القدرة الإبداعية وعلاقتها بالمهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة شمال الباطنة في ضوء التحول الرقمي في التعليم

فاطمة بنت حمد بن سعيد الرشيدية1 ، صفية حمد سعيد الرشيدية2

1 باحثة دكتوراه بعلم النفس والمعرفة.

2 باحثة ماجستير للعلوم الشرعية.

اشراف الدكتور: الحسين باعدي

رئيس شعبة علم النفس ، كلية الآداب والعلوم الإنسانية  بالمحمدية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. المغرب

HNSJ, 2024, 5(9); https://doi.org/10.53796/hnsj59/30

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/09/2024م تاريخ القبول: 15/08/2024م

طريقة التوثيق


المستخلص

أصبح التحول الرقمي في التعليم ضرورة تفرض متطلباته على المعلمين ومنها تمكينهم المهارات الرقمية التي تعتبر المفتاح للتنمية المستدامة في التعليم إذا هدف البحث إلى معرفة القدرة الإبداعية وعلاقتها بالمهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة شمال الباطنة في ضوء التحول الرقمي، وسلكت الدراسة المنهج الوصفي مستخدمًا الاستبانة كأحد أدواته وتم تطبيقها على معلمي ومعلمات مدارس محافظة الباطنة شمال وقوامهم (13102) معلمًا ومعلمة.

وأسفرت النتائج إلى جهود وزارة التربية والتعليم في السلطنة في المضي قدمًا لتحول الرقمي متمثلة في عدة مشاريع وأعمال لتمكين المهارات الرقمية للمعلمين منها الواجبات الوظيفية للمعلمين بأدائهم التكنولوجي، وعمل برامج تنميتهم مهنيًا، ومشروع البوابة التعليمية، ومشروع يسر، كما أظهرت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القدرة الإبداعية تعزى إلى متغيرات النوع والمؤهل الدراسي وسنوات الخبرة في المهارات الرقمية في تحديات ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية للتعليم .

وقد أوصت الدراسة إلى فتح قنوات تواصل بين المعلمين في المجالات المختلفة من أجل اكتساب الخبرات، وتبادل الآراء، ووضع خطة استراتيجية للتغلب على تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات، والوفاء بالمتطلبات اللازمة.

الكلمات المفتاحية: القدرة الإبداعية ، المهارات الرقمية، التحول الرقمي

المقدمة:

في ظل التطور التكنولوجي السريع الملموس الذي يشهده العالم، وما يشهده من تنوع في جميع مجالات الحياة، بات من الضروري ملاحقة هذا التطور، حيث أصبحت الثورة التكنولوجية هي حديث العصر فدخلت في جميع القطاعات الحكومية، وأحدثت تغير شامل في رقمنة القطاعات التي فرضت على الموظف أن يطبقها، وفي سعي المؤسسات التعليمية والتدريبية إلى تعزيز مفهوم الرقمنة، ودمج أدواته ومهاراته في مفاصل عملها وتمكين كوادرها رقميًا، وأصبح واضحًا بأن من يملك ناحية العلم والتكنولوجيا فإن له حق البقاء، مما يحتم علينا أن نسابق الزمن، ونضاعف جهودنا للارتقاء بكل ما يخص التعليم في بلادنا، من كتاب وأدوات ووسائط تؤدي إلى زيادة الفاعلية والإنتاجية، ورفع مستوى تحصيل الطلبة ثم زيادة تشويقهم بالمادة، وما إلى ذلك من المحفزات التي تجعل من التعليم متعة، فالعملية ليست مجرد معلومات يجب على الطالب حفظها والاختبار فيها.

وقد فرض التعليم الإليكتروني واقع مؤسسات التعليمية عمومًا وعلى الجامعات بصفة خاصة وأصبحت هذه المؤسسات مسؤولة أمام الجميع على تأهيل الأفراد ورفع كفاءتهم وتخريج أفراد قادرين على التعامل مع المستحدثات التكنولوجية والمساهمة في تقدم المجتمع، كما توجد مجموعة من المتطلبات والحاجات التي فرضها علينا العصر الحالي والتي جعلت من التعليم الإليكتروني الخيار الإستراتيجي الذي لا بديل عنه كالحاجة للتعلم المستمر والتعلم المرن والتواصل، والانفتاح على الآخرين ، والتعلم المبني على الاهتمامات والتعلم الذاتي، ولقد أكدت الدراسات أن التعلم عبر الشبكة الإلكترونية يوفر أفضل الطرائق والوسائل والتقنيات وإيجاد بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية تجذب اهتمام المتعلم وحثه على تبادل الآراء والخبرات. (مستقبليات تربوية، 2020، ص34)

علاوة على زيادة كفاءة وفعالية المعلمين والقيادات من خلال برامج التطوير المهني وبناء قدرات على استخدام التقنيات الرقمية في دعم التدريس والتعلم (البنك الدولي، 2017، ص12) وبذلك أصبح التحول الرقمي في التعليم يفرض عدة متطلبات على المعلمين ومنها المهارات الرقمية فهم من يقع عليهم الكاهل الأعظم في العملية التعليمية.

كل هذا ولا يخفى أن التفكير الإبداعي ، والقدرة الإبداعية قد تكون وسيلة فعالة من أجل مواكبو ، أو القدرة على تحدي الصعاب في خضم الثورة الرقمية

وبناء على ما سبق لزم الأمر إلى معرفة إن كانت هناك علاقة تسهم في القدرة الإبداعية في تمكين المعلمين والمعلمات المهارات الرقمية التي تعمل على إحداث تغييرات جذرية في الفصول الدراسية سواء كانت مباشرة أو فصول افتراضية.

  1. مشكلة الدراسة:

إن التحول الرقمي للتعليم بات ضروري لمواكبة الانفجار التكنولوجي العالمي وما يحدثه من ثورة تعليمية مرقمنة تعمل على رفع وتحقيق أهداف العملية التعليمية، ويعتبر المعلم هو الركن الأساسي للعملية التعليمية فإنه لا بد من إحداث تطوير له يواكب التطور الرقمي في التعليم، لذا أصبحت الحاجة ملحة إلى امتلاك المهارات الرقمية التي تساعده مواكبة التحول الرقمي السريع لتجويد العملية التعليمية.

ولكن باتت ثمة تحديات تعوق هذا التحول الرقمي منها ضعف المهارات الرقمية للمعلمين، وقد تسهم في ذلك ما يحد ضعف هذه الصعاب ، وقد يكون هناك ما يضعف ويحد من الصعاب حول هذا التحول الرقمس وهو التفكير الإبداعي أو القدرة الإبداعية .

وعليه أصبحت الحاجة ملحة لتمكين المهارات الرقمية، ولذلك انبلجت مشكلة البحث، وتبلورت في السؤال الرئيسي: كيف يمكن تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي؟

ويتفرع منه الأسئلة الآتية:

  1. ما مفهوم التحول الرقمي وأهميته في العملية التعليمية؟
  2. ما المهارات الرقمية التي يجب أن يمتلكها المعلم؟
  3. هل توجد فروق دالة إحصائيًا في القدرات الإبداعية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغيرات (النوع، والمؤهل التعليمي، وسنوات الخبرة)؟
  4. أهداف الدراسة:

ولكي تكون الدراسة محل التنفيذ فنرجو تحقيق هذه الأهداف الآتية:

  1. توضيح مفهوم التحول الرقمي وأهميته في العملية التعليمية.
  2. التعرف على المهارات الرقمية التي يجب أن يمتلكها المعلم.
  3. التحقق من وجود فروق دالة إحصائيًا بين القدرات الإبداعية وعلاقتها بتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغيرات (النوع، والمؤهل التعليمي، وسنوات الخبرة).
  4. أهمية الدراسة:
  • الأهمية النظرية:

يستمد البحث أهميته النظرية من حيوية الموضوع الذي يطرحه إذ أصبح التحول الرقمي هو المحرك الرئيسي في جميع مجالات الحياة وخاصة المجال التعليمي وتكمن الأهمية النظرية لدراسة في:

  1. الحاجة الملحة إلى تمكين المهارات الرقمية للمعلمين.
  2. السعي نحو رقمنة العملية التعليمية ومحو الأمية الرقمية.
  3. أهمية التفكير الإبداعي في استخدام التقانة,
  4. وسيلة جذب وتشويق وإثارة الدافعية للطلبة في التعلم من خلال القدرات الإبداعية .
  • الأهمية التطبيقية:

كما تأتي الأهمية التطبيقية للدراسة في:

  1. الوقوف على واقع المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، وتقديم رؤية مقترحة لتمكين المهارات الرقمية.
  2. تساعد هذه الدراسة القائمين على المؤسسات التعليمية لتقديم البرامج والدورات التي ترفع المهارات الرقمية للمعلمين.
  3. منهج الدراسة وأدواته:

استخدمت الدراسة المنهج الوصفي في جمع وتحليل ملامح التحول الرقمي في محافظة الباطنة شمال، وما يواجهه من تحديات، والوقوف على درجة معرفة المهارات الإبداعية و الرقمية للمعلمين والمعلمات ، أيضًا تم استخدام المسح الجزئي لجمع البيانات من أفراد الدراسة عن طريق استخدام أداة الاستبانة وتحليل ما جاء فيها.

  1. حدود الدارسة:

وفق المحددات التي أطرت عنوان الدراسة ستكون حدودها التي ستشكل الإطار العام بحيث يكون البحث ضمن حدود مرسومة سابقًا لكبح التشعب والإطناب فيما يلي:

الحدود المكانية: ستنحصر الدراسة في مدارس محافظة شمال الباطنة.

الحدود الزمانية: تم تطبيق الدراسة في العام الدراسي 2023/2024م

الحدود البشرية: تم تطبيق الدراسة على معلمين ومعلمات محافظة الباطنة شمال.

  1. الدراسات السابقة:

لتعضيد الإطار النظري فإن الدراسة جاءت استكمالًا لما سبق من دراسات للمهارات الرقمية في ضوء التحول الرقمي مفهومًا وأنواعًا وواقعًا والذي أسهب بحثه من حيث العموم وجاءت الدراسات مستفيضة في ذلك وعليه فإن البحث العام يكون من نافلة التأطير الموجه للباحثة في استفاضة من سبق لرسم معالم محدودة تؤدي إلى الموضوع المخصص ونعني بالدراسات المخصصة من حيث بحث الدراسات التي تناولت التحول الرقمي في سلطنة عمان بمختلف أنواعه وواقع المهارات الرقمية في العملية التعليمية وبما أن أصل الدراسة نبش واقع المهارات الرقمية لدى معلمين ومعلمات محافظة الباطنة شمال فإن الباحثة عضدت بحثها بهذه الدراسات التي استنارت منها ومن تلكم الدراسات :-

  1. قامت الشهرني (2023) بدراسة” درجة توافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى معلمات المرحلة المتوسطة بمدينة نجران” هدفت الدراسة إلى معرفة درجة توافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى معلمات المرحلة المتوسطة بمدينة نجران، ومن أجل ذلك تم استخدام المنهج الوصفي للوصول إلى أهداف الدراسة الفرعية التالية تحديد المهارات الرقمية اللازمة توافرها لدى معلمات العلوم للمرحلة المتوسطة لاستخدام منصة مدرستي وتقصي مدى توافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى معلمات المرحلة المتوسطة إضافة إلى الكشف عما إذا كان هناك فروق دالة إحصائية تعزى لمتغير المؤهل العلمي وعدد سنوات الخبرة ذات علاقة بتوافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى المرحلة المتوسطة تم إعداد استبانة تشكلت من عدة محاور لتناسب الأهداف الموضوعة وتم توزيعها على عينة الدراسة التي تشكلت من 104 معلمات، وتوصلت الدراسة إلى أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية لجميع فقرات ومقالات درجة توافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى معلمات المرحلة المتوسطة كانت 4,06 أي بدرجة موافقة كبيرة كما أظهرت عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات تقدير أفراد العينة حول درجة توافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى معلمات المرحلة المتوسطة تعزى لمتغير المؤهل العلمي ومتغير سنوات الخبرة.
  2. قام شحادة والعواودة (2022) بدراسة ” درجة توافر الكفايات الرقمية لدى معلمي العلوم في لواء القويسمة في ظل جائحة كورونا من وجهة نظرهم” وهدفت الدراسة درجة توافر الكفايات الرقمية لدى معلمي العلوم في لواء القويسمة في ظل جائحة كورونا من وجهة نظرهم، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي، ولجمع البيانات تم تطوير استبانة الكفايات الرقمية لدى معلمي العلوم مكونة من ثلاثة مجالات في صورة مقياس مكون من 49 فقرة وتم تطبيقها على عينة مكونة من 136 معلمة ومعلمًا، وتوصلت الدراسة إلى أن درجة توافر الكفايات الرقمية لدى معلمي العلوم في لواء القويسمة في ظل جائحة كورونا متوسطة مع وجود فوارق بين متغير الجنس وعدد سنوات الخبرة والتفاعل بينهما.
  3. قام المفرجي والنصري(2022) بدراسة ” مستوى جاهزية مدارس سلطنة عمان لتوظيف التقنيات الحديثة في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية من وجهة نظر معلمين” هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى جاهزية مدارس سلطنة عمان لتوظيف التقنيات الحديثة في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية من وجهة نظر معلمي المادة ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وقد استخدمت أداة الدراسة وهي عبارة عن استبانة شملت 49 فقرة موزعة على أربع مجالات تم تطبيقها على أفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم 583 من معلمين ومعلمات الدراسات الاجتماعية في محافظتي مسقط وجنوب الباطنة، توصلت الدراسة إلى أن مستوى جاهزية مدارس سلطنة عمان لتوظيف التقنيات الحديثة في تدريس مادة الدراسات الاجتماعية من وجهة نظر معلمي المادة جاء بمستوى مرتفع ،بينما وجاء بمستوى متوسط في الكفايات الرقمية للتقويم الإلكتروني.
  4. قامت الشبيبية والشبيبية (2021) بدراسة ” درجة معرفة المعلمات بالكفايات الرقمية، ومقترحات تعزيزهن من وجهة نظرهن” وهدفت الدراسة إلى وضع قائمة بالكفايات الرقمية للمعلمين والتحقق من درجة معرفة المعلمات بهذه الكفايات، ومقترحات لتعزيز هذه الكفايات، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، ولتحقيق أهداف الدراسة المستخدمة تم استخدام استبانة طبقت على 125 معلمة من معلمات الحلقتين بمدارس التعليم الأساسي في سلطنة عمان، وتوصلت الدراسة أن مستوى الكفايات الرقمية لدى المعلمات جاء بدرجة متوسطة.
  5. قامت السيد (2020) بدراسة “متطلبات التمكين الرقمي لمعلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية من وجهة نظرهم” هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم متطلبات التمكين الرقمي اللازمة لمعلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية ، وتقديم آليات مقترحة ومحاولة تنفيذها لتحقيق تلك المتطلبات ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، استخدمت أداة الاستبيان التي تم إعدادها وتقنينها وتطبيقها على عينة من معلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية لتعرف على أهم متطلبات تحقيق التمكين الرقمي لدي لديهم من وجهة نظرهم حيث تمثلت عينات الدراسة الحالية في معلمين المدارس الثانوية العامة الحكومية والخاصة بمحافظة المنوفية والتي بلغت 276 معلما بواقع التمثيل 5% من المجتمع الأصلي معلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية والبالغ عددهم 5529 معلما في العام الدراسي 2020/ 2019 وتم اختيار العينة بطريقة عشوائية وقد بلغ عدد الاستبيانات الصالحة للتفريغ والتحليل الإحصائي 249، وتوصلت الدراسة لوضع تصور مقترح لمتطلبات التمكين الرقمي اللازمة لمعلمي المدارس الثانوية مع توضيح آليات تنفيذه التي تسهم في تحقيق المتطلبات.
  6. دراسة تيلدا Tilde (2022) تسعى هذه الدراسة إلى استكشاف خبرات طلاب الإرشاد مع الإبداع في الإرشاد النفسي في برنامج تعليمي من متطلبات برنامج الماجستير في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا. وكان الهدف البحثي هو معرفة كيف تتم خبرة الإرشاد الطلابي باستخدام المناحي الإبداعية في الإرشاد من خلال تعرضهم لبرنامج تدريبي تكون من محاضرات، مناقشات وتمارين ثلاثية تتكون من ثلاثة أدوار المرشد أو المدرب، والمسترشد، أو المستفيد، والمراقب. وقد مارس الطلاب التقنيات على زملائهم حيث عامل بعضهم البعض كمسترشدين، وتم تسجيل الملاحظات وإبداء الآراء لبعضهم البعض. دعمت هذه الدراسة نتائج الأبحاث السابقة حول تميز الأساليب الإبداعية بتوفير المتعة لكل المرشد والمسترشد، وأنها تقدم وجهات نظر جديدة لحل المشكلات، كما يمكن أن تستخدم العديد من الأساليب في العديد من المجالات المختلفة. استخدم أسلوب تدوين الأفكار والسجلات التأملية الإنعكاسية التي تكتب بطريقة استرجاعية يجمع فيها الشخص المعرفة والآراء والمهارات. استخدمت الدراسة المنهج الكيفي للتعرف على تأثير الدورة التجريبية على الإبداع حيث لا يمكن قياس الخبرة بل وصفها وتفسيرها. تكونت العينة من الطلاب المشاركين في السنة الأولى من برنامج الماجستير في الإرشاد وكان عددهم (15) طالب. كانت الطريقة المستخدمة هي أن يكتب كل مشارك 7سجلات تصف تجاربهم وتأملاتهم من خلال الخبرات التي تلقوها في الدورة والتحدث عن الاحتمالات والتحديات والإتقان. استخدمت الدراسة التحليل النوعي وتحليل المضمون لسجلات الطلاب. توصلت النتائج إلى أن المشاركون قد وصفوا وبشكل متكرر إمكانات التقنيات الإبداعية في الإرشاد وكيف يمكن استخدام هذه التقنيات في بيئات مختلفة وكيف يمكنهم تطوير المزيد من المهارات وتقديم المزيد من التقنيات لعملائهم، وكيف يمكنهم دمج الجسم والعقل والأفكار معا في الاستشارات ثم التعبير عنها بعدة طرق. كما أشار إلى أن الطرق الإبداعية تسمح للعميل بالمسئولية عن الاستشارة، وتمنحه السيطرة على عملية حل مشكلاته الخاصة كما تسمح للمرشد باستخدام خياله في تقديم المشورة.

7-دراسة ترغيني (2015) التي هدفت التعرف على دور التفكير الإستراتيجي في تفعيل القدرات الإبداعية للمؤسسة. اعتمدت الدراسة المنهج الاستكشافي باستخدام أسلوب دراسة الحالة لجمع البيانات من إحدى المؤسسات الصناعية (مجمع صيدال لصناعة الدواء – الجزائر). توصلت الدراسة إلى أن التفكير الإستراتيجي بأبعاده المختلفة (القصد، التصور، قيادة الافتراضات، التفكير في الوقت، الفرص الذكية) يساهم في تفعيل القدرات الإبداعية المؤسسية.

  1. مصطلحات الدراسة:

تمكين: تعريفه إجرائيًا: هو العملية التي يكتسب منها الأفراد الثقة والقوة والقدرة على تحقيق أهدافهم.

المهارات الرقمية: يعرفها البعض على أنها مجموعة من المهارات يحتاجها الأفراد في مختلف بيئات العمل ليكونوا أعضاء فاعلين ومنتجين (خميس ،2018، ص45).

تعرف المهارات الرقمية لدى المعلم هي القدرة على استخدام المنصات التعليمية ومواقع البحث الإلكترونية وكيفية التعامل مع بعض برامج الأوفيس وكيفية عرض الصور والصوت والفيديو من خلال بعض التطبيقات، وكذلك قدرته على استخدام أساليب تعليم وتعلم رقمية مناسبة تمكنه من عرض المحتوى الإلكتروني بطريقة فعالة عبر منصات إلكترونية وتقديم الأنشطة بطريقة جذابة للمتعلم. (رشا أبوطالب، 2022، 512)

وتعرف أيضا بأنها القدرة على توظيف الأدوات والصيغ الرقمية في تطوير الممارسات التعليمية وتطوير مخرجات التعلم وتكمن مجالات توظيف الثقافة الرقمية في مجالات وعناصر التعليم والتعلم إذا لدمجها في الخبرات التعليمية أو استخدامها كمعينات للتدريس أو وسائط وأدوات ومصادر تعليمية. (منال العسيري 2022، 444)

ويعرفها البعض مجموعة من المهارات والمعارف التكنولوجية التي يمتلكها المعلمين، والتي تمكنهم من أداء عملهم بمستوى معين من الإتقان والدقة، مستعينين بالأدوات والأجهزة والوسائل. (بابعير 2020، ص660)

وتعرف المهارات الرقمية إجرائيًا أنها: مجموعة من المعارف والمهارات الرقمية التي يحتاجها المعلم لتساعده على خلق بيئة تعليمية جذابة تساعد المتعلم على استيعاب المعارف بشكل مبسط وجذاب.

التحول الرقمي:

يشير مفهوم التحول الرقمي استخدام التكنولوجيا الرقمية والتطورات المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة بمواقع التواصل الاجتماعي من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وتحميل البيانات الكبيرة والحوسبة السحابية وإنترنت مما أفسح المجال لظهور نماذج أعمال جديدة مثل المنصات الرقمية. ( الحواس ، 2017، ص5)

تعريف التحول الرقمي إجرائيًا هو تغيير جذري للعملية التعليمية يشمل المنهج الدراسي وطرائق التدريس وأساليب التقويم نتيجة استثمار التقنيات الرقمية في التعليم بطريقة إبداعية جذابة مواكب للتطور الحديث.

القدرات الإبداعية

القدرات الإبداعية هي الاستعدادات العقلية التي يلزم توافرها للأشخاص حتى يقوموا بأنواع من السلوك الإبداعي والتي تميز الشخص المبدع القادر على التفكير الإبداعي ومن القدرات الإبداعية كما وردت لدى جعفر (2016):

1الأصالة: وهي المقدرة على الإتيان بالأفكار الجديدة النادرة والمفيدة وغير المرتبطة بتكرار أفكار سابقة و هي إنتاج غير المألوف وبعيد المدى.

2الطلاقة: وهي قدرة الشخص على إنتاج كمية من الأفكار تفوق المتوسط العام في غضون فترة زمنية محددة.

-3المرونة: وهي المقدرة على اتخاذ الطرق المختلفة والتفكير بطرق مختلفة والنظر للمشكلة من أبعاد مختلفة وعدم التعصب لأفكار بحد ذاتها.

وتعرف القدرات الإبداعية إجرائيًا بأنها الدرجة التي يحصل عليها الأخصائيين النفسيين في اختبار القدرات الإبداعية المستخدم في الدراسة الحالية

الفصل الأول

القدرات الإبداعية

سنتاول في هذا الفصل عن عدة مواضيع ومفاهيم للقدرات الإبداعية وهي تعريف الإبداع ، والتفكير الإبداعي ، كما سيتناول عن الخصائص للشخصية المبدعة ،والعوامل التي تؤثر فيها، كما سيتطرق الفصل عن أهم النظريات السيكولوجية المفسرة للتفكير الإبداعي، حيث يعد الإبداع أرقى أوجه النشاط العقلي الإنساني، وما يعيش فيه إنسان هذا العصر من خير ورفاهية إنما هو ثمرة ما توصلت إليه العقول المبدعة في مختلف مجالات الحياة، فقد أضحى الإبداع هو السمة المميزة للعصر وهو الشاهد على تقدم المجتمعات والسبيل لخروج أي أمة مما يواجهها من عراقيل وتحديات (غنايم ويوسف، 2016). وقد رافق الإبداع الإنسان منذ بداية الخلق، وساهم الإبداع بشكل كبير في تقدم الحياة البشرية على مر العصور، وأصبح يمثل أحد الضرورات الأساسية في المنظمات المختلفة (الحدراوي وآخرون، 2014). وتعد عملية التفكير ذات أهمية كبير خاصة عند التصدي للمشكلات ومن ثم أصبح التفكير الإبداعي في حل المشكلات من الأهداف المرجو تحقيقها في المجتمع في كافة المجالات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصناعية والتقنية والتكنولوجية، ولذا فقد أصبح هناك ضرورة ملحة لأن توجه التربية نحو تعليم التفكير والإبداع (أبو هشيمة ومحمد، 2016 )، ولن يتسنى ذلك إلا إذا كان القائمين على المؤسسات التعليمية يمتلكون تلك القدرات الإبداعية حتى يمكنهم أن يتعاملوا بها مع الطلاب ومن ثم نقل هذه القدرات إليهم وتدريبهم عليها واستخدامها في تعليمهم المعرفة والمهارات المختلفة.

  1. التفكير الإبداعي:

يشكل التفكير الإبداعي جانبا مهما في عملية التعلم لدى الطفل ،بفضله يتخذ هذا الأخير موقفا إيجابيا تجاه التعل ويصبح أكثر استمتاعا بالتعلم ، وبفضل الإبداع أيضا يعدل الطفل المعلومات الخاطئة زويجحولها إلى إنتاج مبدع ، علاوة على ذلك ،بفضل التفكير الإبداعي المكتسب في سن مبكر ، يمكن للأطفال حل مشاكلهم في حياتهم اليومية بسهولة ويصبحون أكثر إانتاجية في مرحلة الرشد .(باعدي ،2020،ص48)

من خلال ما أوضحه الدكتور الحسن باعدي ،يتضح للباحثة أنه إذا وجد الإبداع أو إذا تعلم الطفل التفكير الإبداعي أصبح عضو هاما في المجال العلمي والعملي ،فيصبح مكسب وثروة لدولة فيكون منتج أكثر من كونه مستهلك .

فالتفكير الإبداعي هو” نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقًا، ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد، لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة. وهو القدرة على إنتاج أفكار أو تصورات أو تكوينات جديدة تقبل على أنها مفيدة وتتسم بالجدة والأصالة والتنوع واستمرارية الأثر كاستجابة لمشكلة أو موقف مثير (مفتاح2019،ص 13).

كما يمكن تعريف التفكير الإبداعي بأنه ” عملية معرفية ينشط فيها الدماغ بهدف الوصول إلى شئ جديد، وهذا يتضمن جملة من المنطويات منها النظر إلى الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة، وإنتاج أفكار جديدة وأصيلة، ومعالجة القضايا بمرونة من خلال تقليب الفكرة إلى جميع الأوجه التي تحتملها ثم تفصيلها (الخرابشة، 2018).

وهو التفكير الذي يتسم بحساسية فائقة لإدراك المشكلات والقدرة الكبيرة على تحليلها وتقييمها، وإدراك نواحي النقص والقصور فيها، كما يملك صاحب هذا النوع من التفكير القدرة على إنتاج عدد كبير من الأفكار في وقت قصير، والمرونة في التحول من فكرة إلى أخرى (صوالحة، 2014، 10)

الفصل الثاني

المهارات الرقمية

التحول الرقمي وأهميته في العملية التعليمية:

في ظل الثورة التقنية التي يشهدها العالم، فالتعليم لم يكن بعيد عن هذا السبق نستعرض كيف أصبح التحول الرقمي ملازمًا للتعليم لما له من أهمية في العملية التعليمية.

مفهوم التحول الرقمي في التعليم:

يعرف أنه عملية تهدف إلى تطوير أداء المدارس وعملياتها وخدماتها من خلال إجراءات جوهرية تشمل المزج بين العمليات الأساسية والتقنيات الرقمية بهدف تحسين كفاءة وجودة أدائها التربوي والتعليمي لمختلف الأطراف المعنية. (المفيز والعفيان والريس،2021، ص661)

يتضمن التحول الرقمي للتعليم مجموعة المواقف التي تنشأ فيها التقنيات الرقمية تغيرات تؤدي إلى استجابات استراتيجية من المؤسسات التعليمية تسعى إلى تغيير المسارات أثناء إدارة التغيرات التعليمية الهيكلية والتنظيمية بما يؤثر على نواتج التعلم المستهدفة. (p2,2020، Iivari et al)

كما يعرف أيضًا أنه التغيير الثقافي والتنظيمي والتنفيذي المترابط والعميق داخل المدارس من خلال الاستثمار الذكي للتقنيات الرقمية الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية بما يؤثر على مكونات العملية التعليمية من حيث جديد الأهداف والمحتوى، وعملية التعليم والتعلم، والتقويم والجودة والإدارة والتفاعل مع عناصر المجتمع. (الحرون وبركات 2019، ص436)

كما أيضا يعرف التحول الرقمي تحويل العمليات الإدارية والممارسات التعليمية إلى عمليات تعتمد على تقنية أجهزة وبرامج بشكل تام أو جزئي وتركز على جانبي تقليل التكاليف ورفع جودة العمل وتهدف لتطوير العمليات التعليمية وسهولة الوصول. (الحجيلان، 2019 ص، 33)

تأسيسًا لما سبق من تعاريف للتحول الرقمي في التعليم أنه يتمثل في رقمنة العملية التعليمية بالتطبيقات الرقمية التي تدعمها قيادة إبداعية مستثمرة الإمكانيات الرقمية والمهارات الرقمية التي تعمل على تحقيق جودة التعليم ورقمتنه في المدارس.

أهمية التحول الرقمي في العملية التعليمية:

إن السعي للتحول الرقمي في قطاع التعليم يضمن للمعلمين والطلبة نقلة نوعية نحو بيئة حداثية خصبة بالإبداع.

يكمن أهمية التحول الرقمي في التعليم حيث يساهم التحول الرقمي للتعليم في إنشاء مجال رقمي جديد للمتعلمين يساعد في تطوير العلاقة بين المعلمين والمتعلمين من خلال توفير بيئات رقمية تفاعلية بينهم تعتمد على التفكير والتحليل وسهولة وسرعة الوصول إلى المعلومات، وتدعم هذه البيئات التعلم التعاوني، والتعلم الذاتي النشط، وتبادل الخبرات والمعارف رقميًا فيما بينها (نوار ،2019، ص114)

وتكمن أهمية التحول الرقمي للمؤسسات التعليمية في توفير التكلفة والجهد، وتحسين وتنظيم الكفاءة التشغيلية وتبسيط العمليات وتحسين جودتها، وتقديم خدمات مبتكرة، وإبداعية لتلبية الاحتياجات التعليمية للمتعلمين. (الحرون وبركات،2019، ص446)

كما أن التحول الرقمي يعمل على تحسين جودة البرامج والمقررات والمصادر على أساس معايير عالمية مقبولة وبتفاصيل دقيقة توضح كيفية المهام التعليمية. (زهية لموشي ،2016، ص100)

فالتحول الرقمي ليس مجرد اتجاه، بل هو ضرورة للمدارس لتزدهر في القرن الحادي والعشرين ، فهو يخلق بيئة تفاعلية للتعلم حيث يسهم في زيادة المشاركة والتفاعل للطلبة وزيادة دافعيتهم للتعلم ، كما أنه يسهم في توسيع وسرعة الوصول للتعلم من حيث تنوع المصادر الرقمية بغض النظر عن موقعهم الجغرافي ، ويساهم في تحسين أدوات التقييم حيث أصبحت أكثر دقة لتحليل أداء الطلبة ومعالجتها بشكل أفضل ، ويعزز التعلم الذاتي للطلبة حيث أصبح سرعة تدفق المعلومات لتعلم الطلبة بشكل أفضل وتقديم التغذية الراجعة لتعلمهم ، كما أنه أوجد جو من التنافس والابتكار لدى الطلبة والمعلمين من خلال التنوع الكبير للمصادر الرقمية.

المهارات الرقمية ومستوياتها ومجالاتها:

المهارات الرقمية هي مجموعة من المعارف التي يجب أن يتسلح بها المعلم في ظل التطور الهائل للتقنيات الرقمية، ويكون مواكب لتطوير ذاته.

الفصل الثالث

الإجراءات المنهجية للدراسة

سيتم في هذا الفصل ضبط حدود الدراسة من حيث الزمان والمحتوى وتحديد مجال المعاينة والمنهج المتبع والمتمثل في المنهج الوصفي، وأداة تحديد المحتوى وضبط أدوات جمع البيانات وعمل استبانة وعرضها على مجموعة من الأساتذة للتحكيم ثم القيام بتطبيقها.

  1. منهج الدراسة:

ستسلك الدراسة الماثلة المنهج الوصفي حيث يقوم أسلوب المنهج الوصفي على دراسة الظاهرة أو السمة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها ويعبر عنها تعبيرًا كيفًا وتعبيرا كميًا حيث أن التعبير الكيفي يصف لنا الظاهر أو السمة المدروسة ويوضح خصائصها، أما التعبير الكمي فيعطينا وصفًا رقميًا يوضح مقدار هذه السمة أو حجمها، لذلك اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي لتحقيق الأهداف المراد تحقيقها.

  1. مجتمع الدراسة:

يشمل جميع المعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال وبلغ عددهم (13102) معلمًا ومعلمة.

  1. عينة الدراسة:

تم تحديد عينة البحث وفق الجداول الإحصائية لـ Krejcie & Morgan حيث تحددت عينة الدراسة وفق هذه الجداول ب (370) فردًا، والجدول التالي (1) يوضح خصائص عينة الدراسة:

جدول (1) خصائص عينة الدراسة

المتغيرات النوع العدد النسبة المئوية
الجنس ذكر 40 10.81%
أنثى 330 89.19%
المؤهل التعليمي بكالوريوس 351 94.86%
ماجستير 19 5.14%
دكتوراه 0 0%
سنوات الخبرة أقل من 5 سنوات 32 8.65%
من 5 – 10 سنوات 94 25.40%
10 سنوات فأكثر 244 65.95%
المجموع 370 100%

يتضح من الجدول السابق أن عينة الدراسة موزعة على متغيراتها الديموغرافية بشكل غير متساوي، حيث توزعت على الذكور والإناث، بنسبة 10.81 للذكور إلى 89.19% للإناث، وكانت نسبة بكالوريوس 94.86%، بينما ماجستير كانت 5.14، وهي نسبة ضئيلة جدًا، ولم يكون من بين العينة أحدًا حاصل على دكتوراه، وكذلك بلغت نسبة من خبرتهم أكثر من 10 سنوات 65.95%، بينما كانت نسبة من خبرتهم أقل من 5 سنوات (8.65%)، ومن نسبتهم ما بين 5 إلى أقل من 10 سنوات (25.40%).

  1. بناء أداة الدراسة:

تم إعداد أداة الدراسة المتمثلة في الاستبانة، بحيث اشتملت على ثلاثة أبعاد، وكل بعد من تلك الأبعاد اشتمل على (10) عبارات وهي:

الأول: واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي.

البعد الثاني: متطلبات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي.

البعد الثالث: تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي.

  1. الخصائص السيكومترية للأداة الدراسة:

صدق وثبات أداة الدراسة:

  1. صدق المحكمين:

تم عرض الاستبانة على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مجالات التربية، والتعليم الرقمي بالجامعات، وذلك لإبداء آرائهم وملاحظاتهم حول الاستبانة في صورتها الأولية؛ بلغ عددهم (3) محكمين، وتكونت الاستبانة من (30) عبارة؛ حيث أفاد المحكمون بآرائهم، وتعليقاتهم، التي استفادت منها الباحثة، والتزمت بها، وكان من أهمها تعديل في صياغة بعض العبارات، أو استبدال بعض العبارات بعبارات أخرى أكثر وضوحًا.

  1. حساب الاتساق الداخلي للاستبانة بحساب معامل الارتباط لبيرسون بين درجة كل عبارة من عبارات الاستبانة بالدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه، وحساب معامل الارتباط بين الدرجة الكلية لكل بعد بالدرجة الكلية للاستبانة، وفيما يلي بيان ذلك:

حيث تم تطبيق الاستبانة على عينة استطلاعية مكونة من (30) من المعلمين والمعلمات ممن تنطبق عليهم نفس خصائص عينة الدراسة الأساسية، من نفس مجتمع الدراسة، وتم حساب الاتساق الداخلي للاستبانة أو ما يسمى بالتجانس الداخلي وذلك من خلال حساب ارتباط بيرسون بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه، والارتباط بين الدرجة لكل بعد بالدرجة الكلية للاستبانة، ويوضح الجدول (2) معاملات الارتباط:

جدول (2) معاملات الارتباط بين درجة كل عبارة بالدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه ن= 30

واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات القدرة الإبداعية الرقمية للمعلمين والمعلمات تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات
العبارة معامل الارتباط العبارة معامل الارتباط العبارة معامل الارتباط
1 .719** 11 .808** 21 .862**
2 .741** 12 .842** 22 .801**
3 .861** 13 .851** 23 .709**
4 .581** 14 .665** 24 .723**
5 .781** 15 .809** 25 .785**
6 .880** 16 .693** 26 .758**
7 .854** 17 .681** 27 .837**
8 .811** 18 .924** 28 .843**
9 .829** 19 .882** 29 .743**
10 .874** 20 .761** 30 .800**

** دالة عند 0,01

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط دالة إحصائيًا بين كل عبارة من عبارات الاستبانة والدرجة الكلية للبعد الذي تنتمي إليه، وفيما يلي معاملات الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية للمحور الذي ينتمي إليه:

جدول (3)

معاملات الارتباط بين درجة كل بعد بالدرجة الكلية للاستبانة ن= 30

م الأبعاد معامل الارتباط
البعد الأول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي .811**
البعد الثاني القدرة الإبداعية للمهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي .837**
البعد الثالث تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي .581**

يتضح من الجدول السابق أن جميع معاملات الارتباط دالة إحصائيًا بين الدرجة الكلية لكل بعد والدرجة الكلية للاستبانة.

  1. ثبات الاستبانة:

قامت الباحثة بحساب ثبات الاستبانة بطريقة ألفا كرونباخ، والجدول (4) يوضح معاملات الثبات.

جدول (4)

ثبات المقياس بطريقة ألفا كرونباخ ن = (30)

م الأبعاد معامل الارتباط
البعد الأول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي .935
البعد الثاني القدرة الإبداعية للمهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي .934
البعد الثالث تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي .929

يتضح من جدول (4) أن معامل الثبات زاد عن (0,92)، في الدرجة الكلية للاستبانة، وفي الأبعاد، وهي معاملات ثبات مرتفعة تدعو إلى الثقة في نتائج الاستبانة، ومن ثم بلغ عدد عبارات الاستبانة في صورتها النهائية (30) عبارة.

الفصل الرابع

نتائج الدراسة ومناقشتها وتوصياتها

يتناول هذا الفصل النتائج التي توصلت إليها الدراسة من خلال مناقشة النتائج وتوضيحها في ضوء الإطار النظري وأدبيات الدراسات السابقة، كما سيتم مناقشة نتائج استجابات تمكين القدرة الإبداعية للمهارات الرقمية لدى المعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي ومناقشتها من خلال مجموعة من الأساليب الإحصائية التي تم الاستعانة بها لمعالجة البيانات، ثم يختتم هذا الفصل بتقديم بعض المقترحات التي توصلت إليها في النتائج وبيان ذلك على النحو الآتي:

  1. نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولًا: الإجابة عن السؤال الأول: ما مفهوم التحول الرقمي وأهميته في العملية التعليمية؟

أن التحول الرقمي في التعليم يتمثل في رقمنة العملية التعليمية بالتطبيقات الرقمية التي تدعمها قيادة إبداعية مستثمرة الإمكانيات الرقمية والمهارات الرقمية التي تعمل على تحقيق جودة التعليم ورقمتنه في المدارس وله أهميته التي تعمل على إيجاد بيئة تفاعلية جذابة للمتعلمين.

ثانيا: الإجابة عن السؤال الثاني : ما القدرات الإبداعية للمهارات الرقمية التي يجب أن يمتلكها المعلم؟

تتنوع مستويات المهارات الرقمية من الأساسية والمتوسطة والمتقدمة، ومن المهارات التي يجب تمكينها للمعلمين المعرفة الرقمية اللازمة للتعامل مع الأجهزة الرقمية، والتواصل الرقمي، وتصميم محتوى تعليمي رقمي، والتقويم الرقمي، وتوافر حماية البيانات والمعلومات، وتنوع استراتيجيات التعلم الرقمية.

ثالثا: الإجابة عن السؤال الثالث: ما واقع المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي؟

وللإجابة عن هذا التساؤل تم استخدام الوزن النسبي وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي، حيث تم منح الإجابات الدرجات (5- 4- 3- 2- 1)، ولتحديد الوزن النسبي تم حساب المدى (5- 1 = 4)، وتقسيمه على مستويات المقياس، بمعني (4/ 5= 0,80)، ثم إضافة هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس وهي (1)، وهكذا أصبح التقييم بناء على متوسط الوزن النسبي، كما يبينها الجدول (5) التالي:جدول (5)

التقييم بناء على متوسط الوزن النسبي

الرقم درجة الواقع القيمة المعطاة لمستويات التقييم
عند إدخال البيانات الوزن النسبي للمتوسطات
1 كبيرة جداً 5 من(5) إلى (4,21)
2 كبيرة 4 من(4,20) إلى (3,41)
3 متوسطة 3 من (3,40) إلى (2,61)
4 ضعيفة 2 من(2,60) إلى(1,81)
5 ضعيفة جدًا 1 من(1,80) إلى(1)

ومن أجل التعرف على واقع المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والترتيب ودرجة الواقع لاستجابات أفراد العينة، والتي يوضحها الجدول التالي:

جدول (6) المتوسطات والانحرافات المعيارية والترتيب ودرجة واقع القدرات الإبداعية للمهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي

م الفقرات المتوسطات الانحرافات الترتيب درجة الواقع
  يتم تمكين المعلمين والمعلمات بالمعرفة الإلكترونية اللازمة للتعامل مع الأجهزة الرقمية. 3.80 .841 1 كبيرة
  يتم تمكين المعلمين والمعلمات بمهارات التواصل الرقمي المتزامن وغير المتزامن. 3.80 .841 2 كبيرة
  يتم تدريب المعلمين والمعلمات على استخدام المصادر الرقمية المتنوعة للمعلومات. 3.71 .870 3 كبيرة
  يكتسب المعلمين والمعلمات المعرفة الكافية باللوائح والتشريعات التي تحكم التعامل الرقمي. 3.65 .891 4 كبيرة
  يتم تدريب المعلمين والمعلمات على طرق حماية البيانات والمعلومات الرقمية. 3.48 .934 7 كبيرة
  يتم تمكين المعلمين والمعلمات بمهارات تحويل المحتوى التعليمي إلى صور وأشكال رقمية تفاعلية متنوعة. 3.62 .908 5 كبيرة
  يتدرب المعلمين والمعلمات على إدارة المحتوى الرقمي داخل الفصول الافتراضية. 3.58 .953 6 كبيرة
  يتم تقديم دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات حول تفعيل الاختبارات الإلكترونية وتطبيقها في العملية التعليمية. 3.32 1.070 9 متوسطة
  يتم تدريب المعلمين والمعلمات على استراتيجيات التعلم الرقمي الحديثة المسؤولة عن تحفيز المشاركة النشطة للطلبة. 3.45 .948 8 كبيرة
  يتم تدريب المعلمين والمعلمات على تكوين الفرق والفصول الافتراضية. 3.31 1.014 10 متوسطة
الدرجة الكلية لبعد واقع المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات 3.57 .927 كبيرة

يتضح من الجدول السابق أن واقع المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي جاء بدرجة كبيرة في الدرجة الكلية بمتوسط حسابي (3.57)، وانحراف معياري (0.927)، كما تراوحت العبارات ما بين كبيرة ومتوسطة، وجاء في الرتبة الأولى العبارة “يتم تمكين المعلمين والمعلمات بالمعرفة الإلكترونية اللازمة للتعامل مع الأجهزة الرقمية”، والعبارة “يتم تمكين المعلمين والمعلمات بمهارات التواصل الرقمي المتزامن وغير المتزامن” بمتوسط حسابي (3.80)، وانحراف معياري (0.841)، وجاء في الرتبة الأخيرة العبارة “يتم تدريب المعلمين والمعلمات على تكوين الفرق والفصول الافتراضية”، بمتوسط حسابي (3.31)، وانحراف معياري (1.014)، وبدرجة متوسطة.

ويمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء الآتي:

أن واقع المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي جاء بدرجة كبيرة، حيث تدل هذه النتيجة على أن المعلمين والمعلمات يتم تمكينهم بالمعرفة الإلكترونية اللازمة للتعامل مع الأجهزة الرقمية، وبمهارات التواصل الرقمي المتزامن وغير المتزامن، كما يتم تدريبهم على استخدام المصادر الرقمية المتنوعة للمعلومات، وإكسابهم المعرفة الكافية باللوائح والتشريعات التي تحكم التعامل الرقمي.

بالإضافة إلى أن المعلمين والمعلمات يتم تمكينهم كذلك بمهارات تحويل المحتوى التعليمي إلى صور وأشكال رقمية تفاعلية متنوعة، باعتباره مطلبًا حياتيًا يلبي تطورات الحياة، واحتياجات المستقبل، حيث إن التطور التكنولوجي عمّ كل المجالات وأصبح لزامًا على المعلمين مسايرة هذا التطور، وبالتالي يتم يتدرب المعلمين والمعلمات على إدارة المحتوى الرقمي داخل الفصول الافتراضية، كما يتم تدريبهم على طرق حماية البيانات والمعلومات الرقمية، نظرًا لأن هناك العديد من عمليات الاختراق، وعمليات التعدي على المحتويات الرقمية، وبالتالي يحتاج المعلم إلى اكتساب طرق حماية البيانات من الاختراق.

وفي سياق متصل فإن المعلمين والمعلمات يتم تدريبهم على استراتيجيات التعلم الرقمي الحديثة، والتي تعمل على تحفيز المشاركة النشطة للطلبة، كما يتم تقديم دورات تدريبية للمعلمين والمعلمات حول تفعيل الاختبارات الإلكترونية وتطبيقها في العملية التعليمية، وتكوين الفرق والفصول الافتراضية، حيث إن هناك اهتمام كبير على المستوى المحلي والعالمي بتنمية المهارات الرقمية للمعلمين والطلبة، حتى يكون المعلمون والطلبة على دراية بمتطلبات المستقبل، ويسهم المعلمون في إعداد جيل مستقبل قادر على التعامل مع متغيراته.

وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة دراسة البوسعيدية (2018) والتي توصلت إلى أن معدل ممارسة معلمي اللغة العربية للكفايات الرقمية التكنولوجية التعليمية كان مرتفع، في حين أنها تختلف مع نتيجة دراسة شحادة والعواودة (2022) والتي أظهرت أن درجة توافر الكفايات الرقمية لدى معلمي العلوم في لواء القويسمة في ظل جائحة كورونا متوسطة.

وكذلك دراسة الشبيبية والشبيبية (2021) والتي توصلت إلى أن مستوى الكفايات الرقمية لدى المعلمات جاء بدرجة متوسطة، ودراسة الملحي (2021) والتي أشارت إلى وجود نقص في الكفايات الرقمية لدى المعلمين.

رابعا : هل توجد فروق دالة إحصائيًا في واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغيرات (النوع، والمؤهل التعليمي، وسنوات الخبرة).

أولًا: النوع:

وللتحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية في واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير (النوع) تم استخدام اختبار ت للمجموعات المستقلة Independent Samples Test للتعرف على تلك الفروق من خلال حساب درجات العينة على الاستبانة ككل، والجدول (8) يوضح نتائج ذلك.

جدول (8) نتائج اختبار (ت) للمجموعات المستقلة تعزي لمتغيرات (النوع)

المتغير الجنس العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) مستوى الدلالة
واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات ذكور 40 36.1000 10.69819 .295 .768

غير دالةإناث33035.72127.22633متطلبات تمكين المهارات الرقميةذكور4045.02507.155736.988.000

دالة عند 0.01إناث33035.90917.86421تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلماتذكور4042.32508.71600.738.461

غير دالةإناث33041.55155.90029

يتضح من الجدول (8) أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤0,05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير النوع، كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤0,05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات، بينما توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) في متطلبات تمكين المهارات الرقمية تعزي لمتغير النوع لصالح الذكور.

ثانيًا: المؤهل التعليمي:

وللتحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية في واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير (المؤهل التعليمي) تم استخدام تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA؛ لتوضيح دلالة الفروق في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة طبقًا لاختلاف المؤهل التعليمي، والجدول (9) يوضح نتائج ذلك.

جدول(9) نتائج “تحليل التباين الأحادي” (One Way ANOVA) للفُروق في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة طبقًا لاختلاف المؤهل التعليمي

المتغير المؤهل التعليمي العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) مستوى الدلالة
واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بكالوريوس 351 36.0969 7.49794 3.673 .000

دالة عند 0.01ماجستير1929.57898.18750متطلبات تمكين المهارات الرقميةبكالوريوس35137.49008.052636.242.000

دالة عند 0.01ماجستير1925.89473.24713تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلماتبكالوريوس35141.86046.318263.010.003

دالة عند 0.01ماجستير1937.47372.56836

يتَّضح من الجدول رقم (9) أنه توجد فروق دالة إحصائيًا عند مُستوى الدلالة الإحصائيَّة (0.01) فأقل في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة حول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير (المؤهل التعليمي)، لصالح (بكالوريوس).

ثالثًا: سنوات الخبرة:

وللتحقق من وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير سنوات الخبرة تم استخدام تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA؛ لتوضيح دلالة الفروق في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة طبقًا لاختلاف سنوات الخبرة، من خلال حساب درجات العينة على الاستبانة ككل، والجدول (10) يوضح نتائج ذلك.

جدول(10) نتائج “تحليل التباين الأحادي” (One Way ANOVA) للفُروق في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة طبقًا لاختلاف سنوات الخبرة

الأبعاد مصدر التباين مجموع مربعات درجات الحرية مُتوسِّط المربعات قيمة ف الدلالة الإحصائيَّة
واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بين المجموعات 1035.294 2 517.647 9.216 .000
داخل المجموعات 20613.776 367 56.168
المجموع 21649.070 369  
متطلبات تمكين المهارات الرقمية بين المجموعات 576.044 2 288.022 4.274 .015
داخل المجموعات 24732.845 367 67.392
المجموع 25308.889 369  
تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بين المجموعات 432.493 2 216.246 5.667 .004
داخل المجموعات 14005.250 367 38.161
المجموع 14437.743 369  

يتَّضح من الجدول رقم (10) أنه توجد فروق دالة إحصائيًا عند مُستوى الدلالة الإحصائيَّة (0.01) فأقل في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة حول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير (سنوات الخبرة)، ولتوجيه هذه الفروق تم إجراء اختبار توكي، والجدول (11) يبين اتجاه هذه الفروق:

المتغيرات سنوات الخبرة أقل من 5 سنوات من 5 إلى أقل من 10 سنوات أكثر من 10 سنوات
واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات أقل من 5 سنوات -4.30452-* -.53996
من 5 – أقل من 10 سنوات 4.30452* 3.76456*
أكثر من 10 سنوات .53996 -3.76456-*
متطلبات تمكين المهارات الرقمية أقل من 5 سنوات -2.96941 -.11783
من 5 – أقل من 10 سنوات 2.96941 2.85159*
أكثر من 10 سنوات .11783 -2.85159-*
تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات أقل من 5 سنوات .32181 -2.03484
من 5 – أقل من 10 سنوات -.32181 -2.35664-*
أكثر من 10 سنوات 2.03484 2.35664*  

يتضح من الجدول السابق أن الفروق في واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية لصالح من (5 – أقل من 10 سنوات)، أما الفروق في تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات فكانت لصالح (أكثر من 10 سنوات).

يتضح من الجداول السابقة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤0,05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير النوع، ولعل ذلك يرجع إلى أن المعلمين والمعلمات جميعًا لديهم مستويات جيدة من المهارات الرقمية، كما أنهم يتم إعدادهم بطرق متشابهة، تتضمن التدريب على مهارات التعلم الرقمي، واكتسابها وتطبيقها، والاستفادة من خدماتها في العملية التعليمية، كما أنهم يتم اختيارهم وفق شروط محددة، تنطبق على الجميع، تستلزم منهم الإلمام بحد معين من تلك المهارات.

كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤0,05) بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات، حيث يشعر الجميع بتلك التحديات، نظرًا لأنهم يعملون في بيئة تعليمية واحدة، تحكمها قوانين محددة، ويسيطر عليها نظام إداري ورقابي وإشرافي واحد، وتخضع لنظام تمويل موحد، وبالتالي فاستجاباتهم متشابهة، حول تلك التحديات.

بينما توجد فروق دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) في متطلبات تمكين المهارات الرقمية تعزي لمتغير النوع لصالح الذكور، حيث إن الذكور أكثر من الإناث في إدراكهم للمتطلبات، فالذكور غالبًا لديهم رغبة أكثر من الإناث في التطوير، ومسايرة التقدم العلمي والتكنولوجي، حيث إنهم متفرغون للعملية التعليمية أكثر من الإناث، ولديهم إحساس بالمسئولية، ورغبة في تنمية مهاراتهم بشكل أكثر.

كما اتَّضح أنه توجد فروق دالة إحصائيًا عند مُستوى الدلالة الإحصائيَّة (0.01) فأقل في إجابات أفراد عيِّنة الدِّراسة حول واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات بمحافظة الباطنة شمال في ضوء التحول الرقمي، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية، وتحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات تعزي لمتغير (المؤهل التعليمي)، لصالح (بكالوريوس)، حيث إن المعلمين والمعلمات من الحاصلين على درجة البكالوريوس لديهم مستوى مناسب من المهارات الرقمية، ولكنهم في ذات الوقت لديهم احتياجات ومتطلبات أكثر من غيرهم، كما أنهم أكثر شعورًا بالتحديات، لأنهم غالبًا أكثر ما يتعامل مع الطلاب، وأكثر من يتحمل العبء في العملية التعليمية، فالحاصلون على درجات أعلى غالبًا ما يتحملون عبء أقل، أو يتفرغون للعمل الإداري، لكن الحاصلين على البكالوريوس هم الأكثر احتكاكًا بالطلبة، وأكثر قدرة على تحديد المتطلبات الرقمية والتحديات التي تواجههم.

وفي سياق متصل فقد أسفرت النتائج عن وجود فروق في واقع تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات، ومتطلبات تمكين المهارات الرقمية لصالح من (5 – أقل من 10 سنوات)، حيث إن المعلمين ممن خبرتهم ما بين (5 – 10) سنوات أكثر إلمامًا بالمهارات الرقمية، فالذين هم أقل ما زالت خبراتهم قليلة، ومن هم أعلى فقد تجاوزوا وقتًا طويلًا في العملية التعليمية، وربما أصبحت العملية التعليمية لديهم روتينية، وربما واجهوا التغيير والتطوير، ومن ثم فهؤلاء المعلمين ممن خبرتهم ما بين (5- 10) سنوات هم الأكثر إلمامًا بتلك المهارات، وكذلك هم الذين لديهم قدرة على تحديد المتطلبات اللازمة في ضوء تلك المهارات الرقمية.

في حين كانت الفروق في تحديات تمكين المهارات الرقمية للمعلمين والمعلمات لصالح من هم (أكثر من 10 سنوات)، نظرًا لخبرتهم، وإدراكهم لتلك التحديات بشكل أكثر، ولعلهم حصلوا على دورات تدريبية أكثر مكنتهم من تحديد التحديات التي تواجه التعلم الرقمي، واكتساب مهاراته، حيث أشارت دراسة الملحي (2021) إلى وجود علاقة طردية بين عدد الدورات التدريبية الرقمية للمعلمين وامتلاكهم الكفايات الرقمية.

وتختلف هذه النتيجة جزئيًا، وتتفق من ناحية أخرى مع نتيجة دراسة شحادة والعواودة (2022) والتي أشارت إلى وجود فوارق بين متغير الجنس وعدد سنوات الخبرة والتفاعل بينهما في درجة توافر الكفايات الرقمية لدى معلمي العلوم في لواء القويسمة في ظل جائحة كورونا متوسطة.

كما تختلف عن نتيجة دراسة البوسعيدية (2018) والتي أشارت إلى وجود فوارق جوهرية بين استجابات الذكور من الإناث وعامل الخبرة فيما يتعلق بالكفايات التكنولوجية.

كما تختلف عن نتيجة دراسة Alrefai and Tawalbeh (2015) والتي أظهرت عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في مهارات المعلمين الرقمية تعزي لمتغيري الجنس والخبرة؛ ودراسة الرفاعي (2024) والتي أظهرت نتائجها أنه لا توجد فروق دالة إحصائيًا تعزي لمتغيري الجنس والخبرة التعليمية في واقع المهارات التكنولوجية لدى المعلمين.

وفي مجال المتطلبات فقد أشارت دراسة الدهشان وسمحان (2020) إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات آراء أفراد العينة تبعا لمتغيرات النوع، ونوع الكليات، والوظيفة.

وفي مجال التحديات فقد أشارت نتائج دراسة القروم والصعوب (2021) إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا للتحديات التي تواجه استخدام الطلبة في جامعة مؤته لنظام التعلم الإلكتروني على الأبعاد والدرجة الكلية تبعا لمتغير (النوع الاجتماعي)؛ وكذلك دراسة القضاة ومقابلة (2013) والتي تبين من نتائجها عدم وجود فروق دالة إحصائياً في التحديات تعزى للجنس، والرتبة الأكاديمية، والخبرة.

مقترحات الدراسة:

في ضوء نتائج الدراسة يمكن اقتراح دراسات ما يلي:

  1. علاقة المهارات الرقمية للمعلمين بتحصيل طلبتهم.
  2. أثر الرضا الوظيفي على المهارات الرقمية للمعلمين.
  3. فاعلية برنامج تدريبي قائم على المهارات الرقمية في تحسين التواصل الرقمي، وخفض الضغوط المهنية لدى المعلمين.
  4. تصور مقترح لدمج المهارات الرقمية في برامج إعداد المعلمين.
  5. الاحتياجات التدريبية للمعلمين والمعلمات في مجال المهارات الرقمية وفق متطلبات القرن الحادي والعشرين.
  6. اتجاهات المعلمين والمعلمات ومدراء المدارس حول تطبيق التعليم الإلكتروني، ومتطلباته، والتحديات التي تواجهه.
  7. مهارات المعلمين الرقمية وعلاقتها بمهاراتهم الاجتماعية وكفاءتهم المهنية.
  8. أثر مهارات المعلمين الرقمية في تحقيق الرضا عن التعلم وكفاءة الذات لدى طلبتهم.
  9. واقع المهارات الرقمية لدى معلمي ومعلمات صعوبات التعلم.

المراجع العربية :

  1. إبراهيم، محمد الدمرداش أبو الفتوح. (2023). متطلبات تنمية المهارات الرقمية للمنظم الاجتماعي للحد من هجمات الهندسة الاجتماعية. مجلة الخدمة الاجتماعية، 76(2)، 15- 61.
  2. أمثال الشمري وشرين إبراهيم، (2023)، مستوى ممارسة معلمات اللغة العربية لمهارات المعلم الرقمي في ظل جائحة كورونا في المرحلة المتوسطة في محافظة حفر الباطن” المجلة العربية للتربية النوعية، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، مصر العدد63-104.
  3. بابعير، ميرفت بنت عبد الله، (2020)، فاعلية برنامج تدريبي قائم على كفايات معلمات التقنية في تنمية المهارات التدريسية التقنية لدى معلمات المرحلة الثانوية بالمملكة العربية السعودية، المجلة التربوية بجامعة سوهاج، (76)
  4. التوبي، معمر بن علي، التعليم عن بعد.. تحديات وحلول، جريدة عمان ،20إبريل 2024.
  5. الحجيلان، (2019)، التحول الرقمي في التعليم رؤية وفق مفهوم تحسين الأداء البشري، مجلة جامعة الملك سعود 4(2).
  6. الحرون، مني محمد السيد، بركات، محمد محمد عطوة (2019)، متطلبات التحول الرقمي في مدارس التعليم الثانوي العام في مصر، مجلة كلية التربية ببنها، (120)5.
  7. الحواس زواق ونهى بو علام (2017)، الضرايب على النجارة الإلكترونية (المشكلات وآليات الإبداع) ، جامعة المسيلة ،الجزائر.
  8. خميس، ساما (2018) مهارات القرن 21، إطار عمل للتعلم من أجل المستقبل، مجلة الطفولة والتنمية، (31).
  9. الدهشان، جمال علي خليل، وسمحان، منال فتحي. (2020). المهارات اللازمة للإعداد لمهن ووظائف المستقبل لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات تنميتها: رؤية مقترحة. المجلة التربوية، (80)، 1- 149.
  10. رشا علي عزب أبو طالب، (2022) ، فاعلية برنامج تدريبي قائم على استراتيجية التعلم الذاتي في تنمية بعض مهارات التحول الرقمي اللازمة للطالبة المعلمة برياض الأطفال في ضوء رؤية مصر 2030 كلية التربية جامعة الأزهر 194 (2).
  11. الرفاعي، عبير محمد. (2024). مستوى المهارات التكنولوجية لدى معلمي الدراسات الاجتماعية في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19). المجلة الأردنية في العلوم التربوية، 20(1)، 1- 16.
  12. زهية لموشي، تفعيل نظام التعلم الإلكتروني كآلية لرفع مستوى الأداء في الجامعات في ظل تكنولوجيا المعلومات، المؤتمر الدولي الحادي عشر بعنوان” التعليم في عصر التكنولوجيا الرقمية”، لبنان، طرابلس 4إبريل 2016.
  13. سعيد، زيوش، (2019)، إستراتيجيات التعليم الرقمي ودوره في تحسين المردود التربوي، المجلة الإناسة وعلوم المجتمع.
  14. السيد، سماح. (2020). متطلبات التمكين الرقمي لمعلمي المدارس الثانوية العامة بمحافظة المنوفية من وجهة نظرهم مجلة البحث العلمي في التربية، كلية التربية للآداب والعلوم والتربية جامعة عين شمس، المجلد (13) العدد (21).
  15. الشهراني منيرة، (2022)، درجة توافر المهارات الرقمية اللازمة لاستخدام منصة مدرستي في تدريس العلوم لدى معلمات المرحلة المتوسطة بمدينة نجران، كلية التربية جامعة نجران، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب مصر العدد 465.
  16. القضاة، خالد يوسف العواد، ومقابلة، بسام محمود قبلان. (2013). تحديات التعلم الإلكتروني التي تواجه أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية الخاصة. مجلة المنارة للبحوث والدراسات، 19(3)، 213- 254.
  17. المخلافي، عبد الرحمن غالب، الدليل التطبيقي لتصميم وتطوير المحتوى الرقمي التفاعلي،
  18. مدارس التعليم الثانوي المصري، المجلة التربوية، كلية التربية جامعة سوهاج، (64)
  19. وثيقة الرؤية، وزارة الاقتصاد.

المراجع الأجنبية:

  1. Alrefai, A. & Tawalbeh, H. (2015). The degree to which social studies teachers in the basic stage employ information and communication technology and the obstacles to that employment from their point of view in Irbid governorate. Al-Quds Open University Journal for Research and Studies, 37(2), 363-403.
  2. Levi-Orta. G.. Sevillano-Garcia. L.. & Vazques-Cano. E. (2020) An evaluation of university students’ latent and self-preceived digital competence in the use of mobile devices. Eur. J Educ. 55.