الإشارة العقلية اللغوية في بعض آي الذكر الحكيم

AN ANALYSIS OF MENTAL- DEICTIC POINTERS ARTICULATED IN SOME VERSES OF THE HOLY QURAN

د عباس محمد إسماعيل موسى1

1 أستاذ اللسانيات المشارك، جامعة الجزيرة – كلية التربية حنتوب، الســـودان. بريد الكتروني: abbassmohammed1111@gmail.com

DOI: https://doi.org/10.53796/hnsj61/19

المعرف العلمي العربي للأبحاث: https://arsri.org/10000/61/19

الصفحات: 301 - 309

تاريخ الاستقبال: 2024-12-04 | تاريخ القبول: 2024-12-15 | تاريخ النشر: 2025-01-01

Download PDF

المستخلص: تعد الإشارة من الدراسات اللغوية التي اعتنى بها علماء اللُّغات؛ ذلك لأنها جزءاً من عملية التواصل اللغوي، بل أنها الموضح المصاحب للخطابة، حيث الإشارة تصاحب اللغة بغرض التوضيح، سواء كانت حسية أم معنوية. هدفت الدراسة إلى معرفة الإشارة العقلية في القرآن الكريم، وإلى بيان بعض الإيحاءات الدلالية التي وردت في بعض آي الذكر الحكيم، وبيان دور العقل في استدراك تلك الدلالات الإشارية المستترة الكامنة المراد استنتاجها خلال النصوص القرآنية. اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الاستقرائي والاستنباطي في استقراء واستنباط المعارف وتحليلها من خلال بعض آي الذكر الحكيم. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: إن الإشارة العقلية تكمن في عملية استدراك الإيحاءات والرمزيات المعنوية التي يتضمنها النص الخطابي، فالعقل وظيفته هي استدراك واظهار المعنى الخفيّ الذي يحتويه النص، ذلك بغرض الوصول إلى الحقائق العلمية التي تبين عظمة الله – سبحانه وتعالى- في مخلوقاته ، فالتأمل العقلي في النص الإشاري القرآني يُظهِرُ حقائقاً علميةً تؤثر إيجابياً في إيمان صاحب العقل المدبر، ولهذا خاطب الشارع أولي الألباب؛ لأنهم أهلاً لإدراك الحقائق العلمية الكونية والإنسانية التي تجلت قدرة الله فيها على التمام والكمال. توصي الدراسة الباحثين بالتركيز على الدراسات الإشارية العقلية في النصوص، بالأخص نصوص الوحي ذلك بعرض إظهار الحقائق العلمية التي وردت في القرآن الكريم قبل 1420عام، والتي وافقتها الدراسات الحديثة سواء أكانت المعملية أو النصية الإشارية.

الكلمات المفتاحية: الإشارة، العقل، اللغة.

Abstract: Deixis has been considered one of the most pragmalinguistic studies that linguistic scholars are widely interested in. This is due to that, deictic expressions play an important role in the communication process; as they serve in encoding and decoding of speech context through the efficient use of deictic and non-deictic references. The study aims at identifying the mental-deictic pointers expressions, and clarifying the implicit references that are articulated in some verses of the holy Quran. In addition, the study aims to explain the contribution of the mind of the beholder in comprehending the embedded deictic expressions which intended to be inferred from the surface structure of some verses in the holy Quran. The study adopted the descriptive–inductive and deductive approaches to analyze and interpret data collected from some verses of the holy Quran. The most important findings are that: the interpretation of the mental- deictic expressions depend on the understandability of the metaphorical references and the insinuating remarks incorporated in the rhetorical text. On this basis, the function of human’s mind is to unfold the embedded meaning which included in surface structure of the rhetorical text, in order to reveal the scientific facts that manifest the power of God as actuated in his living creatures. Furthermore, the contemplation on the deictic references mentioned in the holy Quran showed the science–based positive impacts of meditation on one’s faith. Therefore, the divine legislator has addressed the mindful people, who are more entitled to recognize and acknowledge the scientific facts of cosmopolitan realities implanted in humans, in which the power of God Almighty was fully completed and revealed. The study recommends researchers to investigate the use of mental-deictic pointers in texts, particularly the divine revelation texts, with the aim of showing the scientific verses which have been reported in the holy Quran since (1420) years ago, and verified by empirical, or rational recent studies.

Keywords: Deictic expression, The Mind, Language.

مقدمة:

لقيت الدراسات القرآنية اهتماماً كبيراً من قبل علماء اللغة العربية؛ ذلك لأن اللغة هي المفتاح الأساسي لبيان معاني ومضامين نصوص القرآن الكريم، بل اللغة هي المحور الأساسي الذي يكشف ويبين سر إعجاز القرآن الكريم حيث النظم البديع في التماسك النصي وترابطه من حيث التركيب مع دقة المعاني، ومن ذلك يرى العلماء أن التفسير القرآني من قبل اللغويين أكثر صحة ودقة من تفسير غيرهم من الفقهاء ولهذا تناولت الدراسة الجانب اللغوي الإشاري العقلي في نصوص القرآن الكريم للكشف عن المعاني اللغوية الإشارية والكيفية خاطب بها المولى عز وجل العقلاءَ للتفكير فيما يخصهم من أمور دينهم وديناهم لمعرفة عظمة الله فيهم وكرمه عليهم

* أهمية الدراسة:

تكمن أهمية هذه الدراسة في:

1/ كشف دور الإشارة اللغوية وأثرها في بيان المعاني.

2/ بيان أنّ الشارع خاطب العقلاء ليلفت انتباههم على أمر هُمْ على عقلة فيه.

3/ أن العقلاء هم المختصون بالخطاب حيث عليهم بالتدبر وعَرْض ذلك على غيرهم من الضعفاء.

4/ بيان أن الإشارة اللغوية في النصوص هي الموصل الأساسي لإدراك الحقائق لذا خاطب الشارع بها العقلاء.

* أهداف الدراسة:

تهدف الدراسة إلى:

1- البحث عن دورِ الإشارةِ في البيان وتفسير القرآن الكريم.

2- السعي إلى بيان أن الإشارة اللغوية أكثر دقة في كشف الإعجاز القرآني وسره.

3- بيان أن الإشارة العقلية مفادها التَصَوُّر والتأمل في قدرة الله سبحانه وتعالى على المخلوقات كلِهم وهذا سرٌّ في مخاطبة العقلاء بها.

4- النّص الإشاري هو العامل الأساسي الذي يترجم الحقائق العلمية الكونية والخَلْقيَّة للإنسان، ومن ثم يُغذِّيها إلى القلب.

* الدراسات السابقة:

1/ أنماط الخطاب العقلي في القرآن الكريم: الطالبة: فريال محمد أحمد القضاة/ كلية الدراسات العليا الجامعة الأردنية.

تناولت الدراسة أنماط الجمل وكيفية الخطاب العقلي فيها مع ربط ذلك بالمنظور الفلسفي والعقل عند المعتزلة لمعرفة الإعجاز الخطابي في القرآن الكريم، حيث إنها تناولت التفكير في الكون وما فيه من مخلوقات، والتأمل في أحوال الأمم السابقة الوارد ذكرها في القرآن الكريم.

أما دراستُنا الحاليّة (الإشارة العقلية اللغوية في القرآن الكريم) توافقت مع الدراسة أعلاه في الخطاب العقلي من خلال النصوص؛ حيث التدبر والتأمل في الكون والمخلوقات، واختلفت معها ف أن دراستنا تشير إلى أن الإشارة الخطابية من خلال الآيات هي الموصل الأساسي للتفكير والتأمل للحصول على الحقائق والمعارف الكونية، وأنّ الإشارة اللغوية غرضها الأساس مخاطبة العقلاء لإظهار الحقائق العلمية الكامنة في القرآن الكريم.

2. العقل في القرآن الكريم في ضوء الحقول الدلالية:

د. محمود حمزة محمد علي – مجلة كلية الآداب بقنا. – العدد49 سنة 2019م

هدفت هذه الدراسة إلى بيان نظرية الحقول الدلالية حيث البحث عن كلمة (العقل) في القرآن الكريم. وإلى بيان الحقول الدلالية والكشف عن العلاقات الدلالية، وبيان أوجه الاختلاف والاتفاق بين الوحدات اللغوية الدلالية ، مع البحث عن مترادفات العقل كالحجر، والنهي والبصر وغيرهما من المترادفات..

اتفقت دراستنا مع الدراسة أعلاه في البحث عن العقل؛ حيث إنه المَعْنِي بالخطاب في القرآن الكريم؛ ولكن اختلفت الدراستين إذ أن دراسته تناولت الحقول الدلالية لمفردة (العقل) معانيها المعجمية، أما دراستنا (الإشارة العقلية اللغوية في بعض آي الذكر الحكيم) اختصت بمخاطبة العقل من خلال الإشارة النَّصيِّة حيث إن (النص) يحتوي على حقائق عملية تتطلب الإدراك الدقيق لها من قبل العقل، وهذا يشير إلى أن للإشارة دوراً كبيراً في توضيح المعارف بعد إدراك العقل للحقائق.

* منهج الدراسة:

اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الاستقرائي والاستنباطي والذي من خلالها تم استقراء النصوص واستنباطها للتَّقَصِّي حول الإشارة العقلية اللُّغوية من خلال نصوص القرآن الكريم.

الإشارة العقلية اللغوية من خلال القرآن الكريم

وللحديث عن هذا القبيل لا بد أن نقف حول التعريفات والمصطلحات الآتية:

أولاً: الإشارة:

الإشارة لغةً: ورد في كتاب العين معنى الإشارة بقوله: “الإشارة وحي” أوحى إليه فلان، أي أشار إليه”[1]

كما ورد تعريف الإشارة عند ابن منظور يقوله: “أشار يشير إذاً ما وجَّه َالرَّأْيَ، ويُقالُ فلان جيد المشورة، والمشورة مشتقة من الإشارة، ومن ذلك أوْحَيْتُ إليه أي أشرتُ إليه، والوحي إشارة[2]

فالإشارة في ظاهر الأمر هي شيء حسِّيٌّ؛ لأن الإشارة هي تعيين الشَّيء باليد أو نحوها، أي الإشارة عن التلويح بشي يفهم منه المراد، مثلاً “رفع السماء بلا عمد” إشارة واضحة على عظمة الله وقدرته في الخلق.

إذن من خلال التعريفات السابقة للإشارة يتضح لنا أن الإشارة نوعان: إشارة حِسَّيَّة وأخرى معنويَّة.

1. الحِسَّيَّة: هي ما كانت باليَدِ أو العين أو الرجل غيرها، وهي الأكثر تداولاً في المجتمعات، ذلك بغرض الإيضاح أو الوصف، فقد تكون مصاحبة للغة الخطابية في كثير من الأحيان أو ربما تستخدم بوصفها لغة سرية لبعض الجهات الاستخبارية، فالإشارة الحِسّيَّة ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من موطن ، وهذا دلالة على ورودها حتى في القرآن الكريم، ومن ذلك ما ورد عنها في سورة ( مريم ) لتبرئة العذراء (مريم) أم عيسى (عليه السلام) حيث ذكر بنفسه أنه روح من الله ومن غير أن تتحدث إليه، إذ أنها مهما تكلمت لن يصدقها قومُها، لذا كان القول على لسانه كما ورد على لسان قومها في قوله تعالى: ﭽ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﭼ[3]، والإشارة هنا حسية ولها دلالتها وهي (أسألوه ليبرر لكم) ودلالة أسألوه تكمن في ردهم ( ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ) ، فلإشارة هنا أبلغ وأحسن من الكلام.

كذلك ما حدث لزكريا حيث كانت البشارة بمولوده يحيى ﭽ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙﮚ ﭼ([4] أي حركات لغوية دون نطق لساني.

أما في الأحاديث النبوية فالإشارة الحسية اللفظية كثيرة منها: “بُعثت أنا والساعة كهاتين”، [5] فأشار بأصبعيه السبابة والوسطى” فالإشارة الحسية هنا دلت دلالة المقاربة.

ومثل ذلك “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، أشار بأصبعه السبابة والوسطى” فالإشارة هنا دلّت دلالة المقاربة للرفقة إلى الجنة.

2- الِإشارة المعنوية (العقلية):

نستنج من خلال التعريفين السابقين للإشارة عند الخليل بن أحمد، وابن منظور الّذَيْنِ بيَّنا أن الإشارة وحيٌ،[6] في قوليهما: أوحى إلى فلان أي أشارة إليه من خلال حديثه، وأشار يشير إذا وجَّهَ الرأْيَ.

لذا فإن الإشارة المعنوية تختص بمخاطبة العقلِ المدبِّر الذي يدرك الحقائق ،فهي ليست عامة إنما خاصة.

أما الإشارة الحسية فأكثر عمومية من المعنوية، إذ أن المعنوية مختصة بذوي العقول الثاقبة وهذا ما تسعى إليه الدراسة للتقصِّي حول الإشارة المعنوية وعلاقتها بالعقل من خلال بعض آي القرآن الكريم.

ثانياً: العقل:

ورد لفظ العقل في المعاجم العربية بمعنى: الحَبْس والضبط والقلب والحِجر، ومن ذلك قول ابن منظور: “العقل” الحِجر والنُّهى ضد الحق، والجمع عقول، ورجل عاقل وهو الجامع لأمره ورأيه…، وقيل العاقل الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها، وأخذ من قولهم قد أعتقل لسانه إذا حبس ومنع الكلام، والمعقول ما يعقله قلبك والعقل التثبت في الأمور[7] (1).

فالعقل مجموع الوظائف النفسية المتعلقة بتحصيل المعرفة كالإدراك والتداعي والذاكرة والتخيل والحكم والاستدلال، ويرادفه الذهن والفهم(2).[8]

عرف ابن فارس العقل بقوله: العين والقاف واللام، أصل واحد منقاس مطرد يدل عُظَمُه على حَبْسِه في الشيء أو ما يقارب الحَبْسَة، من ذلك العقل: “هو الحبس عن ذميم القول والفعل”(3).[9]

إذًا فالعقل: هو ما يكون به التفكير في الاستدلال وتركيب التصورات والتعريفات.

العقل هو الفهم والإدراك والتمييز، أي إدراك الشيء على حقائقه إذ أننا نقول عقل الأمر أي تدبره وأدركه وفهمه على حقيقته.

* إذا تأملنا النظر حول تعريف الإشارة والعقل نرى أن هناك اتساق ومناسبة لغوية دلالية إيحائية إدراكية قوية بين المصطلحين (الإشارة والعقل)؛ حيث إن الإشارة وحيُ يشير إلى الحقائق والمعارف، خلال النصوص .

أما العقل هو آلة لإدراك الوحي وحقائقه العلمية – فالوحي يقصد بها هنا : الإشارة-

وهذا الأمر يقود الباحث إلى جمع المصطلحين جمعاً مركباً وإيجاد تعريفاً لذلك؛ لأن جمع المصطلحين (الإشارة والعقل) هما الأساسيان اللذان يقودان الدراسة إلى بيان وتحقيق ما تسعى إليه من توضيح خلال بعض آي الذكر الحكيم.

* مفهوم الإشارة العقلية:

الإشارة العقلية هي التي تختص ببيان الدلالة الحقيقية العلمية التي يدركها العقل المدبر المفكر من خلال النّص الخطابي.

ولهذا فإنها تبحث عن عملية الإدراك العقلي الحقيقي للأشياء من خلال النصوص إذْ أنّ النص هو محل الإشارة.

لذلك فإن للخطاب القرآني حظاً كبيراً في مخاطبة أولي الأبصار بالإشارة لأجل إدراك الحقائق العلمية؛ حيث إن المولى عز وجل خصّ بالخطابة ذوي العقول في كثير من المواطن في القرآن الكريم؛ لأن العقل هو مركز التدبر والتأمل بل هو الموصل الأساسي لإدراك الحقائق العلمية الكامنة والمستترة في القرآن الكريم والتي تٌبيِّنُ عظمة َالمولى عز وجل وقدرته في الأمور كلها.

إذاً فالتفكير الإشاري العقلي من خلال وصوله للحقائق يقوم بعملية تغذية القلب الإيمان التام بقدرة الله سبحانه وتعالى في الأشياء الكونية.

فالمتأمل في القرآن الكريم من خلال آياته يتضح له أن آيات المعجزات التي وردت في القرآن جُلَّها تحمل في ثناياها خطابات إشارية إلى ذوي العقول من البشر، وقد وضح ذلك في قوله تعالى: ﭽ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﭼ[10]، إن الآية تحمل في مضمونها خطاباً إشارياً إلى العقل المدبر لمعرفة قدرة الله في تصوره للإنسان في أحسن تقويم، كما بيّنها في مواطن أُخرى ﭽ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﭼ[11]. ولهذا نرى مخاطبة العقول في آيات عدة من القرآن الكريم.

ومن الآيات التي خاطب المولى فيها العقول ﭽﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﭼ[12] وهذه إشارة إلى أن كل تعاقب ليل على نهار هو يوم، وفي النهار معاشاً والليل لباساً، وهنا تتجلى قدرة الله سبحانه تعالى في التنظيم الدقيق للكون والزمن ﭽﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄﭼ [13] ؛حيث تأمل صاحب العقل المدبر قدرة الله في التنظيم الدقيق لهذا الكون .

والتبصرة في قوله تعالى: ﭽ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﭼ[14]، كذلك التفكير في قوله تعالى: ﭽ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭼ[15]، من ذلك التدبر في قوله تعالى: ﭽ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﭼ[16]، نلاحظ أن الخطاب القرآني من محاوره الأساسية مخاطبة أولي النُّهَى :أي أصحاب العقول بحكم أنهم الأقرب إلى إدراك الحقائق العلمية بمختلف أنواعها الكونية الخَلْقِيَّة والإنسانية والخُلْقيّة.

وعلى ما سبق يمكن تقسيم الإشارة العقلية إلى قسمين هما:

أ/ الإشارة العقلية اللفظية:

وهي التي تظهر من خلال المؤشرات اللفظية من الفعل “يرى – ينظر – يتدبر” فهي ألفاظ إشارية لشيء يستنبطه العقل من خلال النص الذي يتضمن دلالات إشارية كامنة في ثنايا الخطاب، ومثل ذلك ما ورد في قوله تعالى: ﭽ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭼ[17]، هذا النص الإلهي يحمل إشارة خطابية عقلية إلى الإنسان تلفت نظره إلى نعمة الله عليه في نفسه؛ حيث قدرته عز وجل في خلقه ، ورد في تفسير الجلالين ” أنّ الإنسان ينظر نظرة اعتبار(مم خلق) من أي شيء؟ ، جوابه : (خلق من ماء دافق) ذي اندفاق من الرجل والمرأة في رحمها، (يخرج من بين الصلب) للرجل (والترائب) للمرأة: وهي عظام الصدر، (إنه) تعالى، (على رجعه) بعث الإنسان بعد موته (لقادر) فإذا اعتبر أصله علم أن القادر على ذلك قادر على بعثه”[18].

فالإشارة هنا مقصدها معرفة العبد قدرة الله فيه حتى جعله في أحسن صورة ﭽ ﮠ ﮡ ﮢﭼ[19] وأحسن وأفضل وأكمل تقويم كما قال تعالى: ﭽ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭼ[20]. ومثل ذلك الخطاب الإشاري ما ذكره المولى وجل مخاطباً أهل العقول للتأمل والتفكير في قدرته على الخلق والكون بما فيه من أرض وجبال كما في قوله:ﭽ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﭼ [21]، فالآية توحي وترمز إلى تأمل وتفكر وتدير أصحابُ العقول للنظر في قدرة الله في خلق الإبل من حيث الشكل والجمال والنعمة التي فيها ، إذ سخرها لهم كما ذكر في قوله تعالى: ﭽ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭼ[22] والسماء إذ أنها بلا عمد يرونها ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﭼ[23]، وكذلك قوله تعالى: ﭽ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﭼ[24]، فاللفظ الإشاري يكمن في النظر إلى هذه المخلوقات ومن ثم التأمل فيها لمعرفة قدرة الله وإعجازه وإبداعه في الكون والخلق.

قال الزمخشري: أفلا ينظرون إلى الإبل نظرة اعتبار كيف خلقت خلقاً عجيباً، دالاً على تقدير مقدر، شاهداً بتدبير مدبر، مع حسن ذكر الإبل مع السماء والجبال والأرض، وقد ذكر سبب الترتيب في قوله الزمخشري ” إن قلت كيف انتظم المولى عز وجل هذه الأشياء ؟، قلتُ لك : انتظمها الذكر على حسب نظر العرب في أوديتهم وبواديهم فانتظمها نظرهم .

وهذه إشارة واضحة مفادها لفت انتباه العرب إلى عظمة الله وقدرته في خلق الخلائق؛ حيث التأمل والتفكر في أقرب شيء إليهم وهي الإبل ومن ثَم السماء التي تمطر والأرض مخضرة حتى تأكل الإبل منها.

ومن الألفاظ الإشارية العقلية لفظ (التدبر) فالتدبر هو التفكير العميق في محتوى النص لمعرفة مضمونه ودلالته الحقيقية التي يشير إليها.

فالتدبر هو التأمل التام حول الخطاب لإدراك المعارف والحقائق العلمية سواء كانت كونية أو إنسانية، ولهذا فقد جاء لفظ التدبر في القرآن الكريم في آيات تحثُّ الناس إلى قراءة القرآن الكريم بعقل متقص حتى يدرك العقلاء الحقائق.

فالإشارة في لفظ ( التدبر ) في القرآن الكريم، هي ليست مباشرة إنما هي توجيه بقراءة القرآن الكريم بتأنٍّ وتفقُّه تام لأجل إدراك الحقائق بل إدراك قدرة المولى وإعجازه في المخلوقات، ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى: ﭽﭻ ﭼ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉﭼ[25]، فالإشارة هنا تكمن في التدبر والتأمل في آيات القرآن الكريم حيث توحيد آيات أحكامه وشرائعه الكونية والإنسانية والاجتماعية والمدنية والنفسية والمالية الدالة على الحفاظ على حقوق الناس، كذلك الجنائية حيث العدل كما قال تعالى: ﭽ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﭼ[26] كذلك الميراث حيث العدل والاتفاق في توزيعه. فتوحيد هذه الأشياء إشارة إلى أنها من مصدر واحد وهو المولى عز وجل لهذا جاء الخطاب “أفلا يتدبرون القرآن” ليجدوا توافق وتوحُّد في أحكامه وقوانينه، حيث إنها مؤشرات واضحة تدل على أنه من لدن حكيم خبير إله واحد لا شريك له في هذه ولو كان من غير الله لاختلفت تلك الشرائع والقوانين .

فالقرآن مركز التدبر لمعرفة الحقائق كما في قوله:ﭽ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ[27] فمعرفة دقة الأمور والأشياء في القرآن الكريم تحتاج إلى عقول ثاقبة متأملة في الإدراك لهذا خصَّ بالخطاب أُولي الألباب، فهُم أهل بالقدرة على إظهار الحقائق والإعجاز الكامن في آيات الذكر الحكيم، وإن ما يؤكد ذلك ما ورد في قوله تعالى: ﭽ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﭼ[28]؛ حيث إن الآية تشير إلى أن الخطاب لأصحاب العقول أو الألباب إذ أنهم أهل التدبير والتفكير في الأمور.

*الرؤية هي رؤية حسية معنوية، فالرؤية الحسية المعنوية الإشارة فيها تكمن عند النظر الحسي إلى الأشياء الحسية المنظورة ومن ثم التأمل فيها، فالإشارة هنا بعد إدراك العقل عظمة هذه الحقائق والقدرات الإلهية، ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭼ[29] ، فالرؤية هنا حسِّيَّة معنوية إشارية والغرض منها إدراك العقل لقدرة المولى عز وجل في خلق السموات بغير عمد ترونها وزينها بالكواكب وجعل القمر في الكون نوراً والشمس سراجاً، أما الأرض بساطاً وجعل فيها أنهار وأودية على ظاهرها والذهب والفضة والبترول على باطنها.

ب/ الإشارة العقلية الكلامية:

الإشارة العقلية الكلامية يقصد بها الإيحاء الإشاري الدلالي في القرآن الكريم فهو الكامن من خلال نصوص القرآن الكريم، فربما يكون في آية واحدة أو في آيات أو سورة كاملة. ومن ذلك الإشارة العقلية الكلامية في سورة الإخلاص، فهي إشارة مفادها التوحيد، ذلك لما فيها من علامات تدل على التوحيد ﭽ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭼ[30]، فالسورة كلها تشير إلى التوحيد والإخلاص؛ وإدراك هذا التوحيد لا يتأتى إلا في العقل المدبر ومثل ذلك قوله تعالى: ﭽ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀﭼ[31] فهذه الآية تشير إلى الإحسان إلى الوالدين حيث استرداد جزء من حقهم عليك، إذا تأملت معاناة أمك في وهن الحمل والولادة والتربية والمراعاة التامة حولك في السلم والمرض، تدرك السبب الذي جعل المولى عز وجل يستوجب الإحسان على الوالدين حيث ذكر ذلك في سورة الإسراء ﭽﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﭼ[32]، هذه الآية تشير إشارة واضحة لأصحاب العقول حيث عليهم التذكر بعقولهم معاناة والديهم في تربيتهم.

ومن الإشارات العقلية الكلامية ما ورد في قوله تعالى: ﭽ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﭼ[33].

والمتأمل لهذه الآيات يرى أنها تحمل في ثناياها خطابات كلامية إشارية لأصحاب العقول تستوجب الوقوف ؛حيث إنها لخصت حقيقة هذه الدنيا الفانية بأنها دار عبور فالإشارة تكمن في التأمل في الوصف الدقيق الرباني في هذه الفانية إذ أنها مثل ماء نزل بأرض جافة فنبتت البذور وأخضر الزرع فصارت كالجنان من حيث الخضرة وألوان الأزهار واتجملت الأرض كتجمل العروس، ثم انقطع المطر وأصابها ما أصابها من جفاف فأصبحت جافة كأن لم تكن خضراء من قبل.

أيضاً من الدلالات الإشارية الكلامية في القرآن الكريم، خطاب المولى عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم – في سعي الرسول للكافرين إلى الهداية، إذْ وضح الله سبحانه وتعالى حال الكافرين في دعوة الرسول لهم في قوله: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭼ[34]، فالآية تشير إشارة واضحة إلى الرسول بعدم السعي إليهم لمحاولة إقناعهم للدخول في الإسلام ؛ إذ أن الله ختم على قلوبهم وأبصارهم بسبب عنادهم ومكرهم ومثل تلك الآيات ما جاء في قوله: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭼ[35].

إن الإشارة الكلامية في القرآن الكريم وردت أكثر من الإشارة الحسية، وذلك لأن الإشارات الحسية المعنوية تحتوي على دلالات وإشارات تحتاج إلى تأمل ونظرة وتدبر لاستنباطها، وهذا ما جعلها تختص في ثناياها بذوي العقول، وأُولي الألباب والأبصار، أما الإشارة الكلامية فهي عبارة عن خطابات وتوجيهات ذات دلالات تفهم من خلال كلام الله عز وجل فهي ليست تحتاج إلى تأمل وتدبر ودقة ثمل الإشارة الخاصة بأصحاب العقول.

وإن الإشارات الحسية المعنوية كلتيهما تشيران إلى بيان عظمة الله في مخلوقاته وقدرته على التصوير البديع للإنسان والكون فهي أكثر اختصاصاً من الإشارات من الإشارات الكلامية، بل أن الإشارة العقلية الحسية المعنوية بها يتأمل الفرد ليغذي قلبه بالإيمان بعد النظر إلى الحقائق.

الخاتمة:

بحمد الله وتوفيقه تم كتابه هذا البحث المعنون ب ( الإشارة العقلية اللغوية في بعض آي الذكر الحكيم) ، والذي كشف دور الإشارة اللغوية في مخاطبة العقلاء من خلال نصوص القرآن الكريم ، وفي ذلك توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات .

1/ أهم النتائج:

أ. إن الإشارة اللغوية في النص القرآني تكمن في بيان دلالة النص الإشاري الخطابي والذي خُصَّ به العقلاء لمعرفة الحقائق العلمية القدرات الإلهية التي ذكرها الشارع وغفل عنها الإنسان.

ب. الإشارة اللغوية خطاب نصِّي دوره توجيه العقل بعملية استدراك الإيحاءات والرمزيات المعنوية التي يتضمنها النص الخطابي، فالعقل وظيفته هي استدراك وإظهار المعنى الخفيٌّ الذي يحتويه النص، ذلك بغرض الوصول إلى الحقائق العلمية التي تبين عظمة الله – سبحانه وتعالى- في مخلوقاته، فالتأمل العقلي في النص الإشاري القرآني يُظهِرُ حقائقاً علميةً تؤثر إيجابياً في إيمان صاحب العقل المدبر، ولهذا خاطب الشارع أولي الألباب؛ لأنهم أهلاً لإدراك الحقائق العلمية الكونية والإنسانية التي تجلت قدرة الله فيها على التمام والكمال.

ج. إن الإشارة العقلية هي الأكثر ورود في القرآن الكريم من الإشارة الحركية ؛ ذلك لأن الإشارة العقلية عبارة عن خطابات من رب العالمين إلى العالمين تحتوي على حقائق علمية كونية إنسانية ،يستوجب التفات الإنسان إليها لمعرفة قدرة الله في الكون والناس .

2/ أهم التوصيات:

أ- توصي الدراسة بالاهتمام بالإشارة بنوعيها الحركية والعقلية ؛ ذلك لما فيها من إيحاءات ودلالات ذات دور عظيم في مجتمعاتنا .

ب- دراسة النصوص القرآنية للتغطية المتكاملة حول النصوص الإشارية اللغوية بغرض استكشاف الحقائق العلمية من التي تضاهي البحوث الدراسات الحديثة في الكشف عن حقائق ومعارف ذكرها القرآن الكريم قبل 1400عام .

المصادر والمراجع :

أ. القرآن الكريم.

ب. السنة النبوية .

البخاري ، محمد إسماعيل البخاري ، صحيح البخاري ، ج1، ص5304.

الجرجاني ، الشريف الجرجاني ، التعريفات ، مكتبة لبنان بيروت 1985.

الزمخشري ، محمود جار الله الزمخشري ، الكشاف عن حقائق وعيون الأقاويل في وجوه التنزيل، دار المعرفة ، بيروت لبنان 2009م.

ابن فارس ، أحمد ابن فارس ، مقاييس اللغة ، ت/ عبد السلام هارون ، دار الفكر للطباعة والنشر 1979م.

الفراهيدي ، الخليل بن أحمد الفراهيدي، العين، دار العلم للملايين،ط3، 1972م.

ابن منظور ، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري ، لسان العرب ، ط3 ، بيروت دار صادر ج11، 2004.

أنظر إلى مصادر ومراجع ذات الصلة بالدراسة.

الجلالين : جلال الدين محمد المحلى ، وجلال الدين عبد الرحمن السيوطي ، تفسير الجلالين، دار السلام للنشر والتوزيع ، بدون تاريخ .

التصوير الفني في القرآن الكريم ، سيد قطب.

الزمخشري، الكشاف عن حقائق وعيون الأقاويل في وجوه التنزيل.

سيد قطب التصوير الفني في القرآن الكريم.

التفسير الإشاري في القرآن الكريم .

الأوراق العلمية:

العقل في القرآن الكريم في ضوء نظرية الحقول الدلالية / د. محمود حمزة محمد علي / مجلة كلية الألسن بقنا (دورية أكاديمية علمية محكمة) العدد 49، 2019م.

الرسائل الجامعية

أنماط الخطاب العقلي في القرآن الكريم: الطالبة: فريال محمد أحمد القضاة/ كلية الدراسات العليا الجامعة الأردنية.

الهوامش:

  1. – كتاب، العين، ش، 1، ر، ج3، ص320

  2. – ابن منظور، لسان العرب، ج3، ص437.

  3. سورة مريم، الآيات من: ٢٨ – ٢٩

  4. سورة آل عمران، الآية : ٤١

  5. صحيح البخاري ، ج1، ص 6504

  6. المرجع السابق، ج1، ص 5304

  7. -. مادة عقل، ج11، ص458.

  8. – الجرجاني، الشريف أبو الحسن، التعريفات، دار الكتب العلمية، بيروت، ص157.

  9. – ابن فارس، مقاييس اللغة، مادة (ع،ق،ل)، ج4،ص69.

  10. – سورة فصلت، الآية : ٥٣

  11. – سورة الذاريات، الآية: ٢١

  12. – سورة آل عمران، الآية: ١٩٠

  13. – سورة يس الآية : ٤٠

  14. – سورة الذاريات، الآيات من: ٢٠ – ٢١

  15. – سورة الأنعام، الآية : ٥٠

  16. – سورة محمد، الآية : ٢٤

  17. – سورة الطارق، الآيات من: ٥ – ٧

  18. – الجلالين ، ص1211.

  19. – سورة غافر: ٦٤ ، الآية: ٢١

  20. – سورة التين الآية: ٤

  21. – سورة الغاشية الآيات: ١٧ – ٢٠

  22. – سورة يس، الآيات من: ٧٢ – ٧٣.

  23. – سورة الملك الآيات: ٣ – ٤

  24. – سورة ق، الآيات: ٦ – ٨

  25. – سورة النساء الآية : ٨٢

  26. – سورة المائدة، الآية : ٤٥

  27. – سورة ص الآية : ٢٩

  28. – سورة محمد الآية: 24

  29. – سورة لقمان الآية : ٢٠

  30. – سورة الإخلاص، الآيات من : ١ – ٤

  31. – سورة لقمان، الآية : ١٤

  32. – سورة الإسراء الآيات من : ٢٣ – ٢٤

  33. – سورة يونس، الآية : 24

  34. – سورة البقرة، الآيات : ٦ – ٧

  35. – سورة التوبة، الآية : ٨٠