مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة الاحتواء والأمانة العلمية وتحمل المسؤولية والتطور المستمر من وجهة نظر أولياء الأمور - دراسة تحليلية
"The Level of Commitment of Public School Teachers in the Triangle Area to Professional Ethics Regarding the Skills of Inclusion, Academic Integrity, Responsibility, and Continuous Development from the Perspective of Parents: An Analytical Study"
وردة طالب سمارة كوري1
1 جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين. بريد الكتروني: Wardass123456@gmail.com
DOI: https://doi.org/10.53796/hnsj61/22
المعرف العلمي العربي للأبحاث: https://arsri.org/10000/61/22
الصفحات: 346 - 359
تاريخ الاستقبال: 2024-12-04 | تاريخ القبول: 2024-12-15 | تاريخ النشر: 2025-01-01
المستخلص: يهدف هذا البحث إلى دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر أولياء الأمور، مع التركيز على مهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. تأتي أهمية هذا البحث من الحاجة إلى فهم تأثير التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة على جودة التعليم ورضا أولياء الأمور.
الكلمات المفتاحية: أخلاق ، مهنة ، تعليم ، احتواء ، الأمانة ، تحمل ، التطور.
Abstract: This research aims to study the level of commitment of public school teachers in the Triangle area to professional ethics from the perspective of parents, with a focus on the skills of inclusion, academic integrity, responsibility, and continuous development. The importance of this research stems from the need to understand the impact of teachers commitment to professional ethics on the quality of education and parents satisfaction.
Keywords: Ethics Profession Education Inclusion Integrity Responsibility Development.
- المقدمة
تُعد أخلاقيات المهنة من الركائز الأساسية التي تضمن جودة التعليم وتطوير المجتمع، وتشير إلى مجموعة من القواعد والقوانين والأعراف والقيم التي تتصل بمهنة التعليم وتحدد ما لأعضاء هذه المهنة من حقوق وما عليهم من واجبات وترسم لهم طرق وأساليب الحصول على حقوقهم والالتزام بواجباتهم في إطار من الوعي بطبيعة المهنة من ناحية ،والتمسك بثقافة المجتمع الذي يمارس فيه هؤلاء المهنيون أدوارهم ومسؤولياتهم المهنية ونظامه القيمي والخلقي .[1] نحو : التواضع والعدل والتضحية والتعاون مع الهيئة التدريسية والمجتمع المحلي وتقبل النقد واحترام الآخر . على المستوى العالمي، يُنظر إلى أخلاقيات المهنة كمعيار أساسي لقياس مدى التزام المعلمين بتقديم تعليم عالي الجودة، حيث تشمل هذه الأخلاقيات مهارات متعددة مثل الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. هذه المهارات لا تساهم فقط في تحسين الأداء الأكاديمي للطلاب، بل تعزز أيضًا من بيئة تعليمية إيجابية وآمنة ووجود بيئة تعليمية صالحة لانتاج أجيال ناشئة . ولا بد من وجود مصادر لهذه المهارات والأخلاقيات ومن هذه المصادر[2] المصدر الديني حيث يعد المصدر الديني في مجتماعتنا وبخاصة المجتمع الإسلامي من أهم مصادر أخلاقيات مهنة التعليم إذ يؤمن المسلم بوجود رقيب إلا وهو الله ومن المصادر أيضًا المصدر الفلسفي والفكري التي تنبع من عوامل سياسية واجتماعية واقتصادية ومجموعة من الأعراف والعادات والتقاليد المحيطة بالفرد ومن المصادر أيضًا السياسي والاقتصادي والاجتماعي فهذه المصادر تحيط الفرد وتصيغ له مجموعة كاملة متكاملة من الأخلاق التي يجب عليه أن يلتزم بها وتختلف من منطقة إلى منطقة أو من إقليم إلى إقليم آخر .
في العالم العربي، تزداد أهمية أخلاقيات المهنة في ظل التحديات التعليمية والاجتماعية التي تواجهها المنطقة من حروب وصراعات وكلها تؤثر سلبًا على مدى التزام المعلمين لهذه المعاير الاخلاقية لمهنة التعليم ،فمثلًا يُعتبر الاحتواء مهارة حيوية تُمكّن المعلمين من التعامل مع التنوع الطلابي بفعالية، مما يعزز من شعور الطلاب بالانتماء والثقة. أما الأمانة العلمية فهي مطلب أخلاقي أساسي يجب على كل معلم الاتزام به حيث تتضمن النزاهة والشفافية في العملية التعليمية، وكذلك يُعد تحمل المسؤولية والتطور المستمر من العوامل الأساسية التي تساهم في تحسين الأداء المهني للمعلمين وتطوير مهاراتهم باستمرار.[3]
محليًا، في منطقة المثلث، يُعتبر التزام معلمي المدارس الحكومية بأخلاقيات المهنة موضوعًا ذا أهمية خاصة. حيث من المهم كما هو عالميًا واقليميًا الالتزام بأخلاقيات المعلم التي ينتج عنها تعزيز الثقة بين المعلم والطالب وبين المعلم وأولياء الأمور وبين المعلم والهيئة التدريسية والمجتمع المحلي ، وكذلك من نتائج الإلتزام تحقيق العدالة والنزاهة وتحسين سمعة التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة ، يُعد تقييم مدى التزام المعلمين بهذه الأخلاقيات مؤشرًا هامًا على جودة التعليم المقدم للطلاب . إن فهم وتقييم هذه الجوانب يمكن أن يساهم في تحسين العملية التعليمية وتعزيز الثقة بين المجتمع والمدارس.
يهدف هذا البحث إلى دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر أولياء الأمور، مع التركيز على مهارة الاحتواء،والأمانة العلمية، وتحمل المسؤولية، والتطور المستمر. فمهارة الاحتواء وهي أن يتقبل المعلم مشاعر الطلاب، وأفكارهم بطريقة إيجابية؛ تزيد من الألفة والود والحب بينهم ،أمّا أخلاقية الأمانة العلمية يتم قياس مدى التزام المعلمين بالنزاهة والشفافية في العملية التعليمية وكذلك أخلاقية تحمل المسؤولية يتم فيها دراسة مدى تحمل المعلمين نتائج التعليم وأداء الطلاب ، وأيضًا أخلاقية التطور المستمر، حيث يجب على المعلم أن يتطور باستمرار، وأن يواكب كل ما هو جديد وأن يسعى لتطوير مهاراته ومعرفته بشكل دائم ومستمر . وسنتحدث بالتفصيل عن كل هذه المهارات والمعايير الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها المعلم ومدى إلتزام معلمي منطقة المثلث بهذه المعايير من وجه نظر أولياء الأمور .
فمن خلال هذا البحث، نسعى إلى تقديم توصيات تسهم في تعزيز هذه الأخلاقيات وتحسين جودة التعليم في المنطقة.
- مشكلة البحث وتساؤلاته
يشهد المجال التربوي حاليًا العديد من التحديات والمشكلات التي تؤثر على أداء المعلمين داخل المؤسسات التعليمية. من بين هذه المشكلات ضعف الوعي بالرسالة التربوية،وأهداف المؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى إهمال بعض المعلمين للأخلاقيات المهنية التي يجب الالتزام بها. كما تنتشر بعض السلوكيات غير المرغوب فيها مهنيًا وأخلاقيًا في العديد من المدارس. علاوة على ذلك، يواجه العالم تغيرات وتحديات ثقافية وأخلاقية تهدد استقرار المجتمعات وأمنها.
تُعد أخلاقيات المهنة من العوامل الأساسية التي تؤثر على جودة التعليم وفعاليته ومدى نجاح تحقيق الأهداف التربوية العامة والخاصة . ففي منطقة المثلث، يواجه أولياء الأمور تحديات في تقييم مدى التزام معلمي المدارس الحكومية بأخلاقيات المهنة، خاصة فيما يتعلق بمهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. هذه المشكلة تثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الأخلاقيات على العملية التعليمية وجودة التعليم المقدم للطلاب.
- تساؤلات البحث
- ما مدى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بمهارة الاحتواء ؟
- كيف يتعامل المعلمون مع الطلبة ؟
- هل يراعي المعلمون التنوع الطلابي ؟
- ما هي الأساليب التي يتسخدمها المعلمون لخلق بيئة تعليمية صالحة وناجحة وشاملة ؟
- هل يراعي المعلم ويضبط لغة جسده ؟
- هل يراعي المعلم الفروق الفردية بين الطلاب أم ينحاز إلى المتفوقين دراسيًا ؟
- ما مدى الأمانة العلمية لدى معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث ؟
- هل يلتزم المعلم بالنزاهة العلمية ؟
- هل يحقق المعلم الشفافية اثناء العملية التعليمية ؟
- ما هو مدى تحقيق المعياران النزاهة والشفافية في التقييم والتقويم وبناء الأختبارات ؟
- كيف يتحمل معلمو المدارس الحكومية في منطقة المثلث المسؤولية عن نتائج التعليم وأداء الطلاب ؟
- ما هو مدى استعداد المعلمين لتحمل المسؤولية عن نتائج التعليم ؟
- كيف تؤثر تحمل المسؤولية على اداء الطلاب ؟
- ما هو مدى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بالتطور المستمر ؟
- هل يرغب المعلم بالتطور المستمر ؟
- هل يوجد فجوة بين المعلم وبين الواقع لعدم تواكب التطور المستمر ؟
- كيف يتطور المعلم بمهاراته ومعرفته بشكل مستمر ؟
- هل يشارك المعلم بدورات أو برامج تدريبية لتطوير نفسه باستمرار ؟
- كيف يمكن للمعلم أن يطور استراتيجياته لتطوير العملية التعليمية ؟
- الدراسات السابقة
- دراسة: “أخلاقيات مهنة التعليم في الفترة من 2015-2020 – دراسة تحليلية”[4]
الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى مراجعة منهجية للدراسات المنشورة حول أخلاقيات مهنة التعليم للمعلمين في مراحل التعليم العام. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي لتحليل 25 دراسة عربية. أظهرت النتائج أن درجة الالتزام بأخلاقيات مهنة التعليم تتراوح بين مرتفعة ومتوسطة لدى المعلمين ومدراء المدارس، مما يشير إلى وجود وعي بأخلاقيات المهنة في المجتمع العربي. أوصت الدراسة باعتماد مساقات للتربية الأخلاقية في كليات إعداد المعلمين وإصدار دليل إجرائي لتفسير ميثاق أخلاقيات المهنة وطرق تطبيقه في الميدان التربوي .
- دراسة: “أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي[5]“
الملخص: استهدفت هذه الدراسة التعرف على دور أخلاقيات مهنة التعليم في مواجهة التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وتناولت ثلاثة مباحث رئيسية: مفهوم أخلاقيات مهنة التعليم من منظور إسلامي، أهم التحديات المعاصرة لأخلاقيات المهنة، وسبل مواجهتها. توصلت الدراسة إلى أن التحديات التي تواجه العملية التعليمية ناتجة عن مؤثرات خارجية وداخلية، وأن غياب أخلاقيات المهنة سبب رئيسي لتفشي الفساد المهني والانحراف السلوك.
- دراسة: “أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة”[6]
الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب. تناولت الدراسة مستوى تطبيق أخلاقيات المهنة بين المدرسين وكيفية تأثيرها على العملية التعليمية. أظهرت النتائج أن هناك تفاوتًا في مستوى الالتزام بأخلاقيات المهنة بين المدرسين، وأن التحديات المعاصرة تؤثر بشكل كبير على تطبيق هذه الأخلاقيات في البيئة التعليمية.
رأيي الشخصي: من خلال مراجعة هذه الدراسات، أرى أن هناك حاجة ماسة لإضافة منظور أولياء الأمور بشكل أكبر في الدراسات المستقبلية. فهم يلعبون دورًا حيويًا في تقييم أداء المعلمين وتأثيرهم على الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز الدراسات بإضافة بيانات نوعية من خلال مقابلات ومجموعات تركيز للحصول على رؤى أعمق وأكثر تفصيلًا.
ما سيتم إضافته:
منظور أولياء الأمور: سيتم التركيز بشكل أكبر على جمع وتحليل آراء أولياء الأمور حول التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة. بيانات نوعية: سيتم استخدام المقابلات والمجموعات البؤرية لجمع بيانات نوعية تعزز من فهمنا للتحديات والفرص المتعلقة بالتزام المعلمين بأخلاقيات المهنة. توسيع النطاق الجغرافي: سيتم توسيع نطاق الدراسة لتشمل مناطق تعليمية مختلفة للحصول على نتائج أكثر شمولية وتنوعًا.
- أهداف البحث
يهدف هذا البحث إلى تعزيز فهم العلاقة مهنية المعلم ومدى التزامه بأخلاقيات مهنته ، ويهدف إلى دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر أولياء الأمور مع التركيز على مهارة الاحتواء ، الأمانة العلمية ، تحمل المسؤولية ،التطور المستمر .
وتتمثل الأهداف الرئيسية في ما يلي
- تحديد مدى التزام معلمي المدراس الحكومية بمنطقة المثلث بمهارة الاحتواء ومراعاة المعلم للتنوع الطلابي في غرفة الصف بالإضافة إلى طرق معاملة الطلاب والأساليب التي يستخدمها ومدى نجاحها وصلاحها وشموليتها و مدى استخدامه لغة الجسد ومناسبتها للحدث ومدى مراعاته للفروق الفردية بين الطلبة ومدى اهتمامه واحتواء مشاكل الطالب النفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها الكثير .
- تقييم مستوى الأمانة العلمية لدى معلمي المدارس الحكومية بمنطقة المثلث ، وقياس مدى التزام المعلمين بالنزاهة والشفافية في العملية التعليمية ومدى استخدامهما في تقويم وتقييم الطلبة دون تحريف أو تغيير حتى لو كانت النتائج غير متوقعة أو غير مرغوب فيها ومدى النزاهة والشفافية في تصميم الاختبارات.
- مدى تحمل معلمو المدارس الحكومية بمنطقة المثلث مسؤولية نتائج التعليم وأداء الطلاب وسلوكياتهم وتقييم تأثير والإثار الناتجة لتحمل المعلم المسؤولية على أداء الطلاب الأكاديمي .
- استكشاف مدى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بالتطور المستمر ومدى تطوير انفسهم ومواكبة الحاضر واستعدادهم للتطور في المستقبل وتطوير مهاراتهم واستراتيجياتهم ومعرفتهم ومتابعته للدورات والبرامج الجديدة والنافعة بالاستمرار لتحسين جودة التعليم .
- تقديم توصيات لتحسين التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة فيتم اقتراح استارتيجيات لتعزيز مهاررات الاحتواء ، الأمانة العلمية ، تحمل المسؤولية والتطور المستمر ،وتقديم توصيات لتحسين جودة التعليم وزيادة رضا أولياء الأمور عن العملية التعليمية .
- أهمية البحث ( الأهمية النظرية والأهمية التطبيقية )
يستمد هذا البحث أهميته النظرية والتطبيقية من أهمية الموضوع والمتغيرات التي يتناولها ، وذلك من خلال :
- أولًا- الجانب النظري
- اثراء المعرفة الأكاديمية حيث يساهم هذا البحث في توسيع المعرفة الأكاديمية حول أخلاقيات مهنة التعليم خاصة في السياق المحلي لمنطقة المثلث وسيوفر البحث معلومات وبيانات جديدة يمكن أن تكون مرجعًا للباحثين والأكاديمين في المستقبل .
- تطوير النظريات التربوية يمكن أن يساعد البحث في تطوير النظريات التربوية المتعلقة بأخلاقيات المهنة من خلال تقديم رؤى جديدة حول كيفية تأثير هذه الأخلاقيات على جودة التعليم وأداء المعلمين .
- تعزيز الفهم العلمي حيث يساهم البحث في تعزيز الفهم العلمي لأهمية أخلاق المهنة في التعليم وكيفية تطبيقها بشكل فعال لتحقيق أفضل النتائج التعليمية .
- توجيه الأبحاث المستقبلية حيث يمكن أن يكون البحث نقطة انطلاق لأبحاث مستقبلية في مجال أخلاقيات مهنة التعليم وخاصة مهارة الاحتواء ، الأمانة العلمية ، تحمل المسؤولية ، التطور المستمر . من خلال تحديد الفجوات في المعرفة الحالية وتقديم توصيات للبحث المستقبلي، يمكن أن يسهم البحث في توجيه الجهود البحثية نحو مجالات جديدة ومهمة.
- تعزيز الفهم العلمي لأخلاقيات المهنة حيث يعزز البحث الفهم العلمي لأهمية أخلاقيات المهنة في التعليم. من خلال تقديم أدلة علمية على تأثير هذه الأخلاقيات على الأداء الأكاديمي للطلاب وجودة التعليم، يمكن أن يسهم البحث في تعزيز الوعي بأهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة بين المعلمين. وخاصة مهارة الاحتواء ، الأمانة العلمية ، تحمل المسؤولية ، والتطور المستمر .
- فهم أعمق للتحديات المعاصرة حيث يساهم البحث في فهم أعمق للتحديات التي تواجه المعلمين في الالتزام بأخلاقيات المهنة في السياق المحلي. من خلال دراسة هذه التحديات، يمكن أن يقدم البحث توصيات للتغلب عليها وتحسين بيئة التعليم.
- إثراء الأدبيات التربوية حيث يساهم البحث في إضافة معرفة جديدة إلى الأدبيات التربوية المتعلقة بأخلاقيات مهنة التعليم. من خلال تقديم بيانات وتحليلات جديدة، يمكن أن يكون هذا البحث مرجعًا هامًا للباحثين والأكاديميين الذين يدرسون أخلاقيات المهنة وتأثيرها على العملية التعليمية.
- ثانيًا- الجانب التطبيقي
- تحسين جودة التعليم حيث يمكن للبحث أن يحسن جودة التعليم خاصة بمنطقة المثلث من خلال تقديم توصيات عملية لتعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة وخاصة الاحتواء ، التطور المستمر ، تحمل المسؤولية ،الأمانة العلمية .
- توجيه واصدار سياسات تعليمية جديدة حيث يمكن أن يستفيد صانوا القرار والسياسات التعليمية من نتائج البحث لتطوير سياسات وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز أخلاقيات مهنة التعليم لدى المعلمين وخاصة مهارة الاحتواء ، الأمانة العلمية ، التطور المستمر ، تحمل المسؤولية .
- زيادة رضا أولياء الأمور وذلك من خلال فهم وجهات نظر أولياء الأمور حول التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة وخاصة مهارة الاحتواء والأمانة العلمية وتحمل المسؤولية والتطور المستمر حيث يمكن للمدارس تحسين تواصلها مع المجتمع المحلي وزيادة رضا أولياء الأمور عن العملية التعليمية
- تطوير برامج تدريبية حيث يمكن استخدام نتائج البحث لتطوير برامج تدريبية تستهدف تعزيز مهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر لدى المعلمين.
- تعزيز البيئة التعليمية من خلال تطبيق التوصيات المستخلصة من البحث، يمكن خلق بيئة تعليمية أكثر إيجابية وشمولية، مما يعزز من تحصيل الطلاب الأكاديمي ويحفزهم على التعلم.
- مواجهة التحديات المعاصرة حيث يساعد البحث في تقديم حلول عملية لمواجهة التحديات المعاصرة التي تواجه المعلمين في الالتزام بأخلاقيات المهنة. من خلال تحليل هذه التحديات وتقديم توصيات للتغلب عليها .
- حدود البحث
- أولًا- الحدود الموضوعية
عنوان البحث : ” مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة الاحتواء والأمانة العلمية وتحمل المسؤولية والتطور المستمر من وجهة نظر أولياء الأمور.” يركز البحث على دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. كما لا يتناول البحث جوانب أخرى من أخلاقيات المهنة التي قد تكون ذات صلة ولكنها ليست محور الدراسة .
- ثانيًا- الحدود المكانية – الجغراقية –
يقتصر البحث على منطقة المثلث، في الداخل الفلسطيني وهي منطقة محددة جغرافيًا. لا تشمل الدراسة مناطق أخرى داخل أو خارج البلاد، مما يعني أن النتائج لا تكون قابلة للتعميم على مناطق أخرى.
- ثالثًا- الحدود الزمانية
الفصل الأول من العام الدراسي 2024- 2025
- رابعًا- الحدود البشرية : يركز هذا البحث على معلمي المدارس الحكومية وأولياء الأمور في منطقة المثلث. لا تشمل الدراسة معلمي المدارس الخاصة أو الطلاب الذين يدرسون في المدارس الخاصة أو أي فئات أخرى من المجتمع التعليمي.
- خامسًا- الحدود المنهجية: يعتمد البحث على منهجية معينة لجمع البيانات وتحليلها، مثل الاستبيانات أو المقابلات أو الملاحظات. هذا يعني أن النتائج قد تتأثر بالمنهجية المستخدمة وقد لا تكون قابلة للتعميم إذا تم استخدام منهجيات مختلفة.
- منهجية البحث
تتناول هذه الدراسة تحليل مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر أولياء الأمور، مع التركيز على مهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. حيث تم تصميم الدراسة كدراسة تحليلية تعتمد على جمع البيانات من أولياء الأمور وتحليلها لتقييم مدى التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة. فتم اختيار عينة عشوائية من أولياء أمور الطلاب في المدارس الحكومية في منطقة المثلث. شملت العينة أولياء أمور من مختلف الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية لضمان تنوع الآراء.
- مصطلحات البحث
- أخلاقيات المهنة
مجموعة من القواعد والقوانين والأعراف والقيم التي تتصل بمهنة التعليم وتحدد ما لأعضاء هذه المهنة من حقوق وما عليهم من واجبات وترسم لهم طرق وأساليب الحصول على حقوقهم والالتزام بواجباتهم في إطار من الوعي بطبيعة المهنة من ناحية ،والتمسك بثقافة المجتمع الذي يمارس فيه هؤلاء المهنيون أدوارهم ومسؤولياتهم المهنية ونظامه القيمي والخلقي .
- مستوى التزام
يشير مصطلح “مستوى التزام” إلى الدرجة التي يلتزم بها المعلمون بتطبيق أخلاقيات المهنة في ممارساتهم التعليمية. يتضمن هذا الالتزام مدى اتباع المعلمين للمبادئ والقيم المهنية مثل الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. يمكن قياس مستوى الالتزام من خلال تقييم سلوكيات المعلمين وأدائهم في البيئة التعليمية، بالإضافة إلى آراء وتقييمات أولياء الأمور والطلاب.
- المدارس الحكومية
هي المؤسسات التعليمية التي تديرها الحكومة وتقدم التعليم المجاني للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
- منطقة المثلث : منطقة جغرافية محددة تقع في شمال فلسطين في الداخل الفلسطيني يحدها من الشمال مرج بن عامر وجبل الكرمل ومن الشرق الضفة الغربية أما من الجنوب فتحدها مدن اللد والرملة ويافا ومن الغرب يحدها مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وتضم مجموعة من المدارس الحكومية التي ستكون محور الدراسة.
- مهارة الاحتواء
قدرة المعلم على التعامل مع التنوع الطلابي بفعالية، وخلق بيئة تعليمية شاملة يشعر فيها جميع الطلاب بالانتماء والتقدير.
- الأمانة العلمية
التزام المعلم بالنزاهة والشفافية في العملية التعليمية، بما في ذلك تقديم المعلومات بدقة، وتقييم الطلاب بموضوعية، وتجنب الغش أو التلاعب بالنتائج.
- تحمل المسؤولية
استعداد المعلم لتحمل المسؤولية عن نتائج التعليم وأداء الطلاب، بما في ذلك الاعتراف بالأخطاء والعمل على تصحيحها، والسعي لتحسين الأداء المهني باستمرار.
- التطور المستمر
التزام المعلم بتطوير مهاراته ومعرفته بشكل مستمر من خلال المشاركة في الدورات التدريبية، وقراءة الأبحاث الحديثة، وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية.
- أولياء الأمور
الأفراد الذين يتحملون مسؤولية رعاية الطلاب وتوجيههم، ويشمل ذلك الآباء والأمهات.
- أخلاقيات المهنة لغةً واصطلاحًا
الأخلاقيات لغةً : نجد تعريفه في معجم الدوحة الإلكتروني[7] حيث نجد فيه أن الأخلاقيات هي مفرد خُلُق وهي ما جبل عليه الإنسان من طبع وسجية فنجد الشاعر الأضبط بن قريع السعدي الذي عاش في العصر الجاهلي يقول :[8]
أَلَمْ تَرهًا بَانَتْ بِغَيْرِ وَصيـــــــــفَةٍ إِذَا مَا الْغَوَانِي صاحِبَتُها الوَصائِفُ
وَلَكِنَّها بَانَتْ شُموسَ ، بزيّــــــَةٍ مُنَعَّمَةِ الأَخْلاقِ ، حَدْباءُ شارِفٌ
أما في معجم الوسيط نجده يقول أنّ علم الأخلاق “هو علم موضعه أحكام قيمية تتعلق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح “[9]. “والأخلاقي هو ما يتفق وقواعده الأخلاق أو قواعد السلوك المقررة في المجتمع وعكسه لا الأخلاقي ” [10]ويضيف أيضًا الخُلُق ” حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجةٍ إلى فكرٍ وروية “.[11]
ومن هذا العرض اللغوي للأخلاق يمكننا تعريف الأخلاقيات بأنها كل ما يدل على الصفات الطبيعية في خلقة الإنسان الفطرية على هيئة مستقيمة متنافسة وتدل الأخلاق أيضًا على الصفات التي اكتسبت واصبحت كأنها خلقت مع طبيعته وأن للأخلاق جانبان ،جانبٌ نفسيًا باطنيًا ،وجانب سلوكيًا ظاهرًا . فالأخلاق مجموعة من المبادئ المعيارية التي ينبغي على الإنسان أن يلتزم بها ،أي أن هذه الأخلاقيات ترسم للشخص الطريق الحميدة والصحيحة. [12]
من خلال التعريف السابق وغيره الكثير يمكننا أن نعرف الأخلاقيات مجموعة من المبادئ والقيم التي توجه سلوك الأفراد والجماعات في المجتمع. تشمل هذه المبادئ مفاهيم مثل الصدق، النزاهة، العدالة، الاحترام، والمسؤولية. تهدف الأخلاقيات إلى تحديد ما هو صحيح وما هو خاطئ في السلوك البشري، وتعمل كدليل لتوجيه الأفعال والقرارات بما يتماشى مع المعايير الأخلاقية المقبولة.
بعد تعريف الأخلاقيات أصبح مصطلح أخلاقيات مهنة التعليم واضحًا ، وقبل التعريف الشامل ، فالنتحدث عن المهنة ومن ثم التعليم . المهنة هي نشاط أو عمل يقوم به الفرد بشكل منتظم ومستمر لكسب الرزق وتلبية احتياجاته المعيشية. تتطلب المهنة عادةً مجموعة من المهارات والمعرفة المتخصصة التي يتم اكتسابها من خلال التعليم والتدريب والخبرة العملية. تشمل المهن مجموعة واسعة من الأنشطة، مثل الطب، الهندسة، التعليم، القانون، وغيرها. أما التعليم هو عملية منظمة تهدف إلى نقل المعرفة والمهارات والقيم من جيل إلى آخر. يتم التعليم من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل والأساليب، بما في ذلك التدريس في المدارس والجامعات، التدريب المهني، والتعلم الذاتي. يهدف التعليم إلى تطوير القدرات الفكرية والاجتماعية والعاطفية للأفراد، مما يمكنهم من المشاركة الفعالة في المجتمع وتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.[13]
أما التعريف الشامل لمصطلح أخلاقيات مهنة التعليم تشير إلى مجموعة من القواعد والقوانين والأعراف والقيم التي تتصل بمهنة التعليم وتحدد ما لأعضاء هذه المهنة من حقوق وما عليهم من واجبات وترسم لهم طرق وأساليب الحصول على حقوقهم والالتزام بواجباتهم في إطار من الوعي بطبيعة المهنة من ناحية ،والتمسك بثقافة المجتمع الذي يمارس فيه هؤلاء المهنيون أدوارهم ومسؤولياتهم المهنية ونظامه القيمي والخلقي .[14]
ويمكن تعريفه أيضًا التعريف: أخلاقيات مهنة التعليم هي مجموعة من المبادئ والقيم التي توجه سلوك المعلمين في أداء واجباتهم المهنية. تشمل هذه الأخلاقيات النزاهة، الأمانة، العدالة، الاحترام، والمسؤولية. تهدف إلى ضمان تقديم تعليم عالي الجودة وتعزيز بيئة تعليمية إيجابية وآمنة للطلاب. ومن سماته النزاهة والعدالة والاحترام والمسؤولية والتطور المستمر وغيرها .
ما يهمنا في هذه الدراسة وهو تحديد مدى مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر أولياء الأمور، مع التركيز على مهارة الاحتواء،والأمانة العلمية، وتحمل المسؤولية، والتطور المستمر. وسنتحدث بالتفصيل عن كل هذه المهارات والمعايير الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها المعلم ومدى إلتزام معلمي منطقة المثلث بهذه المعايير من وجه نظر أولياء الأمور حيث سيتم زيارة مدرسة لكل مهارة فمهارة الاحتواء مدرسة والتطور المستمر مدرسة أخرى وهكذا .
- مهارة الاحتواء
يُقصد بالاحتواء أن يتقبل المعلم مشاعر الطلاب وأفكارهم بطريقة إيجابية تزيد من الألفة والود والحب بينهم، بحيث يترك الطالب نفسه للأستاذ يوجهه كما يريد، واثقا في كل ما يقوله أو يفعله، فهو كالأب أو الأخ الأكبر أو الصديق المخلص.[15]
- مدى تطبيق مهارة الاحتواء في المدارس الحكومية في منطقة المثلث من وجهة نظر أولياء الأمور
المكان: قاعة الاجتماعات في إحدى المدارس الحكومية في منطقة المثلث .الحضور: أولياء الأمور، مدير ، مجموعة من المعلمين، وممثلين عن إدارة التعليم في المنطقة. الهدف: فحص مدى تطبيق مهارة الاحتواء لدى المعلمين من وجهة نظر أولياء الأمور.
جدول الأعمال: بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من مدير المدرسة، يليها تعريف بالهدف من الاجتماع وهو تقييم مدى تطبيق مهارة الاحتواء لدى المعلمين.ثم قدم مدير المدرسة عرضًا تقديميًا يوضح مفهوم مهارة الاحتواء وأهميتها في البيئة التعليمية، بالإضافة إلى المعايير التي سيتم استخدامها لتقييم هذه المهارة.ثم :تم تقسيم أولياء الأمور إلى مجموعات صغيرة لمناقشة تجاربهم وآرائهم حول مدى تطبيق مهارة الاحتواء لدى المعلمين في المدرستين.يتم توفير نماذج استبيان تحتوي على أسئلة محددة حول كيفية تعامل المعلمين مع التنوع الطلابي، وخلق بيئة تعليمية شاملة، ومدى شعور الطلاب بالانتماء والتقدير.وتم جمع الاستبيانات من أولياء الأمور وتحليلها لتحديد النقاط القوية والمجالات التي تحتاج إلى تحسين: وبعد ذلك عرض النتائج بشكل موجز، مع التركيز على النقاط الرئيسية التي تم تحديدها من خلال الاستبيانات والنقاشات.: ومن ثم تم تقديم توصيات عملية لتحسين مهارة الاحتواء لدى المعلمين، بناءً على ملاحظات أولياء الأمور والبيانات التي تم جمعها.
النتائج : انقسم أولياء الأمور إلى قسمين الأول يشير أولياء الأمور إلى أن بعض المعلمين يظهرون قدرة عالية على التعامل مع التنوع الطلابي وخلق بيئة تعليمية شاملة. أما المجموعة الثانية يلاحظ أولياء الأمور أن بعض المعلمين يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم في التعامل مع الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو الطلاب من خلفيات ثقافية مختلفة.
التوصيات: تطوير برامج تدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين حول مهارات الاحتواء وكيفية تطبيقها في الفصول الدراسيةوتعزيز التواصل أي تحسين قنوات التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان تبادل المعلومات والملاحظات بشكل مستمر. بالإضافة تقييم دوري: إجراء تقييمات دورية لمهارة الاحتواء لدى المعلمين لضمان التحسين المستمر وتلبية احتياجات الطلاب.
رأيي الشخصي: من خلال ملاحظاتي وتجربتي كمشرفة، أرى أن هناك تفاوتًا واضحًا في مستوى تطبيق مهارة الاحتواء بين المعلمين. بينما يظهر بعض المعلمين تفانيًا كبيرًا في خلق بيئة تعليمية شاملة، يحتاج آخرون إلى دعم إضافي وتدريب لتحسين مهاراتهم في هذا المجال. أعتقد أن توفير برامج تدريبية مستمرة وتقييمات دورية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز مهارة الاحتواء لدى جميع المعلمين، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ورضا أولياء الأمور.
- مدى تطبيق الأمانة العلمية في المدارس الحكومية في منطقة المثلث من وجهة نظر أولياء الأمور
الأمانة العلمية : هي اتباع الأساليب التي تتضمن الوصول إلى أقصى درجة من تحري الدقة في نقل العلم وتدوينه وأن يكون المعلم أي الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية في البحث العلمي والتعليم. تشمل الأمانة العلمية النزاهة، الصدق، الشفافية، والموضوعية في جميع مراحل العملية التعليمية والبحثية، بدءًا من جمع البيانات وتحليلها وصولًا إلى نشر النتائج وتقديمها.[16]
المكان : قاعة الاجتماعات في احدى المدارس الحكومية في منطقة المثلث .الحضور: أولياء الأمور، مدير المدرسة، مجموعة من المعلمين، وممثلين عن إدارة التعليم في المنطقة.الهدف: فحص مدى تطبيق الأمانة العلمية لدى المعلمين من وجهة نظر أولياء الأمور.
جدول الأعمال الترحيب والتعريف بالهدف: بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من مدير المدرسة، يليها تعريف بالهدف من الاجتماع وهو تقييم مدى تطبيق الأمانة العلمية لدى المعلمين. ومن ثم قدم مدير المدرسة عرضًا تقديميًا يوضح مفهوم الأمانة العلمية وأهميتها في العملية التعليمية، بالإضافة إلى المعايير التي سيتم استخدامها لتقييم هذه الأمانة. وبعدها تم تقسيم أولياء الأمور إلى مجموعات صغيرة لمناقشة تجاربهم وآرائهم حول مدى تطبيق الأمانة العلمية لدى المعلمين.كما تم توفير نماذج استبيان تحتوي على أسئلة محددة حول كيفية التزام المعلمين بالنزاهة والشفافية في تقديم المعلومات وتقييم الطلاب.
النتائج:يشير أولياء الأمور إلى أن بعض المعلمين يظهرون التزامًا عاليًا بالنزاهة والشفافية في تقديم المعلومات وتقييم الطلاب.وفي الجانب الآخر تم يرى أولياء الأمور أن بعض المعلمين يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم في تقديم المعلومات بدقة وتجنب التحيز في التقييم.يمكن أن تكون هناك توصيات لتوفير تدريب إضافي للمعلمين حول الأمانة العلمية وأفضل الممارسات في هذا المجال.
رأيي الشخصي كمشرفة: من خلال ملاحظاتي وتجربتي كمشرفة، أرى أن هناك تفاوتًا في مستوى تطبيق الأمانة العلمية بين المعلمين. بينما يظهر بعض المعلمين التزامًا كبيرًا بالنزاهة والشفافية، يحتاج آخرون إلى دعم إضافي وتدريب لتحسين مهاراتهم في هذا المجال. أعتقد أن توفير برامج تدريبية مستمرة وتقييمات دورية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمانة العلمية لدى جميع المعلمين، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ورضا أولياء الأمور.
- التوصيات:
- تطوير برامج تدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين حول الأمانة العلمية وكيفية تطبيقها في الفصول الدراسية.
- تعزيز التواصل: تحسين قنوات التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان تبادل المعلومات والملاحظات بشكل مستمر.
- تقييم دوري: إجراء تقييمات دورية للأمانة العلمية لدى المعلمين لضمان التحسين المستمر وتلبية احتياجات الطلاب.
- مدى تحمل المعلمون المسؤولية في المدارس الحكومية في منطقة المثلث
- المكان: قاعة الاجتماعات في المدرسة الحكومية في منطقة المثلث .الحضور: أولياء الأمور، مدير المدرسة، مجموعة من المعلمين، وممثلين عن إدارة التعليم في المنطقة. الهدف: فحص مدى تحمل المعلمين للمسؤولية من وجهة نظر أولياء الأمور.
جدول الأعمال:الترحيب والتعريف بالهدف،بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من مدير المدرسة، يليها تعريف بالهدف من الاجتماع وهو تقييم مدى تحمل المعلمين للمسؤولية. يليه عرض تقديم حيث يقدم مدير المدرسة عرضًا تقديميًا يوضح مفهوم تحمل المسؤولية وأهميته في العملية التعليمية، بالإضافة إلى المعايير التي سيتم استخدامها لتقييم هذه المسؤولية. ومن ثم تم تقسيم أولياء الأمور إلى مجموعات صغيرة لمناقشة تجاربهم وآرائهم حول مدى تحمل المعلمين للمسؤولية.فيتم توفير نماذج استبيان تحتوي على أسئلة محددة حول كيفية تحمل المعلمين للمسؤولية عن نتائج التعليم وأداء الطلاب.
النتائج: يشير أولياء الأمور إلى أن بعض المعلمين يظهرون التزامًا عاليًا بتحمل المسؤولية عن نتائج التعليم وأداء الطلاب. و هناك أمثلة على ممارسات ناجحة في تحمل المسؤولية، مثل متابعة تقدم الطلاب بشكل دوري وتقديم الدعم اللازم لهم. ويلاحظ أولياء الأمور أن بعض المعلمين يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم في تحمل المسؤولية بشكل أكثر فعالية، خاصة في متابعة الطلاب ذوي الأداء الضعيف.
- رأيي الشخصي كمشرفة: من خلال ملاحظاتي وتجربتي كمشرفة، أرى أن هناك تفاوتًا في مستوى تحمل المسؤولية بين المعلمين. بينما يظهر بعض المعلمين التزامًا كبيرًا بتحمل المسؤولية عن نتائج التعليم وأداء الطلاب، يحتاج آخرون إلى دعم إضافي وتدريب لتحسين مهاراتهم في هذا المجال. أعتقد أن توفير برامج تدريبية مستمرة وتقييمات دورية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز تحمل المسؤولية لدى جميع المعلمين، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ورضا أولياء الأمور.
- التوصيات:
- تطوير برامج تدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين حول تحمل المسؤولية وكيفية تطبيقها في الفصول الدراسية.
- تعزيز التواصل: تحسين قنوات التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان تبادل المعلومات والملاحظات بشكل مستمر.
- تقييم دوري: إجراء تقييمات دورية لتحمل المسؤولية لدى المعلمين لضمان التحسين المستمر وتلبية احتياجات الطلاب .
- مدى التزام المعلمون لمهارة التطور المستمر في المدارس الحكومية في منطقة المثلث
خلال زيارتنا للمدرسة واجتماعنا مع أولياء الأمور، تبين أن هناك تفاوتًا في مدى التزام المعلمين بمهارة التطور المستمر. من خلال النقاشات والاستبيانات التي تم توزيعها، أشار العديد من أولياء الأمور إلى أن بعض المعلمين يظهرون التزامًا كبيرًا بتطوير مهاراتهم المهنية باستمرار، حيث يشاركون بانتظام في الدورات التدريبية وورش العمل التي تنظمها المدرسة أو الجهات التعليمية الأخرى. هؤلاء المعلمون يحرصون على تطبيق أحدث الأساليب التعليمية والتربوية في فصولهم الدراسية، مما ينعكس إيجابًا على مستوى التحصيل الدراسي للطلاب.
ومع ذلك، أشار بعض أولياء الأمور إلى أن هناك عددًا من المعلمين الذين يحتاجون إلى مزيد من الدعم والتشجيع للانخراط في برامج التطوير المهني. وقد أوصى أولياء الأمور بضرورة توفير بيئة داعمة تشجع جميع المعلمين على المشاركة في هذه البرامج، بالإضافة إلى تقديم حوافز للمعلمين الذين يظهرون تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال.
بشكل عام، يمكن القول إن التزام المعلمين بمهارة التطور المستمر في المدارس الحكومية في منطقة المثلث يتفاوت بين معلم وآخر، ولكن هناك جهود مستمرة لتحسين هذا الجانب من خلال توفير المزيد من الفرص التدريبية والدعم اللازم.
- التوصيات
- توفير فرص تدريبية منتظمة: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة تركز على أحدث الأساليب التعليمية والتربوية، مما يساعد المعلمين على تطوير مهاراتهم باستمرار.
- تشجيع التعاون بين المعلمين: إنشاء مجتمعات تعلم مهنية داخل المدارس حيث يمكن للمعلمين تبادل الخبرات والأفكار والاستراتيجيات التعليمية، مما يعزز من ثقافة التحسين المستمر.
- استخدام التكنولوجيا في التطوير المهني: الاستفادة من الأدوات الرقمية والمنصات التعليمية عبر الإنترنت لتوفير فرص تعلم مرنة ومتنوعة للمعلمين، مما يسهل عليهم الوصول إلى الموارد التعليمية في أي وقت.
من خلال تجربتي كمرشدة، أرى أن التزام المعلمين بمهارة التطور المستمر هو عنصر حيوي لضمان جودة التعليم وتحقيق نتائج إيجابية للطلاب. إن التطور المستمر ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة في عالم التعليم المتغير بسرعة.
لقد لاحظت أن المعلمين الذين يحرصون على تطوير مهاراتهم باستمرار يظهرون قدرة أكبر على التكيف مع التحديات الجديدة وتقديم تعليم متميز. هؤلاء المعلمون يساهمون بشكل كبير في خلق بيئة تعليمية محفزة وداعمة للطلاب، مما يعزز من تحصيلهم الأكاديمي ونموهم الشخصي.
ومع ذلك، أعتقد أن هناك حاجة ملحة لتوفير المزيد من الدعم والتشجيع للمعلمين الذين قد يجدون صعوبة في الانخراط في برامج التطوير المهني. يجب أن تكون هناك سياسات واضحة وحوافز ملموسة تشجع جميع المعلمين على المشاركة في هذه البرامج. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون هناك تعاون وثيق بين الإداريين والمعلمين لضمان تنفيذ استراتيجيات التطوير المهني بشكل فعال.
في الختام، أؤمن بأن الاستثمار في تطوير مهارات المعلمين هو استثمار في مستقبل طلابنا. ومن خلال توفير الدعم اللازم وتشجيع ثقافة التعلم المستمر، يمكننا تحقيق تحسينات ملموسة في جودة التعليم في مدارسنا الحكومية.
الخاتمة
تناول هذا البحث موضوع أخلاقيات المهنة لدى معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث، مع التركيز على مهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. تُعد أخلاقيات المهنة من الركائز الأساسية التي تضمن جودة التعليم وتساهم في بناء بيئة تعليمية إيجابية ومحفزة للطلاب.
من خلال الدراسة والتحليل، توصلنا إلى أن هناك تفاوتًا في مدى التزام المعلمين بهذه المهارات. فقد أظهرت النتائج أن بعض المعلمين يلتزمون بشكل كبير بأخلاقيات المهنة، حيث يحرصون على تطوير مهاراتهم باستمرار، ويتحملون المسؤولية بجدية، ويظهرون أمانة علمية في تعاملاتهم التعليمية. هؤلاء المعلمون يساهمون بشكل فعال في خلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة للطلاب.
ومع ذلك، وجدنا أن هناك بعض المعلمين الذين يحتاجون إلى مزيد من الدعم والتشجيع للالتزام بهذه المهارات. قد يكون ذلك نتيجة لعدة عوامل، منها نقص الفرص التدريبية أو عدم وجود حوافز كافية. لذا، نوصي بضرورة توفير بيئة داعمة تشجع جميع المعلمين على الالتزام بأخلاقيات المهنة من خلال تقديم فرص تدريبية منتظمة وحوافز ملموسة.
في الختام، نؤكد على أهمية أخلاقيات المهنة في تحقيق تعليم متميز ومستدام. ومن خلال تعزيز هذه القيم بين المعلمين، يمكننا تحقيق تحسينات ملموسة في جودة التعليم في مدارسنا الحكومية، مما ينعكس إيجابًا على مستقبل طلابنا.
المصادر والمراجع
إبليش ،حواء إبراهيم ،اخلاقيات مهنة التعليم .
الحربي ، جميلة أبو رشيد حسن ، الفوزان ،نوف سليمان ، أخلاقيات مهنة التعليم في الفترة من 2015 -2020 – دراسة تحليلية
المعطي ،أحمد حسين عبد ، وآخرون ، أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي
جبار ، ثاير جبار ، أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة
معجم الدوحة التاريخي للغة العربية https://www.dohadictionary.org/
المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252
اكتفيانو ، ويلي ، الأخلاق الإسلامية وخصائصها ، الزهراء ، مجلة الدراسات الإسلامية والعربية
التل ، أمل ، التعلم والتعليم ، دار الكنوز المعرفة العلمية ، 2009 ، ص 34
علي ، أحمد حسن محمد مهارة الاحتواء والمتابعة ، تعليم جديد
الهوامش:
-
إبليش ،حواء إبراهيم ،اخلاقيات مهنة التعليم . ص 76 ↑
-
الحربي ، جميلة أبو رشيد حسن ، الفوزان ،نوف سليمان ، أخلاقيات مهنة التعليم في الفترة من 2015 -2020 – دراسة تحليلية ص 544 ↑
-
المعطي ،أحمد حسين عبد ، وآخرون ، أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي ص195- 163 ↑
-
الحربي ، جميلة أبو رشيد حسن ، الفوزان ،نوف سليمان ، أخلاقيات مهنة التعليم في الفترة من 2015 -2020 – دراسة تحليلية ↑
-
المعطي ،أحمد حسين عبد ، وآخرون ، أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي ↑
-
جبار ، ثاير جبار ، أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة ↑
-
معجم الدوحة التاريخي للغة العربية https://www.dohadictionary.org/ ↑
-
معجم الدوحة التاريخي للغة العربية https://www.dohadictionary.org/ ↑
-
المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252 ↑
-
المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252 ↑
-
المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252 ↑
-
اكتفيانو ، ويلي ، الأخلاق الإسلامية وخصائصها ، الزهراء ، مجلة الدراسات الإسلامية والعربية ص60 ↑
-
التل ، أمل ، التعلم والتعليم ، دار الكنوز المعرفة العلمية ، 2009 ، ص 34 ↑
-
إبليش ،حواء إبراهيم ،اخلاقيات مهنة التعليم . ص 76 ↑
-
علي ، أحمد حسن محمد مهارة الاحتواء والمتابعة ، تعليم جديد ↑
-
السفياني ، صالحة حاي يحيى ، الأمانة العلمية في الفكر التربوي الإسلامي ↑