الأساليب الفنية في الشعر الاجتماعي عند الشاعر عباس محمد عبد الواحد

ARTISTIC METHODS IN SOCIAL POETRY ACCORDING TO THE POET ABBAS MAHAMAT ABDEL WAHID

د. احمد ادم الأمين1، د. ابسكين كنتوش2، د. محمد المصطفى احمد البرعي3

1 محاضر بقسم اللغة العربية جامعة ادم بركة بأبشة. بريد الكتروني: Ahtadamalamin@gmail.com

2 محاضر بقسم اللغة العربية جامعة ادم بركة بأبشة. بريد الكتروني: Walkantoch@gmail.com

3 محاضر بقسم اللغة العربية جامعة ادم بركة بأبشة. بريد الكتروني: mahamatalmoustapha65@gmail.com

DOI: https://doi.org/10.53796/hnsj61/23

المعرف العلمي العربي للأبحاث: https://arsri.org/10000/61/23

الصفحات: 360 - 372

تاريخ الاستقبال: 2024-12-04 | تاريخ القبول: 2024-12-15 | تاريخ النشر: 2025-01-01

Download PDF

المستخلص: ادرك الشاعر عباس قيمة الحياة الاجتماعية باعتبارها ارضا خصبة غنية بمختلف التجارب والقيم الإنسانية، فراح يقلب صفحاتها ويبحث بين طياتها عن تلك التجارب الحية والمواقف المتجددة التي تصلح للتعبير عن واقعه ، ثم صاغ كل ذلك وفق رؤية حداثية معاصرة ، تربط الحاضر بالماضي، بأساليب فنية متعددة ، وحاولت الدراسة تقديم شيء من التفصيل حول الموضوع، وهدفت الدراسة إلى الوقوف على الأساليب الفنية في الشعر الاجتماعي، واستخدم الباحثون المنهج التحليلي الوصفي الذي يقوم على الجمع والتحليل ثم النقد والنتيجة، ومن أهم النتائج التي توصل اليها البحث هي : أن الشعر الاجتماعي عند عباس سيلك سبيل القدماء فنيا وفكريا ، وأنه يتسم بالأساليب التقريرية المباشرة في معالجة النصوص.

الكلمات المفتاحية: أسلوب – شعر – فني – اجتماعي.

Abstract: The poet Abbas realized the value of social life as a fertile ground rich in various human experiences and values. He began flipping through its pages and searching within its folds for those living experiences and renewed positions that are suitable for expressing his reality. Then he formulated all of this according to a contemporary modernist vision that links the present to the past, using multiple artistic methods. The study attempted to provide some detail on the subject. The study aimed to identify artistic methods in social poetry. The researchers used the descriptive analytical method, which is based on collection, analysis, then criticism and the result, and one of the most important findings of the research, is that social poetry according to Abbas follows the path of the ancients artistically and intellectually, and that it is characterized by direct declarative methods in processing texts.

Keywords: style - poetry - artistic – social.

مقدمة:

لا شك أن الأساليب الفنية لها دور كبير في صياغة العمل الأدبي المؤثر، حيث تظهر في استخدامات الشعراء في صياغتهم لنسيج الإنتاج الإبداعي، كل هذا لأن قيمة العمل الفني لا تتحقق إلا باتحاد أجزائه وتآلف عناصره، خاصة في هذا الوقت الذي احتلت فيه هذه الجوانب مكانا بارزا في الدراسات الأدبية، وحتى لا تصبح البحوث الأدبية تأخذ صبغة تاريخية، خالية عن الجوانب النقدية للعمل الفني[1].

وقد اخترنا أن يكون الجانب التطبيقي لهذه الأساليب الفنية في شعر عباس محمد عبد الواحد لما تميز به من شاعرية منفتحة، وشعوراً حيا، بالإضافة إلى أن أشعاره خالية من الأخطاء اللغوية والعيوب العروضية، فضلا عن كونها جاءت تعبيرا صادقا عن تجارب عاشها وعايشها بقلبه وجوارحه واختلطت بعواطفه من خلال التصوير البياني الظاهر في إبداعاته[2]

ومن هنا فقد جاء عنوان هذه الدراسة باسم (الأساليب الفنية في الشعر الاجتماعي عند الشاعر عباس محمد عبد الواحد)

مشكلة البحث:

وتبرز مشكلة البحث في وجود أدب تشادي تنقصه الدراسات النقدية التي تفصل بين جيده ورديئه، وتبين جمالياته الفنية من أجل الرقي الأدبي والفكري، حيث جاءت هذه الدراسة لتسهم في هذا الاتجاه.

أهمية البحث:

وتبرز أهمية البحث في النقاط الآتية:

  1. أن هذا البحث يسلط الضوء على جانب مهم من الدراسات الفنية للأدب
  2. كما تبرز الأهمية في لفت أنظار الباحثين إلى الاهتمام بالجوانب الفنية للأدب بدل الاكتفاء على الجوانب التاريخية والوصفية.
  3. وتظهر الأهمية أيضا في أنها تسلط الضوء على جانب من جماليات أدب الشاعر عباس محمد عبد الواحد، حيث النقص الشديد في الدراسات من هذا النوع

أسباب اختيار الموضوع:

وبناء على ما سبق، فإن أسباب اختيار موضوع البحث، تتمثل في الآتي:

التوجه الجازم بأن مؤازرة الباحثين للشعراء بدراسة هذه الجوانب جزء أصيل من تراثنا العربي في هذا الوطن.

2- الحاجة الملحة في الأدب التشادي إلى الدراسات النقدية التي تهتم بالأساليب الفنية

، الضامنة لرقي الأدب

3- إبراز الشعر الاجتماعي للشاعر عباس محمد عبد الواحد

أهداف الدراسة:

  1. التعريف بجانب من جوانب الدراسات الأدبية، وهي الخصائص والأساليب الفنية.
  2. تزويد المكتبة التشادية بالمبادئ الفنية للأدب التشادي حيث النقص الشديد في هذه الجوانب
  3. تسليط الضوء على الشعر الاجتماعي في أدب الشاعر عباس من خلال الدراسة الفنية

منهج الدراسة:

أما منهج الدراسة فقد تم اختيار المنهج التحليلي الوصفي، لاستكناه الشعر الاجتماعي عند الشاعر عباس عبد الواحد، مع الاستعانة بالمنهج النقدي لإبراز الجماليات الفنية لهذا الأدب.

المحور الأول: التعريف بالشاعر

أولا: مولده ونشأته:

ولد الشاعر عباس سنة 1944م في قرية (الحقني)[3] بمنطقة مرفا، الواقعة جنوب مدينة أبشة على بعد خمسين كيلومتراً تقريبا. تنتسب أسرته إلي الشيخ المكنى بأبي مالك المدفون حاليا في قريتهم.

بدأ مشواره العلمي في قريته، فتلقى شيئا من القرآن وعلومه، ثم انتقل به عمه إلي مدينة بلتن، حيث كان والده إمام مسجدها الكبير، وكان لوالد الشاعر خلوة يدرس فيها القرآن والعلوم الشرعية واللغة العربية بفروعها المختلفة، فتتلمذ على يديه، ثم التحق بثانوية أبشة الفرنسية العربية عام الدراسي 1965م، وتدرج فيها حتى حصل على الشهادة الإعدادية عام 1969م، ومن ثم التحق بمعهد المعلمين للمدارس الابتدائية وتخرج فيه بعد سنتين، وعمل مدرسا في المدارس الابتدائية بوزارة التربية. وفي عام 1977م نال الشهادة الثانوية العامة، ومن ثم وفق في الحصول على منحة دراسية بالعراق عام 1979م، فالتحق بجامعة المستنصرية بالعراق، لينضم إلى صفوف طلاب كلية الآداب شعبة اللغة العربية. ولقد أنهى دراسته الجامعية سنة 1983م[4]، ومن ثم ذهب إلى السعودية ومكث بها عامين 1984- 1985م.

فور عودته عام 1985م واصل عمله بالتدريس؛ أولا في ثانوية الملك فيصل بتشاد مدرسا، ثم عين ناظرا. بالإضافة لذلك كانت له أنشطة دعوية جمة، مثل التدريس في الحلقات وفي المساجد وإلقاء المحاضرات في مناسبات مختلفة… وكان عضوا في المجلس الأعلى للشئون الإسلاميّة، ثم مديرا للشئون الدينية بوزارة الداخلية. كما كان مبعوثا لرابطة العالم الإسلامي في تشاد.[5]

توفي عباس محمد عبد الواحد ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من رمضان 1423هـ الموافق 12/12/ 2002م، بعد مرض ألم به وقد ناهز الثامنة والخمسين من عمره.

إثر وفاته أقيم له تأبين كبير، بجامعة الملك فيصل بأنجمينا، ألقيت خلاله خطب وأشعار من بينها قصيدة الشاعر حسب الله مهدي، التي جعلها على لسان نهر شاري[6]:

ومطلعها :

أَرَاكَ تَمْـرَحُ فـِي مَجْرَاكَ جُذْلانَا
أَلَسْـــــــــــــتُ تـذكـرُ أحـــــــْبَـابـاً مَـنَــــــــحْـــــــــــتَـهُــمْ

 

ألـمْ تُفَـارِقْ أحْـبَابـاً وَخِـلاَّنـــــــاً؟
روحُ الحياةِ فيها مُوَافِيكَ أزْمَاناً؟

كما رثاه عميد الأدب العربي في تشاد الراحل عيسى عبد الله بقصيدة مطولة [7]

مَاتَ الَّذِي حَبَاهُ لَحْنَ وَارَا
العَالِمُ التَّقِي فِي تَفَانٍ

 

يُوَارَى الترُّابُ مَعْلَمُ النُّهُوضِ
وَالْفَارِضُ، المُفَسِّرُ، الْعَرُوضِي

كان عباس أديباً مجيدا، تعددت مشارب ثقافته، فهو يتقن الفرنسية إضافة إلى عربيته، يجمع علوما كثيرة، وتبحر في فنون مختلفة؛ فهو عالم، فقيه، مفسر للقرآن الكريم، نحوي بارع، وملم بعلم الفروض، ناهيك عن كونه أديبا بارعا في قرض الشعر. كان مولعا بالمطالعة والقراءة منذ حداثة سنة، كثيرا ما يطالع كتب اللغة العربية والمقامات الحريرية، ودواوين الشعر، لاسيما مدائح النبي التي كان لها رواج في المنطقة، يتداولها المادحون في المناسبات العامة، مثل مدائح البوصيري والإمام عبدالرحيم البرعي والنبهاني، وغيرهم[8] .

تميز عباس في القطر التشادي بعلم التقويم والفلك الذي ورثه عن أبيه، كما أن والده أخذه عن أبيه عبد الواحد، فأسرته أسرة علم ومعرفة وصلاح.

ثانيا آثاره العلميـــــة:

كانت للشاعر عباس محمد عبد الواحد آثارٌ علمية عديدة، في مختلف العلوم وشتى الفنون، وقد ألف كتبا دينية، وأخري تتعلق بعلوم الفلك، فضلا عن القصائد الشعرية، المختلفة وديوان مطبوع،[9] ومن مؤلفاته المطبوعة ما يلي:

  1. الكتب العامة المطبوعة:
  2. إزالة الغموض في تصحيح مسائل الفروض، يعالج فيه بعض قضايا الميراث في علم الفروض.
  3. (صحيح المقال في معرفة ظل الزوال)، يعرض فيه مواقيت الصلاة وغيرها.
  4. منثورات صغيرة.

ب- الكتب غير المطبوعة ([10]):

  1. شرح منظومة جمل الحاسوبية لمنظومة الشيخ أحمد بن الهاشم، فقد شرحها

قبل سفره إلى العراق ثم توسع فيها قبل وفاته سنة 2002م.

  1. شرح منظومة المقنع في علم أبي مقرع لمحمد بن سعيد ألسوسي (في علم

الفلك).

  1. المهمات في المقامات في علم الفلك والتقويم.
  2. الميقات الدائم في علم الفلك.

جـ – كتبه الشعرية:

للشاعر عباس محمد ديوان شعر مطبوع، أسماه الملامح ([11])، ومجموعات شعرية مخطوطة ومتنوعة، تناهز الثلاثين قصيدة.

المحور الثاني: الأساليب الفنية للشعر الاجتماعي عند الشاعر عباس

مدخل:

الأسلوب في اللغة: يقول ابن منظور: “الأسلوب الطريق والوجه والمذهب”[12]. وقد عرفه النقاد العرب القدامى بأنه الضرب من النظم والطريقة فيه، وأنه المنوال الذي تُنسج فيه التراكيب، أو القالب الذي يفرغ فيه

أو هو اختيار وانتقاء يقوم به المنشئ لسمات لغوية معينة بغرض التعبير عن موقف معين، ويدل هذا الاختيار أو الانتقاء على إيثار المنشئ وتفضيله لهذه السمات على سمات أخرى بديلة، ومجموعة الاختيارات الخاصة بشيء معين هي التي تُشَكِّل أسلوبه الذي يمتاز به عن غيره من المنشئين.[13]

وللأسلوب صفات يجب أن تتوافر له شعرا كان أم نثرا، وهناك خصائص أخرى تفرق ما بين أسلوب الشعر وأسلوب النثر، ثم إن من الأسلوب ما هو حقيقة وما هو مجاز، ومردهما إلى قدرة الكاتب أو الشاعر على الابتكار في الأسلوب.[14]

وخصائص الأسلوب العامة عند أرسطو هي الصحة والوضوح والدقة، ويرى أرسطو أن صحة الأسلوب هي أساس جودة الكلام، وصحة الأسلوب تستلزم صحة استعمال الكلمات التي تربط الكلام بعضه ببعض، ومن هذه الكلمات متعلقات الفعل والاسم بما يشتمل عليه أحيانا من حروف تدل على الأسماء، فلا يصح أن يدخل فيها تقديم أو تأخير أو فصل بينها وبين متعلقاتها فيضطرب المعنى.[15]

والأسلوب الأدبي إما أن يكون إيحائيا يقدم فيه الشاعر تجربته تاركا للآخرين استشفاف ما فيها من أفكار وأهداف، وما يختلج في نفس صاحبها من عواطف وأحاسيس وانفعالات، وإما أن يكون تقريريا خطابيا يقدم فيه الشاعر تجربته تقريريا ، فيفهم في سرعة، ولا يجد القارئ معاناة في البحث عن أفكار الشاعر ومراميه واستخلاصها من قصيدته.[16]

ومن هنا يمكننا أن نتناول بعضا من الأساليب الفنية التي كان لها أهمية كبيرة في تحقيق غاية اللغة الشعرية، وفي تعميق المفهوم الاجتماعي الذي نحن بصدد الحديث عنه في الشعر التشادي المعاصر.

وأهم ما يمكن أن نلحظه من الأساليب التي أكثر منها الشاعر: الأسلوب الخطابي التقريري، وأسلوب التكرار، والاستفهام، والأمر والنهي، وغيرها من الأساليب الأخرى.

  1. الأسلوب الخطابي:

الأسلوب الخطابي التقريري هو الذي يعتمد على تصوير الواقع الاجتماعي عن طريق الوعظ والإرشاد تارة، وشحذ الهمم وتقوية العزيمة تارة أخرى، وهذا الأسلوب الخطابي هو الأنسب في النقد الاجتماعي عن طريق تبيين العيوب والأدواء، ووصف العلاج الناجع للمشاكل الاجتماعية والدعوة إلى فعل الخير.

ومن أمثلة الأسلوب الخطابي المباشر قول الشاعر عباس محمد عبد الواحد في قصيدته “العفة تاج المرأة” يقول فيها[17]:

وَتَذَكَّــــرِي أَنَّ الزَّوَاجَ قَــضِيَّــــةً
إِنَّ القِـــرَانَ مَــــعَ الوِفَــــــاقِ كَــــــأَنَّهُ
كُونِـــي لِزَوجِـــكِ فِي الْحَيَـــاةِ مُطِيْعَةً
لَا تُــزْعِجِيْـــهِ لِنَيْــلِ دِيْنَـــارٍ وَلَا
وَإِذَا أَسَـــاءَ عَلَيْــــكِ يَــــومـاً فَاصْبِرِي

 

لَابُــدَّ مِنــهَا فِي حَيَـــاتِكِ فَاعْلَمِـــي
شَهْـــدٌ وَإِلَّا مُـــرُّهُ كَــالْعَلْقَــــمِ
فَيَكُـــونُ عِنْـــدَكِ بِالسَّعِيدِ المُكْــرَمِ
وَلَا تَشْكِي لَهُ مِنْ أَجْلِ نَقْصِ الدِّرْهَمِ
حَتَّى يَعُودَ لِوَضْعِــهِ الْمُتَحَكِّــــمِ

فالشاعر كما ترى اتبع الأسلوب التقريري المباشر أو الأسلوب الوعظي الإرشادي إن صح التعبير، لتوجيه هذه النصائح القيمة للفتاة التشادية التي هي نصف المجتمع، وهذا هو الأسلوب المناسب في مثل هذه المواضيع الاجتماعية؛ لأن الغرض منها هو إيصال الرسالة إلى كافة شرائح المجتمع.

  1. الأسلوب القصصي:

هذا الصبي له هم ووجدان
بالأمس مات له جد ووالدة
يبكي لفقدان أم لازمته وقد
مضت لياليه في بؤس الحياة ولم
يكاد يقضي عليه الجوع منعزلا
فجاءه في سويعات مبكرة

 

وحل في قلبه روع وأشجان
فبات في الناس لا يأويه إنسان أضنى جوانحه جوع وحرمان
يكشف مآسيه عند الناس إعلان
لو لم يداركه ألطاف وإحسان
شيخ كبير ولم يسبقه إيذان

اعتمد الشاعر عباس محمد عبد الواحد الأسلوب القصصي في معالجة القضايا

الاجتماعية، وهو من أسبق الأساليب الأدبية في استجلاء صورة الحياة الاجتماعية،ورصد تفاصيلها حيث يقول:

في هذه القصيدة يقص الشاعر حالة صبي فقد جميع أسرته ، أمه وأباه وجده ، فهو يعيش في حالة بؤس وشقاء وحرمان ، يكاد الجوع يقضي عليه ولم يدر بحاله أحد إلا مؤخرا ، حيث علم بهذا الحال شيخ كبير وهو ميسور الحال ، ولم يرزق بولد ، فدارت الحوارات بينهما وأخيرا آواه الشيخ ، وما دفعه للإيواء إلا إيمانه بالله وحب الخير للناس .

  1. أسلوب التكرار:

هو لون شائع في الشعر العربي المعاصر، ومن الأساليب التي استخدمها الشعراء التشاديون في قصائدهم، ويأتي الشاعر بهذا الأسلوب إما على جهة التشويق والاستعذاب أو على سبيل التنويه والإشارة إليه بذكره أو على سبيل التقرير والتوبيخ أو على سبيل التعظيم للمحكي عنه أو على جهة الوعيد والتهديد أو غير ذلك، وأكثر ما يكون في الألفاظ دون المعاني[18].

وقد ذكرت نازك الملائكة أنواعا ثلاثة للتكرار هي التكرار البياني وتكرار التقسيم والتكرار اللاشعوري.

  1. التكرار البياني:

والغرض العام من التكرار البياني هو التأكيد على الكلمة أو العبارة المكررة، وبيان أهميتها في النص الأدبي[19]، أو أنها تمثل النقطة المحورية التي دفعت الشاعر واستثارت عاطفته، لخلق العمل الأدبي، وقد ورد هذا النوع من التكرار في القصيدة الاجتماعية في الشعر التشادي، ومن ذلك ما جاء في قصيدة تعليم البنين للشاعر عباس محمد عبد الواحد يقول فيها[20]:

للعلم يا أبناء تَشـــــــــــــــــــادَ تَفَرَّغُــــــوا
من كان عن أَتْعَابِـــــــــــــه مُتَهَـــــرِّبَاً
بِالعلمِ يَبنِي الناسُ مَجدَاً شَامِخَاً
وَالجَهْلُ يَهدِمُ بَيتَ عِزٍّ شَامِــــــــــخٍ
الْجَهْلُ أَبْعَدُ مَا يَكُونُ مِنَ التُّقَــى

 

مُدُّوا إِليــــــــــهِ يّــــــــــــدَاً ولَا تَتَهَرَّبُــــــــــــــــــوا
فَالعِلْــــــــــمُ عَنْهُ بِـــــــــــــدَوْرِهِ يَتَهَـــــــــــــــرَّبُ
لا يُسْتَهانُ فَنِعــــــــمِ هَذَا المَطْلَــــــــــبُ
وَعَنِ التقدِّمِ والتَعَاضُضِ يَحْجُــــــبُ
فَإِلى المَعَالِي وَالغِوَايَــــــــــــةِ أَقْـــــــــــرَبُ

فقد كرر الشاعر في هذه المقطوعة كلمة العلم ثلاث مرات، ليلفت الانتباه إلى أهمية العلم، ومكانته، في المجتمع، ودوره في عملية النهضة، كما كرر الشاعر كلمة (الجهل) مرتين، لبيان ضرره وما يسببه من التخلف والتأخر عن ركب الحضارة ، أو أنه كرره من باب وبضدها تتبين الأشياء.

ومن تكرار الكلمة ما نجده عند الشاعر عباس محمد عبدالواحد في رثائه للشيخ زكريا حسن حيث كرر كلمة “عرفتك” ست مرات في القصيدة، وهذا التكرار يبين وقع الحادث وشدة الحسرة والألم لفراق هذا العالم الكبير، فيقول[21] :

عَرَفْتُكَ يَا أَخِــــــيْ شَهْمَاً ذَكِيّاً
عَــــــــرَفْتُكَ عَبْقَرِيّاً لَاْ يُجَــــــــارَىْ
عَرَفْتُكَ مُؤْمِــــــــــــنَاً سَمْـــحَاً أَبِيَّاً
عَرَفْنَاكَ التَّقِــــــــيّ فَـــــــــلَا تُبَالِيْ

 

عَرَفْتُ بِأَنَّكَ الْرَّجُلُ المِثَـــــــــــــالِيْ
عَرَفْتُكَ صَاْلِحَاً حَسَنُ المَقَـــــــالِ
وَدَاعِيَـــــــــةً إِلَىْ رَبِّ الْجَـــــــــــــــلَاْلِ
بِمَا يُفْضِـــــــــيْ إِلَىْ قِيْلٍ وَقَــــــــــالِ

ومن التكرار البياني تكرار العبارة وهو يأتي بعد تكرار الكلمة من حيث الاستعمال والشيوع في شعرنا الاجتماعي. ويظهر تكرار العبارة في النص الشعري إذا ترددت الجملة الواحدة في أكثر من سطر شعري، وبتكرار العبارة يستمتع البصر بالإيقاع وبالزخرفة الصوتية الناتجة عن التكرار، وبه يطرب السمع، فالتكرار يعمل على تحقيق فكرة الانتشار التي تعمل على استغلال المكان وتضفي على الفضاء اشكالا هندسية كالتوازي والتعامد والتناظر والامتداد والتماثل والتوازن[22].

ب- تكرار التقسيم :

وهو تكرار كلمة أو عبارة في ختام كل مقطوعة من القصيدة أو في بدايتها ، والغرض الأساسي من هذا الصنف من التكرار إجمالا القيام بعمل نقطة في ختام المقطوعة ويوحد القصيدة في اتجاه معين ، في حين أن الشاعر تنصب عنايته بما قبل الكلمات المكررة[23]

عرفتك يا أخـــي شهما ذكيا

 

عرفت بأنك الــــــــــــــــرجل المثالي

عرفتك عبقريا لا يــــــــــــجارى

 

عرفتك صالحا حـــــسن الفعالي

عرفتك مؤمنا سمـــــــــــحا أبيا

 

وداعية إلى رب الجــــــــــــــــــــــــــلال

عرفناك التـــــــــــــقي فلا تبالي

 

بما يفضـــي إلى قـــيل وقال

جـ- تكرار اللاشعور :

التكرار اللاشعوري هو ظاهرة نفسية يكرر فيها الشخص حدثا معينا مرارا وتكرارا في إعادة لذكريات ومشاعر ما حدث، وهي الحالة النفسية التي يتمخض عنها في كثير من الأحيان عبارة مقتضبة من كلام سمعه الشاعر، أو إشارة إلى حادث مثير يصحى حزنا قديما، أو ندما نائما ، أو سخرية موجعة ، حيث نرى كثافة الحالة النفسية التي تقترن بها[24]

فكم أبدى شعورا للتآخي

 

فصار لكل منكوب مآبا

بشاهده الذي يأوي إليها

 

ويكشف عن حقيقتها نقابا

سروري أن عرفت بها أناسا

 

أناروا الفكر وارتادوا قبابا

فكم من عالم وزعيم قوم

 

يزور الناس ساحته ركابا

وكم في أفق موطنه نجوم

 

وكم بدر أنار بها وغابا[25]

– أساليب الإنشاء الطلبي:

أ- الاستفهام:

الاستفهام من أنواع الإنشاء الطلبي، وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة[26]. وتتنوع أساليبه، وتتعدد أدواته، ومعانيه ودلالاته، ولهذا تكثر استعمالاته. والاستفهام والاستعلام بمعنى واحد[27]. ولا يختلف اثنان على دور اللغة في ترجمة الفكر، وهي تعكس الجانب العلمي في الحياة حين تدفع الكلمة لتكون في خدمة العمل وتصبح أداة للممارسة، وهكذا المبدع حين يعرض آراءه وأفكاره، والاستفهام من أهم الأساليب التي تحرك مشاعر المستمعين، ويحرص الأدباء على توفرها في أعمالهم حتى لا تكون على وتيرة واحدة فتفقد تأثيرها[28].

ويكون الاستفهام بأدوات معروفة لكل منها معنى خاص إضافة إلى المعنى الأصلي التي وضعت من أجله وهو الاستفهام أو السؤال. وهذه الأدوات هي:الهمزة وهل وما ومن وأي وكم وكيف وأين وأنَّى ومتى وأيان[29]

وقد استخدم الشعراء التشاديون أسلوب الاستفهام في شعرهم الاجتماعي بشكل ملحوظ ، والسبب في ذلك بعض الحالات المذرية التي يحياها المجتمع التشادي ، فنجد الشاعر دائم الحيرة يكثر من السؤال والاستفسار، لعله يجد إجابات شافية لأسئلته واستفساراته.

ب- الأمر:

هو طلب الفعل على جهة الاستعلاء ، وله صيغ أربع : فعل الأمر الصريح مثل قوله تعالى ” وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكواة واركعوا مع الراكعين “[30]، والمصدر النائب عن الفعل، كقوله عليه الصلاة والسلام(صبرا آل ياسر فإن مصيركم إلى الجنة)[31] ،والفعل المضارع المقترن بلام الأمر، مثل: قوله تعالى (لينفق ذو سعة من سعته)[32] واسم فعل الأمر مثل مه! أي لا تقولن إحداكن فعلت كذا وكذا، وصه! أي لا تكلم الا بخير.

وقد يخرج الأمر عن معناه الحقيقي الذي وضع له وهو طلب الفعل على جهة الاستعلاء، إلى معان أخرى تفهم من سياق الكلام وقرائن الأحوال .

وقد استخدم الشعراء التشاديون أسلوب الأمر في الشعر الاجتماعي بكثرة، ذلك أن أسلوب الأمر أقرب إلى بث الحكمة وإلى الإصلاح الاجتماعي، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالشاعر يعبر عن واقع مجتمعه ويصور كثيرا من جوانبه، ويسعى لتغيير الأشياء السلبية فيه؛ لذا جاء استخدامه لأسلوب الأمر من دافع الخوف والقلق على مجتمعه، وليكون تنبيها للذاكرة وإيقاظا للشعور الجمعي .

يقول عباس محمد عبد الواحد[33] :

غَذُّوا النُّفُوسَ بِمَا تَحْوِيهِ مِنْ أَدَبِ
فَهْيَ النَّقَاءُ لَهَا مِمَّا يَشِيْنُ بِهَـــــــــــــــــــــــا
تَسْمُو بِهَا النَّفْسُ حَتَّى أَوْجَ رِفْعَتِهَا
لَوْلَا الْعُقُولُ وَمَا حَازَتْهُ مِــــــــــــــنْ أَدَبٍ

 

وَحِكْمَــــــــــــــةٍ فَهْــــــــيَ لِلآدَابِ تَفْتَقِـــــــــــــــرُ
وَأَنَّهَا هِبَـــــــــــــــــــــــةٌ تَقْـــــــوَى بِهَا الْفِكَــــرُ
وَدُونَهَا لِحَضِيْضِ الــــــــــــــذُلِّ تَنْدَثِـــــــرُ
وَحِكْمَةٍ لَاسْتَــــــــــــــــوَى الإِنْسَانِ وَالْبَقَــــــــرُ

استخدم الشاعر أسلوب الأمر ليرشد الناس إلى الاهتمام بتهذيب النفس وتغذيتها بالعلم النافع وتنقيتها مما يشين بها من الجهل وسيئ الأخلاق، لذا يرشد الشاعر أبناء مجتمع إلى تحصيل الآداب والتحلي بالأخلاق الفاضلة، وقد استخدم الشاعر أسلوبا مباشرا بعيدا عن التعقيد والرمز والإيحاء، حتى تصل الرسالة إلى كافة شرائح المجتمع بمختلف مكوناته.

جـ- النهي:

هو طلب الكف عن الفعل على وجه الاستعلاء، وله صيغة واحدة، هي الفعل المضارع المقرون بلا الناهية مثل قوله تعالى (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)[34] فإن لم يكن على جهة الاستعلاء ؛ كان دعاء -إن كان من الادني إلى الأعلى- كقوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)[35]، أو التماسا -إن كان من المتماثلين- كقولك لصديقك لا تخالفني، وقد يخرج الأمر عن دلالته الأصلية إلى معان أخرى تفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال.[36]

ومثلما استخدم الشعراء التشاديون أسلوب الأمر للأسباب السابقة، استخدموا أسلوب النهي أيضا، يقول عباس محمد عبد الواحد[37]:

كُونِيْ لِزَوجِكِ فِي الْحَيَاةِ مُطِيْعَةً
لَا تُزْعِجِيهِ لِنَيْلِ دِيْنَارٍ وَلَا

 

فَيَكُونُ عِنْدَكِ بِالسَّعِيْدِ الْمُكْرَمِ
تَشْكِيْ لَهُ مِنْ أَجْلِ نَقْصِ الدَّرْهَمِ

فالشاعر هنا استخدم أسلوب النهي لتوجيه الفتاة التشادية الحديثة العهد ببيت الزوجية وتقديم النصح لها وإرشادها، فالحياة الزوجية الطيبة تقوم على الاحترام المتبادل بين الزوجين والرضا بما قسم الله ولذلك يقول (لا تزعجيه لنيل دينار)، (ولا تشكي له من أجل نقص الدرهم)، فالنهي في المثالين خرج عن معناه الحقيقي، إلى معنى مجازي يعرف من سياق الكلام، وهو النصح والإرشاد.

د- النداء:

هو طلب إقبال المخاطب، أو دعوة المخاطب بحرف نائب مناب الفعل أدعو أو أنادي[38](1).

وهو من الأساليب التي استخدمها الشعراء التشاديون في شعرهم الاجتماعي لأن طبيعة هذا الشعر تتطلب من الشعراء أن يكثروا من هذا النداء؛ إذ أنه يخرج عن معناه الذي وضع له إلى أغراض بلاغية متعددة تتناسب مع معالجة القضايا الاجتماعية مثل الإغراء والتحسر والندبة والاستغاثة وغيرها من الأغراض الأخرى.

الشاعر عباس محمد عبد الواحد يقول في قصيدته الوحدة [39]:

يَا شَعْبَنَا اَلشَّادِي كُنْ مُتَمَاسِكاً
يَا إخْوَةَ اَلْوَطَنِ اَلْمُفَدَّى فَلْنَعِشْ
لَا فَرْقَ بَيْنَ شَمَالِنَا وَجَنُوبِنَا

 

كَالْجِسْمِ وَأعْمَلْ كَي تَصِيرَ مُرَمَّمــاً
وَعُرَى اَلتَّلَاحُمِ بَيْنَنَا لَنْ تُفْصَمَــــــا
فَالْكُلُّ لِلْوَطَنِ الْحَبِيْبِ قَدِ انْتَمَي

يناشد الشاعر أبناء وطنه إلى الاتحاد والتضامن،والعمل من أجل وحدة الوطن وتطويره حتى نعيش إخوة متحابين لا فرق بين شمالي وجنوبي فكلنا ينتمي إلى هذا الوطن، لنعيش في سلام ووئام، وأسلوب النداء الذي استخدمه الشاعر في هذه المقطوعة (يا شعبنا) و (يا إخوة الوطن) قد خرج عن معناه الحقيقي إلى معنى آخر يستفاد من سياق الكلام وهو الاسترقاق والتلطف .

النتائج والتوصيات:

  1. النتائج
  2. :

من خلال البحث في هذا الموضوع توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية:

  1. أن الشعر الاجتماعي نال مكانة كبيرة ضمن الإنتاج الأدبي للشاعر عباس محمد عبد الواحد.
  2. من خلال النماذج التي عولج بها هذا الموضوع تظهر الأساليب الفنية الرائعة التي ميزت هذا الشعر الاجتماعي عند عباس.
  3. الشعر الاجتماعي عند عباس، شعر محافظ يسلك سبل قدماء، فنيا وفكريا.
  4. كثير من شعر عباس يتسم بالأساليب التقريرية والمباشرة في معالجة الموضوع
  5. التوصيات:

توصي الدراسة بما يلي:

  1. أن يهتم المبدعون والباحثون بالشعر الاجتماعي لأنه يعالج كثيرا من مشاكل المجتمع في تعبيره عن الآلام والآمال.
  2. تسليط الضوء على جماليات هذا الشعر، للكشف عن أصالته.
  3. نقد هذا الشعر نقدا بناء، لغربلته وترقيته.

الهوامش:

– ينظر: طبانة، بدوي، قضايا النقد الأدبي، المطبعة الفنية الحديثة، 1971م، القاهرة، ص: 173. وينظر: ضيف شوقي، في النقد الأدبي، ط : 7 ، دار المعارف ، القاهرة ، بدون ، ص : 161 .

2 – ينظر: عن مزيد من الفكرة، عبد الواحد، عباس محمد ، ديوان الملامح، مطبعة أسعد، بغداد – العراق، 1983م، ص5

3- عبد الواحد، عباس محمد، ديوان الملامح، مطبعة اسعد – بغداد، ص5.

4- حامد، الجد بشارة، التجربة الشعرية عند عباس محمد عبدالواحد، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة المرقب،

الخمس – ليبيا، 2005م، ص13.

5- كندل، ثريا تجاني، رواد الشعر العربي الإسلامي في تشاد – عباس محمد عبدالواحد نموذجا ، بحث مقدم في الندوة

العلمية الدولية، عالمية الأدب الإسلامي، ص7.

6- فضلة، حسب الله مهدي، ديوان نبضات أمتي، مركز الدراسات العربية والإفريقية للبحوث والإبداع، انجمينا تشاد،2006م ص 112.

7- عبد الله، عيسى، ديوان باقة من لباقة، مجلس الثقافة العام –سرت، ليبيا، ص122.

8- حامد، الجد بشارة، التجربة الشعرية عند عباس محمد عبد الواحد، مرجع سابق، ص15.

9- حامد، الجد بشارة، التجربة الشعرية عند عباس محمد عبد الواحد، مرجع سابق، مرجع سابق، ص 16

10 – المرجع السابق، ص 16.

11- من الذين أشادوا بشعره أستاذه الدكتور عادل جاسم البياتي فعندما قدم ديوانه، الذي لم تتجاوز قصائده عشر قصائد، قال: ” إن من يتصفح لهذه الباقة من الأشعار، سيجد فيها شاعريته منفتحة، وشعوراً حيا، وإحساسا نابضا بالحياة، كما يجد فيها نضجا طيبا، وموهبة واعدة، حتى أني في أول الأمر أبديت استغرابي من أمره، واستغربت أن يكون في تربتنا الأفريقية مثل هذه الزهرة النابتة قبل أوانها، لما أحمله في ذهني من صورة بائسة للمواهب الأدبية في هذه الأصقاع”

ينظر: عبد الواحد، عباس محمد، ديوان الملامح، جمع وتحقيق، حسن محمود، أسيوط – مصر، 1427ه/ 2006م،

12- لسان العرب لابن منظور مادة (سلب)

13- سلوم، سعد سلوم، الأسلوب دراسة لغوية إحصائية، عالم الكتب القاهرة ط3،1992. ص37.

14 – خفاجي، د. محمد عبد المنعم وآخرون، الأسلوبية والبيان العربي، الدار المصرية واللبنانية 1412هـ- 1992ط1، ص12.

15- هلال د. محمد غنيمي النقد الأدبي الحديث، ص115.

16 – بكار، يوسف حسين، بناء القصيدة العربية، مصدر سبق ذكره، ص 156.

17 – قصيدة مخطوطة للشاعر. لدى مكتبة الباحث,

18- ابن رشيق العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، ، ت. محمد محي الدين عبد المجيد، دار الجيل للطباعة والنشر،ط5 1401هـ – 1981م، ج2ص73 وما بعدها

19- الملائكة، نازك الملائكة، قضايا الشعر المعاصر، ط: 5 ، دار العلم للملايين 1978م ، بيروت ، ص246.

20- قصيدة مخطوطة للشاعر.

21- قصيدة في رثاء الشيخ زكريا حسن، مخطوطة. لدى مكتبة الباحث.

22- زروقي عبد القادر على، أساليب التكرار في ديوان سرحان يشرب القهوة في الكافتيريا ماجستير من جامعة الحاج لخضر -باتنة- عام 2002م

23- ينظر: قضايا الشعر المعاصر، نازك الملائكة، ص284

24- نازك، الملائكة، قضايا الشعر المعاصر، ص :287

25- عبد الواحد ، الشاعر عباس محمد ، مخطوطة عنوانها ( وقفة بالجنينة ) ، مكتبة الباحث .

26- عنيق، د. عبد الغزيز، علم المعاني، دار النهضة المصرية، بيروت-لبنان- ص96.

27- ينظر: ابن يعيش، موفق الدين ابي البقاء بن علي الموصلي، شرح المفصل للزمخشري، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية بيروت- لبنان- ط1،2001م، ج5، ص99.

28 – سعيد، زهير أحمد، أسلوب الاستفهام في شعر محمود درويش، ص4.

– 29 القزويني الخطيب، الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني والبيان والبديع، ، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية بيروت- لبنان- ص108.

– 30 سورة البقرة، الآية 43.

31 – الأصفهاني، الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان- ط1 1988م ص140.

32 – سورة الطلاق، الآية 7.

33 – قصيدة مخطوطة للشاعر . لدي مكتبة الباحث.

34 – سورة الإسراء، آية 32.

35 – سورة البقرة، الآية 286.

36 – عباس، حسن البلاغة العربية فنونها وأفنانها ،ص154.

37 – قصيدة مخطوطة للشاعر.

38- البلاغة الغربية ص162.

39 – قصيدة مخطوطة للشاعر، لدى مكتبة الباحث.

الهوامش:

  1. – ينظر: طبانة، بدوي، قضايا النقد الأدبي، المطبعة الفنية الحديثة، 1971م، القاهرة، ص: 173. وينظر: ضيف شوقي، في النقد الأدبي، ط : 7 ، دار المعارف ، القاهرة ، بدون ، ص : 161 .

  2. – ينظر: عن مزيد من الفكرة، عبد الواحد، عباس محمد ، ديوان الملامح، مطبعة أسعد، بغداد – العراق، 1983م، ص5

  3. – عبد الواحد، عباس محمد، ديوان الملامح، مطبعة اسعد – بغداد، ص5.

  4. – حامد، الجد بشارة، التجربة الشعرية عند عباس محمد عبدالواحد، رسالة ماجستير، غير منشورة، جامعة المرقب،

    الخمس – ليبيا، 2005م، ص13.

  5. – كندل، ثريا تجاني، رواد الشعر العربي الإسلامي في تشاد – عباس محمد عبدالواحد نموذجا ، بحث مقدم في الندوة

    العلمية الدولية، عالمية الأدب الإسلامي، ص7.

  6. – فضلة، حسب الله مهدي، ديوان نبضات أمتي، مركز الدراسات العربية والإفريقية للبحوث والإبداع، انجمينا تشاد،2006م ص 112.

  7. – عبد الله، عيسى، ديوان باقة من لباقة، مجلس الثقافة العام –سرت، ليبيا، ص122.

  8. – حامد، الجد بشارة، التجربة الشعرية عند عباس محمد عبد الواحد، مرجع سابق، ص15.

  9. – حامد، الجد بشارة، التجربة الشعرية عند عباس محمد عبد الواحد، مرجع سابق، مرجع سابق، ص 16

  10. – المرجع السابق، ص 16.

  11. – من الذين أشادوا بشعره أستاذه الدكتور عادل جاسم البياتي فعندما قدم ديوانه، الذي لم تتجاوز قصائده عشر قصائد، قال: ” إن من يتصفح لهذه الباقة من الأشعار، سيجد فيها شاعريته منفتحة، وشعوراً حيا، وإحساسا نابضا بالحياة، كما يجد فيها نضجا طيبا، وموهبة واعدة، حتى أني في أول الأمر أبديت استغرابي من أمره، واستغربت أن يكون في تربتنا الأفريقية مثل هذه الزهرة النابتة قبل أوانها، لما أحمله في ذهني من صورة بائسة للمواهب الأدبية في هذه الأصقاع”

    ينظر: عبد الواحد، عباس محمد، ديوان الملامح، جمع وتحقيق، حسن محمود، أسيوط – مصر، 1427ه/ 2006م،

  12. – لسان العرب لابن منظور مادة (سلب)

  13. – سلوم، سعد سلوم، الأسلوب دراسة لغوية إحصائية، عالم الكتب القاهرة ط3،1992. ص37.

  14. – خفاجي، د. محمد عبد المنعم وآخرون، الأسلوبية والبيان العربي، الدار المصرية واللبنانية 1412هـ- 1992ط1، ص12.

  15. – هلال د. محمد غنيمي النقد الأدبي الحديث، ص115.

  16. – بكار، يوسف حسين، بناء القصيدة العربية، مصدر سبق ذكره، ص 156.

  17. – قصيدة مخطوطة للشاعر. لدى مكتبة الباحث.

  18. – ابن رشيق العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، ، ت. محمد محي الدين عبد المجيد، دار الجيل للطباعة والنشر،ط5 1401هـ – 1981م، ج2ص73 وما بعدها

  19. – الملائكة، نازك الملائكة، قضايا الشعر المعاصر، ط: 5 ، دار العلم للملايين 1978م ، بيروت ، ص246.

  20. – قصيدة مخطوطة للشاعر.

  21. – قصيدة في رثاء الشيخ زكريا حسن، مخطوطة. لدى مكتبة الباحث.

  22. – زروقي عبد القادر على، أساليب التكرار في ديوان سرحان يشرب القهوة في الكافتيريا ماجستير من جامعة الحاج لخضر -باتنة- عام 2002م

  23. – ينظر: قضايا الشعر المعاصر، نازك الملائكة، ص284

  24. – نازك، الملائكة، قضايا الشعر المعاصر، ص :287

  25. – عبد الواحد ، الشاعر عباس محمد ، مخطوطة عنوانها ( وقفة بالجنينة ) ، مكتبة الباحث .

  26. – عنيق، د. عبد الغزيز، علم المعاني، دار النهضة المصرية، بيروت-لبنان- ص96.

  27. – ينظر: ابن يعيش، موفق الدين ابي البقاء بن علي الموصلي، شرح المفصل للزمخشري، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية بيروت- لبنان- ط1،2001م، ج5، ص99.

  28. – سعيد، زهير أحمد، أسلوب الاستفهام في شعر محمود درويش، ص4.

  29. – القزويني الخطيب، الإيضاح في علوم البلاغة، المعاني والبيان والبديع، ، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية بيروت- لبنان- ص108.

  30. – سورة البقرة، الآية 43.

  31. – الأصفهاني، الحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، ، دار الكتب العلمية، بيروت- لبنان- ط1 1988م ص140.

  32. – سورة الطلاق، الآية 7.

  33. – قصيدة مخطوطة للشاعر . لدي مكتبة الباحث.

  34. – سورة الإسراء، آية 32.

  35. – سورة البقرة، الآية 286.

  36. – عباس، حسن البلاغة العربية فنونها وأفنانها ،ص154.

  37. – قصيدة مخطوطة للشاعر.

  38. (1) البلاغة الغربية ص162.

  39. – قصيدة مخطوطة للشاعر، لدى مكتبة الباحث.