مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة تجنب العدوانية وتجنب التنمر والصبر والسرية من وجهة نظر مديري المدارس – دراسة تحليلية

The Level of Commitment of Public School Teachers in the Triangle Area to Professional Ethics Regarding the Skills of Avoiding Aggression, Avoiding Bullying, Patience, and Confidentiality from the Perspective of School Principals. An Analytical Study

نسرين حاج يحيى1

1 كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية، فلسطين.

DOI: https://doi.org/10.53796/hnsj63/4

المعرف العلمي العربي للأبحاث: https://arsri.org/10000/63/4

الصفحات: 59 - 77

تاريخ الاستقبال: 2025-02-07 | تاريخ القبول: 2025-02-15 | تاريخ النشر: 2025-03-01

Download PDF

المستخلص: يهدف هذا البحث إلى تحليل مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية، من وجهة نظر مديري المدارس. باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، تم جمع البيانات من خلال استبيانات ومقابلات مع مديري المدارس. أظهرت النتائج أن المعلمين يلتزمون بشكل كبير بتجنب السلوك العدواني والتنمر، ويتحلون بالصبر، ويحافظون على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب، مما يعزز بيئة تعليمية آمنة وداعمة. وأكدت الدراسة على الدور الهام لمديري المدارس في تعزيز هذه الأخلاقيات من خلال التدريب المستمر والدعم اللازم، وأوصت بتعزيز برامج التدريب وتطوير سياسات واضحة لتعزيز هذه المهارات.

الكلمات المفتاحية: أخلاق، مهنة، تعليم، عدوانية، سرية، صبر، تنمر.

Abstract: This research aims to analyze the level of commitment of public school teachers in the Triangle Area to professional ethics, focusing on the skills of avoiding aggression, avoiding bullying, patience, and confidentiality, from the perspective of school principals. Using a descriptive-analytical approach, data were collected through questionnaires and interviews with school principals. The results showed that teachers are highly committed to avoiding aggressive and bullying behavior, exhibit patience, and maintain the confidentiality of students' personal and academic information, thereby fostering a safe and supportive educational environment. The study emphasized the important role of school principals in promoting these ethics through continuous training and necessary support, and recommended enhancing training programs and developing clear policies to reinforce these skills.

Keywords: Ethics, Profession, Education, Aggression, Integrity, Confidentiality, Patience, Bullying.

المقدمة

تُعد أخلاقيات المهنة من الأمور الأساسية التي تحقق جودة تعليم عالية وتقدم المجتمع، وهي عبارة تحمل في مضمونها عادات وقيمًا وأفعالًا ينبغي للإنسان التحلي بها وعلم الأخلاق هو العلم الذي يبين معنى الخير والشر ،ويوضح كيف تكون معاملة الناس ببعضهم بعض فالأخلاق لها دور مهم وأساسي في حياة المجتمعات على اختلافها فهي تشكل أحد مظاهر الضبط الاجتماعي بين الأفراد ودافعًا محركًا لتحريرهم من غرائزهم وأهوائهم وتعمق انتماءهم إلى مجتمعهم فإذا أصيب ذلك الأساس تهدم ذلك البيان .[1] نحو : التواضع والعدل والتضحية والتعاون مع الهيئة التدريسية والمجتمع المحلي وتقبل النقد واحترام الآخر . أما علم الأخلاق في ميدان التربية والتعليم فهو عبارة عن السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة،التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكرًا وسلوكًا أمام الله ثم أمام وطنهم ، أمام أنفسهم والآخرين وترتب عليهم واجبات أخلاقية. [2]

تعد أخلاقيات المهنة من الأسس الجوهرية التي تساهم في بناء مجتمع تعليمي متماسك وفعال. فهي تشمل مجموعة من المبادئ والقيم التي توجه سلوك المعلمين وتحدد معايير التعامل مع الطلاب والزملاء وأولياء الأمور. من بين هذه الأخلاقيات، تبرز مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية كعناصر حيوية تساهم في خلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة. إن التزام المعلمين بهذه الأخلاقيات يعزز من ثقة الطلاب ويشجعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم.

محليًا، في منطقة المثلث، يُعتبر التزام معلمي المدارس الحكومية بأخلاقيات المهنة موضوعًا ذا أهمية خاصة. حيث من المهم كما هو عالميًا واقليميًا الالتزام بأخلاقيات المعلم التي ينتج عنها تعزيز الثقة بين المعلم والطالب وبين المعلم وأولياء الأمور وبين المعلم والهيئة التدريسية والمجتمع المحلي ، وكذلك من نتائج الإلتزام تحقيق العدالة والنزاهة وتحسين سمعة التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة ، يُعد تقييم مدى التزام المعلمين بهذه الأخلاقيات مؤشرًا هامًا على جودة التعليم المقدم للطلاب . إن فهم وتقييم هذه الجوانب يمكن أن يساهم في تحسين العملية التعليمية وتعزيز الثقة بين المجتمع والمدارس.

تتضمن أخلاقيات المهنة مجموعة من السلوكيات والمهارات التي يجب على المعلمين التحلي بها. من بين هذه السلوكيات، يأتي تجنب العدوانية كأحد أهم المهارات التي تساهم في خلق بيئة تعليمية آمنة. فالعدوانية يمكن أن تؤدي إلى تدهور العلاقة بين المعلم والطالب، مما يؤثر سلبًا على عملية التعلم. بالإضافة إلى ذلك، يعد تجنب التنمر من السلوكيات الأساسية التي يجب على المعلمين الالتزام بها، حيث أن التنمر يمكن أن يسبب أضرارًا نفسية واجتماعية للطلاب. من جهة أخرى، يعتبر الصبر من الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المعلمون، حيث أن التعامل بصبر مع الطلاب يعزز من فهمهم للمفاهيم التعليمية ويشجعهم على المشاركة الفعالة. وأخيرًا، تأتي السرية كأحد الأخلاقيات المهمة التي تساهم في بناء الثقة بين المعلم والطالب، حيث يجب على المعلمين الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب.

تأتي أهمية هذا البحث من الدور الحيوي الذي تلعبه أخلاقيات المهنة في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز جودة التعليم. من خلال تحليل مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بهذه الأخلاقيات، يمكن تقديم توصيات عملية لتعزيز هذه المهارات وتطوير سياسات واضحة لدعمها. يهدف البحث إلى تقديم تحليل شامل ودقيق لمستوى التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة وتأثيرها على البيئة التعليمية، وذلك من خلال جمع البيانات باستخدام المنهج الوصفي التحليلي واستبيانات ومقابلات مع مديري المدارس.

يهدف هذا البحث إلى تقييم مدى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية. كما يسعى إلى تحليل تأثير هذه المهارات على البيئة التعليمية واستعراض وجهات نظر مديري المدارس حول التزام المعلمين بها. بالإضافة إلى ذلك، يهدف البحث إلى تقديم توصيات عملية لتعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة من خلال التدريب المستمر والدعم الإداري.

  • مشكلة البحث وتساؤلاته

تعتبر أخلاقيات المهنة من العوامل الأساسية التي تؤثر على جودة التعليم والبيئة التعليمية في المدارس. في منطقة المثلث، تواجه المدارس الحكومية تحديات متعددة تتعلق بالتزام المعلمين بأخلاقيات المهنة، خاصة فيما يتعلق بمهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية. على الرغم من الجهود المبذولة لتعزيز هذه الأخلاقيات، إلا أن هناك حاجة ماسة لفهم مدى التزام المعلمين بها وتأثير ذلك على البيئة التعليمية من وجهة نظر مديري المدارس. لذا، تتمثل مشكلة البحث في تحليل مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة وتأثير ذلك على البيئة التعليمية.

  • تساؤلات البحث
  1. ما مدى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة؟
  • هل يلتزم المعلم بأخلاقيات المهنة بشكل عام ؟
  • هل يتجنب المعلم العدوانية اثناء العملية التعليمية ؟
  1. كيف يتحمل معلمو المدارس الحكومية في منطقة المثلث المسؤولية عن نتائج التعليم وأداء الطلاب ؟
  • ما هو مدى استعداد المعلمين لتحمل المسؤولية عن نتائج التعليم ؟
  • كيف تؤثرهذه الاخلاقيات ومدى التزام المعلم بهاعلى اداء الطلاب ؟
  1. ما هو مدى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بتجنب التنمر ؟
  2. كيف يؤثر التزام المعلمين بمهارات تجنب العدوانية على البيئة التعليمية؟
  3. ما هو تأثير التزام المعلمين بمهارات تجنب التنمر على العلاقات بين الطلاب؟
  4. كيف يساهم التزام المعلمين بالصبر في تحسين عملية التعلم؟
  5. ما مدى التزام المعلمين بالحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب؟
  6. ما هي وجهات نظر مديري المدارس حول التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة؟
  7. ما هي التوصيات العملية لتعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة في المدارس الحكومية؟
  • الدراسات السابقة
  • دراسة: مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة الاحتواء والأمانة العلمية وتحمل المسؤولية والتطور المستمر من وجهة نظر أولياء الأمور دراسة تحليلية”[3]

الملخص : يهدف هذا البحث إلى دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر أولياء الأمور، مع التركيز على مهارات الاحتواء، الأمانة العلمية، تحمل المسؤولية، والتطور المستمر. تأتي أهمية هذا البحث من الحاجة إلى فهم تأثير التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة على جودة التعليم ورضا أولياء الأمور.

  • دراسة: “أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي[4]

الملخص: استهدفت هذه الدراسة التعرف على دور أخلاقيات مهنة التعليم في مواجهة التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وتناولت ثلاثة مباحث رئيسية: مفهوم أخلاقيات مهنة التعليم من منظور إسلامي، أهم التحديات المعاصرة لأخلاقيات المهنة، وسبل مواجهتها. توصلت الدراسة إلى أن التحديات التي تواجه العملية التعليمية ناتجة عن مؤثرات خارجية وداخلية، وأن غياب أخلاقيات المهنة سبب رئيسي لتفشي الفساد المهني والانحراف السلوك.

  • دراسة: “أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة”[5]

الملخص: هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة من وجهة نظر الطلاب. تناولت الدراسة مستوى تطبيق أخلاقيات المهنة بين المدرسين وكيفية تأثيرها على العملية التعليمية. أظهرت النتائج أن هناك تفاوتًا في مستوى الالتزام بأخلاقيات المهنة بين المدرسين، وأن التحديات المعاصرة تؤثر بشكل كبير على تطبيق هذه الأخلاقيات في البيئة التعليمية.

من وجهة نظري، يعتبر التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق بيئة تعليمية صحية وآمنة. إن مهارات تجنب العدوانية وتجنب التنمر والصبر والسرية ليست مجرد مبادئ نظرية، بل هي أساسيات يجب أن يتبناها كل معلم في ممارساته اليومية. في منطقة المثلث، التي تتميز بتنوعها الثقافي والاجتماعي، يصبح الالتزام بهذه الأخلاقيات أكثر أهمية لضمان تفاعل إيجابي بين المعلمين والطلاب.

أرى أن تجنب العدوانية من قبل المعلمين يساهم بشكل كبير في بناء علاقة ثقة واحترام متبادل مع الطلاب، مما يعزز من قدرتهم على التعلم والتفاعل الإيجابي. كما أن تجنب التنمر يعزز من ثقافة الاحترام والتسامح داخل المدرسة، وهو أمر ضروري لخلق بيئة تعليمية داعمة لجميع الطلاب.

بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أن الصبر هو فضيلة يجب أن يتحلى بها كل معلم، حيث أن التعامل بصبر مع الطلاب يمكن أن يساهم في تحسين فهمهم للمفاهيم التعليمية ويشجعهم على المشاركة الفعالة. وأخيرًا، أرى أن الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب يعزز من ثقتهم في المعلمين ويشجعهم على التعبير عن أنفسهم بحرية وأمان.

بناءً على ذلك، أؤكد على أهمية تعزيز برامج التدريب المستمر للمعلمين حول أخلاقيات المهنة وتطوير سياسات واضحة لدعم هذه المهارات. كما أرى أن دور مديري المدارس في متابعة التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة وتقديم الدعم اللازم لهم هو أمر حيوي لضمان تحقيق بيئة تعليمية مثالية.

ما سيتم إضافته:

سيضيف هذا البحث قيمة علمية ومعرفية من خلال تقديم تحليل شامل لمستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية. سيتم جمع البيانات من خلال استبيانات ومقابلات مع مديري المدارس، مما يتيح فهمًا أعمق لوجهات نظرهم حول التزام المعلمين بهذه الأخلاقيات. بالإضافة إلى ذلك، سيقدم البحث توصيات عملية لتعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة من خلال التدريب المستمر والدعم الإداري. ستساهم هذه التوصيات في تطوير سياسات واضحة لدعم هذه المهارات، مما يعزز من جودة التعليم والبيئة التعليمية في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث.

  • أهداف البحث

يهدف هذا البحث إلى تعزيز فهم العلاقة مهنية المعلم ومدى التزامه بأخلاقيات مهنته ، ويهدف إلى دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر مديري المدارس مع التركيز على مهارة تجنب العدوانية ، وتجنب التنمر ، الصبر ،السرية .

وتتمثل الأهداف الرئيسية في ما يلي

  • تقييم مدى التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة: يهدف البحث إلى قياس مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية.
  • تحليل تأثير مهارات تجنب العدوانية على البيئة التعليمية: يسعى البحث إلى فهم كيف يؤثر التزام المعلمين بتجنب السلوك العدواني على البيئة التعليمية والعلاقات بين المعلمين والطلاب.
  • دراسة تأثير تجنب التنمر على العلاقات بين الطلاب: يهدف البحث إلى تحليل مدى تأثير التزام المعلمين بتجنب التنمر على تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الطلاب.
  • تقييم دور الصبر في تحسين عملية التعلم: يسعى البحث إلى دراسة كيف يساهم التزام المعلمين بالصبر في تعزيز فهم الطلاب للمفاهيم التعليمية وتشجيعهم على المشاركة الفعالة.
  • تحليل مدى التزام المعلمين بالسرية: يهدف البحث إلى تقييم مدى التزام المعلمين بالحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب وتأثير ذلك على بناء الثقة بين الطلاب والمعلمين.
  • مدى التزام المعلم بأخلاقية تجنب التنمر يسعى البحث إلى دراسة كيف يساهم التزام المعلمين بتجنب التنمر في تعزيز فهم الطلاب للمفاهيم التعليمية وتشجيعهم على المشاركة الفعالة.
  • استعراض وجهات نظر مديري المدارس: يسعى البحث إلى جمع وتحليل وجهات نظر مديري المدارس حول التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة وتأثير ذلك على البيئة التعليمية.
  • تقديم توصيات عملية: يهدف البحث إلى تقديم توصيات عملية لتعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة من خلال التدريب المستمر والدعم الإداري، وتطوير سياسات واضحة لدعم هذه المهارات.
  • أهمية البحث ( الأهمية النظرية والأهمية التطبيقية )

يستمد هذا البحث أهميته النظرية والتطبيقية من أهمية الموضوع والمتغيرات التي يتناولها ، وذلك من خلال :

  • أولًا- الجانب النظري
  • إثراء المعرفة النظرية حول أخلاقيات مهنة التعليم حيث يساهم البحث في تقديم فهم عميق وشامل لمفهوم أخلاقيات المهنة في التعليم، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية.
  • تطوير إطار نظري لدراسة أخلاقيات المهنة حيث يساعد البحث في بناء إطار نظري يمكن أن يستفيد منه الباحثون والأكاديميون في دراسة أخلاقيات المهنة في مجالات تعليمية مختلفة، مما يساهم في تطوير الأدبيات العلمية في هذا المجال.
  • تحليل تأثير الأخلاقيات المهنية على جودة التعليم حيث يساهم البحث في تحليل كيفية تأثير التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة على جودة التعليم والبيئة التعليمية، مما يوفر رؤية نظرية حول العلاقة بين الأخلاقيات المهنية ونتائج التعليم.
  • تقديم رؤى جديدة حول التحديات الأخلاقية في التعليم حيث يساهم البحث في تسليط الضوء على التحديات الأخلاقية التي يواجهها المعلمون في المدارس الحكومية، مما يساعد في فهم أعمق لهذه التحديات وكيفية التعامل معها.
  • تعزيز الفهم النظري للعلاقات بين المعلمين والطلاب حيث يساعد البحث في تقديم رؤى نظرية حول كيفية تأثير التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة على العلاقات بين المعلمين والطلاب، مما يعزز من فهم الديناميكيات الاجتماعية في البيئة التعليمية.
  • تقديم توصيات نظرية لتطوير سياسات تعليمية حيث يساهم البحث في تقديم توصيات نظرية يمكن أن تستفيد منها الجهات المعنية في تطوير سياسات تعليمية تعزز من التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة .
  • ثانيًا- الجانب التطبيقي
  • تحسين البيئة التعليمية حيث يساهم البحث في تقديم توصيات عملية لتحسين البيئة التعليمية في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث من خلال تعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة بالإضافة توجيه واصدار سياسات تعليمية جديدة حيث يمكن أن يستفيد صانوا القرار والسياسات التعليمية من نتائج البحث لتطوير سياسات وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز أخلاقيات مهنة التعليم لدى المعلمين .
  • تطوير برامج تدريبية للمعلمين حيث يساعد البحث في تحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين وتطوير برامج تدريبية تستهدف تعزيز مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية.
  • دعم صناع القرار في التعليم حيث يوفر البحث بيانات وتحليلات يمكن أن يستفيد منها صناع القرار في تطوير سياسات تعليمية تعزز من التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة.
  • تعزيز العلاقات بين المعلمين والطلاب حيث يساهم البحث في تقديم استراتيجيات لتعزيز العلاقات الإيجابية بين المعلمين والطلاب من خلال التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة، مما يعزز من ثقة الطلاب في النظام التعليمي.
  • تقديم إرشادات لمديري المدارس حيث يوفر البحث إرشادات عملية لمديري المدارس حول كيفية متابعة التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة وتقديم الدعم اللازم لهم.
  • تحسين جودة التعليم حيث يساهم البحث في تحسين جودة التعليم من خلال تعزيز التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة، مما ينعكس إيجابًا على أداء الطلاب وتحقيق نتائج تعليمية أفضل.
  • تطوير سياسات واضحة لدعم الأخلاقيات المهنية حيث يساعد البحث في تطوير سياسات وإجراءات واضحة لدعم التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية أكثر أمانًا ودعمًا.
  • حدود البحث
  • أولًا- الحدود الموضوعية

عنوان البحث : ” مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة تجنب العدوانية وتجنب التنمر والصبر والسرية من وجهة نظرمديري المدارس.” يركز البحث على دراسة مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، الصبر، السرية. كما لا يتناول البحث جوانب أخرى من أخلاقيات المهنة التي قد تكون ذات صلة ولكنها ليست محور الدراسة .

  • ثانيًا- الحدود المكانية – الجغراقية –

يقتصر البحث على منطقة المثلث، في الداخل الفلسطيني وهي منطقة محددة جغرافيًا. لا تشمل الدراسة مناطق أخرى داخل أو خارج البلاد، مما يعني أن النتائج لا تكون قابلة للتعميم على مناطق أخرى.

  • ثالثًا- الحدود الزمانية

الفصل الثاني من العام الدراسي 2024- 2025

  • رابعًا- الحدود البشرية : يركز هذا البحث على معلمي المدارس الحكومية ومديرو المدارس في منطقة المثلث. لا تشمل الدراسة معلمي المدارس الخاصة أو الطلاب الذين يدرسون في المدارس الخاصة أو أي فئات أخرى من المجتمع التعليمي.
  • خامسًا- الحدود المنهجية: يعتمد البحث على منهجية معينة لجمع البيانات وتحليلها، مثل الاستبيانات أو المقابلات أو الملاحظات. هذا يعني أن النتائج قد تتأثر بالمنهجية المستخدمة وقد لا تكون قابلة للتعميم إذا تم استخدام منهجيات مختلفة.
  • منهجية البحث

سيتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي في هذا البحث لتقييم مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة، مع التركيز على مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية. سيتم اختيار عينة عشوائية من مديري المدارس الحكومية في المنطقة لضمان تمثيل شامل ودقيق. ستجمع البيانات باستخدام استبيانات مصممة خصيصًا ومقابلات شبه منظمة مع مديري المدارس. سيتم تحليل البيانات الكمية باستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة، بينما سيتم تحليل البيانات النوعية باستخدام التحليل الموضوعي لتحديد الأنماط والموضوعات الرئيسية. لضمان صدق وثبات الأدوات، سيتم عرضها على مجموعة من الخبراء وإجراء اختبار تجريبي. سيتم الالتزام بجميع المعايير الأخلاقية في جمع البيانات، بما في ذلك الحصول على موافقة المشاركين وضمان سرية المعلومات الشخصية.

  • مصطلحات البحث
  • أخلاقيات المهنة

وهي عبارة تحمل في مضمونها عادات وقيمًا وأفعالًا ينبغي للإنسان التحلي بها وعلم الأخلاق هو العلم الذي يبين معنى الخير والشر ،ويوضح كيف تكون معاملة الناس ببعضهم بعض فالأخلاق لها دور مهم وأساسي في حياة المجتمعات على اختلافها فهي تشكل أحد مظاهر الضبط الاجتماعي بين الأفراد ودافعًا محركًا لتحريرهم من غرائزهم وأهوائهم وتعمق انتماءهم إلى مجتمعهم فإذا أصيب ذلك الأساس تهدم ذلك البيان . نحو : التواضع والعدل والتضحية والتعاون مع الهيئة التدريسية والمجتمع المحلي وتقبل النقد واحترام الآخر . أما علم الأخلاق في ميدان التربية والتعليم فهو عبارة عن السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة، التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكرًا وسلوكًا أمام الله ثم أمام وطنهم ، أمام أنفسهم والآخرين وترتب عليهم واجبات أخلاقية.

  • مستوى التزام

يشير مصطلح “مستوى الالتزام” إلى مدى التزام المعلمين بتطبيق أخلاقيات المهنة في ممارساتهم التعليمية. يشمل هذا الالتزام اتباع المعلمين للمبادئ والقيم المهنية مثل تجنب التنمر، تجنب العدوانية ، الصبر ، السرية. يمكن قياس مستوى الالتزام من خلال تقييم سلوكيات المعلمين وأدائهم في البيئة التعليمية، بالإضافة إلى آراء وتقييمات أولياء الأمور والطلاب.

  • المدارس الحكومية

هي المؤسسات التعليمية التي تديرها الحكومة وتقدم التعليم المجاني للطلاب في مختلف المراحل الدراسية.

  • منطقة المثلث : منطقة جغرافية محددة تقع في شمال فلسطين في الداخل الفلسطيني يحدها من الشمال مرج بن عامر وجبل الكرمل ومن الشرق الضفة الغربية أما من الجنوب فتحدها مدن اللد والرملة ويافا ومن الغرب يحدها مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وتضم مجموعة من المدارس الحكومية التي ستكون محور الدراسة.
  • تجنب العدوانية

هو امتناع المعلم عن التصرفات أو الأقوال التي قد تسبب الأذى أو الإزعاج للطلاب ، والسعي لحل النزاعات بطرق سلمية وودية.

  • تجنب التنمر

هو امتناع المعلم عن السلوكيات التي تهدف إلى إيذاء أو إهانة أو تهميش الطلاب، سواء كان ذلك جسديًا أو لفظيًا أو عبر الإنترنت .

  • الصبر

هو قدرة المعلم على التحمل والانتظار بهدوء دون الشعور بالإحباط أو الغضب، خاصة في المواقف الصعبة أو عند مواجهة التحديات.

  • السرية

هي حفاظ المعلم على المعلومات الشخصية للطالب أو الحساسة وعدم مشاركتها مع الآخرين دون إذن، لضمان خصوصية الطلاب وحمايتهم.

  • مديرو المدارس

مديرو المدارس هم الأشخاص المسؤولون عن إدارة وتشغيل المدارس. تشمل مهامهم الإشراف على العملية التعليمية، دعم المعلمين والطلاب، وضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومنظمة. يعملون أيضًا على تطوير السياسات المدرسية والتواصل مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي.

  • أخلاقيات المهنة لغةً واصطلاحًا

الأخلاقيات لغةً : نجد تعريفه في معجم الدوحة الإلكتروني[6] حيث نجد فيه أن الأخلاقيات هي مفرد خُلُق وهي ما جبل عليه الإنسان من طبع وسجية فنجد الشاعر أحمد شوقي يقول [7]

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

ويقول أيضًا : [8]

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتمًا وعويلا

أما في معجم الوسيط نجده يقول أنّ علم الأخلاق “هو علم موضعه أحكام قيمية تتعلق بالأعمال التي توصف بالحسن أو القبح “[9]. “والأخلاقي هو ما يتفق وقواعده الأخلاق أو قواعد السلوك المقررة في المجتمع وعكسه لا الأخلاقي ” [10]ويضيف أيضًا الخُلُق ” حال للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال من خير أو شر من غير حاجةٍ إلى فكرٍ وروية “.[11]

ومن هذا العرض اللغوي للأخلاق يمكننا تعريف الأخلاقيات بأنها كل ما يدل على الصفات الطبيعية في خلقة الإنسان الفطرية على هيئة مستقيمة متنافسة وتدل الأخلاق أيضًا على الصفات التي اكتسبت واصبحت كأنها خلقت مع طبيعته وأن للأخلاق جانبان ،جانبٌ نفسيًا باطنيًا ،وجانب سلوكيًا ظاهرًا . فالأخلاق مجموعة من المبادئ المعيارية التي ينبغي على الإنسان أن يلتزم بها ،أي أن هذه الأخلاقيات ترسم للشخص الطريق الحميدة والصحيحة. [12]

من خلال التعريف السابق وغيره، يمكننا تعريف الأخلاقيات بأنها مجموعة من المبادئ والقيم التي توجه سلوك الأفراد والجماعات في المجتمع. تشمل هذه المبادئ مفاهيم مثل الصدق، النزاهة، العدالة، الاحترام، والمسؤولية. تهدف الأخلاقيات إلى تحديد ما هو صحيح وما هو خاطئ في السلوك البشري، وتعمل كدليل لتوجيه الأفعال والقرارات بما يتماشى مع المعايير الأخلاقية المقبولة.

بعد تعريف الأخلاقيات، أصبح مصطلح “أخلاقيات مهنة التعليم” أكثر وضوحًا. قبل تقديم تعريف شامل، دعونا نتحدث عن المهنة والتعليم. المهنة هي نشاط أو عمل يقوم به الفرد بانتظام لكسب الرزق وتلبية احتياجاته المعيشية. تتطلب المهنة عادةً مجموعة من المهارات والمعرفة المتخصصة التي تُكتسب من خلال التعليم والتدريب والخبرة العملية. تشمل المهن مجموعة واسعة من الأنشطة مثل الطب، الهندسة، التعليم، القانون، وغيرها. أما التعليم، فهو عملية منظمة تهدف إلى نقل المعرفة والمهارات والقيم من جيل إلى آخر. يتم التعليم عبر وسائل وأساليب متنوعة، بما في ذلك التدريس في المدارس والجامعات، التدريب المهني، والتعلم الذاتي. يهدف التعليم إلى تطوير القدرات الفكرية والاجتماعية والعاطفية للأفراد، مما يمكنهم من المشاركة الفعالة في المجتمع وتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.

أما التعريف الشامل لمصطلح أخلاقيات مهنة التعليم تشير إلى مجموعة من القواعد والقوانين والأعراف والقيم التي تتصل بمهنة التعليم وتحدد ما لأعضاء هذه المهنة من حقوق وما عليهم من واجبات وترسم لهم طرق وأساليب الحصول على حقوقهم والالتزام بواجباتهم في إطار من الوعي بطبيعة المهنة من ناحية ،والتمسك بثقافة المجتمع الذي يمارس فيه هؤلاء المهنيون أدوارهم ومسؤولياتهم المهنية ونظامه القيمي والخلقي .[13]

وعرفه آخر هو ” وهي عبارة تحمل في مضمونها عادات وقيمًا وأفعالًا ينبغي للإنسان التحلي بها وعلم الأخلاق هو العلم الذي يبين معنى الخير والشر ،ويوضح كيف تكون معاملة الناس ببعضهم بعض فالأخلاق لها دور مهم وأساسي في حياة المجتمعات على اختلافها فهي تشكل أحد مظاهر الضبط الاجتماعي بين الأفراد ودافعًا محركًا لتحريرهم من غرائزهم وأهوائهم وتعمق انتماءهم إلى مجتمعهم فإذا أصيب ذلك الأساس تهدم ذلك البيان ” [14]

وعرفه آخرون ” أما علم الأخلاق في ميدان التربية والتعليم فهو عبارة عن السجايا الحميدة والسلوكيات الفاضلة،التي يتعين أن يتحلى بها العاملون في حقل التعليم العام فكرًا وسلوكًا أمام الله ثم أمام وطنهم ، أمام أنفسهم والآخرين وترتب عليهم واجبات أخلاقية.[15]

تُعَدُّ أخلاقيات مهنة التعليم مجموعة من المبادئ والقيم التي توجه سلوك المعلمين وتحدد معايير التعامل مع الطلاب، والزملاء، وأولياء الأمور، والمجتمع بشكل عام. تشمل هذه الأخلاقيات الالتزام بالعدالة، والنزاهة، والاحترام، والمسؤولية، والسرية. تهدف أخلاقيات المهنة إلى تعزيز بيئة تعليمية آمنة وداعمة، حيث يتم تجنب السلوك العدواني والتنمر، والتحلي بالصبر في التعامل مع الطلاب، والحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية. من خلال الالتزام بهذه الأخلاقيات، يسهم المعلمون في بناء علاقات ثقة واحترام متبادل مع الطلاب، مما يعزز من جودة التعليم ويشجع على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية. كما تساهم أخلاقيات المهنة في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب، مما يساعد في إعداد جيل واعٍ ومسؤول.

ما يهمنا في هذه الدراسة وهو تحديد مدى مستوى التزام معلمي المدارس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة من وجهة نظر مدريو المدارس ، مع التركيز على مهارة تجنب العدوانية ،تجنب التنمر، الصبر ، والسرية. وسنتحدث بالتفصيل عن كل هذه المهارات والمعايير الأخلاقية التي يجب أن يلتزم بها المعلم ومدى إلتزام معلمي منطقة المثلث بهذه المعايير من وجه نظر مديرو المدارس حيث سيتم زيارة مدرسة لكل مهارة فمهارة الاحتواء مدرسة والتطور المستمر مدرسة أخرى وهكذا .

  • أولًا- مهارة تجنب العدوانية
  • يعرفها “العدوانية هي الاستجابة التي تكمن وراء الرغبة في إلحاق الأذى والضرر بالغير وهي ضرب من السلوك الاجتماعي غير السوي يهدف صاحبه إلى تحقيق الرغبة في السيطرة كما أنها رغبة أو ميل نحو التدمير أو التخريب “[16]
  • يمكن تعريف العدوانية العدوانية هي سلوك يتسم بالعنف أو التهديد أو الإيذاء الجسدي أو اللفظي تجاه الآخرين. يمكن أن تتجلى العدوانية في أشكال متعددة، مثل الاعتداء الجسدي، التهديدات، الإهانات، أو التصرفات التي تهدف إلى إلحاق الأذى أو السيطرة على الآخرين. في السياق التعليمي، تعتبر العدوانية سلوكًا غير مقبول يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين المعلمين والطلاب، ويؤثر سلبًا على البيئة التعليمية. من المهم أن يعمل المعلمون على تجنب السلوك العدواني وتعزيز بيئة تعليمية آمنة وداعمة، حيث يتم التعامل مع الطلاب باحترام وصبر، مما يعزز من ثقتهم ويشجعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية.
  • أما تجنب العدوانية هو امتناع المعلم عن التصرفات أو الأقوال التي قد تسبب الأذى أو الإزعاج للطلاب ، والسعي لحل النزاعات بطرق سلمية وودية.
  • مظاهر السلوك العدواني
  1. يبدأ السلوك العدواني كنوبة مصحوبة بالغضب ،والاحباط وقد يصاحب ذلك مشاعر من الخجل والخوف
  2. تتزايد نوبات السلوك العدواني نتيجة للضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في بيئة الطفل
  3. الاعتداء على الأقران انتقامًا أو بغرض الازعاج باستخدام اليدين أو الأظافر أو الأسنان أو الرأس أو الرجلين أو الجسم .
  4. الأعتداء على ممتلكات الغير والاحتفاظ بها أو اخفائها لمدة من الزمن بغرض الازعاج .
  5. سرعة الغضب والانفعال وكثرة الضجيج والامتعاض والضبط .
  6. توجيه النقد اللاذع لزملائه وتبادل السب والشتم والتلفظ بألفاظ نابية .
  7. تخريب ممتلكات الغير كتمزيق الدفاتر والكتب وكسر الأقلام
  • أسباب السلوك العدواني
  1. عوامل بيولوجية غير مكتسبة

تتضمن العوامل البيولوجية غير المكتسبة للسلوك العدواني عدة جوانب. أولاً، الوراثة تلعب دورًا مهمًا، حيث يمكن أن يكون لدى بعض الأفراد استعداد وراثي للسلوك العدواني بسبب جينات معينة تؤثر على إنتاج الهرمونات والناقلات العصبية المرتبطة بالعدوانية. ثانيًا، الهرمونات مثل التستوستيرون تساهم بشكل كبير في زيادة السلوك العدواني، حيث أن ارتفاع مستويات التستوستيرون يمكن أن يزيد من احتمالية التصرف بعدوانية. ثالثًا، بنية الدماغ تلعب دورًا حاسمًا، فبعض مناطق الدماغ مثل اللوزة الدماغية والجهاز الحوفي تتحكم في العواطف والسلوك العدواني، وأي خلل أو اضطراب في هذه المناطق يمكن أن يؤدي إلى زيادة السلوك العدواني. هذه العوامل البيولوجية تعمل بشكل مستقل عن التجارب الحياتية والتنشئة الاجتماعية، مما يجعلها غير مكتسبة ولكنها مؤثرة بشكل كبير على السلوك العدواني.

  1. السلوك العدواني المكتسب

السلوك العدواني المكتسب هو السلوك الذي يتعلمه الفرد من خلال التجارب الحياتية والتنشئة الاجتماعية. يمكن أن يتطور هذا السلوك نتيجة للتعرض للعنف في المنزل أو المجتمع أو عبر وسائل الإعلام، حيث يميل الأفراد إلى تقليد ما يشاهدونه. بالإضافة إلى ذلك، التعرض لسوء المعاملة أو الإهمال في مرحلة الطفولة يمكن أن يؤدي إلى تطوير سلوكيات عدوانية كوسيلة للدفاع عن النفس أو التعبير عن الغضب. التنمر في المدرسة أو العمل يمكن أن يكون أيضًا سببًا في تبني سلوكيات عدوانية كرد فعل. البيئة الاجتماعية التي تفتقر إلى الدعم أو تشجع على السلوك العدواني تساهم في زيادة احتمالية اكتساب هذا السلوك. وأخيرًا، مواجهة مواقف تسبب التوتر والضغط النفسي يمكن أن تؤدي إلى تصرفات عدوانية كوسيلة للتعامل مع هذه الضغوط. هذه العوامل مجتمعة تساهم في تشكيل السلوك العدواني المكتسب، مما يجعله نتيجة للتجارب والتفاعلات الاجتماعية التي يمر بها الفرد.

  1. مواقف الاحباط التي تعرض لها المعلم

مواقف الإحباط التي يتعرض لها المعلم تعد من أسباب السلوك العدواني. عندما يواجه المعلم مواقف محبطة، مثل عدم تحقيق رغباته أو التعرض للرفض المتكرر، يمكن أن يشعر بالغضب والإحباط. هذا الشعور قد يدفعه إلى التصرف بعدوانية كوسيلة للتعبير عن مشاعره والتعامل مع الإحباط. بالإضافة إلى ذلك، عدم قدرة المعلم على التعبير عن مشاعره بالكلمات يمكن أن يزيد من احتمالية اللجوء إلى السلوك العدواني كوسيلة للتنفيس عن مشاعره المكبوتة.

  • مدى تطبيق مهارة تجنب العدوانية في المدارس الحكومية في منطقة المثلث من وجهة نظر مديرو المدارس

المكان : غرفة الادارة المدرسية مقابلة مع أحد مديري مدراس منطقة المثلث.

جدول الأعمال : الإلتفاء بمدير المدرسة وتجويه التحية له، اخباره عن البحث والمرجو الوصول إليه متمنيًا المعاونة معه ثم بداية الحديث.

من خلال دراسة مدى تطبيق مهارة تجنب العدوانية في المدارس الحكومية في منطقة المثلث، يمكن القول أن هذه المهارة تعد من الأساسيات التي يسعى مديري المدارس إلى تعزيزها بين المعلمين. وفقًا لوجهة نظر مديري المدارس، فإن تجنب العدوانية يسهم بشكل كبير في خلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة، حيث يتم التعامل مع الطلاب باحترام وصبر، مما يعزز من ثقتهم في المعلمين ويشجعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية.

أظهرت النتائج الأولية أن معظم المعلمين في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث يلتزمون بتجنب السلوك العدواني في تعاملهم مع الطلاب. هذا الالتزام يعكس وعي المعلمين بأهمية هذه المهارة في تحسين العلاقات بين المعلمين والطلاب، وتقليل حالات النزاع والتوتر داخل الفصول الدراسية. كما أشار مديري المدارس إلى أن هناك برامج تدريبية مستمرة تهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين في تجنب العدوانية وتطوير أساليب التعامل الإيجابي مع الطلاب.

على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه تطبيق هذه المهارة بشكل كامل. من بين هذه التحديات، نقص الموارد والدعم اللازمين لتوفير برامج تدريبية مكثفة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية تجنب العدوانية بين جميع أفراد المجتمع المدرسي. ومع ذلك، يظل التزام المعلمين بتجنب العدوانية أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز جودة التعليم في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث.

  • التوصيات
  1. توفير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين : تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تهدف إلى تعزيز مهارات المعلمين في تجنب السلوك العدواني وتطوير أساليب التعامل الإيجابي مع الطلاب.
  2. تعزيز الوعي بأهمية تجنب العدوانية : نشر مواد توعوية وإرشادية حول أهمية تجنب العدوانية وتأثيرها الإيجابي على البيئة التعليمية، وذلك من خلال النشرات المدرسية والملصقات والأنشطة التوعوية.
  3. تطوير سياسات وإجراءات واضحة : وضع سياسات وإجراءات واضحة للتعامل مع السلوك العدواني في المدارس، وتحديد العقوبات المناسبة للسلوك العدواني، مع التأكيد على أهمية الالتزام بهذه السياسات من قبل جميع أفراد المجتمع المدرسي.
  4. تشجيع التواصل الفعال بين المعلمين والطلاب : تعزيز قنوات التواصل المفتوحة بين المعلمين والطلاب، وتشجيع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم بشكل آمن ودون خوف من الانتقام أو العقاب.
  5. تقديم الدعم النفسي والاجتماعي : توفير خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للمعلمين والطلاب، بما في ذلك الاستشارات النفسية وبرامج الإرشاد النفسي، لمساعدتهم على التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي إلى السلوك العدواني.
  6. تعزيز ثقافة التسامح والاحترام : تنظيم أنشطة وفعاليات مدرسية تهدف إلى تعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الطلاب والمعلمين، مثل الأنشطة الجماعية والمشاريع التعاونية.
  • ثانيًا- مهارة تجنب التنمر

يعرفه الباحث النرويجي دان اوليس ” التنمر بأنه تعرض شخص بشكل متكرر وعلى مدار الوقت إلى أفعال سلبية ،من جانب واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين .[17]

وعرفه آخر ” اساءة استخدام القوة الحقيقية أو المدركة بين التلاميذ داخل المدرسة ويحدث ذلك بصورة مستمرة ومتكررة بغرض السيطرة على الآخرين ” .[18]

التنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر عمدًا، سواء كان ذلك جسديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا. يتميز التنمر بعدم توازن القوة بين المتنمر والضحية، حيث يستخدم المتنمر قوته أو سلطته لإلحاق الأذى بالآخرين. يمكن أن يتخذ التنمر أشكالًا متعددة، مثل الإساءات اللفظية، أو الجسدية، أو الاجتماعية، أو الإلكترونية .

تجنب التنمر هو مهارة أساسية يجب أن يلتزم بها المعلمون لضمان بيئة تعليمية آمنة وداعمة. تتضمن هذه المهارة التوعية والتثقيف حول مخاطر التنمر وتأثيراته السلبية، وخلق بيئة مدرسية آمنة تتسم بالاحترام المتبادل بين الطلاب. كما تشمل التدخل الفوري والحازم عند ملاحظة أي سلوك تنمري، وتقديم الدعم اللازم للضحايا. بالإضافة إلى ذلك، تعزيز الثقة بالنفس لدى الطلاب وتشجيع الحوار المفتوح مع الطلاب وأولياء الأمور لمناقشة أي مشكلات تتعلق بالتنمر والعمل على حلها بشكل جماعي. من خلال هذه الإجراءات، يمكن للمعلمين المساهمة في الحد من التنمر وتعزيز بيئة تعليمية إيجابية.

  • أسباب التنمر [19]
  1. الأسباب النفسية: تشمل الأسباب النفسية للتنمر الرغبة في السلطة والسيطرة، والتعبير عن الغضب أو الإحباط. قد يلجأ بعض الأفراد إلى التنمر كوسيلة لتعويض شعورهم بالنقص أو عدم الثقة بالنفس، أو للتعبير عن مشاعرهم السلبية الناتجة عن الظروف التي يمرون بها، مثل المشاكل في المنزل أو المدرسة.
  2. العوامل المعرفية: تتعلق العوامل المعرفية بالتنمر بالتصورات والمعتقدات الخاطئة التي يحملها الأفراد. قد يعتقد المتنمرون أن التنمر هو وسيلة فعالة لتحقيق أهدافهم أو اكتساب الاحترام من الآخرين. كما يمكن أن يكون لديهم نقص في الوعي بالأثر الضار للتنمر على الضحايا، مما يجعلهم يستمرون في هذا السلوك دون إدراك العواقب السلبية.
  3. العوامل الأسرية: تلعب البيئة الأسرية دورًا كبيرًا في تشكيل سلوك الأفراد. الأطفال الذين ينشأون في بيئات أسرية تفتقر إلى الحب والدعم والاحترام، أو يشهدون عنفًا منزليًا، قد يتبنون سلوكيات عدوانية كوسيلة للتعبير عن الإحباط والغضب. كما أن النماذج السلبية في الأسرة يمكن أن تؤدي إلى تقليد الأطفال لهذه السلوكيات العدوانية.
  4. العوامل الاجتماعية: تشمل العوامل الاجتماعية ضغوط الأقران والثقافة المجتمعية. يمكن أن يدفع ضغط الأقران الأفراد إلى ممارسة التنمر لكي يتم قبولهم في مجموعة معينة. كما أن المجتمعات التي تتسامح مع العنف والعدوانية قد تزيد من احتمال انتشار هذا السلوك، حيث يعتبر التنمر سلوكًا مقبولًا أو غير مهم في هذه المجتمعات.
  • مدى تطبيق التنمر في المدارس الحكومية في منطقة المثلث من وجهة مديرو المدراس

المكان : قاعة الاجتماعات في احدى المدارس الحكومية في منطقة المثلث .الحضور: عدد من مديري المدارس ، ، مجموعة من المعلمين، وممثلين عن إدارة التعليم في المنطقة.الهدف: فحص مدى تطبيق تجنب التنمر لدى المعلمين من وجهة نظر مديرو المدراس .

  • من خلال دراسة مدى انتشار ظاهرة التنمر في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث من وجهة نظر مديري المدارس، يمكن القول أن هذه الظاهرة تشكل تحديًا كبيرًا يؤثر على البيئة التعليمية وسلامة الطلاب. وفقًا لآراء مديري المدارس، فإن التنمر يتجلى في أشكال متعددة، منها التنمر اللفظي والجسدي والاجتماعي، مما يسبب أضرارًا نفسية واجتماعية للطلاب المتضررين.

أظهرت النتائج الأولية أن هناك حالات متعددة من التنمر تحدث في المدارس، على الرغم من الجهود المبذولة للحد منها. يعبر مديري المدارس عن قلقهم بشأن تأثير التنمر على ثقة الطلاب بأنفسهم وقدرتهم على التركيز في الدراسة. كما يشيرون إلى أن التنمر يمكن أن يؤدي إلى عزلة الطلاب وتراجع أدائهم الأكاديمي. على الرغم من وجود سياسات وإجراءات لمكافحة التنمر، إلا أن مديري المدارس يرون أن هناك حاجة إلى تعزيز هذه الجهود من خلال برامج توعية وتدريب للمعلمين والطلاب حول كيفية التعامل مع التنمر ومنعه.

من جهة أخرى، يعتقد مديري المدارس أن تعزيز التواصل بين المدرسة والأسرة يمكن أن يسهم في الحد من ظاهرة التنمر. فهم يرون أن التعاون المستمر بين المعلمين وأولياء الأمور يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن حالات التنمر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها. كما يشددون على أهمية توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة تشجع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم دون خوف من الانتقام أو العقاب.

بناءً على هذه الآراء، يمكن القول أن التنمر في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث يمثل تحديًا كبيرًا يتطلب جهودًا مشتركة من قبل المدارس وأولياء الأمور والمجتمع ككل للحد من تأثيره السلبي على الطلاب والبيئة التعليمية.

  • التوصيات:
  • تطوير برامج تدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين حول تجنب التنمر وكيفية تطبيقها في الفصول الدراسية.
  • تعزيز التواصل: تحسين قنوات التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور والطلاب لضمان تبادل المعلومات والملاحظات بشكل مستمر.
  • تقييم دوري: إجراء تقييمات دورية لتجنب التنمر لدى المعلمين لضمان التحسين المستمر وتلبية احتياجات الطلاب.
  • ثالثًا- مهارة الصبر

هي القدرة على التحمل والانتظار بهدوء دون الشعور بالإحباط أو الغضب، خاصة في المواقف الصعبة أو عند مواجهة التحديات. يجب على المعلم الالتزام بهذه المهارة لأنها تساعده في التعامل مع الطلاب بمختلف شخصياتهم واحتياجاتهم، مما يخلق بيئة تعليمية إيجابية وداعمة.[20]

الصبر هو مهارة حيوية للمعلم، حيث يعزز الثقة والراحة بين الطلاب. عندما يظهر المعلم الصبر، يشعر الطلاب بالراحة في التعبير عن أفكارهم وآرائهم دون خوف من الحكم، مما يعزز الثقة والانتماء. بالإضافة إلى ذلك، يتيح الصبر للمعلم توفير الدعم الفردي لكل طالب، من خلال تخصيص الوقت الكافي لفهم نقاط القوة والضعف لكل طالب، مما يساعد في تقديم دعم مخصص يعزز من تطورهم الأكاديمي. كما أن الصبر يساعد المعلمين على أن يكونوا قدوة في المرونة والمثابرة عند مواجهة التحديات، مما يشجع الطلاب على تبني نفس العقلية. وأخيرًا، يعزز الصبر التواصل الفعال بين المعلم والطالب، مما يشجع على بيئة تعليمية إيجابية.

تجنب الانفعالية يتطلب بعض الاستراتيجيات الفعالة. أولاً، يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، أو أخذ حمام دافئ لتهدئة الأعصاب. ثانيًا، ممارسة الرياضة مثل المشي، الركض، أو اليوغا تساعد في تحويل الطاقة السلبية إلى طاقة إيجابية. ثالثًا، التواصل الفعال يتطلب محاولة الهدوء والابتعاد عن الهجوم أثناء الحوار، والاستماع إلى وجهات نظر الآخرين بتفهم. رابعًا، تغيير البيئة يمكن أن يكون مفيدًا، من خلال الابتعاد عن المواقف أو الأشخاص الذين يسببون التوتر، والبحث عن بيئة مريحة ومفضلة. وأخيرًا، التحلي بروح الفكاهة يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والانفعالات، من خلال النظر إلى المواقف بنظرة مرحة.

  • مدى تحمل المعلمون مهارة الصبر في المدارس الحكومية في منطقة المثلث
  • المكان: قاعة الاجتماعات في المدرسة الحكومية في منطقة المثلث .الحضور: مدريو المدراس ، مجموعة من المعلمين، وممثلين عن إدارة التعليم في المنطقة. الهدف: فحص مدى تحمل المعلمين لمهارة الصبر من وجهة نظر مديرو المدراس .

جدول الأعمال:الترحيب والتعريف بالهدف، بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية ، يليها تعريف بالهدف من الاجتماع وهو تقييم مدى التزام المعلمين لمهارة الصبر. يليه عرض تقديم حيث أقدم عرضًا تقديميًا يوضح مفهوم الصبر وأهميته في العملية التعليمية، بالإضافة إلى المعايير التي سيتم استخدامها لتقييم هذه المسؤولية. ومن ثم تم تقسيم مدريو المدارس إلى مجموعات صغيرة لمناقشة تجاربهم وآرائهم حول مدى التزام المعلمين للمهارة .فيتم توفير نماذج استبيان تحتوي على أسئلة محددة حول كيفية الزام المعلمين للمهارة عن نتائج التعليم وأداء الطلاب.

من خلال دراسة مدى تحمل المعلمين لمهارة الصبر في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث، يمكن القول أن هذه المهارة تعد من الفضائل الأساسية التي يجب أن يتحلى بها كل معلم. وفقًا لوجهة نظر مديري المدارس، فإن الصبر يلعب دورًا حيويًا في تحسين عملية التعلم وتعزيز العلاقات الإيجابية بين المعلمين والطلاب. أظهرت النتائج الأولية أن معظم المعلمين في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث يتحلون بالصبر في تعاملهم مع الطلاب، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة.

يعبر مديري المدارس عن تقديرهم للجهود التي يبذلها المعلمون في التعامل بصبر مع التحديات اليومية التي يواجهونها في الفصول الدراسية. فهم يرون أن الصبر يساعد المعلمين على تقديم الدعم اللازم للطلاب، خاصة أولئك الذين يواجهون صعوبات في التعلم أو يحتاجون إلى وقت إضافي لفهم المفاهيم التعليمية. كما يشيرون إلى أن الصبر يعزز من ثقة الطلاب بأنفسهم ويشجعهم على المشاركة الفعالة في العملية التعليمية.

على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه المعلمين في تطبيق مهارة الصبر بشكل كامل. من بين هذه التحديات، ضغوط العمل الكبيرة ونقص الموارد والدعم اللازمين لتوفير بيئة تعليمية مثالية. ومع ذلك، يظل التزام المعلمين بالصبر أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز العلاقات الإيجابية بين المعلمين والطلاب.

بناءً على هذه الآراء، يمكن القول أن مهارة الصبر تعد من المهارات الأساسية التي يجب تعزيزها بين المعلمين في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم والبرامج التدريبية المستمرة.

  • رأيي الشخصي: من خلال ملاحظاتي وتجربتي كمشرفة، أرى أن هناك تفاوتًا في مستوى التزام المعلم بمهارة الصبر بين المعلمين. بينما يظهر بعض المعلمين التزامًا كبيرًا بمهارة الصبر عن نتائج التعليم وأداء الطلاب، يحتاج آخرون إلى دعم إضافي وتدريب لتحسين مهاراتهم في هذا المجال. أعتقد أن توفير برامج تدريبية مستمرة وتقييمات دورية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز تحمل المسؤولية لدى جميع المعلمين، مما ينعكس إيجابًا على جودة التعليم ورضا أولياء الأمور.
  • التوصيات:
  • تطوير برامج تدريبية: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين حول مهارة الصبر وكيفية تطبيقها في الفصول الدراسية.
  • تعزيز التواصل: تحسين قنوات التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان تبادل المعلومات والملاحظات بشكل مستمر.
  • تقييم دوري: إجراء تقييمات دورية لمهارة الصبر لدى المعلمين لضمان التحسين المستمر وتلبية احتياجات الطلاب.

رابعًا- مهارة السرية

هي القدرة على الحفاظ على المعلومات الشخصية والحساسة المتعلقة بالطلاب وأولياء الأمور والزملاء، وعدم مشاركتها مع الآخرين دون إذن. يجب على المعلم الالتزام بهذه المهارة لضمان خصوصية الأفراد وحمايتهم، ولتعزيز الثقة بين المعلم والطلاب وأولياء الأمور.[21]

الالتزام بمهارة السرية هو جزء أساسي من أخلاقيات مهنة التعليم، حيث يعزز بناء الثقة بين المعلم والطلاب وأولياء الأمور، ويحمي خصوصية الأفراد من أي نوع من الأذى أو الاستغلال. عندما يلتزم المعلم بالسرية، يشعر الطلاب وأولياء الأمور بالأمان والثقة في التعامل معه، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية آمنة ومحترمة. على الجانب الآخر، عدم الالتزام بالسرية يمكن أن يؤدي إلى فقدان الثقة، حيث قد يفقد الطلاب وأولياء الأمور الثقة في المعلم، مما يؤثر سلبًا على العلاقة بينهم. بالإضافة إلى ذلك، كشف المعلومات الحساسة قد يعرض الأفراد للأذى النفسي أو الاجتماعي أو حتى القانوني، مما يؤدي إلى بيئة تعليمية غير آمنة وغير محترمة، تؤثر سلبًا على العملية التعليمية ككل.

  • مدى التزام المعلمون لمهارة السرية في المدارس الحكومية في منطقة المثلث

من خلال دراسة مدى التزام المعلمين بمهارة السرية في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث، يمكن القول أن هذه المهارة تعد من الأساسيات التي يجب أن يتحلى بها كل معلم. وفقًا لوجهة نظر مديري المدارس، فإن الحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب يلعب دورًا حيويًا في بناء الثقة بين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور. أظهرت النتائج الأولية أن معظم المعلمين في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث يلتزمون بشكل كبير بمهارة السرية، مما يعزز من ثقة الطلاب في المعلمين ويشجعهم على التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم بحرية وأمان.

يعبر مديري المدارس عن تقديرهم للجهود التي يبذلها المعلمون في الحفاظ على سرية المعلومات، حيث يرون أن هذا الالتزام يعزز من بيئة تعليمية آمنة وداعمة. كما يشيرون إلى أن الحفاظ على السرية يساعد في حماية حقوق الطلاب ويمنع انتشار الشائعات والمعلومات غير الدقيقة التي قد تؤثر سلبًا على سمعة الطلاب وأدائهم الأكاديمي.

على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه المعلمين في تطبيق مهارة السرية بشكل كامل. من بين هذه التحديات، الحاجة إلى تعزيز الوعي بأهمية السرية بين جميع أفراد المجتمع المدرسي وتوفير التدريب اللازم للمعلمين حول كيفية التعامل مع المعلومات الحساسة. ومع ذلك، يظل التزام المعلمين بمهارة السرية أحد العوامل الرئيسية التي تسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز العلاقات الإيجابية بين المعلمين والطلاب.

بناءً على هذه الآراء، يمكن القول أن مهارة السرية تعد من المهارات الأساسية التي يجب تعزيزها بين المعلمين في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث، وذلك من خلال توفير الدعم اللازم والبرامج التدريبية المستمرة.

  • التوصيات
  • توفير فرص تدريبية منتظمة: تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة تركز على أحدث الأساليب التعليمية والتربوية، مما يساعد المعلمين على تطوير مهاراتهم باستمرار.
  • تشجيع التعاون بين المعلمين: إنشاء مجتمعات تعلم مهنية داخل المدارس حيث يمكن للمعلمين تبادل الخبرات والأفكار والاستراتيجيات التعليمية، مما يعزز من ثقافة التحسين المستمر.
  • استخدام التكنولوجيا في التطوير المهني: الاستفادة من الأدوات الرقمية والمنصات التعليمية عبر الإنترنت لتوفير فرص تعلم مرنة ومتنوعة للمعلمين، مما يسهل عليهم الوصول إلى الموارد التعليمية في أي وقت.

من خلال تجربتي الشخصية ، أدركت أهمية تجنب العدوانية في التعامل مع الطلاب. في إحدى المرات، واجهت طالبًا كان يعاني من صعوبات في التعلم وكان يظهر سلوكًا عدوانيًا تجاه زملائه. بدلاً من الرد بعدوانية، قررت التعامل معه بهدوء وصبر، محاولًا فهم الأسباب الكامنة وراء سلوكه. من خلال الحوار المفتوح والدعم المستمر، تمكنت من بناء علاقة ثقة معه، مما ساعده على تحسين سلوكه والتفاعل بشكل إيجابي مع زملائه. كما لاحظت وجود حالات تنمر بين الطلاب في إحدى المدارس التي عملت بها، وقررت اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تنظيم ورش عمل توعوية حول التنمر وأثره السلبي على الطلاب، وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم دون خوف من الانتقام. بمرور الوقت، لاحظت تحسنًا كبيرًا في سلوك الطلاب وزيادة في مستوى الاحترام والتسامح بينهم. بالإضافة إلى ذلك، واجهت العديد من الطلاب الذين يحتاجون إلى وقت إضافي لفهم المفاهيم التعليمية، ومن خلال التحلي بالصبر وتقديم الدعم المستمر، تمكنت من مساعدتهم على تحسين أدائهم الأكاديمي وزيادة ثقتهم بأنفسهم. أدركت أن الصبر ليس فقط مفتاح النجاح في التعليم، بل هو أيضًا وسيلة لتعزيز العلاقات الإيجابية مع الطلاب. وأخيرًا، في إحدى المرات، واجهت حالة طالب كان يعاني من مشاكل أسرية أثرت على أدائه الأكاديمي، ومن خلال الحفاظ على سرية المعلومات التي شاركها معي، تمكنت من بناء علاقة ثقة معه ومع أسرته، مما ساعده على تجاوز مشاكله وتحسين أدائه في المدرسة. أدركت أن الالتزام بالسرية يعزز من ثقة الطلاب في المعلمين ويشجعهم على التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم بحرية وأمان.

في الختام، أؤمن بأن الاستثمار في تطوير مهارات المعلمين هو استثمار في مستقبل طلابنا. ومن خلال توفير الدعم اللازم وتشجيع ثقافة التعلم المستمر، يمكننا تحقيق تحسينات ملموسة في جودة التعليم في مدارسنا الحكومية.

الخاتمة

تعتبر أخلاقيات مهنة التعليم من الركائز الأساسية التي تساهم في بناء بيئة تعليمية صحية وآمنة. تشمل هذه الأخلاقيات مجموعة من المبادئ والقيم التي توجه سلوك المعلمين وتحدد معايير التعامل مع الطلاب، والزملاء، وأولياء الأمور. من بين هذه الأخلاقيات، تبرز مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية كعناصر حيوية تساهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز العلاقات الإيجابية بين المعلمين والطلاب.

من خلال هذا البحث، تم التوصل إلى عدة نتائج مهمة. أظهرت النتائج أن معظم المعلمين في المدارس الحكومية بمنطقة المثلث يلتزمون بتجنب السلوك العدواني، مما يساهم في خلق بيئة تعليمية آمنة وداعمة. كما تبين أن هناك جهودًا واضحة من قبل المعلمين لتجنب التنمر وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح بين الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن المعلمين يتحلون بالصبر في التعامل مع الطلاب، مما يعزز من فهم الطلاب للمفاهيم التعليمية ويشجعهم على المشاركة الفعالة. وأخيرًا، أظهرت الدراسة أن المعلمين يلتزمون بالحفاظ على سرية المعلومات الشخصية والأكاديمية للطلاب، مما يعزز الثقة بين الطلاب والمعلمين.

بناءً على هذه النتائج، يمكن القول أن التزام المعلمين بأخلاقيات المهنة يلعب دورًا حاسمًا في تحسين البيئة التعليمية وتعزيز جودة التعليم. يوصي البحث بضرورة تعزيز هذه الأخلاقيات من خلال التدريب المستمر والدعم الإداري، وتطوير سياسات واضحة لدعم مهارات تجنب العدوانية، وتجنب التنمر، والصبر، والسرية. من خلال هذه الجهود، يمكن تحقيق بيئة تعليمية مثالية تساهم في تطوير الطلاب أكاديميًا ونفسيًا.

في الختام، نؤكد على أهمية أخلاقيات المهنة في تحقيق تعليم متميز ومستدام. ومن خلال تعزيز هذه القيم بين المعلمين، يمكننا تحقيق تحسينات ملموسة في جودة التعليم في مدارسنا الحكومية، مما ينعكس إيجابًا على مستقبل طلابنا.

المصادر والمراجع

إبليش ،حواء إبراهيم ،اخلاقيات مهنة التعليم .

الحربي ، جميلة أبو رشيد حسن ، الفوزان ،نوف سليمان ، أخلاقيات مهنة التعليم في الفترة من 2015 -2020 – دراسة تحليلية

المعطي ،أحمد حسين عبد ، وآخرون ، أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي

جبار ، ثاير جبار ، أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة

معجم الدوحة التاريخي للغة العربية https://www.dohadictionary.org/

المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم

اكتفيانو ، ويلي ، الأخلاق الإسلامية وخصائصها ، الزهراء ، مجلة الدراسات الإسلامية والعربية

التل ، أمل ، التعلم والتعليم ، دار الكنوز المعرفة العلمية ، 2009 ،

علي ، أحمد حسن محمد مهارة الاحتواء والمتابعة ، تعليم جديد

مدونة سلوك والأخلاقيات مهنة مدير المدرسة ، فلسطين 2017

أخلاقيات مهنة التعليم في السعودية 2006،

كوري وردة ، مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة الاحتواء والأمانة العلمية وتحمل المسؤولية والتطور المستمر من وجهة نظر أولياء الأمور 2024 دراسة تحليلية

الصيفي،عبد الغني ،إدارة البيئة الصفية ،2006، جامعة النجاح الوطنية

شوقي ،أحمد ، شوقيبات

شطيبي فاطمة الزهراء ، بوظاف علي جامعة الجزائر ،واقع التنمر في المدارس الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط – دراسة تحليلية

الهوامش:

  1. مدونة سلوك والأخلاقيات مهنة مدير المدرسة ، فلسطين 2017،ص6

  2. أخلاقيات مهنة التعليم في السعودية 2006، ص 7

  3. كوري وردة ، مستوى التزام معلمي المدراس الحكومية في منطقة المثلث بأخلاقيات المهنة بما يتعلق بمهارة الاحتواء والأمانة العلمية وتحمل المسؤولية والتطور المستمر من وجهة نظر أولياء الأمور 2024-دراسة تحليلية

  4. المعطي ،أحمد حسين عبد ، وآخرون ، أخلاقيات مهنة التعليم في ضوء التحديات المعاصرة وسبل معالجتها من منظور إسلامي

  5. جبار ، ثاير جبار ، أخلاقيات مهنة التعليم لمدرسي المرحلة الإعدادية في ضوء التحديات المعاصرة

  6. معجم الدوحة التاريخي للغة العربية https://www.dohadictionary.org/

  7. شوقي ، احمد ، شوقيات

  8. شوقي ، أحمد ، شوقيات

  9. المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252

  10. المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252

  11. المعجم الوسيط ، مكتبة الشروق الدولية ، القاهرة ، باب الجيم ص252

  12. اكتفيانو ، ويلي ، الأخلاق الإسلامية وخصائصها ، الزهراء ، مجلة الدراسات الإسلامية والعربية ص60

  13. إبليش ،حواء إبراهيم ،اخلاقيات مهنة التعليم . ص 76

  14. مدونة السلوك والأخلاقيات مهنة مدير المدرسة ، فلسطين ،حزيران 2017 ص 6

  15. أخلاقيات مهنة التعليم في السعودية 2006،ص7

  16. الصيفي،عبد الغني ،إدارة البيئة الصفية ،2006، جامعة النجاح الوطنية ص197

  17. شطيبي فاطمة الزهراء ، بوظاف علي جامعة الجزائر ،واقع التنمر في المدارس الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط – دراسة تحليلية

  18. شطيبي فاطمة الزهراء ، بوظاف علي جامعة الجزائر ،واقع التنمر في المدارس الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط – دراسة تحليلية

  19. شطيبي فاطمة الزهراء ، بوظاف علي جامعة الجزائر ،واقع التنمر في المدارس الجزائرية مرحلة التعليم المتوسط – دراسة تحليلية

  20. مدونة سلوك والأخلاقيات مهنة مدير المدرسة ، فلسطين 2017

  21. مدونة سلوك والأخلاقيات مهنة مدير المدرسة ، فلسطين 2017