منهج ترجمة المصطلحات الدينية عند ريجي بلاشير
Reggie Blachère's Method of Translating Religious Terms
أبوبكر يونس علي الخيالي1
1 عضو هيئة تدريس بالأكاديمية الليبية للدراسات العليا فرع المنطقة الجنوبية، ليبيا.
بريد الكتروني: Aboubakarali175@gmail.com
DOI: https://doi.org/10.53796/hnsj63/6
المعرف العلمي العربي للأبحاث: https://arsri.org/10000/63/6
الصفحات: 132 - 142
تاريخ الاستقبال: 2025-02-07 | تاريخ القبول: 2025-02-15 | تاريخ النشر: 2025-03-01
المستخلص: إن ترجمة المصطلحات الدينية صعبة للغاية، وتزداد المشكلة مع ترجمة النصوص القرآنية خاصة للكلمات والتعبيرات التي لا تعبر عن المعنى الدقيق، على سبيل المثال كلمة (قطعة) للتعبير عن سورة قرآنية، ومرة أخرى يلجأ المترجم غالبًا للترجمة الحرفية، والتي تعطي معنى غير مفهوم باللغتين العربية والفرنسية. في هذا المقال نتتبع المستشرق الذي ترجم معاني القرآن الكريم إلى الفرنسية، (Regis Blachère de Traduction du Coran). كما درسنا المصطلحات الشرعية لأبرز المستشرقين الفرنسيين الذين ترجموا القرآن الكريم إلى الفرنسية، كما قمنا بتعديل مفهوم المصطلحات الشرعية إلى الحد الذي يجب أن يأخذ في الاعتبار ترجمته. توصلنا في هذا البحث الى عدة نتائج أهمها أن الدراسات التي قام بها ريجي بلاشير حول القرآن الكريم، وترجمة معانيه قد انتهجت نهج محاكاة القرآن الكريم، وليس دراسة أو ترجمة معانيه. – كذلك فإن النهج الذي سلكه ريجي بلاشير، وبعض المستشرقين إلى تشكيك القارئ في القرآن الكريم، وتشويه كل ما يتعلق بالإسلام بهجومهم في مقدمات ترجمات لمعاني القرآن، ذلك يتضح في تعليقاتهم لبعض الآيات القرآنية. قدم البحث عدة توصيات أهمها ضرورة إنشاء موقع إلكتروني يشرف عليه مركز اللغات بجامعة سبها، يهتم برصد كل ما يبث عليها من تحريفات وتشويهات والرد عليها. كذلك اوصلى البحث بضرورة مضاعفة الاهتمام بتنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات في هذا المجال بما يحقق متابعة علمية لنتاج المصطلحات الدينية، و ترجمة معاني القرآن الكريم.
الكلمات المفتاحية: الترجمة، المصطلحات، اللغات، التعليم.
Abstract: Translating the terms of the creed is very difficult, and the problem increases with the special Quranic texts for translation and expressions that do not have a clear meaning, for example the word (piece) for a Quranic surah, and again the translator often resorts to literal translation, which benefits from a meaning that is not understood in Arabic and French. In this article, we follow the orientalist who translated the meanings of the Holy Quran into French, (Regis Blachère de Traduction du Coran). We also studied the legal terms of the most prominent French orientalists who translated the Holy Quran into French, as he wanted to modify the legal terms to the extent that his translation should take into account. In this research, we reached the most important results, the studies conducted by Regis Blachère on the Holy Quran, and the translation of its meanings, followed the tradition of the Holy Quran, not the study or translation of its meanings. - Also, what Regis Blachère and some orientalists followed to make the reader doubt the Holy Quran, and distort everything related to Islam by their attacks in the introductions to the translations of the Quran, this focused on their comments on some Quranic verses. Many experts advise the most important of which is the creation of a website that supervises the language center in Sabha, to monitor all the distortions and distortions broadcasted by it and respond to them. They also obtained bilateral multilateral research, seminars, conferences and meetings in this field, including to meet their scientific needs to produce terms of religious diversity and translate the meanings of the Holy Quran.
Keywords: Translation, Terminology, Languages, Education.
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ،أنزل القرآن بلسان عربي مبين ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ،ثم الصلاة والسلام على من كان خلقه القرآن، سيدنا محمد السراج المنير ، والهادي إلى الصراط المستقيم ، والقائل فيما ورد عنه (خيركم من تعلم القرآن وعلمه )([1])
وصلنا إلى مرحلة تستدعي منا وقفة في علاقتنا بكتاب الله تعالى، وهي أوسع من موضوع المصطلحات الدينية ، فلا نقف فقط عند الترجمة كما فعل بعض المستشرقين وعلى رأسهم المستشرق الفرنسي ريجي بلاشير الذي لا يحترم أمانة العلم فيما يختص بالنص القرآني ، حيث كان يعبث ببعض المصطلحات الدينية عند ترجمتها إلى اللغة الفرنسية.
أهمية الموضوع :إن الموضوع الذي بين أيدينا له أهمية كبيرة لتعلقه بالقرآن الكريم الذي هو المصدر الأول للشريعة الإسلامية .، وكذلك معرفة المنهج الذي استخدمه المستشرقون في ترجمة المصطلحات الدينية .
من الأسباب التي دفعتني لاختيار الموضوع (منهج ترجمة المصطلحات الدينية عند ريجي بلاشير ) لأن ريجي بلاشير يعدَ من أبرز أعلام المستشرقين الفرنسيين في القرن العشرين
وترجمته لمعاني القرآن الكريم تعدَ من أهم المصادر التي يعتمد عليها أغلب المسلمين الناطقين باللغة الفرنسية .
الدراسات السابقة : إن هذا الموضوع الذي تناولناه بالدراسة ، قد تناول بعض الأستاذة الإجلاء منهم
الدكتور عبد الراضي محمد عبدالمحسن في كتابه ( ماذا يريد الغرب من القرآن ؟ ) الذي تناول فيه مناهج بعض المستشرقين في ترجمة معاني القرآن الكريم.
كذلك الدكتور محمد محمد أبوليلة في كتابه ( القرآن الكريم من المنظور الاستشراقي دراسة نقدية تحليلية ) حيث قام بتحليل المناهج المتبعة لدى المستشرقين وسوف نحاول في هذه الورقة الاستفادة من هذه المصادر، ومن بعض ترجمات معاني القرآن الكريم لبعض علماء المسلمين ،الذين من خلال كتاباتهم يمكننا دراسة منهج ريجي بلاشير لترجمة المصطلحات الدينية.
أما المنهج الذي حاولت أن أطبقه في هذه الدراسة ، فهو المنهج الوصفي التاريخي ، والتحليلي المقارن ، حيث عرضت الآراء كما وردت على لسان أصحابها ، ثم قمت بردَ عليها من خلال آراء بعض العلماء الإجلاء والخبراء في مجال الترجمة والتفسير ، وكذلك قمت بعرض بعض المصطلحات الدينية التي استخدمها ريجي بلاشير في ترجمته لمعاني القرآن الكريم ، والمنهج الذي سلكه .
لما كانت المنهجية العلمية تقتضي تصحيح الأخطاء ، فلابد من اللجوء إلى المنهج النقدي إلى جانب المنهج التاريخي والمقارن ، لبيان الحقائق العلمية التاريخية ، والتنبيه على الآراء التي خالفت الحقائق العلمية بأسلوب خال من التعصب .
أما الخطة المتبعة في هذه الورقة في كالتالي :
المبحث الأول: ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية. المطلب الأول: تعريف الترجمة، المطلب الثاني: حكم ترجمة معاني القرآن الكريم .
المبحث الثاني: منهج ريجي بلاشر في ترجمة المصطلحات الشرعية ،المطلب الأول: الأمثلة المطبقة في ترجمة المصطلحات الشرعية، المطلب الثاني: الحدود الواجب احترامها عند ترجمة المصطلحات الشرعية.
الخلاصة: -1 النتائج، 2- التوصيات – 3 ومصادر المراجع
المبحث الأول: ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأجنبية
المطلب الأول: تعريف الترجمة
الترجمة وإن كانت في أصل اللغة هي التفسير بلسان آخر ،إلا أنها قد عرفت بأن كلام يأتي من لغة أخرى ويسد مسدّه فيما هو المقصود منه .
الترجمة : نقل المعنى من لغة إلى أخرى، والترجمة هي التفسير مطلقاً ، وفيه ترجمات معاني القرآن الكريم.
وجاء في لسان العرب (المفسر للسان وفي حديث هرقل ([2]) قال : الترجمان بالضم ، والفتح :هو الذي يترجم الكلام أي ينقله من لغة إلى أخرى ،والجمع التراجم والألف والنون زائدتان …)([3])
وكلمة ترجمان بالألف والنون عند التوص التركي لها لها عدة معان منها.
الأول ( عضو في طريقة صوفية يصحب المبتدئ خلال تلقيه أصول هذه الطريقة ،ويكون له بمثابة الترجمان الروحي ويقود المريد الذي يتلقى أصول الطريقة البكتاشية3) ترجمان إلى حضرة الشيخ بينما يمثل أحد عشر رجلاً آخرون الأئمة الأحد عشر ) ([4])
وتضم كلمة ترجمان بضم الجميع في الطريقة البكاشية الصوفية على الصلاة (…ولا تطلق إلا على صلوات خاصة في مناسبات معينة ، ويقال أيضاً إن حكمة ترجمان هي كلمة أو عبارة السر عند البكاشية
أما ترجمان بكسر التاء صيغة تركية للفظة العربية ترجمان (وهي من أصل آرامي ودخلت العربية منذ عهد قديم )([5])
وجاء في المعجم الوسيط الذي وضعه مجمع اللغة العربية في القاهرة ( ترجم الكلام :بينه ووضحه،وترجم كلام غيرهوعنه :ونقله من لغة إلى أخرى ،وترجم لفلان :ذكر ترجمته والترجمان:المترجم وجمعه تراجم وتراجمة ،وترجمة ،وترجمة فلان سيرته وحياته وجمعها تراجم )([6])
التعريف الاصطلاحي للترجمة
تقول الدكتور صفاء الخلوصي عن المعى الاصطلاحي للترجمة ( الترجمة فن جميل ينقل ألفاظاًومعاني ،وأساليب من لغة إلى أخرى ، حيث إن المتكلم باللغة المنقول إليها يتبين النصوص ويشعر بها بقوة كما يتبينها ويشعر بها المتكلم باللغة الأصلية )([7]). ويقول الإمام الزرقاني :(فهي التعبير عن معنى كلام في لغة بكلام آخر من لغة أخرى مع الوفاء بجميع معانيه ومقاصده)([8])
وعرفها الدروبي بأنها ( نقل الكلام من لغة إلى أخرى عن طريق التدريج من الكلمات الجزئية إلى الجمل والمعاني الكلية)([9]). ، ومن معاني الترجمة في الاصلاح أيضاً :
نقل الكلام من لغة إلى أخر ىل مثلاً نقل نص مكتوب باللغة العربية إلى اللغة الألمانية أو الإنجليزية أو العكس.
أما علماء النظرية اللسانبية المنسوبة إلى اللسانيات على منطلق نظري فإنه الترجمة ( تعدّ احتكاكاً بين اللغات باعتبار أن الترجمة من حيث التعريف يتكلم لغتين أو لغات عديدة فيكون بذلك محل احتكاك بين لغتين أو لغات عديدة يستعملها بصفة متناوبة )([10])
ومن خلال نظرية الترجمة التفسيريةLA Theorie Interpretative de La Traduction
التي تطورت في مدرسة الإيزيت ( ESIT) المدرسة العليا للنقلة والترجمة في باريس ،فإن الترجمة عملية تقوم على مبدأ الانتقال من لغة إلى أخرى للتعبير عن فكرة أو أفكار معينة .
تقول الدكتورة ريا ماجد أنها تشير إلى ثلاثة مفاهيم محددة فالترجمة تعني أولاً 🙁 العملية التي تقوم بها الترجمة الانتقال من نص معبر عنه في لغة معينة نسميها اللغة الأولى،إلى نص معبر عنه في لغة أخرى
نسميها اللغة الثانية )([11])،
وأما المعنى الثانية للترجمة فهو النتيجة التي يحصل عليها إثر القيام بهذه العملية،أي
النص النهائي ، فعندما كتاب (الغريب هو ترجمة L,etranger)) للكاتب ( البير كامو ) نعني بذلك النص النهائي المترجم ،وأما المعنى الثالث للترجمة فهو عالم لترجمة ( TRADUCATOLGIE ) أي دراسة نظريات الترجمة عبر العصور ،والتنظير في هذا المجال …)([12])
وكذلك يعرفها أدموند كاري هي ( العملية التي تقوم بإيجاد نظائر بين نصين معبر عنهما بلغتين مختلفتين،بحيث تراعى هذه النظائر بشكل دائم ضروري طبيعة النصين،جمهورهما ،أي مستقبلي النصين،وكذلك العلاقة الكائنة بين ثقافة الشعبين ومناخهما النفسي والفكري والعاطفي بالإضافة إلى جميع الظروف المحيطة بالعصر والمكان اللذين يترجم منهما وإليهما)([13])
المطلب الثاني: حكم ترجمة معاني القرآن الكريم
لقد تبين لنا من كل ما أوردناه من تعريفات للمعنى الاصطلاحي للترجمة ،وما يتعلق بها ،فالترجمة ليست عملية آلية يقوم المترجمة من خلالها بنقل مهمات من لغة إلى أخرى أي هي عملية نقل لغوي فحسب كما يعتقد الكثير منا ،بل هي أبعد من ذلك ،فهي عملية نقل ثقافي ،ويدخل في عملية النقل عوامل متعددة مثل طبيعة النص ، والغاية منه ،والمناخ الفكري ،والعاطفي والنفسي،وكذلك فإن الزمان والمكان أيضاً اللذين يترجم فيهما النص يؤثران في النص فالقارئ لترجمة معاني القرآن الكريم للمستشرق الفرنسي ريجي بلاشير (Régis Blachére) التي ترجمها في منتصف القرن العشرين حيث تغيّرت المصطلحات المستعملة في الترجمة ،وتطورت عن الترجمات التي قبلها.
فهذه العومل تعمل على خلق نص جديد مترجم يكون نظيراً للص الأصلي ،وكذلك يتضح من خلال تلك التعريفات التي سردناها أن هناك عدة عوامل يجب أن تتوفر في المترجم لأن الترجمة فن صعب المراس والممارسة ،ولا يمكن أن نجمع بين اللغة المنقول منها ،وإليها إلا إذا توافرت عوامل كما يقول الدكتور عبدالعليم السيد لابد من ان تتوافر شروط أسياسية في المترجم أهمها .
1 – قاعدة عريضة من مفردات اللغات التي يترجم منها وإليها.
2 – إلمام كامل بالمصطلحات ،والتعبيرات التي تتميز بها كل لغة من اللغات .
3 – دراسة معمقة للقواعد والنحو والبلاغة والبيان ، بحيث يستطيع فهم مايهدف إليه الكاتب الذي ينقل عنه ثم يقوم بصياغة ما يترجمه بصورة بلاغية .
4 – خلفيّة علمية واسعة العلوم التي يقوم بترجمة نصوصها مثل الأدب والتاريخ )([14])
إن الهدف من هذه الترجمة هو نشر المعلومات بين الأفراد كما هو اليوم في عالم الانترنت ، كما تقول الدكتورة رنا ماجد : ( إن الهدف من الترجمة المهنىة ليس التواصل ما بين الثقافات فحسب ، وإنما بين الأفراد أيضاً )([15])
المبحث الثاني: منهج ريجي بلاشر في ترجمة المصطلحات الشرعي
المطلب الأول: الأمثلة المطبقة في ترجمته للمصطلحات الشرعية
إن البحث الذى بين أيدنيا يدور حول ترجمات معاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية، واللغة الفرنسية تأتى تقريباً في المرتبة الثانية عالمياً في التعامل بين الناس، والذي يهمنا في هذا المبحث بعد هذه المقدمة التمهيدية هو حياة هذا المترجم الذي اخترنا بعض المصطلحات من ترجمته لمعاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية لدراسة منهجه ، فمن هو المستشرق ريجير بلاشير؟
هذا المستشرق من الذين اهتموا بدراسة تاريخ القرآن الكريم وعلوم ، وقام بترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الفرنسية، وكذلك ألفَ في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،و كان عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، ترجمته: كما جاء في كتاب موسوعة المستشرقين (ريجي بلاشير 1318- 1343هـ Regis Blachère – 1955- 1973م)[16] .
هو من أشهر مستشرقي فرنسا في القرن العشرين، ومن أعضاء المجمع العربي بدمشق (ولد في مونسرج من ضواحي باريس، تعلم العربية في الدار البيضاء بالمغرب وتخرج من كلية الآداب.
في الجزائر 1922، وعين أستاذاً في معهد الدراسات المغربية العليا في الرباط “1924- 1935م”. وانتقل إلى باريس محاضرًاً في السوربون 1938م، فمدير لمدرسة الدراسات العليا العلمية: 1942م، وأشرف على مجلة “المعرفة” الفارسية باللغة الفرنسية، وألف بالفرنسية كتب كثيرة ترجم بعضها إلى العربية”)[17] . ريجي بلاشير الأستاذ بجامعة السوربون أحد المستشرقين الفرنسيين البارزين تعد ترجمته معانى القرآن الكريم من أهم الترجمات التي صدرت باللغة الفرنسية، تقول عنها الدكتورة هنابة مشهور الباحثة المتخصصة في دراسات ترجمات معاني القرآن الكريم بالفرنسية : ( إن ريجي بلاشير يتجاوز الحدود المتعارف عليها في الترجمة ليقوم بدور الناقد والمفسر للقرآن الكريم…)[18] ، فالأقوال والآراء التي تتحدث عنه كثيرة، وسيتضح لنا صحة ذلك من خلال الأمثلة التي سأتناولها من ترجمته لمعاني القرآن الكريم ومؤلفاته الأخرى ، والمنهج
يجيب على هذا السؤال بالنفي الدكتور مويس بوكاي؛ قائلاً ( وإذا امعنت النظر في طرائق الغربيين لترجمة القرآن ، علمت أنه من غير الممكن أن تحصل على واحدة يطمأن إليها بين ترجماتهم )[19]
- عدم احترام أمانة العلم فيما يختص بالنص القرآني الذي هو المصدر الأساسي للمصطلحات الدينية .
يقول الدكتور براهيم عوض عن منهج هذا المستشرق ( هذا المستشرق لا يحترم أمانة العلم فيما يختص بالنص القرآني الذي بين يديه ، فهو عبث أحياناً بتقسيم الآيات على حسب ما يحلو لهواه ) ([20])
2 – المنهج الإسقاطي في تفسير الوقائع، والنصوص، ونقصد بمنهج الإسقاط، أي إسقاط الوقائع المعايش على الحوادث، والوقائع التاريخية. فيقوم بتفسير تلك الوقائع، وفق للمشاعر الإنسانية الخاصة.
3 – يغير في بعض الألفاظ بحجة أن النص الأصلي غير مناسب ، مثال على ذلك ما قام به في تغير كلمة (( أمانتكم )) بالإفراد في قوله تعالى : {{يأيها الذين ءامنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم{ ([21])
وترجمها معنى La confiance .
[O vous qui croyez! Ne trahissez ni Allah ni l’Apôtre! Sans quoi vous tromperiez la confiance mise en vous, alors que vous vous trouvez savoir(7)
6– أكد بلاشير أنه يعتمد في ترجمته على أربعة تفاسير ، وهي : تفسير الطبري ، والنسفي ، وتفسير الرازي ،و لكن من المؤسف عندما تقرأ ترجمته أنه يرجح في أكثر الأحيان آراء المستشرقين السابقين عليه
هذه الجرأة التي قدم عليها ريجي بلاشير يقول عنها الدكتور ابراهيم “( الواقع أن هذا غرور إذ يظن أنه “وهو الفرنسي الأعجمي)([22]) من دون ملايين المسلمين الذين قرأوا القرآن ودرسوه على مدى الأربعة قرناً الماضية
7- لقد أكد بلاشير بأنه يعتمد في ترجمته لمعاني القرآن الكريم على أربعة تفاسير وهى: تفسير الطبري، والبيضاء، والنسفي، تفسير الرازي، ولكن المؤسف عندما تقرأ ترجمته نلاحظ أنه يرجح في أكثر الأحيان أراء المستشرقين السابقين عليه أمثال، جولدزهير، وغيره. وأحياناً يأتي بآراء له مخالفة لآراء المفسرين الذين ذكرناهم فمن الواضح أنه أحياناً كثيرة لا ينتفع بهذه التفاسير، هو يعجز عن فهم ، وتفسير قوله تعالى “فئة تقاتل في سبيل الله، وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين”([23]).
إذ يترجمها هكذا “A vue d’oeil, se voyaient á nomber égal)([24])” لقد ترجم الآية حرفياً في الهامش على النحو التالي Ils se voyaient semblables )([25]) والمعنى على حسب هذه الترجمة، هو أن الطائفتين تتراءيان متماثلتين ، وهذا المعنى خاطئ لا يقبله النص. إن المفسرين قلبوا هذه الآية على كل الوجوه فلم يرد فيها هذا التخريج العجيب .
يقول الإمام النسفي في تفسير هذه الآية :”( … فئة تقاتل في سبيل الله” هم المؤمنون “أخرى وفئة أخرى “كافرة ترونهم مثليهم” يرى المشركون المسلمين مثلي عدد المشركين ألفين، أو مثلي عدد المسلمين ستمائة وعشرين، أراهم الله إياهم مع قتلهم أضعاف ليهابوهم ويجيبوا عن قتالهم)([26]).
فيما يلي نماذج من ترجمته لبعض المصطلحات :
3- ترجمته لكلمة ( الرحمن ) ترجمة غير دقيقة ، إذ إن معنى الكلمة باللغة الفرنسية ( المحسن أو المنعم أو ولي النعمة le Bienfaiteur )([27])
إن معظم المترجمين الفرنسيين قد اصطلحوا على ترجمة ( الرحمن الرحيم ).
ب Le Compatissant Le Misericordieux )
4 – ترجمته لكلمة كبيرة )) في قوله تعالى .{ وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله}([28]) بـ grand )([29]) .
فهو خلط شنيع بين ( كبيرة ، وهي صفة كما هي مستعملة في الآية ، وكبيرة اسماً بالمنعى الذي فهمه …)([30])
5- ترجم قوله تعالى في سورة الملك : { ماء معين } بـ ( une eau pure )([31])
ألم يقرأ ما قاله المفسرون في شرح هذا اللفظ ( الماء الجاري على سطح الأرض بحيث تناله الأيدي بسهولة ، ذلك في مقابل غوراً … )([32])
– كلمة القرآن بمعنى التلاوة وهي سريالية ( يمكن أن تكون هذه الكلمة مأخوذة عن اللغة السريانية …)([33])
وفي بعض القواميس الفرنسية تكتب كلمة قرآن Coran ، وقد اختار أغلب المترجمين هجاء Qur,ān )([34])
إن كلمة قرآن عربية أصلية يقول الدكتور أبوليلة ( أن كلمة ٌقرآن عربية ، صليبة وأرومية ، وليست مستعارة ، كما يزعم الكاتب ، وأنها لم تستحدث ألبتة )([35])
7- كذلك تهجي أسماء بعض السور ، وبعض الكلمات التي يستخدمها المسلمون كثيراً مثل كلمة ( مكة – المدينة – سورة.
تقول الدكتورة زينب عبدالعزيز ( … فقد قمنا بتصويب أسماء المدينتين الأساسيتين بالنسبة للمسلمين ، و كانت الكلمات المتفرنسة تحرفهما ، فكتبنا Makkahبدلاً من Mecque وكذلك al-Madinah بدلاً من Médine) وتنطق ميدين )([36])
المبحث الثاني : الحدود الواجب احترامها عند ترجمة المصطلحات الشرعية.
إن الفرق بين الاصطلاح العربي وأي اصطلاح غربي يكمن في تلك الإمكانية الشاسعة للغة العربية ، ومرونتها المتناهية في القواعد، ومن خلال كثير من ترجمة معاني القرآن الكريم تبين أن هناك كثير من المشكلات في ترجمة معاني القرآن الكريم ، وخاصة المصطلحات الدينية الخاصة بالعبادات أو العقيدة مما اضطر الفقهاء و علماء علوم القران الكريم أن يضعوا بعض الضوابط ، والقواعد الواجب اتباعها في هذا المجال .كثيراً ما يكون للكلمة العربية عدة معاني مختلفة ، فلابد من اختيار المعنى المحدد من كتب التفسير أولاً : ثم الاستعانة بقواميس اللغة ككلمة جزاء ، مثلاً التي من معناها يتضمن المعنى وعكسه كالثواب والعقاب ، فمن المضحك أن يطالع قارئ الفرنسية أن الإنسان سيكافأ بأن يبقى في النار! وكل الترجمات تستخدم هذا المعنى الواحد Les malfaiteurs auront l’Efer comme récompence )([37])
لذلك آثرنا ترجمة فعل يجزي بعبارتين وفقاً للمضمون : بالمكافأة أو العقاب .
3 – مراعاة معنى الكلمة مع تغيير المخاطب وفقاً للشخص المعني بالحوار ،مثال كلمة (( مكر )) التي تأخذ معنى الحيلة أو المكيدة عندما تتعلق بالأشخاص ، لكنها تأخذ معنى (( التخطيط )) حينما تتعلق بالله ، كما في آية 50 من سورة النمل { ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون }([38])
4 – لا بد من مراعاة العقيدة الإسلامية لفهم معنى العبارات اللغوية ، فكثير من المستشرقين الذين يتناولون النص من ناحية مفردات اللغة يقعون في أخطاء فادحة أو مضحكة ، مثال عبارة (( تبارك الله )) حيث اسم الله هنا فاعل لفعل متعد ، ويعني الإغداق في البركة ، و كل الترجمات ترجمتها بعبارة Béni soit Allah )([39]) أو
Béni soit Dieu أي ليبارك الله ) وترجمتها السليمة Allah Combla de benedictions )([40])
6 – مراعاة صيغ فعل الكينونة في الماضي كان الذي عادة ما يترجم ([41])( بـ était أو aété ، لكنه عندما يتعلق بالله أو بضمير يتعلق به فإنه يأخذ الماضي والحاضر والمستقبل ، وقد ترجمناه بعبارة Il A toujours Eté
7 – الانتباه عند ترجمة أسماء السور التي تكون أحياناً جزءاً من الآية أو كلمة منها بأن يترجم وفقاً للمعنى الداخل منه عبارة الاسم وليس ككلمة مستقلة لعدم الخلط بين المؤنث والمذكر أو الجمع والمفرد ، مثال ( المرسلات )) فهي وفقاً للمضمون يجب أن يترجم بصيغة المذكر الجمع وليس بالمؤنث ، كذلك (( النازعات )) بما أن المرسلات تعني الريح ، والنازعات تعني الملائكة )([42]) .
وفى نهاية هذه الورقة البحثية حاولت بقدر الإمكان أن أقف على منهجية المستشرق الفرنسي ريجي بلاشير حول ترجمة المصطلحات الدينية .
الخاتمة : أولاً : النتائج
1– لقد انتهجت الدراسات التي قام بها ريجي بلاشير حول القرآن الكريم، وترجمة معانيه ، ونهج محاكاة القرآن الكريم ، وليس دراسة أو ترجمة معانيه.
2 – كذلك فإن النهج الذي سلكه ريجي بلاشير ، وبعض المستشرقين إلى تشكيك القارئ في القرآن الكريم ، وتشويه كل ما يتعلق بالإسلام بهجومهم في مقدمات ترجمات لمعاني القرآن ، ذلك يتضح في تعليقاتهم لبعض الآيات القرآنية.
3 – إن فهم المصطلحات الدينية قد تتعسر في أغلب الأحيان على المستشرقين ، ويعود سبب ذلك إلى عمق لغة القرآن الكريم ، ومنابعه البلاغية ،مما يؤدي إلى إصدار أحكام خاطئة.
4 -استخدام المنهج الافتراضي والتشكيك فيما هو قطعي والمبالغة في إثارة الشكوك حول الوقائع التاريخية الثابتة ، والروايات الصحيحة المرتبطة بتاريخ القرآن وعلومه.
5 – يقوم ريجي بلاشير بتوليد النصوص والشواهد من كتب الأدب والتاريخ في دراسة علوم القرآن والتفسير ، وإهمال المصادر الأصلية .
6- بعض مترجمي معاني القرآن الكريم يتهم الخلفاء الراشدين الذين قاموا بجمع القرآن بالخلط والتلاعب فيه بالزيادة والنقص ، والتبديل .
7- إن منهم ريجي بلاشير في دراسة تاريخ القرآن الكريم وعلومه يكاد يكون غير علمي ، ومفصول عن سياق الموضوعية والحياد المطلوب في البحث العلمي.
8 – لقد اكتفى ريجي بلاشير بقصور الفهم ، وعدم التذوق وحصر اللفظ في نطاق ضيق ، واضعاف للمعاني .
9 – من المؤسف جداً ومن خلال منهج ريجي بلاشير في توظيف المصطلحات الدينية ،فقد خالفت ترجمته الدقة والأمانة
ثانياً : التوصيات
1 – إنشاء موقع إلكتروني يشرف عليه مركز اللغات بجامعة سبها ، يهتم برصد كل ما يبث عليها من تحريفات وتشويهات والرد عليه.ا
2- إن المستشرقين يكثرون من استخدام لفظة (( مصطلح )) للإشارة إلى الألفاظ القرآنية ، لكننا نستعمل لفظ وكلمة بدلاً من مصطلح ، لأن المصطلح من وضع البشر. والقرآن كلام الله تعالى.
2 – مضاعفة الاهتمام بتنظيم الندوات والمؤتمرات واللقاءات في هذا المجال بما يحقق متابعة علمية لنتاج المصطلحات الدينية ،و ترجمة معاني القرآن الكريم .
3 – إن المصطلحات الدينية سيكون فيها عيوب دائماً كما أن التفاسير الإسلامية التي لا يُشك في إيمان من وضعوها فيها عيوبها فعلينا أن نصحح بقدر ما نستطيع ، لا أن نثور على هذه المصطلحات.
4 – توصية إلى الجامعات في بلادنا بأن ضمن مناهجها ما يكفل تخرج مترجمين أكفاء مهمتهم توفير أكبر قدر من التميز فيفهم المصطلحات والترجمة الصحيحة ، والتميز في حسن نقل المصطلحات إلى لغات الآخرين .
5 – كما نوصي بالاستفادة من خصوصية اللغة العربية وسماتها المميزة في تقديم فكرة سليمة عن المعنى فالفرق بين الاصطلاح العربي و أي اصطلاح غربي يكمن في تلك الإمكانية الشاسعة للغة العربية.
6- – من الأهمية بمكان وضع منهجية دقيقة للعمل المصطلحي تتضمن الإجراءات المعتمدة لتحقيق الهدف المنشود.
6- يجب المحافظة على الكلمات التي يعد وجودها هو المعنى الديني الإسلامي أي نحافظ على كتابتها الصوتية ، مثل الكلمات التالية : القرآن ، الزكاة ، المدينة ، مكة ، سورة أمام كلمات
Coran –Alzaka-al-Madinah –Makkah –Sûrah
المصادر والمراجع :
أولاً : القرآن الكريم برواية حفظ عن عاصم .
1 – الإمام البخاري ، صحيح البخاري ، كتاب فضاءل القرآن ، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه ، رقم الحديث 5027، دار إحياء التراث العربي ، بيروت – لبنان ، د- ت
- دائرة معارف القرن العشرين ،محمدفريد وجدي ، ،دار المعرفة،ط :3 ،بيروت ، لبنان
- لسان العرب ، لإبن منظور ، ، دار صادر ،بيروت ،1977م .
4 – دائرة المعارف الإسلامية أحمد الشناوي ، وآخرون ، ج 5 ، ص 22 ،يصدرها باللغة العربية دار الفكر ، بدون تاريخ
5 – المعجم الوسيط ، إبراهيم سلامة ، أحمد حسن الزيات ، إصدار مجمع اللغة العربية ، القاهرة ، أشرف علىطبعه عبدالسلام هارون ،دارإحياء التراث ، قطر ،1985 م .
6 – فن الترجمة في ضوء الدراسات المقالرنة ، صفاء الخلوصي، ص 114 ، دار النشر بغداد ، 1982م .
7 – – مناهل العرفان ، محمد الزرقاني ، دار إحياء الكتب العربية، مطبعة عيسى الباب الحلبي ، القاهرة 1980م .
8 – ترجمة معاني القرآن ، عبدالوكيل الدروني
10 – مقاييس الجودة في الترجمة دراسات مطابقة على اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، حافظ البرني ، ص ،مركز النشر الجامعي ، تونس ، 2010 م .
11 – مفهوم الترجمة اليوم ، دكتورة ريا ماجد رداي ، دار آفاق المعرفة ،ط1 ،بيروت ،2001م.
13 – الترجمة أصولها ومبادئها وتطبيقاتها ، الدكتور عبدالعليم المنسي ،عبدالله عبدالرازق إبراهيم ، ،دار المريخ ، الخرطوم ،1988 م .
15 – ريجي بلاشير، القرآن، نزولهتدوينه، ترجمته وتأيثره، ، ترجمه رضا مهادة، دار الكتاب اللبنانى ط 1974 بيروت .
عبدالرحمن بدوي ، موسوعة المستشرقين، ص 444.
16 – إبراهيم عوض ، المستشرقون والقرآن ، ص53 ، مكتبة زهراء الشرق ، ط1 ،القاهرة ،2003م.
17- الإمام النسفي ، تفسير النسفي المسمى مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، ج1 ص164، الطبعة الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت،2008م. الندوة الدولية حول ترجمة معاني القرآن الكريم ، ص185 ،الطبعة الأولى ،دار الكتب الوطنية ، بنغازي ، 2002م.
18- محمد محمد ابوليلة ، القرآن الكريم من المنظور الاستشراقي دراسة نقدية تحليلية ، ص19 ، الطبعة الأولى ، دار النشر للجامعات ، القاهرة ، 2002م
19-زينب عبدالعزيز ، القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية ،ص 11 ،منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ، الطبعة الثالثة ، طرابلس ،2003
المراجعة الأجنبية :
Le Coran Traduction ,Régis Blachère ,P77, Maison neuve & Larose ,Paris
Translation and communitiom,BA AFAL,V1 – ULAMA,P4 – 2011 , University of EAlicut
الدوريات :
1 – د. هوابة بداللطيف مشور- حديث مع مجلة زهرة الخليج – العدد 737 بتاريخ 16/ 11/ 1413 باب الدين والحياة
2 – موريس بوكاي ، الأفكار الخاطئة التي ينشرها المستشرقون من خلال ترجماتهم للقرآن الكريم ،ص 1369 مجلة الأزهر ،العد
الهوامش:
-
() الإمام البخاري ، صحيح البخاري ، كتاب فضاءل القرآن ، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه ، رقم الحديث 5027، دار إحياء التراث العربي ، بيروت – لبنان ، د- ت . ↑
-
() هرقل: هو ملك الروم ، حكم من سنة 610م إلى 640 م انظر دائرة معارف القرن العشرين ،محمدفريد وجدي ، ج 1 ، ص 492 ،دار المعرفة،ط :3 ،بيروت ، لبنان. ↑
-
() لسان العرب ، لإبن منظور ، ج 1 ص 299 ، دار صادر ،بيروت ،1977م . ↑
-
() البكتاشية : هي طريقة صوفية شيعية ولكنها مع ذلك تربت وترعرعت في بلاد اهل السنة تركيا ومصر ، واستقرت في ألبانية ، اظر دائرة المعارف الإسلامية ، ج 5 ، ص 22 . ↑
-
() دائرة المعارف الإسلامية ، أحمد الشناوي ، وآخرون ، ج 5 ، ص 22 ،يصدرها باللغة العربية دار الفكر ، بدون تاريخ . ↑
-
() المعجم الوسيط ، إبراهيم سلامة ، أحمد حسن الزيات ، إصدار مجمع اللغة العربية ، القاهرة ، أشرف على طبعه عبدالسلام هارون ،دارإحياء التراث ، قطر ،1985 م . ↑
-
() فن الترجمة في ضوء الدراسات المقالرنة ، صفاء الخلوصي، ص 114 ، دار النشر بغداد ، 1982م . ↑
-
() مناهل العرفان ، محمد الزرقاني، ج 1 ، ص 111. ↑
-
() ترجمة معاني القرآن ، عبدالوكيل الدروني،ص 19. ↑
-
() Translation and communitiom,BA AFAL,V1 – ULAMA,P4 – 2011 , University of EAlicut ↑
-
() مقاييس الجودة في الترجمة دراسات مطابقة على اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، حافظ البرني ، ص ،مركز النشر الجامعي ، تونس ، 2010 م . ↑
-
() مفهوم الترجمة اليوم ، دكتورة ريا ماجد رداي ، ص 212 – 213 ، دار آفاق المعرفة ، ↑
-
() أموند كاري CART EMOND مترجم ومنظر كان يعمل لدى اليونسكو في الستينات ، انظر مفهوم الترجمة اليوم ،دكتور ماجد ، ص 212 . ↑
-
() عبدالعليم السيد المنسي ، عبدالله عبدالرزاق ، الترجمة أصولها ومبادئها وتطبيقاتها، ص15 ، دار الخرطوم ،1988. ↑
-
() رنا ماجد ، مفهوم الترجمة اليوم ، ص223. ↑
-
عبدالرحمن بدوي ، موسوعة المستشرقين، ص 444. ↑
-
المرجع السابق ، ص127 . ↑
-
– هنابة عبداللطيف مشهور، مجلة زهرة الخليج ، العدد737 ،16/11/ 1413هـ ،باب الدين والحياة . ↑
-
– موريس بوكاي ، الأفكار الخاطئة التي ينشرها المستشرقون من خلال ترجماتهم للقرآن الكريم ،ص 1369 مجلة الأزهر ،العد ↑
-
() إبراهيم عوض ، المستشرقون والقرآن ، ص53 . ↑
-
() الآية 13 ، سورة آل عمران . ↑
-
() إبراهيم عوض ، مرجع سابق ، ص53 . ↑
-
() Le Coran Traduction ,Régis Blachère ,P77, Maison neuve & Larose ,Paris, ↑
-
() Le Coran Traduction ,Régis Blachère ,P77, Maison neuve & Larose ,Paris, ↑
-
() الإمام النسفي ، تفسير النسفي المسمى مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، ج1 ص164، الطبعة الأولى ، دار الكتب العلمية ، بيروت،2008م. ↑
-
() Le Coran Traduction ,Régis Blachère ,P29 ↑
-
() إبراهيم عوض ، المستشرقون والقرأن ، ص 5 . ↑
-
() الآية 143، سورة البقرة. ↑
-
() Le Coran Traduction ,Régis Blachère ,P49 ↑
-
() إبراهيم عوض ، المستشرقون والقرأن ، ص 56 . ↑
-
() Le Coran Traduction ,Régis Blachère ,P607 ↑
-
() إبراهيم عوض ، المستشرقون والقرأن ، ص 5 . ↑
-
() بلاشير ،القرآن ، ترجمة رضا سعادة ، ص23 ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ،1974م. ↑
-
() زينب عبدالعزيز ، القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية ،ص 11 ،منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية ، الطبعة الثالثة ، طرابلس ،2003م ↑
-
() محمد محمد ابوليلة ، القرآن الكريم من المنظور الاستشراقي دراسة نقدية تحليلية ، ص19 ، الطبعة الأولى ، دار النشر للجامعات ، القاهرة ، 2002م ↑
-
() زينب عبدالعزيز ، القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية ، ص12 . ↑
-
() زينب عبدالعزيز ، القرآن الكريم وترجمته إلى اللغة الفرنسية ،ص 13 . ↑
-
() الأية 50 ، سورة النمل . ↑
-
() الندوة الدولية حول ترجمة معاني القرآن الكريم ، ص185 ،الطبعة الأولى ،دار الكتب الوطنية ، بنغازي ، 2002م. ↑
-
() المرجع السابق ، ص 185 . ↑
-
() زينب عبدالعزيز ، القرآن الكريم وترجمته إلى اللغة الفرنسية ،ص 14 ↑
-
() زينب عبدالعزيز ، القرآن الكريم وترجمته إلى اللغة الفرنسية ،ص 14 ↑