الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية في القدس أثناء جائحة كورونا

زيد حسن القيق1

1 الجامعة العربية الأمريكية

بريد الكتروني: zayd.alqiq@gmail.com

HNSJ, 2021, 2(8); https://doi.org/10.53796/hnsj283

Download

تاريخ النشر: 01/08/2021م                                             تاريخ القبول:  04/07/2021م                       

المستخلص
هدفت الدراسة إلى التعرف إلى الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية في القدس أثناء جائحة كورونا، ولأجل تحقيق هذا الهدف تم تصميم استبانة، تضم (22) فقرة موزعة على (4) مجالات، هي: صعوبات مصدرها الإدارة المدرسية، وصعوبات مصدرها وزارة التربية والتعليم، وصعوبات مصدرها أولياء الأمور، وصعوبات مصدرها الإدارة المدرسية. وتكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس الأهلية في مدينة القدس وعددهم (76) مديراً، وتكونت عينة الدراسة من (60) مديراً. وأشارت نتائج الدراسة أن واقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا جاءت بدرجة (متوسطة). وأشارت النتائج أيضاً أن المجال (الصعوبات التي مصدرها وزارة التربية والتعليم، والصعوبات التي مصدرها مصادر التمويل) جاءت بدرجة مرتفعة، والصعوبات التي مصدرها (أولياء الأمور، والإدارة المدرسية) جاءت بدرجة متوسطة. وأبرز توصيات الدراسة أن تتوجه المدارس الأهلية نحو إنشاء وقف، أو مشروع ربحي يوفر لها دعماً إضافة إلى الأقساط المدرسية.  
الكلمات المفتاحية: جائحة كورونا (Covid-19)، الصعوبات المالية الناتجة عن جائحة كورونا، مدارس القدس الأهلية

 

Research Article

  The financial difficulties faced by NGO’s schools in Jerusalem During the Corona pandemic  

Zayd Hasan Alqiq1  

1 Arab American University

Email: zayd.alqiq@gmail.com

  Published at 01/08/2021                                                     Accepted at 04/07/2021          

Abstract
The study aimed to identify the financial difficulties that faced private schools in Jerusalem during the Corona pandemic, and in order to achieve this goal, a questionnaire was designed, comprising (22) paragraphs distributed into (4) areas: difficulties from the school administration, and difficulties from the Ministry of Education, Difficulties originating from parents, and difficulties from school administration. The study population consisted of all the principals of Ngo’s schools in the city of Jerusalem, who numbered (76) principals, and the study sample consisted of (60) principals. Also the results of the study indicated that the reality of the financial difficulties faced by private schools during the Corona pandemic came to a (medium) degree. The results also indicated that the field (difficulties originating from the Ministry of Education, and difficulties originating from funding sources) came to a high degree, and the difficulties originating from (parents, school administration) came to a medium degree. The most prominent recommendations of the study are that private schools go towards establishing a profitable project that provides them with support in addition to school fees
Key Words: Corona virus (Covid-19), financial difficulties resulting from the Corona pandemic, NGO’s schools in Jerusalem
  • مقدمة الدراسة وخلفيتها

تعد جائحة كورونا تجربة جديدة من نوعها من حيث مدى الانتشار، فالجائحة التي ألمت بمعظم دول العالم منذ شهر مارس/2020م أجبرت (290) مليون تلميذ على البقاء في المنزل بناءً على قرار مختلف حكومات دول العالم كإجراء وقائي منعاً لانتشار الفيروس (اليونسكو، 2020). أما فلسطينياً، تشير معطيات جهاز الاحصاء الفلسطيني أن إعلان حالة الطوارئ وما نتج عنها من تعطيل للمؤسسات التعليمية أجبر ما لا يقل عن (1.253) مليون تلميذ فلسطيني، و(56.668) معلم للمكوث في المنازل (جهاز الاحصاء الفلسطيني، 2020).

  • واقع التعليم في المدارس خلال جائحة كورونا

يشير خليّف (2020) أن عملية التعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا جاءت تلبية لحالة الطوارئ وهو ما يصفه هودجز وآخرون (2020) بأن التعليم عن بُعد أثناء الأزمات هو تحول مؤقت من التعلم الوجاهي المباشر إلى وضع بديل نتيجة ظروف ناتجة عن أزمة معينة. فهو يقوم على اللجوء إلى حلول التدريس عن بُعد بالكامل التي لولا وجود هذه الازمة والظروف لكانت جميع المقررات التي تقدم من خلال الإنترنت ستقدم عبر التعليم الوجاهي. وستعود الأمور إلى النموذج المعتاد بمجرد انتهاء الأزمة أو حالة الطوارئ هذه. وبناءً على هذا التعريف يوضح هودجز وآخرون (2020) أن خبرات التعلم عن بُعد التي تتم من خلال الانترنت، والمخطط لها جيدا، تختلف عن التعليم بواسطة الإنترنت أثناء الأزمات. وبذلك يشير إلى أن التعليم أثناء الأزمات يهدف لاستمرار عملية التدريس، وهو مجرد ردة فعل على إغلاق المؤسسات التعليمية، وهو ردة فعل على إغلاق لمشكلة مؤقتة. وهو إيجاد حل مؤقت للتدريس بما يمكن تجهيزه بشكل سريع بحيث يعتمد عليه في أوقات الطوارئ. وبناء على ما سبق، نرى أن المدارس الأهلية وغيرها من المدارس اضطرت لتغيير السياسات التعليمية من التعليم الوجاهي إلى التعليم (عن بعد) من خلال الإنترنيت … وترتب على هذا حدوث جدل حول جدوى هذا النوع من التعليم مما دفع ولي الأمر للتفكير ملياً إذا ما يدفع أقساط أبنائه وهو يتعلم في البيت !! ويؤكد هذا ما أشارت له دراسة يلمز (2018) والتي حملت عنوان (DISTANCE AND FACE-TO-FACE STUDENT’S PERCEPTIONS TOWARDS DISTANCE EDUCATION) إذ أشارت أن عملية التعلم عن بُعد لا تضع المتعلم في بيئة صفية ولا تمنحه الشعور بأنه طالب كما في طريقة التعلم الوجاهي. إضافة إلى أن التعلم عن بُعد يشعر المتعلم بالملل ولا يلبي توقعاته. ويؤكد هذا أيضاً ما أشار له خليّف (2020) وهودجز وآخرون (2020) أن المدارس لم تكن على استعداد كامل لتحول بشكل مفاجئ للتدريس عن بُعد في حالات الطوارئ.. كل هذا ترك قناعات عند ولي الأمر بجدوى أن يستمر في وضع أبناءه في مدرسة أهلية أو خاصة، ويتحمل دفع القسط المدرسي أم لا، في ظل تعلم أبنه في البيت!!

  • تداعيات الواقع الاقتصادي لفلسطين على قدرة الإنفاق للمواطن (أولياء الأمور)

شهد السكان في مختلف دول العالم تغيرات عميقة في حياتهم بسبب تداعيات جائحة كورونا (Covid-19)، وأهمها الركود الاقتصادي، ففي إطار سعي البلدان لمواجهة الوضع الصحي كان عليها أن تفرض إغلاقاً تاماً على الحياة الاقتصادية مما ترتب على ذلك حدوث ركود اقتصادي كبير يعد الأسوأ منذ الكساد الكبير، فكان حجم الانهيار الاقتصادي وسرعته غير مسبوقين وتسببت الأزمة في إضعاف الاستقرار امالي العالمي مما أدى إلى تباطؤ قطاعات كبيرة من الاقتصاد العالمي حتى دخلت في حالة التوقف التام (صندوق النقد الدولي، 2020).

حيث تشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (2020) أن الاقتصاد الفلسطيني تكبد خسائر تقدر بما يقارب (2.5) مليار دولار أمريكي كل (3) أشهر من الإغلاق، وانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي للعام 2020 بنسبة (14%) مقارنة مع العام 2019.

وكان لقرارات الحكومة الفلسطينية منذ 5 آذار 2020 بإعلان حالة الطوارئ، وفرض حالة من التباعد الاجتماعي كمحاولة للحد من انتشار فيروس كورونا (Covid-19) وما نتج عنها من إغلاق للأسواق كان لذلك تداعياته على سوق العمل الفلسطيني، حيث تشير بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (2020) أنه وبسبب حالة إغلاق الأسواق الناتجة عن قرارات مكافحة جائحة كورونا (Covid-19) حصل تراجع في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 سينتج عن هذا انخفاض في إجمالي الاستهلاك العام وتراجع في الاستثمار، وتراجع في الواردات. وهذا كله سيؤدي إلى تراجع الإنفاق بشكل عام. ناهيك عن أن بلغ عدد المستخدمين العاملين في قطاع الخاص والذين يتقاضون أقل من 2000 شيقل شهرياً حوالي 147 ألف مستخدم، أي ما يشكل (41%) من العاملين في القطاع الخاص.

أما قطاع التعليم، فأجبرت جائحة كورونا التي ألمت بمعظم دول العالم منذ شهر مارس/2020م ما يقارب (290) مليون تلميذ على البقاء في المنزل بناءً على قرار مختلف حكومات دول العالم كإجراء وقائي منعاً لانتشار الفيروس (اليونسكو، 2020). أما فلسطينياً، تشير معطيات جهاز الاحصاء الفلسطيني أن إعلان حالة الطوارئ وما نتج عنها من تعطيل للمؤسسات التعليمية أجبر ما لا يقل عن (1.253) مليون تلميذ فلسطيني، و(56.668) معلم للمكوث في المنازل (جهاز الاحصاء الفلسطيني، 2020).

وكما نعلم فإن المدارس الأهلية تعتمد بالدرجة الأولى في سداد تكاليفها التشغيلية والتزاماتها المالية على ما يدفعه الطلبة الملتحقون بها من أقساط مدرسية، وبناء على ما تقدم نجد أن لتراجع القدرة المالية للمواطن الفلسطيني، وانخفاض قدرته على الإنفاق فإن هذا سيؤثر على قدرته على سداد التزاماته المالية بشكل عام، واتجاه المدارس التي يدرس فيها أبناؤه بشكل خاص. مما سينعكس على المدارس الأهلية وقدرتها على سداد التزاماتها. وبناء على ما سبق جاء هذا البحث للتعرف على الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا (Covid-19). وبذلك صيغت مشكلة الدراسة على النحو الآتي:

  • مشكلة الدراسة

منذ 5 آذار 2020م أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني حالة الطوارئ لمواجهة انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي أدى إلى تعطيل المدارس في جميع المحافظات، فظهرت ضرورة البدء بالتواصل مع الطلبة لاستكمال التعليم عن بُعد لكي لا يضيع الوقت أثناء العطلة دون اكتسابهم المهارات والمعارف الأساسية التي يتوقع أن يمتلكونها مع نهاية العام الدراسي.

وأثار هذا القرار الحديث مجدداً حول الصعوبات المالية التي تواجه المدارس الأهلية في فلسطين، إذ وكما نعلم فإن المدارس الأهلية تعتمد بالدرجة الأولى في سداد تكاليفها التشغيلية والتزاماتها المالية على ما يدفعه الطلبة الملتحقون بها من أقساط مدرسية، وبناء على ما تقدم نجد أن لتراجع القدرة المالية للمواطن الفلسطيني، وانخفاض قدرته على الإنفاق فإن هذا سيؤثر على قدرته على سداد التزاماته المالية بشكل عام، واتجاه المدارس التي يدرس فيها أبناؤه بشكل خاص. مما سينعكس على المدارس الأهلية وقدرتها على سداد التزاماتها. وبناء على ما سبق جاء هذا البحث للتعرف على الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا (Covid-19). وبذلك تحددت مشكلة الدراسة بالسؤال الآتي: ما واقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية في فلسطين أثناء جائحة كورونا؟

  • أسئلة الدراسة

يتفرع عن مشكلة الدراسة، السؤال الرئيس الآتي: ما هو واقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية في القدس أثناء جائحة كورونا؟

  • أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف إلى الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا.

  • أهمية الدراسة

اكتسبت هذه الدراسة أهميتها من خلال الجوانب الآتية:

  1. هذه الدراسة هي عبارة عن جهود علمية، نفذت بأدوات بحثية صحيحة، وبالتالي يمكن تعميم نتائجها على فئات أخرى، وبذلك قد تشكل نتائج الدراسة قاعدة معرفية لدراسات لاحقة.
  2. قد يستفيد مديرو المدارس ومعلموها من نتائج هذه الدراسة، وتساعدهم في التعرف على الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية خلال جائحة كورونا.
  3. قد تستفيد الجهات التربوية العليا ممثلة بمديريات التربية والتعليم، ووزارة التربية والتعليم. من نتائج هذه الدراسة، وقد تساعدهم في اتخاذ قرارات لمساعدة المدارس الأهلية مالياً وتوفير مصادر دعم لها.
  4. مصطلحات الدراسة
  5. جائحة كورونا أو ما يعرف بمرض (كوفيد-19): تعرفه اليونيسف بأنه مرض معد يسببه فيروس كورونا الذي بدأ وانتشر من مدينة يوهان الصينية في كانون الأول/ ديسمبر 2019 إلى مختلف دول العالم، حتى وصل لدرجة جائحة بعد ازدياد حالات الإصابة في العالم. وفي سبيل محاربة انتشاره أغلقت الدول حدودها، وفرضت حكومات العالم حالة الطوارئ التي أجبرت الناس على المكوث في منازلهم. فاضطربت حياة الناس، وبات مئات ملايين الأطفال خارج المدارس. ونتج عنه أزمة اقتصادية، وأزمة اجتماعية، وأزمة إنسانية أخذت تتحول بسرعة إلى أزمة لحقوق الإنسان (اليونيسيف، 2020).
  6. الصعوبات المالية الناتجة عن جائحة كورونا: يقصد بها في هذه الدراسة المتوسطات الحسابية لاستجابات المبحوثين على أداة الدراسة، حول درجة الصعوبات المالية التي واجهت المدارس أثناء جائحة كورونا؛ وتكون الدرجة منخفضة، أو متوسطة، أو مرتفعة، وفقاً للمفتاح المحدد لهذا الغرض.
  7. مدارس القدس الأهلية: هي المدارس التي تتبع لجمعيات غير حكومية؛ وتقع ضمن نطاق إشراف مديرية تربية وتعليم القدس الشريف؛ وتعتمد في تغطية نفقاتها على الرسوم المدرسية، وبعضها يتقاضى معونات مالية من وزارة المعارف الإسرائيلية، وتطبق المنهاج الفلسطيني (فلسطين، وزارة التربية والتعليم العالي، 2008). وحسب احصائية مديرية تربية وتعليم القدس الشريف للعام 2019/2020 بلغ عدد هذه المدارس (76) مدرسة (دائرة الاوقاف العامة، مديرية التربية والتعليم، القدس الشريف، 2012).
  • محددات الدراسة

تحددت هذه الدراسة بالمحددات الآتية:

  1. محددات زمانية: تحددت هذه الدراسة زمانياً بالفصل الثاني من العام الدراسي 2020/2021.
  2. محددات مكانية: تحددت الدراسة مكانياً في المدارس الأهلية لمديرية تربية وتعليم القدس، وهي مدارس وعددها (76) مدرسة.
  3. محددات موضوعية: تحددت هذه الدراسة في تحديد الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا أثناء جائحة كورونا.
  4. محددات مفاهيمية: تحددت الدراسة في المصطلحات التي عرفتها الدراسة إجرائياً في هذه الدراسة.
  5. محددات إنسانية: تحددت هذه الدراسة في مديري المدارس الأهلية، التي تتبع إدارياً لمديرية تربية وتعليم القدس، ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
  6. الدراسات السابقة
  7. دراسة صالح (2004)، والتي حملت عنوان: “المشكلات الإدارية في المدارس الخاصة من وجهة نظر المديرين والنعلمين وأولياء الأمور والطلاب في محافظات شمال فلسطين”. وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على درجة المشكلات الإدارية في المدارس الخاصةـ وأثرها على التعليم من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين، وأولياء الأمور، والطلاب. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تصميم استبنة تضم (52) فقرة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس والبالغ عددهم (59) مديراً، و(628) معلماً، و(9777) من أولياء الأمور، والطلبة. وقد أشارت النتائج المتعلقة بالمشكلات الإدارية (المادية) أن جاءت بدرجة مرتفعة جداً خاصة المتعلقة بالحوافز.
  8. دراسة الجريوي (2015)، والتي حملت عنوان: “تقويم جهود مدراء ومديرات مدارس التعليم العام لزيادة مصادر التمويل المدرس”. وقد هدفت الدراسة إلى التعرف إلى مدى قناعة مديري المدارس التعليم العام الحكومي بأهمية زيادة مصادر التمويل. ولتحقيق هذا الهدف تم إعداد استبانة مكونة من (24) فقرة. وتكون مجتمع الدراسة من (74) مديراً ومديرة، وتم اختيار عينة عشوائية من (29) مديراً ومديرة، وكانت برز نتائج الدراسة أن مايقارب (80%) من عينة الدراسة قناعتهم بضرورة زيادة مصادر التمويل لمدارسهم، وأن المخصصات المالية من قبل وزارة التربية والتعليم غير كافية لتغطية الاحتياجات التشغيلية للمدارس، كما أشارت النتائج إلى عدم قيام أفراد عينة الدراسة بإجراءات فعلية لزيادة مصادر التويل.
  9. دراسة محمد (2017)، والتي حملت عنوان: “تمويل التعليم في مرحلة رياض الأطفال المشكلات والبدائل المقترحة”. هدفت الدراسة إلى التعرف على تمويل التعليم في مرحلة رياض الأطفال في مصر، ووضع بدائل مقترحة لحل مشاكله، باعتباره خطوة مهمة لإصلاح التعليم. ولتحقيق أهداف الداسة صممت استبانة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع مديري ووكلاء المدارس الرسمية بالإدارات التعليمية المختلفة والبالغ عددهم (273). وتكونت العينة من (126) من المجتمع الأصلي. وأشارت أبرز النتائج ضرورة اتباع سياسة اللامركزية من أجل تحسين كفاءة الانفاق عل التعليم، والعمل على تحسين الموارد المالية. إلى جانب تشجيع الأفكار الجديدة لتطوير تمويل التعليم مثل المدرسة المنتجة.
  10. دراسة الصالح والهيلم (2017)، والتي حملت عنوان: “واقع التمويل الذاتي المدرسي ومعوقاته من وجهة نظر الإدارات المدرسية في دولة الكويت وتصور مقترح لتطويره”. هدفت الدراسة إلى التعرف على وجهة نظر الإدارات المدرسية بأهمية زيادة مصادر التمويل الذاتي المدرسي. وكذلك التعرف على خطوات الإدارات المدرسية الإجرائية لزيادة مصادر التمويل الذاتي المدرسي. ولتحقيق أهداف الدراسة تم استخدام استبانة الجريوي (2015). وتكون مجتمع الدراسة من جميع المديرين والمساعدين في مدارس التعليم العام في دولة الكويت والبالغ عددهم (1450). أما العينة فقد تكونت من (135) مديراً ومساعداً من مجتمع الدراسة. وأشارت أبرز النتائج أن هناك توجه كبير لدى الإدارات المدرسية بضرورة السعي لزيادة مصادر التمويل الذاتي المدرسي لكل مدرسة، وأشارت النتائج أيضاً إلى محدودية الخطوات الإجرائية التي تتبعها الإدارة المدرسية من أجل السعي لزيادة مصادر التمويل المدرسي.
  11. دراسة رنتيسي، محمد (2020) والتي حملت عنوان: معوقات تطبيق التعليم عن بعد في مدارس وكالة الغوث بمحافظات غزة، من وجهة نظر المعلمين- دراسة مسحية في ظل جائحة كورونا.

هدفت الدراسة إلى التعرف على معوقات تطبيق التعليم عن بعد في مدارس وكالة الغوث بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث أداة مكونة من (36) فقرة موزعة على أربع مجالات. وتكونت عينة الدراسة من (366) معلماً من معلمي وكالة الغوث في محافظات غزة. وأظهرت النتائج أن المعوقات المتعلقة بالمعلمين جاءت بالدرجة الأولى، تلاها المعوقات المتعلقة بالطلبة، وأخيرا المعوقات المتعلقة بالإدارة. وكان من أبرز توصيات الدراسة أن يتم تدريب الإدارات المدرسية والمعلمين والطلبة على التعامل مع وسائل التعليم عن بعد.

  • دراسة القيق، والهدمي. (2020) والتي حملة عنوان: الصعوبات التي واجهت معلمي المدارس في التعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا.

هدفت الدراسة إلى التعرف على الصعوبات التي واجهت معلمي المدارس في التعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا. وكذلك التعرف إلى الأدوات التي استخدمها المعلمون في التعليم عن بُعد، والأدوات التي استخدمت في متابعة تنفيذ الطلبة لواجباتهم. وأُجريت خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2019/2020. وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي المدارس الخاصة والحكومية في مديرية التربية والتعليم في ضواحي القدس. وضمت العينة (289) معلما ومعلمة، وزعت عليهم استبانة مكونة من أربع مجالات تضم (39) فقرة. وأظهرت نتائج الدراسة أن درجة الصعوبات التي واجهت معلمي المدارس في التعليم عن بُعد أثناء جائحة كورونا جاءت بدرجة متوسطة. وأظهرت النتائج أيضاً أن أكثر الأدوات التي استخدمها المعلمون في التعليم عن بعد ومتابعة حلّ الطلبة لواجباتهم كانت (مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وتطبيق واتس آب)، وكذلك أشارت النتائج إلى أن المعلمين اعتمدوا على الأدوات التي قاموا بتطويرها بدرجة أكثر من اعتمادهم على الأدوات التي أوصت بها وزارة التربية والتعليم.

  • دراسة حمادنة، همام (2020) بعنوان :”اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس لواء بني كنانة نحو فاعلية منصة (NoorSpace) المستجدة في ظل جائحة كورونا (Covid-19)”.

هدفت الدراسة إلى تحديد اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس لواء بني كنانة نحو فاعلية منصة (NoorSpace) المستخدمة في ظل جائحة كورونا (Covid-19). ولتحقيق هدف الدراسة تم تطوير استبانة مكونى من (30) فقرة. وتكون مجتمع الدراسة من جميع معلمي ومعلمات المدارس الأساسية والثانوية في لواء بني كنانة. وتكونت عينة الدراسة من (932) معلماً ومعلمة من مجتمع الدراسة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية. وأشارت نتائج الدراسة أن اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس لواء بني كنانة نحو فاعلية منصة (NoorSpace) جاءت بدرجة كبيرة.

  • منهجية الدراسة وإجراءاتها

من أجل تحقيق أهداف الدراسة استخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، حيث ستحاول الدراسة من خلاله وصف موضوع الدراسة وهو الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية في القدس أثناء جائحة كورونا. ووزعت الاستبانة خلال الفصل الثاني من العام الدراسي 2020/2021، وبعد أن اكتملت عملية تجميع الاستبانات من أفراد العينة بعد إجابتهم عليها بطريقة صحيحة، والتأكد من صدق وثبات أداة الدراسة، تم تحليل (60) استبانة. واعتمد المفتاح الآتي لتحديد درجة الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية في القدس أثناء جائحة كورونا:

جدول (1): مفتاح تفسير درجة الصعوبات المالية  التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا

درجة الصعوبةمنخفضةمتوسطةمرتفعة
قيمة المتوسط1.66 – فأقل1.67-2.33 2.34 – فأعلى
  • مجتمع الدراسة وعينتها

تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري المدارس الأهلية والتي تقع ضمن إشراف مديرية تربية وتعليم القدس، وعددها (76) مديراً بناء على معطيات قسم الإحصاء في مديرية تربية وتعليم القدس. واشتملت عيِّنة الدِّراسة على (60) استبانة من المجتمع الأصلي للدراسة والتي وزعت عشوائياً.

  • أدوات الدراسة

من أـجل تحقيق أهداف البحث، قام الباحث بتصميم استبانة، مكونة من (22) فقرة، موزة على (4) أقسام، لمعرفة واقع الصعوبات المالية التي تواجه المدارس الأهلية خلال جائحة كورونا، وصيغت الفقرات بعبارات إيجابية، يستجيب لها أفراد عينة الدراسة وفق لتدرج ثلاثي يبين درجة تحقق أو توفر كل منها، وهي: دائماً (3) درجات، أحياناً (2) درجة، أبداً ولها درجة واحدة. وتوزعت الفقرات على المجالات الأربع التالية: المجال الأول صعوبات مالية مصدرها الإدارة المدرسية، المجال الثاني صعوبات مالية مصدرها أولياء الأمور، والمجال الثالث صعوبات مالية مصدرها وزارة التربية والتعليم، والمجال الرابع والأخير صعوبات مالية مصدرها موارد التمويل.

  • نتائج الدراسة

نتائج السؤال الرئيس والذي نصه: “ما واقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا”؟  للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة على مجالات الاستبانة التي تعبر عن واقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا. وكما تظهر نتائج الجدول رقم (2) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (2.32) والانحراف المعياري (0.163). وهذا يدل على أن واقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا جاءت بدرجة متوسطة، وبنسبة مؤية (77.4%). ولقد حصل مجال صعوبات مالية مصدرها وزارة التربية والتعليم على أعلى متوسط حسابي ومقداره (2.63)، يليه مجال صعوبات مالية مصدرها موارد التمويل بمتوسط حسابي (2.48)، وجاءت بدرجة عالية، يليها مجال صعوبات مالية مصدرها أولياء الأمور بمتوسط حسابي (2.125)، يليه مجال صعوبات مالية مصدرها الإدارة المدرسية بمتوسط حسابي (2.127)، وجاءت بدرجة متوسطة.

جدول (2): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة لواقع الصعوبات المالية التي واجهت المدارس الأهلية أثناء جائحة كورونا مرتبة تنازلياً

الرقمالمجالاتالمتوسط الحسابيالانحراف المعياريالدرجةالنسبة المؤية
3صعوبات مالية مصدرها وزارة التربية والتعليم2.63670.28875عالية87.9
4صعوبات مالية مصدرها موارد التمويل2.48000.13378عالية82.7
2صعوبات مالية مصدرها أولياء الأمور2.12780.24619متوسطة70.9
1صعوبات مالية مصدرها الإدارة المدرسية2.12500.35999متوسطة70.8
الدرجة الكلية2.32270.16372متوسطة77.4
  • مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها الإدارة المدرسية)

تشير تقديرات أفراد عينة الدراسة لفقرات الاستبانة التي تعبر عن مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها الإدارة المدرسية) الواردة في الجدول رقم (3) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (2.125) والانحراف المعياري (0.359) وهذا يدل على أن مستوى صعوبات مالية مصدرها الإدارة المدرسية جاء بدرجة متوسطة، وبنسبة مؤية (70.8%). كما وتشير النتائج في نفس الجدول أن هناك (3) فقرات جاءت بدرجة عالية وفقرتين جاءتا بدرجة متوسطة، وفقرة واحدة جاءت بدرجة منخفضة. حيث حصلت الفقرة “واجهت المدرسة العديد من الصعوبات المالية بسبب جائحة كورونا” على أعلى متوسط حسابي (2.85)، ويليها فقرة ” تتمكن المدرسة من جني جميع الرسوم المدرسية من الطلبة ” بمتوسط حسابي (2.50). وحصلت الفقرة ” تضع المدرسة ميزانية تقديرية لنفقات العام الدراسي ” على أقل متوسط حسابي (1.35)، يليها الفقرة ” توجد للمدرسة سياسة مالية واضحة ” بمتوسط حسابي (1.73).

جدول (3): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة لمجال صعوبات مالية مصدرها الإدارة المدرسية مرتبة تنازلياً

الرقمالفقراتالمتوسط الحسابيالانحراف المعياريدرجة الصعوبةالنسبة المؤية
6واجهت المدرسة العديد من الصعوبات المالية بسبب جائحة كورونا2.850.360عالية95.0
4تتمكن المدرسة من جني جميع الرسوم المدرسية من الطلبة2.500.504عالية83.3
5تحاول إدارة المدرسة البحث عن مصادر تمويل متجددة غير الأقساط المدرسية2.370.637عالية79.0
3تصادق المدرسة ميزانيتها من قبل مدقق حسابات قانوني1.950.891متوسطة65.0
1توجد للمدرسة سياسة مالية واضحة1.730.710متوسطة57.7
2تضع المدرسة ميزانية تقديرية لنفقات العام الدراسي1.350.606منخفضة45.0
الدرجة الكلية2.1250.359متوسطة70.8
  • مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها أولياء الأمور)

تشير تقديرات أفراد عينة الدراسة لفقرات الاستبانة التي تعبر عن مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها أولياء الأمور) الواردة في الجدول رقم (4) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (2.127) والانحراف المعياري (0.246). وهذا يدل على أن مستوى صعوبات مالية مصدرها أولياء الأمور جاء بدرجة متوسطة، وبنسبةمؤية (70.9%). كما وتشير النتائج في نفس الجدول أن فقرتين جاءتا بدرجة عالية  و(3) فقرات جاءت بدرجة متوسطة وفقرة واحد جاءت بدرجة منخفضة. وحصلت الفقرة ” يدفع ولي الأمر القسط دفعة واحدة ” على أعلى متوسط حسابي (2.72)، ويليها فقرة ” يقدر أولياء الأمور حجم نفقات المدرسة حتى في ظل جائحة كورونا ” بمتوسط حسابي (2.62). وحصلت الفقرة ” يعرف أولياء الأمور مقدار القسط المتبقي عليه ” على أقل متوسط حسابي (1.22)، يليها الفقرة ” لا يمانع ولي الأمر من دفع المستحقات الجانبية مثل الرحلات والجولات .. ألخ ” بمتوسط حسابي (1.88).

جدول (4): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة لمجال صعوبات مالية مصدرها أولياءالأمور مرتبة تنازلياً

الرقمالفقراتالمتوسط الحسابيالانحراف المعياريدرجة الصعوبةالنسبة المؤية
2يدفع ولي الأمر القسط دفعة واحدة2.720.454عالية90.7
6يقدر أولياء الأمور حجم نفقات المدرسة حتى في ظل جائحة كورونا2.620.490عالية87.3
4يحرص ولي الأمر على أن يسدد ما عليه من إلتزامات قبل نهاية العام الدراسي2.220.415متوسطة74.0
3يلتزم ولي الأمر بالدفعات المحددة من قبل إدارة المدرسة2.200.403متوسطة73.3
5لا يمانع ولي الأمر من دفع المستحقات الجانبية مثل الرحلات والجولات.. ألخ1.800.403متوسطة60.0
1يعرف أولياء الأمور مقدار القسط المتبقي عليه1.220.555منخفضة40.7
الدرجة الكلية2.120.246متوسطة70.9
  • مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها وزارة التربية والتعليم)

تشير تقديرات أفراد عينة الدراسة لفقرات الاستبانة التي تعبر عن مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها وزارة التربية والتعليم) الواردة في الجدول رقم (5) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (2.63) والانحراف المعياري (0.288) وهذا يدل على أن مستوى صعوبات مالية مصدرها وزارة التربية والتعليم جاء بدرجة عالية، وبنسبة مؤية (87.9%). كما وتشير النتائج في الجدول رقم (4.4) أن جميع الفقرات جاءت بدرجة عالية. وحصلت الفقرة ” تراعي الوزارة الصعوبات المالية التي فرضتها جائحة كورونا ” على أعلى متوسط حسابي (2.72)، ويليها فقرة ” تنتهج الوزارة سياسة تساعد المدرسة على جبي الأقساط من أولياء الأمور ” بمتوسط حسابي (2.68). وحصلت الفقرة ” تقدم الوزارة مساعدات للمدارس خلال جائحة كورونا”. والفقرة ” توجد سياسة مالية لدعم المدارس من قبل الوزارة في بعض البرامج ” على أقل متوسط حسابي (2.57)، يليها الفقرة ” تقدر الوزارة الصعوبات المالية التي تعاني منها المدارس” بمتوسط حسابي (2.65).

جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة لمجال صعوبات مالية مصدرها وزارة التربية والتعليم مرتبة تنازلياً

الرقمالفقراتالمتوسط الحسابيالانحراف المعياريدرجة الصعوبةالنسبة المؤية
2تراعي الوزارة الصعوبات المالية التي فرضتها جائحة كورونا2.720.454عالية90.7
3تنتهج الوزارة سياسة تساعد المدرسة على جبي الأقساط من أولياء الأمور2.680.537عالية89.3
1تقدر الوزارة الصعوبات المالية التي تعاني منها المدارس2.650.515عالية88.3
4توجد سياسة مالية لدعم المدارس من قبل الوزارة في بعض البرامج2.570.647عالية85.7
5تقدم الوزارة مساعدات للمدارس خلال جائحة كورونا2.570.593عالية85.7
الدرجة الكلية2.6360.288عالية87.9
  • مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها موارد التمويل)

تشير تقديرات أفراد عينة الدراسة لفقرات الاستبانة التي تعبر عن مجال (الصعوبات المالية التي مصدرها وزارة التربية والتعليم) الواردة في الجدول رقم (6) أن المتوسط الحسابي للدرجة الكلية (2.48) والانحراف المعياري (0.133) وهذا يدل على أن مستوى صعوبات مالية مصدرها موارد التمويل جاء بدرجة عالية، وبنسبة مؤية (82.7%). كما وتشير النتائج في نفس الجدول أن هناك (4) فقرات جاءت بدرجة عالية وفقرة واحدة جاءت بدرجة متوسطة. وحصلت الفقرة ” يتوفر للمدرسة مصادر داعمة في ظل جائحة كورونا ” على أعلى متوسط حسابي (2.93)، ويليها فقرة ” يتوفر للمدرسة أكثر من مصدر للتمويل ” والفقرة ” يتوفر للمدرسة مصادر تمويل لسد العجز في حال وجد ” بمتوسط حسابي (2.75). وحصلت الفقرة ” تعتمد المدرسة فقط على ما تجبيه من أقساط الطلبة لدفع مصاريفها ” على أقل متوسط حسابي (1.27)، يليها الفقرة ” في نهاية العام الدراسي يكون هناك فائض في الميزانية ” بمتوسط حسابي (2.70).

جدول (6): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد عينة الدراسة لمجال صعوبات مالية مصدرها موارد التمويل مرتبة تنازلياً

الرقمالفقراتالمتوسط الحسابيالانحراف المعياريدرجة الصعوبةالنسبة المؤية
5يتوفر للمدرسة مصادر داعمة في ظل جائحة كورونا2.930.252عالية97.7
1يتوفر للمدرسة أكثر من مصدر للتمويل2.750.437عالية91.7
4يتوفر للمدرسة مصادر تمويل لسد العجز في حال وجد2.750.437عالية91.7
3في نهاية العام الدراسي يكون هناك فائض في الميزانية2.700.462عالية90.0
2تعتمد المدرسة فقط على ما تجبيه من أقساط الطلبة لدفع مصاريفها1.270.578متوسطة42.3
الدرجة الكلية2.48000.133عالية82.7
  • مناقشة النتائج

نقرأ في النتائج أن مديري المدارس الأهلية، يرون أن الصعوبات المالية التي واجهت مدارسهم أثناء جائحة كورونا (Covid-19) كانت بدرجة متوسطة، وربما مرد ذلك إلى الشكل القانوني للمدارس الأهلية، إذ أن هذا النوع من الأشكال القانونية بوصفه جمعية خيرية لا ينظر للحركات المالية من نفس منظور الربح والخسارة الذي تنظر منه مدارس القطاع الخاص (الربحية)، حيث تعتمد المدارس الأهلية في تمويل نفقاتها على أقساط الطلاب بالدرجة الأولى، وما يتوفر لها من مصادر تمويل إضافية، مثل الدعم الحكومي، أو الدعم من المؤسسات الداعمة سواء المحلية أو الأجنبية. وفي ظل جائحة كورونا تشير نتائج مجالات الدراسة والتي تعكس الصعوبة المالية التي واجهتها الدترس الأهلية أثناء جائحة كورونا، أن مديري المدارس يقدرون أن الصعوبات المالية التي مصدرها (موارد التمويل ووزارة التربية والتعليم) جاءت بدرجة مرتفعة، أي أن المدارس واجهت صعوبة في الحصول على التمويل الرسمي بدعم أوبتوصية من وزارة التعليم، أو التمويل غير الرسمي بدعم من الجهات الداعمة سواء المحليو أو الأجنبية، ولذك ربما قدر مديرو المدارس (عينة الدراسة) أن درجة الصعوبات المالية التي مصدرها (وزارة التربية والتعليم) والصعوبات المالية التي مصدرها (مصادر التمويل) جاءت بدرجة (مرتفعة)، بينما الصعوبات التي مصدرها (أولياء الأمور) جاءت بدجة صعوبة أقل وهي درجة (متوسطة). لكنها تبقى صعوبة حيث أشارت النتائج أن الفقرة والتي نصها “يدفع ولي الأمر القسط دفعة واحدة” والفقرة “يقدر أولياء الأمور حجم نفقات المدرسة حتى في ظل جائحة كورونا” جاءت بدرجة مرتفعة في إشارة إلى أن أولياء الأمور تردووا كثيراً في دفع الأقساط خلال جائحة كورونا، ولم يقدروا أن المدارس لم يتوقف العمل فيها، وأن  النفقات لتشغيلية خلال جائحة كورونا لم تتغير كون أكثر من 50% من مصروفات هذه المدارس هي رواتب موظفين، بسبب التحول للتعليم عن بعد خلال جائحة كورونا. وتتفق نتيجة الدراسة مع دراسة كل من الجريوي (2015)، ومحمد (2017)، والصالح والهيلم (2017)، من حيث: أن المخصصات المالية من قبل وزارة التربية والتعليم غير كافية لتغطية الاحتياجات التشغيلية للمدارس، وعدم قيام أفراد عينة الدراسة بإجراءات فعلية لزيادة مصادر التمويل، وكذلك محدودية الخطوات الإجرائية التي تتبعها الإدارة المدرسية من أجل السعي لزيادة مصادر التمويل المدرسي.

  • التوصيات

بناء على نتيجة سؤال الدراسة، والذي نصه: “ما واقع الصعوبات المالية التي واجهت مدارس القدس الأهلية خلال جائحة كورونا” ..  توصي الدراسة بما يلي:

  1. أن تتبع المدارس الأهلية سياسة تحصيل أقساط جديدة، حيث يتضح أن هناك صعوبات في جمع الأقساط من أولياء الأمور.
  2. تدريب مديري المدارس، أو الأقسام المالية في المدارس الأهلية على توفير مصادر دعم.
  3. تشجيع تأسيس الوقف الخيري، أو مشاريع ربحية تعود على المدارس الأهلية بالنفع المادي.
  • قائمة المراجع  
  • الجريوي، سمية. (2015): تقويم جهود مدراء ومديرات مدارس التعليم العام لزيادة مصادر التمويل المدرس. المجلة الدولية التربوية المتخصصة، مجلد (4) العدد (3).
  • القيق، زيد. والهدمي، آلاء. (2020): الصعوبات التي واجهت معلمي المدارس في التعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا. المجلة العربية للنشر العلمي، العدد التاسع والعشرون. عمّان، الأردن.
  • حمادنة، همام. (2020): اتجاهات معلمي ومعلمات مدارس لواء بني كنانة نحو فاعلية منصة (NoorSpace) المستجدة في ظل جائحة كورونا (Covid-19). المجلة الفلسطينية للتعليم المفتوح والتعليم الإلكتروني، العدد (15).
  • رنتيسي، محمد (2020). “معوقات تطبيق التعليم عن بعد في مدارس وكالة الغوث بمحافظات غزة، من وجهة نظر المعلمين- دراسة مسحية في ظل جائحة كورونا”.  مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد (4)، العدد (38).
  • خليف، زهير. (2020): ما الذي نتعلمه مستقبلا من تجربة التدريس عن بعد في أزمة كورونا. تم الاسترجاع من: https://arabicpost.me/opinions/2020/05/01/%d9%87%d9%84-%d8%aa%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%8b-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a7%d9%8b-%d9%84/
  • الصالح، أمل، الهيلم، منيرة (2017): واقع التمويل الذاتي المدرسي ومعوقاته من وجهة نظر الإدارات المدرسية في دولة الكويت وتصور مقترح لتطويره. مجلة العلوم التربوية، العدد (1)، الجزء (1).
  • صالح، آمنة (2004): المشكلات الإدارية في المدارس الخاصة من وجهة نظر المديرين والنعلمين وأولياء الأمور والطلاب في محافظات شمال فلسطين. رسالة ماجستير، جامعة النجاح، فلسطين.
  • صندوق النقد الدولي (2020): عام لا مثيل له. التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي للعام (2020).
  • محمد، منى. (2017): تمويل التعليم في مرحلة رياض الأطفال المشكلات والبدائل المقترحة. مجلة الطفولة والتربية، العدد (32)، الجزء الخامس.
  • مركز الاحصاء الفلسطيني. (2018): “مؤشرات التعليم للعام 2018“. رام الله، فلسطين. تم الاسترجاع من: (http://www.pcbs.gov.ps/site/lang__ar/881/default.aspx#EducationA)
  • يونسكو. (2020): 290 Million Students Stay Home due to Coronavirus. تم الاسترجاع من: (https://learningenglish.voanews.com/a/unesco-290-million-students-stay-home-due-to-coronavirus/5317148.html?fbclid=IwAR2UrHtZTa-stCc87Fx9dka-BrHcp9rzd3v96-HsbtgZfYWBQQs1q-uEQJg).
  • يونيسيف. (2020): حالة الطوارئ العالمية المرتبطة بكوفيد-19. تم الاسترجاع من: https://www.un.org/ar/coronavirus
  • Hodges, Charles, and others. (2020): “The Difference Between Emergency Remote Teaching and Online Learning”. EDUCAUSE MAGAZINE, Retrieved From: https://er.educause.edu/articles/2020/3/the-difference-between-emergency-remote-teaching-and-online-learning?fbclid=IwAR0-Icg00fRWDzpZNAfUUbm4w82sEmnRvJaHnGUs27Mdp7LbD6WhLNlwiwk
  • Khlaifa, Zuheir, and others. (2019): “Exploring Children Experience with educational mobile technology“. Association in Learning Technology, Research in Learning Technology Vol. 27.
  • Yilmiz, Aysa. (2019): “Distance and Face-To-Face students perceptions towards distance education “.Turkish Online Journal of Distance Education-TOJDE January, Volume: 20 Number: 1, Article 12.