مشاكل البحث العلمي وآليات تطويره دراسة استطلاعية لدى طلبة الدكتوراه “جامعة محمد بوضياف المسيلة، الجزائر”

أ.د إلياس سليماني*1 أ.د سعاد دولي1 د. خالد بن يامين1

1 مخبر الدراسات الاقتصادية والتنمية المحلية في الجنوب الغربي الجزائري، جامعة طاهري محمد بشار

* ILIESMC7@GMAIL.COM

HNSJ, 2022, 3(10); https://doi.org/10.53796/hnsj31024

Download

تاريخ النشر: 01/10/2022م تاريخ القبول: 19/09/2022م

المستخلص

الملخص :تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم المشاكل التي تواجه البحث العلمي في الجامعة الجزائرية، والكشف عن أهمّ التحدّيات وسبل مواجهتها من خلال استطلاع للرأي لعينة من طلبة الدكتوراه جامعة محمد بوضياف المسيلة باعتبارها نجحت في حصد المرتبة الأولى وطنياً وذلك حسب آخر تصنيف عالمي لسنة (2020) حسب الموقع الاسباني الشهير ” ويبومتريكس” المتخصص في تصنيف الجامعات العالمية، والمرتبة 213 عالمياً مما يطرح عدة تساؤلات عن أسباب عدم صدارة ترتيب الجامعة الجزائرية عالمياً.

و في ظل تفجر المعارف الحديثة برزت أهمية البحث العلمي المؤسسات الجامعية والبحثية، بحيث أصبحت تشكل ألأولوية الأولى في رسالة الجامعة وهذا يقتضي بدوره وجود إرادة واستراتيجيه واضحة وسياسات محددة للبحث العلمي من خلال وجود خطة بحثية طويلة المدى ووجود باحثين ومشرفين متمرسين إضافة إلى تذليل الصعوبات التي تواجه الطلبة وتقديم الدعم المالي اللازم إضافة إلى إيجاد آليات متابعة وتقويم توصل إلى التميز والريادة في مجالات البحوث العلمية، وباعتبار طلبة الدكتوراه باحثين وهم الذين يقومون بالبحث العلمي ،وجب رصد تصورهم ونظرتهم للبحث العلمي، وأهم معوقاته من أجل تشخيص واقع البحث العلمي.

الكلمات المفتاحية: آليات تطوير البحث العلمي ؛مشاكل البحث العلمي، جودة البحث العلمي ، طلبة الدكتوراه، جامعة المسيلة.

Research title

THE PROBLEMS OF SCIENTIFIC RESEARCH AND MECHANISMS FOR ITS DEVELOPMENT – EXPLORATORY STUDY AMONG DOCTORAL STUDENTS

(MOHAMED BOUDIAF UNIVERSITY OF M’SILA, ALGERIA)

PR. ILYES SLIMANI*1 PR. SOUAD DOULI1 DR. KHALED BENYAMINE1

1 SOUTH-WEST LABORATORY OF DEVELOPMENT AND ECONOMICS STUDIES

TAHRI MOHAMED UNIVERSITY, BECHAR, ALGERIA

* ILIESMC7@GMAIL.COM

HNSJ, 2022, 3(10); https://doi.org/10.53796/hnsj31024

Published at 01/10/2022 Accepted at 19/09/2021

Abstract

This study aims to highlight the most important problems facing scientific research at the Algerian University and to reveal the most important challenges and ways to meet them through a survey of doctoral students sample in Mohammed Boudiaf University of M’sila. It was chosen because it succeeded in winning the first rank nationally, according to the famous Spanish website “Webomatrix” specialized in the classification of international universities, and ranked 213rd internationally, according to its latest world ranking of the year (2020) which rises after several questions about why the Algerian University is not ranked in advanced positions in the world.

In light of the modern knowledge requires a clear will and strategy and specific policies for scientific research through the existence of a long-term research plan and the presence of experienced researchers and supervisors in addition to overcoming the difficulties faced by students and providing the necessary financial support. Furthermore, finding follow-up mechanisms and evaluation that reach excellence and leadership in the fields of scientific research, as PhD students are researchers who are conducting scientific research, their perception and vision of scientific research, and its most important obstacles, should be monitored to diagnose the reality of scientific research.

Key Words: mechanism, scientific research, problems of scientific research, quality of scientific research, doctoral students, University of M’sila.

مقدمة

يعد البحث العلمي في الدول المتطورة أداة أساسية في التطوير والرقي في مختلف المجالات، ويعتبر من بين الوظائف الرئيسية لمؤسسات التعليم العالي علاوة على وظيفتي التعليم وخدمة المجتمع، لما تتميز به وظيفة البحث العلمي من أهمية مساوية لوظيفة التعليم في عملية التنمية أيضا، وقد أعطيت البحوث المرتبة العليا في سلم الأولويات في هذه الدول .وقد حققت مبتغاها بفضل جودة البحث العلمي وتطوره .أما الدول المتخلفة والسائرة في طريق النمو في طريق النمو،  ومنها الجزائر تعاني الكثير من المشاكل التي تحول بينها وبين تحقيق التقدم والرقي، بسبب قلة الاهتمام بالبحث العلمي، مما جعل البحث العلمي يتخبط في مشاكل مختلفة ، وجعلته بعيدا عن تحقيق الجودة المرغوبة التي هي ضمان للتنمية والتطور .فالوظيفة الأساسية الثانية للجامعة وهي البحث العلمي، وسيلة أساسية للتنمية والتطوير والتقدم العلمي والتكنولوجي والاقتصادي والاجتماعي، لذا على الجزائر الاهتمام بجودة البحوث العلمية واعتبار ذلك بأنّه ضرورة قومية ووطنيّة بسبب ارتباط أولويات البحوث العلمية بأولويات خطط التنمية المستدامة بمختلف مجالاتها، ومن جهةٍ أخرى يُمكن اعتبار جودة البحوث العلمية بأنّها مرآة تعكس التطوّرات الحاصلة في القطاعات الخاصة في الدول وطبيعة تلك التطوّرات.

ان تبنى استراتيجية التخطيط للبحث العلمي في الجامعة الجزائرية بشكل متكامل، والعمل وفق اسلوب إداري حديث يؤسس للجامعات التأقلم مع التغيرات الداخلية والخارجية بأعلى معايير التميز والمنافسة والجودة ،وتعتبر جامعة محمد بوضياف المسيلة، الجزائر من بين الجامعات التي حققت تطورا ملحوظا في مجالات عدة عن طريق إعداد برنامج تطوير نظم البحث العلمي بالجامعة من خلال دراسة المشكلات القائمة وإيجاد الحلول المثلى لها، حيث تمكنت جامعة محمد بوضياف بالمسيلة من المحافظة على تصدرها للجامعات الجزائرية للمرة الثانية على التوالي محتلة بذلك المرتبة الأولى وطنيا في آخر تصنيف لشهر سبتمبر المنصرم للموقع العالمي الاسباني الشهير “ويبومتريكس” [1]•( webometrics) والمتخصص في تصنيف الجامعات العالمية، حيث حصدت جامعة المسيلة المرتبة الأولى وطنيا، والمرتبة 248 عالميا، وذلك من بين 3078 جامعة عالمية شملها التصنيف. ) بوداود، (2021 ،وبالرغم من النتائج المحققة الا أن البحث العلمي بالجامعة لم يرقى بعد الى المستوى المطلوب

وخاصة طلبة الدكتوراه بمختلف تخصصاتهم مازالوا يعانون من مشاكل كثيرة تحول دون تحقيق الاهداف المنشودة. اذا الجامعة بحاجة للسير بخطى واضحة لتطوير وتحديث بنيتها للبحث العلمي بشكل متكامل، وذلك من خلال نقل وتوطين التقنيات الإلكترونية، وإنشاء المختبرات وتجهيزها بالأجهزة الحديثة والأدوات والمواد والمستلزمات، والاهتمام بالمكتبات وقواعد البيانات الحديثة وجهوزية التعامل مع أي أزمات قد تمنع العملية التعليمية وتعرقلها في أوقات الطوارئ..

الإشكالية:

بناء على ما سبق يمكن طرح السؤال التالي:

من خلال الدراسة الاستطلاعية لعينة من طلبة دكتوراه في جامعة المسيلة ماهي آليات تطوير البحث العلمي لمعالجة المشاكل التي تواجههم ؟

.-الأسئلة الفرعية: لمعالجة هذه الإشكالية تم صياغة الأسئلة الفرعية التالية:

-هل تؤثر المشاكل المادية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ؟

– هل تؤثر المشاكل الذاتية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ؟

– هل تؤثر المشاكل الادارية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ؟

– هل تؤثر المشاكل المتعلقة بالمناخ العلمي على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ؟

-فرضيات البحث:

تم وضع الفرضية الرئيسية والفرضيات الفرعية كما يلي:

أ-الفرضية الرئيسية: تمثلت في: تؤثر اليات تطوير البحث العلمي على معالجة مشاكل البحث العلمي التي تواجه طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ؟.

ب-الفرضيات الفرعية: تمثلت في:

-للمشاكل المادية تاثير على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

– للمشاكل الذاتية تأثير على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

– للمشاكل الادارية تأثير على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

– المشاكل المتعلقة بالمناخ العلمي تؤثر على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

أهداف البحث:

يهدف البحث للتعرف على أهم المشاكل التي تعرقل مسار تقدم البحث العلمي في جامعة مسيلة من وجهة نظر طلبة الدكتوراه بصفة خاصة ، و لجامعة الجزائرية بصفة عامة، من خلال مراجعة بعض الدراسات السابقة التي لها علاقة بالموضوع ، ومن ثمة محاولة وضع آليات لتطوير البحث العلمي للتغلب على هذه المشاكل .

أهمية الدراسة: تتمثل اهمية الدراسة في :

– تناول البحث العلمي من خلال الكشف عن المشاكل التي تعرقل مساره.

– تنمية مهارات التفكير العلمي لدى طلبة الدكتوراه من خلال عرض المشاكل التي تعيق تقدم البحث العلمي في الجامعة الجزائرية بصفة عامة وجامعة مسيلة بصفة خاصة، لأن تحديد المشكلة بوضوح هو أول طريقة لحلها حلا نهائيا. و إقتراح أساليب للتغلب على هذه المشاكل.

الدراسات السابقة

دراسة (عبدالله،، 2000)حول دور الجامعة في خدمة المجتمع المحلي، أوصى الباحثان بأن لا يقتصر دور الجامعات على التدريس، بل لا بد أن يتخطى ذلك الى الاهتمام بالأبحاث العلمية، الاصيلة والتطبيقية، من خلال توفير المناخ المناسب لإجراء الابحاث العلمية، وتوفير المستلزمات الضرورية لذلك من: ميزانيات، وأجهزة، دوريات ومراجع، تخفيض أعباء هيئة التدريس، وتقديم الحوافز المناسبة للمبدعين في مجال البحث العلمي.

دراسة (محمد، 2000) حاول في دراسته استعراض بعض الحقائق والأرقام المتعلقة بالبحث العلمي في الوطن العربي مقارنة مع دول متقدمة، والتعرف إلى أي مدى تقدم الدول العربية من ميزانياتها للبحث العلمي، وإلى أي مدى يقوم الباحثون العرب بدورهم في مجال البحث العلمي المرتبط بالتنمية الصناعية العربية.

أما عن الصعوبات التي تواجه البلدان العربية في مجال البحث العلمي، فيرى الباحث أن من أهمها: ضعف الدعم المخصص لأنشطة البحث العلمي، وضعف الدراسات العليا في الجامعات العربية، وعدم وجود سياسة علمية واضحة في الدول العربية.

دراسة (علي، 2002) بين في دراسته أن البحث العلمي في الوطن العربي يعاني من القصور، وهناك هوة تفصل بين الباحث والقرار، وأورد الباحث بيانات رقمية تؤكد على أن الوطن العربي يزخر بالكفاءات العلمية والامكانيات المادية، في حين أن الانفاق على البحث العلمي هو إنفاق غير منتج نظرًا لقلته وعدم توجيهه.

دراسة (فهيم، 2004)، حول مشكلات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الفلسطينية، فقد أشارت الى أن أعضاء هيئة التدريس يقرون بمشكلات البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية بدرجة عالية، ومن أهم المشكلات التي أشار اليها أفراد عينة الدراسة: قلة الوقت المخصص للبحث العلمي، ونقص مصادر المعرفة، وقلة الموارد المخصصة للبحث العلمي.

دراسة (راشد،، 2003) فقد أشارت الى مشكلات استثمار وتسويق البحث العلمي في الجامعات العربية، ومنها:

  • غياب التخطيط داخل الجامعات لمجالات البحث العلمي المرغوب.
  • انفصال البحث العلمي عن المجال التطبيقي ومشكلات المجتمع.
  • النقص في ميزانيات البحث العلمي.
  • عشوائية الابحاث وفردية الأداء.

ويرى الباحث أن نتائج البحوث العلمية في الجامعات العربية يندر أن تصل الى أبعد من القسم، أو عمادة البحث العلمي في الجامعة.

دراسة (قاسي، 2019) حول مشاكل البحث العلمي الجامعي في الجزائر،هدفت الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم المشاكل التي يعاني منها البحث العلمي في الجامعة الجزائرية، أهمها عدم وجود قاعدة بيانات واضحة وجادة للإمكانيات البحثية البشرية والمادية داخل المؤسسة البحثية، وكذا غياب استراتيجية واضحة في مجال البحث العلمي الذي يمثل ركنا أساسيا في حياة الأمم والشعوب.

وتم التوصل إلى تقديم اقتراحات للتغلب على هذه المشاكل، و إعطاء حلول من شأنها النهوض بالبحث العلمي داخل الجامعة الجزائرية من أجل تطويره والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة، وتعد الدراسة الحالية مكملة لبعض الدراسات السابقة، ولاسيما تلك التي مست المعوقات والمشكلات التي تعيق البحث العلمي لدى الطلبة في الجامعات، وهي تتعمق أكثر في محاولة تقصي هذه المشاكل من خلال استطلاع راي طلبة الدكتوراه في جامعة المسيلة بالجزائر.

  1. الاطار النظري للدراسة

اولا :تعريف البحث العلمي:

وردت لدى الباحثين في أصول البحث العلميِّ ومناهجه تعريفاتٌ تتشابهُ فيما بينها برغم اختلاف المشارب الثقافيَّة لأصحابها وبرغم اختلافِ لغاتهم وبلادهم؛ فمنها: في مفهوم وتني (1946،Whitney)، كما يعرف البحث العلمي بأنه: ”عملية فكرية منظمة يقوم بها شخص يسمى الباحث، من لأجل تقصي الحقائق المتعلقة بمسألة أو مشكلة معينة تسمى موضوع البحث، باتباع طريقة علمية منظمة تسمى منهج البحث، وذلك للوصول إلى نتائج صالحة للتعميم على المشاكل المماثلة تسمى نتائج البحث’)’. صادق، 2014، صفحة (32كما يعرف البحث العلمي بأنه: ”مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم بها الإنسان مستخدما الأسلوب العلمي وقواعد الطريقة العلمية في سعيه لزيادة سيطرته على بيئته واكتشاف ظواهرها وتحديد العلاقات بين هذه الظواهر )عليان، 2001، صفحة 19).

من خلا التعاريف السابقة نستنتج ان البحث العلمي هو عبارة عن :

– وسيلة الاستعلام والاستقصاء المنتظم والدقيق.

– محاولة الاكتشاف في المعرفة والتنقيب عنها وتطويرها وفحصها وتحقيقها ثم عرضها عرضا مكتملا بذكاء وإدراك.

– نشاط فكري منظم يقوم به الباحث من أجل دراسة مشكلة البحث، ، ومن ثم الوصول إلى نتائج قابلة للتعميم .

مشاكل البحث العلمي

توصلت معظم الدراسات في مجال البحث العلمي إلى أنه من أجل بناء قاعدة علمية قوية، لابد من توافر دعامتين أساسيتين هما رأس المال البشري الذي يتمتع بقدرات فكرية وعلمية، ورأس المال المادي الذي يوفر المصادر المادية من أجل القيام بالنشاط الفكري .ويمكن عرض مشاكل البحث العلمي كالتالي:

مشاكل مرتبطة بالمورد البشري: ) رضوان، جوان 2018، ، صفحة ( 313

– غياب قواعد بيانات واضحة تكشف الإمكانيات البحثية البشرية والمادية، ترصد المنجز من الأعمال والدراسات، حرصت على ملامسة القضايا والموضوعات بشكل منسجم ومتوازن.

– قلة عدد الباحثين و المختصين، و ندرة تكوين فرق بحثية متكاملة، وإهمال التكوين المستمر لهم.

– اهمال تكوين الباحثين في اللغات الأجنبية وفي مجال استعمال التكنولوجيات الحديثة.

– عدم توافر المناخ العلمي المحفز والمشجع للبحث العلمي واستثمار القدرات الإبداعية والابتكار للأفراد.

– افتقار الكثير من المشاريع البحثية للمحتوى التطبيقي، وانفصال الغايات المؤطرة للبحوث عن واقع المجتمع ومشاكله المختلفة.

– ضعف صيغ التعاون والشراكة بين المؤسسات والمخابر البحثية من جهة، وبين هذه المؤسسات وغيرها من المؤسسات الداعية لقضايا التنمية .

المشاكل المادية :

لا يمكن للبحث العلمي أن يتم إلا إذا توافر المال اللازم له، والمال شرط ضروري من عناصر البحث العلمي، حيث يشير تقرير التنمية الإنسانية العربية إلى أن تمويل البحث العلمي في العالم العربي من أكثر المستويات تدينا في العالم، إذ لم يتجاوز معدل الإنفاق على البحث العلمي نحو 3% دولار فقط مقابل 40 دولار في ألمانيا، و 60% في اليابان و 68 دولار في أمريكا) سامية، (2015 بحيث تخصص الجزائر 27% من الناتج المحلي للبحوث العلمية فقط، ورغم أن الاعتمادات المالية المخصصة للبحوث العلمية في السنوات الأخيرة أصبحت أفضل مما كانت عليه، إلا انه نسبة ضعيفة مقارنة مع الدول المتقدمة.

وعليه ضعف التمويل المالي للبحث العلمي هو نتيجة لعدم وجود خطة إستراتيجية واضحة للتنمية، وعدم فهم وتحديد لدور البحث العلمي في هذه الإستراتيجية، فلا يمكن تقديم أموال كافية و محفزة على النمو الموجود في الدول المتقدمة. )عبو، 2015، صفحة 04 (

كما يواجه الباحثون في الدول النامية صعوبات إضافية إلى جانب الصعوبات التي يواجهها الباحثون في باقي دول العالم بشكل عام، وهي كالآتي: (صلاح ، 2020 (

ضعف الجانب المنهجي لدى الطلبة في الدول النامية، وافتقارهم لأساليب ومناهج البحث والتدريب على استخدامها.

  • عدم توافر البيانات الكافية حول بعض الأبحاث العلمية.
  • سوء التنظيم الإداري في المكتبات الذي يُسبّب إهدار الكثير من الوقت والجهد في تتبّع الكتب والمجلات والتقارير المناسبة،
  • المكتبات غير قادرة على مواكبة التطوّر في البحث العلمي والحصول على نسخ من المنشورات الجديدة حال صدورها. صعوبة التواصل مع المشرفين على بحوث الطلبة خلال المرحلة الجامعية، الأمر الذي يخلق نوعاً من الاضطراب والفوضى لدى الطالب، كونه لن يحصل على إرشادات المُشرف بشأن مشروعه البحثي، كما أنّه لا يستطيع معرفة ما يتوقّعه المشرف منه.
  • عدم تحديد موعد نهائي للأبحاث العلمية في الكثير من الجامعات، وهو ما يُربك الباحثين ويخلق لديهم مشكلة في إدارة الوقت خاصةً خلال مرحلة الدكتوراه.
  1. الإطار التطبيقي للدراسة

يهدف هذا المحور إلى عرض النتائج كما أفرزتها المعالجة الإحصائية للبيانات المتحصل عليها بعد تطبيق أداة الدراسة على العينة المدروسة، ونسعى من خلال ذلك إلى عرض مختلف النتائج في إطار التحقق من صحة الفرضيات المصاغة في البحث ، بحيث تم الاعتماد على أسلوب المعاينة من خلال الاستبيان وبعدها تم تبويب البيانات صفها وتحليلها ثم مناقشة واختبار الفرضيات.

-منهجية البحث:

إن اختيار منهج الدراسة عملية لا تخضع لإرادة الباحث بقدر مـا تتعلـق بموضـــوع البحـــث مـــن حيـــث طبيعتـــه والهـــدف منــــه. ولذلك استخدم المنهج الوصفي التحليلي باعتباره الأنسب لأنه يهتم بتحليل الواقع تشخيصا وتفسيراً واستنباطاً للنتائج والبدائل المناسبة، خاصة وأنه يعطي أوصافا دقيقة للأنشطة والأشياء والمعلومات هذه الأخيرة قد تؤيد ممارسات قائمة أو ترشد إلى سبل تغييرها إلى ما ينبغي أن يكون. ويعتبر المنهج الوصفي مظلة واسعة ومرنة تتضمن عددا من المناهج والأساليب الفرعية المساعدة مثل المسوح الاجتماعية أو الدراسات الميدانية أو دراسة الحالة وغيرها. ولهذا يكاد المنهج الوصفي يشمل كافة المناهج الأخرى باستثناء المنهجين التاريخي والتجريبي ذلك لأن عملية الوصف والتحليل للظواهر تكاد تكون مسألة مشتركة وموجودة في كافة أنواع البحوث العلمية .وهو المنهج الذي تبناه هذا البحث.

مجتمع الدراسة:

طبيعة الموضوع المتعلق بمشاكل البحث العلمي واليات تطويره اقتضت أن يكون مجتمع الدراسة في جامعة جزائرية وقد تم اختيار جامعة مسيلة بما انها تتصدر تصنيفات الجامعة الجزائرية.

بحيث عرفت الجامعة تزايداً مستمرا في عدد المسجلين في دكتوراه العلوم حيث بلغ عدد المسجلين في السنة الأولى للسنة الجامعية 2018 لوحدها 33 طالب، بينما بلغ إجمالي المسجلين إلى غاية 2018- 2019 حوالي 588 طالب موزعين حسب الجدول أدناه، كما عرف عدد المتخرجين في دكتوراه العلوم بالجامعة في السنتين الأخيرتين ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث بلغ عددهم في سنة 2018 بـ 145 طالبا و سايرت الجامعة التوجه الجديد للتعليم العالي المتمثل في نظام ل م د بفتح تخصصات عديدة للتكوين في الطور الثالث من أجل الحصول على الدكتوراه حيث بلغ إجمالي المسجلين دكتوراه الطور الثالث إلى غاية السنة الجامعية 2018-2019 بـــــ 456 طالب وتخرج منهم 41 طلاب، )مسيلة، (2021.

ملاحظة : لم نتمكن من الحصول على احصائيات الطلبة المسجلين لغاية 2021.

-عينة الدراسة:

تعرف العينة بأنها جزء ممثل لمجتمع البحث الأصلي، والهدف من اختيارها هو الحصول على المعلومات منها لأغراض البحث، ومن الضروري أن تكون ممثلة للمجتمع الأصلي وذات حجم كاف. وأن يتجنب الباحث المصادر الممكنة للخطأ في اختيارها والتحيز في ذلك، فمن خلال دراسة العينة يتم التوصل إلى نتائج ومن تم تعميمها على مجتمع الدراسة لأنه قد يتعذر على الباحث دراسة جميع عناصر المجتمع وذلك لعدة أسباب منها :

  • قد يكون المجتمع كبيرا جدا لدرجة انه يصعب دراسة الظاهرة على جميع أفراد هذا المجتمع.
  • قد يكون من المكلف جدا دراسة جميع أفراد المجتمع وتحتاج إلى وقت وجهد مثل هذا البحث.
  • قد يكون من الصعب الوصول إلى كافة عناصر المجتمع مثل هذا البحث.
  • تحتاج أحيانا إلى اتخاذ قرار سريع بخصوص ظاهرة معينة مما يتعذر معه دراسة كافة عناصر المجتمع.

ونظرا لطبيعة مجتمع الدراسة تم اختيار عينة عشوائية تتكون من طلبة دكتوراه بجامعة مسيلة واستطلاع رايهم حول مشاكل البحث العلمي، وتم توزيع الاستبيان الالكتروني التالي :

https://docs.google.com/forms/d/1DyUHYziCS8VPbzrwpNuhM84kgvULJpFkZZ8yfPyGSdk/edit عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق رصد صفحات طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

مجال البحث: شمل:

  1. المجال المكاني والبشري: اجري الجانب التطبيقي لهده الدراسة على طلبة الدكتوراه في جامعة مسيلة

ب-المجال الزماني: تم إجراء الدراسة الميدانية على مرحلتين:

-المرحلة الأولى: وهي الدراسة الاستطلاعية التي تم فيها تجريب الاستبيان على عينة صغيرة من الطلبة قدرت ب 30 مفردة في الفترة الممتدة ما بين 10 جانفي 2021 إلى 20 جانفي 2021، وذلك للتحقق من صدق وثبات الاستبيان كأداة بحث أساسية في هذه الدراسة باستخدام المعالجات الإحصائية المناسبة.

-المرحلة الثانية: وهي المرحلة الأساسية في تطبيق استمارة البحث حيث أجريت الدراسة الميدانية خلال الفترة الممتدة ما بين شهر جانفي إلى فيفري 2021،.حيث تم توزيع الاستبيانة وجمعها وتم استرداد 86 استبيان قابلة لعملية التحليل الإحصائي. واستخراج النتائج وتحليلها.

أساليب جمع وتحليل البيانات: اعتمدت على المعلومات والبيانات التي تم الحصول عليها عن طريق الاستبيان.

ج- ثبات أداة البحث: تم قياس ثبات أداة البحث باستخدام معامل الثبات “ألفا كرونباخ” الذي يحدد مستوى قبول أداة القياس بمستوى %60، فأكثر، حيث كانت النتائج كما يلي:

الجدول رقم (1): قياس ثبات أداة البحث

عدد الفقرات الفاكرونباخ
44 0.953

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

2.1.3-أدوات البحث: تمثل الأساليب الإحصائية التي تم الاعتماد عليها لاختبار الفرضيات وتحليل النتائج:

أ- إعداد وتصميم أداة البحث: تم إعداد الاستبيان و تقسيمه إلى قسمين كما يلي:القسم الأول: البيانات الشخصية المتعلقة بعينة الدراسة، والقسم الثاني: ينقسم إلى محورين، الأول خاص بمشاكل البحث العلمي (مادية ،ذاتية ، ادارية ،المناخ العلمي)، أمّا المحور الثاني اليات تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه جامعة مسيلة

ب-الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل الاستبيان: تم استخدام الفاكرونباخ لقياس ثبات الاستبيان، المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتحديد اتجاهات الأفراد، معامل الارتباط البسيط لتحديد العلاقة بين متغيرين، تحليل التباين المتعدد ANOVA، تحليل الانحدار الخطي لقياس تأثير المتغير المستقل على التابع.

2.3- تحليل نتائج الاستبيان: يتم تحليل البيانات الشخصية للأفراد وأرائهم واتجاهاتهم حول متغيرات البحث.

1.2.3-تحليل البيانات الشخصية لأفراد العينة: أي تحليل المعلومات الشخصية للأفراد حسب الجنس، الفئة العمرية، التخصص، الوظيفة، فترة التسجيل.

الجدول رقم (2): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الجنس

المتغير فئات المتغير التكرارات النسبة المئوية
الجنس ذكر 47 % 54,7
أنثى 39 % 45,3
المجموع 86 % 100,0

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

يظهر من الجدول أن نسبة الذكور من العينة بلغت نسبتهم 55 % في حين بلغت نسبة الإناث45 % من مجموع أفراد عينة الدراسة، والنسب متقاربة بين الإناث والذكور.

الجدول رقم (3): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الفئة العمرية

المتغير فئات المتغير التكرارات النسبة المئوية
الفئة العمرية

(السن)

من 20 إلى 30 سنة 26 % 30,2
من 31 إلى 40 سنة 39 % 45,3
من 41 إلى 50 سنة 14 % 16,3
أكبر من 50 سنة 7 % 8,1
المجموع 86 % 100,0

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

أغلب أفراد العينة تتراوح أعمارهم بين 31 إلى 40 سنة وذلك بنسبة 45.3%، أقل نسبة 8.1% للأفراد الذين أعمارهم أكبر من 50 سنة.

الجدول رقم (4): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب التخصص

المتغير فئات المتغير التكرارات النسبة المئوية
التخصص علمي 6 % 7,0
أدبي 39 % 45,3
تقني 41 % 47,7
المجموع 86 % 100,0

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

نلاحظ من الجدول أن اغلبية الأفراد الذين استجابوا للاستبيان من تخصص تقني حيث بلغت نسبتهم 47.7%.مقابل 7% تخصص علمي .

الجدول رقم (5): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب سنة التسجيل

المتغير فئات المتغير التكرارات النسبة المئوية
سنوات التسجيل الاولى 39 % 45,3
الثانية 14 % 16,3
الثالثة 25 % 29,1
اكثر من ثلاث سنوات 8 % 9,3
المجموع 86 % 100,0

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

أغلب أفراد العينة مسجلين السنة اولى وذلك بنسبة 45.30 %، ونجد أن نسبة 29.10 % سنة ثالثة ونسبة 16.30% سنة ثانية أما الباقي أي 9.30 % يمثل المسجلين فوق الثلاث سنوات.

الجدول رقم (6): توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الوظيفة

المتغير فئات المتغير التكرارات النسبة المئوية
الوظيفة قطاع عام 43 % 50,0
قطاع خاص 25 % 29,1
بدون وظيفة 18 % 20,9
المجموع 86 % 100,0

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

يتضح من الجدول أن أغلب أفراد العينة التي استجابت للاستبيان الطلبة الموظفين في القطاع العام حيث بلغت نسبتهم 50 %، أما 29، ينتمون للقطاع الخاص وأما أقل نسبة تمثل الطلبة بدون وظيفة .

نتائج التحليل الإحصائي لاستجابة مفردات العينة نحو مشاكل البحث العلمي المادية.

الجدول رقم (7): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات المشاكل المادية

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
عدم توفر الدعم المالي للبحث العلمي 62. 3 1.065 موافق
ضعف البنية التحتية للأبحاث النظرية والتطبيقية من مختبرات وأجهزة ومكتبات علمية. 3.58 1.153 موافق
عدم الانفتاح على المؤسسات المحلية والعالمية لدعم الأبحاث العلمية 3.71 1.050 موافق
عدم توفر المراجع العلمية الكافية 3.63 0.934 موافق
المجموع 3.634 0.955 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

بلغ المتوسط الحسابي للإجابات (3,634) حيث أن الآراء اتجهت نحو الموافقة على أن مشاكل البحث العلمي المادية هي من تعيق تطوره.

الجدول رقم (8): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات المشاكل الذاتية

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
ضعف الاعداد العلمي للطالب 62. 3 ,8970 موافق
ضيق أفق الطالب في اختيار موضوع البحث 3.06 1,033 محايد
افتقار الطالب للقدرة على استخدام مهارات البحث العلمي (المنهجية ، التحكم في الاساليب الاحصائية، اللغات الاجنبية ، التحليل ….) 3.63 ,8410 موافق
قلة المام الطالب بمجال تخصصه 3.28 ,8350 محايد
المجموع 3.395 0,704 محايد

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

بلغ المتوسط الحسابي للإجابات (3,395) ، وهو يشير إلى أن الآراء اتجهت نحو المحايدة، نحو ان المشاكل الذاتية تعيق البحث العلمي .

الجدول رقم (9): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات المشاكل الادارية

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
أساليب التسيير تقليدية ولا تلبي متطلبات الطلبة 3,78 ,9750 موافق
غياب التكفل بالطلبة للمشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية 3,88 ,8730 موافق
تعقد الهيكل التنظيمي للجامعة، وتداخل الأدوار يعرقل كثيرا سيران المعلومات والإتصالات بين القمة والقاعدة 3,98 ,8670 موافق
الافتقار إلى جهاز إداري مدرب على خدمة الباحث الإجتماعي، وإتصافها الدائم بالبيروقراطية 3,79 ,8420 موافق
المجموع 3,857 783,0 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

نلاحظ أّن المتوسط الحسابي للإجابات بلغ (3,857)، وهو يشير إلى أن الآراء اتجهت نحو الموافقة، أي أنّ مشاكل البحث العلمي الادارية هي من تعيق تطوره

الجدول رقم (10): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات المناخ العلمي

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
قلة المؤتمرات والندوات الفكرية التي من شانها أن تساهم في تبادل المعلومات 3,81 ,9520 موافق
عدم تحديث المكتبات ومجارات التطورات العلمية 3,67 ,9510 موافق
غياب التعاون والترابط لعلمي بين الجامعات الوطنية والدولية 3,72 ,9290 موافق
ضعف الارتباط بمتطلبات التنمية 3,74 ,8430 موافق
المجموع 3,738 0,766 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

المتوسط الحسابي للإجابات بلغ (3,738) يشير إلى أن الآراء اتجهت نحو الموافقة، أي أنّ الطلبة موافقون على مشاكل البحث العلمي المتعلقة بالمناخ العلمي هي من تعيق تطوره

. الجدول رقم (11): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات آليات تطوير البحث العلمي المتعلقة بالطلبة

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
تطوير مهارات البحث العلمي 3,94 ,7870 موافق
اختيار موضوع البحث بدقة وفي مجال التخصص 3,94 ,8990 موافق
الاطلاع على اهم المستحدثات العلمية في موضوع البحث 4,01 ,7590 موافق
المشاركة في الفعاليات العلمية الوطنية والدولية 4,07 ,7940 موافق
المجموع 3,991 0,713 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

المتوسط الحسابي للإجابات بلغ (3,991) ، وهو متوسط يشير إلى أن الآراء اتجهت نحو الموافقة، ان آليات تطوير البحث العلمي المتعلقة بالطلبة تساهم في تقليل مشاكل البحث العلمي.

الجدول رقم (12): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات آليات تطوير البحث العلمي المتعلقة بالإدارة

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
وجود جهاز مركزي لتنسيق عمليات البحث العلمي بما يضمن عدم تكرار العملية البحثية 4,22 ,7880 موافق بشدة
عقد ورش العمل عن كيفية اعداد مشروع بحثي. 3,98 ,8540 موافق
تشجيع الطلبة من خلال توفير كل ما من شانه ان يدفع بهم للبحث الابداعي 4,05 ,8660 موافق
تسهيل الحصول على البيانات السلمية التي تؤمن نتائج مفيدة لبحوثهم. 3,93 ,9550 موافق
المجموع 4,044 0,741 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

بلغ المتوسط الحسابي للإجابات (4,044)، وهو يشير إلى أن الآراء اتجهت نحو الموافقة، ان آليات تطوير البحث العلمي المتعلقة بالادارة تساهم في تقليل مشاكل البحث العلمي.

الجدول رقم (13): قياس الاستجابة بالنسبة لفقرات آليات تطوير البحث العلمي المتعلقة بالمناخ العام

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
تشجيع الخريجين علي الالتحاق ببرامج الدراسات العليا وإنتاج بحث علمي يساهم في حل مشكلات البيئة معتمدا علي المعايير العلمية في مختلف المجالات. 3,60 1,230 موافق
دعم الدراسات البحثية المشتركة فيما بين الجامعة والمؤسسات لمختلف الهيئات في مجال التخصص. 3,85 1,012 موافق
توفير قواعد بيانات للبحوث العلمية مع نشر ملخصات لهذه الأبحاث على موقعها الالكتروني باللغة العربية والإنجليزية 4,26 0,578 موافق بشدة
جذب الطلب على أبحاث الجامعة العلمية التطبيقية من جانب المؤسسات الإنتاجية والخدمية الحكومية والخاصة. 4,38 0,636 موافق بشدة
المجموع 4,023 0,667 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

بلغ المتوسط الحسابي للإجابات (4,023) وهو يشير إلى أن الطلبة موافقين على ان آليات تطوير البحث العلمي المتعلقة بالمناخ العلمي تساهم في تقليل مشاكل البحث العلمي.

الجدول رقم (14): قياس اتجاهات الأفراد بالنسبة لفقرات متطلبات تطوير البحث العلمي في جامعة مسيلة

رقم العبارة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري التقييم
العمل على حل ومعالجة مختلف المشكلات مهما كان نوعها التي تعيق مسار البحث العلمي. 3,79 ,7050 موافق
استغلال المخابر ووحدات البحث في تشخيص واقع البحث العلمي وتحديد مشكلاتها ، وفي وضع الإجراءات للنهوض بالبحث العلمي 3,87 ,5700 موافق
عادة النظر في وحدات ومخابر البحث، وفرق البحث، و إجراء دراسة معمقة لنتائج نشاطاتها وفائدتها. 3,69 0,898 موافق
  • إعادة النظر في منح تحسين المستوى بالخارج،إعطاء المنح للمشاركة في التظاهرات والمبادرات العلمية ذات الأهمية.
3,93 ,6990 موافق
المجموع 3,884 0,581 موافق

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

من خلال الجدول نستنتج أن الجامعة تهتم بتطوير البحث العلمي ومتطلباته مما ينعكس على جودة البحث العلمي بالجامعة.

اختبار فرضيات البحث وحوصلة نتائج الاستبيان:

يتم تفسير علاقة التأثير بين المتغيرين من خلال تفسير علاقة كل مشاكل البحث العلمي واليات تطويره وذلك فيما يلي:

-اختبار وتفسير الفرضية الفرعية الأولى:

لغرض اختبار وجود أثر ذو دلالة إحصائية لمشاكل البحث العلمي لدى طلبة الدكتوراه في جامعة مسيلة تم استخدام تحليل الانحدار الخطي البسيط، حيث يمكن توضيح النتائج في الجدول الموالي:

الجدول رقم (15): اختبار أثر لمشاكل المادية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة

المتغير المستقل ‘X1’ معامل الانحدار(B) (T) Test

المحسوبة

مستوى

الدلالة Sig

(F)

المحسوبة

معامل

الارتباط (R)

معامل

التحديد R2

المشاكل المادية 0,135 2,093 0,039 4,380 30,22 0,050

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

يوجد ارتباط ضعيف بنسبة 22.3%، حيث أن مشاكل المادية يفسر مانسبته5, 0 % من تطوير البحث العلمي وعليه نقبل الفرضية العدمية والتي تنص على أنه: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للمشاكل المادية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة، ومنه فان المشاكل المادية تعوق البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

اختبار وتفسير الفرضية الفرعية الثانية:

لغرض اختبار وجود أثر ذو دلالة إحصائية للمشاكل الذاتية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة.

تم استخدام تحليل الانحدار الخطي البسيط حيث يمكن توضيح النتائج في الجدول الموالي:

الجدول رقم (16): اختبار أثر المشاكل الذاتية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة

المتغير المستقل ‘X1’ معامل الانحدار(B) (T) Test

المحسوبة

مستوى

الدلالة Sig

(F)

المحسوبة

معامل

الارتباط (R)

معامل

التحديد R2

المشاكل الذاتية 0,125 1,408 0,163 1,982 0,152 0,023

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

من الجدول نلاحظ أن هناك ارتباط ضعيف جدا بنسبة 15,2% ، حيث أن المشاكل الذاتية تفسر ما نسبته 0,23% من تطور البحث العلمي، وعليه نقبل الفرضية العدمية: لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للمشاكل الذاتية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة .

اختبار وتفسير الفرضية الفرعية الثالثة:

لغرض اختبار وجود أثر ذو دلالة إحصائية للمشاكل الادارية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ، تم استخدام تحليل الانحدار الخطي البسيط حيث يمكن توضيح النتائج في الجدول الموالي:

الجدول رقم (17): اختبار أثر المشاكل الادارية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة

المتغير المستقل ‘X1’ معامل الانحدار(B) (T) Test

المحسوبة

مستوى

الدلالة Sig

(F)

المحسوبة

معامل

الارتباط (R)

معامل

التحديد R2

المشاكل الادارية 0,148 1,860 0,066 3,459 0,199 0,040

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

من الجدول نلاحظ أن هناك ارتباط ضعيف جدا بنسبة 19,9% ، حيث أن المشاكل الادارية تفسر ما نسبته 0.4% من تطوير البحث العلمي، وعليه نقبل الفرضية العدمية: “لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للمشاكل الادارية على تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة ” .

اختبار وتفسير الفرضية الرئيسية: تم اعتماد الانحدار الخطي البسيط ومعامل الارتباط بصفة ثانوية الذي يدرس العلاقة بين متغيرات البحث والأبعاد الفرعية لها وقياس اتجاه وقوة هذه العلاقة.

جدول رقم (18): نتائج تحليل الانحدار الخطي البسيط لاختبار تأثير مشاكل البحث العلمي على نوعية البحث العلمي

المتغير المستقل ‘X1’ معامل الانحدار(B) (T) Test

المحسوبة

مستوى

الدلالة Sig

(F)

المحسوبة

معامل

الارتباط (R)

معامل

التحديد R2

B0
اليات تطوير البحث العلمي 0,590 5,381 0.000 16,278 0,770 0,594 1,668

المصدر: من إعداد الباحثين بالاعتماد على مخرجات برنامج spss.v25

من خلال الجدول يتضح وجود ارتباط قوي بين المتغيرين بنسبة 77 %، حيث أن متغير اليات تطوير البحث العلمي يفسر ما نسبته 59,4 % من التباين الحاصل في تقليل مشاكل البحث العلمي، وبالتالي نقبل الفرضية التي تنص على: “وجود أثر ذو دلالة إحصائية اليات تطوير البحث العلمي من وجهة نظر طلبة الدكتوراه لجامعة مسيلة عند مستوى الدلالة 0.05 “، ويكون نموذج الانحدار الخطي البسيط كالتالي: x اليات تطوير البحث العلمي مشاكل البحث العلمي Y

+0.59×1.668= y

الخلاصة: من ما سبق ذكره نتوصل إلى ان المشاكل التي تحول دون تطوير البحث العلمي ومساهمته بشكل فعال في الجامعة الجزائرية، يرجع بشكل أساسي إلى غياب تبني إستراتيجية واليات واضحة لتطوير البحث العلمي، وعليه ومن خلال نتائج الدراسة بإمكاننا اقتراح بعض اليات تطوير البحث العلمي كالتالي:

-تدريب طلبة الدكتوراه في مجال منهجية البحث العلمي؛

-يجب ان يخرج البحث العلمي من كونه نظريا فقط إلى الجانب التطبيقي؛

-تطوير استخدام المنهج التجريبي و تكييفه حسب خصوصية الظاهرة الاجتماعية؛

– توفير قواعد علمية جديدة ومميزة من قبل الجامعة والاشتراك في المجلات العلمية؛

– -الاهتمام بالطالب و توفير المناخ العلمي المناسب الذي يعمل على استقرار نفسيته ودعمها؛

إعادة النظر في وحدات ومخابر البحث، وفرق البحث، وإجراء دراسة معمقة لنتائج نشاطاتها وفائدتها؛

– العمل على إيجاد خطة إستراتيجية واضحة لتطوير البحث العلمي على المستوى المتوسط والبعيد المدى.

-العمل على ربط مؤسسات التعليم العالي بالمجتمع، ومؤسساته ومشاركة هذه المؤسسات في تمويل البحث العلمي؛

–توفير الدوريات والمجلات العلمية في مختلف التخصصات، واللغات، من خلال اشتراك سنوي للجامعة في هذه المجلات؛

 العمل على تطوير مهارات الطالب من خلال دورات تدريبية داخل الوطن وخارجه تسمح له بالاحتكاك بنظرائه والاستفادة من تجاربه.

PDF 7-قائمة المراجع

  1. F. Whitney. (1946). (), Elements of Research, . New York.
  2. الطيب بوداود. (20 مارس, 2021). https://www.echoroukonline.com/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9- اتاريخ الاسترداد 20 مارس, 2021،
  3. جامعة محمد بوضياف مسيلة. (20 مارس, 2021). https://www.univ-msila.dz/ar/?page_id=1223. تاريخ الاسترداد 20 مارس, 2021، من https://www.univ-msila.dz/ar/?page_id=1223
  4. ربحي مصطفى عليان. (2001). ، البحث العلمي: أسسه، ومناهجه، وأساليبه، وإجراءاته، ع. عمان : بيت الأفكار الدولية، .
  5. رزان صلاح. (20 اكتوبر, 2020). صعوبات البحث العلمي. تاريخ الاسترداد 20 مارس2021، من https://mawdoo3.com/%D8%B5%D8%B9%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8
  6. ريعم سامية،. (2015). معوقات البحث العلمي في العالم العربي و الاستراتيجيات المقترحة لتطويره،أ، الجزائر، مداخلة منشورة في مجلة جيل حقوق الانسان:www.jilrc.com. أعمال المؤتمر الدولي التاسع.
  7. عادل رضوان جوان 2018 ، واقع البحث العلمي في الجزائر و معوقاته، دراسة مقارنة مع تونس و المغرب، مجلة المعيار المركز الجامعي احمد بن يحي الونشريسي، تيسمسيلت، العدد 18، ، 313.
  8. محمد صادق،2014، البحث العلمي بين المشرق العربي والعالم الغربي: كيف نهضوا ولماذا تراجعنا. القاهرة: : المجموعة العربية للتدريب والنشر.
  9. نجاة عبو. (2015). ،معوقات البحث العلمي الأكاديمي في الجامعات الجزائرية، ، ص 04. أعمال المؤتمر الدولي التاسع، الجزائر،مجلة جيل حقوق الإنسان، 04.

Margins:

  1. • ( webometrics) ويبومتريكس تصنيف عالمي اشهير والذي يولي أهمية بالغة لحجم المقالات والأبحاث العلمية المودعة بالإضافة إلى أطروحات الدكتوراه والماجستير ومختلف المداخلات العلمية المدرجة ضمن التظاهرات العلمية الوطنية والدولية التي تنظمها الجامعة.