د. حسب الرسول عيسى بريمة عبود1
1 باحث، السودان
بريد الكتروني: Hasabobrema@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj31251
تاريخ النشر: 01/12/2022م تاريخ القبول: 20/11/2022م
المستخلص
تناول الباحث موضوع عقدي غيبي وهو أصل من أصول الدين الإسلامي وهو مفهوم الملائكة والجن في الإسلام، تناول فيه التعريف بالملائكة وخصائصهم ووظائفهم،كذلك تطرق إلى التعريف بالجن ووظائفهم وصفاتهم
هدفت الدراسة إلى بيان ومفهوم حقيقة الملائكة والجن ودراسة الأدلة القرآنية والسنة النبوية دراسة متأنية، من خلال تتناول النصوص الدالة على إثبات الملائكة والجن والاستفادة منها،
كونه يناقش موضوعاً حيوياً من الموضوعات الإيمانية الغيبية المهمة في حياة الإنسان.
وقد توصل الباحث إلى العديد من النتائج والتوصيات أهمها:
النتائج:
ـ أن الإيمان بالغيب أصل من أصول الإيمان، بل هو الفيصل الحقيقي بين المؤمن الحق الثابت وبين الآخر الذي تزعزعه الشبهات.
ـ أن الملائكة رسل الله خُلقت للعبادة
ـ إن إنكار وجود الملائكة والجن هو تكذيب وجحود بالأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة
ـ يعيش الجن في الأماكن الوسخة والخراب والفلوات والمزابل والحمامات
ـ سبب سقوط الجن وطرده من الجنة عدم سجوده لآدم عليه السلام بعد نفخ الله فيه الروح
ـ من أعمال الشيطان تزيين الباطل للناس بأساليب ليظهر قبوله، ويزين الأخطاء ويسميها بغير أسمائها ليسهل تقبله
التوصيات:
ـ محاربة الخرافات والشعوذات الناتجة عن الانحرافات الفكرية وغيرها
ـ على المؤسسات الدينية والعلمية في الدولة الاهتمام بنشر الوعي والثقافة الإسلامية بشقيها النظري والغيبي بين المواطنين
ـ أوصي الدعاة والباحثين بكثرة الاطلاع بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لإثبات الحق وبيان الحجة.
The concept of angels and jinn in Islam
Hasab Alrasool Issa Brema Abboud
1 Researcher, Sudan
Email: Hasabobrema@gmail.com
HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj31251
Published at 01/12/2022 Accepted at 20/11/2021
Abstract
The Concept of Angels and Jinn in Islam
The researcher dealt with the subject of a metaphysical doctrine, which is one of the fundamentals of the Islamic religion, which is the concept of angels and jinn in Islam.
The study aimed to clarify and conceptualize the reality of angels and jinn and study the Qur’anic evidence and the Sunnah of the Prophet carefully, by addressing the texts that prove the evidence of angels and jinn and benefit from them.
It discusses a vital topic of the most important metaphysical faith issues in human life.
The researcher reached many results and recommendations, the most important of which are:
Results:
Belief in the unseen is one of the foundations of faith. Rather, it is the real separation between the true believer, the firm truth, and the other who is shaken by suspicions.
Angels are God’s messengers created for worship
Denying the existence of angels and jinn is a denial and denial of the correct and explicit evidence from the Qur’an and Sunnah
The jinn live in filthy and ruined places, faucets, dungeons, and bathrooms
The reason for the fall of the jinn and his expulsion from Paradise was that he did not prostrate to Adam, peace be upon him, after God breathed his soul into him
Among the works of Satan is to decorate falsehood for people with methods to show its acceptance, and to adorn mistakes and name them by other than their names to make it easier to accept it.
Recommendations:
Fighting superstitions and witchcraft resulting from intellectual and other deviations
The religious and scientific institutions in the state should pay attention to spreading awareness and Islamic culture, both theoretical and metaphysical, among the citizens
I recommend preachers and researchers to a lot of knowledge of what was mentioned in the Noble Qur’an and the purified Sunnah of the Prophet in order to prove the truth and clarify the argument.
مقدمة
الحمد لله الذي تفرد بالجلال والعظمة والعز والكبرياء والجمال، أحمده سبحانه وتعالى وأشكره على الإنعام والإفضال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدهورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
أما بعد:
الملائكة والجن خلق من خلق الله تبارك وتعالى أوجدهم البارئ سبحانه لعبادته، فالإيمان بالغيبيات إيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، والملائكة عالم غيبي لا نراه ولا نسمعه، ومع غيبته عنّا إلا أن بعض المشركين العرب ضلوا في زعمهم أن الملائكة إناث، وأنهن بنات الله وجحده آخرون وأنكروا وجودهم، وفي هذا البحث نوضّح الصورة الحقيقية للملائكة وخصائصهم ووظائفهم كما بيّنها الرسول صلى الله عليه وسلم، أما عن الجن فالآيات القرآنية التي تحدثت عن الجن كفبلة أن تكشف لنا أسرار عالم الجن، فالغاية من خلقهم هي الغاية نفسها التي خلق الإنس من أجلها، فالجن على ذلك مكلفون بأوامر ونواهي، فمن أطاع رضي الله عنه وأدخله الجنة، ومن عصى وتمرد فله النار.
أهمية البحث
تكمن أهمية البحث في إبراز مفهوم الملائكة والجن ووخصائصهم ووظائفهم كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية
بيان حقيقة الملائكة والإيمان بهم وبيان الاعتقاد السليم
الإيمان بالغيبيات يمثل عاملاً مهماً في بناء عقيدة المسلم
إعطاء دراسة واضحة عن عالم الملائكة والإيمان بهم
أهداف البحث
دراسة الأدلة القرآنية والسنة النبوية دراسة متأنية، من خلال تتناول النصوص الدالة على إثبات الملائكة والجن والاستفادة منها
كونه يناقش موضوعاً حيوياً من الموضوعات الإيمانية الغيبية المهمة في حياة الإنسان.
مشكلة البحث
عالج القرآن الكريم والسنة النبوية مشكلة الشك في حقيقة الملائكة والجن وبيان حقيقتهما وفق المنهج القويم
أسئلة البحث
ـ ما مفهوم الملائكة عند المسلمين1
ـ ما مفهوم الجن عند المسلمين2
ـ ما أعمال وصفات الملائكة والجن3
4ـ هل هناك تباين في صفات ووظائف الملائكة والجن بين المسلمين وأصحاب الاعتقادات الأخرى
منهج البحث
المنهج الوصفي التحليلي
خطة البحث
تتكون خطة البحث من مقدمة، أهمية البحث، أهداف البحث، مشكلة البحث، أسئلة البحث، منهج البحث.
المباحث:
المبحث الأول:تعريف الملائكة لغة واصطلاحاً
المبحث الثاني:خصائص ووظائف الملائكة
المبحث الثالث:تعريف الجن لغة واصطلاحاً
المبحث الرابع:وظائف وصفات الجن
الخاتمة: وتشتمل على أهم النتائج والتوصيات
فهرس المصادر والمراجع
المبحث الأول: تعريف الملائكة لغة واصطلاحاً
الملائكة لغة:
الملائكة جمع تكسير اختلفوا في وزنه واششقاقه على أقوال: منها جمع مفرده ملك وهو فعل من الملك وهو القوة وجمعه على وزن فعائله، وعلى هذا فلا حذف في المفردة([1]).
وقيل المفرد ملاك والهمزة زائدة نقلت حركة الهمزة إلى اللام وحذفت الهمزة تخفيفاً، وجاء هذا الجمع على أصل هذا المفرد فهو فعائله ([2]).
وقال النضر بن شميل([3])لا اشتقاق لهذا اللفظ عند العرب، وهو من ما فات علمه، والتاء في الملائكة لتأنيث الجمع أو للمبالغة([4]).
الملائكة في الإسلام لغة: الملك أصله: ألك، والمألكة، والمألكُ: الرسالة، ومنه اشتق الملاك؛ لأنهم رسل الله، وقيل: اشتق من (ل أك) والملأكة: الرسالة، وألكني إلى فلان، أي بلغه عني، والملاك: الملك، لأنه يبلغ عن الله تعالى([5]).
الملائكة اصطلاحاً:
من خلال كتب العقيدة والتفسير دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين على أن الملائكة هم خلق الله سبحانه وتعالى، خلقهم لعبادته كما خلق الجن والإنس، وهم أحياء عقلاء ناطقون مخلوقون من نور وهي علمة قادرة مريدة أعطت القدرة على التشكل بالأشكال الجميلة مسكنهم السموات.
وعالم الملائكة عالم كريم طاهر اصطفاهم الله في الدنيا لتنفيذ أوامره الكونية والشرعية، وجعل الله الملائكة رسله وسفراءه إلى خلقه لإبلاغ وحيه، فأكرمهم الله بهذا ووصفهم في قولة تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ )([6]) أي: الملائكة عباد الله مكرمون عنده وفي منازل عالية ومقامات سامية، وهم له في غاية الطاعة قولاً وفعلاً([7]).
وعند الطبري تفسير هذه الآية: قالت اليهود إن الله تبارك وتعالى صاهر الجن، فكانت منهم الملائكة، قال الله تبارك وتعالى تكذيباً لهم ورداً عليهم، (بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ) وأن الملائكة ليس كما قالوا أنهم هم عباد أكرمهم الله بعبادته([8]).
المبحث الثاني: خصائص ووظائف الملائكة
خصائص الملائكة:
إن الملائكة لهم صفات خَلقية وخُلقية ، ثم تتحدث عن القدرات التي وهبها الله.
1ـ مخلوقون من نور، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( خلقت الملائكة من نور وخلقت الجان من مارج من نار، وخلق أدم مما وصف لكم )([9]).
ولم يبين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أي نور خلقوا منه، ولذلك فإننا لا نستطيع أن نخوض في هذا الأمر لمزيد من التحديد، لأنه غيب لم يرد فيه ما يوضح أكثر من هذا الحديث([10]).
2ـ مكرمون وخير ما وصف به الملائكة أنهم عباد الله، ولكنهم عباد مكرمون، قد وصفهم المشركون بالنبوة لانصيب لها من الصحة، قال تعالى: (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ)([11]). قال ابن كثير رحمه الله: وذلك أن الملائكة لاهمة لهم إلى الطعام ولا يشتهونه ولايأكلون ولهذا رأى حالهم معرضين عما جاءهم به فارغين عنه بالكلية فعند ذلك نكرهم([12]).
3ـ لايأكلون ولا يشربون ولا حاجة لهم لذلك لقوله تعالى: (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ)([13]).
4ـ أن لهم أجنحة، قال تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)([14]).
5- لايوصفون بذكورة ولا أنوثة وصف، وقد وصف المشركون الملائكة بأنهم بنات الله، فناقشهم القرآن الكريم وأبطل اعتقادهم، قال تعالى: (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ)([15]).
6- قوتهم وشدتهم: إن الله وصف ملائكة النار بالغلظة والشدة في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)([16]).
1- الذين يحملون العرش وهم من أعظم المخلوقات محيطة بالسموات وفوقها، والرحمن مستوي عليه، ويحمله من الملائكة ثمانية، قال تعالى: (وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)([17]).
2- الموكل بتحريك الجبال هو ملك الجبال([18])وللجبال ملائكة، وقد أرسل الله ملك الجبال إلى عبده ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يستأمره في إهلاك مكة؛ ففي صحيح البخاري
ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ فقال: لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة)([19]) وقد روى البخاري تفصيل القصة بسنده عن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها حدثته أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ فقال: لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت – وأنا مهموم – على وجهي، فلم استفق إلا بقرن الثعالب – وهو المسمى بقرن المنازل – فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني، فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت إن أطبق عليهم الأخشبين – إي لفعلت، والأخشبان هما: جبلا مكة، أبو قبيس والذي يقابله وهو قعيقعان – قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لايشرك به شيئاً([20]).
3- حشر المؤمنين إلى الجنة وهم خزنة الجنة: لقولة تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)([21]).
4- حشر الكافرين إلى جهنم وهم خزنة النار ورؤساؤهم تسعة عشر: لقولة تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ)([22]).
5- الذين يسبحون الله وهم حافون حول عرش الرحمن: كما قال تعالى: (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)([23])، وهم يسبحون الله ليلاً ونهاراً لايفترون
6- الاستغفار والدعاء للمؤمنين والصلاة عليهم، ومنهم من يشهد مجالس العلم وحلق الذكر وذلك لحديث أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله تعالى ملائكة يطوفون في الطرقات يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله عز وجل، تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا، فيسألهم ربهم – وهو أعلم – ما يقول عبادي ؟ قال: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك، ……)([24]).
7- قبض الأرواح والموكل به ملك الموت: وهو من الملائكة الكرام الواجب علينا الإيمان بهم وقد نص القرآن الكريم والسنة النبوية على ذلك، لقوله تعالى:(قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ)([25]).
8- التي تزجر السحاب وتسوقه من بلد إلى آخر كما قال تعالى: (فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا)([26]).
9- النزول بالوحي لقوله تعالى: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ)([27]).
10- كتابة أعمال البشر والدليل قوله تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)([28])
11- نصرة المؤمنين وتأييدهم لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)([29]).
12- النفخ في الصور لقوله تعالى: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ)([30]).
مما سبق يتضح أن مفهوم الملائكة في الإسلام يعني القوة وهم بإجماع المسلمين هم خلق الله سبحانه وتعالى خلقهم لعبادته كما خلق غيرهم اصطفاهم الله في الدنيا لتنفيذ أوامره الكونية والشرعية وكذلك هم السفراء والرسل بين الله والرسل عليهم السلام فلذلك جعل الله الإيمان بهم شرطاً واصلاً من أصول الدين ولا يقبل من أحداً إيماناً من غيرهم.
المبحث الثالث : تعريف الجن لغة واصطلاحاً
الجن لغة:
إن الجن سميت جناً لاستتارها عن الأعين، فأصل الجن: ستر الشيء عن الحاسة، ولهذا يقال جنه الليل وأجنه، ولهذا سمي الولد في بطن أمة جنيناً، والمفرد جن وجان والجمع جنان، والجنة: هي الطائفة من الجن، ومن الجن ما يقال له شيطان أو عفريت أو مارد، وكل شيء ستر عنك فقد جن عنك، (بمعنى الاستتار)([31]).
فالجن بالكسر يدل على عالم الغيب، الواحد جني، والجمع جنان وهم الجنة، قال تعالى: )من الجنة والناس)([32]).
والجن: ولد الجنان، والجان: أبو الجن خلق من نار ثم خلق منه نسله، وهم اسم جمع للجن أيضاً([33])،قال تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ)([34]).
الجن اصطلاحاً:
خَلْقٌ من مخلوقات الله الغيبية التي حجبت عنا، لذلك سميت جناً لاستتارها عن العيون، خلقوا من نار ويأكلون ويشربون ويتناسلون ويموتون، وهم ذوات عاقلة، فاعلون بالإرادة، مأمورون ومنهيون بخطاب الله لهم، لذا فهم محاسبون في اليوم الآخر على أعمالهم الدنيوية، وهم أصناف، وبعضهم لديه القدرة على التشكل بإشكال مختلفة، لذا ترى بصورة غير صورتها الحقيقية، أما رؤيتهم في صورهم الحقيقية فهي للأنبياء عليهم السلام كسليمان ومحمد صلى الله عليه وسلم.
للجن أجسام مشخصة رقيقة أو كثيفة تتطور وتتشكل في صور شتى، لا يمكن رؤيتهم، ويتفرع على هذا ذكر تحيزهم وأكلهم وشربهم وتناكحهم فيما بينهم لأن جسم الحي لابد له من تحيُّز وتناول ما هو سبب لنموه وبقاء جنسه بالتوالد([35]).
وفي صحيح مسلم: عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى عليه وسلم: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم)([36]).
المبحث الرابع : وظائف وصفات الجن
إن الجن عدو للإنسان عداوة قديمة ومتوارثة في ذريته وأتباعه، وهي عداوة ثابتة ومقدرة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أعلن إبليس هذه العداوة منذ خلق الله عز وجل الإنسان الأول آدم، بل منذ صور الله آدم عليه آدم عليه السلام أخذ عدو الله إبليس يطوف بجسده ويتعرف على مواطن ضعف ومنافذ الدخول إليه، فعن أنس بن ماك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه، وجعل إبليس([37])يُطيفُ به، ينظر ما هو، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقاً لايتمالك).
إثارة الشهوة من عمل الشيطان وقد جاء في هامش مدارج السالكين للشيطان مدخل عظيم في ضلال الإنسان، فمن ذلك ماحكاه الشيخ عبد القادر الجيلاني([38])رحمه الله قال: اشتد علي الحر في بعض الإسفار يوماً حتى كدت أن أموت عطشاً، فظللتني سحابة سوداء، وهبّ عليّ منها هواء بارد حتى دار ريقي في فمي، وإذا بصوت يناديني منها: ياعبدالقادر أنا ربك ! فقلت له: أنت الله الذي لا إله إلا هو؟! قال: فناداني ثانياً، فقال ياعبدالقادر، أنا ربك وقد أحللت لك ما حرمت عليك قال فقلت له: كذبت ياعدو الله، بل أنت الشيطان، قال: فتمزقت تلك السحابة، وسمعت من ورائي قائلاً: ياعبدالقادر نجوت مني بفقهك في دينك، لقد فتنت بهذه الحيلة قبلك سبعين رجلاً، فقيل للشيخ: كيف عرفت أنه شيطان؟ قال: (أحللت لك)، عرفته، لأن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتحليل ولا تحريم.
قال ابن تيمية: ماعظمت عبد القادر إلا بكلامه في القدر وحكايته مع الشيطان([39])
2- إثارة الغضب وهو من فعل الشيطان وقد جاء في إغاثة اللهفان: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع للغضبان أن يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) وأن يتوضأ وأن يتحول عن حالته فإن كان قائماً فليقعد وإذا كان قاعداً فليضطجع، قال: (إن الغضب من الشيطان وأن الشيطان من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ)([40]).
3- الغفلة عن ذكر الله: وهي من أهم أعمال الشيطان التي تنسي الإنسان ما فيه خيره وصلاحه ليلهيه عن طاعة الله وترك المعاصي
4- الأمر بالفحشاء والمنكر: ومن إعمال الشيطان وكيده الأمر بالفحشاء والمنكر لإضلال الإنسان وغوايته وهو خطر علينا وقد حذرنا الله من طاعته في قول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)([41]).
– الإغواء عن الحق وهو من مكايد الشيطان قال الله تعالى إخباراً عن عدوه إبليس، لما سأله عن امتناعه عن السجود لآدم واحتجاجه بأنه خير منه وإخراجه من الجنة أنه سأله أن ينظره، فأنظره، ثم قال عدو الله: (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)([42])
قال جمهور المفسرين والنحاة حذف (على) فانتصب بالفعل، والتقدير: لأقعدن لهم على صراطك، والظاهر: أن الفعل مضمر، فإن القاعد على الشيء ملازم له، فكأنه قال: لألزمنه، ولأرصدنه، ولأعوجنه، ونحو ذلك قال ابن عباس: “دينك الواضح” وقال ابن مسعود: “هو كتاب الله” وقال جابر: “هو الإسلام” وقال مجاهد: “هو الحق”، والجميع عبارات عن منعي واحد، وهو الطريق الموصل إلى الله تعالى، وقد تقدم حديث سبرة ابن أبي الفاكه([43])“إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه كلها”([44]).
أصناف الجن:
أ – من أصناف الجن: قال أبوالقاسم السهيلي([45])هو عبدالرحمن بن عبدالله بن الخطيب بن أصبع بن حبيب بن سعدون بن رضوان بن فتوح الخشمي، والسهلي نسبة إلى قرية اسمها سهيل بالمغرب، مذهبه مالكي ولقبه أبو القاسم الجن ثلاثة أصناف كما جاء في حديث صنف على صور الحيات وصنف صور كلاب سود وصنف ريح طيارة أو قال هفافة ذو أجنحة وزاد الرواة صنف يحلون ويظعنون وهم السعالى قال ولعل هذا الصنف هو الذي لايأكل ولا يشرب إن صح أن الجن لاتأكل ولا تشرب يعني الريح الطيارة…..([46])
ب – حدثنا عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن أبي الزاهرية عن جويبر بن نفير عن أبي ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن على ثلاثة أصناف صنف يحلون ويظعنون قال الزمخشري([47])رأيت للأعاريب من الأعاجيب في باب الجن مالا يوصف ويقولون من الجن جنس صورته على نصف صورة الإنسان واسمه شق وأنه يعرض للمسافر إذا كان وحده وربما أهلكه([48]).
– من صفاته سرعة الحركة والتنقل: ورد وصف لبعض الجن بالعفريت قال تعالى: (قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ)([49]).
قال أهل التأويل: والعفريت من الشياطين القوية المارد وتعفرت الرجل إذا تخلق بخلق الأذية، وقيل عفريت أي رئيس من الجن مارد قوي([50]).
2- المتمرد على الحق: وقد جاء وصفه بأن الشيطان مريد في قوله تعالى: (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا)([51]) وفي قوله تعالى: (وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ)([52]) وشيطان مريد ومارد واحد، وهو الخبيث المتمرد الشرير، والمارد في اللغة هو العاتي الشديد العتو ([53])
3- الوسوسة: والوسوسة في اللغة هو اسم الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس، قال تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ)([54]).
قال ابن كثير: هو الشيطان الموكل بالإنسان، فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يزين له الفواحش، ولايألوه جهداً في الخبال، والمعصوم من عصمه الله.
4- القرين: والقرين في اللغة الملازم للإنسان وهو الشيطان الكافر الذي يأمر الإنسان بالكفر والباطل، والقرين جاء في القرآن الكريم كناية عن الشيطان في قوله تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) ([55])فالقرين شيطان مارد يقارنه ويصاحبه ويعده ويمنيه، ويؤزه إلى المعاصي أزاً([56]).
5- الخفاء وعدم الرؤية: فالإنسان لا يرى الملائكة والجن ولايستطيع رؤيتهم إلا في حالات مخصوصة بعد التشكيل، ولايكون التشكيل إلا بإذن الله وفي قوله تعالى:( يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ)([57]).
6- القدرة علي التشكيل على صورة إنسان أوغيره بإذن الله وقد جاء في السيرة النبوية: ولما رأي إبليس – وكان قد جاء في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي([58])فلما رأى ما يفعل الملائكة بالمشركين فرّ ونكص على عقبيه، وتشبث به الحارس بن هشام – وهو يظنه سراقة – فوكز في صدر الحارس فألقاه، ثم خرج هارباً، وقال له المشركون: إلي أين ياسراقة؟ ألم تكن قلت: إنك جارلنا لا تفارقنا ؟ فقال: إنى أرى مالا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب، ثم فَرّ حتى ألقى نفسه في البحر([59]).
7- فالجن تتصف ببعض الصفات التي يتصف بها البشر، فهم يأكلون ويشربون وينامون ويتزوجون ويتناسلون ويموتون والجن أنواع كثيرة، أقواها(العفاريت)([60]).
الخاتمة:
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد:
إن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، دلّت وأظهرت أن الإسلام قد اهتم بالجانب العقدي والغيبي، منها الإيمان بالملائكة والإيمان بوجود الجن وأثر الإيمان بهما
فالباحث من خلال بحثه توصّل إلى أهم النتائج والتوصيات منها:
النتائج:
ـ أن الإيمان بالغيب أصل من أصول الإيمان، بل هو الفيصل الحقيقي بين المؤمن الحق الثابت وبين الآخر الذي تزعزعه الشبهات.
ـ أن الملائكة رسل الله خُلقت للعبادة
ـ أن الملائكة مكان إقامتهم السماء وأنهم يموتون بأمر الله
ـ إن إنكار وجود الملائكة والجن هو تكذيب وجحود بالأدلة الصحيحة الصريحة من الكتاب والسنة
ـ يعيش الجن في الأماكن الوسخة والخراب والفلوات والمزابل والحمامات
ـ سبب سقوط الجن وطرده من الجنة عدم سجوده لآدم عليه السلام بعد نفخ الله فيه الروح
ـ من أعمال الشيطان تزيين الباطل للناس بأساليب ليظهر قبوله، ويزين الأخطاء ويسميها بغير أسمائها ليسهل تقبله
ـ الشيطان أضعف من الإنسان ولكنه يغوي الإنسان إلا ما شاء الله
التوصيات:
ـ محاربة الخرافات والشعوذات الناتجة عن الانحرافات الفكرية وغيرها
ـ على المؤسسات الدينية والعلمية في الدولة الاهتمام بنشر الوعي والثقافة الإسلامية بشقيها النظري والغيبي بين المواطنين
ـ أوصي بزيادة النتاج العلمي للرسائل العلمية في المواضيع ذات الصلة بالغيبيات
ـ أوصي الدعاة والباحثين بكثرة الاطلاع بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة لإثبات الحق وبيان الحجة.
المصادر والمراجع:
1ـ لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين محمد بنمكي بن منظور الإفريقي المصري، دار صادر للطباعة، دار بيروت،1388هـ– 1998م، ج 10.
2ـ القاموس المحيط، الإمام مجد الدين محمد يعقوب بن محمد بن إبراهيم الفيروز آبادي الشيرازي الشافعي، ط 1، 1420هـ، 1999م، دار الكتب العلمية بيروت، ج 3، ص 398.
3ـ اللباب في علوم الكتاب، عمر بن على بن عادل الدمشقي الحنبلي، المتوفى سنة 880 هـ تحقيق وتعليق: عادل أحمد عبدالمحمود، علي محمد حسن المتولي الدسوقي، ط 1، 1419 هـ ، 1998م دار الكتب العلمية، بيروت، ج 1
4ـ عالم الملائكة الأبرار، عمر بن سليمان بن عبدالله الأشقر العتيبي، الناشر: مكتبة الفلاح، الكويت، ط 3، 1403هـ _ 1983م، ج 1.
5ـ تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن كثير القريشي البصري، ثم الدمشقي،المتوفي سنة 774هـ ، المحقق: سامي بن محمد سلامة، دار طبية للنشر، ط 2، ج 8.
6ـ جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الأملي، أبو جعفر الطبري، المحقق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط 1، ج 24
7ـ صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب، 1417هـ، كتاب الزهد والرقائق، باب في أحاديث متفرقة، حديث رقم 5222.
8ـ فتح الباري، شرح البخاري، كتاب الخلق، باب ذكر الملائكة، حديث رقم 3059، ج 6.
9ـ الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركفوري، الطبعة الشرعية، جميع الحقوق محفوظة للرابطة، بتاريخ 4 ربيع الأول 1403هـ 1993م.
10ـ رياض الصالحين، باب فضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والنهي عن مفارقتها لغير عذر، زكريا محي الدين يحي بن شرف النووي، المتوفى: 676هـ ، المحقق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت، لبنان ، ط 3، 1419هـ– 1998م ، ج1
11ـ القاموس المحيط، الإمام اللغوي محي الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، المتوفى سنة 817هـ، الإصدار، 816هـ ، ط1، ج4، ص195 – 196
12ـ آكام المرجان في أحكام الجان، محمد بن عبدالله الشبلي الدمشقي الحنفي، أبو عبدالله، بدر الدين بن تقي الدين، المتوفى سنة 769هـ ، المحقق: إبراهيم محمد الجمل، الناشر: مكتبة القرآن الكريم، مصر، القاهرة، ج1
13ـ صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المتوفى سنة 261هـ ، كتاب الزهد والرقائق، باب في أحاديث متفرقة، حديث رقم 2996، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، ج5.
14ـ مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، للإمام العلامة أبي عبدالله محمد بن بكر بن أيوببن قيم الجوزية 691 – 751، تحقيق: الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، الطبعة الشرعية، 1422هـ رضوان جامع، المكتبة الثقافية للنشر والتوزيع، ج1.
15ـ إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان، محمد بن أبى بكر بن أيوب بن سعد بن شمس الدين بن قيم الجوزية، المحقق: محمد عفيفي، الناشر الإسلامي، بيروت – لبنان ط2 ، 1408هـ– 1988م ، ج1
16ـ إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الدين شمس الدين ابن قيم الجوزية تحقيق: محمد الفقي، مكتبة المعارف، الرياض – السعودية – ج2.
17ـ الصحاح في اللغة وصحاح العربية، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفاراني، تحقيق: احمد عبدالغفور عطاء، الناشر: دار العلم للملايين – بيروت، ط1، 1400هـ– 1980م، ج2
18ـ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن ناصر السعدي، 1307هـ– 1376هـ رحمه الله، قدمه: عبدالله بن عبد العزيز عقيلة، والشيخ صالح محمد العثيمين، 142هـ– 2000م ، ج1
19ـ الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، الطبعة الشرعية، 1422هـ.
20ـ حقيقة السحر بين العلم والدجل، د.أمين محمد سعيد الطاهر، الخرطوم، ط2013م.
Margins:
- ( ) لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكي بن منظور الإفريقي المصري، دار صادر للطباعة، دار بيروت،1388هـ– 1998م، ج 10، ص 491 ↑
- ( ) القاموس المحيط، الإمام مجد الدين محمد يعقوب بن محمد بن إبراهيم الفيروز آبادي الشيرازي الشافعي، ط 1، 1420هـ، 1999م، دار الكتب العلمية بيروت، ج 3، ص 398. ↑
- ( ) هو أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم المازني التميمي البصري قاضي ولغوي وراوٍ للحديث وفقيه، سير أعلام النبلاء، الذهبي، ص 328 ↑
- ( ) اللباب في علوم الكتاب، عمر بن على بن عادل الدمشقي الحنبلي، المتوفى سنة 880 هـ تحقيق وتعليق: عادل أحمد عبدالمحمود، علي محمد حسن المتولي الدسوقي، ط 1، 1419 هـ ، 1998م دار الكتب العلمية ، بيروت، ج 1، ص 499. ↑
- ( ) عالم الملائكة الأبرار، عمر بن سليمان بن عبدالله الأشقر العتيبي، الناشر: مكتبة الفلاح، الكويت، ط 3، 1403هـ _ 1983م، ج 1، ص8 ↑
- ( ) سورة الأنبياء ، الآية 26. ↑
- ( ) تفسير القرآن العظيم، أبو الفداء إسماعيل بن كثير القريشي البصري، ثم الدمشقي،المتوفي سنة 774هـ ، المحقق: سامي بن محمد سلامة، دار طبية للنشر، ط 2، ج 8، ص 338. ↑
- ()جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الأملي، أبو جعفر الطبري، المحقق: أحمد محمد شاكر، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط 1، ج 24، ص 228. ↑
- ( ) صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب، 1417هـ، كتاب الزهد والرقائق، باب في أحاديث متفرقة، حديث رقم 5222. ↑
- ( ) عالم الملائكة الأبرار، عمر بن سليمان الأشقر، مرجع سابق، ج 1، ص 9. ↑
- ( ) سورة الأنبياء، الآية 26 ↑
- ( ) تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، ج 2 ، ص 451. ↑
- ( ) سورة هود، الآيتان، 69 – 70. ↑
- ( ) سورة فاطر الآية 1 ↑
- ( ) سورة الزخرف ، الآية 19 ↑
- ( ) سورة التحريم ، الآية 4 ↑
- ( ) سورة الحاقة ، الآية 17 ↑
- ( ) عالم الملائكة الأبرار، عمر بن سليمان بن عبدالله الأشقر، ج 1 ، ص 29 ↑
- ( ) فتح الباري، شرح البخاري، كتاب الخلق، باب ذكر الملائكة، حديث رقم 3059، ج 6، ص 364. ↑
- ( ) الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركفوري، الطبعة الشرعية، جميع الحقوق محفوظة للرابطة، بتاريخ 4 ربيع الأول 1403هـ 1983، ص 131. ↑
- ( ) سورة الزمر، الآية 73 ↑
- ( ) سورة الزمر ، الآية 71 ↑
- ( ) سورة الزمر ، الآية 75 ↑
- ( ) رياض الصالحين، باب فضل حلق الذكر والندب إلى ملازمتها والنهي عن مفارقتها لغير عذر، زكريا محي الدين يحي بن شرف النووي، المتوفى: 676هـ ، المحقق: شعيب الأرناؤوط، الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت، لبنان ، ط 3، 1419هـ– 1998م ، ج1، ص 407. ↑
- ( ) سورة السجدة ، الآية 11 ↑
- ( ) سورة الصافات ، الآية 2 ↑
- ( ) سورة الشعراء ، الآية 193. ↑
- ( ) سورة ق ، الآية 18 ↑
- ( ) سورة الأحزاب ، الآية 9 ↑
- ( ) سورة يس ، الآية51 ↑
- ( ) القاموس المحيط، الإمام اللغوي محي الدين أبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، المتوفى سنة 817هـ، الإصدار، 816هـ ، ط1، ج4، ص195 – 196 ↑
- ( ) سورة الناس ، الآية 6 ↑
- ( ) لسان العرب، ابن منظور، ج13 ، ص92 ↑
- ( ) سورة الرحمن ، الآية 56 ↑
- ( ) آكام المرجان في أحكام الجان، محمد بن عبدالله الشبلي الدمشقي الحنفي، أبو عبدالله، بدر الدين بن تقي الدين، المتوفى سنة 769هـ ، المحقق: إبراهيم محمد الجمل، الناشر: مكتبة القرآن الكريم، مصر، القاهرة، ج1، ص34 ↑
- ( ) أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد والرقائق، باب في أحاديث متفرقة، حديث رقم 2996، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري، المتوفى سنة 261هـ ، المحقق: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت، ج5، ص2294 ↑
- ( ) صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة، باب خلق الإنسان، خلق لايتمالك، حديث رقم 2611. ↑
- ( ) الشيخ عبد القادر الجيلاني الإمام العالم الزاهد العارف بالله القدوة، محي الدين، أبو محمد الحنبلي، شيخ بغداد، مولده بجيلان، سير أعلام النبلاء، الذهبي، ج20، ص 439. ↑
- ( ) مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، للإمام العلامة أبي عبدالله محمد بن بكر بن أيوببن قيم الجوزية 691 – 751، تحقيق: رضوان جامع، المكتبة الثقافية للنشر والتوزيع، ج1 ، ص55 ↑
- ( ) إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان، محمد بن أبى بكر بن أيوب بن سعد بن شمس الدين بن قيم الجوزية، المحقق: محمد عفيفي، الناشر الإسلامي، بيروت – لبنان ط2 ، 1408هـ– 1988م ، ج1، ص51 ↑
- ( ) سورة النور ، الآية 21 ↑
- ( ) سورة الأعراف، الآية 16 ↑
- ( ) هو ابن الفاكه الأسدي له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة وهو من الثقات، الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني، ج3، ص 26. ↑
- ( ) إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الدين شمس الدين ابن قيم الجوزية تحقيق: محمد الفقي، مكتبة المعارف، الرياض – السعودية – ج2، ص102 ↑
- ( ) هو عبدالرحمن بن عبدالله بن الخطيب بن أصبع بن حبيب بن سعدون بن رضوان بن فتوح الخشمي، والسهلي نسبة إلى قرية اسمها سهيل بالمغرب، مذهبه مالكي ولقبه أبو القاسم، سير أعلام النبلاء، الذهبي، ص 17. ↑
- ( ) آكام المرجان في أحكام الجان، محمد بن عبدالله الشبل الدمشقي الحنفي، أبو عبدالله بدر الدين ابن تقي الدين ج1 ، ص38 ↑
- ( ) هو العلامة، كبير المعتزلة أبو القاسم محمودبن عمر بن محمد الزمخشري الخوارزمي النحوي صاحب الكاشف والمفصل، سير أعلام النبلاء، الذهبي، ص 17. ↑
- ( ) آكام المرجان في أحكام الجان، محمد بن عبدالله ألشبلي، بدر الدين بن تقي الدين، ص39 ↑
- ( ) سورة النمل ، الآية 39 ↑
- ( ) جامع البيان في تأويل القرآن، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، تحقيق: أحمد شاكر، الناشر، مؤسسة الرسالة، ط1، 1420هـ– 2000م ، ج19، ص464 ↑
- ( ) سورة النساء ، الآية 117 ↑
- ( ) سورة الصافات ، الآية7 ↑
- ( ) الصحاح في اللغة وصحاح العربية، أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفاراني، تحقيق: احمد عبدالغفور عطاء، الناشر: دار العلم للملايين – بيروت، ط1، 1400هـ– 1980م، ج2، ص165. ↑
- ( ) سورة الناس الآية 4 ↑
- ( ) سورة الزخرف ، الآية 36 ↑
- ( ) تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، عبدالرحمن ناصر السعدي، 1307هـ– 1376ه رحمه الله، قدمه: عبدالله بن عبد العزيز عقيلة، والشيخ صالح محمد العثيمين، 142هـ– 2000م ، ج1، ص776. ↑
- ( ) سورة الأعراف، الآية 27 ↑
- ( ) هو سراقة بن مالك المدلجي الكناني، سيد بني مدلج وأحد أشراف قبيلة كنانة وصحابي جليل، الأعلام، الزركلي، ج3، ص80. ↑
- ( ) الرحيق المختوم، صفي الدين المباركفوري، الطبعة الشرعية، 1422هـ ، ص 224- 225 ↑
-
( ) حقيقة السحر بين العلم والدجل، د.أمين محمد سعيد الطاهر، الخرطوم، ط2013م، ص14 ↑