قبول العلماء للهدية “محمد يحيى الولاتي )1330هـ- 1912م(” أنموذجا

سيدي سالم بوكرين1

1 باحث بسلك الدكتوراه، جامعة سيدي محمد بن عبدالله، كلية الآداب سايس، فاس، المغرب.

بريد الكتروني: sidisalem987@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj3126

Download

تاريخ النشر: 01/12/2022م تاريخ القبول: 06/11/2022م

المستخلص

شغل موضوع الهدية حيزا هاما في المؤلفات الفقهية عموما وعند فقهاء المالكية خصوصا ، وقد استفاض العلماء في تناول هذا الموضوع والتأصيل له، وتبيين أحكامه الشرعية وذلك ما نجده مبسوطا في المصنفات الفقهية والشروح والحواشي ، ومن خلال دراستي لمجموعة من المؤلفات والوثائق المنسوبة إلى الشيخ العلامة محمد يحيى الولاتي ، لاحظت أنه قد أهدي إليه مرات عديدة ومن أصناف مختلفة من الناس ، فارتأيت أن أتناول موضوع الهدية من حيث تأصيله وبيان أحكامه بشكل موجز، ورأي الفقيه الولاتي في هذا الخصوص.

الكلمات المفتاحية: الهدية – محمد يحيى الولاتي- الفقيه – الرحلة الحجازية – الفقه – العلماء.

Research title

Scholars Acceptance of the Gift “Muhammad Yahya Al-Walati (1330 AH – 1912 AD)” as a Model

Sidi Salem Boukrine 1

1 PhD researcher, Sidi Mohamed Ben Abdallah University, Faculty of Arts Sayes, Fez, Morocco.

Email: sidisalem987@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj3126

Published at 01/12/2022 Accepted at 05/11/2021

Abstract

The issue of the gift has occupied an significant place in the jurisprudence contributions in general and among the Maliki jurists in particular. The scholars have elaborated on this topic and rooting for it, and explaining its legal rulings. Throughout my study to a heap of works and documents which are attributed to the jurist Sheikh Muhammad Yahya Al-Walati, I have noticed that he had been gifted many times by people from different backgrounds. Accordingly, I decided to address the issue of the gift in terms of rooting and explaining its rulings concisely, and demonstrate the jurist Al-Walati’s point of view in this regard.

مقدمة:

عرفت المجتمعات الإسلامية بكرمها وسخائها وتقديرها للعلم وأهله ، والحث على التحلي بمكارم الاخلاق وحسن الضيافة والبذل والعطاء ، خصوصا إذا تعلق الأمر بفئة العلماء والفقهاء، امتثالا للنصوص الشرعية الكثير والمتعددة، منها قوله تعالى : ﴿          ﴾[1]، وقوله أيضا: ﴿        ﴾[2] ، وقوله صلى الله عليه وسلم : «من يرد الله به خيرا يفقه في الدين»[3]، وقوله أيضا: «إن العلماء هم ورثة الأنبياء»[4]، فكلها أدلة ترفع من شأن العلم وأهله وترفع من مكانتهم وتبرز فضلهم وسموهم وعلو منزلتهم ومن تجليات ذلك ما خص به الشيخ محمد يحيى الولاتي ، في تنقلاته من حسن الضيافة وكرم الوفادة عند العامة والخاصة ، فقد حظي رحمه الله، بالمحبة الصادقة، والتقدير الوافر وحسن الإستقبال في أتم إحسان وإكرام داخل بلاده وخارجها، كما شكلت الهدية العربون الساطع والصادق لتلك المحبة ولذلك التقدير، فنجده رحمه الله تعالى يقبل الهدايا من الأمراء والسلاطين ومن العلماء و عامة الناس ممن لقيهم في رحلاته وتنقلاته..، ومن أبرز تلك المظاهر ما نقله في رحلته الحجية ، والتي وصفها محقق كتاب الرحلة الحجازية بأنها : “تتسلسل الأحداث ومراحل الظعن والإقامة في الرحلة تسلسلا كرونولوجيا دقيقا منذ خروج المؤلف من مسقط رأسه إلى رجوعه إلى أروان، يتخللها ذكر الطرق والمنازل والأشخاص الذين لقيهم، سواء منهم العلماء والطلبة والحكام والموظفون والتجار على اختلاف درجاتهم”[5].

ومن خلال اطلاعي على بعض مؤلفات الفقيه الولاتي وسيرته وكذا ما وقفت عليه في بعض فتاويه أثار انتباهي الكم الهائل من الأعطيات التي أهديت إليه الأمر الذي جعلني أبسط القول في حكم الهدية وأقوال علماء المالكية فيها، لأخلص إلى رأي موقف الفقيه الولاتي منها، وقد جاءت هذه الورقة وفق التصميم التالي:

  • المبحث الأول : التعريف بالشيخ محمد يحيى الولاتي

المطلب الأول: اسمه ومولده

المطلب الثاني: عطاؤه ووفاته

  • المبحث الثاني: الهدية مشروعيتها وأحكامها
  • المطلب الأول: مفهوم الهدية
  • المطلب الثاني: مشروعية الهدية
  • المطلب الثالث: أحكام الهدية عند المالكية

الفرع الأول : الهدية للقاضي .

الفرع الثاني: الهدية للمفتي .

  • المبحث الثالث : قبول محمد يحيى الولاتي للهدية

المطلب الأول: هديا أهل الجاه

الفرع الأول: ضيافة أهل تيشيت .

الفرع الثاني: كرم قبيلة الركيبات .

الفرع الثالث: ضيافة أهل بيروك .

الفرع الرابع: هدية سيد محمد ابن الشريف سيد الحسين .

الفرع الخامس: هدايا أهل مراكش

  • المطلب الثاني: الهدايا من العلماء والفقهاء
  • الفرع الأول : هدايا أهل المدينة المنورة .
  • الفرع الثاني: هدايا علماء الإسكندرية .
  • الفرع الثالث: هدايا علماء تونس وكبرائها
  • المطلب الثالث: هدايا المخزن
  • الفرع الأول: هديا السلطان المولى عبد العزيز .
  • الفرع الثاني : هدية وزير السلطان .
  • الفرع الثالث: هدية قائد الرحامنة .
  • الفرع الرابع : هدية قاضي الصويرة .

المبحث الأول : التعريف بالشيخ محمد يحيى الولاتي

جاء هذا المبحث في مطلبين اثنين ، الأول للتعريف بالفقيه محمد يحيى الولاتي، اسمه ونسبه، وبحياته ومكانته والثاني عن نشأته وعطاؤه وآثاره حتى وفاته وذلك كما يلي:

المطلب الأول: اسمه ومولده

هو محمد يحيى بن محمد المختار بن الطالب عبدالله بن أحمد بن حاج سليلة أسرة تعرف بأهل أبو[6]، الداودي العلوشي وأجداده كلهم علماء، مشهورون في بلاده[7] ، الولاتي وطنا الجعفري نسبا [8]، المالكي مذهبا، الأشعري اعتقادا، التجاني طريقة[9] ، ويعرف لدى الناس بالفقيه وأولاده يسمونه ) بابا( بتفخيم الباءين [10]، وأمه العزيزة بنت الحاج ببانة من أسرة عريقة في العلم والصلاح من كلا الأبوين وأجداده كلهم علماء مشهورون في بلده[11].

ولد رحمه الله تعالى بولاتة في الحوض الشرقي بأقصى الجنوب الشرقي لموريتانيا، سنة 1259ه، الموافق ل1843م، وهو ما أشار إليه ابنه محمد المختار بقوله[12] :

بمولد الفخر الرضا يحيى انشرح صدر العلوم والعلا عام انشرح

فانشرح مصطلح هنا يساوي تاريخ 1259هـ ،وهو التاريخ الذي أكده حفيد الفقيه محمد يحيى، حسني ولد الفقيه[13] .

المطلب الثاني: عطاؤه ووفاته

نشأ العلامة محمد يحيى الولاتي يتيما في كنف أمه العزيزة بنت الحاج ببانة، فكانت نشأته متميزة، عملت والدته جهدها على أن يتجه وجهة معرفية، ساعية إلى أن تلحقه بآبائه الصالحين[14]،فالتحق بالتعليم في سن مبكرة فحفظ القرآن الكريم وبعض المختصرات الفقهية والنحوية على علماء عصره، ثم شرع في دراسة مختصر خليل[15] الذي يعتبر المرحلة الأولى للتخصص الدقيق في الفقه المالكي بالبلاد الشنقيطية[16].

ولعل أكبر ظاهرة تميزت بها حياة الولاتي هي الكتابة والتأليف، فترك مكتبة كبيرة غنية بالمصنفات والفتاوى والرسائل في كل فن وبكل حجم، لا تزال كتبه محفوظة في مكتبة ولاتة التاريخية وفي مكتبات تونس والمغرب والمملكة السعودية[17].

ويمتاز أسلوبه بالوضوح والسلاسة وقرب الأفكار مع العمق وفصاحة اللغة، بل إن القارئ لكتبه يجد لديه إلى جانب المادة العلمية الغزيرة متعة الكتابة وجمال الأسلوب[18].

أخذ تعليمه من بيوتات العلماء ومقرئي القرآن، فدرس على شيخه محمود المعروف ببراعته في علوم القرآن، وقرأ علم المعقول على الفقيه الإمام ابن حم اسر المحجوبي[19].

من أهم طلبته شيخنا محمدي بن سيد عثمان، والمرواني ولد احمادو، وأخويه: أحميت وبانم، وكذلك ابات ولد عبدالله بن سيد أحمد بن أبي كف المحجوبي، وسيداتي بن الكنتي، والجيل ولد أحمد البوسيفي، واباه ولد زهو العين، ومحمد المختار ولد أمبالة، وسيد محمد بن عابدين وغيرهم كثير[20].

كما تتلمذ عليه أيضا تلامذة كثر خارج بلاده وخلال رحلته الحجازية، ومن أبرزهم نذكر: محمد السنوسي، وحسن شحاتة، وأبو العباس المأمون الحسني وغيرهم[21] .

وقد خلف الفقيه الولاتي رحمه الله تعالى من المؤلفات الشيء الكثير ، إذ تقدر مؤلفاته بالمائة وعشرة، وهو ما ذكره ابنه العلامة محمد الحسن في أبيات شعرية منقوشة على ضريح الفقيه محمد يحيى الولاتي رحمه الله، يقول فيها[22] :

هـــــــــــــــذا ضريـــــــــــــــــــــــــح مــــــــــــــــــــــــن بــــــــــــــــــــــــــــه علــــــــــــم الشريعـــــــــــــــــــــة انتشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

ألـــــــــــف فــــــــــــــــــي حيـــــــــــاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه مائــــــــــــــــــــــة سفـــــــــــــــــــــــــــــر وعشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر

وقد حفظ الولاتيون، وخاصة أحفاده، معظم آثاره العلمية، كما ترجم له كثير من العلماء والمؤرخين، والباحثين المعاصرين[23].

توفي العلامة محمد يحيى الولاتي في مدينة ولاتة سنة 1330هـ، الموافق ل 1912م،عاش 71عاما[24]، وبهذا البيت أرخ لوفاته أيضا ابنه محمد المختار بقوله[25]:

بابا انقضا فخار أهل العلم عام انقضا فخار أهل العالم

وشيع جنازته أهل العلم وطلابه، والعارفون بفضله ومكانته، وحزنا عليه كثيرا لما كان له من مهمة علمية واجتماعية في داخل البلاد وخارجها[26].

المبحث الثاني: تعريف بالهدية ومشروعيتها

جاء هذا المبحث في ثلاثة مطالب : الأول للتعريف بالهدية لغة واصطلاحا، والثاني عن مشروعيتها من الكتاب والسنة، والثالث لذكر بعض أحكامها الشرعية عند السادة المالكية، وذلك كما يلي:

المطلب الأول: مفهوم الهدية

الهدية لغة: من والتهادي أن يهدي بعضهم إلى بعض[27]، ويقال أيضا: أهديت الرجل كذا : أي بعثت إليه إكراما فهو هدية”[28].

و اصطلاحا : فإن الهدية تأخذ معنى وحكم  الهبة ، جاء في مختصر ابن عرفة: “الهبة لا للثواب تمليك ذي منفعة لوجه المعطى بغير عوض”[29].

المطلب الثاني: مشروعية الهدية

تأخذ الهدية مشروعيتها من عقد الهبة باعتبارهما من عقود التبرعات، ومن الأدلة على مشروعيتها:

  • الكتاب: قوله تعالى: قوله تعالى: ﴿                       ﴾[30].
  • السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: «تهادوا تحابوا»[31]

وكذا حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها»[32].

المطلب الثالث: أحكام الهدية عند علماء المالكية

من المعلوم أن التهادي بين الناس أمر محمود شرعا، وأن أحكام الشريعة هي الفيصل وأن المسلم ملتزم بتلك الأحكام في مختلف مناحي حياته، خصوصا لما يتعلق الأمر بقبول الهدية المباحة ويمكننا بسط أحكام الهدية وبشكل مختصر في نموذجين اثنين، الهدية للقاضي والهدية للمفتي وهما أمران يجتمعان في الشيخ الفقيه محمد يحيى بن محمد المختار الولاتي .

الفرع الأول : الهدية للقاضي

جاء في الجامع لمسائل المدونة: “ولا يقبل القاضي هدية من أحد، ولا ممن كانت تجري بينه وبينه قبل ذلك[33]. وفي المواق: قال ربيعة: إياك والهدية فإنها ذريعة الرشوة، ولا ينبغي للقاضي أن يقبل الهدية من أحد لا من قريب ولا من صديق ولا من غيرهما وإن كافأ عليها بأضعافها، إلا مثل الوالد والولد وأشباههم من خاصة القرابة، وقوله: ولو كافأ عليها، خلافا لأشهب حيث أجاز قبولها من غير الخصمين إذا كان صديقا وكافأ عليها أو كان قريبا”[34].

جاء عند المواق: “أما مسألة هدية من اعتادها فقال ابن عبد الحكم: لا بأس أن يقبل الهدية من إخوانه الذين كان يعرف له قبولها منهم قبل أن يستقضي”[35].

الفرع الثاني: الهدية للمفتي

ويجوز للفقيه والفتي قبولها ممن لا يرجو منه عونا ولا جاها ولا تقوية لحجته على خصمه[36]، جاء في مختصر ابن عرفة: ” ما أهدي للفقيه من غير حاجة؛ جائز قبوله، وما كان لرجاء العون في مسألة على خلاف المعمول به؛ لم يحل قبولها، وهي رشوة، وكذا ما أهدى له ذو خصومة ليعينه فيها، وقال بعض المتأخرين:  ما أهدي للمفتي إن كان ينشط للفتيا أهدي له أم لا؟ فلا بأس به، وإن كان إنما ينشط إذا أهدي له؛ فلا يأخذها وهذا ما لم تكن خصومة، والأحسن أن لا يقبل من صاحب فتيا؛ وهو قول ابن عيشون، وكان يجعل ذلك رشوة. قلت: قد يخفف قبولها لمن كان محتاجا، ولاسيما إن كان اشتغاله بأصولها يقطعه عن التسبب، ولا رزق له عليها من بيت المال، وعليه يحمل ما أخبرني به غير واحد عن الشيخ القيه إلى علي بن علوان أنه كان يقبل الهدية، ويطلبها ممن يفتيه”[37].

المبحث الثالث : قبول محمد يحيى الولاتي للهدية

تبين كثرة الهدايا والعطايا المختلفة والمتنوعة التي قدمت لمحمد يحيى الولاتي، حجم الكرم وحسن الضيافة وحفاوة الإستقبال الذي حظي به الفقيه في مختلف البلاد والأقطار التي زارها، وهو ما حاولت إبرازه بذكر الهدايا التي حصل عليها الشيخ الولاتي، وهو ما تلخصه رحلته الحجية ، وقد جاء هذا المبحث في ثلاثة مطالب وهي:

  • المطلب الثاني: هديا أهل الجاه .
  • المطلب الثاني: هدايا العلماء والفقهاء .
  • المطلب الثالث: هدايا المخزن .

المطلب الثاني: هدايا أهل الجاه

خلال رحلته الحجازية وبمروره بالطريق الصحراوية عبر محور تيندوف كليميم، حظي الفقيه محمد يحيى الولاتي بإستقبال لكبير وحسن الضيافة وموفور الكرامة بين من لقيهم من أهل الشوكة والجاه، وهو ما تترجمه مختلف الهدايا التي حصل عليها على طول الطريق ابتداءا من بلدته وانتهاءا ببيت الله الحرام، إذ نجده رحمه الله يذكر بالتفصيل والتدقيق مختلف المراحل التي قطعها وكذا ذكره للبلدان والقبائل والرجال وهو ما يحتويه هذا المطلب وعلى لسان الفقيه الولاتي، وقد حاولت قدر المستطاع احترام التسلسل الزمني الذي اعتمده الفقيه في عرض هذه المحطات .

الفرع الأول: ضيافة أهل تيشيت[38]

يقول محمد يحيى الولاتي: “فمكثنا في تيشيت ثمانية أشهر سوى بضع عشرة ليلة ونحن في خير وإكرام من سادتنا شرفائها أولاد مولانا الشريف عبد المومن، ومن طلبتها إخواننا أولاد هند بن مسلم لم يبق أحد يشار إليه من سادتنا الشرفاء ولا من إخوتنا الطلبة إلا وأتحفنا بضعف ما يتحف به الكرماء، من ينزل بهم ممن ينتمي إلى الفضل ولاسيما مولانا أبو بكر بن مولانا المختار الشريف، فقد كاد يموننا تلك المدة زيادة على ما أتحفنا به لكثرة ما يرسل إلينا من القمح والأرز والإبزار والسكر والأتاي، يرسل إلينا كل أسبوع من هذا ما يقوم بمؤونتنا فيه”[39].

الفرع الثاني: كرم قبيلة الركيبات[40]

يقول محمد يحيى الولاتي واصفا نزوله وأهله عند خيام قبيلة الركيبات : “ثم ارتحلت منها )أي شنجيط( قبل تمامه لخمس ليال خلون من رمضان المنير من العام الثاني عشر بعد ثلاثمائة وألف قاصدا وادي نون مرافقا لقوم من الركيبات ومعي ابني محمد الحسن وايمائي ذكر وفاطم وانباركة فمررنا على محلات الركيبات فأضافنا كضيافة الأعراب بالعصيد والسمن واللبن ثم ارتحلنا من هذا الحي إلى حي آخر اسم رئيسه عبد الحق الساعدي، فأكرمنا وأحسن نزلنا فأقمنا عنده ست ليال وهو يذبح لنا في كل يوم شاة، ثم يطبخ لنا عليها الكسكس، ويأتينا بأتاي كل يوم. ثم ارتحلنا عنه فنزلنا عند غربي خيام من الركيبات يسمون بأهل الدخيل بعد المغرب، فعلم بنا السيد الأبر محمد المهدي بن الحاج البشير فأتانا وحمل قماشنا إلى خيمته وتخلى لنا عنه فأخرج منها عياله وأدخلنا فيها وهي على حالها من الفرش والوسائد والأغطية والستور والسجف، فأقمنا عنده ثلاث ليال في أتم إكرام وإحسان يذبح لنا كل يوم شاة يطبخ لنا الكسكس من القمح على لحمها، ثم ارتحلنا من عنده وسرنا إلى الليل فبتنا عند حي من الركيبات فأضافونا كضيافة الأعراب فأصبحنا مرتحلين عنهم فأوانا الليل إلى فريق الفقيه النبيه امحمد بن يوسف بن عبدالحي فنزلنا غربي خيامهم، فأتانا امحمد بن يوسف بفور نزولنا فسلم علينا وأمر عماله بحمل خيمته إلينا فنقلوها من مكانها وبنوها لنا في محل نزولنا، فأقمنا عنده ثلاث ليال في أتم إكرام وإحسان يذبح لنا كل يوم كبشا سمينا، فلما ارتحلنا من عنده زودنا بكبش سمين فترافقنا مع رجل من الركيبات له معرفة تامة بالطريق وتوجهنا قاصدين واد نون منتصف شوال من العام الثاني عشر بعد ثلاثمائة وألف..”.

الفرع الثالث: ضيافة أهل بيروك[41].

يقول محمد يحى الولاتي ساردا نزوله عند عائلة أهل بيروك في طريق الذهاب إلى الحج : “فنزلنا بقرية اكليميم عند أميرها الشيخ دحمان بن الشيخ بيروك، فأضافنا كما يضيف غيرنا، فأقمنا عنده ثلاثة أشهر وثلاث ليال وضيافته جارية علينا، فأتممنا في تلك المدة منظومتنا لمنثور ابن أجروم واجتمعت فيها بالشيخ عابدين ابن بيروك يوم نزولنا، وصار يدخل علينا كل يوم في منزلنا ويباسطنا ويكرمنا، ولم يزل كذلك معنا حتى رحلنا من قرية اكليميم جزاه الله خيرا”.

وفي طريق عودته أهدي الفقيه محمد يحيى الولاتي على بعض الهدايا المادية من أولاد بيروك وهو ما عبر عنه قائلا “ثم إنا مكثنا في اكليميم عاما وشهرين سوى يوم، في دار القائد في أتم إحسان وإكرام من عنده ومن عند أخيه الشيخ عابدين، ولما أردنا الخروج من اكليميم إلى تندوف أتحفنا القائد دحمان بخصي من الإبل ذلول، وأتحفنا عابدين بجمل فحل ذلول وحنبل جيد وزودنا ، فخرجنا منه لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة من العام السادس عشر بعد ثلاثمائة وألف قاصدين تندوف”[42].

الفرع الرابع: هدية سيد محمد ابن الشريف سيد الحسين

يقول محمد يحيى الولاتي: “فنزلنا عند السيد المقدام الأروع البسام سيد ناديه وثمال عافيه ومحسب راجيه رفيع العماد كثير الرماد ذاك الشريف الأمجد، مولانا سيد محمد ابن الشريف المكين الأمين مولانا سيد الحسين، فأنزلنا وأكرمنا وأتحفنا بجمل جيد بعناه بتسعة عشر ريالا، وأضافنا أحسن ضيافة فأقمنا عنده شهرين سوى ست ليال”[43].

الفرع الخامس: هدايا أهل مراكش

يقول محمد يحيى الولاتي: “وممن اجتمعنا به من الأفاضل في مدة إقامتنا في مراكش سيدنا ومولانا عبد المالك بن سيدنا ومولانا عبد الرحمان وأهدى إلينا أحائك )حائكا(، فاسيا يساوي هناك عشر ريالات”[44].

المطلب الثاني: الهدايا من العلماء والفقهاء

تلقى الفقيه محمد يحيى الولاتي خلاتي رحلته إلى الحج كثير الهدايا لمكانته وغزارة علمه وعلو كعبه، حيث نجده في مختلف المحطات التي زارها يذكر فقهاء وعلماء تلك البلاد ويسترسل مختلف الأعطيات والهبات التي أهديت إليه والتي كان أغلبها الكتب من مختلف الفنون، ومن هذه الهدايا نذكر:

الفرع الأول : هدايا أهل المدينة المنورة

يقول محمد يحيى الولاتي: “وممن لقينا من الأفاضل بجدة الشيخ الفقيه التلمساني، دعانا إلى منزله وأكرمنا وأتحفنا بلويزة ذهب، وممن لقينا بها أيضا الشيخ محمد قلوم، دخل علينا يسلم علينا وأتحفنا بنصف لويزة”[45] .

الفرع الثاني: هدايا علماء الإسكندرية

لما نزل الفقيه الولاتي بالإسكندرية وجد في استقباله الشيخ أحمد حمزة بن الشيخ الحسن حمزة، فرحب به وأنزله في بيت طيب، وذهب إلى أعظم مسجد بإسكندرية فوجد المدرسين فيه على كراسيهم فقال: “يا علماء إسكندرية هذه نصيحة، نزل ببيتي أحد علماء شنجيط ولم يأته أحد منكم ، فكرهت أن يذهب إلى بلاده ويقول دخلت إسكندرية وما لقيت فيها عالما قوموا إليه لتستفيدوا منه ويستفيد منكم.[46]

وممن لقيهم من العلماء والفضلاء و أهدوا له الكتب الكثيرة، يذكر:

  • الشيخ عبد الرحمان: “أكرمه وأهدى له حاشية الباجوري على شرح ابن القاسم الغز في مجلدين”[47].
  • الشيخ مصطفى محمد الدريني: “أهدى له الفتاوي الكبرى للإمام ابن الحجر الهيثمي في فقه الإمام الشافعي، وأهدى له رسالة الشافعي في الأصول”[48] .
  • الشيخ حسن بن الشيخ شحاتة أبي السعود: ” أهدى له المصباح في علم اللغة “[49].
  • إبراهيم نوار بن الشيخ محمد إبراهيم:” وأهدى له شرح الخطيب الشربيني على متن أبي شجاع في فقه الشافعي “[50].
  • أحمد بن الشيخ إبراهيم التلمساني:” وأهدى له مختار الصحاح”[51].
  • الأخوين الكريمين الفاضلين الشيخ علي باشا والشيخ حسن باشا: ” فأهديا إليه حاشية الشمائل وأخرى على بردة البوصيري، وتبويب الأشباه والنظائر في فقه أبي حنيفة، ثم أهدى إليه الشيخ علي باشا جزئين من إرشاد الساري لأبي العباس أحمد القسطلاني”[52].
  • الشيخ أحمد وال بن الشيخ محمد الحنش:” أهدى له حاشية الباجوري والرياض البديعة في فقه الشافعي، وشرح الباجوري على نظم العمريطي لمنثور ابن أجروم “[53].
  • عبد العزيز المسيري:” فأهدى له شرح المقدمة العزية في فقه مالك “[54].
  • الشيخ محمد رجب: ” أهدى إليه التفسير الكبير المسمى بروح المعاني”
  • الشيخ أبو النصر:” فاشترى له كتاب الموافقات لأبي إسحاق الشاطبي، وأهدى له سبع أجناهات ونصفا”[55].
  • محمد الصادق: “أهدى له مقامات الحريري”[56].
  • القاضي الفقيه واللوذعي النبيه الشيخ محمود: “دعاه إلى بيته وأكرمه وباسطه وتردد إليهم في منزلهم”[57].
  • الشيخ علي ميلاد: ” أتحفهم بتحف طيبة أربع أجناهات ونصف أجناه، ودعاهم إلى بيته فأكرمهم فيه مرتين..”[58].
  • الشيخ ابن الشيخ حسن شاهين وابنيه الطيبين البارين محمد محمود وعبد المجيد: “أهدى له محمد محمود اليواقيت والجواهر وموسى جيدة وصندوق أتاي، وأهدى له عبد المجيد ميزان الشعراني، وتسهيل المنافع، والروض الفائق وتذكر السويدي في علم الطب، وكاغد أتاي وموسى جيدة، وسكينا جيدة “[59].
  • الفتى النبيه أحمد طالون: “أهدى له شرح الأربعين النووية”[60] .
  • الشريف الظريف: “فأهدى له شرح الجوهر المكنون وحاشيته”[61].
  • الشيخ إبراهيم ادريس: “أهدى له مفسرا للقرآن ليس في ألفاظ التفسير منه إلا حرف مهمل “[62].
  • محمد باشا بن إسماعيل بن راتب: ” أهدى له شرح ابن حجر فتح الباري على صحيح البخاري في خمسة عشر مجلدا، واهدى له أجناه ونصفا “[63].
  • الشريف أحمد : “دعاهم إلى بيته وأكرمهم وأهدى له تفسير الخطيب الشربيني المسمى بالسراج المنير وبهامشه تفسير البيضاوي”[64].
  • الشيخ محمد المغربي: ” فأهدى له لباب التأويل في التفسير للخازن”[65].
  • الشيخ عبد السلام عفيفي: “أتاه ودعاه إلى بيته وأهدى له أجناه وريالا”[66].

الفرع الثالث: هدايا علماء تونس وكبرائها

يقول الفقيه الولاتي واصفا زيارته لتونس وأهلها قائلا : “فمكثنا في تونس شهرين وعشرين ليلة ونحن في غاية الإكرام من أعيان تونس علمائها وكبرائها” ، ومن أبرز الذين لقيهم وأهدوا إليه يذكر:

  • سيدي محمد كائج واخوه الفقيه سيدي صالح: “فأما سيدي صالح فإنه أكرمنا بخمس لويزات ذهبا من سكة أفرانس، وأما سيدي محمد كائج فإنه أهدى إلينا نسخة من شرح القسطلاني في عشرة أجزاء بالمطبعة الميرية، وبهامشها النووي على مسلم، وعشر نسخ من شرح ميارة الكبير على منظومة ابن عاشر، وعشر نسخ من شرحه الصغير عليها، وثلاثا وعشرين نسخة من دلائل الخيرات بالمطبعة الإصطنبولية، بعضها مطلي بماء الذهب، حبس هذه الكتب حبسا معقبا علي وعلى اولادي ما تناسلوا وأذن لي في عاريتها يقرؤها ويتعلم فيها.، وجمع لي من عند نفسه وغيره من الإخوان الأفاضل خمسا وأربعين لويزة ذهب من سكة افرانس”[67].
  • سيد العربي بن الشيخ وأخواه محمد ومنصور: ” أهدوا إلي أربعا وعشرين لويزة ذهب، عشر أهداها إلي السيد محمد ومثلها أهداها إلي سيدالعربي وأربع أهداها إلي السيد منصور، جزاهم الله خيرا ووقاهم ضيرا، وزاد عليهم السيد العربي بحاشية على مختصر السعد في جزئين أهداها إلي ووقف لي في مصالحي ومآربي ما دمت في تونس إلى أن خرجت منها”[68].
  • سيد محمد السنوسي ابن عثمان: “أهدى إلي خمس لويزات، وكتاب المواهب اللدنيةفي جزئين وكتاب المجلة في جزء”[69].
  • الشيخ سالم أبو حاجب: ” دعاني إلى بيته وأضافني ضيافة حسنة وأهدى إلي حاشية علي الأشموني في جزئين،جزاه الله خيرا”[70].
  • سيدي علال النيفري: “دعانا إلى بيته غير ما مرة وأهدى إلينا كتاب فروق القرافي في أربعة أجزاء، وفي هامشه حاشية الشيخ ابن الشاط عليه”[71].
  • الشيخ الحاج الحسن الأزغلي: “أهدى إلينا تاريخ ابن كثير في اثني عشر جزءا، وتاريخ ابن خليكان، وتكملته في أربعة أجزاء”[72].
  • الحاج علي الوسلاتي:” أهدى إلينا تاريخ ابن خلدون في سبعة أجزاء”[73].
  • سيدي محمد بن إبراهيم: ” أهدى إلينا شرح خالد الأزهري المسمى بالتصريح على التوضيح، وأهدى لنا بطانية ثمنها لويزتان واهدى لنا أحد عشر ريالا من سكة أفرانس”[74].
  • مفتي باش حسين: “أهدى إلينا ست لويزات”[75].
  • سيد الطيب بي: “دعانا إلى بيته وأضافنا فيه وأهدى إلينا روح البيان مفسر الشيخ إسماعيل حقي في أربعة أجزاء ضخام”[76].
  • الحاج أحمد الكيلاني: “أهدى إلينا جزء من المواهب اللدنية، وثلاث أجزاء من شرح الزرقاني عليه”[77].
  • الشيخ القصار :” أهدى إلينا شرح التسولي على التحفة في جزئين”[78].
  • الحاج إبراهيم سيال:” أهدى إلينا كتاب القاموس في أربعة أجزاء، وحاشية الدسوقي على شرح الدردير في أربعة أجزاء أيضا، وبهامشها شرح الدردير”[79].
  • السيد علي الشوشان: ” أضافنا في زاويته غير ما مرة أحسن وضيافة،وأهدى إلينا الجواب المسكت وكتاب الحلل الزنجفورية للفقيه الكنسوسي، واهدى إلينا شيئا من حوائج النساء”.

المطلب الثالث: هدايا المخزن المغربي

يطلق مصطلح المخزن بالمغرب على المؤسسة الحاكمة، خصوصا الأجهزة الإدارية للملك أو السلطان، وقد حظي الفقيه محمد يحيى الولاتي خلال رحلته الحجازية استقبالا من طرف السلطات المغربية وتلقى هدايا من طرف السلطان و جهاز المخزن وهو ما نبرزه في الآتي:

الفرع الأول: هديا السلطان المولى عبد العزيز

يقول محمد يحيى الولاتي واصفا لقاءه الأول بالسلطان المغربي آنذاك عبد العزيز : ” أرسل إلي الوزير ودفع لي إحدى وعشرين لويزة قال: إن قيمتها مائة ريال، ودفع لي كسوة لي ولولدي وقال لي : هذه صلة مولانا السلطان لك، ودفع لي عشرين ريالا فضة وقال هذه هديتي لك ، ورتب لي السلطان ريالا سوى خمس لكل يوم، ودفع لي كتابا إلى عامله بالدار البيضاء يأمره أن يركبني إلى الحج أنا وولدي، والكسوة التي أعطاني السلطان برنس أبيض جيد وقفطان أخضر وكساء أبيض محرر وقميص وفرجية وسربال من الشقة، وأعطى لكل من ولدي مثل هذه الكسوة إلا الكساء فإنه خصني به”[80].

وفي طريق عودته من الحج وجد الفقيه الولاتي حسن الضيافة والكرم من السلطان، بقوله: “فجاءتنا هدية مولانا السلطان وهي مائتا ريال وكسوتان كاملتان إحداهما لي والأخرى لإبني محمد الحسن، وبغلة سرجها في غاية الجودة”[81]، إلى أن يقول: “وأرسل إلينا السلطان عشر ريالات ندفعها للحمًارالذي يحملنا على بغاله إلى الصويرة في كرائه”[82].

الفرع الثاني : هدية وزير السلطان

يقول محمد يحيى الولاتي واصفا هدية الوزير: “أما الوزير فإنه أهدى إلينا ثلاثمائة ريالا وخمسة وستين ريالا عينا”[83].

الفرع الثالث: هدية قائد الرحامنة[84]

يقول محمد يحيى الولاتي واصفا هدية القائد : “وأهدى إلينا قائد الرحامنة القائد البدال – حفظه الله- ثلاثين ريالا”[85].

الفرع الرابع : هدية قاضي الصويرة[86]

ومن الذين لقيهم الفقيه محمد يحيى بالولاتي عند نزوله بالصويرة يذكر :

  • قاضيها الشريف مولاي أحمد البلغيثي : “فاهدى إليه شرح الشيخ كنون الفاسي على موطأ الإمام مالك في مجلد واحد، وأهدى إليه تأليفا له أي للقاضي المذكور في بعض العلوم التي تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم”[87].

خاتمة:

من خلال دراستنا لوضوع قبول العلماء للهدية محمد يحيى الولاتي أنموذجا يمكننا استخلاص النتائج التالية:

  • أن الفقيه محمد يحيى بن محمد المختار الولاتي من كبار العلماء الذين أنجبتهم الصحراء ولد بمنطقة ولاتة و جاب المحاضر وحفظ الكتب منذ نعومة أظافره إلى أن صار عالما يحتذى به داخل بلاده وخارجها .
  • شكل موضوع الهدية حيزا هاما لدى الفقهاء عامة وعلماء المالكية خاصة، ووجدت من التفصيل والتبسيط الشيء الكثير على مستوى الحجم الذي تشمله الهدايا داخل أطياف المجتمع.
  • أن الفقيه الولاتي وخلال رحلته الحجية قد حصل على الكم الهائل من الهدايا والأعطيات وكذلك فقد حضي بحسن الضيافة وحفاوة الإستقبال وأشكال الكرم التي تليق بمقامه كضيف أولا وعالم من علماء الصحراء ثانيا.

لائحة المصادر والمراجع:

القرآن الكريم برواية ورش

ابن منظور، لسان العرب ، دار صادر-بيروت.

أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي، الجامع لمسائل المدونة، تحقيق: مجموعة باحثين في رسائل دكتوراه،ط1، 1434هـ – 2013 م، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي – جامعة أم القرى.

أبو عبد الله المواق المالكي، التاج والإكليل لمختصر خليل، ط1، 1416هـ-1994م، دار الكتب العلمية.

    • الساس ولد أب، الإنتاج الشعري للعلامة محمد يحيى الولاتي-جمع وتحقيق- ، ب ط، 1984م- 1985م، مذكرة نهاية الدراسة بالمدرسة العليا للأساتذة والمفتشين، نواكشوط.
    • الشيخ محمد عبدالله ابن المصطف، من أبرز علماء شنقيط ،ط1 ، 2001 م ، ب د

الفيومي أحمد بن محمد بن علي المقري، المصباح المنير، المكتبة العلمية.

المختار السوسي ،المعسول، ب ط ، 1962م ، مطبعة النجاح الدار البيضاء.

سداتي بن بابيه، ولاتة من الحاضر إلى الماضي، ط1، 2005م ،ب د.

    • عال ولد المرواني، الفقيه محمد يحيى الولاتي : الاشعاع العلمي والتواصل الثقافي .
    • محمد ابن عرفة، المختصر الفقهي لإبن عرفة، تحقيق: حافظ عبد الرحمن محمد خير، ط1، 1435 هـ – 2014 م، مؤسسة خلف أحمد الخبتور للأعمال الخيرية.

محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي، لوامع الدرر في هتك أستار المختصر [شرح «مختصر خليل» للشيخ خليل بن إسحاق الجندي المالكي، تصحيح وتحقيق: دار الرضوان، ط1،  1436 هـ – 2015م، دار الرضوان، نواكشوط- موريتانيا.

    • محمد يحيى الولاتي الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، دراسة وتحقيق بحث مقدم بكلية الدعوة الإسلامية تحت إشراف الدكتور عبد السلام محمود أبو ناجي 1997م إعداد الطالب الطالب شيخنا بشيري بن انديده.

محمد يحيى الولاتي، الرحلة الحجازية، تحقيق: محمد حجي، ط1، 1990م، دار الغرب الإسلامي، تونس.

محمد يحيى الولاتي، العروة الوثقى الموصل إلى الحق والتقى، تحقيق: حسني ولد الفقيه، ط1، 1426هـ- 2005م، دار النعمان، الجزائر.

    • محمد يحيى الولاتي، شرح نظم ورقات إمام الحرمين في أصول الفقه للشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار الكنتي الشنقيطي، إعداد ونشر محمد محفوظ بن أحمد، ط1، 1422هـ-2001م، الإمارات العربية المتحدة.
    • محمد يحيى الولاتي، فتح الوهاب المالك بحاشية إيصال السالك إلى أصول الإمام مالك، إعداد موسى بن محمد الدخيلة،ط1 2018م ، الإخراج STE PETIT COIN DE COM، مكناس.
    • محمد يحيى الولاتي، مقدمة حسام العدل والإنصاف القاطع لكل مبتدع باتباع الأعراف ، تحقيق محمد بن الحسن سيلا، ط،1 2016م دار الميمنة.
    • محمدن بن أحمد بن المحبوبي،أدب الرحلة في بلاد شنقيط خلال القرنين الثالث والرابع عشر الهجري)19- 20م( ، الكتاب أصله أطروحة دكتوراه نوقشت بجامعة محمد الخامس 19/10/1995م ، بالرباط .
    • محمدن ولد المحبوبي ، رحلة الولاتي رمز التواصل والإشعاع ، مجلة التعليم بموريتانيا العدد 29، 1419هـ-1998م.
    • مقدمة الدليل الماهر الناصح شرح نظم المجاز الواضح على قواعد المذهب الراجح لمحمد يحيى الولاتي، تقديم اب بن سيدي محمد، ط سنة 2006 ، مكتبة الولاتي لإحياء التراث الإسلامي ، نواكشوط .

Margins:

  1. – سورة المجادلة، الآية : 11.
  2. – سورة الزمر الآية: 10.
  3. – أحمد بن حنبل، مسند أحمد ، مسند بني هاشم، مسند عبدالله بن عباس، حديث رقم: 2790.
  4. – أحمد بن حنبل، مسند أحمد، تتمة مسند الأنصار، حديث أبي الدرداء، حديث رقم: 21715.
  5. – محمد يحيى الولاتي، الرحلة الحجازية، تحقيق: محمد حجي،ط1- 1990م، دار الغرب الإسلامي، تونس، ص: 10.
  6. – محمد يحيى الولاتي، العروة الوثقى، تحقيق: حسني ولد الفقيه،ص:9.
  7. – المختار السوسي ،المعسول، ب ط ، 1962م ، مطبعة النجاح الدار البيضاء ، ج8، ص: 281.
  8. – سداتي بن بابيه، ولاتة من الحاضر إلى الماضي، ط1، 2005م ،ب د، ص: 99.
  9. – محمدن ولد المحبوبي ، رحلة الولاتي رمز التواصل والإشعاع ، مجلة التعليم بموريتانيا العدد 29، 1419هـ/1998م، ص: 23.
  10. – محمد يحيى الولاتي ، الدليل الماهر الناصح شرح نظم المجاز الواضح على قواعد المذهب الراجح ، تقديم اب بن سيدي محمد، ط2006، مكتبة الولاتي لإحياء التراث الإسلامي ، نواكشوط ، ص: 3.
  11. – محمد يحيى الولاتي ، الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ، دراسة وتحقيق بحث مقدم بكلية الدعوة الإسلامية تحت إشراف الدكتور عبد السلام محمود أبو ناجي 1997م إعداد الطالب الطالب شيخنا بشيري بن انديده، ص:31.
  12. – الدليل الماهر الناصح ، م س، ص: 3 . /الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم ، م س ، ص:31.
  13. – محمد يحيى الولاتي، العروة الوثقى، م س، ص: 9.
  14. – ولاتة من الحاضر إلى الماضي، م س، ص: 99.
  15. – يقول حماه الله ولد السالم مبينا إهتام الشناقطة بمختصر خليل: أما مختصر خليل فقد دخل البلاد الشنقيطية وما حولها، ابتداء من أواخر القرن الثامن، ونهاية النصف الأول من القرن التاسع على أبعد تقدير، وكان ذلك في مدينة ولاتة أولا، ثم تنبكتو لاسيما بعد تزايد روابطها مع المشرق) حماه الله ولد السالم تحقيق وتقديم ،فتاوى الشريف حمى الله التيشيتي ، ص:15. (
  16. – الإنتاج الشعري للولاتي،م س، ص: 11.
  17. – مقدمة حسام العدل والإنصاف القاطع لكل مبتدع باتباع الأعراف لمحمد يحيى الولاتي ، تحقيق محمد بن الحسن سيلا، ط1 دار الميمنة 2016م، ص19.
  18. – محمد يحيى الولاتي، شرح نظم ورقات إمام الحرمين في أصول الفقه للشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار الكنتي الشنقيطي، إعدادونشر محمد محفوظ بن أحمد، ط1، 1422هـ-2001م، الإمارات العربية المتحدة ، ص: 7.
  19. – عال ولد المرواني، الفقيه محمد يحيى الولاتي : الاشعاع العلمي والتواصل الثقافي ، ص: 409.
  20. – الفقيه محمد يحيى الولاتي : الاشعاع العلمي والتواصل الثقافي ، م س، ص: 409.
  21. – ، محمد يحيى الولاتي، فتح الوهاب المالك بحاشية إيصال السالك إلى أصول الإمام مالك، إعداد موسى بن محمد الدخيلة،ط1 2018م ، الإخراج STE PETIT COIN DE COM، مكناس ،ص: 16.
  22. – الدليل الماهر الناصح ، م س، ص:3.
  23. – شرح نظم ورقات إمام الحرمين ،م س، ص: 8.
  24. – الشيخ محمد عبدالله ابن المصطف، من أبرز علماء شنقيط ،ط1 ، 2001 م ، ب د ، ص:29.
  25. – الدليل الماهر الناصح،م س، ص:3.
  26. – حسام العدل والانصاف ، م س ،ص:25.
  27. – ابن منظور، لسان العرب ، دار صادر-بيروت، ج15، ص: 357
  28. – الفيومي أحمد بن محمد بن علي المقري، المصباح المنير، المكتبة العلمية،ج1، ص:783
  29. – محمد بن عرفة، المختصر الفقهي لإبن عرفة، تحقيق: حافظ عبد الرحمن محمد خير،ط1، 1435ه – 2014م ، مؤسسة خلف أحمد الخبتور للأعمال الخيرية، ج8، ص:515
  30. -سورة النمل، الآيات: 36-37
  31. – البخاري، الأدب المفرد، باب قبول الهدية، حديث رقم: 594.
  32. – البخاري، الجامع الصحيح المختصر، كتاب الهبة وفضلها، باب المكافأة في الهبة، حديث رقم : 2445
  33. – أبو بكر محمد بن عبد الله بن يونس التميمي الصقلي، الجامع لمسائل المدونة، تحقيق: مجموعة باحثين في رسائل دكتوراه،ط1، 1434هـ – 2013 م، معهد البحوث العلمية وإحياء التراث الإسلامي – جامعة أم القرى، ج15، ص: 720
  34. – محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي، لوامع الدرر في هتك أستار المختصر [شرح «مختصر خليل» للشيخ خليل بن إسحاق الجندي المالكي، تصحيح وتحقيق: دار الرضوان، ط1،  1436 هـ – 2015م، دار الرضوان، نواكشوط- موريتانيا، ج12، ص:66
  35. – أبو عبد الله المواق المالكي، التاج والإكليل لمختصر خليل، ط1، 1416هـ-1994م، دار الكتب العلمية،ج8، ص: 113
  36. – محمد بن محمد سالم المجلسي الشنقيطي، لوامع الدرر في هتك أستار المختصر ،م س، ج12، ص:66
  37. – محمد ابن عرفة، المختصر الفقهي لإبن عرفة، تحقيق: حافظ عبد الرحمن محمد خير، ط1، 1435 هـ – 2014 م، مؤسسة خلف أحمد الخبتور للأعمال الخيرية، ج9، ص: 126
  38. – منطقة موريتانية
  39. – الرحلة الحجازية، م س، ص:26.
  40. – الركيبات: قبيلة كبيرة في نحر صحراء سوس، بعضها ينتسب إلى أحمد الجد الأعلى، وهو شريف النسب من بني مشيش في جبل العلم، وقد علمنا من علمائهم كثيرين في مجالات الصحراء هناك وفي درعة وفي محلات أخرى بسوس كآل عبد الحي. )المختار السوسي، سوس العالمة، ط2، 1404هـ – 1984م ، مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر، الدار البيضاء- المغرب، ص: 140 (
  41. – عائلة بمدينة اكليميم تنسب إلى الشيخ امبارك أو بيروك وهو الزعماء المهمين داخل العائلة ،عرفت فترته أزهى الفترات في تاريخ الأسرة لحكمته وتبصره وذكائه وسياسته السلمية واللبقة تجاه مجموع قبائل تكنة، فعلى عكس والده عبيد الله أوسالم عمل بيروك لأجل إعادة السلم الكمفدرالي والرخاء الإقتصادي والإجتماعي.) أسرة أهل بيروك بواد نون بين التاريخ والذاكرة، ص:29(
  42. – الرحلة الحجازية، م س، ص: 403.
  43. – نفس المصدر، ص:104.
  44. – نفس المصدر، ص:352.
  45. – الرحلة الحجازية،م س، ص: 174
  46. – نفس المصدر، ص: 214
  47. – نفس المصدر، ص:214
  48. – الرحلة الحجازية، م س، ص:216
  49. – نفس المصدر، ص: 216
  50. – نفس المصدر ، ص:216.
  51. – نفس المصدر ، ص: 216.
  52. – نفس المصدر ، ص: 216.
  53. – نفس المصدر ، ص:216.
  54. – نفس المصدر ، ص:216.
  55. – نفس المصدر ، ص:216 .
  56. – الرحلة الحجازية،م س، ص:216.
  57. – نفس المصدر ، ص:216.
  58. – نفس المصدر ، ص:216.
  59. – نفس المصدر ، ص:216.
  60. – نفس المصدر ، ص:216.
  61. – نفس المصدر ، ص:216.
  62. – نفس المصدر ، ص:217.
  63. – نفس المصدر ، ص: 217.
  64. – الرحلة الحجازية، م س، ص:217.
  65. – نفس المصدر ، ص:217.
  66. – نفس المصدر ، ص: 217.
  67. – نفس المصدر ، ص:275.
  68. – نفس المصدر ، ص:275.
  69. – الرحلة الحجازية،م س، ص: 275.
  70. – نفس المصدر ، ص:275.
  71. – نفس المصدر ، ص: 275.
  72. – نفس المصدر ، صص: 275- 276.
  73. – نفس المصدر ، ص:276
  74. – نفس المصدر ، ص: 276.
  75. – نفس المصدر ، ص: 276.
  76. – نفس المصدر ، ص: 276.
  77. – الرحلة الحجازية،م س، ص:276.
  78. – نفس المصدر ، ص:276.
  79. – نفس المصدر ، ص:276.
  80. – الرحلة الحجازية،م س، ص: 157.
  81. – نفس المصدر ، صص: 351- 352.
  82. – نفس المصدر ، ص: 352.
  83. – نفس المصدر ، ص: 352.
  84. – منطقة مغربية تقع في تراب جهة مراكش، وهي نسبة إلى قبيلة من قبائل المغرب
  85. – الرحلة الحجازية،م س، ص: 352.
  86. – مدينة مغربية
  87. – الرحلة الحجازية،م س، ص: 387.