تنمية الاستثمار الفلاحي بجماعة أسجن بين وفرة الموارد الطبيعية وجاذبية الإقليم

كنفاوي نسرين1 بوهلال إلياس2

1 طالبة باحثة بسلك الدكتوراه مختبر ” شمال المغرب وعلاقته بحضارات البحر المتوسطي كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة عبد المالك السعدي، تطوان. – البريد الإليكتروني: kenfaouinisrine@gmail.com

2 طالب باحث بسلك الدكتوراه مختبر “التراب البيئة والتنمية” كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية – جامعة ابن طفيل، القنيطرة. – البريد الإليكتروني: ilyass.bouhlal@uit.ac.ma

HNSJ, 2022, 3(12); https://doi.org/10.53796/hnsj3127

Download

تاريخ النشر: 01/12/2022م تاريخ القبول: 06/11/2022م

المستخلص

يتطلب الاستثمار في القطاع الفلاحي بالدرجة الأولى الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية ضمن حيز جغرافي معين، وجماعة أسجن من المجالات التربية التي تتوفر على مؤهلات وثروات طبيعية متنوعة وغنية تستدعي ضرورة التدبير العقلاني من أجل الحفاظ عليها وكذا تثمينها بغية المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية.

فالجماعة يهيمن على اقتصادها القروي النشاط الفلاحي بشكل أساسي، وإلى جانب الفلاحة نجد أيضا عدة مؤهلات أخرى تزخر بها المنطقة منها: الصناعة التقليدية، السياحية) الأضرحة، الوادي، الجبال والمناظر الطبيعية…)، هذا بالإضافة إلى المؤهلات البشرية التي يمكن أن تشكل رافعة أساسية نحو تحقيق التنمية المحلية إذا ما تم توظيفها في إطار مشاريع ترابية محلية.

نهدف من خلال هذا المقال إلى إبراز مميزات وخصائص الوسط الطبيعي بجماعة أسجن – إقليم وزان. وكذا أهمية هذا العنصر في خلق مشاريع الإستثمار الفلاحي، ثم سنحاول معرفة الدينامية البشرية بهذه المنطقة، لنخلص في الأخير إلى تقييم أهم المنجزات للبرامج والمشاريع الفلاحية التي استهدفت المجال المدروس.

الكلمات المفتاحية: الموارد الترابية- التنمية الترابية- جماعة اسجن- التشخيص الترابي- التنمية المستدامة.

مقدمة

تعتبر الموارد الطبيعية مدخلا أساسيا، لمعرفة وضع التنمية التي يحددها هذا الوسط. وذلك إما بوجود فرص وإمكانات يجب استغلالها لتنمية المجال، أو بوجود إكراهات يتعين إبرازها للحد من تأثيرها. “ويقصد بالموارد الطبيعية مجموع المعطيات المادية المتوفرة في الحيز الترابي، من تربة وتضاريس وغطاء نباتي ومناخ ومعادن وماء…، التي يستغلها الإنسان لتلبية حاجياته وإنتاج ثروته التي يضمن تراكمها تحريك آليات التنمية الترابية”[1].

وفي هذا السياق، يكتسي واقع الاستثمار الفلاحي استحضار العوامل الطبيعية وتشخيصها بشكل دقيق، فالعوامل الطبيعية التي تشمل الإمكانيات المائية والغطاء النباتي وكذا الظروف المناخية وطبوغرافيىة المجال وجيولوجيته…، هي المحرك الرئيسي في جذب الإستثمارات الفلاحية وخلق المشاريع الترابية التي من شأنها تحقيق الإقلاع الاقتصادي، وهو الأمر الذي سنقف عليه في هذه المقالة.

وتتوفر جماعة أسجن على مؤهلات طبيعية متنوعة تساعدها على إقامة مشاريع وبرامج تنموية مهمة، إلا أن هذه الموارد الطبيعية بالجماعة تعاني من عدة إكراهات، مما يعرض هذه الموارد المحدودة إلى خطر الإستنزاف، في ظل غياب الوعي لدى الساكنة المحلية بهشاشتها، دون أن نغفل الحاجيات المتزايدة للسكان على هذه الموارد من أجل الرفع من مداخيلهم وتحسين مستوى عيشهم. لذلك، أضحى تعبئة وتثمين الموارد الطبيعية، في إطار استراتيجية تنموية، ضرورة ملحة من أجل خلق المشاريع الفلاحية، قائمة على الالتقائية والتنسيق بين مختلف الفاعلين المتدخلين بالمجال.

توطين مجال الدراسة

ينتمي مجال الدراسة إلى تلال مقدمة الريف، التي تشكل مجالا انتقاليا متعدد المشاهد الجغرافية، حيث تبدو فيها التضاريس أكثر بروزا، وتتلقى أمطارا غزيرة، جعلت هذه الوضعية الجماعة تتوفر على موارد مائية هامة (سد واد المخازن، واد اللكوس، وواد زاز)، إلى جانب غطاء نباتي كثيف ومتنوع (العرعار، الأوكاليبتوس، الماتورال، البلوط الأخضر)، إضافة إلى تنوع الأتربة بها (الترس، الدهس، الصلصال، الرمل، الحمري).

خريطة رقم 1: توطين جماعة أسجن ضمن الجهة

المصدر: التقسيم الإداري للمغرب سنة 2015

يحد الجماعة من جهة الشمال: جماعة ابريكشة وجماعة تطفت؛ ومن الجنوب: جماعة وزان وجماعة مصمودة؛ ومن الشرق: جماعة بني كلة وجماعة عين بيضاء وجماعة ابريكشة؛ أما من جهة الغرب تحدها جماعة مصمودة وجماعة امزفورن وجماعة واد المخازن.

من الناحية الإدارية كانت الجماعة تدخل ضمن تراب الجماعة الترابية ابريكشة، إقليم شفشاون، ونظرا لاتساع مساحة هذه الجماعة وبعد العديد من الدواوير من مركزها حيث يوجد مقرها الإداري، فقد أحدثت ملحقة لهذه الجماعة بدوار أسجن خلال سنة 1988، شملت فرعا للحالة المدنية ومكتبا لتصحيح الإمضاء. وألحق بها أفخاذ: بني زكون، الفتاحنة، الوطاويين. المشتملة في مجموعها على ستة وعشرين دوارا. وفي سنة 1992 أصبحت هذه الملحقة جماعة مستقلة تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، حملت اسم “جماعة أسجن” لاتخاذها دوار أسجن مركزا لها.

وخلال التقسيم الإداري لسنة 2009 تم اقتطاع دواري تالة والغرة من تراب جماعة أسجن وألحقا بتراب جماعة ابريكشة لقربهما من هذه الأخيرة. في حين اقتطع من تراب جماعة ابريكشة دوار ازعانين وألحق بتراب جماعة أسجن، فأصبح مجموع دواويرها هو خمسة وعشرون. كما أن الجماعة انتقلت بموجب التقسيم الإداري لسنة 2010 من إقليم شفشاون إلى الإقليم الذي أحدث بموجب هذا التقسيم وهو إقليم وزان[2]. وتنتمي الجماعة حاليا لقيادة ابريكشة، دائرة مقريصات، إقليم وزان، جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 169,4 كلم2، وصل تعداد سكانها خلال الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014، إلى حوالي 13139 نسمة و 2865 أسرة موزعين على 27 دوار.

  1. موارد طبيعية محدودة وهشة

تكتسي دراسة الخصائص الطبيعية من طبوغرافية وجيولوجية ومناخ وغطاء نباتي إلى غيرها من الخصائص أهمية كبرى، كون هذه العناصر تعد الأساس الذي قد يسهل أو يصعب من عملية تحقيق التنمية التي أنيطت بالجماعات الترابية، فطبوغرافية المجال وجيولوجيته هي التي تحدد التكلفة المالية التي يمكن أن يقوم عليها أي مشروع كيفما كان[3].

وتبرز الخصائص الطبيعية كمحددات أساسية في تقدم المجالات الترابية أو تراجعها، لما لها من أهمية في التأثير على الأنشطة التي يمارسها الإنسان وخاصة الفلاحة التي تعتبر مصدر رزق أغلب الساكنة بجماعة أسجن، و لهذه الغاية كان من الضروري تسليط الضوء على مختلف العناصر التي تدخل ضمن الإطار الطبيعي، والعمل على تحليلها وإبراز خصائص كل منها على حدة.

1.1 طبوغرافية تتميز بتضاريس متوسطة الوعورة والانحدار

تقع جماعة أسجن على موضع جد هام يميزها عن الجماعات الأخرى، ونعني به هنا ذلك الإطار الطبيعي المباشر الذي تقوم عنده الجماعة، وهو يجمع بالأساس بين العنصر الطبوغرافي المتميز بالتدرج في التضاريس، وعنصر المياه، دون إغفال بعض الجوانب الطبيعية الأخرى كالغطاء النباتي والقاعدة الصخرية والمناخ، والتي تعتبر من بين العناصر التي تدخل في تشكيل الموضع.

2.1 تضاريس يهيمن عليها الطابع الجبلي

نظرا لموقع تراب الجماعة الانتقالي بين أعالي جبال الريف وتلال مقدمة الريف، فهي نطاق متضرس تهيمن فيه الجبال بنسبة 43,2%، بحيث يعتبر جبل السلوم، من بين أعلى النقط الارتفاعية بالجماعة والذي يصل ارتفاعه إلى 619 متر، هذا مع بروز بعض النقط الارتفاعية في شرق الجماعة، وتسجل أخفض نقطة ب 46 متر في القسم الشمالي للجماعة. وبالطبع فإنه في ظل وجود هذه المستويات الإرتفاعية نسجل وجود مجموعة من الانحدارات التي تساهم في سرعة جريان المياه، وبالتالي نشاط التعرية الذي يؤثر بشكل كبير على التربة.

أما جيولوجيا، فإن جماعة أسجن تتميز بكونها ( وحدة جيولوجية مستقلة أضيفت إلى البناء الجيولوجي الإفريقي خلال فترات متأخرة ارتبطت بالحركات الاوروجينية الألبية)[4]. فمعظم تكويناتها تعود إلى الزمن الثالث وهي تكوينات مارنوشيسية تتداخل معها ضلوع حثية نوميدية[5].

خريطة رقم 2: خريطة الإرتفاعات بجماعة أسجن

المصدر: الخريطة الطبوغرافية وزان مقياس 25000/1 وخريطة الإرتفاعات الرقمية MNT

رسم بياني رقم 1: الوحدات التضاريسية بالجماعة الترابية أسجن %

المصدر: المخطط الجماعي للتنمية لجماعة أسجن، ص: 32

انطلاقا من المبيان أعلاه، يظهر على أن الجبال والتلال تحتلان مساحة شاسعة من تضاريس الجماعة، حيث تمثلان 72,7%، وتتركزان أساسا في الشرق والشمال الشرقي. وتبلغ أعلى قمة بهما 619 متر بجبل السلوم، ولهما دور مهم في التوازن البيئي والإيكولوجي، بحكم توفرهما على غطاء نباتي مهم وكثيف. إلا أنهما معرضان لعملية التعرية، بفعل شدة الانحدارات. في حين تمثل السهول حوالي 22,7% من مساحة هذا المجال، والتي توفر أراضي قابلة للاستغلال الزراعي، وتهيئ الظروف المناسبة لمكننة وسائل الإنتاج، أما الهضاب، فلا تمثل سوى 4% من مجموع المساحة العامة للجماعة، والتي تتميز بوجود ارتفاعات متوسطة تجعلها مجالا خصبا لمختلف المزروعات، ولغراسة الأشجار المثمرة. ويشكل هذا التنوع في الوحدات التضاريسية نقطة قوة للجماعة إذا ما تم تثمينها واستثمارها بطرق عقلانية.

3.1 مناخ متوسطي يخضع لمؤثرات الارتفاع والانفتاح على الغرب

يندرج مناخ المنطقة ضمن المناخ المتوسطي، حيث يكون رطب وممطر في فصل الشتاء، وحار وجاف في فصل الصيف، حيث تبلغ درجة الحرارة العليا 43C°، أما الدنيا فتنخفض إلى 1C°، بمعدل سنوي 19,50C°، وتشهد المنطقة تساقطات مطرية لا بأس بها خلال السنة يصل معدلها السنوي إلى 634 ميليمتر، بحد أقصى يصل ل 1400 ملم، وحد أدنى لا يقل عن 200 ملم.

كما يتأثر مناخ الجماعة كذلك بالمحيط الأطلنتي، فيما يخص الرطوبة وضعف المدى الحراري، وهذه التأثيرات المحيطية تصل إليه بكل سهولة نظرا لترتيب التضاريس، إلا أن هذه التأثيرات تتضاءل كلما إتجهنا من الغرب إلى الشرق[6].

جدول رقم 1: توزيع التساقطات والحرارة والرياح بجماعة أسجن

وحدة القياس الحد الأدنى الحد الأقصى المعدل السنوي
الأمطار ملم 200 1400 800
درجة الحرارة C° 1 C° 43 19,50 C°
الرياح كلم/س 20 40 40

المصدر: برنامج عمل جماعة أسجن 2016-2022، ص:8.

تتلقى الجماعة في السنوات المطرية العادية كمية مهمة من التساقطات وهو ما يسمح بقيام نشاط زراعي بوري، ونظرا لانتشار الصخور الهشة وكثرة التساقطات في فصل الشتاء، فإن التعرية تكون قوية كما تؤدي كذلك إلى انزلاق التربة.

رسم بياني رقم 2: الاختلاف السنوي للتساقطات بجماعة أسجن بين 1988 و 2018.

المصدر: إنجاز شخصي اعتمادا على معطيات محطة سد واد المخازن 2021

تتميز التساقطات بالجماعة بالتذبذب وعدم الاستقرار، إذ أنه هناك سنوات تجاوزت فيها كمية التساقطات المعدل السنوي. ويبين لنا الجدول أعلاه الإختلافات السنوية للتساقطات، ما بين سنة 1988 و 2018 والتي سجلت على إمتداد 30 سنة أكثر من 24794 ملم، بينما بلغ متوسط التساقطات خلال هذه السنوات 826,5 ملمتر. هذا المؤشر يدل على أن الجماعة تتلقى تساقطات مطرية مهمة تساعد على القيام بنشاط فلاحي جيد.

يتبين لنا من كل ما سبق، أن الجماعة قد عرفت توالي سنوات شبه جافة (253 مليمتر خلال سنة 2015) وأخرى مطيرة (حيث وصلت كمية التساقطات المطرية فيها إلى 1814 مليمتر خلال سنة 1996).

وعلى العموم تبقى نسبة التساقطات المسجلة طوال هذه السنوات مهمة، فعلى الرغم من توالى سنوات الجفاف تبقى المنطقة بحكم موقعها الجغرافي تتلقى سنويا نسبة هامة من الأمطار، تسمح بقيام نشاط فلاحي بوري يعتمد على الأمطار.

4.1 التربة ومكوناتها

تعتبر التربة الرأسمال الحقيقي لكل المشاريع التنموية خصوصا منها الفلاحية كما تعتبر دراسات التربة سواء لأهداف زراعية أو لأهداف الهندسة القروية أو الهندسة المدنية هي المدخل الرئيسي لتوجيه التهيئة المجالية.

جدول رقم 2: نوع التربة بالجماعة المدروسة حسب المساحة (هـ)

نوع التربة تربة شيستية الترس الصلصال الطمي الأحراش طين مميه أنواع أخرى المجموع
النسبة 5 41 12 15 16 11 100
المساحة (ه) 764 6262 1813 2291 2444 1680 15274

المصدر: منوغرافية جماعة أسجن 2012

إن أهم صنف يميز جماعة أسجن هو تربة الترس والتي تمثل نسبة 41% وهي نسبة كبيرة بالمقارنة مع باقي الأصناف الأخرى، حيث تتميز بخصوبتها وضعف نفاذيتها، كما أنها تربة ملائمة لمزاولة مختلف الأنشطة الزراعية. أما تربة الطين المميه والصلصال الطمي فتمثل مساحتهما 28% من مجموع باقي الأتربة، وتتميزان بضعف النفاذية، بحكم طبيعة بنية التربة المتلاحمة فيما بينها، مما يجعل من مردوديتها في القطاع الفلاحي ضعيفة. أما تربة الشيست والأحراش فتمثلان نسبة 20%؛ وهما من الأتربة الضعيفة نسبيا بحكم افتقارهما إلى المواد المعدنية والعضوية.

في حين نجد أصناف أخرى تمثل نسبة 11%، وتتوزع بين التربة الكلسية، والتربة الفيضية المنتشرة على ضفاف الأودية؛ وهي من الأتربة الغنية والخصبة، وغالبا ما تمارس فيها زراعة الخضروات باعتبارها تحتاج إلى السقي[7].

عموما، فالتربة التي تنتشر بالجماعة تنتمي إلى صخر أم هش ينتمي إلى البنية الحديثة لسلسلة مقدمة جبال الريف، الأمر الذي يساعد على نشاط التعرية ويحول دون تكوين تربة غنية وذات سمك كبير، وتتفاوت أنواع التربة في الخصوبة، ولكن الخطر الذي يهددها هو الانجراف والانزلاق الذي تتعرض له خاصة عندما تتساقط الأمطار بغزارة، الشيء الذي يؤثر سلبا على مردودية القطاع الفلاحي.

5.1 الموارد المائية بين الندرة والاستنزاف

تعد منطقة وزان من أهم المناطق المغربية التي تزخر بفرشة مائية مهمة. وساعدها الموقع الجغرافي لتشكل خزانا للمياه. وبالنسبة للمجال المدروس يمكن التمييز بين الأصناف التالية من الموارد المائية:

  • الموارد المائية السطحية

تتمثل المياه السطحية بالأساس، في الأودية والعيون التي تتوفر عليها الجماعة والتي تعتبر المزود الرئيسي للسكان بالماء الشروب وكذلك السقي، إلا أن هذه الفرشة السطحية تعرف تباينا مجاليا ما بين الدواوير المشكلة للجماعة.

وتخترق الجماعة مجموعة من الأودية، وذلك راجع إلى طبيعتها الطبوغرافية التي تمتاز بالتضرس والإنحدار، مما يسمح بتشكيل الأودية التي يتسع مجراها عن طريق النحت والتعرية، إلا أنه بالرغم من وجود مجموعة من الأودية فهي لا تستمر في الجريان، إذ يرتبط أغلبها بموسم الأمطار. الأمر الذي لا يخولها أن تشكل موردا مائيا مستقرا يمكن الاعتماد عليه في مختلف الأنشطة الزراعية، باستثناء واد زاز الذي يشكل موردا دائما يستغل في السقي وإرواء الماشية. كما تتوفر الجماعة على عيون مائية شبه موسمية وتستغل مياهها في المجال الفلاحي وضمن نطاق محدودة.

  • الموارد المائية الباطنية

تتوفر جماعة أسجن على فرشة باطنية مهمة، فعلى الرغم من وجود تربة غير نافذة وبنية جيولوجية لا تسمح بتخزين المياه، فإنها تبقى مع ذلك وافرة بحكم التساقطات الغزيرة التي تتلقاها وخاصة في فصل الشتاء. إلا أنها تعرف تراجعا وخاصة في فصل الصيف وفي فترات الجفاف، وكذلك بسبب تزايد الطلب على الماء في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم، الشيء الذي يؤدي إلى صعوبة تزويد السكان أو الماشية بالماء خلال الفترات الجافة، ومن ثم يكون لها تأثير على سكان الجماعة.

بالرغم من توفر هذه المياه الجوفية، فإنها تعاني من عدة مشاكل، كتلويث الفرشة المائية بنفايات معاصر الزيتون (المرجان)، إذ يكون له تأثير سلبي على البيئة. وكذلك تصريف مياه الصرف الصحي لمدينة وزان في واد زاز الذي يساهم في تلويث الفرشة الباطنية للمنطقة ويقلل من جودتها.

خريطة رقم 3: الشبكة المائية بجماعة أسجن

المصدر: الخريطة الطبوغرافية وزان مقياس 25000/1 وخريطة الإرتفاعات الرقمية MNT

عموما، تتشكل الموارد المائية بجماعة أسجن من الوديان والآبار والبحيرات، وتستغل في أغلب الأحيان للشرب ونسبة ضعيفة منها تستعمل لري الحقول، وهي ضعيفة خصوصا في فصل الصيف. بالنسبة لمجاري الوديان فهي تكون نشيطة فقط في فصل الشتاء. أما عن الآبار فهي تقل في فصل الصيف ولا تلبي حاجيات السكان من ماء الشروب. وبخصوص البحيرة الوحيدة التي توجد في غرب الجماعة فلا يستفاد منها سكان الجماعة، باستثناء بعض الدواوير المجاورة لها الذي يستغلونها في إرواء الماشية.

رغم أهمية الإمكانيات المائية بالمجال المدروس، فإنها تظل محدودة بالنظر إلى كمية التساقطات المهمة التي تتلقاها المنطقة، ويتجلى ذلك في هيمنة الطابع الموسمي على الشبكة المائية للجماعة. وقد مس بهذا المورد في السنوات الأخيرة مختلف أشكال التدهور بسبب ارتفاع حاجات الساكنة وتدخلاتها غير الواعية التي أخلت به.

6.1 الغطاء الغابوي

تلعب الغابة أدوارا مهمة على المستويين البيئي والاقتصادي، ويلعب الإنتاج الغابوي وظيفة رعوية وعلفية لا يستهان بها بالنسبة للسكان، كما تلعب دورا بيئيا بالنسبة للتنوع الحيوي النباتي والحيواني، وحماية التربة، وتنظيم دورة المياه لحجز جزء منها، وهو ما يزيد من حصة المياه الجوفية ويقلص من خطورة انجراف التربة. كما تساهم أيضا في تنويع مداخيل السكان المحليين وخاصة المجاورين للغابة[8].

تزخر جماعة أسحن بقطاع غابوي جد ضعيف وهزيل بالمقارنة مع مجموع مساحة الإقليم، وهو الأمر الذي يتضح جليا بضعف المداخيل على مستوى هذا المورد، ومن خلال المعطيات التي استقيناها من المديرية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بوزان، نجد أن المساحة الغابية بجماعة أسجن تشغل ما مساحته 712 هكتار بنسبة 2,36% من مجموع المساحة الإجمالية بالإقليم التي تبلغ حوالي 30927 هكتار.

خريطة رقم 4: توزيع المجال الغابوي بجماعة أسجن

المصدر: الخريطة الطبوغرافية وزان مقياس 25000/1

إن المساحة الفعلية التي ما تزال تحتفظ بغطائها الغابوي الطبيعي تقلصت بنسبة كبيرة بفعل الترامي، حيث تم ويتم اجتثاث مساحات واسعة واستغلالها في مختلف الأنشطة الزراعية. كما أن باقي المساحات تتعرض للقطع من أجل إنتاج الفحم، وللرعي الجائر. الأمر الذي يحول دون نمو الغطاء الغابوي المتشكل عموما من أحراش وشجيرات طبيعية.

نظرا لما تعرفه المنطقة من ارتفاع كبير في دراجات الحرارة خلال فصل الصيف، واعتبارا لصدور تصرفات سلبية من قبل بعض السكان سواء عن طريق العمد أو الخطأ، فإن هذه الغابات شهدت اشتعال حرائق من وقت لآخر. وقد بلغت المساحة المحروقة، على سبيل المثال، سنة 2011 أزيد من 3,5 هكتارا، إلا أن تمتع الساكنة بمبدأ التعاون يساهم في الإخماد المبكر لهذه الحرائق وحصرها في مساحات محدودة. لكن شهدت سنة 2022 حرائق خطيرة أتت على مساحة كبيرة قدرت ب 400 هكتار على مستوى إقليم وزان[9].

ورغم المحاولات التي قامت بها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، والتي همت تشجير بعض المحيطات الغابوية، إلا أن هذه الأخيرة قد تعرضت للإتلاف بسبب الاجتثاث والرعي الجائر[10].

  1. الموارد البشرية في حاجة إلى التأهيل

الهدف من دراسة الموارد البشرية الوقوف على حجم الطاقات والمؤهلات البشرية التي يزخر بها الحيز الترابي، من أجل بلورتها وإستثمارها في التنمية، على إعتبار أنها العصب الرئيسي في كل مخطط تنموي، مع إبراز العوائق والإكراهات التي يمكن أن تقف حاجزا أمام تطورها.

1.2 الجذور التاريخية لاستيطان السكان بالمجال

شكلت تلال مقدمة الريف منذ عدة قرون ملجأ لساكنة مستقرة تعيش على النشاط الفلاحي الذي يعتمد على الغراسة والحبوب وتربية الماشية[11]، وهذا ما ساعد على إستقرار السكان في هذه المنطقة، التي ظلت تتميز بكثافة سكانية مرتفعة.

وينتمي سكان الجماعة لمجموعة بشرية كبيرة تسمى “اجبالة”، أما من الناحية القبلية فالساكنة تنتمي إلى قبيلة ارهونة التي استوطنت هذه المنطقة. وحسب المصادر التاريخية، (فإن قبيلة رهونة هي قبيلة جبلية ورد اسمها عند البكري والإدريسي والوزان، ويرى ابن خلدون أنها شقيقة غمارة تحد شرقا بقبيلة غزاوة، وشمالا بقبائل كل من بني زكار وبني يسف وأهل السريف، وجنوبا وغربا بقبيلة مصمودة)[12]. وقد كانت تدعى حسب اسمها الأمازيغي ب: تارهونت. وهي تشتمل على خمسة أفخاذ هي: بنو هاشم، بني زكون، الفتاحنة، أولاد بورندة، الوطاويين. يتكلم أبناؤها اللهجة المغربية الجبلية ذات الأصل العربي[13].

2.2 الدينامية الديمغرافية بالجماعة: تزايد ديمغرافي بطيء

تتميز الدينامية الديمغرافية بجماعة أسجن بنمو بطيء وبعدم الاستقرار، فمنذ تأسيسها إنطلاقا من التقطيع الترابي لسنة 1992، وساكنة الجماعة في نمو ضعيف. ومن خلال الرسم البياني أسفله، يتضح أن ساكنة جماعة أسجن عرفت خلال الفترة الممتدة من سنة 1994 إلى 2014 ارتفاعا طفيفا، حيث ارتفع عدد السكان من 13056 نسمة سنة 1994 إلى 13139 نسمة خلال سنة 2014.

رسم بياني رقم 3: تطور سكان جماعة أسجن ما بين 1994 و 2014

المصدر : الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنوات 1994- 2004 و 2014

نلاحظ من خلال هذا التطور، أن عدد الأسر تزايد ب 519 أسرة خلال عقدين من الزمن، بينما السكان لم يتزايد سوى ب 83 نسمة خلال نفس الفترة، مما يفسر أن الجماعة تعرف ظاهرة الهجرة إلى خارج تراب الجماعة لأسباب متفاوتة من شخص لآخر ومن أسرة لأخرى، هذا بالإضافة إلى التأثير النسبي لسياسة تحديد النسل، وتراجع متوسط حجم الأسر حيث انتقل من 5,6 سنة 1994 إلى 4,5 فردا لكل أسرة سنة 2014، وهو ما يؤشر على تنامي الأسرة النووية في مقابل تراجع الأسرة الممتدة.

إلا أن هذه العوامل لا يمكن أن نعتبرها عاملا رئيسيا في هجرة هؤلاء، إذ أن هناك عوامل أخرى تدفع بالأسر إلى المغادرة، مثل ضعف مردودية القطاع الفلاحي والرغبة في البحث عن موارد جديدة من أجل تحسين ظروف العيش، بحيث أصبحت ملكية الأرض مجزأة بسبب الإرث ولم تعد تكفي لسد حاجيات السكان. هذا، ناهيك عن تأثير توالي سنوات الجفاف وعدم انتظام التساقطات، مما ينعكس سلبا على القطاع الفلاحي، الذي يعتبر النشاط الرئيسي بالجماعة، وكذا قلة الموارد المائية. كما قد يكون ارتفاع السن عند أول زواج وانخفاض نسبة الولادات عاملان مساهمان في تراجع عدد السكان بالجماعة.

هذا النمو الضعيف يعتبر مؤشرا دالا على أن المجال يوجد في وضعية متأزمة، وبالتالي فهو مجال طارد للسكان، رغم وجود ظروف طبيعية ملائمة للاشتغال في المجال الفلاحي، وهذه واحدة من بين المفارقات المميزة لهذا الحيز الترابي.

جدول رقم 3: الكثافة السكانية بجماعة أسجن ما بين 1994 و 2014

السنوات 1994 2004 2014
الكثافة السكانية: نسمة في كلم2 77,07 77,40 77,56

المصدر: الإحصاء العام للسكان والسكنى 1994، 2004، 2014

جدير بالملاحظة، أن الكثافة السكانية بالجماعة تأثرت بالتحولات التي طرأت على المجال ومن بينها الهجرة، حيث أدت هجرة السكان إلى مناطق أخرى إلى التقليل من نسبة الكثافة بالجماعة. ويمكن قراءة مؤشر الكثافة من جانبين: فمن جهة ساهمت الهجرة في التخفيف من الضغط على الموارد الطبيعية، ومن جهة ثانية أفرغت المجال من طاقاته، على اعتبار أن العنصر البشري يعتبر هو المحرك الأساسي للتنمية.

رغم ضعف معدل الكثافة بالجماعة، حيث وصلت حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط 77 نسمة/كلم2، إلا أنها تبقى مرتفعة بالمقارنة مع المعدل الوطني (42 نسمة في كلم2). وإذا استمرت وتيرة التراجع القروي بالجماعة على هذا المنوال، فإن الجماعة ستعرف إفراغا سكانيا في المستقبل. وهذا ما يفرض استحضار هذا المشكل في إطار المخططات القادمة، على اعتبار أن العنصر البشري يعتبر موردا من بين الموارد المميزة للحيز الترابي والتي يمكن أن تعطيه تنافسية أفضل مع باقي المجالات الأخرى.

  1. الأنشطة الفلاحية ودورها في التنمية الترابية

منذ انتهاء برامج التقويم الهيكلي في منتصف التسعينيات حتى عام 2007، أصبحت الفلاحة المغربية تفتقد إلى استراتيجية محكمة لتطويرها. ولأن السياسات التي تم اتباعها من طرف الدولة حتى ذلك الوقت قد فشلت بالكاد، فظل القطاع الفلاحي يتراكم باستمرار في النكسات، مما زاد من مشاكله الهيكلية قديمة العهد[14]. لكن في العقود الأخيرة بدأت الفلاحة تنتعش بفضل مجموعة من الإستثمارات التي همت مختلف الزراعات، خاصة بالمجال المدروس.

تتميز جماعة أسجن بهيمنة القطاع الفلاحي، الذي يشكل النشاط الاقتصادي الأكثر ممارسة من طرف الساكنة القروية بالجماعة. وهذا يدفعنا إلى الحديث عن أهم المرتكزات التي تهيكله وكذلك مدى مساهمته في التنمية المحلية بالجماعة، في ظل ضعف الأنشطة غير الفلاحية، والتي من شأنها أن تشكل رافدا من روافد التنمية.

جدول رقم 4: الوضعية القانونية للأراضي الفلاحية الصالحة للزراعة بجماعة أسجن

الوضعية أراضي الحبوس ملك وما شابه الملك الخاص للدولة أراضي جماعية مجموع الأراضي
المساحة النسبة المساحة النسبة المساحة النسبة المساحة النسبة المساحة النسبة
جماعة أسجن 663 5,2 11715 91,88 52 0,41 320 2,51 12750 100

المصدر : برنامج عمل جماعة أسجن 2016-2022

إن نظام الملكية لدى قبائل جبالة حسب المختار الهراس “لم يكن مع مطلع القرن العشرين بسيطا أو متجانسا بقدر ما كان متعدد الأنماط والأصناف”[15]. وشهدت الوضعية القانونية للأراضي بالمجال المدروس عدة تطورات نتج عنها هيمنة الملكية الخاصة وبالتالي صار جل الفلاحين يشتغلون في أراضهم[16].

يتضح انطلاقا من الجدول أعلاه، أن الوضعية القانونية للأراضي الفلاحية بجماعة أسجن تعرف سيادة أراضي الملك وما شابه ب 11715 هكتار بنسبة أكثر 91% من مجموع مساحة الأراضي بالجماعة التي تقدر ب 12750 هكتار، ولعل هذا النوع من الملكية يخول لصاحبها حق الاستغلال والتصرف فيها بكل حرية، حيث يستطيع بيعها أو كرائها أو رهنها، وهذا النوع ينتج عنه تقسيم الأراضي بحيث تجزئ الملكيات الكبرى إلى ملكيات صغرى ومتعددة أمام تعاقب الأجيال وذلك بسبب الإرث والموارثة، تليها أراضي الحبوس بنسبة 5,2% والتي يتم كرائها عن طريق المزاد العلني (السمسرة) والتي تتكلف بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بوزان. ثم الأراضي الجماعية بنسبة 2,51%، وفي الأخير يأتي الملك الخاص للدولة بنسبة ضعيفة أقل من 1%.

وفما يخص توزيع الأراضي البورية والمسقية، يتبين أن الأراضي البورية تمثل أكبر مساحة من الأراضي الصالحة للزراعة، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أن القطاع الفلاحي يبقي قطاعا معاشيا فقط، وذلك لارتباطه ارتباطا مباشرا بالتساقطات المطرية، كما أنه لا يحقق الاكتفاء الذاتي لساكنة أسجن. وتقدر مساحة الأراضي البورية بجماعة أسجن 12370 هكتار بنسبة تتعدى 97% مقابل نسبة ضعيفة من الأراضي المسقية لا مثل سوى 2,98%[17].

1.3 الإنتاج النباتي بجماعة أسجن: فلاحة معيشية موجهة للاستهلاك الذاتي

يخضع استعمال الأرض بجماعة أسجن لعدة تأثيرات، منها ما هو مرتبط بالظروف الطبيعية كتوزيع التربة الخصبة وإمكانية السقي وتذبذب المناخ الذي من شأنه أن يؤثر على مساحة الأراضي المزروعة من موسم فلاحي لآخر، ومنها ما هو تاريخي واقتصادي واجتماعي وسياسي وقانوني وعقاري، حيث تظل هذه العوامل المتحكم الأساسي في إنتاج وهيكلة المجال الزراعي كجزء من المجال الفلاحي والريفي بوجه عام[18].

رسم بياني رقم 4: استعمال الأراضي الفلاحية بجماعة أسجن (%)

المصدر: برنامج عمل جماعة أسجن 2016-2022

يتبين من خلال الرسم البياني أعلاه، أن النوع المهيمن من الزراعات في استغلال الأراضي بتراب جماعة أسجن، يتمثل في زراعة الحبوب بنسبة 41,5% من الأراضي الصالحة للزراعة. تليه الأشجار المثمرة بنسبة نسبة 38% من الأراضي الزراعية. في حين لا تمثل باقي الأنواع الزراعية )الخضروات، وزراعة البقول، والزراعات الصناعية، والزراعات العلفية( سوى نسبة %20.5 من مجموع المساحة المستغلة.

وفي هذا السياق نجد أن المنتوجات البورية هي المهيمنة على المشهد الزراعي بالجماعة، في حين تظل المنتوجات المسقية متمثلة أساسا في زراعة الخضروات والبقليات وبعض أشجار الفواكه، والتي تنتشر خاصة على ضفاف الأودية وبجانب العيون.

2.3 الإنتاج الحيواني

يعتبر الإنتاج الحيواني من ركائز الاقتصاد الفلاحي المعاصر، نظرا لما يدره من مداخيل تنافس مداخيل الإنتاج الزراعي، لكن بالجماعة المدروسة خصوصا ومنطقة وزان عموما، فإن هذا القطاع لا يحظى باهتمام كبير في العقود الأخيرة، بعدما كان سابقا هو ركيزة الاقتصاد المحلي.

جدول رقم 5: توزيع الماشية بجماعة أسجن

نوع الماشية القطيع الإجمالي حيوانات الجر المجموع
البقر الغنم المعز الخيول البغال والحمير
جماعة أسجن 5415 12250 4450 4762 26877

المصدر: المديرية الإقليمية للفلاحة 2017

تلعب الماشية دورا مهما على مستوى الاقتصاد المحلي نظرا لتنوع الغطاء النباتي ولمساهمتها في توفير اللحوم الحمراء التي يتم تسويقها بأسواق المنطقة، والتي تعد كمصدر من مصادر دخل الفلاح، كما تساهم في التنوع الغذائي من خلال توفير الحليب واللبن والزبدة.

ويعزى ارتفاع عدد الأغنام إلى كونها تبقى غير مكلفة في تربيتها؛ إذ تعتمد على الرعي الواسع، خاصة في الحقول والحصائد، عكس صنف الأبقار الذي يتطلب اهتماما وعناية خاصة، وهو ما ينتج عنه ارتفاع كلفة إنتاج هذا النوع[19].

وتلعب الحمير والبغال التي يبلغ عددها: 4762 رأس من مجموع القطيع : 26877 رأس، أي بنسبة 17,71% دورا محوريا في تنقل الساكنة ونقل البضائع داخل وخارج تراب الجماعة لوعورة المسالك وقلة عربات النقل.

وحماية للحالة الصحية للمواشي ينظم المركز الفلاحي لأسجن بين الفينة والأخرى حملات تلقيحية ضد الأمراض خاصة تلك المعدية منها.

جدول رقم 6: توزيع المشاريع المنجزة بإقليم وزان في إطار استراتيجية تنمية المنتوجات المحلية لجهة طنجة تطوان الحسيمة

المشروع الجماعة الاستثمار بمليون درهم
تزويد تعاونيتين بميزانين أرضيين زومي- أسجن 4
تهيئة صهاريج الفيتور لأربع وحدات

تستوفي للمعايير البيئية

بوقرة- ابريكشة

زومي- أسجن

8,1
بناء وحدة عصرية لتجفيف التين

تستوفي للمعايير الجودة

بوقرة 8,1
توسيع وحدة زيت الزيتون وفقا لمعايير الجودة بوقرة 1
اقتناء وتركيب معدات لتجفيف وتعليب التين لفائدة تعاونيتين بوقرة- عين بيضاء 7,2
تجهيز أربعة وحدات بمعدات تثمين

الفيتور

قلعة بوقرة- زومي

أسجن- ابريكشة

7,1
تأهيل خمس تعاونيات للحصول على

شهادة السلامة الصحية من خلال

المواكبة التقنية والتكوين وشراء

المعدات

ابريكشة- زومي

أسجن- عين بيضاء

3

المصدر: المديرية الإقليمية للفلاحة بوزان 2021.

تكتسي المنتوجات المحلية أهمية أساسية للاقتصاد في العالم القروي ولتنمية هذا القطاع تم تبني استراتيجية خاصة ترتكز على حماية وتشجيع الرصيد الجهوي للمنتوجات المحلية وتثمينيها. وقد تم ترجمة هذه الاستراتيجية إلى مخططات تنموية جهوية تتوخى تنظيم الفاعليين المنتجين بهدف توفير منتوجات قادرة على الاستجابة لمعايير الصحة والجودة، كما تهدف أيضا تحسين المنتوجات ووضع إطار ملائم للمهنيين العامليين في الإطار.

3.3 مشاريع تكثيف وتنويع الإنتاج الحيواني بإقليم وزان بين 2008 و2019

فيما يخص المشاريع التي تم برمجتها وإنجازها على مستوى إقليم وزان فهي تندرج في إطار الدعامة الثانية والمشاريع الأفقية لمخطط المغرب الأخضر، حيث بلغ حجم الاستثمار الفلاحي سنة 2010 في إطار هذه الدعامة إلى 275.950 درهم[20].

أما فيما يخص المشاريع المرتبطة بالري الصغير والمتوسط، فقد تم إنجاز المحيطات السقوية الصغرى والمتوسطة على مساحة 583 هكتار خلال 2012-2013،كما تم إنجاز مشروعين يخصان توسيع المدارات السقوية لفائدة جماعات: ابريكشة، أسجن، مصمودة، وعين بيضاء، استفاد منها حوالي 1600 فلاح، وقد حددت المساحة المخصصة لذلك ما يقارب 3100 هكتار بمبلغ إجمالي تناهز 556,2 مليون درهم. وفي الفترة الممتدة بين 2015 و2019، استفادت جماعات إقليم وزان من إصلاح وتوسيع محيطات السقي الصغير والمتوسط على مساحة 1570 هكتار لفائدة 1000 فلاح بتكلفة 47,6 مليون درهم.

  1. حصيلة مشاريع مخطط المغرب الأخضر بجماعة أسجن

1.4 الأشجار المثمرة: استبدال وتثمين سلاسل التين والزيتون

يهدف هذا النوع من المشاريع إلى استبدال زراعة الحبوب بفلاحة ذات قيمة مضافة، وأقل تأثرا بعدم انتظام التساقطات المطرية، وقد تم إعطاء أولوية قصوى للأشجار المثمرة خصوصا ثنائية التين والزيتون لما لها من أهمية في المشهد الزراعي.

في هذا الإطار، تم برمجة مجموعة من المشاريع، تم إنجازها على مراحل ما بين 2010 و2015، استفاد منها فقط عدد قليل من الدواوير كما هو موضح في الجدول أسفله.

جدول رقم 7: مشاريع غرس أشجار الزينون بدواوير جماعة أسجن

المشروع المدار المنجزات سنة الإنجاز
غرس 540 هكتار عين مرة غرس 82 هكتار 2010
بونيدار غرس 58 هكتار
غرس 300 هكتار دار العباس غرس 100 هكتار
غرس 1200 هكتار بوعلون غرس 694 هكتار
مشروع غرس 3000 هكتار تمويل من البنك

الإسلامي للتنمية

اسطار غرس 251 هكتار 2015
بوعلون غرس 100 هكتار

المصدر: المديرية الإقليمية للفلاحة إقليم وزان 2021

لقد تم برمجة مشروع يهم غرس مساحة 5040 هكتار من أشجار الزيتون ما بين سنتي 2010 و2015، إلا أنه تم غرس مساحة لا تتعدى 1285 هكتار، بنسبة ضعيفة سجلت 25 %، وبالتالي فهذه المشاريع التي همت غراسة أشجار الزيتون تبقى ضعيفة ولم تحقق الأهداف المسطرة، مما يوضح أن مشاريع الاستثمار الفلاحي في هذا الإطار لا زالت تحتاج إلى المزيد من الجهود والتتبع والتقييم والمحاسبة.

جدول رقم 8: مشاريع غرس أشجار التين بجماعة أسجن

المشروع سنة الإنجاز المدار المنجزات
مشروع 1190 هكتار 2015 لعزيب بونيدار غرس 43 هكتار
مشروع 150 هكتار 2017 لعزيب غرس 50 هكتار

المصدر: المديرية الإقليمية للفلاحة إقليم وزان 2021

نفس الأمر بالنسبة لمشروع غرس أشجار التين، فمن خلال غرس مساحة 1340 هكتار التي كانت مبرمجة بين سنتي 2015 و2017 لم يتم غرس سوى 93 هكتار كحصيلة من المنجزات، أي بنسبة 6,9 %.

جدول رقم 9: مشاريع غرس أشجار الرمان بجماعة أسجن

المشروع سنة الإنجاز المدار المنجزات
غرس 600 هكتار 2017 عين مرة غرس 67 هكتار
لعزيب غرس 43 هكتار
لعزيب-القلعة غرس 69 هكتار

المصدر: المديرية الإقليمية للفلاحة إقليم وزان 2021

من خلال الجداول الثلاث أعلاه، نلاحظ أن المشاريع المنجزة في المجال المدروس المرتبطة بغرس الأشجر المثمرة تتوزع بين أشجار التين والزيتون، والرمان، واحتلت فيها أشجار الزيتون المرتبة لأولى بمساحة قدرت ب 1285 هكتار، يليها أشجار الرمان بمساحة 179 هكتار، في حين احتلت أشجار التين المرتبة الثالثة بمساحة 93 هكتار. من الملاحظ أنه تم تخصيص مساحات كبيرة لمشاريع تنمية السلاسل النباتية الثلاث بمساحة بلغت 6980 هكتار، إلا أنه بين ما هو مبرمج ومنجز نلاحظ فرق شاسع، حيث لم ينجز إلا مشاريع قليلة لا ترقى لتطلعات الساكنة بنسبة لم تتعدى 22,3 %.

2.4 المشاريع المنجزة في إطار برنامج تحدي الألفية

يهدف برنامج تحدي الألفية المساهمة في تنمية القطاع الفلاحي عبر تسطير مجموعة من الغايات، تتمثل أساسا في إنعاش اقتصاد العالم القروي وتقليص معدلات الفقر عبر الرفع من قيمة وحجم منتجات الأشجار المثمرة في المناطق البورية، ودعم الخدمات المتعلقة بسلاسل الإنتاج وكذا التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي.

جدول رقم 10: مشاريع التهيئة الهيدروفلاحية: الري الصغير والمتوسط بالمجال المدروس

المشروع الجماعة المساحة المسقية الاستثمار بمليون الدرهم
التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي أسجن أسجن 50 0,9

المصدر: حصيلة المشاريع المنجزة من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة 2014.

فيما يخص المشاريع المرتبطة بالري الصغير والمتوسط، فقد تم إنجاز المحيطات السقوية الصغرى والمتوسطة بإقليم وزان على مساحة 583 هكتار خلال سنتي 2012-2013، كما تم إنجاز مشروعان يخصان توسيع المدارات السقوية لفائدة جماعات: ابريكشة، أسجن، مصمودة، وعين بيضاء، استفاد منها حوالي 1600 فلاح، وقد حددت المساحة المخصصة لذلك ما يقارب 3100 هكتار بمبلغ إجمالي ناهز 556,2 مليون درهم. وفي الفترة الممتدة بين 2015 و2019، استفادت جماعات إقليم وزان من إصلاح وتوسيع محيطات السقي الصغير والمتوسط على مساحة 1570 هكتار لفائدة 1000 فلاح بتكلفة 47,6 مليون درهم.

وكان نصيب الجماعة من هذه المشاريع هو إنجاز مشروع هيدروفلاحي للمحيط السقوي على مساحة لم تتعدى 50 هكتار، وهي نسبة مهمة مقارنة مع عدد جماعات الإقليم المعنية.

3.4 مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي أسجن- 2500 هكتار

إن التوسع في القطاع الفلاحي لمن شأنه أن يخلق فرصا استثمارية مهمة، كما يساهم في ظهور قطاعات أخرى لها ارتباط بالزراعة[21]. وقد حظيت منطقة أسجن في هذا الإطار بمشروع توسيع المحيط السقوي على مساحة تقدر ب 2500 هكتار. وهذا المشروع سيساهم لا محالة في زيادة الإنتاج الزراعي وكذا توفير فرص الشغل.

بطاقة تقنية لمشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي أسجن 2500 هكتار

المصدر: المخطط الفلاحي الجهوي: إقليم وزان 2015

يروم مشروع التهيئة الهيدروفلاحية للمحيط السقوي أسجن إلى تثمين الموارد المائية وتوسيع الري بالتنقيط على مساحة 2500 هكتار، وتكثيف وتثمين الإنتاج الفلاحي، وتحسين مردودية الزراعات، كما يهدف إلى التخفيف من آثار تغيرات المناخ الحالية والمتوقعة المؤدية إلى استنزاف الموارد المائية من خلال تنفيذ عدد من العناصر والأنشطة بما في ذلك، تلك التي يوفرها المخطط الفلاحي الجهوي والتي تدور حول اقتصاد وتثمين المياه عن طريق دمج تقنية ري فعالة واقتصادية[22]، كما سيمكن من تحسين دخل الفلاح (من 5000 درهم إلى 30000 درهم للهكتار)، بالإضافة إلى خلق مليون يوم عمل سنويا وكذا تثمين مياه الري ب 15 درهم للمتر المربع.

خلاصة

يتبين من خلال تشخيص المؤهلات الطبيعية، أن المجال المدروس يكتسي أهمية بالغة بفضل خصوصياته الطبيعية التي تجعل منه منطقة استراتيجية ذات نشاط فلاحي متميز، وفيما يخص الموارد البشرية، فإن الجماعة تتوفر على ساكنة شابة قادرة على الإنتاج والتي تمثل نسبة 60,15%. من الفئة النشيطة (15– 59 سنة)، لكنها تحتاج إلى التأهيل والتكوين، وتبني سياسة تقوم على تنويع الأنشطة الاقتصادية داخل تراب الجماعة لتسهيل عملية إدماج الموارد البشرية في سوق الشغل.

وبالنسبة لبنية الحيازة الفلاحية بالمجال المدروس، فإنها تتوزع بشكل متفاوت لا من حيث العدد أو المساحة، وهو ما يشكل إحدى إكراهات القطاع الفلاحي. وما يزيد من تعقيد هذا الأمر، هو تعرض هذه الحيازات الصغيرة لمزيد من التفتيت بسبب التقسيمات الناجمة عن الإرث.

كما خلصنا في هذا البحث كذلك، إلى وجود تباينات واضحة على مستوى المردودية ما بين القطاع المسقي والبوري، داخل نفس المجال بسبب تباين نوعية التربة وطرق استغلال ومعالجة الأرض، لأن بعض المزروعات تتطلب كميات كبيرة من الماء وبالتالي وجب تثمين الموارد المائية لتطوير هذا النوع من الزراعات.

وخلصنا في الأخير أن منطقة أسجن بصفة خاصة، استفادت من العديد من المشاريع الفلاحية التي تندرج في إطار الدعامة الثانية والمشاريع الأفقية لمخطط المغرب الأخضر، منها من تم إنجازه وحقق مردودية، ومنها من تعثر بسبب الظروف الطبيعية، وهناك مشاريع أخرى مهمة في طور الإنجاز نتطلع أن تحدث تغيرا في تنمية المنطقة على جميع الأصعدة.

ومن هذا المنطلق، وجب تضافر الجهود، قصد تسريع إنجاز هذه المشاريع الفلاحية، وهو ما سينعكس إيجابا على أشكال تنظيم المجال ويعمل على رد الاعتبار للموارد الترابية التي تزخر بها جماعة أسجن.

البيبليوغرافيا

  • أخريف محمد 2004: “رهونة” معلمة المغرب، إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، نشر مطابع سلا، الجزء 12، ص، 4454.
  • أفقير الحسين،1999.”الواجهة المحيطية الشمالية الغربية من المغرب: الإعداد المائي والأشكال الجديدة لتنظيم المجال المحلي”، في “تنمية جبال الريف أي إستراتيجية”، منشورات كلية عبد المالك السعدي، سلسلة الندوات رقم 6.
  • برنامج عمل جماعة أسجن، 2016-2022.
  • بوجروف سعيد 2007: الجبال المغربية، أي تهيئة؟، الجزء الأول، أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في الآداب، تخصص جغرافية التهيئة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض، مراكش، المغرب.
  • جنان لحسن 2009 : “الموارد الطبيعية والتنمية الترابية بالمغرب” مجلة دفاتر جغرافية، العدد 6، منشورات جمعية الجغرافيين الشباب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس.
  • الصافي عادل وجمال نصير 2021: الموارد الترابية بإقليم وزان بين ضعف التثمين ورهان التنمية الترابية: حالة “جماعة اسجن” ورد في مجلة المجال الجغرافي والمجتمع المغربي. رقم 51.
  • عبد الوهاب الحبيب، التهامي ديبون، 2021: الموارد الترابية والتنمية المحلية بإقليم وزان. ورد في مجلة المحال الجغرافي والمجتمع المغربي. العدد 55.
  • العبدلاوي محمد وأفقير الحسين.1999.”الموارد المائية بجبال الريف وإشكاليات التنمية المستدامة: قراءة في التصورات الجديدة للإعداد المائي الجهوي”، في “تنمية جبال الريف أي إستراتيجية”، منشورات كلية عبد المالك السعدي، سلسلة الندوات رقم 6.
  • قيطوني عبد القادر، 2006 : “بلاد مقدمة الريف”، ورد في: “المغرب مقاربة جديدة في الجغرافية الجهوية، “، دار طارق للنشر، الدار البيضاء، المغرب.
  • المختار الأكحل 2004: دينامية المجال الفلاحي ورهانات التنمية المحلية: حالة هضبة بن سليمان. الطبعة الأولى.
  • المديرية الجهوية للفلاحة طنجة تطوان الحسيمة 2021.
  • المندوبية الإقليمية للمياه والغابات إقليم وزان 2022.
  • الهراس المختار 1986: القبيلة والسلطة: تطور البنيات الاجتماعية في شمال المغرب، منشورات المركز الوطني لتنسيق وتخطيط البحث العلمي والتقني، الرباط، المغرب.
  • الهسكوري كملية 2020 : التدبير الجماعي ومعضلة التنمية في الجماعة الترابية أسجن إقليم وزان” بحث لنيل شهادة الماستر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان.
  • وثيقة تشخيص واقع الحال 2011: جماعة أسجن.
  • AKSBI Najib 2011: Le Plan Maroc Vert : une analyse critique .Questions d’économie marocaine. Impression. El Maârif Al Jadida. PUM .
  • EL KHYARI Thami 1987: “Agriculture au Maroc” Présentation de Samir Amin. Editions OKAD.

Margins:

  1. جنان لحسن 2009 : “الموارد الطبيعية والتنمية الترابية بالمغرب” مجلة دفاتر جغرافية، العدد 6، منشورات جمعية الجغرافيين الشباب، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس، ص 1.
  2. برنامج عمل جماعة أسجن، 2016-2022، ص: 5.
  3. الهسكوري كملية 2020 : التدبير الجماعي ومعضلة التنمية في الجماعة الترابية أسجن إقليم وزان” بحث لنيل شهادة الماستر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان. ص، 31.
  4. العبدلاوي محمد وأفقير الحسين.1999:”الموارد المائية بجبال الريف وإشكاليات التنمية المستدامة: قراءة في التصورات الجديدة للإعداد المائي الجهوي”، في “تنمية جبال الريف أي إستراتيجية”، منشورات كلية عبد المالك السعدي، سلسلة الندوات. رقم 6. ص، 49.
  5. أفقير الحسين،1999.”الواجهة المحيطية الشمالية الغربية من المغرب: الإعداد المائي والأشكال الجديدة لتنظيم المجال المحلي”، في “تنمية جبال الريف أي إستراتيجية”، منشورات كلية عبد المالك السعدي، سلسلة الندوات رقم 6، ص، 63.
  6. قيطوني عبد القادر، 2006 : “بلاد مقدمة الريف” ورد في “المغرب مقاربة جديدة في الجغرافية الجهوية”، دار طارق للنشر، الدار البيضاء، المغرب. ص، 186.
  7. الصافي عادل وجمال نصير 2021: الموارد الترابية بإقليم وزان بين ضعف التثمين ورهان التنمية الترابية: حالة “جماعة اسجن” ورد في مجلة المجال الجغرافي والمجتمع المغربي. رقم 51. ص، 42.
  8. بوجروف سعيد 2007: الجبال المغربية، أي تهيئة؟، الجزء الأول، أطروحة لنيل دكتوراه الدولة في الآداب، تخصص جغرافية التهيئة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة القاضي عياض، مراكش، المغرب، ص: 141.
  9. المندوبية الإقليمية للمياه والغابات إقليم وزان 2022.
  10. برنامج عمل الجماعة الترابية أسجن 2016-2022، ص: 10.
  11. قيطوني عبد القادر، 2006 : مرجع سابق ص، 187.
  12. أخريف محمد 2004: “رهونة” معلمة المغرب، إنتاج الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، نشر مطابع سلا، الجزء 12، ص، 4454.
  13. وثيقة تشخيص واقع الحال 2011: جماعة أسجن، ص: 7.
  14. AKSBI Najib 2011: Le Plan Maroc Vert : une analyse critique .Questions d’économie marocaine. Impression. El Maârif Al Jadida. PUM .p. 9.
  15. الهراس المختار 1986: القبيلة والسلطة: تطور البنيات الاجتماعية في شمال المغرب، منشورات المركز الوطني لتنسيق وتخطيط البحث العلمي والتقني، الرباط، المغرب، ص، 94.
  16. عبد الوهاب الحبيب، التهامي ديبون، 2021: الموارد الترابية والتنمية المحلية بإقليم وزان. ورد في مجلة المحال الجغرافي والمجتمع المغربي. العدد 55. ص، 185.
  17. المديرية الإقليمية للفلاحة وزان 2022.
  18. المختار الأكحل 2004: دينامية المجال الفلاحي ورهانات التنمية المحلية: حالة هضبة بن سليمان. الطبعة الأولى. ص، 279.
  19. الصافي عادل، جمال نصير 2021: مرجع سابق. ص، 45.
  20. المديرية الإقليمية للفلاحة لإقليم وزان 2021.
  21. EL KHYARI Thami 1987: “Agriculture au Maroc” Présentation de Samir Amin. Editions OKAD. P. 28.
  22. المديرية الجهوية للفلاحة طنجة تطوان الحسيمة 2021.