الحقول الدلالية في شعر الأسود بن يعفر قصيدة (نام الخلي وما أحس رقادي)

عبدالوهاب جزاع شنوف الشمري1

1 قسم اللغة العربية، كلية الآداب والفنون، جامعة حائل، المملكة العربية السعودية.

HNSJ، 2022، 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj3823

Download

تاريخ النشر: 01/08/2022م تاريخ القبول: 21/07/2022م

المستخلص

يدرس هذا البحث نظرية الحقول الدلالية في قصيدة الأسود بن يعفر، وهذه النظرية ظهرت على المحدثين وإن كان لها إرهاصات قديماً، ولكنها لم تلقى ظهوراً كما في هذا العصر. فظهرت في القرن العشرين على أيدي سويسريين وألمان وكان من أهم تطبيقاتها المبكرة

  1. دراسة للألفاظ الفكرية في اللغة الألمانية الوسيطة.
  2. ثم في فرنسا تطور السيمانتيك التركيبي في اتجاه خاص، حيث ركز على المتغيرات والتي تمتد سريعاً وتعكس تطوراً سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً هاماً.

و كان الغرض من هذه النظرية هو المعاني التركيبية وليس المعاني المعجمية الغير تركيبية، والتي تكون من خلال التركيب أو السياق الذي تقع فيه، تاركةً المعجم خلفها، أخذتً بالسياق كدليل على معناها أو المعنى العرفي الذي تقع فيه.

وسكون هذا هو المنهج في دراسة هذه القصيد من خلال أخذ المعاني التي ترجع في معناها إلى أصلٍ واحد ووضعها في حقول تكون النسبة إليه من خلال السياق وسأوضح ذلك في الفصل الأول من هذا البحث.

Research title

Semantic fields in the poetry of Al-Aswad Bin Yafar poem

(Nam alkhali)

Abdulwahab Jazza Shenouf Al-Shamry1

1 Department of Arabic Language، College of Arts، University of Hail، Saudi Arabia.

HNSJ، 2022، 3(8); https://doi.org/10.53796/hnsj3823

Published at 01/08/2022 Accepted at 21/07/2021

Abstract

This research studies the theory of semantic fields in the poem of al-Aswad bin Yafar. It appeared in the twentieth century at the hands of Swiss and Germans، and was one of its most important early applications:

1- A study of intellectual expressions in the Middle German language.

2- Then in France، synthetic semantics developed in a special direction، as it focused on changes that extend quickly and reflect an important political، economic or social development.

The purpose of this theory was the structural meanings and not the non-structural lexical meanings، which are through the structure or context in which they fall، leaving the lexicon behind، taking the context as evidence of their meaning or the customary meaning in which they fall.

This is the method in studying this poem by taking the meanings that refer in their to a single origin and placing them in fields that are related to it through the context، and I will explain that in the first chapter of this research.

المقدمة

    1. مـــقدمة البحث:

معنى الكلمات لا يمكن معرفته في عصرٍ من العصور إلا من خلال البحث في المعاجم عن بعض الكلمات التي غابت واندثرت مع الزمن. فالشعر لا يمكن فهمه إلا من خلال المعاني التي فيه والمعاني التي يصفها الشاعر، فكانت المعاجم هي التي تعين القارئ على فهم بعض المعاني التي وضعها الشاعر، فالمعاجم هي التي أوضحت هذه المعاني بعد هذا الزمن البعيد عن زمن القارئ، ومع مرور الزمن تطورت المعاجم والمناهج التي في المعاجم. فظهرت مجموعة من النظريات تعمل من خلال المعاجم، وكان من أبرزها في هذا المجال نظرية الحقول الدلالية وكان الهدف منها هو وضع حقل دلالي معجمي لتصنيف كل اسم إلى ووضعه في حقل مع من يتبع له حسبَ تصنيفه.

    1. مشكلات البحث:

في هذا البحث دراسة للمعاني الدلالية والمعجمية في النص الشعري ;للبحث في المعاني التي جعلت من نص الأسود بن يعفر نصاً مميزاً، وسأضعها في نمط مثل نمط الحقول بدون تفريعاته المزيدة، بل بشكل توضيحي ;لبيان المعاني داخل النص الشعري.

    1. الدراسات السابقة:
  1. سيمياء العواطف: قراءة في قصيدة (نام الخلي) للأسود بن يعفر بواسطة ربابعة موسى.
  2. القراءة التفكيكية: مدخل تعريفي و تطبيق على قصيدة جاهلية بواسطة اللواتي، إحسان بن صادق بن محمد المصدر مجلة كلية الآداب.
  3. أهداف البحث:

البحث في المعاني الدلالية والمعجمية في القصيدة، تقسيم المعاني الدلالية والمعجمية كلاً بحسب نوعه لبيان أنواع الدلالة في القصيدة، وتطبيق نظرية الحقول الدلالية على القصيدة.

  1. منهجية الدراسة:

نظرية الحقول الدلالية وتتناول الدراسة المباحث التالية الندم والتشاؤم الأماكن والارتحال والإقامة

والمرأة والخمر.

  1. محددات الدراسة:

ديوان الأسود بن يعفر النهشلي.

  1. مخطط الدراسة:

اخترت موضوع هذا البحث عندما رأيت أنّ الأسود بن يعفر لم يحظى بالاهتمام مثل أشعار العرب كالذي حظي به شعراء عصره الذي هو فيه، كعنترة ولبيد وعمرو بن كلثوم، حيث كان شعرهم كثيراً محفوظاً على لسانِ العرب، وكان الأسود غير ظاهر في هذا العصر كشعرِ أقرانه. فأردت أن أدرس قصائده في المجال الدلالي المعجمي لبيان المعاني التي رسمها ودونها الأسود في شعره، فأخذت ذلك في الحقول الدلالية حيث سأقوم بتجميع الألفاظ دخول حقول دلالية لبيان المعاني في قصيدته. وسأبد في بحثي هذا بالفصل الأول عن الحقول الدلالية ومفهومها وتاريخها، واتناولُ العرب وماذا قدموا لها، وفي الفصل الثاني سأقوم بالتطبيق على القصيدة في مجموعة من الحقول الدلالية أتناولها من جوانبها المختلفة.

التمهيد

ترجمة موجزة للشاعر والبحث في أسباب تشاؤمه:

اسمه ونسبه وكنيته:

الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل بن نهشل بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، جاهلي من بني نهشل بن دارم، ويكنى ابا الجراح. وابا نهشل، وقد يكون للرجل منهم كنتيان، والجراح ابنه، أشار له في بعض قصائده ([1]).

ترتيبه في طبقات ابن سلام:

وهو من الطبقة الخامسة التي ذكرها ابن سلام في كتابه، حيث عده من ضمن الطبقةِ الخامسةِ، وهم:

خداش بن زهير بن ربيعة ذي الشامة بن عمرو، وهو فارس الضّحياء، بن عامر بن ربيعة بن صعصعة.

والأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن جندل بن نهشل ابن دارم.

وأبو يزيد، المخبّل بن ربيعة بن عوف قتال بن أنف الناقة بن قريع.

وتميم بن أبيّ بن مقبل بن عوف بن حنيف بن قتيبة بن العجلان بن عبدالله بن ربيعة بن كعب بن عامر بن صعصعة ([2]).

شعره:

تعد قصيدته الدالية من أشهر شعره لما نالته من شهرة، وعرفت به من انتشار، واستخدمت فيه من شواهد. فقد قال عنها ابن سلام: وله واحدة طويلة رائعة لاحقة بأجود الشعر لو كان شفعها بمثلها قدمناه على مرتبته ([3]).

صفاته:

(( وكان الأسود شاعرًا فحلًا، وكان يكثر التنقل بين في العرب يجاورهم، فيذم ويحمد، وله في ذلك أشعار، وله شعر جيد. وذكر بعض أصحابنا أنه سمع المفضّل يقول: له ثلاثون ومئة قصيدة. ونحن لا نعرف له ذلك ولا قريبًا منه. وقد علمتُ أن أهل الكوفة يرون له أكثر مما نروي، ويتجوزن في ذلك بأكثر من تجوزنا )) ([4]).

و كان الأسود في أول حياته ليس بأعمى، ولما كبر في السن كفّ بصره، فكان يقاد إذا أراد مذهباً وقال في ذلك:

قد كنت أهدي ولا أهدي فعلمني **** حسن المقادة أني أفقد البصرا ([5])

وعده المؤرخون أحد الشعراء العمي واستندوا في ذلك إلى قوله:

ومن الحوادث لا أبالك أنني **** ضُربت علي الأرض بالأسدادِ

لا اهتدي فيها لموضع تلعةٍ **** بين العراق وبين أرض مراد ِ ([6])

حياته:

ويبدو أن رابطته بقبيلته كانت ضعيفة، وهذا ما حمله على تركها، ودفعه إلى أن يجاور قبائل أخرى، وقد أضعفت هذه الصلة الواهية بينه وبين قبيلته منزلته. فاستطمع به الناس فاستسعى من جاوره لرد اعدائه، وذكره الجوار فقال:

يآل عياد دعوة بعد هجمةٍ **** فهل منكم من قوة وزماعِ

فتسعوا لجارٍ حل وسط بيوتكم **** غريب وجارات تركن جياع ([7]).

وقد جافى أهله وعشيره، وجوار بني محلم في ذهل بن شيبان، وكان يتنقل معهم ويجاورهم. وبسب هذه المجافات بين أهله وعشيره، جراحات عميقة في نفسه، جعلته حزيناً متشائماً، يصرخ للدهر طالباً العون، ولكن الدهر لم يجب عليه.

وقد تمثلت هذه الصرخات في مواطن عدة: قال في بعض أبياته:

فما أبالي إذا ما متُ ما صنعوا **** كُل أمرئ بسبيل الموت مرصود

وقال في قصيدة أخرى:

أين الـــذين بــنـو فـطال بناؤهم **** وتـمـتعـوا بالأهل والأولاد

فإذا النعيمُ وكل ما يلهى به **** يوماً يصير إلى بلى ونفاد ([8])

ولم يتوقف الأسود بن يعفر على الصراخ، بل تعدى إلى مرحلةِ يهجوا قبيلته ويعيِّرهم:

أحقاً بني ابناء سلمى بن جندل **** وعيدكم اياي وسط المجالس

فهــلاّ جعـــلتم نحوه من وعـيــدكم**** على رهط قعقاع ورهط ابن حابس

هم منعوا منكم تراث ابيكم **** فصار التراث للكرام الاكايس

هم اوردو كم ضفّة البحر طامياً **** وهم تركوكم بين خاز وناكس ([9]).

وقد استقر بعد هذا كله، في أكناف النعمان، واستقر عند مسروق بن المنذر بن سلمى بن جندل بن نهشل، السيد الجواد، الذي كان يؤثر الأسود بن يعفر، ويكثر الرفد له ويحسن البر به.

ولم يصل إلينا من مدائحه فيه شيء، ولكن وصلت إلينا قصيدة واحدة في رثائه، يقول فيها:

اقول لما اتاني هلك سيدنا **** لا يبعد الله رب الناس مسروقا

من لا يشيعه عجز ولا بخل **** ولا يبيت لديه اللحم موشوقا

مردى حروبٍ إذا ما الخيل ضرجها **** نضخ الدماء وقد كانت افاريقا ([10]).

أسباب تشاؤمه:

وقد عرف عنه أنه شجاع، ويتغنى بالشجاعة أيضاً، وبكل مثل من أمثلته. وقد ظهر في شعره ظاهرة واضحة المعالم، وتتمثل في الحديث عن الكثير من الشيب وإطالته فيه، واقتران ذلك بحديثه عن أيام الصبا واللهو. فلقد ظهر عند الأسود هذه الظاهرة بكل مشاعره وحواسه.

فيقول:

هل لشبابٍ فات من مطلب **** أم ما بكاء البائس الأشيب

بدلت شيباً قد علا لمتي **** بعد شباب حسن معجـــب

صاحبته ثمت فارقته **** ليت شبـــــــابي ذاك لم يذهب.

((ويكرر ذلك في قصائد أخرى، وهو في كل يتحدث به، يعتصر الأسى، ويمج الألم، ويصور المأساة التي حلت به بعد ذهاب هذا الرداء الذي سلبه الدهر، واغتصبته الأيام، وهو اعز ما يملكه الأنسان، وأغلى ما يرتديه ))([11]).

وفاته:

توفي حوالي عام 600 م قبل الهجرة بـ 23 عاماً.

موضوع البحث:

وبعد أن تكلمت عن شعر الأسود وبعد أن تناولت شعر الأسود من نواحيه وأسباب تشاؤمه الذي ظهر في شعره. وأخذت معظم كلام النقاد عن شعره، تعمقتُ أخيرًا في ( قصيدة نام الخلي ) وما ورد من كلام عنها. وسأتناول هذه القصيدة في موضوع نظرية الحقول الدلالية، ووضعها داخل الحقل الدلالي وهي مجموعة الكلمات التي ترتبط دلالتها وتوضع تحت لفظ عام يجمعها مثل كلمات الألوان تقع تحت المصطلح العام لون ( أحمر، أخضر، أصفر…الخ ).

وهذه النظرية ترجع أصولها إلى المعنى المعجمي ولكنها نتجت عن طريق التطور الدلالي، فأخذت هذه النظرية تسير على منهج جديد وهي ربط الكلمات في أصل ترجع إليها جميعاً.

فمن حيث المعاني تنقسم : المعنى الأساسي، والمعنى الأسلوبي، والمعنى الإضافي، والمعنى النفسي، والمعنى الايحائي.

والقصيدة عند دراسة معانيها يتم تحديد الكلمة ومعناها من خلال السياق من خلال حقول الندم والتشاؤم وحقول المرأة والخمر و حقول الأماكن والارتحال.

مقدمة عن نظرية الحقول الدلالية:

قبل القول في نظرية الحقول وجب علينا إرجاع النظرية إلى أصلها، ونشأتها، ومن أي علم ظهرت ؟؟.

فهي نظرية نشأت بين أكناف علم الدلالة وقامت على يديها، و هي فرع ظهر من فرع.

فعلم الدلالة هو: ( ذلك الفرع الذي يدرس الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادراً على حمل المعنى ) [12]، وقد أسماها بعض العلماء بنظرية المجال الدلالي مثل محمد محمد في كتابه [13]

وموضوعها: دراسة الرموز وأنظمتها حتى ما كان منها خارج نطاق اللغة فإنه يركز على اللغة من بين أنظمة الرموز باعتبارها ذات أهمية خاصة [14].

وللكلمات في علم الدلالة دلالات تتألف منها:

    1. دلالة أساسية أو معجمية
    2. دلالة صرفية
    3. دلالة نحوية
    4. دلالة سياقية موقعية.

فالدلالة الأساسية هي جوهر المادة اللغوية في كل ما يستعمل من اشتقاقات اللغة ودلالاته المجازية ودلالته الحقيقة، ويدخل في ذلك باب الصرف والصيغ الصرفية، فهي التي توجه هذا النوع الأساسي وتضعها في قالب معين [15].

وأما الدلالة النحوية فتبرز من ناحية الموقع والتركيب الإسنادي وعلاقته الوظيفية: الفاعلية، المفعولية، الحالية، النعتية، الإضافة، التمييز، الظرفية [16].

وأما الثالثة الدلالة السياقية هي التي تطرأ على الكلمات من تطور دلالي بحسب القوانين التي ترصد حركتها في الجملة وفي العصر التي هي فيه وفي مجالاتها المختلفة من علمية واجتماعية وفنية، فالكلمة تكتسب معاني جدية من خلال السياق والوظيفة التي تقوم بها [17]، مع مراعاة الظروف الخارجية والأحوال التي تتصل بها ( السياق غير اللغوي ) [18]

(( إن الكلمة في اللغة لها غير المعنى القاموسي العام، وفير المعنى الذي قد يفهم من السياق، إيحاءات وارتباطات نتجت عن الحياة المشتركة التي حييها أصحاب اللغة، فهندما نقل ننقل من لغة إلى أخرى فكيف نوافق في اصطياد كلمات تعطي إيحاءات الحياة الأخرى وارتباطاتها ))[19]

فحمل المعنى شرطٌ أساسي، في أن يكون للكلمة دورٌ فالكلام، وأن يكون للرمز دورٌ في المعنى، فهي تعمل مبينةً لمعناها بذاتها، وفي الحقول الدلالية يكون ربط معاني الكلمات بحسب الأصل الذي ترجع إليه في المعنى فتقوم بجمع هذا الكلمات ومعناها المرتبط في حقل وترمز له بالرمز مثل: أحمر أصفر، أخضر، ويكون داخل حقل لون، فكان الحقل مسجلًا الكلمات المتصلة بهذا المعنى دلالياً.

ومن هنا كان ارتباط الحقول الدلالية بعلم الدلالة.

مفهوم الحقل الدلالي:

فتعرف الحقول الدلالية بأنها )) مجموعة من الكلمات ترتبط دلالاتها، وتوضع تحت لفظ عام يجمعها))[20].

وعرِّفت أيضاً بأنها: (( عبارة عن مجموعة جزئية لمفردات اللغة، حيث إنّ المجالات الدلالية هي وقائع حية تتوسط الكلمات الفردية وكلية الثروة اللفظية )) [21]

وعرفه Ullmann بقوله: (( هو قطاع متكامل من المادة اللغوية يعبر عن مجال معين من الخبرة ))[22].

ويجب أن يلتزم الحقل الدلالي بمعايير، حيث أنّه يشترط في الكلمة كي تصنف ضمن الكلمات الأساسية داخل الحقل الدلالي شروط أهمها:

  1. أن تكون الكلمة من وحدة معجمية واحدة، لا وحدة معجمية في أكثر من حقل.
  2. أن يكون استعمالها غير مقيد أو محدد بمجال ضيق من المعنى.
  3. أن تكون ذات بروز وتميز بالنسبة لغيرها من كلمات نفس المجال في استعمال ابن اللغة.
  4. ألاّ يستدل على معناها من معنى أجزائها.
  5. ألاّ يكون معناها متضمنا في كلمة أخرى ما عدا الكلمة الرئيسة [23].
  6. لا يصح اغفال السياق الذي ترد فيه الكلمة.
  7. استحالة دراسة المفردات مستقلة عن تركيبها النحوي.

وقد توسع مفهوم الحقل الدلالي ليشمل:

  1. الكلمات المترادفة والكلمات المتضادة .
  2. الاوزان الاشتقاقية.
  3. أجزاء الكلام وتصنيفاتها النحوية.
  4. الحقول السنتجماتية وتشمل الكلمات التي تترابط عن طريق الاستعمال، ولكنها لا تقع في نفس الموقع النحوي [24].

أنواع الحقول الدلالية

تنقسم الحقول الدلالية بحسب تصنيفها إلى أربع أنواع وتحت كل قسم نجد أقساماً أصغر ثم يقسم إلى أقسام فرعية وهكذا:

  1. الموجودات وتتفرع إلى حية وغير حية.
  2. الأحداث ويتفرع منه: انفعال، واحساس، اتصال، حكمة، نقل، ذكرى، وتتفرع إلى اقسام أكثر من ذلك.
  3. العلاقات و يتفرع منها: علاقات مكانية، وزمانية، وعقلية، وإشارية.
  4. المجردات ويتفرع منه أمور كثيرةٌ جداً منها: حالة صحية، طاقة، جودة، جاذبية، لون، حرارة، سرعة، مقدار، مسافة وأمثال ذلك كثير.

ونأخذ بعض الأمثلة على بعض الحقول الدلالية:

  1. طائر – صقر – حمامة…
  2. دب – ذئب – ثعلب…
  3. حيوان – بقرة – خنزير – حمار – خروف – فرس…
  4. رجل – إنسان – شخص…
  5. امرأة – عجوز – فتاة – بنت…
  6. نجل – ابن – حفيد…
  7. جد – أب – أم – جدة…
  8. زوج – زوجة – حماة – عريس – عروس…
  9. ناس – فريق – جمهور..
  10. رأس – جمجمة – عين – أذن…
  11. سماء – سحاب – هواء – شمس – قمر…
  12. بحر – عين – بحيرة – جزيرة – شاطئ – ساحل – خليج…
  13. حديد – فضة – نحاس…
  14. صخر – رمل – طين – تربة – غبار…
  15. نبات – غلة – عشب – طحلب – قش…
  16. فاكهة – زيتون – بذور…
  17. طعام – وجبة – شراب..
  18. لحم – لبن – سمك – بيض…
  19. منزل – بيت – فندق… [25]

الحقول الدلالية عند العرب:

ظهرت معالم النظرية في أوائل القرن العشرين عند العرب،ولكنهم لم يعملوا بها كنظرية كما فعل المحدثون في أواخر القرن العشرين، والتي ظهرت على علماء اللسانيات من العرب المسلمين القدامى، وتجسدت في المعاجم الدلالية التي سخروا – علماء العربية المسلمين – جهوداً فيه لخدمة القرآن فسبقوا بها الغريبين بعدة قرون.

كالرسائل التي عنيت بمفردات الدالة على خلق الإنسان أو الخيل، إضافة لرسائل عمدت للتصنيف الصرفي كرسائل الهمز، والأبنية [26].

وفي الدرس الدلالي سبق اللغويين العرب بمئات السنين للأعاجم خاصة في مجال تأليف وتصنيف المعاجم المترتبة على أساس المعاني ويمكن تأطيرها.

جهود اقتصرت على مجال دلالي واحد: وتمثلها الرسائل اللغوية الصغيرة ومنها:

ومن أوائل من ألفوا فيها: أبو مالك عمرو بن كركرة فألّف خلق الإنسان، الخيل [27]، أبو خيرة الأعرابي [28]فألف ” الحشرات وكلاهما من علماء القرن 2 هـ و ” والسلاح للنظر بن شميل والنحلة، الإبل، والخيل [29]، وخلق الإنسان للشيباني [30]، والإنسان والزرع لأبي زيد الأنصاري [31]، [32] وألف ابو زكريا يحي بن زياد الفراء [33] رسائل في الأيام والشهور، والمنقوص، والممدود، والمؤنث والمذكر[34].

وهناك جهود اشتملت على أكثر من مجال دلالي:

وتمثلها كتب الصفات التي تتناول الإنسان الخلقية والخلقّية، وهناك حقل صفات النساء وكتب الغريب وكتب الألفاظ، ومن الذين ألفوا فيها النظر بن شميل الذي ألف في ” الصفات ” وأبو عبيد القاسم بن سلام [35] مؤلف الغريب المصنف ” ابن دريد[36] ” السرج واللثام و ” المطر والسحاب ” [37] وغريب الحديث لقطرب محمد بن المستنير [38] .

ومنها التي تدخل في عمق مجال الحقول الدلالية: الألفاظ الكتابية للهمذاني [39]، وفقه اللغة وسر العربية للثعالبي [40]، والمخصص لابن سيدة [41] وهو أشمل وأضخم معجم من معاجم المعاني، بناه ابن سيدة على فكرة المجالات الدلالية بتبويبه الكلمات وفق مجموعات تتصل ببعضها دلالياً [42].

وقد استعان في تأليفه بكل ما كتب قبله مثل: الغريب المصنف، الصفات، الألفاظ، مختلف كتب اللغة.

وتتجلى قيمة الحقول الدلالية في جمع كل كلمة وأختها مما جعلها تسهم بهذا في إيجاد حلول لبعض المسائل اللغوية المعقدة، وإيجاد كلمات مناسبة لشرح الأفكار والتعبير عما نريد، كما تتمثل قيمتها في تحديد السمات التمييزية للمفردات اللغوية بعد جمعها مما يزيل كل لبس وحرج يعيق المتكلم في استعمال الكلمات التي قد يظن أنها مترادفة، مما يتيح له الاستعمال الأمثل للمفردات اللغة.

نموذج تطبيقي على الحقول الدلالية:

نامَ الخَلِيُّ وما أُحِسُّ رُقادِى **** والهَمُّ مُحتَضِرٌ لَدَيَّ وِسَادِي

مِنْ غَيْرِ ما سَقَمٍ ولكنْ شَفَّنِي**** هَمٌّ أَرَاهُ قد أصابَ فُؤَادِي

حقول الندم والتشاؤم: نام، ما أحس، الهم محتضر، سادي، ما سقمٍ،

همٌ أراه، أصاب فؤادي

ومنَ الحَوادِثِ، لا أَبا لكِ، أَنَّني **** ضُرِبَتْ عليَّ الأَرضُ بالأَسْدَادِ[43]

لا أَهْتَدِى فيها لِمَوْضِعِ تَلْعَةٍ **** بينَ العِرَاقِ وبين أَرْضِ مُرَادِ

حقول الندم والتشاؤم: من الحوادث، ضُربت علي

حقول الأماكن والارتحال والإقامة: موضع تلعةٍ، بين العراق، بين أرض مراد ِ[44].

ولقد علمِتُ سِوَى الذِي نَبَّأْتِني **** أَنَّ السَّبِيلَ سبيلُ ذِي الأَعْوَادِ[45]

إِنَّ المَنِيَّةَ والحُتُوفَ كِلاَهُما **** يُوفِي [46] المخَارِمَ يَرْقُبانِ سوَاَدِي

حقول الندم والتشاؤم: المنية، الحتوف، يرقبان سوادي

لن يَرْضَيَا مِنِّي وَفَاءَ رَهِينَةٍ **** مِن دُونِ نَفْسِي، طَارِفي وتلادِي

ماذَا أُؤَمِّلُ بَعْدَ آلٍ مُحرِّقٍ[47]**** تَركُوا منَازِلَهُمْ وبعدَ إِيَادِ

حقول الندم والتشاؤم: لن يرضيا، رهينةٍ، ماذا أؤمل، تركوا، بعدَ.

حقول الأماكن والارتحال والإقامة: آل محرق، منازلهم.

أَهْلِ الخَوَرْنَقِ والسَّدِيرِ وبارِقٍ **** والقَصْرِ ذِي الشُّرَفَاتِ من سِنْدَادِ [48]

أَرضاً تَخَيَّرَها لِدَارِ أَبيهُمِ **** كَعْبُ بنُ مَامَةَ وابنُ أُمِّ دُؤَادِ

حقول الأماكن والارتحال والإقامة:،اهل الخورنق، والسدير، بارقٍ، القصر ذي الشرفات، سنداد، أرضاً، دار أبيهم.

جَرَتِ الرِّياحُ على مكانِ دِيارِهِمُ **** فكأَنَّما كانوا عَلَى مِيعَادِ

ولقد غَنُوا فيها بِأَنْعَمِ عِيشَةٍ **** في ظِلِّ مُلْكٍ ثابتِ الأَوتادِ

حقول الندم والتشاؤم: جرت الرياح، فكأنما كانوا، لقد غنوا، في ظل ملكٍ.

حقول الأماكن والإقامة والارتحال: ديارهم.

نزَلُوا بِأَنْقُرَةٍ [49] يَسِيلُ عليهمُ **** ماءُ الفُرَاتِ يَجيءُ مِنْ أَطْوَادِ[50]

أَينَ الذينَ بَنَوْا فطالَ بِنَاؤُهمْ **** وتَمتَّعُوا بالأَهلِ والأَولادِ

حقول الندم والتشاؤم: أين الذين بنوا

حقول الاماكن والإقامة والارتحال: انقرة، ماء الفرات.

فإِذَا النَّعيمُ وكلُّ ما يُلْهَى به **** يوماً يَصيرُ إِلى بِلىً ونَفَادِ

في آلِ غَرْفٍ لو بَغَيْتِ لِيَ الأُسَى **** لَوَجَدْتِ فِيهم إِسْوَةَ العُدَّادِ[51]

حقول الندم والتشاؤم: يصير، بلى، نفاد، الأسى، إسوة العداد.

حقول الاماكن والإقامة والارتحال: آل غرف

ما بَعْدَ زَيْدٍ في فَتَاةٍ فُرِّقُوا **** قتْلاً ونَفْياً بعدَ حُسْنِ تآدِي[52]

فَتَخَيَّرُوا الأَرضَ الفَضَاءَ لِعِزِّهِمْ**** ويَزِيدُ رَافِدُهُمْ على الرُّفَّادِ

حقول الندم والتشاؤم: فرقوا، قتلاً، نفياً.

حقول الاماكن والإقامة والارتحال: الأرض الفضاء.

إِمَّا تَرَيْنِي قَدْ بَلِيتُ وغَاضَنِي **** ما نِيلَ مِن بَصَرِى ومن أَجْلاَدِي

وعَصَيْتُ أَصحابَ الصَّبابَةِ والصِّبَا **** وأَطَعْتُ عَاذِلَتِي ولاَنَ قِيَادِي

حقول الندم والتشاؤم: بليتُ، غاضني، ما نيلَ، من بصري، من أجلادي، عصيت، أصحاب الصبابة،أطعتُ، عاذلتي، لانَ قيادي.

فلقد أَرُوحُ على التِّجارِ مُرَجَّلا **** مَذِلاً بمَالِى لَيِّناً أَجْيَادِي [53]

ولقدْ لَهَوْتُ ولِلشَّبابِ لَذَاذَةٌ **** بِسَلاَفَةٍ مُزِجَتْ بماءِ غَوادِي

حقول الندم والتشاؤم: لهوت.

حقول المرأة والخمر: التجار، مرجلاً، ماء غوادي.

مِنْ خَمْرِ ذِي نَطَفٍ أَغَنَّ مُنَطَّقٍ **** وَافَى بها لِدَرَاهِمِ الأَسْجَادِ[54]

يَسْعَى بها ذُو تُومَتَيْنِ مُشَمِّرٌ **** قَنَأَتْ أَنَامِلُهُ منَ الفِرْصَادِ[55]

حقول المرأة والخمر: خمر، ذو تومتين، قنأت أنامله.

والبِيضُ تَمْشِي كالبُدُورِ وكالدُّمَى **** ونَوَاعِمٌ يَمْشِينَ بالأَرْفَادِ[56]

والبِيضُ يَرْمِينَ القُلُوبَ كأَنَّها **** أُدْحِيُّ بَيْنِ صَرِيمةٍ وجَمَادِ[57]

حقول المرأة والخمر: البيض، البدور، الدمى، نواعم، الارفادِ، البيض.

يَنْطِقْنَ مَعرُوفاً وهُنَّ نوَاعِمٌ **** بِيضُ الوُجُوهِ رَقيقَةُ الأَكْبادِ

يَنْطِقْنَ مَخْفُوضَ الحَدِيثِ تَهَامُساً **** فَبَلَغْنَ ما حاوَلْنَ غَيْرَ تَنَادِي

حقول المرأة والخمر: نواعم، بيض الوجوه، رقيقة الأكباد، ينطقن.

ولقدْ غَدَوْتُ لِعَازبٍ مُتَناذَرِ **** أَحْوَى المذَانِبِ مُؤْنِق الرُّوَّادِ[58]

جَادَتْ سَوَارِيَهُ وآزَرَ نَبْتَهُ **** نُفَأٌ من الصَّفْرَاءِ والزُّبَّادِ[59]

حقول الندم والتشاؤم: غدوت، لعازبٍ، أحوى المذانب، مؤنق الروادِ، جادت، آزر، نفأ.

بِالْجوِّ فالأَمَرَاتِ حَوْلَ مُغَامِرِ **** فَبِضَارِجٍ فَقَصِيمَةِ الطُّرَّادِ[60]

بِمُشَمِّرٍ عَتِدٍ جَهِيزٍ شَدُّهُ **** قَيْدِ الأَوَابِدِ والرِّهانِ جَوَادِ

حقول الندم والتشاؤم: قيد الأوابد، الرهان جواد.

يَشْوِي لَنَا الوَحَدَ المُدِلَّ بِحُضْرِهِ **** بِشَريجِ بَيْنَ الشَّدَّ والإِيرَادِ[61]

ولقَدْ تَلَوْتُ الظَّاعِنينَ بِجَسْرَةٍ **** أُجُدٍ مُهَاجِرَةِ السِّقَاب جَمَادِ

حقول الندم والتشاؤم: يشوي، الشد، تلوت، بجسرة، السقاب، جماد.

عَيْرَانةٍ سَدَّ الرَّبِيعُ خَصاصَهَا **** مَا يَسْتَبِينُ بِهَا مَقِيلُ قُرَادِ

فَإِذَا وذَلِكَ لا مهَاهَ لذِكْرِهِ **** والدَّهرُ يُعْقِبُ صَالِحاً بِفَسَادِ

قائمة المصادر والمراجع:

ديوان الأسود بن يعفر، تحقيق نوري حمودي القيسي، مطبعة الجمهورية، ط 1، ص 3.

كتاب طبقات فحول الشعراء، لمحمد بن سلام الجمحي، تحقيق محمود شاكر، ص 142، دار المدني، جدة.

العربية وعلم اللغة الحديث للدكتور محمد محمد داود. دار غريب للنشر. القاهرة. 2001. ص: 185.

علم الدلالة العربي النظرية والتطبيق، للدكتور فايز الداية. دار الفكر المعاصر. بيروت. ط 2. 1996. ص: 20.

علم اللغة مقدمة للقارئ العربي، الدكتور محمود السعران. دار النهضة العربية. بيروت. ص269.

ابن كركرة: أبو مالك عمرو بن كركرة الأعرابي النسب والبصري المذهب توفي سنة… له كتاب خلق الإنسان. كتاب الخيل.

نهشل بن زيد، أبو خيرة الأعرابي البصري: بدوي من بني عدي دخل الحضرة وصنف كتاب الحشرات، ذكره في الفهرست. حرف الهاء

أحمد مختار عمر، البحث اللغوي عند العرب. مصر: دار المعارف. 1971. ص: 203.

الهادي نهر، الأساس في فقه اللغة وأرومتها. عمان: دار الفكر. 2002. ص: 152، 160.

الأسداد جمع سد: وهو حاجز بين الشيئين، يريد انه سدت عليه الأرض الضعف والكبر، ولأنه كان أعشى ثم أعمى.

Margins:

  1. () ديوان الأسود بن يعفر، تحقيق نوري حمودي القيسي، مطبعة الجمهورية، ط 1، ص 3.
  2. () كتاب طبقات فحول الشعراء، لمحمد بن سلام الجمحي، تحقيق محمود شاكر، ص 142، دار المدني، جدة.
  3. () طبقات فحول الشعراء، ص 123.
  4. () المرجع نفسه. ص: 147.
  5. ()- المصدر السابق. ص: 4.
  6. () ديوان الأسود بن يعفر. ص: 4.
  7. () المرجع نفسه. ص: 147.
  8. () المصدر نفسه.
  9. () المصدر نفسه .
  10. () ديوان الاسود بن يعفر. ص: 6.
  11. () المصدر نفسه ص 8.
  12. – كتاب علم الدلالة، لأحمد مختار. ص: 11.
  13. العربية وعلم اللغة الحديث للدكتور محمد محمد داود. دار غريب للنشر. القاهرة. 2001. ص: 185.
  14. المصدر نفسه، ص 12.
  15. علم الدلالة العربي النظرية والتطبيق، للدكتور فايز الداية. دار الفكر المعاصر. بيروت. ط 2. 1996. ص: 20.

    انظر أيضاً كتاب علم الدلالة. ص: 13.

  16. علم الدلالة العربي النظرية والتطبيق. ص: 22.
  17. المرجع نفسه ص 22.
  18. العربية وعلم اللغة الحديث. ص: 184.
  19. علم اللغة مقدمة للقارئ العربي، الدكتور محمود السعران. دار النهضة العربية. بيروت. ص269.
  20. كتاب علم الدلالة، أحمد مختار. ص 79
  21. العربية وعلم اللغة الحديث، الدكتور محمد محمد داود. ص:185.
  22. المصدر السابق. ص: 79.
  23. المرجع نفسه. ص:187.
  24. – المصدر السابق. ص: 80.
  25. كتاب علم الدلالة لأحمد مختار. ص: 90.
  26. مبادئ اللسانيات لأحمد محمد قدور. ص: 306.
  27. ابن كركرة: أبو مالك عمرو بن كركرة الأعرابي النسب والبصري المذهب توفي سنة… له كتاب خلق الإنسان. كتاب الخيل.
  28. نهشل بن زيد، أبو خيرة الأعرابي البصري: بدوي من بني عدي دخل الحضرة وصنف كتاب الحشرات، ذكره في الفهرست.
    حرف الهاء
  29. أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم المازني التميمي البصري، (122ذو الحجة 203 هـ)، قاضٍ ولغوي وراوٍ للحديث و فقيه[1]، ولد بمرو ونشأ بالبصرة ثم غادرها إلى خراسان وأقام في نيسابور قليلاً. أخذ عن الخليل بن أحمد ولازمه مُدةً طويلةً، وأقام بالبادية زمناً فأخذ عن فصحاء العرب كأبي خيرة الأعرابي وأبي الدقيش وغيرهُما
  30. أبو عمرو إسحاق بن مِرار الشيباني ( (110 – 206هـ/728 – 821) نحوي وعالم لغة عربية، عُدَّ من الثقات وروى الحديث، وكان له اهتمام بالشعر حيث جمع أشعاراً لأكثر من ثمانين قبيلة. ولد أبو عمرو واستقر في الكوفة، وهو أعجمي الأصل كانت أمه نبطية، وبعد مجاورته لقبيلة شيبان انتسب إليها وسُمِّي باسمها. انتقل بعدها إلى بغداد وظل فيها حتى مماته. كان أبو عمرو كوفي المذهب فيما يتعلق بالنحو، وهو من أوائل نحاة الكوفة الذين ذهبوا إلى البوادي لتعلم النطق السليم. أخذ العلم عن كثير من العلماء أشهرهم: المفضل الضبي، أبو عمرو بن العلاء. وتتلمذ على يده علماء مشهورون: أحمد بن حنبل، أبو عبيد القاسم بن سلام، أحمد بن يحيى ثعلب.
  31. أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الخزرجي الأنصاري البصري (122215 هـ)(1) لغوي من أئمة الأدب. غلب عليه اللغات والنوادر والغريب. قال ابن خلكان: «وكان يرى رأي القدر، وكان ثقة في روايته .
  32. أحمد مختار عمر، البحث اللغوي عند العرب. مصر: دار المعارف. 1971. ص: 203.
  33. لإمام أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور بن مروان الأسلمي الديلمي الكوفي، مولى بني أسد، المعروف بالفَرَّاء، وهو لقبه “لأنه كان يفري الكلام” أي: يصلحه. ولد الفراء في الكوفة سنة 144 هجري كما حققه الدكتور أحمد الأنصاري ثم انتقل إلى بغداد وجعل أكثر مقامه فيها.
  34. زين كامل الخوبسكي، لسانيات من اللسانيات. ص: 122.
  35. أبو عبيد القاسم بن سلاّم الهروي (157 هـ/774 م – 224 هـ/838 م) عالم لغة وفقيه ومحدث وإمام من أئمة الجرح والتعديل عاش في القرنين الثاني والثالث الهجريين، وترك عدد من الكتب أشهرها «الغريب المصنّف» و«غريب الحديث» إضافة إلى كتاب «الأموال» الذي يعد من أمهات الكتب في الاقتصاد الإسلامي.
  36. وهو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي الدوسي المولود في عام (223هـ/837م والمتوفي في عام 321هـ/933م).وهو من نسل ملك العرب مالك بن فهم الدوسي الأزدي، وهو عالِم باللغة وشاعر وأديب عربي و من أعظم شعراء العرب.
  37. أحمد مختار عمر، البحث اللغوي عند العرب. ص: 203،204.
  38. قطرب المتوفى سنة: 206 هـ. هو أبو علي محمد بن المستنير بن أحمد البصري، أحد من اختلف إلى سيبويه وتعلم منه، وكان يدلج إليه، وإذا خرج رآه على بابه غدوة وعشية، فقال له: ما أنت إلا قطرب ليل! فلقب به. واشتهر بـمثلثات قطرب.
  39. أبو الحسن عبد الرحمن بن عيسى بن حماد الهمذاني (؟ – 327هـ/938-939م) أديب وكاتب وشاعر ولغوي ونحوي عاش في العصر العباسي. تعود أصول عبد الرحمن بن عيسى إلى مدينة همدان في فارس، وكان من أئمة اللغة والنحو في زمنه، وعمل كاتباً للرسائل لدى بكر بن عبد العزيز بن أبي دلف، وهو والي همدان في خلافة المعتضد، وظلَّ يعمل لديه إلى وفاته. كان عبد الرحمن الهمذاني شاعراً مُقِلاً إلى جانب علمه الغزير في اللغة، واشتهر كعالم لغة أكثر من كونه أديباً، واشتهر على وجه الخصوص بكتابه “الألفاظ الكتابيَّة”. عمَّر عبد الرحمن الهمذاني عُمراً طويلاً، وتُوفِّي في سنة 327هـ.
  40. عبد الملك بن محمد بن إسماعيل (350 هـ – 429 هـ / 961 1038م) الذي يُعرف بأبي منصور الثعالبي النيسابوري، أديب عربي فصيح عاش في نيسابور وضلع في النحو والأدب وأمتاز في حصره وتبيانه لمعاني الكلمات والمصطلحات.
  41. أبو الحسن علي بن إسماعيل والمعروف بابن سِيدَه المُرسيّ (398هـ/1007م – 26 ربيع الآخر 458هـ/25 مارس 1066م) لغوي أندلسي، وهو صاحب كتاب «المحكم والمحيط الأعظم» وهو من المعاجم الجامعة في اللغة العربية.
  42. الهادي نهر، الأساس في فقه اللغة وأرومتها. عمان: دار الفكر. 2002. ص: 152، 160.
  43. الأسداد جمع سد: وهو حاجز بين الشيئين، يريد انه سدت عليه الأرض الضعف والكبر، ولأنه كان أعشى ثم أعمى.
  44. مراد: قبيلة باليمن.
  45. ويقصد به الموت والأعواد ما يحمل عليه الميت وقيل أن ذو الأعواد هو ربيعة بن مخاشن الذي يقال أنه ذو الحلم. وهو أول من جلس على منبر أو سرير وتكلم.
  46. يوفي: يعلو المخارم والمخارم جمع مخرم وهو منقطع أنف الجمل .
  47. محرّقٍ: لقبٌ لقبَ به بعض ملوك العرب.
  48. سنداد: نهر أسفل من الحيرة بينها وبين البصرة.
  49. انقرة بكسر القاف وضمها: بلد بالحيرة.
  50. الاطواد: الجبال
  51. غرف: لقب مالك الأصغر بن حنظلة بن مالك الأكبر بن زيد مناة ابن تميم.
  52. أي بعد أخذ الدهر أداته.
  53. مرجلاً: من الترجيل: وهو تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه. ولين الجيد كناية عن الشباب. والمذل بتحريك ومذلت: قلقت. وكل من قلق بسره حتى يذيعه أو بمضجعه حتى يتحول عنه، أو بماله حتى ينفقه فقد مذل، والعرب تسمي بائع الخمر تاجرا يريد: مائلاً عنقي من السكر
  54. الاسجاد: السجود، ودراهم الاسجاد، دراهم الأكاسرة
  55. التومتان، اللؤلؤتان. قنأت: اشتدت حمرتها. الفرصاد التوت
  56. الارفاد: جمع رفد ( بفتح الراء وكسرها، وهو القدح الضخم.
  57. الجماد: ما غلظ من الأرض وارتفع.
  58. العازب: البعيد. والمتناذر: الذي تنذره الناس لخوفه. المذانب: السيول الصغيرة
  59. السواري: جمع سارية وهي السحابة التي تمطر ليلا. النفأ: القطع من النبات المتعرج والصفراء والزباد: ضربان من العشب
  60. الجو وكل ما بعده مواضع.
  61. الوحد: الثور أو الحمار الذي ليس مثله شيء من حسنه. وحضره: عدوه.