واقع الاختبارات التحصيلية في اللغة العربية (بين موضوعية التقويم وذاتية المصحح)، السنة الرابعة من التعليم المتوسط، أنموذجا.

بكوش عبد القادر 1 د. مداني محمد 2

1 مخبر الدراسات المصطلحية والمعجمية، جامعة يحي فارس بالمدية. الجزائر. بريد الكتروني: aekbekkouche1@gmail.com

2 مخبر الدراسات المصطلحية والمعجمية، جامعة يحي فارس بالمدية. الجزائر. بريد الكتروني: Madanimede@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(9); https://doi.org/10.53796/hnsj3926

Download

تاريخ النشر: 01/09/2022م تاريخ القبول: 24/08/2022م

المستخلص

تسعى هذه الورقة البحثية إلى التعريف بالاختبارات التحصيلية المعتمدة في مرحلة التعليم المتوسط عامة، واختبارات اللغة العربية خاصة، بالتركيز على تلاميذ السنة الرابعة متوسط، باعتبار أن المتعلم في نهاية هذه المرحلة مقبل على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، متسائلا عن إمكانية حصوله على العلامة الكاملة في الاختبار التحصيلي؟ بمعنى آخر، هل تعتبر الاختبارات التحصيلية المعتمدة في هذه المرحلة موضوعية التقويم؟ أم أنها مازالت تخضع لذاتية المصحح؟ ولماذا يتعجب الكثير-حتى من المعلمين أنفسهم-في حالة حصول المتعلم على علامة كاملة؟ مع أن سلم التنقيط يحدد العلامة بين الصفر والعشرين نقطة(0-20).

الكلمات المفتاحية: اختبارات تحصيلية، اختبارات موضوعية، تعليم متوسط، تقويم.

Research title

The reality of Summative Assessment Tests of the Arabic language (between the objectivity of the evaluation and the subjectivity of the corrector (, MS four level, as a model.

BEKKOUCHE Abdelkader 1 / MADANI Mohamed 2

1 Laboratory of Terminological and Lexical Studies, Yahya Fares University, Medea. Algeria. Email: aekbekkouche1@gmail.com

2 Laboratory of Terminological and Lexical Studies, Yahya Fares University, Medea. Algeria. Email: Madanimede@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(9); https://doi.org/10.53796/hnsj3926

Published at 01/09/2022 Accepted at 24/08/2021

Abstract

This research paper seeks to introduce the achievement tests approved in the intermediate education stage in general, and the achievement tests in the Arabic language in particular, by focusing on the fourth year intermediate students, considering that the learner at the end of this stage is about to pass the intermediate education certificate exam, wondering about the possibility of obtaining the full mark in the achievement test? In other words, are the achievement tests approved at this stage considered objective evaluation? Or is it still subject to self-equaling? Why do many – even teachers themselves – wonder if the learner gets a full mark? Although the point scale determines the mark between zero and twenty points (0-20).

Key Words: Summative Assessment Tests, Objective Tests, Middle School Education, assessment, evaluation, measurement.

مقدمة:

يعتمد الكثير من المعلمين والأساتذة في مختلف الأطوار التعليمية في الجزائر، وفي معظم البلدان العربية وغير العربية على الاختبارات التحصيلية، كأداة من أدوات قياس التحصيل الدراسي لدى المتعلم، إن لم تكن أهمها، كما أنه من غير الممكن أيضا لأية منظومة تربوية في العالم التخلي كلية عن هذه الاختبارات، رغم التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يفرض على القائمين على مجال التقويم البيداغوجي البحث عن وسائل بديلة تتماشى وهذه التغيرات الحديثة التي طرأت على أساليب التقويم في ظل المناهج الجديدة.

وفي هذا المقال الموسوم ب: (الاختبارات التحصيلية في اللغة العربية، (بين موضوعية التقويم وذاتية المقوم)، السنة الرابعة من التعليم المتوسط، أنموذجا)، يحاول الباحث التطرق لمفهوم الاختبارات التحصيلية كأداة من أدوات تقويم مكتسبات المتعلم، والاختبارات التحصيلية المعتمدة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط لمادة اللغة العربية في ظل المقاربة بالكفاءات، متسائلا عن مدى موضوعية هذه الاختبارات التحصيلية في تقويم مكتسبات المتعلم، وهل يمكن اعتبارها اختبارات موضوعية؟ أم أنها ما زالت تتأثر بذاتية المقوم؟

وللإحاطة بالموضوع ككل، كان لابد من المرور عبر المحطات التالية:

أولا: الإطار النظري للبحث:

1. مشكلة البحث:

حظيت الاختبارات التحصيلية باهتمام خاص من قبل المهتمين بشؤون التربية والتعليم في مختلف دول العالم، ومنهم بالخصوص المعلم باعتباره أقرب الناس إلى المتعلم باحتكاكه اليومي به، وبالنظر إلى طبيعة وظيفته التي تتطلب –زيادة على التربية والتعليم-الحرص على تقويم مكتسبات تلاميذه باستخدام وسائل متعددة، أهمها: الاختبارات التحصيلية.

-فما مفهوم الاختبارات التحصيلية؟ والتي تتفرع بدورها إلى ثلاث إشكاليات فرعية مرتبة كالتالي:

-ما هي طبيعة الاختبارات التحصيلية المعتمدة في مرحلة التعليم المتوسط في النظام التربوي الجزائري؟

– هل هي من الاختبارات الموضوعية من حيث التقويم، أم أنها مازالت تخضع لذاتية المصحح؟

– هل يمكن للمتعلم أن يتحصل على العلامة الكاملة في الاختبارات التحصيلية في مادة اللغة العربية؟ أي: (20/20

– وإذا كان كذلك فلماذا يتعجب بعض معلمي اللغة العربية بمجرد حصول المتعلم في مدرسة ما على علامة كاملة في اختبار اللغة العربية، علما أن سلم التنقيط غالبا ما يعده هؤلاء أنفسهم، وهو مجزأ بين الصفر إلى العشرين(0-20

2. أهداف البحث: تكمن أهداف هذا البحث فيما يلي:

  • التعريف بالاختبارات التحصيلية عامة، وتلك المعتمدة في مرحلة التعليم المتوسط في الجزائر خاصة.
  • تدريب المعلمين على إعداد هذه الاختبارات التحصيلية وتطبيقها ميدانيا في أقسامهم مع تلاميذهم، وتصحيحها بكل موضوعية، بالاستعانة بالأجوبة النموذجية وسلم التنقيط يكون دقيقا ومفصلا.
  • تدريب المتعلم وتعويده-خصوصا في السنة الرابعة من التعليم المتوسط-على مثل هذه الاختبارات استعدادا لامتحان شهادة التعليم المتوسط.

3. أهمية البحث: تكمن أهمية هذا البحث فيما يلي:

– الكشف عن أهم الوسائل المستخدمة في تقوم مكتسبات المتعلم في مرحلة التعليم المتوسط عامة والسنة الرابعة متوسط خاصة.

– الوقوف على تطبيق أساتذة اللغة العربية للاختبارات التحصيلية خصوصا في السنة الرابعة من التعليم المتوسط.

– ضرورة إرفاق الاختبارات التحصيلية بالأجوبة النموذجية وسلم التنقيط بكامل جزئياته، بما فيها شبكة تقويم الوضعية الإدماجية، وذلك قبل موعد تطبيق الاختبار في القسم.

4. حدود البحث :

  1. الحدود الموضوعية: واقع الاختبارات التحصيلية في مادة اللغة العربية (بين موضوعية التقويم وذاتية المصحح) السنة الرابعة من التعليم المتوسط، أنموذجا.
  2. الحدود البشرية: اقتصر البحث على عينة تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط، للمقاطعة الغربية 02 بولاية تيبازة، بالجزائر.
  3. الحدود المكانية: اقتصر البحث على عشرين (20) مؤسسة تربوية تابعة للمقاطعة الغربية 02 بولاية تيبازة، متمثلة في متوسطات دائرتي: قوراية وأحمر العين، ومتوسطات بلديتي: بوهارون وعين تقورايت التابعتين لدائرة بواسماعيل.
  4. الحدود الزمانية: أما الحدود الزمانية للبحث فتمثل الاختبار التحصيلي للفصل الثالث من السنة الدراسية: 2021/2022، الذي برمج بتاريخ: 15/05/2022م، من الثامنة (08.00) إلى الساعة: (10.00) صباحا، حسب الرزنامة الوطنية للاختبارات الصادرة عن الوصاية بتاريخ: 17 أكتوبر 2021، الرامية إلى “توحيد فترات الاختبارات الفصلية لتحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين التلاميذ” (رزنامة الاختبارات الفصلية، أكتوبر، 2022)، عبر كامل التراب الوطني الجزائري.

5. فرضيات البحث :

-يفترض أن الاختبارات التحصيلية أعدت لتقيس ما ينبغي قياسه حقا دون غيره.

-يفترض أن تكون الاختبارات التحصيلية المعتمدة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط مطابقة لدليل بناء الاختبارات الصادر عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.

-يفترض أن الاختبارات التحصيلية المعتمدة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط هي اختبارات موضوعية، يتم تقويمها وفق سلم تنقيط دقيق ومفصل، لا يفتح مجالا لذاتية المصحح.

-يفترض أن المتعلم في الاختبارات التحصيلية المعتمدة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط، بإمكانه أن يتحصل على العلامة الكاملة (20/20) في مادة اللغة العربية، ولا غرابة في ذلك.

7. مصطلحات البحث:

أ-الاختبارات التحصيلية:

يتألف مصطلح الاختبارات التحصيلية، من جزأين هما:

1. الاختبار: هو: “مجموعة أو سلسلة من الأسئلة أو المهام، يطلب من المتعلم الاستجابة لها تحريريا أو شفهيا…، ويفترض أن يشمل الاختبار، ويفحص استجابات المتعلم للحصول على قياس أو قيمة رقمية لأدائه بالنسبة لهذه الخاصية” (غريب، 2006، ص: 937)

ويعرف أيضا على أنه “إجراء تنظيمي يتم فيه ملاحظة سلوك التلاميذ والتأكد من مدى تحقيقهم للأهداف الموضوعة وذلك عن طريق وضع مجموعة من الفقرات أو الأسئلة المطلوب الإجابة عنها مع وصف هذه الاستجابات بمقاييس عددية” (طعبلي، وقوراح، 2013، ص: 174)

ويعرفه حسن شحاتة بأنه: “موقف عملي تطبيقي يوضع فيه التلاميذ للكشف عن المعارف والمعلومات والمفاهيم والأفكار، والأدوات السلوكية التي اكتسبوها خلال تعلمهم لموضوع من الموضوعات، أو مهارة من المهارات في مدة زمنية معينة” (شحاتة، والنجار، 2003، ص: 24)، وفيه “يطلب من المفحوص أن يظهر معارفه ومهاراته أو اتجاهاته أو ميوله وجوانب أخرى منها ما يتصل بموضوع معين أو عدة موضوعات” (شحاتة، والنجار، 2003، ص: 24).

نستنتج من التعاريف السابقة أن الاختبار هو: مجموعة من الأسئلة الهادفة يطرحها المعلم على تلاميذه في مادة من المواد الدراسية بهدف معرفة مدى استيعابهم لما تلقوه من دروس خلال مدة زمنية معينة وفي مجال معين من جهة، وذلك بإظهـار ما اكتسبـوه من معارف ومهارات واتجاهات وميول، قصد اتخاذ القرار المناسب في حق كل تلميذ.

2. التحصيل:

أما التحصيل فقد عرفه حسن شحاتة بأنه:” مقدار ما يحصل عليه الطالب من معلومات أو معارف أو مهارات، معبرا عنها بدرجات في الاختبار المعد بشكل يمكن معه قياس المستويات المحددة” (شحاتة، والنجار، 2003، ص: 89).

ويعرفه الدكتور صلاح الدين محمود علام بقوله: “هو درجة الاكتساب التي يحققها فرد أو مستوى النجاح الذي يحرزه أو يصل إليه في مادة دراسية أو مجال تعليمي معين” (محمود علام، 2000، ص: 305)؛ ليصل بذلك إلى نتيجة هي أن التحصيل الدراسي “يدل على الوضع الراهن لأداء الفرد أو ما تعلمه أو اكتسبه بالفعل من معارف ومهارات في برنامج تعليمي معين” (محمود علام، 2000، ص: 306).

نستنتج مما سبق أن التحصيل هو مجموع ما اكتسبه المتعلم من معارف ومعلومات ومهارات، وما تحقق لديه من أهداف فعلية، طيلة فترة دراسية محددة قضاها في تعلم مادة دراسية معينة.

فالاختبار التحصيلي: إذن وحسب الدكتور عبد الناصر القدومي: “هو إجراء منظم لتحديد مقدار ما تعلمه الطلبة في موضوع ما في ضوء الأهداف المحددة، ويمكن الاستفادة منه في تحسين أساليب التعلم، ويسهم في إجادة التخطيط وضبط التنفيذ وتقويم الإنجاز” (القدومي، الاختبارات التحصيلية وطرق إعدادها، 2008،www.ifm.illaf.net/uploads/illaf )، كما أنه ” إجراء منظم لقياس تحصيل المتعلمين لأهداف تعليمية محددة، أو هو إجراء منظم لقياس ما اكتسبه المتعلمون من حقائق ومفاهيم وتعميمات ومهارات نتيجة لدراسة موضوع ما أو وحدة تعليمية معينة” (السيد علي، 2011، ص: 299).

ومن خلال ما سبق يمكن تعريف الاختبارات التحصيلية بأنها نوع من الاختبارات التي تنظمها المؤسسات التربوية في نهاية كل فصل دراسي، تهدف إلى قياس ما حصله المتعلم من معارف ومعلومات ومهارات في مادة دراسية معينة قصد تحديد نوع المعالجة البيداغوجية اللازمة من جهة، أو لتحديد مساره بغية توجيهه توجيها صحيحا نحو الشعبة المناسبة لمساره البيداغوجي، أو لاتخاذ القرار المناسب بخصوص انتقاله للقسم الأعلى، أو لإعادته السنة الدراسية، أو لتوجيهه-في النهاية-نحو الحياة المهنية إذا تجاوز الحد القانوني لسن التمدرس، وهو ست عشرة (16) سنة بالنسبة للنظام التربوي الجزائري.

ب-الاختبارات الموضوعية:

الاختبارات الموضوعية هي: “نوع من الاختبارات يتكون كل منها من إجابة صحيحة أو على الأكثر عدد محدود من الإجابات الصحيحة، وهذه الإجابات متفق عليها مسبقا، ولذلك يمكن تصحيحها بواسطة الآلات أو الأشخاص الذين يكلفون بدلك باستخدام مفتاح التصحيح أو نموذج الإجابة (Scoring Key)، ومن بينها يختار الطالب إجابة من بين عدد من الإجابات التي تقدم له” (طعبلي، وقوراح، 2013، ص: 190)، وهذا النوع من الاختبارات “توصف بأنها موضوعية لأن تصحيحها لا يكون فيه دخل لذاتية المصحح” (طعبلي، وقوراح، 2013، ص: 191)، أي أنه لا يختلف في تصحيحها اثنان، هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن هذه الاختبارات “تتيح للمتعلم فرصة تقديم إجابات موضوعية يتحكم فيها السؤال نفسه، كما تعطي الفرصة للمعلم أن يبني تقييمه بطريقة موضوعية تحددها إجابات التلميذ ذاته” (بوزياني، 2016، ص: 227).

ج-التعليم المتوسط:

يشير هذا مصطلح إلى مرحلة من مراحل التعليم في الإلزامي في النظام التربوي الجزائري، وهي التي تلي مباشرة مرحلة التعليم الإبتدائي، مدتها أربع سنوات، تختتم باجتياز تلاميذ السنة الرابعة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، وتعتبر هذه الشهادة بوابة المرور إلى التعليم الثانوي.

د-التقويم:

يعرف مصطلح التقويم بأنه: “عملية منهجية تحدد مدى ما تحقق من الأهداف التربوية من قبل الطلبة، وأنه يتضمن وصفا كميا وكيفيا، بالإضافة إلى إصدار حكم على القيمة” (القدومي، الاختبارات التحصيلية وطرق إعدادها، 2008، www.ifm.illaf.net/uploads/illaf).

وهو في العملية التعليمية يأتي بعد التقييم، فبعد تثمين عمل المتعلم ومنحه العلامة المستحقة، يتبعه التقويم الذي يتمثل في المعالجة البيداغوجية لكل ما أخفق فيه هذا الأخير، إذ يقوم التقويم إضافة إلى وصف ما تحقق من الأهداف التربوية، بإصدار الحكم على القيمة التربوية الموصوفة، في حين أن التقييم يتوقف عند: “إعطاء قيمة أو وزن للشيء بصورة كيفية (نوعية)…أي أن التقييم يعبر عن الحكم النوعي أو الكيفي للشيء المراد إصدار الحكم عليه” (السيد علي، 2011، ص: 283).

و-الاختبارات التحصيلية في السنة الرابعة من التعليم المتوسط:

يمكن تعريف الاختبارات التحصيلية المعتمدة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط في مادة اللغة العربية بأنها: اختبارات تعتمد النص منطلقا، يتبع بأسئلة تتركب من جزأين: الأول “يركز فيه على تقويم الموارد المكتسبة، وينطلق من نص نثري أو شعري مناسب لمستوى المتعلم” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 02)، ويتضمن وضعيتين بسيطتين، تتعلق الأولى “بالمستوى الأدنى والمتمثل في المعرفة والفهم اللذين يغطيان الفهم العام للنص” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04)، أما الثانية فهي: “تغطي المستويات العليا للكفاءة وهي التطبيق، والتحليل، والتركيب، والتقويم” ( الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04)، أما الجزء الثاني والأخير: فيتعلق بالوضعية الإدماجية وهي التي تطرح “مشكلة تستهدف الكفاءة الشاملة لمرحلة التعليم المتوسط والتي يطلب من المترشح حلها كتابيا بتوظيف مكتسباته الفعلية والمعرفية والقيمية؛ اعتمادا على شروط ومقاييس الوضعية الإدماجية (السياق، السند، التعليمة)، وتقتضي ضوابط محددة كتحديد حجم المنتج، توظيف ما هو مناسب من الموارد المكتسبة” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04).

يستنتج من التعريف السابق والمعطيات الدقيقة أن الاختبارات التحصيلية المعتمدة في مرحلة التعليم المتوسط، وفي السنة الرابعة متوسط بالخصوص، هي من الاختبارات الموضوعية، ولا مكان فيها لذاتية المصحح.

1-مواصفات نص الاختبار: تعتبر عملية إعداد الاختبار من الأمور الشاقة جدا، لأنها تراعي بعض مواصفات النص وهي:”

  • ألا تقل عدد كلمات النص عن مئتي كلمة إن كان نثرا دون حروف المعاني) ومن عشرة أبيات إلى أربعة عشر بيتا إن كان شعرا، مع الحرص على أن يكون النص مشكولا جزئيا باستثناء الكلمات المبنية (مثل حروف النصب وحروف الجر…).
  • أن تكون النصوص المعتمدة في متناول المتعلمين، مطابقة للمقاطع المقررة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط.
  • أن تكون ذات دلالة بالنسبة للمتعلمين، تعالج قضايا تثير اهتمامهم، وتدفعهم إلى التفكير، والتفاعل مع الأفكار المطروحة، والقيم والمبادئ المنصوص عليها في المنهاج.
  • أن يكون النص أصيلا، لا تصرف فيه، وموثقا (مسندا إلى صاحبه ومصدره).
  • أن يتوفر على وحدة الموضوع، سليم من البتر، خال من الأخطاء على اختلاف أنواعها.
  • أن تشرح الكلمات الغريبة التي ترد فيه.
  • أن تحترم فيه فنيات الكتابة (حجم الحرف المطبوع، المسافة بين الكلمات والسطور، جودة الورق، علامات الوقف)، وأن يكون جيد الإخراج، واضح الطباعة.
  • أن يكون النص منزها من أي تطرف ديني أو عرقي أو إيديولوجي، بعيدا عن أي تعريض أو تحفيز أو تشهير سياسي أو اجتماعي أخلاقي.
  • يشترط في النص الانسجام والتماسك وتحقيق المتعة والفائدة الأدبية والجمالية والعلمية” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 02)

2-شروط بناء الاختبار: تتمثل شروط بناء الاختبارات التحصيلية في السنة الرابعة من التعليم المتوسط فيما يلي:”

  • أن تكون الأسئلة متدرجة من السهل إلى الصعب، وأن تكون دقيقة غير قابلة للتأويل.
  • تجنب طرح الأسئلة الإيحائية والتعجيزية، والتي تقيس المورد نفسه، وأن تكون متنوعة.
  • أن تصاغ الأسئلة بلغة سليمة ومختصرة، واضحة، بعيدة عن الغموض والتعقيد، مع احترام علامات الوقف.
  • أن تشكل الكلمات التي تثير اللبس.
  • يشترط في الوضعية الإدماجية الإنتاجية أن تستجيب للكفاءة الشاملة، وتحقق شروط بنائها” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 02).

3-طبيعة الاختبار: يتكون اختبار اللغة العربية في السنة الرابعة من التعليم المتوسط من:

أ-الوضعية الأولى (04 نقاط):

وهي التي تتعلق أسئلتها “بالمستوى الأدنى والمتمثل في المعرفة والفهم اللذين يغطيان الفهم العام للنص” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04)، وتوزع كالتالي:”

-المعرفة (02 ن): توظف فيها لائحة الأفعال التالية: اذكر، سم، حدد، صف، عدد؛

-الفهم (02 ن):ومن أفعاله: وضح، فسر، صغ بأسلوبك، استنبط، استنتج، لخص” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04)).

ب-الوضعية الثانية (08 نقاط):

وهي التي تقوم بتغطية “المستويات العليا للكفاءة وهي: التطبيق والتحليل، والتركيب والتقويم” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04) ويتم توزيعها كالتالي:”

-التطبيق (02): وتوظف فيها لائحة الأفعال التالية (أعرب، طبق، استخدم، علل، وضح)،

-التحليل (02): وتوظف فيها لائحة الأفعال التالية (برهن، علل، قارن، ميز، وازن، حلل…)،

-التركيب (02): وأفعاله هي: (صمم، ركب، خطط، اقترح أسلوبا أو طريقة، اجمع بين، نظم)،

-التقويم (02): وتوظف فيه الأفعال: (أصدر حكما، انقد، ناقش بالحجة، قوم، قدر قيمة، برر…” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04)

ج-الوضعية الإدماجية (08):

وهي وضعية إنتاجية تطرح فيها “مشكلة تستهدف الكفاءة الشاملة لمرحلة التعليم المتوسط يطلب من المترشح حلها كتابيا بتوظيف مكتسباته الفعلية والمعرفية والقيمية؛ اعتمادا على شروط مقاييس الوضعية الإدماجية (السياق، السند، التعليمة)، وتقتضي ضوابط محددة (حجم المنتج، توظيف ما هو مناسب من الموارد المكتسبة)” (الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، ص: 04).

فالوضعية الإدماجية في الاختبارات التحصيلية المعتمدة في مرحلة التعليم المتوسط، وبالأخص في السنة الرابعة منها، جاءت لخدمة المتعلم وإنصافه بعدما كان ضحية الاختبارات التقليدية زمن المقاربة بالمضامين والمقاربة بالأهداف، أين كان يطلب منه –بعد أسئلة الفهم والتطبيق-كتابة فقرة في موضوع معين، وليكن في وصف البحر مثلا، ولا تحدد له المعايير والمؤشرات، فتجد واحدا من المتعلمين قد أبدع في تحرير الموضوع، إلا أنه عوض أن يصف البحر وصف جزءا منه وهو الشاطئ، فيعتبره المصحح خروجا جزئيا عن الموضوع، فيمنحه نصف العلامة المخصصة للفقرة، أو تجده قد وصف صخرة عالية وسط البحر، فيعتبر ذلك خروجا كليا عن الموضوع، فيمنح علامة الصفر، وهذه من قصور تلك المقاربات التي ذهب ضحيتها الكثير من التلاميذ الممتازين، ليتم فصلهم عن الدراسة وهم ضحايا.

  1. الدراسات السابقة:

-دراسة إسعادي فارس، وعزي إيمان، (2013): واقع الاختبارات التحصيلية في المنظومة التربوية الوطنية (دراسة تحليلية ثانويات الوادي)”، وهي تتعلق بدراسة وتحليل واقع الاختبارات التحصيلية في المنظومة التربوية بصفة عامة، متخذة من ثانويات ولاية الوادي عينة لدراسة وتحليل الاختبارات التحصيلية المطبقة فيها، وقد خرجت بنتيجة عامة تتمثل في أن هناك 50% منها فقط تمتاز بالثبات في حين أنها تمتاز كلها بمقبولية الصدق التمييزي؛ أما من حيث الأسئلة فقد رأت أنها لم تكن متنوعة بين السهولة والصعوبة والاعتدال.

-دراسة بوزياني عائشة (2016): واقع تطبيق الاختبارات التحصيلية (بين الموضوعية والتقليدية) في المدارس الإبتدائية وتأثيرها على التوافق الدراسي لدى التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة التعليم الإبتدائي، فالدراسة تتعلق بوصف اختلاف الاختبارات التحصيلية من مدرسة لأخرى، وتأثير ذلك على التوافق الدراسي لدى التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم الإبتدائي، إذ توصلت الباحثة إلى نتيجة مفادها أن، التلاميذ الذين تطبق عليهم الاختبارات الموضوعية أكثر حظا في النجاح من أولئك الذين تطبق عليهم الاختبارات التقليدية، وهذا ليس عدلا حسب رأي الباحثة-وهي محقة-خصوصا أمام تلاميذ مقبلون على امتحان شهادة التعليم والمتوسط.

-دراسة د. محمد بن إبراهيم الفوزان (2020): واقع الاختبارات اللغوية لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها في جامعة الملك سعود، وهي دراسة تبحث وتحلل مستوى الاختبارات اللغوية الموجهة لغير الناطقين باللغة العربية من طلاب جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، وقد توصل الباحث إلى أن هذه الاختبارات تفتقر إلى الأسس والمعايير السليمة للاختبارات سواء تعلق الأمر بالشكل أو المضمون.

ح-التعليق على الدراسات: تنوعت الدراسات السابقة من حيث دراستها لواقع الاختبارات التحصيلية، إحداها تبحث في الاختبارات التحصيلية بين الموضوعية والتقليدية لدى التلاميذ المقبلين على امتحان شهادة التعليم الإبتدائي، تليها الدراسة الثانية، واختصت بالبحث في تحليل الاختبارات التحصيلية في المرحلة الثانوية، وكلا هاتين الدراستين وقعتا في الجزائر، أما الثانية والأخيرة: فاختصت بدراسة واقع الاختبارات لدى طلاب جامعيين ناطقين بغير اللغة العربية في المملكة العربية السعودية.

وقد استفدت كثيرا بهذه الدراسات من حيث المنهجية المتبعة في الدراسة، والطريقة التي قدمت من خلالها هذه الاختبارات باختلاف مستوياتها، وخاصة النتائج التي توصلت إليها كل دراسة، وقد أخذت منها ما يتناسب وموضوع البحث الذي أقوم إعداده.

ثانيا: الإطار التطبيقي للبحث:

1-منهج البحث: تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي كونه المنهج الذي يتماشى وموضوع البحث في الاختبارات التحصيلية، تطلب الأمر وصف مرحلة انتقاء النصوص، وإعداد الأسئلة والإجابة النموذجية وسلم التنقيط، فالتطبيق والتصحيح ورصد النتائج المحصلة.

2-مجتمع البحث: يتشكل مجتمع البحث من تلاميذ السنة الرابعة من التعليم المتوسط لولاية تيبازة، بالجزائر.

3-عينة البحث: أما العينة فقد اقتصرت على تلاميذ السنة الرابعة في المقاطعة الغربية 02 بولاية تيبازة، التي تضم عشرين (20) مؤسسة تربوية، في كل من دائرتي: قوراية وأحمر العين، ومؤسسات بلديتي: بوهارون وعين تقورايت التابعتين لدائرة بواسماعيل.

4-أدوات البحث: تعد أدوات الدراسة من الوسائل المهمة في البحوث العلمية، فهي تساعد الباحث على الاقتراب أكثر فأكثر من الظاهرة المدروسة، وقد استعملت للبحث في هذا الموضوع الأدوات التالية:

أ-ندوة تربوية: عقد الباحث بصفته مفتشا لمادة اللغة العربية ندوة تربوية لفائدة أساتذة السنة الرابعة من التعليم المتوسط بتاريخ: 09 ماي 2022، بثانوية هواري بومدين بلدية الناظور بولاية تيبازة، موضوعها: إعداد الاختبار التحصيلي للفصل الثالث في مادة اللغة العربية.

جدول رقم: (1) يبين تفاصيل انعقاد الندوة التربوية.

التاريخ الزمن الفئة المستهدفة المكان جدول الأعمال
يوم الإثنين 09/05/2022 08.30 14.00 كل أساتذة السنة الرابعة متوسط بالمقاطعة الغربية 02 ثانوية: هواري بومدين، الناظور، تيبازة. إعداد الاختبــار التحصيلي في مادة اللغة العربية

المصدر: من إعداد الباحث من متطلبات عقد ندوة تربوية

ب-إعداد الاختبار: لإعداد الاختبار تم تفويج الأساتذة إلى أربعة أفواج لإنجاز أربعة اختبارات تجمع نصوصها بين الشعر والنثر، وبعد المناقشة العلنية وما تخللها من تنقيح للأسئلة المطروحة والأجوبة النموذجية وسلم التنقيط بالخصوص، وبعد إغفال مواضيع الاختبارات الأربعة في أظرفة بريدية مغلقة، تلتها عملية القرعة، التي أسفرت عن موضوع الاختبار (موضوع البحث) الذي لم يكشف للحاضرين، حفاظا على سرية العمل، وتحقيقا لمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين تلاميذ المقاطعة، بعدها نسخ الاختبار في عشرين نسخة، أرسلت في أظرفة مغلقة إلى المؤسسات العشرين، لتطبع هناك بإشراف المدير وممثل الأساتذة، وبحسب عدد التلاميذ كل مؤسسة، وتحفظ في خزانة مكتب المدير ليوم الإجراء.

ج-الإجابة النموذجية وسلم التنقيط: تعتبر الإجابة النموذجية وسلم التنقيط من الأمور التي تزيد من مصداقية الاختبارات التحصيلية، فهي تساعد المقوم كثيرا في إعطاء المتعلم حقه بكل موضوعية، بعيدا عن الذاتية من جهة، ومن جهة أخرى، فالإجابة النموذجية وسلم التنقيط كفيلان بإقناع المتعلم بنزاهة التقويم وموضوعيته، مما يؤدي إلى كسب ثقته واحترامه، لهذا كله عمدنا إلى التستر عن الإجابة النموذجية وعدم الكشف عنها، إلا بعد انقضاء المدة الزمنية المخصصة للاختبار، لترسل عبر البريد الإلكتروني للمؤسسات، ضمانا للسرية.

د-تحليل نتائج الاختبار: للتحقق من النتائج المحصلة من قبل التلاميذ، والتأكد من مدى إمكانية المتعلم في الحصول على العلامة الكاملة في الاختبار، وكذا نزاهة التقويم وموضوعيته، وتجرد الأساتذة المصححين من الذاتية، تم توزيع الجدول التالي على الأساتذة المصححين لرصد أعلى علامة محصلة في كل مؤسسة تربوية، وكانت كالتالي:

جدول رقم (2): يبين أعلى علامة في الاختبار التحصيلي.

الرقم اسم المؤسسة التربوية البلدية الدائرة أعلى علامة
01 سباحي إبراهيم الساحل(بورقيقة) أحمر العين 19.00
02 زايدة محمد بورقيقة أحمر العين 19.00
03 لحول عبد القادر سيدي راشد أحمر العين 19.00
04 سحنون الطيب أحمر العين أحمر العين 19.00
05 حمو عبد الرزاق عين تقورايت بواسماعيل 19.00
06 عباد بلقاسم أغبال قوراية 19.00

المصدر: من إعداد الباحث لرصد أعلى العلامات في الاختبار التحصيلي.

تبين النتائج الظاهرة في الجدول أن هناك ستة (06) تلاميذ تحصلوا على علامات جيدة جدا، وتكاد تكون كاملة، وهذه العلامات سجلت في ست مؤسسات تربوية من بين عشرين (20) مؤسسة تربوية في المقاطعة، وإن كنا لم نسجل علامة (20/20)، إلا أن هذا لا ينفي الموضوعية عن الاختبارات التحصيلية المعتمدة في المدرسة الجزائرية عامة، وفي السنة الرابعة من التعليم المتوسط خصوصا، فالعلامات الظاهرة في الجدول تبين بوضوح أنه بإمكان المتعلم أن يحصل على العلامة الكاملة في الاختبارات التحصيلية، وهذا ما يفسر موضوعية التقويم في الاختبارات التحصيلية.

5-الخاتمة: نختم هذا البحث بجملة من النتائج نوردها كالآتي:

  • الاختبارات التحصيلية تهدف إلى قياس المكتسبات الفعلية لدى المتعلم في مادة معية واتخاذ الموقف الملائم بشأنه.
  • تمتاز الاختبارات التحصيلية المعتمدة في مرحلة التعليم المتوسط بالموضوعية، خاصة في السنة الرابعة.
  • المتعلم في السنة الرابعة من التعليم المتوسط يمكنه أن يتحصل على العلامة الكاملة في الاختبار التحصيلي لمادة اللغة العربية، ولا غرابة في ذلك.
  • الاختبارات التحصيلية المعتمدة في السنة الرابعة من التعليم المتوسط اختبارات لا تتأثر بذاتية المصحح، وفي حالة العكس، فالخلل في المصحح.
  • كل تصحيح لا يعتمد سلم تنقيط دقيق ومفصل فهو غير موضوعي مهما كان نوعه، ومهما كان المصحح.
  • كل تصحيح للوضعية الإدماجية لا يستند إلى شبكة التقييم فهو من صميم الذاتية وغير موضوعي، بل هو هضم لحق المتعلم، وظلم متعمد من قبل المصحح.

6-التوصيات: ومن التوصيات التي يوصي بها الباحث:

  • ينبغي على كل معلم اللغة العربية وهو يعد اختبار مادته أن يختار النصوص الهادفة التي تخدم المتعلم أخلاقيا وفكريا وتعليميا.
  • وان ينتقي النصوص التي لها علاقة بمحيط المتعلم، وأن تكون ذات دلالة لديه.
  • وأن يعمل على تقديم النصوص الجديدة والتي تتعلق بالوحدة أو الوحدات التي مرت على المتعلم.
  • وأن يعمل على إرفاق الاختبار بالأجوبة النموذجية، بل وكل الأجوبة الممكنة، مع سلم تنقيط دقيق ومفصل بكل جزياته.
  • وأخيرا ينبغي على المعلم القيام بحل الاختبار بنفسه للتحقق من مدى ملاءمة المدة الزمنية الممنوحة للمتعلم.

مراجع البحث:

01-القدومي، عبد الناصر، 2008، “الاختبارات التحصيلية وطرق إعدادها”، ص 5، www.ifm.illaf.net

02-شحاتة، حسن، والنجار، زينب، 2003، معجم المصطلحات التربوية والنفسية، عربي-إنجليزي، إنجليزي-عربي، ط: الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، جمهورية مصر العربية.

03-محمود علام، صلاح الدين، 2000، القياس والتقويم التربوي والنفسي، أساسياته وتطبيقاته وتوجهاته المعاصرة، ط 1، دار الفكر العربي، القاهرة، جمهورية مصر العربية.

04-طعبلي، محمد الطاهر، وقوارح محمد، 2013، “معالجة نظرية لمفهوم الاختبارات التحصيلية وأنواعها”، مجلة دراسات نفسية وتربوية، العدد 10، مخبر تطوير الممارسات النفسية والتربوية، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة، ص: 173-202.

05-السيد علي، محمد، 2011م-1432ه، موسوعة المصطلحات التربوية، الطبعة 1، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، الأردن.

06-وزارة التربية الوطنية الجزائرية، 2021، “رزنامة الاختبارات الفصلية للسنة الدراسية” : 2021/2022.

07-غريب، عبد الكريم، 2006، المنهل التربوي، معجم موسوعي في المصطلحات والمناهج البيداغوجية والديداكتيكية والسيكولوجية، عالم التربية، الدار البيضاء، المملكة المغربية.

08-عبد الهادي، نبيل، 2001، القياس والتقويم التربوي واستخدامه في مجال التدريس الصفي، ط 2، وائل للنشر والتوزيع، الأردن.

09-الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، 2018، دليل بناء اختبار مادة اللغة العربية في شهادة التعليم المتوسط، الناشر، الجزائر.