التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين)

الباحثة الدكتورة/ سوزان نعيم الشمايله1

1 وزارة الصحة، المملكة الأردنية الهاشمية.

HNSJ، 2023، 4(10); https://doi.org/10.53796/hnsj41022

Download

تاريخ النشر: 01/10/2023م تاريخ القبول: 15/09/2023م

المستخلص

هدفت الدراسة التعرف إلى التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني(الرؤية الملكية لمكافحة التدخين) وتناولت الدراسة لمحة تاريخية موجزة عن صناعة التدخين وانتشاره على مستوى العالم ، وبيان الإجراءات والتدابير التنظيمية لمكافحة التبغ، وبيان الآثار الاجتماعية والاقتصادية على الأفراد صحيا وماديا ، وبيان الرؤية الملكية لمكافحة التدخين وحماية الشباب والتطبيق الصارم لقانون الصحة العامة في الأردن.

واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي كأبرز المناهج الذي يستند على تحليل الظاهرة الاجتماعية من خلال بيان خصائصها وأشكالها وعلاقاتها والعوامل المؤثرة في ذلك ، حيث تم من خلال المنهج لوصف وتحليل التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد المجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين) ومنهج الدور الذي يبرز الدور الوظيفي الذي ينبغي على المنظمات الصحية سواءً كانت عالمية او محلية. لبيان اثر التدخين الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد المجتمع الأردني.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من التوصيات والنتائج ، حيث أكدت الدراسة ان التدخين له تداعيات اجتماعية واقتصادية وصحية واثر مباشر على الإنسان، وأوصت الدراسة ضرورة تنفيذ الرؤية الملكية لمكافحة التدخين وحماية الشباب والتطبيق الصارم لقانون الصحة العامة في الأردن.

الكلمات المفتاحية: التدخين ، الآثار الاقتصادية، الآثار الصحية، الآثار الاجتماعية، الرؤية الملكية لمكافحة التدخين.

Research title

Smoking and its social، economic and health impact on the individual in Jordanian society

(Royal vision to combat smoking(

Researcher Dr. Suzan Naeem Al-Shamayleh 1

1 Ministry of Health، Hashemite Kingdom of Jordan.

HNSJ، 2023، 4(10); https://doi.org/10.53796/hnsj4101

Published at 01/10/2023 Accepted at 15/09/2023

Abstract

The study aimed to identify smoking and its social، economic، and health impact on the individual in Jordanian society (the Royal Vision for Combating Smoking). The study dealt with a brief historical overview of the smoking industry and its spread around the world، a statement of procedures and regulatory measures to combat tobacco، a statement of the social and economic effects on individuals، health and material، and a vision statement. Ownership to combat smoking، protect youth، and strictly implement the public health law in Jordan.

The study relied on the descriptive analytical approach، as the most prominent approach that is based on analyzing the social phenomenon by explaining its characteristics، forms، relationships، and factors influencing it. The approach was done to describe and analyze smoking and its social، economic، and health impact on the individual in Jordanian society (the Royal Vision to Combat Smoking) and the role approach that It highlights the functional role that health organizations should have، whether global or local. To demonstrate the social، economic and health impact of smoking on the individual in Jordanian society

The study reached a set of recommendations and results، as the study confirmed that smoking has social، economic، and health repercussions and a direct impact on humans. The study recommended the necessity of implementing the royal vision to combat smoking، protect youth، and strictly implement the public health law in Jordan.

Key Words: smoking، economic effects، health effects، social effects، royal vision for combating smoking

المقدمة

يشكل التدخين تداعيات اجتماعية واقتصادية وصحية واثر مباشر على الأفراد والمجتمعات ، وتعد الآثار الصحية هي الأبرز في تداعيات التدخين الإنسان ، وذلك لما يحتويه التدخين من مكونات تساهم في عملية الإدمان وخاصة مادة النيكوتين، والقطران وهي بقايا الجسيمات الناتجة عن عملية الاحتراق بالإضافة الى الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون.

على الرغم من أن النيكوتين يمكن أن يكون سامًا عند تناول جرعات عالية جدًا، إلا أن تأثيره السام كأحد مكونات دخان التبغ يعتبر عمومًا متواضعًا مقارنة بتأثير العديد من السموم الأخرى الموجودة في الدخان. فالتأثير الصحي الرئيسي للنيكوتين هو الإدمان. ويعد أول أكسيد الكربون ذات الاثر الصحي الذي يمر بسهولة من الرئتين إلى مجرى الدم، حيث يرتبط بالهيموجلوبين، وهو الجزيء الموجود في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم.

لقد حذرت المنظمات الصحية العالمية والإقليمية والمحلية من آثار وتداعيات التدخين على الإنسان الذي يعد هو محور العملية برمتها ، حيث يحل أول أكسيد الكربون محل الأكسجين الموجود في جزيء الهيموجلوبين، ولا تتم إزالته إلا ببطء. لذلك يتراكم لدى المدخنين في كثير من الأحيان مستويات عالية من أول أكسيد الكربون، مما يحرم الجسم من الأكسجين ويضع ضغطًا هائلاً على نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله.

يعد الأردن من الدول التي وضعت أنظمة وإجراءات وتدابير لمكافحة التدخين من خلال الإرشادات التوعوية ، ومن خلال الأنظمة والقوانين التي تضبط ظاهرة التدخين ، بل فرضت ضرائب عالية التكاليف للتقليل من نسبة المدخنين بالإضافة الى وضع نظام الضرائب والتسعير، ونظام حظر التدخين في الأماكن العامة في عام 2017 ، ومنع الإعلان عن التبغ او الترويج له ورعايته، ووضع الملصقات التحذيرية والتغليف، وتنفيذ حملات التوعية لمكافحة التبغ، إضافة الى ما أكده الملك عبدالله الثاني على حماية الشباب من افة التدخين ، والدعوة الى التطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، كدليل التزام الملك بصحة الأردنيين ورفاهم” في إطار إستراتيجية لمكافحة التدخين عام 2023 .

مشكلة الدراسة : تكمن مشكلة الدراسة في بحث موضوع التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين) باعتبار ان التدخين اصبح ظاهرة العصر وما يشكله من أمراض ووفيات ، وما يشكله من تكاليف اقتصادية على المستشفيات وعلى موازنة الدولة ، كان لا بد من وضع التدابير التي تحد من ظاهرة التدخين لتقليل نسبة المدخنين وتقليل التكاليف الاقتصادية التي تشكل عبء على اقتصاد الدول .

أهداف الدراسة : تسعى الدراسة للتعرف على الأهداف التالية

  1. الاطلاع على انتشار ظاهرة التدخين وصناعتها.
  2. بيان تداعيات التدخين اقتصاديا وصحيا واجتماعيا
  3. بيان دور الأنظمة والقوانين الأردنية في ضبط التدخين.
  4. بيان أهمية الرؤية الملكية لمكافحة التدخين في الأردن.

أسئلة الدراسة : تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية :

  1. ما دوافع انتشار ظاهرة التدخين عالميا؟
  2. ما تداعيات التدخين اقتصاديا وصحيا واجتماعيا ؟
  3. ما بيان دور الأنظمة والقوانين الأردنية في ضبط التدخين ؟
  4. ما أهمية الرؤية الملكية لمكافحة التدخين في الاردن؟

أهمية الدراسة : تبرز أهمية الدراسة في نطاقين نطري وتطبيقي

الأهمية النظرية : قد تفيد الدراسة المكتبات والجامعات ومراكز البحث في بيان أهمية التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين)

الأهمية التطبيقية : قد تسهم الدراسة في بيان أهمية التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين)) باعتبار ان التدخين افة العصر ، بل اصبح عبء اقتصادي على موازنات الدول لما يحتاج من علاج عالي التكاليف ، وما يشكله من تداعيات صحبه على الإنسان والمجتمع والدولة بشكل عام .

منهجية الدراسة

اولا : المنهج الوصفي التحليلي : يعد المنهجَ الوصفي التحليلي من أكثرِ المناهج استخداماً في دراسة الظواهر الاجتماعية والإنسانية ، حيث يعد المنهج الوصفي أداة وطريقة لتحليل ووصف التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد المجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين

ثانيا: منهج الدور: يستند منهج الدور على مدى قدرة صناع القرار التكيف مع القرارات والالتزامات والقواعد والسلوكيات التي تصدر عن مؤسساتهم ، والدور الوظيفي الذي ينبغي على المنظمات الصحية سواءً كانت عالمية او محلية. لبيان اثر التدخين الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد المجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين)

محددات الدراسة :

المحدد الزمني : الرؤية الملكية لمكافحة التدخين 2023

المحدد المكاني : المملكة الأردنية الهاشمية

المحدد الموضوع : التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني

مصطلحات الدراسة

التدخين : التدخين هو ظاهرة اجتماعية وعملية يتم فيها حرق مادة التبغ باعتبارها ممارسة للترويح عن النفس . وينتج عن احتراق التبغ العديد من المواد الكيميائية وفي مقدمتها النيكوتين المادة الفعالة في المخدر، مما يضر تدخين السجائر بكل أعضاء الجسم تقريبًا، ويسبب العديد من الأمراض، ويقلل من صحة الانسان.[1]

الآثار الاقتصادية : يُعَد تحليل الأثر الاقتصادي أكثر اتساعًا في نطاقه، إذ إنه يساعد ويقدر حجم الإنفاق الناتج عن سلعة اقتصادية معينة، مع بيان تحليل التكاليف والفوائد عادةً على مجال دراسة معينة، ويُعَد نطاق تحليل التكاليف والفوائد أكثر اتساعًا نظرًا لقياسه الفوائد غير الاقتصادية التي تعود بقيمة على المجتمع[2]

الآثار الصحية : هي التداعيات التي تبرز على احتياجات وأولويات الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية في الجوانب الطبية. وهي تتناول الآثار الصحية كل جوانبهما البدنية والنفسية والاجتماعية الشاملة والمترابطة.[3]

الآثار الاجتماعية : هي النتائج التي يتلمسها الفرد نتيجة وجود حوادث ووقائع تؤثر على المجتمع والحياة والاجتماعية وهذه التداعيات يمكن ان يلتمسها الفرد ويمكن الإحساس بها ومشاهدتها وتسجيلها .[4]

الرؤية الملكية لمكافحة التدخين: هي إستراتيجية أكدها الملك عبد الله الثاني حث من خلالها الحكومة الأردنية على تصعيد الإجراءات لمكافحة انتشار التدخين في الأردن وخاصة بين طلبة المدارس والجامعات.[5]

المبحث الأول : انتشار التدخين وصناعته

يشكل التدخين ابرز الظواهر الاجتماعية الأكثر انتشارا في العالم ، حيث تعتبر سيجارة التدخين من المواد التي تشكل حالة الإدمان لدى الإنسان لاحتواها على مادة النوكتين والقطران ، وهي مواد فيها نسبة عالية من الادمان التي يتطلبها الدم في حالة الإدمان [6]

في الإطار الاجتماعي ان معظم الأشخاص الذين يدخنون بدأوا بالتدخين عندما كانوا مراهقين، وقد تناقلوا عدوى انتقال التدخين من خلال رفقاء المدرسة او الجامعة او العمل او من خلال الوالدين ، فكان بعض المراهقين ينظرون الى التدخين كتجربه ومن ثم تبدأ عملية الادمان عليه منذ الصغر[7]

لقد شكلت إعلانات صناعة التبغ، وتخفيضات الأسعار، والعروض الترويجية الأخرى لمنتجاتها هي دوافع ساعدت على انتشار ظاهرة التدخين. حيث تنفق صناعة التبغ مليارات الدولارات كل عام لإنشاء وتسويق إعلانات تظهر التدخين على أنه أمر مثير وساحر وآمن. ويظهر استخدام التبغ أيضًا في ألعاب الفيديو وعلى الإنترنت وعلى شاشة التلفزيون. والأفلام التي تظهر أشخاصًا يدخنون لها تأثير كبير آخر. تشير الدراسات إلى أن الشباب الذين يشاهدون التدخين في الأفلام هم أكثر عرضة لبدء التدخين.

وفقًا لتقرير لعام 2014، فإن ما يقرب من 9 من كل 10 بالغين يدخنون بدأوا التدخين قبل سن 18 عامًا، وبدأ جميعهم تقريبًا التدخين رسميا في سن 26 عامًا. ويقدر التقرير أن حوالي 3 من كل 4 طلاب في المدارس الثانوية الذين يدخنون سيصبحون بالغين التدخين – حتى لو كانوا يعتزمون الإقلاع عن التدخين في غضون سنوات قليلة.[8]

هناك تأثير جديد على تعاطي التبغ وهو السجائر الإلكترونية وغيرها من أجهزة “التبخير” الإلكترونية العصرية ذات التقنية العالية. غالبًا ما يُنظر إلى هذه الأجهزة بشكل خاطئ على أنها غير ضارة، ، ومن السهل الحصول عليها واستخدامها من منتجات التبغ التقليدية، وهي وسيلة للمستخدمين الجدد لتعلم كيفية استنشاق النيكوتين والإدمان عليه، مما يمكن أن يعدهم للتدخين.[9]

المطلب الاول : لمحة تاريخية عن انتشار التدخين وصناعته

تشكل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية موطن انتشار ظاهرة التدخين على مستوى العالم حيث ينمو التبغ بريًا في الأمريكتين منذ ما يقرب من 8000 عام، ومنذ حوالي 2000 عام، بدأ مضغ التبغ وتدخينه خلال الاحتفالات والمناسبات الثقافية أو الدينية. فقد انتشر الدخان في القرن الخامس عشر، كان البحارة البرتغاليون يزرعون التبغ حول جميع مراكزهم التجارية تقريبًا، وهو ما يكفي للاستخدام الشخصي ونوع من انواع الهدايا . حيث انتشرت زراعة التبغ تجاريًا في البرازيل – وسرعان ما أصبح سلعة مطلوبة ويتم تداولها عبر موانئ أوروبا والأمريكتين.[10]

بحلول نهاية القرن السادس عشر، تم إدخال نبات التبغ واستخدام التبغ إلى كل دولة في أوروبا تقريبًا. تم استنشاق التبغ أو تدخينه حسب التفضيل ، حيث ادعى الأطباء أن له خصائص طبية. ذهب البعض، مثل نيكولاس مونارديس في عام 1571، إلى حد تأليف كتاب يحدد 36 مرضًا محددًا من المفترض أن يعالجها التبغ.[11]

أول أوروبي اكتشف التدخين هو كريستوفر كولومبوس كان في عام 1531 تمت زراعة التبغ لأول مرة في أوروبا (في سانتو دومينغو). وبحلول عام 1600، انتشر استخدام التبغ في جميع أنحاء أوروبا وإنجلترا، وكان يُستخدم كمعيار نقدي، وهي ممارسة استمرت طوال القرن التالي. وبحلول القرن الثامن عشر الميلادي، أصبح التدخين أكثر انتشارًا وتطورت صناعة التبغ[12]

في عام 1602، نشر مؤلف إنجليزي مجهول مقالًا بعنوان تنظيف المداخن ،،وذكر فيه أن الأمراض التي غالبًا ما تُرى في عمال تنظيف المداخن كانت ناجمة عن السخام وأن التبغ قد يكون له تأثيرات مماثلة. وكانت هذه واحدة من أقدم الحالات المعروفة التي ربط فيها التدخين باعتلال الصحة.[13]

في عام 1798، كتب الطبيب الأمريكي بنيامين راش عن المخاطر الطبية للتبغ، وخلال عشرينيات القرن الماضي، بدأت تظهر التقارير الطبية الأولى التي تربط بين التدخين بسرطان الرئة. حيث رفض العديد من رؤساء تحرير الصحف الإبلاغ عن هذه النتائج لأنهم لا يريدون الإساءة إلى شركات التبغ التي تعلن بكثافة في وسائل الإعلام[14]

وقد تم تطوير آلات صنع السجائر في النصف الأخير من القرن التاسع عشر. أنتجت أولى هذه الآلات حوالي 200 سيجارة في الدقيقة (تنتج آلات اليوم حوالي 9000 سيجارة في الدقيقة). سمح الإنتاج الضخم الرخيص واستخدام إعلانات السجائر لشركات التبغ بتوسيع أسواقها خلال هذه الفترة، حيث استمر انتشار تدخين السجائر في النمو في أوائل القرن العشرين نتيجة لما يلي:[15]

  1. تطوير أشكال جديدة لترويج التبغ
  2. قدرة صناعة التبغ من خلال قوتها وثروتها على التأثير على سياسات الأحزاب السياسية.
  3. زاد التدخين بشكل كبير خلال الحربين العالميتين، ويرجع ذلك أساسًا إلى سياسة تقديم السجائر المجانية لقوات الحلفاء كتمرين “لتعزيز الروح المعنوية”.
  4. تراجع ظاهرة التدخين : في وقت لاحق من القرن العشرين، أصبح التدخين أقل شعبية بسبب الزيادة السريعة في المعرفة بالآثار الصحية لكل من التدخين الإيجابي والسلبي.
  5. الآثار الصحية للتدخين : أصبح الناس أيضًا على دراية بالجهود التي تبذلها صناعة التبغ لتضليل الجمهور بشأن الآثار الصحية للتدخين والتلاعب بالسياسة العامة لتحقيق مصالح الصناعة على المدى القصير.
  6. حدثت أولى الدعاوى القضائية الناجحة ضد شركات التبغ بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين في الجزء الأخير من القرن العشرين.

ومع انخفاض معدلات انتشار التدخين في الأسواق التقليدية لأمريكا الشمالية وأوروبا الغربية، أعادت صناعة التبغ تركيز جهودها الترويجية على الدول الأقل نموًا والناشئة في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط والاتحاد السوفيتي السابق وأمريكا اللاتينية. . وقد شجعت البيئة التنظيمية الضعيفة في كثير من الأحيان في هذه البلدان الصناعة على استهداف السكان في هذه الدول.[16]

ومع استمرار الأنماط الحالية، فإن تعاطي التبغ سيقتل ما يقرب من 10 ملايين شخص كل عام في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2020؛ 70% من هذه الوفيات حدثت في الدول الأقل نمواً والناشئة.[17] ووفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، فإن 22% من سكان العالم الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاماً هم من المدخنين، ويموت ما يقرب من ستة ملايين شخص بسبب تعاطي التبغ أو التعرض لدخان التبغ.

تظهر الدراسات في إيران أن حوالي 26% من الرجال الإيرانيين و3.6% من النساء المشاركين في الدراسة هم من المدخنين الحاليين ولسوء الحظ، فإن انتشار التدخين بين طلاب الجامعات أعلى منه بين عامة السكان في إيران. مع دراسة مستعرضة على أساس السكان، حيث أفادت أن نسبة انتشار التدخين بين سكان طهران، عاصمة إيران، تبلغ 12% ، ومن ناحية أخرى، وجدت أنه من بين طلاب جامعة طهران، 35.4% من الرجال و12.6% من النساء مدخنون ،تم الإبلاغ أيضًا عن ارتفاع معدل انتشار التدخين (42.5%) بين طلاب الجامعات من قبل باحثين آخرين في بلدان الشرق الأوسط .[18]

أن التدخين ظاهرة لا مفر منها وقد رسخت الحياة اليومية. ورغم أن التدخين يُنظر إليه ويتم تسويقه في كثير من الأحيان على أنه “ممتع” أو “عصري” أو حتى “رائع”، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى المرض وحتى الموت من خلال استخدامه المستمر. فالتدخين هو الشكل الأكثر فتكاً بحياة الناس، ويعزى إلى 5 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم، وقد قدرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي نصف المدخنين سيموتون في نهاية المطاف قبل الأوان بسبب عادة التدخين المستمرة ،والتدخين مسؤول عن العديد من الاضطرابات الصحية المميتة أو غير المميتة والتي تشمل سرطان الرئة والحنجرة والمعدة والكبد وسرطان الدم ومرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف الوعائي ونوبات الربو والضمور البقعي وأمراض الأوعية الدموية الطرفية[19]

تشير التقديرات إلى أن 20% من سكان العالم يدخنون التبغ ،و 80% من الوفيات العالمية المرتبطة بالتبغ تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخلول، والهند هي ثاني أكبر مستهلك لمنتجات التبغ ،وتساهم في أكبر عدد من الوفيات المرتبطة بالتبغ على مستوى العالم، ويصل معدل انتشار التدخين بين الذكور الهنود إلى ربع إجمالي السكان الذكور فوق 15 عامًا ،وستة وعشرون بالمائة من الهنود مدخنون،. إلى جانب العبء الجسدي والعقلي، يعزى التدخين إلى عبء العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ،وبلغت التكاليف الاقتصادية غير المباشرة والمباشرة للتدخين في الهند 1.7 مليار دولار في عام 2004 بسبب تعاطي التبغ .[20]

المبحث الثاني : الآثار الاجتماعية والصحية والاقتصادية للتدخين

لا شك ان للتدخين اثار على الصحة لما يشكله من أمراض وخاصة امراض السرطان، وأثار اقتصادية من تكاليف وعلاجات ونفقات عالية من اجل توفير العلاجات، واثار اجتماعية تترسخ في عادات وتقاليد المجتمعات وانتشار ظاهرة التدخين.[21]

اولا : الآثار الاجتماعية للتدخين

تبرز اثأر التدخين على المجتمع من تبادل وانتقال وتناول الدخان بين افراد المجتمع ، وتبرز عملية التبادل والانتقال في التدخين من نجوم السينما المفضلين لديهم ،وتدخين الوالدين ،وضغط الأقران ،والثقافة المجتمعية ، إضافة إلى العوامل الوراثية والمؤثرات البيئية، ويعتبر التدخين بين الأصدقاء والأشقاء والأقارب والصراعات بين الوالدين والمراهقين، ومراقبة الوالدين والمناقشة في الأسرة حول مخاطر التدخين من العوامل المهمة التي تنبئ بمراحل التدخين[22]

ويمكن أن يشمل الإقلاع عن التدخين التأثير على سلوك المدخنين من خلال تقديم المشورة المنتظمة ووسائل الإعلام، والحد من تأثير أفراد الأسرة المدخنين، والقدوة (التدخين)، وصناعة التبغ، والتمكين، والتعليم، والإكراه وتعزيز العلاج في مراكز مكافحة الإدمان على المخدرات ، هناك سياسات قائمة للحد من عبء التدخين ولكن تأثيرها كان ضئيلًا بسبب عدم تنفيذها الفعال [23]

إن أضرار التدخين على الصحة لا تؤثر على المدخن فحسب، بل على جميع السكان الذين يعيشون في نفس المجتمع ويتقاسمون الاقتصاد. ويرتبط التدخين بزيادة عامة في التكاليف المرتبطة بزيادة معدلات الإصابة بالأمراض، وانخفاض الناتج الاجتماعي، وزيادة معدل الوفيات.[24]

ان المشكلة الأساسية في التوقف عن التدخين تتعلق بأصل التدخين وهو غير معروف إلى حد كبير. لا ينبغي تحليل عادات التدخين على أساس فردي فقط. إنه يمثل “إدمانًا بسيطًا” أصله داخل المجتمع. وهذا نتيجة تحليل الدوافع التي تؤدي إلى التدخين. حيث تلعب العادات الاجتماعية والأمثلة والحرمان من الحواس والبلادة والقلق والتوتر والتدخين كرمز للمكانة دورًا رئيسيًا. ويحمل التوتر خطراً مزدوجاً فهو يشجع على التدخين ويؤثر بشكل مباشر على وظائف الأعضاء. ويتم تعزيز التدخين بتأثيراته الجسدية التي بدورها تنشط التدخين مرة أخرى. الفطام عن التدخين لا يؤثر على أصل الإدمان وبالتالي يبقى علاج الأعراض.، كذلك هناك استبدال مستمر للمدخنين القدامى بمدخنين من جيل الشباب. تميل عادات التدخين إلى الانتشار بين السكان المدخنين على غير المدخنين. إن مكافحة هذا التسلل لا يمكن أن تكون ناجحة إلا من خلال خلق قيم جديدة وإنتاج عادة جديدة تتمثل في عدم التدخين.[25]

ثانيا : الآثار الصحية للتدخين

يتم امتصاص النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في دخان التبغ بسهولة في الدم عبر الرئتين. ومن هناك، ينتشر النيكوتين بسرعة في جميع أنحاء الجسم عند تناول التدخين بكميات يجعل مستخدم التبغ يرغب في تعاطي المزيد. وهو يعمل على كيمياء الدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما يؤثر على الحالة المزاجية. ويعمل النيكوتين تمامًا مثل أدوية الإدمان الأخرى، عن طريق إغراق دوائر المكافأة في الدماغ بمادة كيميائية تسمى الدوبامين. كما أن النيكوتين يعطي القليل من اندفاع الأدرينالين – ليس بما يكفي لملاحظة ذلك، ولكنه يكفي لتسريع ضربات القلب ورفع ضغط الدم.[26]

يصل النيكوتين إلى الدماغ خلال ثوانٍ بعد أخذ النفخة، وتبدأ آثاره في التلاشي خلال دقائق قليلة. قد يبدأ المستخدم في الشعور بالغضب والانفعال. عادةً لا يصل الأمر إلى مرحلة أعراض الانسحاب الخطيرة، لكن الشخص الذي يستخدم المنتج يصبح غير مرتاح بمرور الوقت. وهذا هو ما يدفع الشخص في أغلب الأحيان إلى الإضاءة مرة أخرى. وفي مرحلة ما، يستخدم الشخص التبغ، وتختفي المشاعر غير السارة، وتستمر الدورة. إذا لم يدخن الشخص مرة أخرى ، فإن أعراض الانسحاب تزداد سوءًا بمرور الوقت.[27]

ومع تكيف الجسم مع النيكوتين، يميل الأشخاص الذين يستخدمونه إلى زيادة كمية التبغ التي يستخدمونها. وهذا يزيد من كمية النيكوتين في الدم، ويلزم المزيد من التبغ للحصول على نفس التأثير. وبمرور الوقت يتم الوصول إلى مستوى معين من النيكوتين ويحتاج الشخص إلى مواصلة الاستخدام للحفاظ على مستوى النيكوتين ضمن نطاق مريح.

يمكن للأشخاص الذين يدخنون أن يصبحوا معتمدين بسرعة على النيكوتين ويعانون من أعراض الانسحاب الجسدية والعاطفية (العقلية أو النفسية) عندما يتوقفون عن التدخين. وتشمل هذه الأعراض التهيج والعصبية والصداع وصعوبة النوم. ومع ذلك، فإن العلامة الحقيقية للإدمان هي أن الناس ما زالوا يدخنون على الرغم من أنهم يعرفون أن التدخين مضر بالنسبة لهم – فهو يؤثر على حياتهم وصحتهم وأسرهم بطرق غير صحية. في الواقع، معظم الأشخاص الذين يدخنون يريدون الإقلاع عن التدخين حيث يبلغ متوسط كمية النيكوتين في سيجارة عادية واحدة حوالي 1 إلى 2 ملليجرام ،وتعتمد الكمية التي تتناولها فعليًا على كيفية تدخينك، وعدد النفثات التي تأخذها، ومدى عمق الاستنشاق، وعوامل أخرى.[28]

ومن الآثار الصحية الرئيسية المشتركة بين جميع أشكال تعاطي التبغ الإدمان، أو الاعتماد عليه من الناحية الفنية. إن الإدمان ليس قاتلاً في حد ذاته، ولكنه يساهم في الوفاة والمرض الناجم عن التبغ، لأنه يحفز المدخنين على الاستمرار في عادتهم، مما يعرضهم بشكل متكرر للسموم الموجودة في دخان التبغ. على الرغم من وجود العديد من الروايات التاريخية عن القدرة الواضحة لتعاطي التبغ على التصاعد إلى الإدمان لدى بعض المدخنين، إلا أن المنظمات الصحية الرائدة لم تتمكن من ذلك إلا في الثمانينيات. وخلصت منظمة الصحة العالمية رسميًا إلى أن السجائر تسبب الإدمان بدرجة كبيرة على أساس قدرتها على توصيل جرعات كبيرة من النيكوتين إلى الرئتين، والتي ينقلها الدم منها بسرعة إلى الدماغ.[29]

ولا تقتصر أضرار التدخين على المدخن. ولا توجد المكونات السامة لدخان التبغ في الدخان الذي يستنشقه المدخن فحسب، بل توجد أيضًا في دخان التبغ البيئي، أو الدخان السلبي، أي الدخان الذي يزفره المدخن (الدخان السائد) والدخان الذي يتصاعد مباشرة من الدخان المشتعل التبغ (الدخان الجانبي). يتعرض غير المدخنين الذين يتعرضون بشكل روتيني لدخان التبغ البيئي لخطر متزايد للإصابة ببعض الأمراض نفسها التي تصيب المدخنين، بما في ذلك سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويحتوي الدخان السلبي على أكثر من 7000 مادة كيميائية، المئات منها سامة، وحوالي 70 تسبب السرطان. وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، يموت ما يقرب من 41000 أمريكي قبل الأوان بسبب التعرض للتدخين السلبي. يؤثر التدخين السلبي على الأشخاص من جميع الأعمار. أما بالنسبة للبالغين غير المدخنين، فإنه يساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وسرطان الرئة والسكتة الدماغية. اما الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي بعد الولادة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، ويصاب الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي بمشاكل صحية متعددة مثل التهابات الأذن، وأعراض الجهاز التنفسي (السعال، والصفير، وضيق التنفس)، والتهابات الجهاز التنفسي السفلية الحادة، مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي. (مركز السيطرة على الأمراض).[30]

ثالثا : اثأر التدخين الاقتصادية

التدخين مشكلة صحية، تكاليفها تشمل المرض والألم والحزن والبؤس. لكن استخدام التبغ يفرض أيضًا عبئًا اقتصاديًا كبيرًا على الحكومة والمجتمع. بالإضافة إلى التكاليف الطبية المباشرة لعلاج الأمراض الناجمة عن التبغ، هناك تكاليف غير مباشرة أخرى بما في ذلك فقدان الإنتاجية، والأضرار الناجمة عن الحرائق، والضرر البيئي الناجم عن فضلات السجائر والممارسات الزراعية المدمرة. إن العبء الإجمالي الذي تسببه منتجات التبغ يفوق أي فائدة اقتصادية من تصنيعها وبيعها.[31]

اما تكلفة للمدخنين حيث في عام 2017، ينفق المدخن 20 سيجارة يوميًا من إحدى العلامات التجارية الفاخرة حوالي 3600 جنيه إسترليني سنويًا على السجائر، في حين أن المدخن الذي يستهلك المتوسط الوطني البالغ 11 سيجارة يوميًا سينفق حوالي 1800 جنيه إسترليني. في عام 2015، كان سعر التبغ أقل بنسبة 27% مما كان عليه في عام 2005 ولكنه لا يزال أقل تكلفة مما كان عليه في الستينيات.[32]

تظهر نتائج دراسة أن نصف إلى ثلثي مدخني السجائر مدى الحياة سيموتون في النهاية بسبب عادتهم. وعادةً ما تكون الوفاة بسبب أحد الأمراض الثلاثة الرئيسية الناجمة عن التدخين: سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن ومرض الشريان التاجي. مرض قلبي. يعاني العديد ممن يعانون من هذه الأمراض من سنوات من اعتلال الصحة وفقدان الإنتاجية لاحقًا. خلصت إحدى الدراسات إلى أن المدخنين يواجهون فرصة أكبر بكثير للتقاعد المبكر بسبب الأمراض المزمنة. وفي عامي 2014/2015، كان هناك ما يقرب من 1.7 مليون حالة دخول إلى المستشفيات في إنجلترا بين البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا بسبب الأمراض الناجمة عن التدخين.[33]

أظهرت الأبحاث التي أجريت وزارة الخزانة البريطانية بشأن فرض ضريبة على صناعة التبغ، أن التكلفة الإجمالية التي يتحملها المجتمع (في إنجلترا) تبلغ حوالي 12.9 مليار جنيه إسترليني سنويًا. وهذا يشمل التكلفة التي تتحملها هيئة الخدمات الصحية الوطنية علاج الأمراض الناجمة عن التدخين وفقدان الإنتاجية بسبب الوفيات المبكرة وفترات التوقف عن التدخين والتغيب عن العمل.[34]

ومن الممكن أن يساعد الإنفاق على تدابير مكافحة التبغ في تقليل هذه التكاليف. أوصى تقرير تحقيق أجرته المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بالتدخين والصحة بزيادة الإنفاق الحكومي على مكافحة التبغ بمبلغ إضافي قدره 100 مليون جنيه إسترليني سنويًا، وهو ما يمكن أن يحقق عائدًا على الاستثمار يبلغ حوالي 1100٪ على مدى 5 سنوات وما يقرب من ضعف العائد على الاستثمار. معدل تراجع التدخين.” [35]

في الفترة 2015-2016، تم وصف 1.2 مليون منتج (مثل منتجات استبدال النيكوتين) لمساعدة الأشخاص في إنجلترا على التوقف عن التدخين.حيث بلغ الإنفاق على الحملات الصحية الإعلامية حول التدخين في إنجلترا في الفترة 2015-2016 حوالي 5.3 مليون جنيه إسترليني.

كذلك تسببت السجائر ومواد التدخين الحرائق العرضية المميتة في المنزل. وفي إنجلترا في الفترة 2014-2015، كانت المواد التي يستخدمها المدخنون مسؤولة عن 59 حالة وفاة ــ أكثر من ثلث إجمالي الوفيات الناجمة عن حرائق المساكن

وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، يكلف التدخين اقتصادات العالم أكثر من تريليون دولار أمريكي سنوياً من الإنفاق على الرعاية الصحية وفقدان الإنتاجية وتشمل الاستنتاجات الرئيسية للتقرير ما يلي:[36]

  1. توجد تدخلات فعالة للحد من الطلب على منتجات التبغ ولكن هذه التدابير لا تستخدم بالقدر الكافي.
  2. إن سياسات خفض الطلب مثل زيادة الضرائب والأسعار، وحظر تسويق التبغ، والتحذيرات الصحية المصورة البارزة، وسياسات منع التدخين فعالة في مساعدة الناس على التوقف عن التدخين. وفي الفترة 2013-2014، حققت الضرائب العالمية على التبغ ما يقرب من 269 مليار دولار أمريكي من الإيرادات الحكومية. ومن هذا المبلغ، تم استثمار أقل من مليار دولار أمريكي في مكافحة التبغ.
  3. إن مكافحة التبغ تقلل من العبء الصحي والاقتصادي غير المتناسب الذي يفرضه تعاطي التبغ على الفقراء.

المبحث الثاني : مكافحة التدخين في الأردن

يعد الأردن من اعلى نسب التدخين على مستوى الدول العربية و الشرق الأوسط ، ورغم اللوائح والأنظمة الا ان الشعب الأردني يرى ان التدخين جزء من ثقافته الترويحية ، لذلك شهد الأردن أعلى نسب المدخنين في المنطقة مما يشكل ذلك عبء اقتصادي وصحي على المجتمع الاردني.[37]

المطلب الاول : التدخين في الأردن

تعد الأردن من أعلى المعدلات لانتشار التدخين بين الذكور في إقليم شرق المتوسط، وثاني أعلى معدل في العالم. وفقًا لتقديرات عام 2015، فإن 70.2% من الذكور البالغين فوق سن 15 عامًا يدخنون التبغ، مقارنة بـ 10.7% من الإناث ومع ذلك، من المحتمل أن يتم التقليل من معدل الانتشار بين الإناث، بسبب الحساسيات الثقافية. كما أن معدل الانتشار مرتفع أيضًا بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عامًا؛ 33.9% من الأولاد و13.8% من الفتيات يستهلكون التبغ، و45% جربوا منتجات التبغ. وهذا هو أعلى معدل انتشار في المنطقة بين الشباب. في الأردن[38]

تعد السجائر والارجيلة والسجائر الإلكترونية ابرز منتجات التبغ الأكثر استخداما. والسجائر هي الشكل الأكثر شيوعاً من التبغ؛ 76.2 % من جميع مستخدمي التبغ يدخنون السجائر، و13.4 % يستخدمون الارجيلة، و10.4 % يدخنون ارجيلة والسجائر. في المتوسط، يستهلك مدخنو السجائر أكثر من علبة واحدة يوميًا، و2.1 (رأس ارجيلة ) أسبوعيًا. ويؤدي مستوى الاستهلاك الأعلى من المتوسط إلى المزيد من الوفيات والأمراض[39]

يستخدم حوالي واحد من كل أربعة مدخنين في الأردن الارجيلة لاستهلاك التبغ المتوفرة على نطاق واسع في المقاهي والمطاعم – والذي يؤدي الاصابه بالعديد من الأمراض نفسها (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي والسرطانات) التي يسببها تدخين السجائر ، تعرض جلسات الارجيلة (45 دقيقة إلى ساعة واحدة) وتبلغ كمية الضرر ما يعادل 60-200 سيجارة [40]

وجدت دراسة أجريت في خمس محافظات أن معظم الأردنيين كانوا على دراية بالآثار الضارة لتدخين الشيشة. حيث ترى الأغلبية أيضًا أن استخدام الشيشة مقبول اجتماعيًا أكثر من تدخين السجائر مما يساعد في تفسير سبب ارتفاع استهلاك الارجيلة بين الإناث والشباب، يرتبط استخدام الارجيلة بارتفاع معدلات بدء تدخين السجائر بين المراهقين الأردنيين، مما يشير إلى أنه يمكن أن يكون بوابة لأشكال أخرى من تعاطي التبغ[41]

تشكل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن تحديًا ناشئًا ومتزايدًا أيضًا. وتدخل هذه المنتجات إلى السوق الأردني بشكل غير قانوني وتستهدف الشباب على وجه التحديد. وبدلاً من توفير الفرص لمدخني السجائر للإقلاع عن التدخين، تظهر الأدلة أنها بمثابة بوابة جذابة لبدء التدخين والإدمان مدى الحياة بين جيل جديد من الشباب. في حين أن العديد من البلدان قد سمحت بهذه المنتجات الناشئة في أسواقها المحلية، فإن هذه البلدان لديها بالفعل لوائح شاملة لمكافحة التبغ، وآليات إنفاذ قوية وضرائب مرتفعة، وهي ضرورية لتقليل القدرة على تحمل التكاليف وحماية الشباب. [42]

يرتبط الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض بشكل كبير بارتفاع معدل انتشار تدخين السجائر في الأردن تُظهر الدراسات لمدخني التبغ من مسوحات دخل الأسرة أن الشريحة الخمسية الأدنى دخلاً من السكان الأردنيين تزيد احتمالية تدخين السجائر بمقدار الضعف تقريبًا عن الشريحة الخمسية الأعلى دخلاً، وأن أفقر المدخنين ينفقون 25 مرة على السجائر أكثر مما ينفقون على الصحة. و 10 مرات أكثر على السجائر منه على التعليم، و 1.5 مرة أكثر على السجائر منه على الطعام [43]

وفقاً لأحدث مسح لنفقات ودخل الأسرة لعام 2017، تنفق الأسر الأردنية بعد اللحوم، على التبغ أكثر من أي سلعة استهلاكية أخرى. بالنسبة للأسر في نصف محافظات الأردن، يحتل التبغ المرتبة الأولى في الإنفاق بين السلع الاستهلاكية يؤثر التبغ أيضًا على غير المدخنين من خلال التدخين السلبي. وفي الأردن، يتعرض 68%من البالغين ، و62 % من الشباب لدخان التبغ غير المباشر[44]

المطلب الثاني : التدابير التنظيمية لمكافحة التبغ في الأردن

التدابير التنظيمية لمكافحة التبغ في الأردن يوجد هناك مجموعة من سياسات مكافحة التبغ لتقليل الطلب على منتجات التبغ وحماية سكانه. في عام 2004، كان المعيار الأردني رقم 2004/446 هو أول نظام يضع متطلبات الملصقات التحذيرية على علب السجائر ومنذ ذلك الوقت، نفذ الأردن أكثر من عشرة قوانين وسياسات تتعلق بمكافحة التبغ، من ابرزها ما يلي :

  1. قانون الصحة العامة رقم 47/2008 الذي تم تعديله في عام 2017. ويتناول القانون الأماكن الخالية من التدخين، ومعظم الإعلانات والترويج للتبغ وعرض منتجات التبغ وفرض العقوبات على المخالفات. وتنظم لوائح عرض منتجات التبغ لعام 2013، المعدلة في 2015، نقاط البيع، على الرغم من أنها تستثني محلات التبغ من معظم لوائح العرض. [45]
  2. قانون المواصفات والقياسات : القوانين واللوائح الأخرى التي تتناول مكافحة التبغ هي المواصفة القياسية الأردنية 466/2012، التي تتناول تعبئة السجائر ووضع العلامات عليها، والمواصفة القياسية الأردنية 787/2014، التي تتناول محتوى الارجيلة ومواصفاتها بموجب مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية. علاوة على ذلك[46]
  3. قانون السير والمرور: يحظر قانون المرور لعام 2008 التدخين أثناء القيادة، ويحظر قانون سلوك الأحداث لعام 2006 بيع التبغ للقاصرين[47]
  4. نظام الضرائب والتسعير: الضرائب والتسعير لدى الأردن نظام ضريبي مختلط يتكون من ضرائب مكوس محددة متدرجة تختلف حسب سعر السجائر وضريبة المبيعات. تمثل هذه الضرائب مجتمعة حوالي 81 بالمائة من سعر التجزئة للعلامة التجارية الأكثر مبيعًا للسجائر. في حين أن هذا هو ثاني أعلى حصة ضريبية إجمالية (بعد الضفة الغربية وقطاع غزة) في أسعار السجائر في المنطقة، لذلك فإن أسعار السجائر والضرائب (من الناحية النقدية) في الأردن أقل منها في لبنان والمملكة العربية السعودية والضفة الغربية وقطاع غزة. ،وفد تمت زيادة معدلات الرسوم غير المباشرة على السجائر في الأردن في الفترة 2014-2018، إلا أن هذا لم يكن كافياً لتقليل استهلاك التبغ بشكل كبير. توصي المبادئ التوجيهية لتنفيذ المادة 6 من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بالتركيز على تقليل “القدرة على تحمل التكاليف”، والتي تُعرف بأنها السعر بالنسبة لدخل الفرد: “عند تحديد أو زيادة مستويات الضرائب الوطنية، ينبغي للأطراف أن تأخذ في الاعتبار – من بين أمور أخرى – … تغييرات في دخل الأسرة، لجعل منتجات التبغ أقل تكلفة مع مرور الوقت من أجل الحد من الاستهلاك وانتشارها “. ومن ثم، يوصى الحكومة بزيادة معدلات الرسوم غير المباشرة على منتجات التبغ لزيادة خفض القدرة على تحمل التكاليف. [48]
  5. نظام حظر التدخين في الأماكن العامة في عام 2017 : حظر التدخين في الأماكن العامة في عام 2017، أوضح تعديل لقانون الصحة العامة رقم 47 أن حظر التدخين يمتد إلى جميع الأماكن العامة، كما رفع التعديل أيضًا غرامات عدم الامتثال. ومع ذلك، يتفق الخبراء الوطنيون من الحكومة والمنظمات غير الحكومية والصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية على أن المستويات الحالية للامتثال وإنفاذ الحظر “منخفضة، ولا يزال التدخين في المطاعم والمقاهي والمؤسسات الحكومية والمستشفيات والمدارس وغيرها من الأماكن العامة شائعا، والمقاهي التي تقدم الشيشة منتشرة في كل مكان [49]
  6. نظام الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته :الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته تعتبر أقسام الإعلان والترويج للتبغ في قانون الصحة العامة رقم 47/2008 شاملة باستثناء الرعاية. ويحظر الأردن معظم أشكال الإعلان والترويج المباشرة على الأشكال الرئيسية لوسائل الإعلام (التلفزيون والإذاعة المحلية، والصحف، واللوحات الإعلانية، والإنترنت) وفي نقاط البيع. ومع ذلك، لا يحظر القانون سوى عدد قليل من الأشكال غير المباشرة للإعلان عن التبغ والترويج له، بما في ذلك التوزيع المجاني لمنتجات التبغ وعرض المنتجات في نقاط البيع (باستثناء متاجر التبغ). وفيما يتعلق بالترويج، فإن المنتجات غير التبغية التي تحمل علامات تجارية للتبغ – مثل البطاقات والمناديل والمظلات – متوفرة في الأسواق والمقاهي. كما أن العروض الترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الكلاسيكية واضحة أيضًا. تمول الصناعة المنح الدراسية للطلاب، ويساهم في التدريب المهني وحزم المواد الغذائية للعائلات المحتاجة ،ويشير الخبراء الوطنيون إلى مستويات “متوسطة” من الامتثال للوائح الحالية على سبيل المثال، تفيد التقارير أن ممثلي شركات التبغ يستهدفون الأفراد في أماكن مثل الحفلات الموسيقية ومراكز التسوق، حيث يتم تقديم علب السجائر مجانًا لتحل محل علب العلامات التجارية المنافسة ، هناك حاجة ملحة إلى إدخال تعديلات على القانون لمعالجة المشاكل المذكورة أعلاه، بما في ذلك وضع نظام صارم لمعاقبة المخالفين.[50]
  7. نظام ملصقات التحذير والتغليف : ملصقات التحذير والتغليف هي متطلب اجباري حيث تغطي ملصقات التحذير الرسومية الكبيرة 40 % من عبوات منتجات التبغ المدخن، أي أقل من توصيات منظمة الصحة العالمية ،يتم وضع التحذيرات الحالية في الجزء السفلي من العبوة، ولا تغطي العبوة من الحافة إلى الحافة. يتم استخدام كلمات مضللة مثل قطران منخفض، رائحة أقل، سليم، فائق، وما إلى ذلك على العبوات، مع عرض محتويات القطران وأول أكسيد الكربون والنيكوتين. في حين أن قانون الصحة العامة رقم 47 يتطلب تدوير محتوى التحذيرات الصحية، فإنه لا يحدد تاريخًا محددًا أو فترة زمنية يلزم خلالها تنفيذ هذا الإجراء. ومع ذلك، لم يتم استبدال المجموعة الحالية من الملصقات التحذيرية منذ عام 2013، في حين أن آخر تحديث لتحذيرات عبوات الارجيلة ، منذ عام 2014. لا يوجد قانون يتطلب التغليف البسيط – التغليف ذو الألوان المحايدة، بدون علامات تجارية وشعارات – لمنتجات التبغ. فقد اوصت منظمة الصحة العالمية بتدوير الصور بانتظام، وزيادة حجمها، وتنفيذ التغليف البسيط، وإزالة الرسائل المضللة، ووضع الصور على الجزء العلوي من العبوة، والتأكد من أنها تمتد عبر كامل عرض العبوة.[51]
  8. حملات التوعية لمكافحة التبغ: حملات التوعية لمكافحة التبغ قام الأردن بحملات إعلامية لرفع مستوى الوعي بقضايا مكافحة التبغ وتثقيف الجمهور حول أضرار استخدام التبغ. تم إجراء العديد من الحملات الصغيرة بشكل مختلف من قبل المنظمات غير الحكومية أو الهيئات الحكومية (على سبيل المثال، وزارة الصحة أو أمانة عمان الكبرى). وفي عام 2017، تم إطلاق حملة وطنية مدتها شهر واحد لرفع مستوى الوعي باستخدام أشكال وسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية. مؤخرًا، في الفترة من كانون ثاني إلى شباط 2019، تم إجراء حملة توعية لتثقيف الجمهور حول قانون الصحة العامة رقم 47، وتمكين المواطنين من تقديم شكوى إلى وزارة الصحة إذا شهدوا انتهاكات. ركزت الحملة على عمان – حيث غطت 48% من السكان – في الشهرين الأولين، مع خطط مستقبلية للتوسع في بقية أنحاء البلاد. يمكن لحملات التوعية العامة المستمرة والواسعة النطاق على المستوى الوطني حول أضرار تعاطي التبغ أن تؤثر على الأعراف الاجتماعية حول تعاطي التبغ وتؤدي إلى مزيد من الانخفاض في منحنى الانتشار.[52]

المطلب الثالث : الرؤية الملكية لمكافحة التدخين

دعا الملك عبدالله الثاني الحكومة الأردنية إلى وضع إستراتيجية شاملة لمكافحة التدخين، وخاصة لحماية طلاب المدارس والجامعات. واكد على أن مواجهة خطر التدخين أولوية لأن الوضع الحالي غير مقبول، مؤكدا ضرورة تفعيل قانون الصحة العامة لمكافحة التدخين خاصة بين الشباب. كما دعا إلى تكثيف الحملات التفتيشية في الأماكن العامة للتأكد من منع التدخين، لافتا إلى أن صحة الأردنيين يجب أن تكون فوق كل اعتبار.وكذلك حث الملك على زيادة الوعي بمخاطر التدخين، داعيا الحكومة الاردنية إلى تحديث البيانات والإحصاءات ذات الصلة، لإتاحة الفرصة لدراسة هذه القضية بشكل أكثر دقة.[53]

 وقد شرعت الحكومة الأردنية الى إعداد إستراتيجية متكاملة لمكافحة التدخين حماية للمجتمع، خاصة الطلبة في المدارس. تنفيذا لرؤية الملك لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة التدخين، وحماية الشباب والتطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، من خلال التعاون الاستراتيجي مع الشركاء المحليين والمنظمات الدولية ذات الاختصاص، وإعداد وبث رسائل إعلامية واضحة ومنسجمة مع ثقافتنا الوطنية لدعم هذا التوجه. وكذلك زيادة الوعي بمخاطر التدخين، والتشجيع على الإقلاع عنه، والدعوة إلى التطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، الذي يحظر صراحة التدخين في الأماكن العامة[54]

وتطبيقا للرؤية الملكية أكدت وزارة التربية والتعليم العالي على الإجراءات التي سيتم تنفيذها اعتبارا من العام الدراسي 2023 -2024 للحد من التدخين، حيث سيتم توزيع عناصر تطبيق القانون على مباني الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس، بالشراكة مع وزارة الصحة. وسيتم أيضًا بذل الجهود لرفع مستوى وعي الطلاب. اما وزارة الصحة فقد اكدت على ضرورة تكثيف اللوائح لضبط انتشار أنواع التدخين الجديدة التي تشجع المزيد من الفئات العمرية على تناولها.[55]

اما المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في الأردن بين إنه يقف بكل إخلاص في دعمه الكامل للتوجيهات الأخيرة للملك عبد الله، التي تحث الحكومة على تصعيد الإجراءات لمكافحة انتشار التدخين في الأردن، وخاصة بين الأطفال. وأشادت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، بالتزام الملك الثابت، إلى التعاون بين المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في الأردن ووزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى والمجتمعات المحلية للحد بشكل فعال من انتشار تعاطي التبغ وحماية البيئة. صحة الأمة، وخاصة بين الشباب. وفي بيان اخر أكد المكتب انه يقف متحدًا بقوة مع الملك في قيادته الحكيمة والتزامه برفاهية الشعب الأردني.[56]

وقد وقوف مكتب منظمة الصحة العالمي مع توجهات الملك تماشياً مع التزامنا الطويل الأمد منذ التصديق المبكر على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتي تعتبر علامة فارقة في تعزيز الصحة العامة، مكرسة للعمل بشكل وثيق مع الحكومة والشركاء المحليين لتضخيم الجهود في التصدي لمخاطر التبغ.[57]

وفقاً لأحدث المسح الوطني التدريجي في الأردن الذي أجرته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في الأردن، فإن 66.1 % من الأردنيين الذكور يدخنون التبغ بالإضافة إلى 15.9 % من الرجال في نفس المجموعة الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية. مما يجعل الأردن من بين الدول التي لديها أعلى معدلات التدخين في العالم.[58]

لقد كانت منظمة الصحة العالمية في الأردن وشركاؤها في طليعة الكفاح ضد التبغ، وتتوافق هذه المساعي المتجددة بسلاسة مع العمل المستمر الذي تم إنجازه منذ الاعتماد المبكر لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. وجاء في البيان: “من خلال الشراكات الاستراتيجية، نقوم بتطوير حملات حساسة ثقافيًا وإجراءات حقيقية لتثقيف وتمكين الجمهور بشأن المخاطر المتعددة الأوجه المرتبطة باستخدام التبغ”. علاوة على ذلك، فإن حملة تويتر الناجحة الأخيرة التي نظمتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في الأردن مع الشركاء “تمثل شهادة على تفانيها في رفع مستوى الوعي العام حول مخاطر التدخين، وبالتالي توسيع نطاق الجهود الجماعية”.[59]

الخاتمة والنتائج والتوصيات

أولاً: الخاتمة

شكَّلت خاتمة الدِّراسة حصيلة النتائج التي تمثل الإجابة عن أسئلة الدِّراسة بالإضافة إلى تقديم مجموعة من التوصيات، وقد تناولت الدِّراسة التدخين وأثره الاجتماعي والاقتصادي والصحي على الفرد والمجتمع الأردني (الرؤية الملكية لمكافحة التدخين) وقد بينت الدراسة لن للتدخين تداعيات اجتماعية واقتصادية وصحية واثر مباشر على الأفراد والمجتمعات ، وتعد الآثار الصحية هي الأبرز في تداعيات التدخين الإنسان ، وذلك لما يحتويه التدخين من مكونات تساهم في عملية الإدمان وخاصة مادة النيكوتين، والقطران وهي بقايا الجسيمات الناتجة عن عملية الاحتراق بالإضافة الى الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون.

على الرغم من أن النيكوتين يمكن أن يكون سامًا عند تناول جرعات عالية جدًا، إلا أن تأثيره السام كأحد مكونات دخان التبغ يعتبر عمومًا متواضعًا مقارنة بتأثير العديد من السموم الأخرى الموجودة في الدخان. وبينت الدراسة حجم التأثير الصحي الرئيسي للنيكوتين والذي يؤدي الى الإدمان. إضافة الى أول أكسيد الكربون الذي يعد ذو الأثر الصحي الذي يمر بسهولة من الرئتين إلى مجرى الدم، حيث يرتبط بالهيموجلوبين، وهو الجزيء الموجود في خلايا الدم الحمراء المسؤول عن نقل الأكسجين في الجسم.

بينت الدراسة دور المنظمات الصحية العالمية والإقليمية والمحلية من آثار وتداعيات التدخين على الإنسان الذي هو محور العملية برمتها ، حيث يحل أول أكسيد الكربون محل الأكسجين الموجود في جزيء الهيموجلوبين، ولا تتم إزالته إلا ببطء. لذلك، يتراكم لدى المدخنين في كثير من الأحيان مستويات عالية من أول أكسيد الكربون، مما يحرم الجسم من الأكسجين ويضع ضغطًا هائلاً على نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله.

وأكدت الدراسة ان الأردن من الدول التي وضعت أنظمة وإجراءات وتدابير لمكافحة التدخين من خلال الإرشادات التوعوية ، ومن خلال الأنظمة والقوانين التي تضبط ظاهرة التدخين ، بل فرضت ضرائب عالية التكاليف للتقليل من نسبة المدخنين بالإضافة الى وضع نظام الضرائب والتسعير، ونظام حظر التدخين في الأماكن العامة في عام 2017 ، ومنع الإعلان عن التبغ او الترويج له ورعايته، ووضع الملصقات التحذيرية والتغليف، وتنفيذ حملات التوعية لمكافحة التبغ،

بينت الدراسة توجهات الملك عبدالله الثاني على حماية الشباب من افة التدخين ، والدعوة الى التطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، كدليل التزام الملك بصحة الأردنيين ورفاهم” في إطار إستراتيجية لمكافحة التدخين عام 2023 .

النتائج

  1. بينت الدراسة لن للتدخين تداعيات اجتماعية واقتصادية وصحية واثر مباشر على الأفراد والمجتمعات ، وتعد الاثار الصحية هي الأبرز في تداعيات التدخين الإنسان ، وذلك لما يحتويه التدخين من مكونات تساهم في عملية الإدمان وخاصة مادة النيكوتين، والقطران
  2. بينت الدراسة دور المنظمات المنظمات الصحية العالمية والإقليمية والمحلية من آثار وتداعيات التدخين على الإنسان الذي يعد محور العملية برمتها ،
  3. أكدت الدراسة ان الأردن من أولى الدول التي وضعت أنظمة وإجراءات وتدابير لمكافحة التدخين من خلال الإرشادات التوعوية ، ومن خلال الأنظمة والقوانين التي تضبط ظاهرة التدخين
  4. بينت الدراسة توجهات الملك عبدالله الثاني على حماية الشباب من افة التدخين ، والدعوة الى التطبيق الصارم لقانون الصحة العامة، كدليل التزام الملك بصحة الأردنيين ورفاهم” في إطار إستراتيجية لمكافحة التدخين عام 2023 .

ثالثا :التوصيات

  1. من الضروري تكثيف الجهود الدولية حول تعزيز الدور التوعوي والإرشادي حول مخاطر التدخين .
  2. من الضروري على مؤسسات الدولة تفعيل الأنظمة والقوانين التي تمنع التدخين في المرافق العامة
  3. من الضروري على مؤسسات الدولة تنفيذ الرؤية الملكة لمكافحة التدخين والتطبيق الصارم لقانون الصحة العامة
  4. من الضروري رفع مستوى الاعلام الارشادي حول مضار التدخين واثارة من خلال قنوات التلفزه ، والاذاعه . ووسائل الاعلام بشتى انواعها .

المراجع

اولا : المراجع العربية

ابو حامد، سمير (2009). التدخين آفة العصر من الألف إلى الياء، دمشقؽ، سكريا. خطوات للنشر والتوزيع سوريا.

بير ، بوراك (2022). الصحة العالمية: التبغ يقتل 8 ملايين شخص سنويا،وكالة الأناضول، 31، ايار، تركيا.

جابر ، عيد عشري (2020 ). الأثار الخارجية الاقتصادية: النظرية والحلول ، مجلة البحوث القانونية والاقتصادية، کلية الحقوق جامعة حلوان قسم الاقتصاد والمالية العامة، 1، كانون ثاني ،مصر.

جعفر ، حسان ( 2002 ) . المخدرات والتدخين ومضارها، لبنان، دار الحرف العربي.لبنان .

حامد، سمير (2009).التدخين آفة العصر من الألف إلى الياء. ط،1 دمشق: خطوات للنشر والتوزيع.سوريا.

الحروب ، علاء (2020). أيهما الأكثر ضررا على صحة الإنسان.. تدخين السجائر أم الأرجيلة؟، مركز الجزيرة للدراسات ، 9، اذار، قطر.

الحروب ، علاء (2020). أيهما الأكثر ضررا على صحة الإنسان.. تدخين السجائر أم الأرجيلة؟، مركز الجزيرة للدراسات ، 9، اذار، قطر.

الخاروف “محمد عمي(2009). التدخين لدى طالبات وطالب الجامعة الأردنية أسبابة ومضاره وطرق علاجه، الجامعة الأردنية.الاردن.

خصاونة، غيدْا وعلان، أسامة (2011) التدخين في الأردن. تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، عمان: الأردن.

الدر، هاري. واخرون (2004). لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب، دار الفاروق للنشر والتوزيع ، مصر.

الزهرانى ، عبد الله محمد على ( 2007 ) . المشكلات السلوكية عند التلاميذ أسبابها و عالجها ، مكتبة الدكتور خليل الحيدرى ، جامعة أم القرى، السعودية .

الزيادات ، انور (2019). مدخنون من كلّ الأعمار في الأردن، صحيفة العربي الجديد ، 10، شباط، لندن.

الزيادات ، انور (2023). التدخين يتسبب بحوالي 9 آلاف وفاة سنوياً في الأردن، قضايا وناس، صحيفة العربي الجديد ، 31، ايار، لندن.

سعد ،سوسه(2022). الآثار الاجتماعية ، الحوار المتمدن-العدد( 7220).16، نيسان ، مصر.

شكور، جليل وديع، (1993).، التدخين عادة سيئة يهديها الأهل للأبناء، بيروت: عالم الكتب، لبنان.

شوقي ، فرح الزمان (2017). التدخين في إيران اجتماعي،صحيفة العربي الجديد ، 12، اذار ، لندن.

صحيفة العربي الجديد (2023). عودة سجال ضريبة الثروة في بريطانيا… أباطرة المال يتزايدون، 30، ايار، لندن.

صحيفة الغد ( 2023) الصحة العالمية” تشيد بجهود الملك بمكافحة التدخين بالأردن،2، ايلول ، الاردن.

طارق، دليواني (2022). معدلات التدخين في الأردن هي الأعلى في العالم، صحيفة انبندنت ،9، تشرين ثاني، الإمارات العربية.

عطية ، حسام (2019). الأرجيلة والسجائر الإلكترونية» تغزوان الأسواق وسط غياب الرقابة، صحيفة الدستور، 4، شباط، الأردن.

علام ، امل (2021 ). الصحة العالمية: 1.4 تريليون دولار إنفاق العالم سنويا بسبب التدخين، صحيفة اليوم السابع ، 20، نيسان ، مصر.

عليان، ربحي مصطفى(2002) الأطفال والتدخين، الأمن والحياة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، السعودية.

عودة ، منذر كامل (2011). انتشار ظاهرة التدخين بين الطلبة الجامعيين في مدينة الناصرية، العراق.

عوض الله، يوسف مصطفى (2008). التدخين وعلاقته بمستوى القلق وبعض سمات الشخصية للأطباء المدخنين في قطاع غزة، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة ، فلسطين.

عيسى،. نضال سميح. (2006). موسوعة التدخين، ط،1: دار المكتبي للطباعة والنشر، سوريا.

فيصل ، تايه (2023). نحو إستراتيجية متكاملة لمكافحة التدخين، موقع حبرني، 29، اب، الأردن.

قاسم ، إنصاف عبده السيانى ، حمود محمد & شمسان ، سامي على ( 2000) . التدخين طالب وطالبات مدارس التعليم الثانوي العام بالجمهورية اليمنية ) من سلسة دراسات وأبحاث تربوية ، ملخصات بحوث 2005ج 1 : 5

قناة المملكة (2023). وزير الصحة يؤكد ضرورة البدء بحظر التدخين في الأماكن العامة، 28، اب، الأردن.

مصطفى ، احمد (2023). من أشعل أول سيجارة؟.. نأخذك في جولة تاريخية للتعرف على قصة التبغ والتدخين ، موقع لايت عربي، 30، ايار ،مصر.

مظهر، الاء (2023). توعية طلبة المدارس ضرورة ملحة للحد من تصاعد أعداد المدخنين، صحيفة الغد، 30، اب، الأردن.

منظمة الصحة العالمية الشرق الأوسط (2023). جلالة الملك عبد الله الثاني يدعو لتكثيف الجهود لمكافحة تعاطي التبغ، واشنطن.

موقع الملك عبدالله الثاني (2023). الملك: مواجهة خطر التدخين أولوية ويجب حماية الطلبة في المدارس، 28، اب، الأردن.

موقع خبرني (2023). مدير منظمة الصحة العالمية يشكر الملك، 1، ايلول ، الاردن.

المومني ، بلسم (2021). أهم الحقائق حول آثار التدخين على المجتمع والفرد، موقع بنيان، 4، اب، الاردن.

وكالة عمون الإخبارية (450). دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا، 31، ايار، الأردن.

ثانيا : القوانين

قانون السير رقم 49 لسنة 2008 وتعديلاته

قانون الصحة العامة رقم (47) لسنة 8002 وتعديلاته

قانون الصحة العامة رقم (74) لسنة 8002 وتعديلاته

قانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه

قانون رقم 22 لسنة 2000 ،قانون المواصفات والمقاييس لسنة 2000، وتعديلاته

قانون ضريبة الدخل رقم 28 لسنة ،2009 قانون مؤقت.الجريدة الرسمية عدد 5005 تاريخ 2009/12/30 .7131

ثالثا : المراجع الأجنبية

Daube، M.، R. Moodie and M. McKee (2017) Towards a smoke-free world? Philip Morris International’s new Foundation is not credible. The Lancet، 390: 1722–

American Cancer Society (2022)Why People Start Smoking and Why It’s Hard to Stop.june،23.USA.

Aspropoulos .E. ; Lazuras، L. ; Rodafinos،E. & Eiser ، J. R.(2010).Can you Please Put it Out? Predicting non –Smokers، Assertiveness Intentions At Work . Top Control، 19 (2)، 148-152

Cowan، B. (2005) The Social Life of Coffee: The Emergence of the British Coffeehouse. New Haven: Yale University Press

Craze، R. (2003) The Voice of Tobacco: A Dedicated Smoker’s Diary of Not Smoking. Great Ambrook: White Ladder Press.

Drissen، C. (2005). MESSAGE COMMUNICATION IN ADVERTISING، Scott Dickmeyer. UW-L Journal of Undergraduate Research VIII USA.

Flagler،Susan ،2010 ). Teenage Girls and Smoking : Facts Sheet for Providers. Family and Child Nursing. School of Nursing .University Of Washington

Philip B. Meggs Alston W. Purvis (2006) Meggs History Of Graphic Design، Fourth Edition، John Wiley & Sons Inc. Hoboken، United states of America.

Surveillance Summaries(2019)Tobacco Product Use and Associated Factors Among Middle and High School Students Centers for Disease Control and Prevention December 6— USA.

Margins:

  1. – أبو حامد، سمير (2009).التدخين آفة العصر من الألف إلى الياء.خطوات للنشر والتوزيع، دمشق، ص19.
  2. – جابر ، عيد عشري (2020 ). الأثار الخارجية الاقتصادية: النظرية والحلول ، مجلة البحوث القانونية والاقتصادية، کلية الحقوق جامعة حلوان قسم الاقتصاد والمالية العامة، 1، كانون ثاني ،مصر.
  3. – الحروب ، علاء (2020). أيهما الأكثر ضررا على صحة الإنسان.. تدخين السجائر أم الأرجيلة؟، مركز الجزيرة للدراسات ، 9، اذار، قطر.
  4. – سعد ،سوسه(2022). الآثار الاجتماعية ، الحوار المتمدن-العدد( 7220).16، نيسان ، مصر.
  5. – موقع الملك عبدالله الثاني (2023). الملك: مواجهة خطر التدخين أولوية ويجب حماية الطلبة في المدارس، 28، اب، الأردن.
  6. – العالق، د. بشير عباس وربابعة، علي محمد (2002).. الترويج والاعلان التجاري. ط،1 عمان: اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.الاردن.
  7. – عيسى، د. نضال سميح. (2006). موسوعة التدخين، ط،1: دار المكتبي للطباعة والنشر، سوريا
  8. – American Cancer Society (2022)Why People Start Smoking and Why It’s Hard to Stop.june،23.USA.
  9. – حامد، سمير (2009).التدخين آفة العصر من الألف إلى الياء. ط،1 دمشق: خطوات للنشر والتوزيع.سوريا.
  10. – عيسى، د. نضال سميح. (2006). موسوعة التدخين، ط،1: دار المكتبي للطباعة والنشر، سوريا.
  11. – Daube، M.، R. Moodie and M. McKee (2017) Towards a smoke-free world? Philip Morris International’s new Foundation is not credible. The Lancet، 390: 1722–24.
  12. – عليان، ربحي مصطفى(2002) الأطفال والتدخين، الأمن والحياة، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، السعودية.
  13. – Cowan، B. (2005) The Social Life of Coffee: The Emergence of the British Coffeehouse. New Haven: Yale University Press
  14. – Craze، R. (2003) The Voice of Tobacco: A Dedicated Smoker’s Diary of Not Smoking. Great Ambrook: White Ladder Press.
  15. – مصطفى ، احمد (2023). من أشعل أول سيجارة؟.. نأخذك في جولة تاريخية للتعرف على قصة التبغ والتدخين ، موقع لايت عربي، 30، ايار ،مصر.
  16. – خصاونة، غيدْا وعلان، أسامة (2011) التدخين في الأردن. تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، عمان: الأردن.
  17. – بير ، بوراك (2022). الصحة العالمية: التبغ يقتل 8 ملايين شخص سنويا،وكالة الأناضول، 31، ايار، تركيا.
  18. – شوقي ، فرح الزمان (2017). التدخين في إيران اجتماعي،صحيفة العربي الجديد ، 12، اذار ، لندن.
  19. – Philip B. Meggs Alston W. Purvis (2006) Meggs History Of Graphic Design، Fourth Edition، John Wiley & Sons Inc. Hoboken، United states of America.
  20. – عطية ، حسام (2019). الأرجيلة والسجائر الإلكترونية» تغزوان الأسواق وسط غياب الرقابة، صحيفة الدستور، 4، شباط، الاردن.
  21. – ابو حامد، سمير (2009). التدخين آفة العصر من الألف إلى الياء، دمشقؽ، سكريا. خطوات للنشر والتوزيع سوريا.
  22. – الخاروف “محمد عمي(2009). التدخين لدى طالبات وطالب الجامعة الأردنية أسبابة ومضاره وطرق علاجه، الجامعة الأردنية.الاردن.
  23. – خصاونة، غيدْا وعلان، أسامة (2011) التدخين في الأردن. تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، عمان: الأردن.
  24. – الدر، هاري. واخرون (2004). لا تتوقف عن التدخين حتى تقرأ هذا الكتاب، دار الفاروق للنشر والتوزيع ، مصر.
  25. – عودة ، منذر كامل (2011). انتشار ظاهرة التدخين بين الطلبة الجامعيين في مدينة الناصرية، العراق.
  26. -الزهرانى ، عبد هللا محمد على ( 2007 ) . المشكلات السلوكية عند التلاميذ أسبابها و عالجها ، مكتبة الدكتور خليل الحيدرى ، جامعة أم القرى السعودية .
  27. -جعفر ، حسان ( 2002 ) . المخدرات والتدخين ومضارها، لبنان، دار الحرف العربي.لبنان .
  28. -قاسم ، إنصاف عبده السيانى ، حمود محمد & شمسان ، سامي على ( 2000) . التدخين طالب وطالبات مدارس التعليم الثانوي العام بالجمهورية اليمنية ) من سلسة دراسات وأبحاث تربوية ، ملخصات بحوث 2005ج 1 : 5
  29. – -Aspropoulos .E. ; Lazuras، L. ; Rodafinos،E. & Eiser ، J. R.(2010).Can you Please Put it Out? Predicting non –Smokers، Assertiveness Intentions At Work . Top Control، 19 (2)، 148-152
  30. – Flagler،Susan ،2010 ). Teenage Girls and Smoking : Facts Sheet for Providers. Family and Child Nursing. School of Nursing .University Of Washington
  31. – شكور، د. جليل وديع، (1993).، التدخين عادة سيئة يهديها الأهل للأبناء، بيروت: عالم الكتب، لبنان.
  32. – عيسى،. نضال سميح. (2006).موسوعة التدخين، ط،1 سورية: دار المكتبي للطباعة والنشر.سوريا.
  33. – المومني ، بلسم (2021). أهم الحقائق حول آثار التدخين على المجتمع والفرد، موقع بنيان، 4، اب، الاردن.
  34. – صحيفة العربي الجديد (2023). عودة سجال ضريبة الثروة في بريطانيا… أباطرة المال يتزايدون، 30، ايار، لندن.
  35. – عوض الله، يوسف مصطفى (2008). التدخين وعلاقته بمستوى القلق وبعض سمات الشخصية للأطباء المدخنين في قطاع غزة، رسالة ماجستير، الجامعة الإسلامية، غزة ، فلسطين.
  36. – علام ، امل (2021 ). لصحة العالمية: 1.4 تريليون دولار إنفاق العالم سنويا بسبب التدخين، صحيفة اليوم السابع ، 20، نيسان ، مصر.
  37. – طارق، دليواني (2022). معدلات التدخين في الأردن هي الأعلى في العالم، صحيفة انبندنت ،9، تشرين ثاني، الامارات العربية.
  38. – الزيادات ، انور (2019). مدخنون من كلّ الأعمار في الأردن، صحيفة العربي الجديد ، 10، شباط، لندن.
  39. – الحروب ، علاء (2020). أيهما الأكثر ضررا على صحة الإنسان.. تدخين السجائر أم الأرجيلة؟، مركز الجزيرة للدراسات ، 9، اذار، قطر.
  40. – Surveillance Summaries(2019)Tobacco Product Use and Associated Factors Among Middle and High School Students Centers for Disease Control and Prevention December 6— USA.
  41. – Drissen، C. (2005). MESSAGE COMMUNICATION IN ADVERTISING، Scott Dickmeyer. UW-L Journal of Undergraduate Research VIII (2005)
  42. – شكور، د. جليل وديع، (1993). ، التدخين عادة سيئة يهديها الأهل للأبناء، بيروت: عالم الكتب، لبنان.
  43. – الزيادات، انور (2023). التدخين يتسبب بحوالي 9 آلاف وفاة سنوياً في الأردن، قضايا وناس، صحيفة العربي الجديد ، 31، ايار، لندن.
  44. – وكالة عمون الاخبارية (450). دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا، 31، ايار، الاردن.
  45. – قانون الصحة العامة رقم (74) لسنة 8002 وتعديلاته
  46. – قانون رقم 22 لسنة 2000 ،قانون المواصفات والمقاييس لسنة 2000، وتعديلاته
  47. – قانون السير رقم 49 لسنة 2008 وتعديلاته
  48. – قانون ضريبة الدخل رقم 28 لسنة ،2009 قانون مؤقت.الجريدة الرسمية عدد 5005 تاريخ 2009/12/30 ص .7131
  49. – قناة المملكة (2023). وزير الصحة يؤكد ضرورة البدء بحظر التدخين في الأماكن العامة، 28، اب، الأردن.
  50. – قانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه
  51. – خصاونة، غيدْا وعلان، أسامة (2011). التدخين في الأردن. تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، عمان: الأردن
  52. – قانون الصحة العامة رقم (47) لسنة 8002 وتعديلاته
  53. – موقع الملك عبدالله الثاني (2023). الملك: مواجهة خطر التدخين أولوية ويجب حماية الطلبة في المدارس، 28، اب، الاردن.
  54. – فيصل ، تايه (2023). نحو استراتيجية متكاملة لمكافحة التدخين، موقع حبرني، 29، اب، الاردن.
  55. – مظهر، الاء (2023). توعية طلبة المدارس ضرورة ملحة للحد من تصاعد أعداد المدخنين، صحيفة الغد، 30، اب، الاردن.
  56. – صحيفة الغد ( 2023) الصحة العالمية” تشيد بجهود الملك بمكافحة التدخين بالأردن،2، ايلول ، الاردن.
  57. – موقع خبرني (2023). مدير منظمة الصحة العالمية يشكر الملك، 1، ايلول ، الاردن.
  58. – منظمة الصحة العالمية الشرق الاوسط (2023). جلالة الملك عبد الله الثاني يدعو لتكثيف الجهود لمكافحة تعاطي التبغ، واشنطن.
  59. – العالق، د. بشير عباس وربابعة، علي محمد (2002).. الترويج والإعلان التجاري. ط،1 عمان: اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.الأردن.