د. عبد الله بشير سليمان حامد1
1 أستاذ مشارك، تخصص علوم سياسية، جامعة غرب كردفان، السودان
Email: abdallabsher73@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(10); https://doi.org/10.53796/hnsj410251
تاريخ النشر: 01/10/2023م تاريخ القبول: 15/09/2023م
المستخلص
من أهداف هذه الدراسة إجراء مقارنة بين الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003م وتدمير الدولة العراقية وتغيير نظام حكمها والمبررات الأمريكية للغزو، وبين الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022م والأسباب والدوافع الروسية للتدخل العسكري في أوكرانيا وردود الفعل الدولية، وتقديم تحليل وافي عن هذه المقارنة، اتبعت الدراسة المنهج التاريخي والتحليلي والمقارن وتوصلت إلى بعض النتائج والتي من أهمها: إن كلا الحالتين لم تُحظى بالقبول الإقليمي والدولي ، تبين أن دوافع الحالتين تحكمها الهواجس الأمنية والاستراتيجية أكثر من المصالح الاقتصادية.
تتمثل أهمية هذه الدراسة في أن القوة المسلحة أصبحت هي الأداة الرئيسة لتحقيق أهداف السياسة الخارجية ومصالح الدول المختلفة، وجاءت لأهميتها للربط بين الحدثيَّن في إطار الشرعية الدولية.
الكلمات المفتاحية: الغزو، الأمريكي، للعراق، والغزو، الروسي، لأوكرانيا
A comparison between the American invasion of Iraq and the Russian invasion of Ukraine from 1990 -2022 AD
Abd allah basher Suliman1
1 Associate Professor, Major in Political Science, University of West Kordofan, Sudan.
Email: abdallabsher73@gmail.com
HNSJ, 2023, 4(10); https://doi.org/10.53796/hnsj41025
Published at 01/10/2023 Accepted at 15/09/2023
Abstract
One of the objectives of this study is to make a comparison between the American invasion of Iraq in 2003, the destruction of the Iraqi state, the change of its regime, and the American justifications for the invasion, and the Russian invasion of Ukraine in the year 2022, and the Russian reasons and motives for the military intervention in Ukraine and the international reactions. And to provide a comprehensive analysis of this comparison, the study followed the historical, analytical and comparative approach and reached some results, the most important of which are: Both cases did not gain regional and international acceptance. It was found that the motives of the two cases were governed by security and strategic concerns more than economic interests.
The importance of this study is that the armed force has become the main tool for achieving the goals of foreign policy and the interests of different countries, and its importance came to link the two events within the framework of international legitimacy.
Key Words: The American/ invasion/ of Iraq/and the Russian/invasion/ of Ukraine
المقــــدمــة:
بعد نهاية عهد القطبية الثنائية وسقوط مبدأ توازن القوى بانهيار الاتحاد السوفيتي تهيأت الفرصة للولايات المتحدة على أن تنفرد بسيادة العالم مما شجعها على ذلك ضعف المنظمة الدولية، فاتخذت قراراً منفرداً بغزو العراق عام 2003م، حيث لم تحصل على الشرعية الدولية بموافقة الأمم المتحدة التي كان دورها ضعيفاً حيال تلك الأزمة.
فتقدمت بمجموعة من المسوغات والمبررات من بينها دعم الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل والتي لم تجد القبول الدولي، وهناك أهدافاً خفية في معظمها أمنية واقتصادية.
جاء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبرابر عام 2022م لأسباب استراتيجية وأمنية من بينها الخوف من انضمامها لحلف الناتو والاتحاد الأوربي، مما يؤدي لمحاصرة روسيا داخل حدودها، ومن حيث المقارنة نجد أنهُ لم تكن هناك ردود دولية تذكر تجاه احتلال العراق والذي لم يجد المساعدة من أي طرف.
أما ردود الفعل الدولية تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا كانت قوية وفُرضت بموجبها على روسيا حزمة من العقوبات الأمريكية والأوربية، وفي المقابل تلقت أوكرانيا دعماً غربياً كبيراً في المجالات المالية والعسكرية من أجل تحقيق نوع من التوازن الاستراتيجي.
مشكلة الدراسة وأسئلتها:
تكمن مشكلة هذه الدراسة في تسليط الضوء على الغزو الأمريكي للعراق والغزو الروسي لأوكرانيا وتطرح سؤالاً رئيساً مفادهُ: ماهي أوجه المقارنة بين الحدثين: وتتفرع من هذا السؤال مجموعة من الأسئلة تتمثل في الآتي:
- ما هي الدوافع الأمريكية لغزو العراق وهل لاقت قبولاً دولياً؟.
- وما هي الدافع الروسية لغزو أوكرانيا؟.
- هل كانت هناك مواقف دولية عادلة تجاه الحالة العراقية والأوكرانية ؟.
فرضيات الدراسة: تأتي فرضيات الدراسة رداً على الأسئلة السابقة:
- قدمت الولايات المتحدة بعض الدوافع العلنية ولم تجد القبول في مجلس الأمن.
- هناك دوافع ومبررات لغزو روسيا لأوكرانيا في معظمها أمنية واستراتيجية .
- لم تكن هناك مواقف دولية معارضة تُذكر ومؤثرة تجاه الغزو الأمريكي للعراق أما ردود الفعل الدولية تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا كانت قوية ومؤثرة على روسيا.
- حدود الدراسة :
- تغطي الحدود الزمانية للدراسة: الفترة من 1990م -2022م.
- أما الحدود المكانية للدراسة: العراق وأوكرانيا.
المصطلحات :
- منظومة الدرع الصاروخي: الدرع الصاروخي الأمريكي ( United States missile defense) يقوم على بناء شبكات حماية تحتوي على أنظمة صواريخ أرضية تستند على نقاط ارتكاز جغرافية متعددة، قادرة على إسقاط أي صاروخ باليستي عابر للقارات يستهدف أراضي الولايات المتحدة الأمريكية أو حلفائها.[1]
- نظام سويفت(SWIFT): هو اختصار (The Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunications) وتعني جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك وهي منظمة تعنى بتقديم خدمة ذات كفاءة عالية نشأت عام 1973م ومقرها في بلجيكا.[2]
- حلف الناتو(Nato): هو منظمة حلف شمال الأطلسي أنشأته(12) دولة في عام 1949م، على ضفتي المحيط الأطلسي من أجل مواجهة الخطر النابع من تمدد الاتحاد السوفييتي في أوربا الشرقية ليبسط يده على أجزاء أخرى من القارة الأوربية. [3]
مناهج الدراسة: استخدم في هذه الدراسة المنهج التاريخي لتتبح المخطط الأمريكي لاحتلال العراق والمنهج التحليلي والمنهج المقارن لإجراء مقارنة بين الأهداف الأمريكية والروسية من الغزو وردود الفعل الدولية.
الدراسات السابقة: هناك عددٌ من الدراسات التي تناولت موضوع الدراسة بصور مختلفة ومنها دراسة:
-
- علي صباح صابر، الاحتلال الأمريكي للعراق وإشكالية بناء الدولة(2003-2014م) بحث منشور قُدم لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية، كلية الآداب، جامعة الشرق الأوسط2014-20215م، ومن أهداف هذه الدراسة: أنها بينت دوافع الاحتلال الأمريكي للعراق وإجراءاته، واستخدمت المنهج التحليلي النظم والمنهج الوصفي التحليلي والمنهج القانوني، ومن النتائج التي توصلت إليها:
- إن قرار الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر بحل الجيش العراقي والأجهزة الأمنية حرم الآلاف من العراقيين من فرص العمل.
- انقسم العراقيون إلى رأيين موقف معارض للغزو وتعبر عنه العناصر التي تضررت من الغزو، وموقف مؤيد للغزو وتعبر عنه العناصر المعارضة للنظام السابق كالأكراد والشيعة.
- أحمد جلال محمود عبده، السياسة الأمريكية تجاه التدخل العسكري في أوكرانيا وانعكاساتها على حلف الناتو، مجلة السياسة والاقتصاد، العدد(16) جامعة السويس، كلية الاقتصاد، أكتوبر 2022م، ومن أهداف هذه الدراسة: تحليل أبعاد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، واستخدمت الدراسة المنهج التحليلي والاستنباطي وصنع القرار، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها أن روسيا لا تستطيع ترك أوكرانيا لتصبح جزءاً من الاتحاد الأوربي وحلف الناتو، كما أن روسيا لم تستطع أن تحقق أهدافها بشكل كامل كما كان مخطط لها.
وتتميز هذه الدراسة عن تلك الدراسات بالآتي:
-
-
- أنها بينت الدوافع الخفية للغزو الأمريكي للعراق والأهمية الاستراتيجية للعراق بالنسبة للولايات المتحدة والأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا بالنسبة لروسيا.
- أجريت مقارنة بين موقف دول الخليج من الغزو الأمريكي للعراق وموقف دول أوربا الشرقية من الروسي لأوكرانيا.
-
ولاً: إرهاصات الغزو الأمريكي للعراق:
بعد نهاية الحرب الباردة سعت الولايات المتحدة لبسط سيطرتها على العالم عامة ومنطقة الخليج بصفة خاصة، والسبيل إلى ذلك هو تغيير الأنظمة السياسية غير الصديقة، ولكي تبقى مهيمنة على المنطقة لابد لها من توظيف على كل القوى بما فيها التدخل العسكري لتحقيق استراتيجيتها العالمية.[4]
- الدوافع الأمريكية لغزو العراق:
قصدت الولايات المتحدة من غزو العراق إكمال السيطرة على منطقة الخليج بموجب توفر معطيات القوة الأمريكية المتمثلة في الوجود العسكري بعد حرب الخليج الثانية، لذا كان احتلال العراق هدفاً استراتيجياً صاغت له مجموعة من المبررات لتعطيها صفة الشرعية،[5] لكن هناك أهداف معلنة وأهداف خفية للغزو:[6]
-
- الدافع المعلنة للغزو: من الدوافع المعلنة لشن الحرب على العراق هي:
- محاربة الإرهاب:
بدأ التخطيط لغزو العراق منذ نهاية حرب الخليج الثانية وخروجه من الكويت حيث مارست الولايات المتحدة علية مجموعة الضغوط، تمثلت في العقوبات الاقتصادية والضربات العسكرية المحدودة أهمها عملية ثعلب الصحراء في 16-20 ديسمبر1998م، وحينما وقعت أحداث11 سبتمبر 2001م استغلتها للتخلص من نظام صدام حسين، فسعت وزارة الدفاع الأمريكية لإيجاد صلة تربط يبن العراق ومنفذي الهجمات الإرهابية حتى تكون مبرراً كافياً لشن الحرب عليه.
بالرغم من تأكيدات صحيفة واشطن بوست بعدم وجود أدلة تؤكد أن هناك علاقة بين تنظيم القاعدة وصدام حسين، إلا أن وزير الدفاع رامسفيلد كان يصر على ضرب العراق بدلاً من أجل محاربة الإرهاب،[7] لأن العراق من الدول المساندة للإرهاب ويقع في منطقة حيوية ترفض السياسة الأمريكية، فلابد من قطع الطرق عليها باحتلاله وجعله منطقة عازلة بين سوريا وإيران، لذلك أصبح الإرهاب وسيلة من وسائل التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكان حجةً لغزو العراق رغم أن كل المؤشرات تؤكد ألا صلة بين صدام حسين وأسامة بن لادن، الذي وصف الزعماء العرب بالعلمانيين وسبق له أن نادى بإسقاط نظام صدام، ووصفه بالمرتد عند غزوه للكويت عام 1990م.[8]
ب. أسلحة الدمار الشامل:
من المبررات التي اتخذتها الولايات المتحدة كذريعة لغزو العراق هي أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، إلا أن وكالة الصحافة الفرنسية قدمت تقريراً في أبريل 2005م أكدت فيه أن بوش شن الحرب على العراق في مارس 2003م، بناء على معلومات تفيد بأن العراق يمتلك أسلحة بيلوجية وكيميائية إلا أنه لم يتم العثور على أيُ من تلك الأسلحة،[9] ووجد وزير الدفاع الأمريكي المبرر للغزو عندما رفض نائب الرئيس العراق طه ياسين رمضان عودة المفتشين الدوليين لبلاده في 13فبراير 2002م.
بالرغم من تراجع العراق وموافقته على قرار مجلس الأمن رقم (1441) القاضي بعودة المفتشين الدولين، والتقرير المقدم من كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس ورئيس هيئة الطاقة الذرية بعدم العثور على هذا النوع من السلاح،[10] وأن العراق قد انصاع لطلبات هيئة التفتيش وقام بتدمير صواريخ الصمود2، إلا أن الكونجرس أعطى الرئيس حق استخدام القوة ضد العراق وتم غزوة في 20مارس 2003م،[11]مؤكدةً عدم امتثاله لقرار الأمم المتحدة المتعلق بنزع أسلحته.[12]
-
- الدوافع الخفية للحرب: هنالك دوافع خفية لإسقاط نظام صدام حسين ومن بينها:
- الحفاظ على أمن إسرائيل:
ترى الولايات المتحدة أن من واجبها المحافظة على أمن إسرائيل وجعلها متفوقة على دول المنطقة في كافة المجالات باعتبارها القاعدة الغربية في الشرق الأوسط،[13] فالعراق يمثل خطراً على الأمن الإسرائيلي خاصة وأنه يقف عقبة أمام أي تسوية بين الفلسطينين والإسرائيليين، إضافة إلى القوة العسكرية التي يمتلكها من خلال التقانة التي زودتها بها أمريكا وبريطانيا خلال حربه مع إيران،[14] فالعراق هو الاستثناء العربي الوحيد الذي لم يعترف بإسرائيل ولم يوقع معها أي معاهدة منذ عام 1948م كما أنه الداعم الرئيس للمقاومة الفلسطينية فلا بد من إسقاطه.[15]
- المصالح الاقتصادية(الموقع الاستراتيجي والنفط):
إن هدف الولايات المتحدة هو الهيمنة العالمية والطريق لذلك هو السيطرة على من منطقة الشرق الأوسط، والتي كان يعوق الاستيلاء عليها وجود الاتحاد السوفييتي فبعد انهياره تهيأت الظروف الخارجية للسيطرة على منطقة الخليج بصفة خاصة، كما أن للعراق موقعاً استراتيجياً وسطاً بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط، ويتمتع بموارد طبيعية وبشرية كبيرة تمكنه من أن يمارس السيادة الكاملة على الخليج،[16] فهو يحتل منزلة هامة في الاستراتيجية الأمريكية ومن مقومات هذه المنزلة النفط الذي يمثل أكثر من 12%، من الاحتياطي العالمي فالسيطرة على العراق تُعني السيطرة على ربع الاحتياطي العالمي.[17]
- السيطرة على مصادر الطاقة الخليجية ومنع قيام الوحدة العربية:
إن السبيل للهيمنة على المنطقة العربية التي تتمتع بقدرات اقتصادية هائلة هو أن تصبح متشبثة بالحماية الأمريكية، والهدف من غزو العراق هو منع قيام أي وحدة عربية يمكن أن تشكل بديلاً للحماية الأمريكية، وإضعاف التضامن العربي بغزو العراق لخلق حالة من عدم الاستقرار،[18] وعبر ذلك تسهل السيطرة منطقة الخليج التي تمتلك ثلثي الاحتياطي العالمي وبأسعار منخفضة.[19]
المنطقة العربية هي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم حيث تنتج 23 مليون برميل يوميا[20] ولديها ما يعادل 60% من الاحتياطي العالمي و40% من النفط المتداول عالمياً وفقاً لما أعدته مؤسسة راند،[21] ويقدر بحوالي 669، مليار برميل،[22] لذلك كان الهدف هو السيطرة على مصادر الطاقة عبر إحداث تغيير سياسي يمكنها من السيطرة على كل المنطقة، والقضاء على كل المهددات وإيقاف المد الروسي والصيني.[23]
ثانياً: المواقف الإقليمية والدولية من غزو العراق:
إن الحرب الأمريكية على العراق أحدثت جدلاً وخلافات واسعة في أوساط الوحدات المكونة للمجتمع الدولي من دول ومنظمات، وكان الجدول يدور حول مدى شرعية الحرب والشرعية هنا تُعني قرارات الأمم المتحدة الصادرة، ولمعرفة ذلك لابد من الرجوع إلى موقف الأمم المتحدة، للبحث عن القرار الذي خول للولايات المتحدة شن الحرب، أم تصرف خارج إطار الشرعية ونلاحظ موقف كل دولة وكل منظمة في الآتي:[24]
- مواقف دول الخليج العربي من الغزو:
كل دول الخليج تعاونت مع أمريكا في غزوها للعراق إذاً احتلال العراق عام 2003م تم من الأراضي العربية،[25]وخاصة دولة الكويت التي حسمت أمرها بموافقتها الواضحة واستقبلت قوات التحالف الأميركي البريطاني على أرضها، وأعطتهم كل التسهيلات،[26] سمحت هذه الدول للقوات الأمريكية باستخدام قواعدها العسكرية التي انطلقت منها الضربات الجوية والبرية وذلك على النحو التالي:
- دولة قطر:
@ | البيان | الغرض | |
معسكر السيلية | لتخزين معدات الجيش الأمريكي | ||
قاعدة العديد الجوية | المركز الرئيس للعمليات الجوية (4000) جندي[27] |
- دولة الإمارات العربية المتحدة:
@ | البيان | الغرض |
1 | قاعدة الظفرة الجوية | الفرقة الجوية الأمريكية رقفم(380) |
2 | منصات انطلاق طائرة الاستطلاع | U52 |
3 | ميناء زايد. ميناء رشيد. جبل علي | لاستقبال السفن الأمريكية |
دولة الكويت:
@ | البيان | الغرض |
1 | قاعدة علي السالم الجوية | تضم الفرقة 386 لدعم العمليات العسكرية |
2 | معسكر الدوحة | الفرقة الثانية مشاه وناقلات المدرعات |
3 | معسكر عريفيجان | تتمركز فيه القوات الأمريكية |
- سلطنة عمان: تتمركز فيها أكثر من (3000) جندي وقاذفات b1
@ | البيان | الغرض |
قاعدة بصيرة | تجهيزات الجيش الأمريكي |
- مملكة البحرين:
@ | البيان | الغرض |
ميناء المنامة | مركز رئيس للأسطول الخامس يضم (20) سفينة | |
قاعدة الشيخ عيسى | تتمركز فيها طائرات f16 المقاتلة | |
ميناء سلمان | تتمركز فيه المركبات الحربية الصغيرة | |
مطار المُحرَّق | تتمركز فيه الطائرات الاستطلاعية |
- المملكة العربية السعودية: بها (500) جندي من القوات الأمريكية.[28]
- المواقف الدولية من غزو العراق: تباينت تلك المواقف إزاء العمل العسكري ضد العراق يكتنف بعضها الغموض ولكن في معظمها غير مؤيدة وذلك متثملة في الآتي:
- موقف الأمم المتحدة:
موقف الأمم المتحدة من الحرب على العراق عبر عنه الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي عنان، الذي أكد أن الاجتياح الأمريكي العراق يناقض ميثاق الأمم المتحدة إقراراً منه بعدم شرعية الحرب،[29] إلا أن أمريكا تؤكد ضرورة التدخل العسكري في مقابل الرفض الأممي ورفض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باستثناء بريطانيا.[30]
- موقف الاتحاد الأوربي:
انقسمت دول الاتحاد الأوربي حيال الحرب الأمريكية على العراق إلى مجموعتين وفقاً للمصالح، المجموعة المعارضة للحرب تقودها ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وترى أنه ليس من المصلحة إشعال حرب، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وبذلك تفضل الوسائل الدبلوماسية، أما المجموعة الأخرى المؤيدة للحرب فكانت تقودها بريطانيا وأسبانيا والبرتقال وإيطاليا، وأعلنت عن تقديم كافة المساعدات اللوجستية والعسكرية للقوات الحليفة، أما دول أوربا الشرقية والوسطى فكانت مؤيدة للعمل العسكري من أجل توظيف علاقاتها الخاصة مع أمريكا وارتباطها بالاتحاد الأوربي.[31]
ثالثاً: العراق ما بعد الحرب:
بعد الاحتلال الأمريكي للعراق تغيرت ملامح الدولية العراقية وتمثل ذلك في الآتي:
-
-
- القضاء على مقومات الدولة العراقية:
-
استخدمت الولايات المتحدة كافة أنواع الأسلحة من القنابل الذكية والإلكترونية إضافة إلى صواريخ هيل فايبر الموجهة بالليزر، واستخدمت الأسلحة المحرمة في معركة المطار بغرض تجنب الهزيمة من المقاومة،[32]حيث نفذت(41404) طلعة جوية و(19948) التي أدت إلى إبادة الشعب العراقي، بما في ذلك استخدام الأسلحة الفتاكة وتم تدمير العراق تدميراً كاملاً وتم نشر الفوضى ونهب المؤسسات والمتاحف،[33] وبذلك أكملت احتلال العراق في 9 أبريل2003م وعينت عليه حاكماً عسكرياً وهو بول بريمير في 16مايو 2003م، الذي قام بحل كل الأجهزة النظامية العسكرية ووزارة الإعلام.
-
-
- تصفية رموز حزب البعث والوجود السني:
-
بعد سقوط بغداد تمت السيطرة الأمريكية الكاملة على العراق وتم قتل نجلي الرئيس عدي وقصي، في عملية اقتحام بمدينة الموصل في 22 يوليو2003م، وتعرض رموز النظام للمحاكمة وإعدامهم وعلى رأسهم الرئيس صدام، وأخويه برزان وسبعاوي ونائبه طه ياسين رمضان وقاضي محكمة الثورة عواد حمد البندر في العام 2007م.
تمت عملية اجتثاث حزب البعث من كل مؤسسات الدولة وظهرت ملاحم الدولة الطائفية، ببروز الطائفة الشيعية واستيلائها على الحكم وتصفية الوجود السني بعد أن تحولت الطائفة السنية إلى أقلية، وظهور فضيحة سجن أبو غريب والانتهاكات الجنسية والجسدية والنفسية وسوء المعاملة للعراقيين من قبل الجنود الأمريكان.[34]
رابعاً: الغزو الروسي لأوكرانيا:
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وتفكك الكتلة الشرقية أخذ حلف الناتو في التمدد شرقاً وبدأ يحرض أوكرانيا كأكبر جمهورية سوفييتية سابقة، للخروج من الفلك الروسي والدوران في الفلك الأطلسي في محاولةً منه لتطويق روسيا كوريث لخصمه القديم، عن طريق ضم معظم دول حدودها الغربية.
- الدوافع الروسية لغزو أوكرانيا:
هناك مجموعة من الدوافع جعلت روسيا تتحرك عسكرياً لتغزو أوكرانيا ومن بينها:
- خطر منظومة الدرع الصاروخي:
تشكل منظومة الدرع الصاروخي خطراً على الأمن القومي الروسي والتي سبق للرئيس الأمريكي جورج بوش أن أعلن عنها في17/12/2002م، وأن بلاده سوف تنشر منظومة دفاعية متطورة في وسط وشرق أوربا لاعتراض الصواريخ البالستية، ووقعت اتفاقية مع وكلٍ من دولة التشيك وبولندا في عام 2007م بشأن نشر نظام راداري و(10) أجهزة بالرغم من الاعتراض الروسي على ذلك، ومن مخاطرها أنها تعطي أمريكا حق إسقاط الصواريخ الروسية العابرة للقارات داخل أراضيها أو بجوارها مما يعني إبطال مفعول القدرات النووية الروسية، وتمكنت من نصب هذه القاعدة بين عامي 2011-2012م، مما أدى إلى توتر في العلاقات بين روسيا وكلٌ من بولندا ورمانيا والتشيك وأوكرانيا، وقد كان للبرلمان الأوكراني في عام 2009م أن تبني قراراً يسمح لقوات حلف الناتو بالمرور عبر أراضيه بعد أن أقر الحلف خطته لضم أوكرانيا وجورجيا عام 2008م. [35]
- محاولة انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي:
ترى روسيا في نية الناتو ضم لأوكرانيا نكوصاً عن العهد الذي قدمهُ لروسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والذي يقضي بعدم توسع الحلف شرقاً، وقد أظهر عدم مراعاته للمصالح الاستراتيجية الروسية خاصة بعد وصول فلوديمير زيلينسكي للسلطة، في أوكرانيا في مايو 2019م والذي أعلن توجه بلاده نحو الغرب مما دعى روسيا لاتهام الغرب 10نوفمبر 2021م بتقديم أسلحة وإيفاد مسؤولين عسكريين إلى أوكرانيا وإجراء مناورات عسكرية في البحر الأسود وصفتها بالاستفزازية.
- محاولة الانضمام إلى الاتحاد الأوربي والخطر النووي:
من أبرز نقاط الخلاف الروسي الأوكراني هي رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوربي، واتخذت في سبيل ذلك عدد من الإجراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، إضافةً إلى طموحها في الحصول على أسلحة نووية والوضع في إقليم دونباس، وجمهورتي لوغانسك ودونيستك اللتين انفصلتا عن أوكرانيا.[36]
- موقع أوكرانيا:
لأوكرانيا موقعاً مميزاً بين روسيا وحلف الناتو فهي تستحوذ على نصف مساحة البوابة الشرقية المؤدية لأوروبا، فعملية الاندماج والشراكة مع الغرب تؤدي إلى تقليص نفوذ روسيا التي تتخوف من وصول نفوذه إلى جوارها، لذا فهي لا تسمح لها بأن تكون جزء من منظومة الغرب الأمنية والاقتصادية، ولن تسمح للغرب بالتوسع شرقاً.[37]
- الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا:
تتمثل أهمية أوكرانيا الاستراتيجيةبالنسبة لروسيا في أن العديد من الأسلحة ومحركات السفن الروسية تم انتجاها في المصانع الأوكرانية، كما تعتمد أوكرانيا في استهلاك الطاقة على الوقود الروسي، إضافة إلى وجود الأسطول الروسي في قاعدة سيفا سنويل البحرية في جزيرة القرم، التي تُعني السيطرة عليها التحكم في البحر الأسود لذا حرص الرئيس بوتين على الاستيلاء عليها في العام 2014م.[38]
- الأهمية الأمنية والعسكرية والاقتصادية:
هذه الأهمية تعطي روسيا القدرة على مد نفوذها العسكري والاقتصادي إلى دول شرق أوربا والقوقاز والبحر الأسود، كما تمثل نقطة عبور الغاز الطبيعي الروسي إلى أوربا عبر خطوط الأنابيب أو الطرق أو السكك الحديدية، إضافةً إلى أهميتها الديمغرافية المتمثلة في أن 17% من سكان أوكرانيا من أصول عرقية روسية، ومن ذلك فهي تعتبر خط الدفاع الأساسي بالنسبة لروسيا فهذه الأهمية حولتها إلى ساحة حرب بالوكالة، وزادت مخاوف روسيا من تمدد الناتو والاتحاد الأوربي في فضائها الحيوي ثم محاصرتها والضغط عليها سياسياً واقتصادياً وأمنياً وعسكرياً لذا تحاول فهي منع انضمام أوكرانيا للمؤسسات الغربية وكان ذلك سبباً كافياً لشن الحرب.[39]
- تمدد حلف الناتو في دول أوربا الشرقية: كانت لدى روسيا مخاوف جعلتها تسارع بغزو أوكرانيا ومن بينها تمدد حلف الناوتو في دول أوربا الشرقية، واستخدامها كجبهة متقدمة ضد روسيا فالحرب بين روسيا وأوكرانيا هي في الحقيقة حرب بين روسيا والناتو وأوكرانيا هي ساحة المعركة ورسيا مستدرجة لها،[40] فنية حلف الناتو هي التمدد لضم دول حلف وارسو السابق وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، والنتيجة هي أنه في الفترة من عام 1999م -2020م ضم حلف الناتو (14) دول من دول أوربا الشرقية ولم يتبقى لروسيا من الدول العازلة إلا بلاروسيا وأوكرانيا.[41]
تُفسر المخاوف الروسية من أن ضم هاتين الدولتين يعني حصارها داخل حدودها، وعندما رحب الناتو بعضوية أوكرانيا رأت روسيا أن ذلك بمثابة إعلان حرب عليها، وقد أُجريَ استطلاعٌ للرأي في أوكرانيا في الفترة من 2015م-2021م حيث كشف في 17 ديسمبر 2021م عن أن 58% من الأوكرانيين يؤيدون الانضمام إلى حلف الناتو، لذلك بدأت بسلسة من المواجهات العسكرية لمنعها من الانضمام للحلف أولها الحرب الروسية الأوكرانية حول جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014م.[42]
- التعاون العسكري والأمني بين أوكرانيا والولايات المتحدة:
شهدت العلاقات بين أوكرانيا والولايات المتحدة تطوراً ملحوظاً في المجالات العسكرية والأمنية، وتفيد بعض التقارير أن أوكرانيا حصلت في الفترة من 2014-2021م، على نحو (5.6) مليار دولار من الولايات المتحدة شملت أسلحة ومعدات تدريب الجيش الأوكراني إضافةً إلى الدعم الاستخباري.
خامساً: الرؤية الأمريكية والأوربية لأوكرانيا:
للغرب بعض الرؤى تجاه أوكرانيا وموقعها وقربها من الحدود الروسية تتمثل في:
- حماية البوابة الشرقية: الغرب يريد حماية البوابة الشرقية لأوربا انطلاقاً من التجارب التاريخية، بفضل حركة الأقوام والدول التي عبرت هذه المنطقة فوجود أوكرانيا قوية هو جزء من بناء أوربا لذا تحاول منع روسيا من السيطرة على المنطقة.
- سياسة الاحتواء: هذا المفهوم جاء به المسؤول الأمريكي جورج كينان ضد الاتحاد السوفييتي السابق، وهذه السياسة طُبقت في فترة الحرب الباردة ويمكنها أن تعود إلى الساحة السياسية الدولية لاحتواء روسيا، في صياغ تداعيات الحرب الأوكرانية.
- توسيع حلف شمال الأطلسي(Nato): بالرغم من انتهاء الحرب الباردة كمبرر رئيس لوجود حلف شمال الأطلسي إلا أنه ظل يتوسع في دول ذات حدود مع روسيا مثل دول البلطيق(أستونيا، لاتيفيا، ليتوانيا) وبولندا ورومانيا والمجر وتتزايد طموحاته.
- توسيع الاتحاد الأوربي: شهد عام 2014م تغييراً في سياسة الاتحاد الأوربي حيث تحول من منظمة اقتصادية إلى منظمة اقتصادية وسياسية وأمنية مشتركة، فأصبح يتوسع في دول ذات تماس حدودي مع روسيا وضم معظم دول أوربا الشرقية، واتجه إلى إقامة شراكة مع أوكرانيا تمهيداً لضمهما إلى عضويته.[43]
سادساً: الرؤية الروسية تجاه تعاملها مع الغرب:
لروسيا بعض المخططات لتأمين حدودها من تمدد الغرب وذلك عبر الآتي:
- حماية البوابة الغربية: فهي تسعى لتقوية نفوذها في أراضي جيرانها بما يحقق رغبتها في أن تبقى قوة عظمى، لذا تحتاج إلى أن تكون المحور المتحكم في أوراسيا.
- تشدد على المناطق التي كان يشغلها الاتحاد السوفييتي سابقاً: لذا فهي تراغب التوسع الغربي في أوربا الشرقية، عبر حلف الناتو والاتحاد الأوربي فيرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن السلوك الغربي المتمثل في نشر نفوذه الجيوبوليتيكي في الشرق هو سياسة جديدة لاحتواء روسيا، فالمنطقة الواقعة بين البحر الأسود وبحر البلطيق تعد بوابة باتجاه الشرق وتاريخياً نابليون وهتلر قاما بغزو روسيا عبرها.
- إقامة منطقة عازلة: فمن المخططات الروسية لتأمين حدودها ضد التوسع الغربي ترى أن هذه الدولة تمثل منطقة عازلة بينها وبين أي تحالف أنجلو سكسوني، ومما زادها توجساً النفوذ الغربي في أوكرانيا واتفاقيات الشراكة المبرمة بينها وبين الاتحاد الأوربي في مارس2014م، فأوكرانيا أكثر دول أوربا الشرقية سكاناً وأكبرها مساحةً وأعمقها امتداداً جغرافياً نحو روسيا.
ترى روسيا أن حلف الناتو يسعى لإطباق نفوذه على شمال البحر الأسود وشبه جزيرة القرم ذات الأهمية الاستراتيجية، وذلك بوجود أذرعة المتمثلة في تركيا على الساحل الجنوبي ورومانيا وبلغاريا في الساحل الغربي وجورجيا في الساحل الجنوبي الشرقي، وبذلك فالبحر الأسود سيصبح فاقد الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لروسيا وهذا ما جعلها تتصرف باستخدام السلاح، على الرغم من الانعكاسات السلبية المتوقعة من ردود الفعل الغربية، فإدماج أُوكرانيا في المنظومة الاقتصادية والأمنية للغرب يشكل تهديداً لروسيا، عبر إنشاء خط دفاعي غربي من دول أوربا الشرقية والوسطى لتبقى الولايات المتحدة وأوربا الغربية بمعزل عن التهديدات الروسية المباشرة.[44]
بداية الغزو الروسي لأوكرانيا وردود الفعل الغربية:
بدأت إرهاصات الحرب في 20 فبرار عام 2022م حين اعترف الرئيس الروسي فلادمير بوتين باستقلال جمهوريتي (دونيسك ولوغانسك)، والتي تعتبرهما أوكرانيا انفصاليتين، وفي 24 فبرار 2022م قامت القوات الروسية بغزو عسكري شامل للأراضي الأوكرانية بناءً على دعوة من الجمهوريتين، للدفاع عنهما فيما أطلق الرئيس بوتين الإبادة الجماعية من قبل النازيون الجدد ضد الأقليات الروسية فيهما.[45]
المواقف الغربية من الغزو الروسي لأوكرانيا:
اعتبرت الدول والحكومات المنضوية تحت حلف الناتو الغزو الروسي لأوكرانيا تهديداً للأمن الأطلسي وتصفه الولايات المتحدة بالتحدي للهيمنة الأمريكية، التي وجدت الفرصة المناسبة لوصف الرئيس الروسي بوتين بأنه يقود نظاماً مارقاً، ثم تحولت الاستراتيجية العسكرية الروسية في أبريل 2022م من الهدف الرئيس، وهو إسقاط الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى التركيز على شرق أوكرانيا وبالتحديد في إقليم دونباس، وأصبحت غير قادرة على تحقيق اختراق جوهري في الميدان وذلك بسبب الدعم الغربي المقدم لأوكرانيا.
الإجراءات الغربية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية:
بعد تعرض أوكرانيا للغزو اتخذ الغرب مجموعة من الإجراءات ضد روسيا تمثلت في الآتي:
- الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا: تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا، ولكنه اتخذت بدائل أخرى ومن بينها التنسيق مع الدول
الأوربية والدول الأخرى لتوفير الدعم والتضامن مع الحكومة الأوكرانية، وإرسال شحنة من الأسلحة الحديثة وقدمت دول الناتو صواريخ مضادة للدروع ودعم استخباري ومالي لأوكرانيا، وقد ساهم الدعم العسكري في تغيير موازين القوى على الأرض، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف القوات الروسية ومن أهم نتائجه مقتل (12) جنرال روسي وإغراق الطراد موسكفا في أبريل 2022م.
- نشر قوات أمريكية في بعض الدول الأوربية: التزمت الولايات المتحدة بنشر قوات عسكرية أمريكية دعماً لدول الناتو وذلك بمعدل (3000) جندي في بولندا، و(7000) جندي في ألمانيا بحيث يكون لها موقف إذا حصل أي اعتداء على أيٍ من دول الحلف، كما تم وضع (40) ألف جندي على الطرف الشرقي من أراضي دول الحلف مزودة بالمعدات الجوية والبحرية، تحت تصرف قيادة الناتو المباشرة كإجراء وقائي وليس تصعيدي كما تزعم.
- العقوبات الغربية ضد روسيا: بعد الغزو الروسي لأوكرانيا فرضت الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين حزمة من العقوبات على روسيا استهدفت الآتي:
- أكبر البنوك الروسية: والذي يقوم بتمويل مشروعات البنى التحتية وأنشطة وزارة الدفاع.
- التمويل: حرمت روسيا من تمويل مؤسسات التمويل الغربية من أجل الإضرار بالقطاعات الاستراتيجية في الاقتصاد الروسي، خاصة قطاع التكنولوجيا والقطاع العسكري وقطاع الصناعات الفضائية.
- خط نقل الغاز الروسي(نورد ستريم 2): والذي ينقل الغاز بين روسيا وألمانيا عبر بحر البلطيق بعد إعلان ألمانيا تعليق العمل به. [46]
- الديون السيادية الروسية: منعت العقوبات تداول الديون الروسية في الأسواق الغربية وفرضت عقوبات على الأثرياء الروس المقربين من الكرملين وعلى عائلاتهم.
- الرئيس الروسي ووزير خارجيته: استهداف الرئيس الروسي ووزير خارجيته (سيرجي لافروف) باعتبار بوتين أول رئيس دولة كبرى يخضع لمثل هذه العقوبات.
- إيقاف التعامل بنظام(SWIFT): شملت العقوبات عزل عدد من البنوك والمصارف الروسية عن نظام التعاملات المصرفية والتحويلات المالية الدولية.
- الاحتياطي من العملات الأجنبية: تخفيض الاحتياطي النقدي وذلك للحد من قدرة البنك المركزي الروسي من الوصول إلى احتياطاته من العملات الأجنبية، المقدرة ب630 مليار دولار وفرض عقوبات على صندوق الثروة السيادي وعلى إحدى الشركات التابعة له.[47]
الخاتمة:
سلطت هذه الدراسة الضوء على موضوع الغزو الأمريكي للعراق ومقدماته من حيث الأهداف المعلنة والخفية والمواقف الدولية والإقليمية منه، وأجرت مقارنة بينه وبين الغزو الروسي لأوكرانيا مع توضيح بعض الأسباب والانعكاسات السياسية والاقتصادية على الجانب الروسي، والتي اتضح أن معظم أهداف الحالتين أمنية واستراتيجية وتبين أن المواقف الدولية من غزو العراق كانت ضعيفة جداً لا تتعدي التصريحات الإعلامية لكن لا توجد أيُّ مواقف مادية كالتي وقفتها الدول الأوربية من الغزو الروسي لأوكرانيا.
النتائج: توصلت الدراسة إلى بعض النتائج متمثلة في الآتي:
- أن كلا الحالتين لم تُحظى بالقبول الدولي والإقليمي لكن لا توجد مواقف واضحة وجادة ضد الغزو الأمريكي للعراق كما هي ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
- تبين أن دوافع الحالتين تحكمها الهواجس الأمنية والاستراتيجية أكثر من المصالح الاقتصادية.
- هناك سياسة مزدوجة تجاه الحدثين فكل الدول الأوربية وقفت بجانب أوكرانيا وقدمت لها المساعدات المالية والعسكرية والاستخبارية لاستنزاف روسيا في حين أن العراق لم يجد مثل هذا التعاطف بالرغم من عدم مشروعية الغزو.
- ضعف منظمة الأمم المتحدة في مواجهة الحدثين وتُركت الدول الضعيفة من غير حماية.
التوصيات: من التوصيات التي تقدمن بها الدراسة هي:
- سيادة القانون الدولي وألا تترك الدول الضعيفة فرسية للقوى الكبرى.
- عدم استخدام الدول الضعيفة والمتوسطة في خيار الحرب بالوكالة لإضعاف بعض القوى.
- تفكيك حلف شمال الأطلسي لأن الهدف من إنشائه قد انتفى.
- إعادة صياغة ميثاق الأمم المتحدة حتى تتساوى كل الدول في المصالح والسيادة بما يوفر الحماية للجميع.
مناقشة النتائج:
إن الغزو الأمريكي للعراق والغزو الروسي لأوكرانيا لم يحظيا كليهما بالشرعية الدولية لكن هناك معايير غير عادلة في التعامل مع الحالتين ففي حالة الغزو الأمريكي للعراق الأمم المتحدة لم تكن هناك إدانة واضحة من قبلها للعملية العسكرية، لكنها موقفها تجاه الغزو الروسي لأوكرانيا كان أكثر صرامةً، أما دول الخليج فقد أيدت الغزو الأمريكي للعراق وقدمت كل التسهيلات للولايات المتحدة، في حين أنها لم توافق على الغزو الروسي لأوكرانيا .
أما مواقف دول حلف الناتو من الغزو الأمريكي للعراق فبعضها ساهم بقواته مع الولايات المتحدة مثل بريطانيا واسبانيا وبعض دول أوربا الشرقية، أما البعض الآخر عارض الغزو بصورة غير مؤثرة، أما موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا فكان في أعنف صورة حيث تقدمت لمجلس الأمن وللجمعية العامة للأم المتحدة بمشروع إدانة للغزو الروسي لأوكرانيا، وفرضت أشدّ أنواع العقوبات الاقتصادية على روسيا، بل قدمت دعماً عسكرياً وأمنيا واستخبارياً واضحاً لأوكرانيا مما أدى للتغيير في موازين المعادلة العسكرية على الأرض، في حين أن العراق لم يتلقى أي دعم أو مساندة من هذا القبيل وتُرك ليواجه مصيره منفرداً .
إن العراق لم يكن لديه نية في الانضمام لأي حلف دولي يمثل تهديداً للأمن القومي الأمريكي في حين أن حلف الناتو والاتحاد الأوربي هما من طلبا ضم أوكرانيا واستدرجا روسيا للحرب لاستنزافها.
الإحالات المرجعية:
أولاً: الكتب العربية
خير الدين حسيب، العراق من الاحتلال إلى التحرير، مركز دراسات الوحدة العربية، لبنان، بيروت، الطبعة الأولى، أكتوبر 2006م.
رايق سليم بريزات، مشروع الشرق الأوسط الكبير، والسياسة الخارجية الامريكية، الاهداف، الأدوات، المعوقات، الأكاديميون للنشر والتوزيع، الأردن، عمان، الطبعة الأولى، 2013م.
سؤدد فؤاد الألوسي، الغزو الأمريكي للعراق حقائق وأرقام، دار المعتز للنشر والتوزيع، عمان، الطبعة الأولى، 2012م .
- منصور أبو كريم، اتجاهات السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط في ظل حكم ترامب، مركز حرمون للدراسات المعاصرة، قطر، الدوحة، بدون طبعة، يناير 2018م.
ثانياً: الرسائل العلمية:
-
- إستبرق فؤاد حبيب، المعالجة الإعلامية للحرب على العراق، تحليل مضمون مجلة نيوز ويك النسخة الغربية بحث منشور قُدم لنيل درجة الماجستير في الإعلام، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا، كلية الإعلام، نوفمبر 2009م.
- صالح خلف الله صالح، آثار الاجتياح العراقي للكويت على العلاقات العراقية الأمريكية، 1988-2008م بحث منشور قدم لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية، كلية الدراسات العليا، جامعة الشرق الأوسط ،2010م.
- علي صباح صابر، الاحتلال الأمريكي للعراق وإشكالية بناء الدولة(2003-2014م) بحث منشور قُدم لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية، كلية الآداب، جامعة الشرق الأوسط2014-20215م.
- مثنى مشعان خلف المزروعي، النفط العربي دراسة في الجغرافيا السياسية، بحث منشور قدم لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا، الجامعة المستنصرية، 2009م.
ثالثا: الصحف والمجلات والدوريات
أحمد محمد عبد الرحمن العايدي، نظرية حرب الواحد في المائة، دراسة حالة الحرب على العراق، كلية التجارة، جامعة بورسعيد، مجلة البحوث المالية والتجارية، المجلد20 العدد الرابع، الجزء الثاني، أكتوبر2019م.
أحمد جلال محمود عبده، السياسة الأمريكية تجاه التدخل العسكري في أوكرانيا وانعكاساتها على حلف الناتو، مجلة السياسة والاقتصاد، العدد(16) جامعة السويس، كلية الاقتصاد، أكتوبر 2022م.
- حسن ناصر عبد الحسين، تحديات استعادة المكانة الدولية لروسيا الاتحادية، مجلة مركز دراسات الكوفة، العدد(50)، جامعة الكوفة 2008م.
- خلف رمضان محمد الجبوري، الشرعية الدولية والموقف من احتلال العراق، مجلة الرافدين للحقوق، المجلد11، العدد40، جامعة الموصل، كلية الحقوق، السنة 2009م.
- ستار جبار الجابري، موقف دول الاتحاد الأوربي تجاه الاستراتيجية الأمريكية في العراق، مجلة دراسات دولية، العدد(36) جامعة بغداد، مركز الدراسات الدولية، العراق، 30أبريل 2008م.
- سليم كاقع علي، التواجد العسكري الأمريكي في الخليج العربي(الدوافع الرئيسة) مجلة دراسات دولية، العدد الخامس والأربعون، مركز الدراسات الدولية، جامعة بغداد، 1يوليو2010م.
عصام عبد الشافي، الحرب الروسية الأوكرانية ومستقبل النظام الدولي(ورقة تحليلية) مركز الجزيرة للدراسات،3مايو 2022م.
عماد قدورة، محورية الجغرافيا والتحكم في البوابة الشرقية للغرب: أوكرانيا بؤرة للصراع، سياسيات عربية، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، قطر، العدد9 يونيو 2014م،.
معاً من اجل مدخل لفهم منطة حلف شمال الأطلسي، قسم الدبلوماسية العامة، بلجيكا، بروكسل، يونيو 2006م.
- مقابلة مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، نائب رئيس الوزراء القطري الأسبق، نقلاً عن قناةBBC، بتاريخ 22مارس2023م، الساعة، 8:50 بتوقيت غرينيتش.
رابعاً: الشبكة الدولية للمعلومات (الإنترنت):
- من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، أنواع الدفاع الصاروخي الأمريكي،
- أحمد خميس أحمد و حسناء أحمد حمود، التحول إلى الديمقراطية : المعوقات وعملية الانتقال إلى النظام الديمقراطي في العالم العربي، المركز الديمقراطي العربي17. أكتوبر 2020م،https://democraticac.de/?p=70094،13/4/2023م الساعة 1:38
- دول عربية وافقت على احتلال العراق، الثلاثاء 01 مارس 2022مhttps://ontime-news.net ،11:15 -12/3/2023م.
- روسيا واوكرانيا ماهي أسباب النزاع، الميادين،30/1/2023م،الساعة11:55، net politics https://www.almayadeen
Margins:
- 10/4/2023م الساعة 1:29https://ar.wikipedia.org/wiki9 يناير 2023م.
- الاتصالات المالية العالمية بين البنوك،10/6/2023م، الساعة 2:27 https://ar.wikipedia.org/wiki
- من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، أنواع الدفاع الصاروخي الأمريكي،
10/4/2023م الساعة 1:29https://ar.wikipedia.org/wiki9 يناير 2023م. ↑
- الاتصالات المالية العالمية بين البنوك،10/6/2023م، الساعة 2:27 https://ar.wikipedia.org/wiki ↑
- معاً من اجل مدخل لفهم منطة حلف شمال الأطلسي، قسم الدبلوماسية العامة، بلجيكا، بروكسل، يونيو 2006م، ص6. ↑
- علي صباح صابر، الاحتلال الأمريكي للعراق وإشكالية بناء الدولة(2003-2014م) بحث منشور قُدم لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية، كلية الآداب، جامعة الشرق الأوسط2014-20215م،ص7 ↑
- أحمد محمد عبد الرحمن العايدي، نظرية حرب الواحد في المائة، دراسة حالة الحرب على العراق،كلية التجارة، جامعة بورسعيد، مجلة البحوث المالية والتجارية، المجلد20 العدد الرابع، الجزء الثاني، أكتوبر2019م، ص154. ↑
- إستبرق فؤاد حبيب، المعالجة الإعلامية للحرب على العراق، تحليل مضمون مجلة نيوز ويك النسخة الغربية بحث منشور قُدم لنيل درجة الماجستير في الإعلام، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا، كلية الإعلام، نوفمبر 2009م، ص82، 83، 100. ↑
- إستبرق فؤاد حبيب، مرجع سابق، ص 82، 83 ،86، 100، 101. ↑
- صالح خلف الله صالح، آثار الاجتياح العراقي للكويت على العلاقات العراقية الأمريكية، 1988-2008م بحث منشور قدم لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسية، كلية الدراسات العليا، جامعة الشرق الأوسط ،2010م، ص150، 152، 153، 154، 155. ↑
- سؤدد فؤاد الألوسي، الغزو الأمريكي للعراق حقائق وأرقام، دار المعتز للنشر والتوزيع، عمان،ط1، 2012م ، ص29. ↑
- إستبرق فؤاد حبيب، مرجع سابق، ص88، 90. ↑
- إستبرق فؤاد حبيب، مرجع سابق، ص88، 90، 91. ↑
- علي صباح صابر، مرجع سابق، ص28، 29، 30، 36 ↑
- رايق سليم بريزات، مشروع الشرق الأوسط الكبير، والسياسة الخارجية الامريكية، الاهداف، الأدوات، المعوقات، الأكاديميون للنشر والتوزيع ، الأردن، عمان،ط1، 2013م، ص17. ↑
- خير الدين حسيب، العراق من الاحتلال إلى التحرير، مركز دراسات الوحدة العربية، لبنان، بيروت، ط1،أكتوبر 2006م، ص106، 107. ↑
- سؤدد فؤاد الألوسي، مرجع سابق، ص24، 26. ↑
- صالح خلف الله صالح، مرجع سابق، ص128، 129، 130، 131. ↑
- منصور أبو كريم، اتجاهات السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط في ظل حكم ترامب، مركز حرمون للدراسات المعاصرة، قطر، الدوحة، د.ط، يناير 2018م، ص33. ↑
- صالح خلف الله صجالح، مرجع سابق، ص، 130، 131. ↑
- منصور أبو كريم، مرجع سابق، ص34. ↑
- أحمد جويلي،http://arabic.people.com.cn/31659/6294913.html. ↑
- أحمد خميس أحمد و حسناء أحمد حمود، التحول إلى الديمقراطية : المعوقات وعملية الانتقال إلى النظام الديمقراطي في العالم العربي، المركز الديمقراطي العربي17. أكتوبر 2020م https://democraticac.de/?p=70094،13/4/2023م الساعة 1:38 ↑
- مثنى مشعان خلف المزروعي، النفط العربي دراسة في الجغرافيا السياسية، بحث منشور قدم لنيل درجة الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا، الجامعة المستنصرية، 2009م، ص40. ↑
- أحمد محمد عبد الرحمن العايدي، مرجع سابق، ص155. ↑
- خلف رمضان محمد الجبوري، الشرعية الدولية والموقف من احتلال العراق، مجلة الرافدين للحقوق، المجلد11، العدد40، جامعة الموصل، كلية الحقوق، السنة 2009م، ص21. ↑
- مقابلة مع الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، نائب رئيس الوزراء القطري الأسبق، نقلاً عن قناةBBC، بتاريخ 22مارس2023م، الساعة، 8:50 بتوقيت غرينيتش. ↑
- دول عربية وافقت على احتلال العراق،الثلاثاء 01 مارس 2022مhttps://ontime-news.net ،11:15 -12/3/2023م. ↑
- سليم كاقع علي، التواجد العسكري الأمريكي في الخليج العربي(الدوافع الرئيسة) مجلة دراسات دولية، العدد الخامس والأربعون، مركز الدراسات الدولية، جامعة بغداد، 1يوليو2010م، ص137. ↑
- سليم كاقع علي، مرجع سابق137. ↑
- خلف رمضان محمد الجبوري، مرجع سابق، ص21، 22. ↑
- علي صباح صابر، مرجع سابق، ص28، 29، 30، 36 ↑
- ستار جبار الجابري، موقف دول الاتحاد الأوربي تجاه الاستراتيجية الأمريكية في العراق، مجلة دراسات دولية، العدد(36) جامعة بغداد، مركز الدراسات الدولية، العراق، 30أبريل 2008م، ص41، 42، 43. ↑
- سؤدد فؤاد الألوسي، مرجع سابق، ص38، 41، 55. ↑
- علي صباح صابر، مرجع سابق، ص35، 9، 21. ↑
- أحمد محمد عبد الرحمن العايدي، مرجع سابق، ص59، 154، 157، 159. ↑
- حسن ناصر عبد الحسين، تحديات استعادة المكانة الدولية لروسيا الاتحادية، مجلة مركز دراسات الكوفة، العدد(50)، جامعة الكوفة 2008م، ص135، 138، 139، 140. ↑
- روسيا واوكرانيا ماهي أسباب النزاع، الميادين،30/1/2023م،الساعة11:55، net politics https://www.almayadeen ↑
- عماد قدورة، محورية الجغرافيا والتحكم في البوابة الشرقية للغرب: أوكرانيا بؤرة للصراع، سياسيات عربية، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، قطر، العدد9 يونيو 2014م، ص44، 45. ↑
- أحمد جلال محمود عبده، السياسة الأمريكية تجاه التدخل العسكري في أوكرانيا وانعكاساتها على حلف الناتو، مجلة السياسة والاقتصاد، العدد(16) جامعة السويس، كلية الاقتصاد، أكتوبر 2022م، ص419، 420. ↑
- أحمد جلال محمود عبده، مرجع سابق، ص419، 420. ↑
- روسيا واوكرانيا ماهي أسباب النزاع، الميادين،30/1/2023م،الساعة11:55، net politics https://www.almayadeen ↑
- عصام عبد الشافي، الحرب الروسية الأوكرانية ومستقبل النظام الدولي(ورقة تحليلية) مركز الجزيرة للدراسات،3مايو 2022م، ص2، 3. ↑
- عصام عبد الشافي، مرجع سابق، ص2، 3. ↑
- عماد قدورة، محورية الجغرافيا والتحكم في البوابة الشرقية للغرب: أوكرانيا بؤرة للصراع، سياسيات عربية، المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدوحة، قطر، العدد9 يونيو 2014م، ص44، 45، 46، 48، 49. ↑
- عماد قدورة، مرجع سابق،ص44، 45، 46 ،48، 49، 50، 51. ↑
- عصام عبد الشافي، مرجع سابق، ص3. ↑
- أحمد جلال محمود عبده، مرجع سابق، ص427، 428، 429، 434. ↑
-
أحمد جلال محمود عبده، مرجع سابق، 430. ↑