العقل واللغة في ميزان الفلاسفة

مَغنة القنديل1

1 باحثة في سلك الدكتوراه، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة ابن طفيل، المغرب.

بريد الكتروني: maghnia.elqandil@gmail.com

تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد بلحسان / كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة ابن طفيل

HNSJ, 2023, 4(8); https://doi.org/10.53796/hnsj4814

Download

تاريخ النشر: 01/08/2023م تاريخ القبول: 16/07/2023م

المستخلص

أولى الفلاسفة اهتماما كبيرا بالعقل واللغة، لعلاقة القصدية بينهما والتي تربطهما بالعالم وهذا المقال يبحث بمنهج تحليلي استنباطي بعد الاستقراء مدى صدق القصدية في تسمية الأشياء ومدى تأثيرها على الواقع، مما يعرج بنا إلى أصل تسمية الأشياء، وهو موضوع محاورة سقراط وكراتيليوس التي خلصت بهم إلى نتائج طارقة لأصل الوجود، و أنه لا سبيل للعقل بمعرفة اللغات إلا عن طريق التعليم، ولا سبيل للتعليم بدون علم المعلم الأول، و أن الميتافيزيقا سجن عقول الفلاسفة إذعانا للغيب.

الكلمات المفتاحية: العقل –اللغة – الفلاسفة.

Research title

Reason and language in the balance of philosophers

Maghnia Elqandil1

1 PhD researcher, Faculty of Humanities and Social Sciences, Ibn Tofail University, Morocco.

Email: maghnia.elqandil@gmail.com

Under the supervision of Prof. Dr. Mohamed Belhassan / Faculty of Humanities and Social Sciences, Ibn Tufail University

HNSJ, 2023, 4(8); https://doi.org/10.53796/hnsj4814

Published at 01/08/2023 Accepted at 16/07/2023

Abstract

Philosophers paid great attention to reason and language, for the relationship of intentionality between them and that binds them to the world, and this article examines with an analytical and deductive approach the sincerity of intentionality in naming things and the extent of its impact on reality, which brings us to the origin of naming things, which is the subject of the dialogue of Socrates and Gratilius, which concluded them to the results of the origin of existence.and that there is no way for the mind to know languages except through education,  and there is no way for education without the knowledge of the first teacher, and that metaphysic imprisoned the minds of philosophers in submission to the unseen.

Key Words: reason- language-philosophers.

مقـــــدمة:

إن من أفصح ما جاد به اللسان، وفقهت له الأذهان، وسنت له وبه الجنان، حمد الله تعالى المنعم علينا بالمعارف والعلوم، ورافع أصحابها مراتب النجوم، ليهتدى بهم ، لما بلغوا عن ربهم، والصلاة والسلام على معلم الأنام وعلى أزواجه وأصحابه ومن تبعهم بهدي وهدى إلى منتهى الأزمان، وبعد،

فقد شغل العقل واللغة حيزا كبيرا من اهتمام الفلاسفة، ذلك لتعظيمهم للعقل وقد أوكلوا إليه قدرة فهم المادة وما ورراء المادة أو الميتافيزيقا، مما قادهم إلى تحكيم العقل ومحاكمته فيما لا طاقة له به من أمور الغيب التي لا يمكن معرفة كنهها إلا بالنقل الصحيح عن مغَيبها عالم الغيب والشهادة، ولما اكتشف الفلاسفة أن اللغة هي رابطة العقل بالعالم، لم تعد اللغة أداة تعبير فقط بل أصبحت قالب الفكر على الواقع ، ودراستهم للعلاقة بين العقل واللغة قادتهم إلى ما يسمى بالقصدية.

إشكالية البحث:

كيف تؤثر القصدية على معاني الأشياء بتحكيم العقل وأداة اللغة؟

ما مدى إدراك العقول لحقائق الأشياء ، بحيث يطابق الاسم مسماه ؟

وما هي تبعات القصدية على الأسماء إن لم تَصْدُق مطابقتها على الواقع إما خطأ أو كذبا؟

أهداف البحث تكمن في :

*ضبط مصطلحات الفلاسفة للعقل واللغة والقصدية

*الغوص في عالم تساؤلاتهم، انفتاحا على رؤى، وتهيئة لدعوى و تمكينا لآداب مناظرة، في إطار حوار العلوم الذي ينادى به و له في عصرنا الحالي.

أهمية البحث و منهجه :

تتجلى أهمية البحث في معاينة مفاهيم الفلاسفة وقصدهم وقصديتهم وما انتهت إليه عقول شيوخهم وعلى رأسهم الفيلسوف سقراط في محاورته الشهيرة لكراتيليوس حول أصل اللغة، وأصل الوجود، الذي يطرق تخصص العلوم الشرعية بما يسمى بفقه اللغة، وعلم العقيدة .

وقد اعتمدت في هذا البحث على معاجم الفلاسفة لضبط مصطلحاتهم، وكتاب نظرية المعرفة لأرسطو و كتاب العقل واللغة و المجتمع لجون سيرل وكتاب محاورة سقراط لكراتيليوس، وقابلتها بالتحليل والاستنباط بعد الاستقراء بتفاسير العلماء، لأحاول الإجابة بالنقل على ما استعصى عليه العقل للوصول إلى الحقيقة أو الحكمة التي تُنعت بها الفلسفة، و ننازعهم فيها لأنها ضالة المؤمن. والبحث ميدان العلم و مَخبرُه.

خطة البحث

وقد قسمته بعد هذه المقدمة إلى محورين:

الأول أعرض فيه مفهوم الفلاسفة للعقل واللغة والعلاقة بينهما وأجلي فيه مفهوم القصدية

والثاني أعرض فيه محاورة سقراط لكراتيليوس في بحثهم عن أصل اللغة و ما وصلوا إليه عن حقيقة الوجود و أقابلها بتفاسير العلماء لنصوص الوحي.

وخاتمة أسوق فيها بحول الله النتائج.

المبحث الأول:

ماهية العقل واللغة ومفهوم القصدية عند الفلاسفة

ماهية العقل

عظم الفلاسفة العقل وحاروا في حقيقته ومحله و مبدئه وكل ذلك يظهر في تعاريفهم وهي كالآتي:

العقل :”جوهر بسيط مدرك للأشياء بحقائقها”[1]

العقل: “جوهر مجرد عن المادة في ذاته، مقارن لها في فعله، وهي النفس الناطقة التي يشير إليها كل أحد بقوله: أنا”[2]

وهذا القول بجوهرية العقل موجود في أكثر كتب الفلاسفة، فالفارابي يقول إن القوة العاقلة هي: “جوهر بسيط مقارن للمادة، يبقى بعد موت البدن، وهو جوهر أحدي، وهو الإنسان على الحقيقة”[3]

كما اعتبر الفلاسفة العقل قوة النفس التي بها يحصل تصور المعاني، وتأليف القضايا، فهو قوة تجديد تنتزع الصور من المادة، وتدرك المعاني الكلية ولهذه القوة عندهم مراتب[4]:

مرتبة العقل الهيولاني:

وهو الاستعداد المحض لإدراك المعقولات، وهو مرادف للعقل بالقوة.

مرتبة العقل بالملكة:

وهو العلم بالضروريات واستعداد النفس بذلك لاكتساب النظريات.

مرتبة العقل بالفعل:

وهو أن تصير النظريات مخزونة عند القوة العاقلة بتكرار الاكتساب بحيث يحصل لها ملكة الاستحضار متى شاءت.

مرتبة العقل المستفاد والعقل الفعال:

وهو فوق العقل الإنساني ودخلوا في نظرية الفيض والعقل القدسي.

أما أرسطو فقد اعتبر أن العقل آخر ملكات النفس الإنسانية، بل الهدف والغاية التي من أجلها نشأ الإنسان. حيث قال في كتابه “النفس”: “إذا صح القول بأننا وجدنا وفقا للطبيعة فقد اتضح أننا نعيش لكي نفكر في شيء و لكي نتعلم.”[5]

ماهية اللغة :

اللغة : “ما يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”[6]ولكن علماء النفس يوسعون معنى اللغة ويطلقونه على “مجموع الإشارات التي يعبر بها عن الفكر”[7]

أما هنري سويت Henary Sweet عالم الأصوات الإنجليزي، فيعرف اللغة “أنها تعبير عن أفكار جزئية بواسطة أصوات كلامية مؤلفة في كلمات مؤلفة في جمل وهذا التأليف منطبق على الأفكار المندرجة في أفكار شاملة…وهذ التعريف يركز على وظيفة واحدة للغة وهي التعبير عن الأفكار”.[8]

من خلال تعريفي العقل واللغة يتضح جليا أن في تعاريف العقل، اللغة حاضرة فهي آلة الجوهر وقالبه المادي، وبالمقابل في تعاريف اللغة، العقل حاضر فالفكر هو حركة العقل، واللغة هي تعبير عن الفكر، وبالتالي فإن هذه العلاقة بين الجوهر والمادة ، تولد لنا سؤالا فلسفيا وهو: كيف يضفي العقل المعنى على العلامات والأصوات المجردة ؟

سؤال يطرق باب ما يسمى ب ” القصدية” و” أفعال الكلام” و سيجيب عنه الفيلسوف “جون سيرل” حيث تحدث في كتابه ” العقل واللغة والمجتمع” عن عمل اللغة وأفعال الكلام، وقسمها إلى أفعال تمريرية وأفعال تأثيرية ، وقد عزا هذه التسمية إلى الفيلسوف البريطاني “ج.ل أوستن”، فالأفعال التمريرية: “هي وحدة المعنى في الاتصال: فهي قصدية : فحينما نتكلم أو نكتب شيئا لبعضنا فإننا نؤدي أفعالا تمريرية، أما الأفعال التأثيرية فهي نتيجة للأفعال التمريرية فقد تكون قصدية وقد لاتكون “[9]، فما هي القصدية ؟

القصدية:

“هي المصطلح العام لجميع الأشكال المختلفة التي يمكن أن يتوجه بها العقل أو يتعلق نحو الأشياء أو الحالات الفعلية في العالم”[10] ، لكن هل القصدية تكفي في مطابقة الواقع للمعنى الذي ينتجه الفكر ويظهر في أصوات وعلامات ؟ لأن الخطأ وارد ، والكذب وارد، ثم ما مدى إدراك العقول لحقائق الأشياء، بحيث يطابق الاسم مسماه؟

هذا كان موضوع محاورة كراتيليوس وسقراط الذين كادا أن يصلا الى ملامسة حقيقة التسمية الأولى لمسميات الأشياء، هذا ما سيأتي بيانه في المبحث الثاني بعون الله:

المبحث الثاني

محاورة كراتيليوس[11]وأصل اللغة

“قال سقراط : كنت تقول أن الذي أطلق الأسماء قد عرف الأشياء التي سماها ، هل لا زلت على هذا الرأي؟

كراتيليوس: لا زلت

سقراط : و هل تقول بأن مطلق الأسماء الأولي لديه معرفة بالأشياء التي سماها.

كراتيليوس: أقول ذلك

سقراط : لكن كيف استطاع أن يتعلم الأشياء من الأسماء إذا كانت الأسماء الأولية لم تعط بعد، ذلك أنه إذا كان رأينا صوابا ، فإن الطريقة الوحيدة لتعلّم واكتشاف الأشياء، هي بأن نكتشف الأسماء بأنفسنا أو أن نتعلمها من الآخرين

كراتيليوس: أعتقد أن هناك قدرا كبيرا فيما قلته يا سقراط

سقراط : لكن إذا كانت الأشياء ستعرف فقط من خلال الأسماء، كيف نستطيع أن نفترض بأن مطلقي الأسماء لديهم معرفة أو أنهم مشرعون قبل أن تكون هناك أسماء على الإطلاق ، إذن ”فهم عرفوها” قبل أن يكون من الممكن أن يعرفوها

كراتيليوس: أعتقد يا سقراط بأن التفسير الصحيح للمسألة هو أن تكون هناك قوة أكبر من قوة البشر أطلقت على الأشياء أسماءها الأولى ، وأن الأسماء التي أطلقت هي بالضرورة أسماؤها الحقيقية “[12].

إن هذه الحقيقة التي وصل إليها كراتيليوس جعلت سقراط يذعن في نهاية هذه المحاورة إلى قصور العقول في الخوض فيما هو غيبي و في تفسير الوجود الحقيقي حيث قال:

“سقراط : كيف ينبغي أن يدرس الوجود الحقيقي أو يكتشف أمر ــــــــ فيما أظن – فوق فهمي وفهمك”[13].

وتوقف سقراط هنا توقف إذعان لغيب، وهو سجن العقل المتسوّر بغير عمد للميتافيزيقا.

قال الشعراوي في تفسيره: “العلم ينقسم إلى قمسين، قسم مادي قائم على التجربة، وقسم ميتا فيزيقى يبحث فيما وراء المادة. وهذا العلم متاهة الفلاسفة، .. لأنهم يبحثون وراء المادة، وما وراء المادة غيب، والغيب لا يدخل المعمل”[14].

وهكذا فالخوض في استنطاق العقل عن طريق اللغة في فهم أصل تسمية الأشياء، وفهم القصدية التي يستخدمها الفكر لإضفاء المعنى على الأشياء حتى تصبح مدركات على حقيقتها، يمكن أن نصل به إلى أصل اللغة ومنه تفسیر الوجود الحقيقي.

أو ليس الذي خلق كل شيء هو أعرف بها وهو الذي سماها ؟ اللهم بلى.

قال تعالى :” ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [ البقرة :31]

من أجل ذلك لما خلق الله آدم عليه السلام علمه أسماء الأشياء كلها، وهو علم توقيفي، ولا أحد ينازع في ذلك لأن خالق السماوات والأرض وما فيهما هو أدرى بخلقه ومسماه الذي يطابق القصدية الحقيقية لكُنه الأشياء، من أجل ذلك أيضا بعثت الأنبياء والرسل ليبلغوا بالآيات المتلوة والمسطورة، عن الآيات المنظورة، وعن المراد منها، بالتفكر والتدبر ، وتعظيم موجدها، وأ نها مسخرة للإنسان من أجل إعمار الأرض على الوجه الذي يحبه الله و يرضاه، فهي شهادة على الغيب الموجب للتوحيد و تحقيق العبودية و حسن الاستخلاف في الأرض ، والنبوة بلاغ على ذلك وبيان للقصد والمراد من كل ذلك.

يقول ابن عاشور في تفسير الآية: “فيظهر أن المراد بالأسماء ابتداء أسماء الذوات من الموجودات مثل الأعلام الشخصية وأسماء الأجناس من الحيوان والنبات والحجر والكواكب مما يقع عليه نظر الإنسان.”[15]أما القرطبي فساق أقوال الصحابة والتابعين لدحض الريب في أصل أول تسمية للأشياء حيث قال : “قال ابن خويز منداد: في هذه الآية دليل على أن اللغة مأخوذة توقيفا، وأن الله تعالى علمها آدم عليه السلام جملة وتفصيلا. وكذلك قال ابن عباس: علمه أسماء كل شيء حتى الجفنة والمحلب. وروى شيبان عن قتادة قال: علم آدم من الأسماء أسماء خلقه ما لم يعلم الملائكة، وسمي كل شيء باسمه وأنحى منفعة كل شيء إلى جنسه. قال النحاس: وهذا أحسن ماروي في هذا”[16].

وقال الرازي: “من الناس من قال قوله: وعلم آدم الأسماء كلها أي علمه صفات الأشياء ونعوتها وخواصها والدليل عليه أن الاسم اشتقاقه إما من السمة أو من السمو، فإن كان من السمة كان الاسم هو العلامة وصفات الأشياء ونعوتها وخواصها دالة على ماهياتها، فصح أن يكون المراد من الأسماء: الصفات، وإن كان من السمو فكذلك لأن دليل الشيء كالمرتفع على ذلك الشيء فإن العلم بالدليل حاصل قبل العلم بالمدلول، فكان الدليل أسمى في الحقيقة، فثبت أنه لا امتناع في اللغة أن يكون المراد من الاسم الصفة، بقي أن أهل النحو خصصوا لفظ الاسم بالألفاظ المخصوصة، ولكن ذلك عرف حادث لا اعتبار به، وإذا ثبت أن هذا التفسير ممكن بحسب اللغة وجب أن يكون هو المراد لا غيره،… وذلك لأن العقل لا طريق له إلى معرفة اللغات البتة: بل ذلك لا يحصل إلا بالتعليم، فإن حصل التعليم، حصل العلم به»[17]

وهذا يدل على أن أصل تسمية الأشياء هي من خالقها وبارئها الله جل جلاله، العالم بصفاتها ومدلولها، والمراد منها، وما خلقت لأجله، وهي من المسخرات بما أودع الله فيها من أمره وخلقه لتذليل مهمة الاستخلاف للإنسان في الأرض، و قد علم آدم كنه الأشياء ومدلولها بدليل أسمائها.

أما باقي اللغات واللهجات ، واشتقاق الأسماء والأفعال والحروف فقد اختلف علماء المسلمين أيضا فيها هل هي توفيقية أم توقيفية، ويطول البحث في بسط هذا الاختلاف، وأرجئه الى نهزة علمية أخرى بحول الله تعالى.

خـــــــاتمة:

بعد تطواف في كتب الفلاسفة وعلماء المسلمين حول ماهية العقل واللغة والعلاقة بينهما نخلص إلى نتائج واضحة لا حبة أسردها تترا:

*العقل واللغة كالجوهر والمادة عند الفلاسفة

*القصدية هي ربط العقل بالعالم بواسطة اللغة

*أفعال الكلام قد تجوّز الفعل التمريري إلى التأثيري، وقد تسمى المسميات بغير اسمها، فيكون الخطأ إن لم يكن قصديا، وقد يكون كذبا إن كان قصديا وهنا تكمن الخطورة، فالمشركون وصفوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو الصادق العاقل، بالكاذب والمجنون، وسمّوا الحجر آلهة، فكانت القصدية بالعقل تحريفا لحقيقة الأشياء وتسميتها بغير مسمياتها.

*لا سبيل للعقل بمعرفة اللغات إلا عن طريق التعليم

*لا سبيل للتعليم بدون علم المعلم الأول

*الميتافيزيقا سجن عقول الفلاسفة إذعانا للغيب

أما عن محاورة سقراط لكراتيليوس فقد كادا أن يلامسا حقيقة أصل اللغة وتفسير الوجود الحقيقي لولا غياب الإيمان، الذي هو الاعتقاد الراسخ والإذعان الجازم لما استعصى على العقول وجاءت به صحيح النقول من كلام رب العالمين، وما جاء به نبينا الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله على نعمة الإيمان.

المصادر والمراجع :

*القرآن الكريم

*أفلاطون محاورة كراتيليوس في فلسفة اللغة ترجم المحاورة و قدم لها بدراسة تحليلية الدكتور عزمي طه السيد أحمد ، وزارة الاثقافة عمان الأردن 1995م

*التحرير والتنوير «تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور الدار التونسية للنشر 1984 م

* تفسير الشعراوي، الشعراوي، محمد متولي ، طابع أخبار اليوم1997 م

*الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي لابي عبد الله محمد القرطبي تحقيق: أحمد البردوني وابراهيم أطفيش،دار الكتب المصرية – القاهرة ط الثانية 1384هـ

*العقل واللغة والمجتمع الفلسفة في العالم الواقعي لجون سيرل ترجمة سعيد الغانمي ناشرون الجزائر 1427م

*كتاب التعريفات لعلي بن محمد الشريف الجرجاني الناشر: دار الكتب العلمية بيروت –لبنان الطبعة: الأولى 1403هـ

*المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية) للدكتور جميل صليبا: الشركة العالمية للكتاب – بيروت 1994 م

*المعنى و ظلال المعنى أنظمة الدلالة في العربية لمحمد محمد يونس علي دار المدار الاسلامي 2007م

*مفاتيح الغيب، الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن، الطبعة الثالثة، دار إحياء التراث العربي بيروت، 1420 هـ

*نظرية المعرفة عند أرسطو لمصطفى النشار دار المعارف الطبعة الثالثة 1995م

*نقض أصول العقلانيين لسليمان بن صالح الخراشي دار علوم السنة مكتبة صيد الفوائد www.saaid.net

Margins:

  1. جميل، صليبيا،(1994 م) “المعجم الفلسفي “بيروت ، الشركة العالمية للكتاب ج 2 ص 84
  2. ابن محمدالشريف الجرجانی،علي،1403هـ “كتاب التعريفات”،لبنان، الطبعة الأولى،دار الكتب العلمية ج 1 ص 151
  3. جميل، صليبيا،(1994 م) “المعجم الفلسفي “بيروت ، الشركة العالمية للكتاب ج 2 ص 84
  4. الخراشي، سليمان، “نقض أصول العقلانيين” دار علوم السنة مكتبة صيد الفوائد موقع: www.saaid.net ج 1 ص 19
  5. النشار مصطفى،(1995) “نظرية المعرفة عند أرسطو” دار المعارف الطبعة الثالثة ص70
  6. ابن محمدالشريف الجرجانی،علي،1403هـ “كتاب التعريفات”،لبنان، الطبعة الأولى،دار الكتب العلمية ج 1 ص 191
  7. جميل، صليبيا،(1994 م) “المعجم الفلسفي “بيروت ، الشركة العالمية للكتاب ج 2 ص 286
  8. محمد يونس علي،محمد، (2007)، المعنى وظلال المعنى أنظمة الدلالة في العربية ص 30 دار المدار الإسلامي
  9. انظر سيرل جون، (1427م)، “العقل واللغة والمجتمع الفلسفة في العالم الواقعي” ترجمة سعيد الغانمي ناشرون الجزائر

    ص 202 و 203

  10. انظر سيرل جون، (1427م)، “العقل واللغة والمجتمع الفلسفة في العالم الواقعي” ترجمة سعيد الغانمي ناشرون الجزائر ” ص 128
  11. أفلاطون محاورة كراتيليوس في فلسفة اللغة ترجم المحاورة و قدم لها بدراسة تحليلية الدكتور عزمي طه السيد أحمد ص 203
  12. أفلاطون محاورة كراتيليوس في فلسفة اللغة ترجم المحاورة و قدم لها بدراسة تحليلية الدكتور عزمي طه السيد أحمد ص 204
  13. أفلاطون محاورة كراتيليوس في فلسفة اللغة ترجم المحاورة و قدم لها بدراسة تحليلية الدكتور عزمي طه السيد أحمد ص 205
  14. الشعراوي، محمد متولي 1997م، تفسير الشعراوي طابع أخبار اليوم ج 4 /1961
  15. ابن عاشور الطاهر، (1984 م)، ” تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد” الدار التونسية للنشر ج 1ص 409
  16. أبو عبد الله محمد ، القرطبي (1384هـ) “الجامع لأحكام القرآن ” “القاهرة الطبعة الثانية” تحقيق: أحمد البردوني وابراهيم أطفيش، دار الكتب المصرية – ج 1 ص282
  17. الرازي أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن،1420 هـ، مفاتيح الغيب ،الطبعة الثالثة، دار إحياء التراث العربي بيروت، ج2ص 397