القصر بطريق توسط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر – نماذج وشواهد من (كتاب) صحيح البخاري (دراسة بلاغية تحليلية)

د. محمد نجيب يوسف حسن1

1 محاضر بالمعهد العالي لإعداد المعلمين أنجمينا- تشاد.

HNSJ, 2024, 5(10); https://doi.org/10.53796/hnsj510/6

تحميل الملف

تاريخ النشر: 01/10/2024م تاريخ القبول: 11/09/2024م

Citation Method


المستخلص

إن موضوع القصر بضمير الفصل لا يعرفه كثير من غير أهل التخصص، فضلا عن غيرهم، فالكتابة فيه أمرا مهما، وهو كثير في كلام العرب، والقرآن والسنة.

وهذا البحث يشمل كل جوانب الموضوع وهو القصر بضمير الفصل الواقع بين المبتدأ، والخبر؛ حيث تطرق فيه الباحث إلى مشكلة البحث وأسبابه، وأهدافه، وثلاثة من شواهد الحديث.

وقد تضمن أحاديث كثيرة، منها:( إن الله هو السلام) ومنها: ( الأكثرون هم الأقلون).

وقد تم تحليلها تحليلا بلاغيا، ضمن المنهج الوصفي التحليلي، فجاء مع صغر حجمه، لكنه كبير الفائدة.

والله أسأل أن ينفع بها، والحمد لله رب العالمين.

الكلمات المفتاحية: قصر – ضمير – فصل – مبتدأ – خبر.

Research title

The palace is by mediating the conscience of separating between the beginner and the news

Examples and evidence from Sahih Al-Bukhari (book) Analytical rhetorical study

Dr. MAHAMAT ANNADJIB YOUSSOUF HASSAN1

1 Lecturer at the Higher Institute for Teacher Training N’Djamena, Chad

HNSJ, 2024, 5(10); https://doi.org/10.53796/hnsj510/6

Published at 01/10/2024 Accepted at 11/09/2024

Abstract

The subject of minors in the conscience of the chapter is not known by many non-specialists, as well as others, writing in it is important, and it is a lot in the words of the Arabs, the Qur’an and the Sunnah.

This research includes all aspects of the subject, which is the palace in the conscience of the separation between the beginner and the news, where the researcher touched on the problem of the research, its causes, objectives, and three of the evidence of the hadith.

He included many hadiths, including: (God is peace) and including: (The most are the least).

It was analyzed rhetorically within the descriptive analytical method, and it came with its small size, but great benefit.

I ask Allah to benefit from it, and praise be to Allah, Lord of the Worlds.

Key Words: Palace – conscience – chapter – beginner – news.

المقدمة:

فإن ضمير الفصل ودلالته على القصر دلالة بلاغية تحليلية، نمازج وشواهد من صحيح البخاري من المواضيع الهامة التي ينبغي الحديث حوله، لذا جاء هذا البحث بهذا العنوان.

أسباب اختيار الموضوع:

من أسباب اختياري لهذا الموضوع المهم ،وهو( ضمير الفصل ودلالته على القصر دلالة تحليلية)

ـ الاستفادة الذاتية، فأول مستفيد الباحث نفسه، ثم إن موضوع القصر بضمير الفصل لا يعرفه كثير من غير أهل التخصص، فضلا عن غيرهم، فالكتابة فيه أمرا مهما، وهو كثير في كلام العرب، والقرآن والسنة.

ـ خدمة السنة المطهرة، وإخراج الأمثلة النبوية لدارس العربية.

الأهداف :

1ـ خدمة اللغة العربية، وخاصة فن البلاغة، وبالأخص علم المعاني ـ الذي من أبوابه القصرـ فإنه لب علم البلاغة العربية.

2ـ خدمة الإسلام؛ لأن البحث في علم يتعلق بالقرآن الكريم، فهو خدمة للقرآن والسنة، والمستفيد هو القارئ من المسلمين وغيرهم.

3ـ تطوير العلم، فإن رّحمه ليست بعاقر، فهي ودود ولود.

مشكلة البحث:

فهي تتمثل في الآتي:

1ـ إن القصر بضمير الفصل لا يعرفه من غير أهل التخصص، فضلا عن غيرهم، فالكتابة فيه أمر مهم، وهو كثير في كلام العرب، والقرآن والسنة.

القصر بطريق توسط ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر

ودلالته على القصر دلالة بلاغية تحليلية.

وفيه مبحث واحد وثلاث مطالب:

المطلب الأول: تعريفه، ودلالاتها البلاغية على القصر:

المطلب الثاني: آراء علماء النحو، والبلاغة حوله:

المطلب الثالث: نماذج، وشواهد من صحيح البخاري.

المطلب الأول: تعريفه، ودلالاتها البلاغية على القصر:

تعريفه: ضمير الفصل هو ضمير يفصل بين المبتدأ، والخبر، والتابع سواء كان التابع صفة، أو بدلا. ويسميه البصريون ضمير فصل؛ لأنه يفصل بين المبتدأ، والخبر، ويسميه الكوفيون عمادا؛ لأن الكلام يعتمد عليه.

شروطه: الشرط الأول: أن يقع بين المبتدأ، والخبر، أو التابع له.وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه(الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة[1]) ومنه قوله: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [2] في الآية الأخيرة شاهدان لضمير الفصل (لهو القصص الحق) والشاهد الثاني (وإن الله لهو العزيز الحكيم )

الشرط الثاني: أن يكون ما قبله ، وما بعده معرفتان ،أو المبتدأ معرفة، والخبر يشبه المعرفة مثل أفعل التفضيل ،كقولك: محمد هو أفضل من زيد

الشرط الثالث: أن يكون ضمير الفصل من ضمائر الرفع. ليس النصب، ولا الجر.

الشرط الرابع: أن يطابق ما قبله في الغيبة، والخطاب، والتكلم، سواء في الإفراد، والتثنية، والجمع،

والتذكير، والتأنيث. نحو قولك أحمد هو المجتهد، فاطمة هي الصائمة، والطالبات هن الفائزات، ومنه قوله: (وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ) [3]

المطلب الثاني: آراء علماء النحو، والبلاغة حوله:

اختلف علماء النحو حول ضمير الفصل هل هو اسم، أو حرف؟ فأكثر البصريين على أنه حرف وضع على صورة الضمير، وبناء على هذا فهو لا محل له من الإعراب، كما هو شأن الحروف. ومن العلماء من قال إنه اسم، وهل له محل من الإعراب أم لا؟، وإذا كان له محل من الإعراب، فهل محله محل الاسم المتقدم له، أم محل الاسم المتأخر التابع؟ فالخليل عنده لا محل له من الإعراب، فهو عنده مهمل، فيعرب ما بعده على حسب ما قبله، إما أن يكون خبر المبتدأ، أو خبر إن، وخبر كان.

ويرى الفراء محله محل الاسم الذي قبله إن كان مبتدأ اسم لكان، أو اسم لإن.

ويرى الكسائي هو اسم محله محل الاسم المتأخر، فهو مبتدأ ثاني إذا قلت زيد هو القائم (فزيد) مبتدأ، (وهو) مبتدأ ثاني، (والقائم) خبره، والمبتدأ الثاني، وخبره خبر المبتدأ الأول.[4] والذي سلكه الباحث هو رأي الكسائي بأنه اسم، وله محل، وهو مبتدأ ثاني.

المطلب الثالث: نماذج، وشواهد من صحيح البخاري

لم نقف من الشواهد إلا على أربعة شواهد فقط من صحيح البخاري.

الشاهد الأول:

حدثني شقيق، عن عبد الله، قال: كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان وفلان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا السلام على الله، فإن الله هو السلام، ولكن قولوا: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين_ فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض_ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو ([5]

ترجمة روات الحديث:[6]

(عبد الله ) إذا جاء في البخاري عبد الله بدون إضافة يقصد به ابن مسعود رضي الله عنه [7]

تحليل بعض مفردات الحديث:

(قلنا) يقصد به أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم._ يعني جهرا ،ولولم يكن جهرا لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم قولهم. _

(السلام على الله) السلام بمعنى الأمان، وهل الأمان إلا من الله ؟ لهذه العلة نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا السلام على الله ، وعلمهم أن يقولوا التحيات لله، وهما بمعنى واحد ، (التحيات لله) التحيات جمع تحية ،وهي معنا ها السلام ،وقيل معناها البقاء ،والعظمة[8]والبقاء، والعظمة صفتان خاصتان بالله.

(والصلوات) الصلوات جمع صلاة ،وهي في اللغة الدعاء ،وفي الشرع عبادة ذات أفعال، وأقوال مفتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم. والمراد بها الصلوات الخمس، والنوافل. كلها لله وحده شريك له.

(والطيبات) أي ما طاب من الكلام ،وحسن أن يثنى به على الله تعالى. وقيل هي الأعمال الصالحة.

(رحمة الله) الرحمة هي صفة لله سبحانه، وهي إرادة إيصال الخير، وهي العطف، والحنان بالخلائق، والمراد بالرحمة هنا أثرها، وما ينتج منها، وقد مر الكلام عليها في الفصل الثالث القصر بتعريف الجزأين. عند الشاهد السابع عشر.

(وبركاته) البركة النماء، والزيادة، وقد مر الكلام عليها في الفصل الثالث عند الشاهد العاشر.

المعنى العام للحديث:

روى البخاري في كتاب الاستئذان باب السلام اسم من أسماء الله. وهذه الرواية الأخيرة تبين معنى كلمة فلان، وفلان. “قال عبد الله كنا إذا صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم قلنا: السلام علي الله قبل عباده، السلام علي جبريل، السلام علي ميكائيل، السلام على فلان. فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم، أقبل علينا بوجهه، قال: (لا تقولوا السلام علي الله؛ فإن الله هو السلام. فإذا جلس أحدكم في الصلاة، فليقل التحيات لله والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلي عباد الله الصالحين- فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض- أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعوه)[9] والكلام في مثل هذه الجملة يشبه الكلام في حديث (خبثت نفسي، و لقست)[10] كما سبق فالمعنى واحد ،ولكن بلاغة اللغة العربية في دقة الأسلوب واختيار بعض الألفاظ لبعض المعاني. مما خص الله به العربية لغة القرآن دون سواها من اللغة.

قال الطيبي:” ال إما للعهد التقديري أي ذلك السلام الذي وجه إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المتقدمة موجه إليك أيها النبي والسلام الذي وجه إلى الأمم السالفة من الصلحاء علينا وعلى إخواننا وإما للجنس أي حقيقة السلام الذي يعرفه كل أحد أنه ما هو وعمن يصدر وعلى من ينزل عليك وعلينا وإما للعهد الخارجي إشارة إلى قول الله تعالى: (قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى أَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) [11]وقيل يعني السلام الذي سلم الله عليك ليلة المعراج[12]” ومعنى الحديث واضح ،ومشروح في كتب الفقه ،وشراح الأحاديث فلا نطيل فيه فليراجع ما ذكرنا[13].

بلاغة الحديث:

هذا الحديث فيه عشر من الشواهد البلاغية

الشاهد الأول شاهد قصر: (فإن الله هو السلام) الضمير(هو) يسمى ضمير فصل؛ لأنه وقع بين المبتدأ، والخبر، أو ما كان أصلهما المبتدأ، والخبر، ويسميه البصريون فضلة، والكوفيون عمادا؛ لأنه يعتمد عليه الكلام.[14] ومثله حديث مسلم (اللهم أنت السلام، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)[15] حيث تم قصر السلام على الله على الله بطريقين الأول: بضير الخطاب، (أنت السلام) كما أنه تم قصره بطريق تقديم الجار، والمجرور، (ومنك السلام)” أي أنت المختص به لا غيرك؛ لتعريف الخبر، و((منك السلام)) معناه أن غيرك في معرض النقصان والخوف، مفتقر إلي جانبك بأن تؤمنه، ولا ملاذ له غيرك، فدل علي التخصيص تقدير الخبر علي المبتدأ[16]“. فالقصر في المثالين أقصد (اللهم أنت السلام، ومنك السلام): قصر صفة على موصوف فالصفة (السلام ) وهي المقصور، والموصوف هو( انت) وهو المقصور عليه ،والقصر هنا قصرا حقيقيا تحقيقيا، وهو يؤكد القصر في قوله (فإن الله هو السلام) حيث جاءت الجملة مؤكدة بإن، واسمية الجملة، في قوله (الله هو السلام) (الله )مبتدأ،(والسلام)خبره، وضمير الفصل (هو) كل هذه الأشياء تؤكد القصر، وتفيد أن السلام الحقيقي من الله سبحانه، وفي شرعه، وعند رسله. لافي غيره. فالله موصوف، والسلام صفة فقصرت صفة السلام على الله بطريقين اثنين، وهما تعريف الطرفين، وضمير الفصل، وقد توفرت شروط القصر بضمير الفصل في هذا المثال:

والشروط هي:

الشرط الأول: أن يقع بين المبتدأ، والخبر، أو التابع له. نحو قوله ﭨﭽﮟ ﮠ ﮡﭼ[17] وفي الحديث (الأكثرون هم الأقلون يوم القيامة)[18] ف (هو) وقع بين لفظ الجلالة ، والسلام المعرف بالألف ، واللام.

الشرط الثاني: أن يكون ما قبله، وما بعده معرفتان، أو المبتدأ معرفة، والخبر يشبه المعرفة، وكذلك (إن الله هو السلام) لفظ الجلالة أعرف المعارف، والسلام عرف بلام الجنس.

الشرط الثالث: أن يكون ضمير الفصل من ضمائر الرفع. ليس النصب، ولا الجر، وهو كذلك ف(هو) مبتدأ ثاني مبني على الفتح في محل رفع.

الشرط الرابع: أن يطابق ما قبله في الغيبة، والخطاب، والتكلم، سواء في الإفراد، والتثنية، والجمع، وكذلك (هو) مطابق للفظ الجلالة، وهو مفرد، ومطابق للفظ السلام فهو مفرد في باب الإعراب.

قال الخطابي[19]:”المراد أن الله هو ذو السلام فلا تقولوا السلام على الله فإن السلام منه بدئ وإليه يعود ومرجع الأمر في إضافة السلام إليه أنه ذو السلام من كل نقص وآفة وعيب ويحتمل أن يكون مرجعها إلى حظ العبد فيما يطلبه من السلامة عن الآفات والمهالك[20]

الشاهد الثاني شاهد قصر أيضا في قوله : (ولكن قولوا) ولكن هنا استدراك على ما سبق منهم في قولهم: (السلام على الله) فالقصر فيه بطريق العطف بحرف العطف (لكن) ،وفيه تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه الأدب في كل شيء .ولأهميته علمهم بأسلوب القصر جاء خطابهم بأسلوب القصر.

الشاهد الثالث شاهد على القصر أيضا: (التحيات لله) والكلام فيها مثل الكلام على (الحمد لله) حيث كان المبتدأ فيها معرف بال وخبره بالجار، والمجرور، وهو لله ،وأصله ل الله الام حرف جر، ولفظ الجلالة مجرور بالام ،وعلامة جره الكسرة الظاهرة ،والجار، والمجرور متعلق بمحذوف تقديره ثابت خبر المبتدأ وهو(الحمد).

يقول الشيخ محمود صافي “إن جملة الْحَمْدُ لِلَّهِ خبر، لكنها استعملت لإنشاء الحمد وفائدة الجملة الاسمية ديمومة الحمد، واستمراره، وثباته.

وفي قوله (لله) فن الاختصاص للدلالة على أن جميع المحامد مختصة به سبحانه وتعالى.[21] “وهو قصر صفة وهي الحمد بأكمله على موصوف هو الله سبحانه. فهو قصر حقيقي تحقيقي. وكذلك القصر في قوله:(التحيات لله) واللام في لله لام الملك والتخصيص. أي التحيات خاصة بالله سبحانه، وملكا له أي لا تحيات تامة إلا لله.

الشاهد الرابع شاهد على القصر أيضا، وفيه مجاز بالحذف على من يقول بالمجاز وهو قوله (والصلوات والطيبات) فالواو عاطفة على ما قبلها وهو التحيات جمع تحية، وهو مبتدأ، و(لله) خبر، واستغنينا عن الكلام فيه لما سبق.

يقول العيني رحمه الله “ومن المرجحات ثبوت الواو في الصلوات والطيبات وهي تقتضي المغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه فتكون كل جملة ثناء مستقلا بخلاف ما إذا حذفت فإنها تكون صفة لما قبلها وتعدد الثناء في الأول صريح فيكون أولى[22]” وكلام العيني واضح لا يحتاج إلى توضيح. وتخصيص الصلوات كلها فرضها، ونفلها، والطيبات من والفعل، والقول لله وحده لا شريك له جاء بأسلوب القصر بتعريف الجزئين “أي ما طاب من الكلام وحسن أن يثنى به على الله دون ما لا يليق بصفاته مما كان الملوك يحيون به ..حمل التحية على السلام فيكون التقدير التحيات التي تعظم بها الملوك مستمرة لله وإذا حمل على البقاء فلا شك في اختصاص الله به وكذلك الملك الحقيقي والعظمة التامة..[23]” كان الملوك يحيون بقولهم أنعم صباحا ،وأنعم الله بك عينا، وقد أبدلهم الله بخير منها ،وتحية الإسلام هي السلام عليكم . فالحمد لله الذي هدانا للإسلام، والسنة.

وقد مر الكلام على القصر بتعريف الجزأين. في الفصل الثالث من هذا البحث.

الشاهد الخامس من شواهد القصر أيضا: (السلام عليك أيها النبي ) فيه القصر بتعريف الجزأين، وفيه أسلوب الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، فالتحيات لله أسلوب الكلام فيه مخاطبة الغائب ،ثم انتقل منها إلى الخطاب بقوله (السلام عليك أيها النبي) يقول الطيبي:” أي علي الخطاب، وهلا جيء بها علي الغيبة وهي الظاهرة سياقا، لينتقل من تحية الله- تعالي- إلي تحية النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إلي تحية النفس، ثم يعم الصالحين من عباده، كالملائكة والأولياء[24].”

وتساءل الطيبي يدل على أن سياق الكلام يقتضي صيغة الغيبة، ولكن يتبع لفظ الرسول صلى الله عليه وسلم بعينه الذي كان علمه الصحابة، ولكن جاء ما يؤكد جواز تغيير الصيغة إلى الغيبة.

بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابن مسعود رضي الله عنه(وكان دالك بين ظهرا نينا، فلما قبض قلنا( السلام على النبي)[25] فدل على جواز الغيبة أيضا.

الشاهد السادس شاهد على القصر أيضا: (السلام علينا )فيه القصر بتعريف الجزأين، وقد سبق الكلام فيه، وأراد به الحاضرين من الإمام، والمأمومين، والملائكة عليهما الصلاة ، والسلام. وبلاغته السلام الأمان التام لنا ،وليس لغيرنا[26]والقصر في هذه الشواهد(الحمد لله) ،(والتحيات لله) وقد مر الكلام فيه.

الشاهد السابع: شاهد على القصر أيضا بتقديم الجار، والمجرور بقوله: (وعلى عباد الله الصالحين) وقد سبق الكلام فيه عند الفصل الرابع ،والعباد جمع عبد، والصالحين جمع لصالح هو القائم بما عليه من حقوق الله تعالى وحقوق العباد، ،وعباد نكرة ،ولفظ الجالة معرفة ،فإذا أضيفت المعرفة إلى النكرة أفادت العموم، وفيه تناوب حروف الجر بعضها من بعض في قوله: (علينا)و(على عباد الله) فالعين هنا بمعنى لام المسرة، بمعنى السلام لنا، ولعباد الله الصالحين، وليست عين المضرة. كما في قولهم: دعوت على فلان _يقصد بالهلاك ،ودعوت له_ يقصد بالتحات.

والجملة التي بعدها معترضة وهي قوله: _فإنكم إذا قلتم أصاب كل عبد في السماء أو بين السماء والأرض_ “وفائدة هذه الجملة المعترضة الاهتمام بها لكونه أنكر عليهم عد الملائكة واحدا واحدا ولا يمكن استيعابهم لهم مع ذلك فعلمهم لفظا يشمل الجميع مع غير الملائكة من النبيين والمرسلين والصديقين وغيرهم بغير مشقة وهذا من جوامع الكلم التي أوتيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم.[27]

الشاهد الثامن التأكيد بقوله :(فإنكم إذا قلتم) فيه تأكيد بإن ،واستعمال إذا الشرطية الدالة على تحقق قول المؤمنين ذلك ،وهي شبيهة بقوله تعالى:

(فَإِذَا جَاءَتْهُمْ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [28]

،يقول محمود صافي :”في تعريف الحسنة وتنكير السيئة فن عجيب من فنون علم المعاني، ففي تعريف الحسنة، وذكرها بأداة التحقيق، للإيذان بكثرة وقوعها، وتعلق الإرادة بها بالذات كما أن تنكير السيئة، وإيرادها بحرف الشك، للإشعار بندورة وقوعها، وعدم تعلق الإرادة بها إلا بالعرض” ويقصد بأدوات التحقق(إذا)، وبحرف الشك (إنْ) وفيه مجاز بحذف الفاعل يقصد به المصلين المحيين.

الشاهد الثامن : (أصاب كل عبد في السماء..) معنى(أصاب) قال (كل عبد في السماء )فيه عموم مخصوص فإن الشياطين، والكفرة ، والمشركين لا تقول ذالك؛ لأنه جاحدي التوحيد. قال الحافظ :”فيه دليل على أن جمع التكسير للعموم وفي هذه العبارة نظر واستدل به على أن للعموم صيغة قال بن دقيق العيد وهو مقطوع به عندنا في لسان العرب وتصرفات ألفاظ الكتاب والسنة قال والاستدلال بهذا فرد من أفراد لا تحصى لا للاقتصار عليه[29]” ويقول الطيبي :” يدل علي أن الجمع المضاف والجمع المحلي باللام للعموم[30].”

الشاهد التاسع شاهد على القصر في كلمة التوحيد بأسلوب القصر النفي، والاستثناء:( أشهد أن لا إله إلا الله) كما أن هنا توكيد لفظي، في تكرار(أشهد)ومعنوي، في قوله:(وأشهد أن محمدا أن للتوكيد ،ومحمد سبق الكلام عليه في الفصل الثاني عند الشاهد الأول، وفي الفصل الثالث عند الشاهد العشرين. لحديث(أنا محمد، وأحمد)[31]،و(عبده ورسوله) فهو عبد لا يعبد، ونبي لا يكذب. وقد مر الكلام على الكلمة المشرفة في أول شاهد في القصر وهو حديث ابن عمر عند الفصل الثاني ، فأغنانا الكلام عن إعادته هنا.

الشاهد العاشر: (ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو). العموم في( ال) فالأدعية التي تعجب المصلي هي الأدعية الجامعة، الواردة من النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كثيرة مثل (اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا وفتنة الممات …)[32] ومنها ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق، رضي الله عنه، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل (اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت…)[33]

الشاهد الثاني:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ـ وهو على المنبر، وذكر الصدقة، والتعفف، والمسألة ـ : ( اليد العليا خير من اليد السفلى، فاليد العليا: هي المنفقة، والسفلى: هي السائلة)[34]

ترجمة راوي الحديث:[35]

تحليل بعض مفردات الحديث:

(وهو على المنبر) الواو واو الحال وجملة (هو على المنبر) جملة اسمية وقعت حالا، والمنبر هو أعواد من الخشب ذو درجات توضع للخطيب ليخطب عليها يوم الجمعة ،أو في أي مناسبة.

( وذكر الصدقة) الواو هنا أيضا حالية( وذكر الصدقة) جملة اسمية وقعت حالا، ويعني تحدث عن أحكام الصدقة.

(والتعفف)الواو عاطفة على ما قبلها، والتعفف هو إظهار الغنى مع وجود الحاجة. وهو بخلاف الإلحاح، فالإلحاح سؤال مرة تلو الأخرى، والإلحاف عدم السؤال أصلا.

(والمسألة) الواو عاطفة على ما قبلها والمسألة هي سؤال الناس.

( اليد العليا)هي يد المعطي ؛لأنها تكون قوق يد السائل.

(اليد السفلى) هي يد السائل الآخذة للصدقة وسفلى ؛ لأنها تكون عند الأخذ تحت يد المعطي.

المعنى العام للحديث:

هذا الحديث يدل على ضبط الصحابة ،ويقظتهم، ومتابعتهم لما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم في كل لحظة فمن ضبط الراوي ذكر الصفة، والحال التي عليها النبي الله عليه وسلم من قيام، أو قعود، أو راكبا ،أو ماشيا، أو على المنبر، وإن تتابع من الروات يسمونه المسلسل فالنبي صلى الله عليه وسلم تكلم في هذا الحديث على عدة أشياء منها:

(الصدقة) يقصد أحكامها، وما تتعلق به، فطوى الراوي، وتجاوز عن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة ،فاكتفى بقوله (ذكر الصدقة) كما أنه تكلم في (التعفف) يقصد أفضليته، وتقديمه على سؤال الناس. قال الشاعر[36]:

لا تخضعن لمخلوق على طمع.. فإن ذاك نقص منك في الدين

واسترزق الله مما في خزائنه .. فإن رزقك بين الكاف، والنون.

كما أنه تكلم عن سؤال الناس ،وعدم جدواه وهو عيب للرجل فضلا عن المسلم ،وكل الكلام الذي قيل في هذه الأشياء الثلاثة محذوف، وحذف لأجل الإيجاز، ثم جاء البيان بعد الإجمال، فذكر اليد العليا خير من اليد السفلى… الخ.

بلاغة الحديث:

( اليد العليا خير من اليد السفلى) اليد هنا المراد بها الجارحة ،وليست النعمة ،وفيه كنايتان عن صفة العلو، والتسفل في كلمة (عليا) و (سفلى) والكناية هي: لفظ له معنيان بعيد، وقريب يطلق ،ويراد به المعنى البعيد. فالمعنى القريب لكلمة ( اليد العليا) تكون فوق هذا هو المعنى القريب، والبعيد كونها تكون منفقة متصدقة حتى لو كانت يد المتصدق عليه فوقها، فهي عليا. والمنعى القريب لكلمة ( اليد السفلى ) أن تكون في السفل، والمعنى البعيد أن تكون آخذة، فهي في درجة التسفل ، ولو أخذت المال من الأعلى. وفي الحديث شاهدان:

الشاهد الأول ( فاليد العليا: هي المنفقة) ، الفاء في كلمة (اليد)فاء الفصيحة بمعنى إذا أردت معرفة اليد العليا، فهي اليد المنفقة، واليد هنا المراد بها الجارحة، وليست النعمة، كما سبق، وجملة (هي المنفقة) تفسيرية لليد العليا، وهذا من الكلمات التي شرحها النبي صلى الله عليه وسلم ،وفيه شاهد قصر في قوله (هي المنفقة ) حيث كان الضمير هنا ضمير فصل، وأصل تركيبه اليد العليا المنفقة، وفيها قصر بتعريف الجزأين؛ لأن لفظ (اليد) مبتدأ وهو معرفة بال والضمير(هو)مبتدأ ثاني و(العليا) وصف لليد، وهي أيضا معرفة بال والمنفقة خبر المبتدأ الثاني، وهو الجزء المتم الفائدة. والجملة من المبتدأ الثاني، وخبره خبر المبتدأ الأول، وقد توفرت في هذا المثال أيضا شروط ضمير الفصل فجاء القصر هنا بطريقين: الأول: بتعريف الجزأين، والثاني: بوجود ضمير الفصل، ومثل هذه الحال يكون ضمير الفصل للتوكيد، والقصر معا ،وهو كقوله (ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [37] فاسم الإشارة مبتدأ، والضمير هو ضمير فصل مبتدأ ثاني الفوز خبر المبتدأ، والعظيم وصف للفوز.

والشاهد الثاني:(والسفلى: هي السائلة) وهذا تفسير ثاني من النبي صل الله عليه وسلم لليد السفلى، والكلام فيها مثل الكلام في الكلام في اليد العليا، فلا نعيد.

الشاهد الثالث:

عن أبي موسى، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما القتال في سبيل الله؟ فإن أحدنا يقاتل غضبا، ويقاتل حمية، فرفع إليه رأسه، قال: وما رفع إليه رأسه إلا أنه كان قائما، فقال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله عز وجل)[38]

ترجمة راوي الحديث:[39]

تحليل بعض مفردات الحديث:

(غضبا) الغضب هو غليان دم القلب أي يقاتل من أجل الغضب إما للقبيلة، وهي الحمية الجاهلية وإما للوطن.

(حمية) حمية مصدر حمى مأخوذة من ال

(كلمة الله) هي لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تضمنتها من معنى، وأركان، وشروط، ونواقض، وفضائل.

(عز وجل) عز: بمعنى عظم، ويشمل عز الامتناع، وعز القوة، وعز الغلبة. وجل: صار جليلا له الجلال، والعظمة، والكبرياء سبحانه.

المعنى العام للحديث:

جاء الحديث لحل مشكلة، وهي عادة سيئة ترجع لحظوظ الدنيا فقط، وهي القتال من جل الحمية، ومن أجل الغضب، صاغه الصحابي أبو موسى عن طريق الاستفهام (ما القتال في سبيل الله؟) فجاء الجواب (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله عز وجل) فهو جواب كافي في الإخلاص لله فكل من كان نيته القتال من أجل الحمية الجاهلية، أو قومية عربية، أو عرقية، أو غضبا، أو انتقاما للنفس فهي ليست لله ،ولا قيمة لها.

بلاغة الحديث:

(يا رسول الله ما القتال في سبيل الله(؟ يا رسول نداء، وناداه بياء لعلو مكانته، وبعده جاء أسلوب استفهام، وهو طلب العلم بشيء لم يكن من يكن معلوما كمن قبل.

(لتكون كلمة الله هي العليا) الام للتعليل هي الشهادة، وتكون فعل مضارع متصرف من كان الناقصة مرفوع بالضمة الظاهرة، وكلمة مبتدأ وهي مضافة، ولفظ الجلالة مضاف إليه، و(هي) مبتدأ ثاني، والعليا خبرها، والجملة من المبتدأ الثاني، خبره خبر المبتدأ الأول. وهنا الشاهد:( كلمة الله هي العليا) حيث وقع ضمير الفصل بين اسم كان، وخبرها فهو هنا على خلاف بين النحويين كما سبق أن أشرنا في بداية هذا الفصل، وكان اختيار الباحث أن ضمير الفصل هو اسم، ويقع موقع الاسم المتقدم فهو مبتدأ ثاني، وما بعده خبر، وتم القصر منه، ومن تعريف الجزئين، وهذا يدل على تأكيد المعنى.

(فهو في سبيل الله عز وجل) السبيل الطريق والجملة فيها قصر، وهو القصر بطريق تعريف الجزءين.(فهو) مبتدأ (في سبيل الله) جار، ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، ووهوجه قصره ؛لأنه تضمن معنى القصر بمعنى (فهو في سبيل الله) أي ما عمله هذا إلا في سبيل الله.

الخلاصة:

قد حوى هذا البحث بحثنا( ضمير الفصل ) ودلالته على القصر دلالة بلاغية تحليلية، مبحثا واحدا وثلاثة مطالب، وثلاثة شواهد من الأحاديث الواردة في صحيح البخاري، ضمن شواهد تم تجاوزها.

فالمطلب الأول: يتعلق بتعريف ضمير الفصل، وهو الواقع بين المبتدأ والخبر (الأكثرون هم الأقلون) الشاهد:(هم) وفي القرآن الكريم: { إن هذا لهو الفوز العظيم} (الصافات:60) والشاهد)هو).

والمطلب الثاني: يتعلق بلام النحاة والبلاغيين في هذا الباب، والمطلب الثالث: الشواهد، وتم اختيار ثلاثة شواهد فقط.

قائمة المصادر والمراجع: قائمة المصادر والمراجع:

ـ القرآن الكريم

ـ الحديث النبوي

1ـ ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، دار إحياء التراث العربي، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، لبنان، ط، ب، ت.

2ـ ابن منظور، لسان العرب، طبعة جديدة مصححة، ملونة، اعتنى بتصحيحها: أمين محمد الوهاب، محمد الصادق العبيدي، دار إحياء التراث العربي، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، لبنان، ط 3، 1419هـ 1999م.

3ـ معجم الشعراء العرب، المؤلف: تم جمعه من موقع الموسوعة الشعرية الكتاب مرقم آليا وهو ضمن خدمة التراجم.

4ـ الجرجاني، دلائل الإعجاز في علم المعاني، للمحقق: ياسين الأيوبي، المكتبة العصرية، الدار النموذجية، الطبعة الأولى،1331هـ 1912م.

5ـ الميداني روائع من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم، دراسات أدبية ولغوية وفكرية، دار القلم، دمشق، طبعة1416 هـ 1995م.

6ـ شاهين فتح المنعم شرح صحيح مسلم، دار الشروق، الطبعة الأولى 1423هـ 2003م.

7ـ سعد الدين التف تزاني وابن يعقوب المغربي، وبهاء الدين السبكي، والدسوقي شروح التلخيص، دار الكتب العلمية نشر أدب الحوزة،،،

8ـ الخطيب القزوين، تلخيص المفتاح كتب حواشيه الدكتور ياسين الأيوبي، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت، لبنان،1428 هـ 2008م.

9ـ أيمن أمين عبد الغني، الكافي في البلاغة، دار التوفيقية، للتراث، القاهرة، درب الأتراك، خلف الجامع الأزهر، القاهرة، 2011م.

10ـ الهاشمي، السيد أحمد، جواهر البلاغة، قدم له يحيى مراد، النشر، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع.

11ـ سيبويه الكتاب ج 1ص 80المحقق عبد السلام هارون الناشر مكتبة الخانجي القاهرة. ط/الثالثة، 1408هـ 1988م.

12ـ السبكي عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح ج1/ص 299تحقيق الدكتور عبد الحميد هنداوي المكتبة العصرية للطباعة، والنشر بيروت لبنان ط/ الأولى 1423هـ 2003م.

Margins:

  1. صحيح البخاري رقم 2388.

  2. آل عمران: الآية ٦٢

  3. البقرة: الآية ٢٥٤

  4. منتدى العربية نقل الشيخ مصطفى ،وهو نقل عن شرح الألفية للشيخ حسين بن أحمد بن عبد الله آل على. من الشاملة.

  5. كتاب الصلاة رقم.835

  6. شقيق بن سلمة سبقت ترجمته في الفصل الخامس عند الشاهد الرابع.

  7. عبد الله بن مسعود سبقت ترجمته في الفصل الأول في مطلب أشهر أساليب القصر أي طرقه.

  8. سبق الكلام على مثله في الفصل الثالث القصر بتعريف الجزأين. عند الشاهد العاشر.

  9. صحيح البخاري رقم 831.

  10. سبق الكلام عليه في الفصل الخامس عند الشاهد الخامس.

  11. النمل: الآية ٥٩

  12. العيني عمدة القاري ج6/ص 113. مصدر سبق.

  13. ينظر العيني عمدة القاري ج6/ص 115مصدر سبق ذكره. وابن حجر فتح الباري ج2/ص 116. مصدر سبق.

  14. ابن السبكي عروس الأفراح ضمن شروح التلخيص ج2/ص 386 مصدر سبق ذكره.

  15. أخرجه مسلم ج5/ص 89.مصدر سبق.

  16. الطيبي ج3/ص 1033 مصدر سبق ذكره.

  17. البقرة: الآية ٢٥٤

  18. صحيح البخاري رقم الحديث

  19. الخطابي سبقت ترجمته في الفصل الأول عند الدراسات السابقة منالبحث الأم.

  20. الخطابي أعلام الحديث وابن حجر فتح الباري ج6/ص 110 مصدر سبق ذكره

  21. محمود صافي الجدول في إعراب القرآن ج/1ص 24دار الرشيد دمشق مصدر سبق.

  22. العيني عمدة القاري ج6/ص 113. مصدر سبق.

  23. ابن حجر الفتح ج2/ص 323مصدرسبق ذكره.

  24. الطيبي شرح المشكاة ج3/ص 1023مصدر سبق.

  25. صحيح البخاري كتاب لاستئذان رقم. والطحاوي شرح مشكل الآثار ج9/ص 409 مصدر سبق ذكره

  26. الأنعام: الآية ٨٢

  27. العيني عمدة القاري ج6ص 112 مصدر سبق ذكره.

  28. الأعراف: الآية ١٣١

  29. ابن حجر فتح الباري ج2/ص 315 مصدر سبق ذكره.

  30. لطيبي شرح المشكاة ج 3/ص 1032. مصدر سبق ذكره.

  31. كتاب المناقب رقم الحديث 3532.

  32. صحيح البخاري رقم 798

  33. صحيح البخاري رقم 799.

  34. كتابا لزكاة رقم الحديث 1429.

  35. عبدالله بن عمر سبقت ترجمته فيا لفصل الثاني عند الشاهد الأول.

  36. القائل قيل هو الإمام علي رضي الله عنه

  37. التوبة: الآية٧٢

  38. صحيح البخاري رقم 123

  39. أبو موسى هو أبو موسى الأشعري وهو عبدالله بن قيس سبقت ترجمته في الفصل الثالث عند الشاهد الخامس.