الانعكاس الدلالي في كتاب -المعنى في اللغة- (التضاد والأضداد أنموذجًا)

د. عادل عبد الجبار زاير1

1 أستاذ مساعد، جامعة الكوفة، كلية الآداب، العراق.

HNSJ, 2024, 5(12); https://doi.org/10.53796/hnsj512/8

تحميل الملف

تاريخ النشر: 01/12/2024م تاريخ القبول: 11/11/2024م

Citation Method


المستخلص

الانعكاس الدلالي هو الاستعمال التمييزي لإبراز معنى على حساب معنى آخر. وان التضاد يتميز بالأصالة لأن المعنيين فيه متعارضان ولكن لا يتناقضان لأن السياق هو المحدد للنموذج المطلوب ويمكننا القول أن الانعكاس الدلالي ينتمي الى مصطلح يمثل فئة أوسع من الاضداد ومن التضاد، وتطبيقاته متفاوتة في اللغات الإنسانية. وهذه الفكرة عند الباحثين المحدثين تختلف عن مفهوم ما جاء به القدماء من أفكار حول ظاهرتي التضاد والأضداد.

الكلمات المفتاحية: الانعكاس الدلالي، التضاد، الأضداد، المعنى في اللغة

Research title

Semantic reflection in linguistic phenomena (contradiction and opposites as a model)

Dr. Adel Abdul Jabber Zayer1

1 Assistant Professor, University of Kufa, College of Arts, Iraq.

HNSJ, 2024, 5(12); https://doi.org/10.53796/hnsj512/8

Published at 01/12/2024 Accepted at 11/11/2024

Abstract

A Semantic reflection is the distinctive use of highlighting one meaning at the expense of another meaning.

And that the contrast is characterized by originality because the two meanings in it are conflicting but do not contradict each other because the context is the determinant of the required model, we can say that semantic reflection belongs to a term that represents a broader category of opposites and contrast, and its applications vary in human languages. This idea among modern researchers differs from the concept of what the ancients came up with of ideas about the phenomena of contrast and opposites.

Key Words: reflection, semantic, contrast, opposites ancients moderns

مقدمة:

الانعكاس في الدلالة هو الاستعمال التمييزي لإبراز معنى على حساب معنى آخر. وان التضاد يتميز بالأصالة لأن المعنيين فيه متعارضان ولكن لا يتناقضان لأن السياق هو المحدد للنموذج المطلوب ويمكننا القول أن الانعكاس الدلالي ينتمي الى مصطلح يمثل فئة أوسع من الاضداد ومن التضاد، وتطبيقاته متفاوتة في اللغات الإنسانية. هذه الفكرة عند الباحثين المحدثين تختلف عن مفهوم ما جاء به القدماء من أفكار حول ظاهرتي التضاد والأضداد. ويمكن أن نتلمّس فيه تحيّزًا لمعنى أو مفاضلة استعمالية على حساب معنى آخر؛ وفي منظور الحقول الدلالية هناك مجاميع للتنوع المركزي للمعنى؛ وبذلك يمكننا القول أنّ الانعكاس الدلالي ينتمي إلى فئة أوسع من الأضداد ومن التضاد؛ على أنّ تطبيقاته متفاوتة في اللغات الإنسانية، ومن أشهرها استعمال الفعل المتعدّي واللازم في اللغتين العربية والانكليزية؛ واستعمال المصادر المشتقة في اللغتين الفارسية والفرنسية.

وقد وردت في موضوع التضام مصطلحات من الالفاظ المتعاكسة والألفاظ المتخالفة، وهذه ترجمات لمصطلحات في البلاغة واللسانيات. وأرى أنّ النظرة إليهما بحسب منهج الدراسة؛ فهي متعاكسة في المعنى دلاليًا، وفي الإطار البلاغي تكون متخالفة، لكنّا عند اللغويين الغربيين الذين لم تكتمل ترجمات كتبهم غير ذلك بدليل تعدّد تقسيماتهم لأنواعها وربّما الخلط مع الأضداد والمتضادات. ومن هؤلاء اللغوية إيرين تامبا في كتابها علم الدلالة فقد خلطت بين الأضداد والتضاد والتعاكس بين قطبي المعنى ؛معلّلة ذلك أنّ العلاقات الدلالية المعجمية لا تتّضح بترك المعنى التقديري والنظر إلى السبك النصّي مطلقًا فقد ذهبت إلى أنّ هناك إشكالًا دلاليًا في وحدات المعنى التي قسّمتها على ظواهر لغوية مثل الترادف والتضاد.([1]) وخالفها اللغوي ألان كروز في كتابه المعنى في اللغة فرأى أنّ الانعكاس الدلالي هو التضاد في المعنى مطلقًا ولكن بأصناف ثلاثة حدّدها في كتابه على نحو التفصيل مفرّقًا بين الأضداد والتضاد ومؤكّدًا أن مفهوم الاقطاب المتعاكسة في المعنى هو أوسع في مفهومها من الأضداد والتضاد بالمعنى المعجمي الذي تعارف عليه اللغويون الغربيون في دراساتهم للظواهر اللغوية ؛ونجده متحفّظًا على أقوال اللغويين الفرنسيين الذين يرون أنّ مصطلح الانعكاس الدلالي يختصّ بجميع الظواهر اللغوية. وفيما يأتي تفصيل ذلك في كتاب (المعنى في اللغة ALAN CROZ Meaning in language:..) ([2])

التضاد

ان أكثر المعاكسات التي تمت دراستها على نطاق واسع هي من دون شك أضداد. (لاحظ أن كلمة التضاد تستخدم بشكل متكرر ككلمة مرادفة للمعاكس؛ فهو مستخدم هنا بالمعنى المحدود الذي قدمه Lyons 1963). وينبغي التنويه بأنّ جون لاينز يرى أنّ التعاكس في الالفاظ يختلف عن التضاد في المعنى. ([3])

تقع الأضداد أيضًا في عدة مجموعات واضحة المعالم (او محددة بشكل جيد) نسبيًا. وتزعم احدى هذه المجاميع بأنها التنوع المركزي، لذلك سيتم وصف هذه المجموعة بشيء من التفصيل، وسيتم ّوصف المجموعات الأخرى بإيجاز. ذكر الان كروز في الفصل التاسع من كتابه (المعنى في اللغة) ما يأتي:

المضاد او النقيض القطبي او التام:

من امثلة المضاد التام هو الآتي:

long: short

fast: slow

wide: narrow

قصير: طويل

بطيء: سريع

ضيق: واسع

heavy: light

strong: weak

large: small

خفيف: ثقيل

ضعيف: قوي

قصير: طويل

thick: thin

high: low

deep: shallow

نحيف: سميك

منخفض: عال

ضحل: عميق

الميزات التشخيصية الرئيسة للأضداد القطبية هي فيما يأتي:

كلا المصطلحين قابلان للقياس بشكل كامل. أي أنهما يحدثان بشكل طبيعي مع مجموعة واسعة من المحددات (او المعرّفات)، مثل: “جدًا / قليلًا / نوعا ما / تمامًا / بعض الشيء / للغاية / طويل”. (في حين يبدو على المضادات المتناقضة بعض الرفض ليتم قياسها بمجموعة من المحددات: “*شديد / قليل / بعض الشيء / للغاية / ميت”) ([4])

على أنّ المحدّدات والمعرّفات تحدث بشكل طبيعي في صيغة المقارنة والتفضيل: “طويل، أطول، الأطول”؛ “خفيف، أخف وزنا، الأخف وزنا”. ولكن حتى عند استخدامها بالدرجة الإيجابية فإنها تحتاج عادةً إلى تفسير نسبي فيما يتعلق ببعض القيمة المرجعية. وغالبًا ما يتم تحديد ذلك من حيث السياق، ولكن في الحالة الافتراضية يكون عادةً نوعًا من القيمة المتوسطة لفئة الكلمات التابعة التي يُشار إليها بالاسم الرئيس. لذلك، على سبيل المثال، سيتم أخذ عبارة “قصيدة

طويلة” خارج السياق للإشارة إلى قصيدة أطول من القصيدة العادية. اما في “يا إلهي! أليس توم طويل القامة؟” من المحتمل أن تحتاج إلى نقطة مرجعية مستمدة من السياق، على سبيل المثال، “طويل القامة بالنسبة لعمره”، “طويل القامة منذ آخر مرة رأيته فيها”.

تشير هذه الصفات اللغوية إلى درجات بعض الخصائص الفيزيائية الموضوعية أحادية البعد. وهي من الناحية النموذجية يمكن قياسها بوحدات تقليدية مثل السنتيمتر والكيلوغرام والميل/ساعة وما إلى ذلك. عند تشديد أحد مصطلحي التضاد سيشير تدريجيا الى قيمة اعلى للخاصية (يشير مصطلح “طويل جدا” الى وحدات طول أكثر من “طويل”). بينما يشير المصطلح الآخر عند تشديده إلى قيمة أقل للخاصية (يشير مصطلح “قصير جدًا” إلى وحدات طول أقل من وحدات “قصير”). فعندما ننظر في تلك الصفات والصيغ في ضوء التحديد الثنائي نجد

أنّهما متعارضان، لكنهما ليسا بديلين او مكّملين. فإنّ جملة “فهي ليست طويلة ولا قصيرة” ليست تناقضًا (قد تكون متوسطة الطول) ولا “هي إما طويلة أو قصيرة” تحصيلًا حاصلًا في تك الصور اللغوية؛

فتكون درجة المقارنة لهذه الصفات على علاقة نقيض (انظرفي أدناه للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه العلاقة): على وجه التحديد، إذا كان (س) و (ص) صفتين متضادتين (قطبيين)، و (أ) و (ب) هما اسمان، فإن صفة درجة المقارنة (س) للاسم (أ) هي أكثر او اعلى درجة من الاسم (ب). ويستنتج بأن درجة المقارنة (ص) للاسم “ب” هي اعلى او اكثر من الاسم (أ). فمثلا الجلمة “(أ) أثقل من (ب) يستنتج بأن (ب) أخف من (أ)”

تكون درجة المقارنة لكلا المصطلحين اوكلتا الصفتين “حيادية”. بمعنى أن الاستخدام في شكل المقارنة لا يفترض مسبقًا أن المصطلح في الدرجة الإيجابية يكون قابل للتطبيق. وبالتالي فإن (أ) “أطول” من (ب) لا تفترض مسبقًا أن (أ) طويل، وبالمثل ايضا مع “أقصر”.

ينتج عن أحد المصطلحين سؤال ملحّ في موضعه او سؤال محايد في إطاره المحدد: (كيف (صفة) يكون شيء ما او شخص ما؟) وتسمية محايدة. قارن بين “ما /كم طوله او طولها؟” والتي تستفسر فقط عن الطول دون أي افتراضات مسبقة وبين “كم قصير هو/هي؟ وبالمثل جملة “إن طول هذا الشيء يقلقني” ولا يخبرنا بأي شيء عما إذا كان “هذا” طويلًا أو قصيرًا. لكن “قصره يقلقني” يشير إلى أنه قصير. لاحظ أن المصطلح الذي يشير إلى “المزيد من” الخاصية ذات الصلة هو الذي ينتج عنه السؤال المحايد: “ما كم/كيف المدة / قوي / كبير / سميك .

التضاد المتكافئ :

يمكن بسهولة تشخيص النوعين الرئيسين الآخرين من المتضادات من خلال الحيادية أو على خلاف ذلك من خلال درجة المقارنة الخاصة بهما. في حالة المتضادات المتكافئة، لا يكون أي من المصطلحين محايدًا. وبالتالي، فعلى سبيل المثال، يفترض من الصفة “أكثر سخونة” انه “ساخن” ويفترض من “أبرد” انه بارد. لهذا السبب. يعدّ كلًّا ما يأتي حالة غريبة او فريدة:

*هذه القهوة باردة لكنها أكثر سخونة من تلك.

*هذه القهوة ساخنة لكنها أبرد من تلك.

(في مثل هذه المواقف سيكون من الطبيعي أكثر أن نقول “أكثر دفئًا” و “أكثر فتورًا” تباعاً). ولا يعرض أي من المصطلحين سؤال “كيف” الحيادي. وعادةً تشير أزواج المتضادات المتكافئة إلى الأحاسيس، مثل (ساخن: بارد، مر: حلو، مؤلم: ممتع) أو عواطف (سعيد: حزين، فخور: يخجل من).([5])

الاضداد المتداخلة (المتطابقة جزئيا)

بالنسبة للمتضادات المتداخلة، على سبيل المثال “جيد: سيئ”، ينتج من أحد الاضداد مقارنة محايدة (موضوعية)، اما الضد الاخر فيعطي مقارنة ملزمة (مرتبطة)، فالمثال الآتي:

  • جون لاعب تنس ممتاز لكنه أسوأ من توم.
  • جون لاعب تنس عديم الفائدة لكنه أفضل من توم.

في هذه الحال، ينتج عن كلمة “جيد” سؤال “كيف (السؤال عن الحال)” المحايد (مثل: ما مدى جودة الفيلم؟)، في حين تعطي كلمة “سيئ” سؤالًا ملزمًا (مثل: ما مدى سوء نتائج الامتحان؟). ذلك أنّ جميع أزواج المتضادات المتداخلة لها تناقض تقييمي بوصفها جزءًا من معناها:

good: bad

kind: cruel

clever: dull

pretty: plain

polite: rude

سيء: جيد

قاس: حنون

بليد: ذكي

عادي: جميل

وقح: مهذب

إنّه دائمًا مصطلح التقويم الإيجابي الذي يرتبط بالاستخدام المحايد؛ ويتجلّى هذا الأمر عند دراسة الخواص الدلالية للمتضادات وليس الألفاظ الأضداد لنجد أنّه من خواص المتضادات المتداخلة التي تستحق الإشارة إليها هي خاصية الأصالة (الجوهرية). ففي حالة “سيء: جيد”. إذا اختلف بين شيئين سيئين في درجة السوء فيمكن لاحد المتضادين وصف شيء ما بأنّه “أسوأ” من الآخر. “كان الطقس العام الماضي سيئًا، لكنه كان أسوأ هذا العام”؛ “جفاف هذا العام أسوأ من العام الماضي”. ومع ذلك، ليس من الممكن دائمًا وصف أحدهما بأنه “أفضل” من الآخر بين شيئين سيئين. يعدّ المثال الآتي مقبولا “الطقس سيء هذا العام لكنه كان أفضل العام الماضي” ولكن الجملة: ” كانت المجاعة هذا العام أفضل من العام الماضي” تعدّ غريبة ؛ذلك أنّ المبدأ العام هو أنه فقط الأشياء التي ليست سيئة بطبيعتها (أي عندما تكون الأمثلة الجيدة ممكنة) يمكن وصفها باستخدام كلمة “أفضل”: لا يمكن وصف الأشياء السيئة بطبيعتها إلا بأنها أسوأ. علاوة على ذلك، لا يمكن السؤال عنها باستخدام السؤال “ما مدى جودة . . . ؟ ” ( ما مدى جودة وجع أسنان مريم؟)

المعاكسات

تنتمي المعاكسات من هذا النوع إلى فئة أوسع من الأضداد ذات الاتجاهات والتي تتضمن اتجاهات مباشرة مثل “أعلى: أسفل”، “للأمام: للخلف”، “إلى: من”، “شمال: جنوب”، وما إلى ذلك، والتناقضات (المعاكسات) على خط المحور او الاحداثيات “أعلى: أسفل” (والتي تسمى “المتقابلات” عند كروز (Cruse)). تتميز الانعكاسات بخصوصية الإشارة إلى الحركة في اتجاهين متعاكسين، بين حالتين نهائيتين. وهذا النوع من المعاكسات كلها أفعال. إذ تشير معظم الأمثلة الأولية إلى الحركة الواقعية أو الحركة النسبية في اتجاهات متعاكسة: “الارتفاع: السقوط”، “التقدم: التراجع”، “الدخول: المغادرة”. (لاحظ أنه حتى في هذه الحالات يكون الاتجاه العام الفعال للحركة من البداية إلى الغرض هو المهم وليس تفاصيل المسار الذي يتم اجتيازه بينهما). يكمن انعكاس او تناقض بعض الأمثلة في تغيير باتجاهين متعاكسين بين حالتين (سواء كان فعلًا متعديًا أم لازمًا):

“tie: untie”

“dress: undress”

“mount: dismount”

يفك: يربط

يخلع ملابس: يرتدي

يترجل: يمتطي

ومن المثير للاهتمام أن أسلوب العملية أو الإجراء يبدو أنه ليس له أهمية تذكر. على الأقل ليس من الضروري أن تكون هي نفسها في العمليتين أو الإجراءين. على سبيل المثال، من المرجح أن يكون إجراء ربط عقدة بشريط مختلفًا إلى حد ما عن فعل حل العقدة نفسها. ما يهم هنا هو حقيقة أنه في إحدى الحالات يبدأ الشريط غير معقود وينتهي بعقدة (حالة العقد) وأنه في الحالة الأخرى يبدأ معقودا وينتهي بحله (حالة فك العقدة او حلها). وكأنّه بنية واحدة.([6])

(وهذا الرأي في جانب منه يتوافق مع رأي جون كوهين الذي جعل التضاد بنية أسلوبية واحدة تعبّر عن المنافرة التي تحدث تناقضًا من أطراف الصورة الشعرية في البداية ثمّ تفك رموزها وعقدتها للاستدلال على معناها) ([7])

ويرى الدكتور عاطف جودة نصر أن من جعل التضاد بنية واحدة متكاملة واهم وغير دقيق؛ لأنّ هذا الأمر يختصّ بمصطلح الطباق. ([8])

النقيض

غالبًا ما يُعدّ هذا النوع من المعاكسات أيضًا نوعًا فرعيًا من المعاكسات الاتجاهية (ذات الاتجاه). وكذلك للمفارقة يعدّ أحيانًا نوعًا من المرادفات. هناك أسباب وجيهة لكلا الرأيين. لنأخذ الزوج “أعلى: أدنى”، وثلاثة امور موجهة على النحو الآتي:

يمكننا التعبير عن العلاقة بين “أ” و “ب” بطريقتين: يمكننا أن نقول إما “أ أعلى من ب” أو “ب تحت أ”. ان التوازن او التكافؤ المنطقي بين هذين التعبيرين هو ما يحدد او يعّرف “أعلى” و “أدنى” كمعاكسات. ولكن نظرًا لأن كلاهما قادر على وصف نفس الترتيب وهو وضع فريد بين الأضداد، فهناك نقطة ما باعتبارهما مرادفات لكن بشرط ترتيب الضد الخاص بهم. لذا تمعن الآن في “أ” و “ج” بالنسبة إلى “ب”: من الواضح أن “أ” أعلى من “ب”، و “ج” ادنى من “ب” وبالتالي فإن “أعلى” و “أدنى” تشير إلى الاتجاهين المعاكسين بالاتجاه، وبالتالي فهي أضداد اتجاهية. ومن الأمثلة الأخرى لهذا النوع من المعاكسات ذات الطابع الاتجاهي الملحوظ هي: “يسبق: يلحق”، “أمام: خلف”، “يقرض: يستعير” (ينتقل الشيء المقترض / المعار عن أو باتجاه الشخص الذي يشير إليه فاعل الفعل)، “يورّث: يرث”، “يشتري: يبيع” (هنا حركة مزدوجة للمال والبضائع). ومع ذلك، يصعب تمييز الطبيعة الاتجاهية لبعض أزواج المعاكسات (“الزوج: الزوجة”، “الوالد او الوالدة: الذرية”، “المفترس: الفريسة”)، على الرغم من أنها ربما لا تكون غائبة تمامًا.

يمكن وصف هذه المعاكسات على أنها ذات حركتين (او مكانتين) إذا كان المسند (او الخبر) الذي يشيران إليه يحتوي على مضادين (على سبيل المثال “أعلى: أدنى”) او تكون من ثلاث حركات إذا كانت تحتوي على ثلاثة “(على سبيل المثال “يقرض: يقترض”) كما في: (“اقترض “أ” “ب” من “ج” / أقرض “ج” “ب” لـ”أ”). ويمكن اعتبار المعاكسات “يشتري: يبيع” على انها أربع حركات، مثل: (باع جون السيارة إلى بيل مقابل 5000 جنيه إسترليني / اشترى بيل السيارة من جون مقابل 5000 جنيه إسترليني).

ونظير هذا الرأي عند اللغويين العرب المحدثين ما جاء عند الدكتور فاضل السامرائي في كتابه (الجملة العربية والمعنى) فقد أطلق عليها الجمل ذات الدلالات المتضادة والدكتورعبدالجبار الحمداني في حديثه على ألفاظ البيع البيع والشراء .([9])

قد لا تكون مفردات الزوج المعاكس متطابقة فيما يتعلق بالنطاق. على سبيل المثال: “طبيب: مريض” حيث أن أطباء الأسنان وأخصائيين العلاج الطبيعي وما شابه لديهم أيضًا مرضى. وهذا ينسف العلاقة المنطقية الشديدة والصارمة على الرغم من أنه لا يمنع مثل هؤلاء الأزواج من ان تكون معاكسات. (مرة أخرى، التعريف المنطقي شديد او دقيق للغاية.) ويمكن ملاحظة عدم تطابق مماثل في “المحاضر: الطالب” و “المغتصب: الضحية”.

الابراز / الاظهار (التمييز)

غالبًا ما يتم تطبيق مفهوم الابراز او الاظهار او التمييز على أزواج من الأضداد حيث يتم تعيين مصطلح واحد على أنه المصطلح المميز والآخر بوصفه مصطلحًا غير مميز للمعاكس او التضاد. لكن لسوء الحظ يتم استخدام هذا المفهوم بعدة طرق مختلفة من لغويين مختلفين. لذلك من الضروري أن تكون أكثر تحديدًا. يميز لاينز بين ثلاثة مفاهيم رئيسة للتمييز وهي قد تتطابق أو لا تتطابق في حالة معينة أو نوع معين من الحالات. الأول هو الابراز الصرفي او الشكلي. حيث يحمل أحد اجزاء التضاد “علامة” صرفية يفتقر إليها الآخر. غالبًا ما تكون هذه العلامة بادئة نافية:

possible: impossible

happy: unhappy

مستحيل: محتمل

تعيس: سعيد

kind: unkind

true: untrue

قاس: ودود

صحيح: غير صحيح

المفهوم الثاني للإبراز او للتمييز هو التمييز التوزيعي أو الاستعمالي: وفقًا لهذا المفهوم فإن المصطلح غير المميز هو الذي يحدث في أوسع مجموعة متنوعة من السياقات أو أنواع السياق. ووفقًا لهذا المعيار، يمكن القول إن كلمة “طويل” غير مميزة بالنسبة إلى “قصير” لأنها تحدث في مجموعة متنوعة من التعبيرات التي يُستبعد منها “قصير”:

هذا طوله عشرة أمتار.

– ما طوله؟

– كم طوله؟ (سؤال آني)

المفهوم الثالث للإبراز او التمييز هو الأكثر إثارة للاهتمام بهذا الصدد. حيث يعطيه لاينز اسم التمييز الدلالي.([10]) ووفقًا لهذا المفهوم فإن المصطلح غير المميز هو المصطلح المستخدم في السياقات التي يتم فيها تحييد التضاد الاعتيادي بين المصطلحين أو عدم تفعيله. في مثل هذه السياقات، يكون معنى المصطلح ما هو مشترك بين مصطلحي التضاد. لنأخذ حالة “أسد: لبؤة”. ففي جملة “كان الأسد واللبؤة مستلقين سوية” هناك تباين جنسي بين المصطلحين. ولكن في الجملة “رأينا مجموعة من الأسود من على بعد مسافة” تم تحييد او الغاء التباين بين الجنسين، وقد تحتوي المجموعة على كل من الذكور والإناث. ويمكن تطبيق هذا المفهوم، على سبيل المثال، على المتضادات أيضًا. وبالتالي، في “سؤال الحال” مثل “ما طوله او طولها؟” يمكننا القول إنه تم تحييد التباين الطبيعي بين “طويل” و “قصير”. وتشير “طويل” إلى ما هو مشترك بين “طويل” و “قصير” وهي مقياس الطول. (لاحظ أنه في بعض المتضادات -تلك المعروفة باسم “equipollent” (التضاد المكافئ) – يتم تمييز كلا المصطلحين.).

يتم تطبيق مفهوم التمييز أحيانًا على مصطلحات التضاد، وأحيانًا على استخدامات تلك المصطلحات. بينما يمثل “ما طول …. لو!” (مع تشديد اللفظ على “طول”) استخدامًا غير مميز لمصطلح غير مميز “طويل”. اما “ما طول …..؟” (مع تشديد اللفظ على “ما”) يمثل استخدامًا مميز للمصطلح نفسه لأنه يفترض أن الشيء المشار اليه طويل وليس قصير. لاحظ أن استخدامنا للحيادية لا يمكن دائمًا ترجمته على أنه غير مميز. فعلى سبيل المثال، في حالة صيغة المقارنة مثل “أقصر” فعلى الرغم من أنها غير متحيزة او حيادية لأنها لا تفترض مسبقًا قابلية تطبيق المعنى الافتراضي لكلمة “قصير” فهي ليست غير مميزة لأن التباين بين “أقصر” و ” اطول “لم يتم تحييده.

التضاد (التناقض) المباشر او القطبي

هناك فكرة أخرى تُطبق غالبًا على الأضداد وهي التضاد القطبي. حيث يتم تصنيف المصطلحين على أنهما مثبت أوإيجابي ومنفي أو سلبي. ويتم استخدام هذه الفكرة في مجموعة متنوعة من الطرق أكثر من الابراز او التمييز. وفيما يأتي أهمها:

التضاد الصرفي او الشكلي: أحد المصطلحين يحمل إضافة نافية اما المصطلح الثاني فلا يحملها.

. التضاد المنطقي على حقيقة أن المصطلح المنفي يبطل الآخر: مثلا “إذا لم يكن جون ليس بطويل القامة فإنه طويل القامة”. والمثال النموذجي لهذا هو “صواب: خطأ”. هل “صواب” المراد تحليله مكافئ لـ “ليس خطأ” أو “خطأ” يتم تعرفيه على انه “غير صحيح”؟ ايهما المصطلح النافي وأيهما المصطلح الإيجابي او المثبت؟ تعطي معايير التضاد المنطقية إجابة فورية:

صحيح أن هذا صحيح. = هذا صحيح.

ما هو خطأ يكون خطأ. = هذا صحيح.

“False” suffers the reversal when applied to itself, and is thus the negative term. The following are further examples of the same phenomenon:

تحمل كلمة “خطأ” المعنى العكسي او النقيض عند تطبيقها على نفسها وبالتالي فهي المصطلح المنفي او السلبي. فيما يأتي أمثلة أخرى للظاهرة ذاتها:

She succeeded in succeeding.

تمكنت / نجحت في ان تنجح.

She failed to fail, (reversal)

فشلت في ان تفشل. (معاكس)

A large measure of largeness.

مقدار كبير من الضخامة.

A small measure of smallness. (reversal)

مقدار قليل من الضآلة. (معاكس)

This is a good example of a good book.

هذا مثال جيد لكتاب مفيد/جيد.

This is a bad example of a bad book, (reversal)

هذا مثال سيء لكتاب غير مفيد.

In each of these cases, the item which produces reversal is the negative member of the pair.

في كل من هذه الحالات السابقة أنّ المفردة التي تنتج عنها انعكاس هو المصطلح النافي او السلبي في زوج الاضداد.

التضاد الإقصائي:

يرتبط أحد المصطلحين بوجود شيء ملحوظ او بارز، اما المصطلح الآخر فيرتبط بغيابه. ووفقًا لهذا المعيار، يكون “حي” إيجابيًا و “ميتًا” يكون سلبيًا او منفيًا لأنّ الشيء الحي يمتلك خصائص ملحوظة مثل الحركة والاستجابة والوعي وما إلى ذلك والتي يفتقر إليها الشيء الميت. وكذلك كلمة “متزوج” تكون إيجابية اما “أعزب” فإنها سلبية، لأن الشخص المتزوج لديه زوجة والشخص العازب ليس لديه (لاحظ أن هنالك صفة “غير متزوج”، ولكن ليس هناك صفة “*غير اعزب”). كذلك المصطلح “يلبس او يرتدي” إيجابي اما “يخلع ملابسه” فهو سلبي، لأن النتيجة النهائية لـ”اللبس” تتضمّن وجود الملابس، في حين أن النتيجة النهائية “للتعري” تنطوي على عدم وجود الملابس. ويمكن تعميم هذه الفكرة لتشمل “الوفرة النسبية” و “النقص النسبي” (لبعض الخصائص الملحوظة). حيث تسمح لنا هذه الخطوة بتصنيف “طويل، ثقيل، سميك، عريض، قوي، سريع” وما إلى ذلك على أنها إيجابية بهذا المعنى لأنها تشير إلى وفرة نسبية من الخصائص البارزة مثل التمدد والوزن والسرعة وما الى ذلك، مقارنة بالمصطلحات المقابلة لهم “قصير، خفيف، ضيق” إلى آخره.

التضاد التقييمي / التقويمي: يكون أحد المصطلحين إيجابي من ناحية التقييم أو المدح ويكون الآخر سلبيًا. والمثال الرئيس الواضح على ذلك هو “جيد: سيئ”. ومن الأمثلة الأخرى: “حنونًا: قاسيًا”، “جميلًا: عاديًا”، “نظيفًا: قذرًا”، “آمن: خطيرًا”، “شجاعًا: جبانًا”.

There is a relation between polarity and partiality: in the most general terms, positive .

هناك علاقة بين التضاد والتحيز او المفاضلة: في المصطلحات الأكثر عمومية تمتلك مفردات ازواج المعاكسات إمكانية أكبر للاستخدام المحايد. ومع ذلك هناك علاقة هيمنة او تسلط بين الأنواع المختلفة من التضاد القطبي. على سبيل المثال، يهيمن التضاد التقييمي عامة على التضاد الاقصائي. لنأخذ حالة “نظيف: قذر”. فالتحليل الأكثر طبيعية من حيث الاقصاء هو أن “نظيف” يمثل مصطلح “الغياب” (النظافة هو غياب الأوساخ) و”القذر” هو مصطلح “الحضور” (القذارة هي غياب النظافة). لذا فإن كلمة “نظيف”، على سبيل المثال، تؤدي إلى طرح سؤال الحال او المحايد: “ما مدى نظافته؟” وبذلك فإن هذا يتوافق مع حقيقة أن كلمة “نظيف” هي كلمة إيجابية من الناحية التقييمية. وبالمثل، يهيمن التضاد الاقصائي على التضاد المنطقي. تأمل “بعيد: قريب”؛ يبدو أن كلمة “بعيد” سلبية منطقياً:

“أ” بعيد عن كل شيء بعيد عن “ب” = “أ” قريب من “ب”.

“أ” قريب من كل شيء قريب من “ب” = “أ” قريب من “ب”.

لكن كلمة “بعيد” إيجابية بشكل خاص لأنها تشير إلى القدر الأكبر من الخاصية الأكثر بروزًا، وهي المسافة. وبالتالي يتوافق سؤال الحال او المحايد “الى أي مدى هو بعيد؟” مع التضاد الاقصائي وليس المنطقي. ولا يزال يتعين العمل على التفاصيل الدقيقة لهذه العلاقات.([11])

وهنا علينا أن نؤصّل للمصطلح في كتب التراث اللغوي العربي من دون تكرار ممّل:

التضاد في اللغة من الفعل ضدّ (ضدد)، فالأصل في الضدّ أن يخالف ضدّه تماما في أغلب الوجوه، أمّا الوجوه الأخر فهي التي تجمع هذا بذاك، تجعل هذا صالحًا لأن يحلّ محلّ الآخر.

أمّا مفهوم التضاد في الاصطلاح فقد تداخل تعريفه في أول الأمر مع تعريف ظاهرة دلالية أخرى وهي المشترك اللفظي يتجلّى هذا الأمر في قول قطرب (ت210هـ) في تقسيم الكلام في ألفاظه بلغة العرب على ثلاثة أوجه:

(…….والوجه الثالث : أن يتفق اللفظ ويختلف المعنى فيكون اللفظ الواحد على معنيين فصاعدًا؛…ومن هذا اللفظ الواحد الذي يجئ على معنيين فصاعدًا ما يكون متضادًّا في الشيء وضدّه). ([12])

ويراه قسم من الباحثين المحدثين معللّين ذلك بأنّ فيه تداعيًا للمعاني. ([13])

والصواب الذي نراه أنّها غيره وذلك (لأنّ المعنيين اللذين يحملهما اللفظ الواحد متقابلان؛ فسميّ بالتضاد) ([14]).

في حين يقوم المشترك اللفظي على الاختلاف ،وبين تلك وهذا فرق ؛فالتضاد _وإن كان من الاختلاف _فإنّه لا يعني كلّ اختلاف,(فالاختلاف أعمّ من التضاد إذ كان كلّ متضادّين مختلفين وليس كلّ مختلفين ضدّين)([15])

ولعلّ أقدم تلميح عند العرب إلى تلك الظاهرة هو ما جاء في كتاب العين عن الخليل الفراهيدي في معاني مادة (شعب)؛ إذ جاء ضمن هذه المادة :(هذا من عجائب الكلام، ووسع اللغة أن يكون الشعب تفرّقًا ويكون اجتماعًا، وقد نطق به الشعر)([16])

ومن اللغويين العرب القدماء من أنكر التضاد وألّف كتابًا بعنوان (إنكار التضاد) وهو ابن درستويه _ت347هـ_([17])

وأرى أنّه لا يمكن البناء على رأي في كتاب مفقود لم يصل إلينا وإنّما نقل عن مصادر اخرى _وإن كانت معتبرة وهناك من يضع شروطًا لتحقق ظاهرة التضاد ومن أولئك اللغويين أبو بكر ابن الانباري ([18])

ونقل عنه الأستاذ آل ياسين أنّه كان (يشترط يكون المعنيان المتضادان لفعلين أو اسمين أو صفتين، وكلّ منها على وزن واحد، ولا يحكم بالتضاد فيما شذّ عن ذلك من التضاد) ([19])

المصادر والمراجع

أساس البلاغة : جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الدار احياء التراث العربي ، بيروت – لبنان ، ط 1 ، ۱422 هـ -۲۰۰۱ م .

الأضداد : أبو علي محمد بن المستنير ( قطر ) ، تحقيق : د. حنا حداد ، دار العلوم جامعة اليرموك ، 1405 هـ – ۱۹8٤ م .

الأضداد : أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري ، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم ، المكتبة العصرية ، صيدا ، بیروت ، ۱4۰۷ هـ – ۱۹۸۷ م .

الأضداد في القرآن الكريم ،د عبدالجبارفتحي الحمداني، الطبعة الثانية الموصل 2018

الأضداد في كلام العرب : أبو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي ، تحقيق : د . عزة حسن ، مطبوعات المجمع العلمي العربي ، دمشق ، ۱۳۸۲ ه – ۱۹6۳ م .

الأضداد في اللغة : محمد حسين آل یاسین ، ، ط1، ساعدت جامعة بغداد على نشر هذا الكتاب ، مطبعة المعارف – بغداد ، ١٣٩٤هـ – ١٩٧٤

البديع في التراث العربي (بحث) سنة 1984 د. عاطف جودة نصر ،مجلة فصول المجلد الرابع العدد الثاني

بنية اللغة الشعرية جون كوهين تحقيق محمد الولي ومحمد العمري دار طوبقال

تاج العروس من جواهر القاموس : محمد مرتضى الحسيني الزبيدي تحقيق : عند الكريم الغرباوي ، ط ۲ ، مطبعة حكومة الكويت : ۱۹۸۷ م

تصحيح الفصيح وشرحه : ابن درستويه تحقيق د . محمد بدوي المختون ، مراجعة : .. رمضان عبد التواب ، المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية ال ، د. ط، د. ت.

التضاد في ضوء اللغات السامية دراسة مقارنة : ربحي كمال دار النهضة العربية ، ۱۹۷۵

التضاد في القرآن الكريم بين النظرية والتطبيق : محمد نور الدين المسجد انار الفكر ، ۲۰۰۷ م .

التطور الدلالي بين لغة الشعر ولغة القران الكريم : عودة خليل ابو عودة ، ما ، مكة المنار ، الزرقاء، الأردن ، ۱۹۸۵م.

التعريفات : علي بن محمد الشريف الجرجاني ، مكتبة لبنان ، بيروت لبنان ، ۱۹۷۸ م

ثلاثة كتب في الأضداد : للأصمعي ، ولابن السكيت ويليها نيل في الأضداد للصغاني ، نشرها : د. اوغست هفنر ، المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين دار المشرق بيروت ، ۱۹۱۲ م .

الجملة العربية والمعنى د. فاضل السامرائي دار ابن حزم2012

الجنى الداني في حروف المعاني : المرادي ، ح : فخر الدين قساوة و أ . محمد ندیم فاضل ، ، ط 1 ، دار الكتب العلمية ، بيروت – لبنان ، ۱4۱۳ هـ- ۱۹۹۲ م .

الصحاح : تاج اللغة وصحاح العربية ، لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري ، تحقيق : د . إميل بديع يعقوب ، ود . محمد نبيل طريقي ، ط 1 ، دار الكتب العلمية ، بیروت ، ۱۹۹۹ .

علم الدلالة،إيرين تامبا ،ترجمة سعيد بنكراد دار الكتاب الجديد

علم الدلالة : د . أحمد مختار عمر ، ط6 ، عالم الكتب ، القاهرة ، ۱42۷ هـ – ۲۰۰6 ۔

علم الدلالة ( الفصلان التاسع والعاشر من كتاب مقدمة في تعلم اللغة ) جون لاينز ،ترجمة : مجيد عبد الحليم الماشطة ، وحليم حسين فالح ، وكاظم حسین باقر ، كلية الآداب جامعة البصرة ، ۱۹۸۰ م .

علم الدلالة : كلود جرمان ، ريمون لوبلون ترجمة : د . نور الهدى لوش،ط1 ، منشورت جامعة قار یونس ، بنغازي ليبيا ، ۱۹۹۷ م .

العين : أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي ، تحقيق : د . مهدي المخزومي ، ود . ابراهيم السامرائي ، ط 1 ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت ، ۱۹۸۸ م .

في اللهجات العربية ،دإبراهيم انيس ط8 مكتبة الأنجلو المصرية ،1992

القاموس المحيط : مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي ، ط 1 ، دار نوبلس للنشر والتوزيع ، بيروت ، ۲۰۰۶

كتاب الأضداد : أبو يوسف يعقوب بن اسحاق السكيت تحقيق محمد عودة سلامة أبو جمري ، مراجعة رمضان عبد التواب ، مكتبة الثقافة الدينية د. ت.

الكليات : ابو البقاء أيوب بن موسى الحسيني الكفوي ، تحقيق : عدنان درويش ، مؤسسة الرسالة ، بیروت ، ۱۹۹۸ م .

المدخل إلى علم اللغة : کارل دير بونتج، ترجمة : سعيد حسن بحيري ، مؤسسة المختار ، 14٢4 هـ – ۲۰۰۳ م .

المزهر في علوم اللغة وانواعها : جلال الدين السيوطي ، تحقيق : فؤاد علي منصور ، ط 1 ، دار الكتب العلمية ، بيروت ، ۱۹۹۸ م .

المشترك اللغوي نظرية وتطبيقا : د . محمد توفيق شاهين ، ط 1 ، مطبعة الدعوة الإسلامية ، القاهرة ، ۱۹۸۰ م .

النقد الأدبي الحديث ،محمد غنيمي هلال دار النهضة العربية 1969

النوادر في اللغة : أبو زيد الأنصاري ، تحقيق : محمد عبد القادر أحمد ، ط1 ، دار الشروق بيروت ، ۱٤۰۱ ه -۱۹۸۱ م .

المصادر الاجنبية

ALAN .Cruse Meaning in language:.ترجمة الأستاذ الدكتور أحمد عويز كلية الآداب جامعة الكوفة/ahmad.awayiz@uokufa.edu.iq

رابط الكتاب على الشبكة العالمية : https://global.oup.com/ukhe/product/meaning-in-language-9780199559466?cc=us&lang=en&

Margins:

  1. ينظر علم الدلالة، إيرين تامبا. ترجمة سعيد بنكراد :96،114،121 (1)

  2. ترجمة الدكتور أحمد عويز كلية الآداب جامعة الكوفة ALAN Cruse Meaning in language:176 ()

  3. (3)-ينظر علم الدلالة جون لاينز :85-86

  4. – ترجمة الدكتور أحمد عويز كلية الآداب جامعة الكوفة ALAN Cruse Meaning in language- :171

  5. ترجمة الدكتور أحمد عويز كلية الآداب جامعة الكوفة ALAN Cruse Meaning in language)- 178- (

  6. 6- كتاب المعنى في اللغة الان كروز بتصرف :187

  7. (7)-ينظر بنية اللغة الشعرية جون كوهين تحقيق محمد الولي ومحمد العمري دار طوبقال :129-130

  8. (8)-ينظر البديع في التراث العربي (بحث) سنة 1984 د. عاطف جودة نصر ،مجلة فصول المجلد الرابع العدد الثاني :90 ،النقد الأدبي الحديث ،محمد غنيمي هلال دار النهضة العربية :107(جعل بنية التضاد في قياس المضمر)

  9. (9)- ينظر الجملة العربية والمعنى د-فاضل السامرائي :88دار ابن حزم 2012 ،الأضداد في القرآن الكريم :28

  10. (10)-ينظر علم الدلالة جون لاينز:،127،125، علم الدلالة : كلود جرمان ، ريمون لوبلون ترجمة : د . نور الهدى لوشن : 45

  11. ينظر علم الدلالة جون لاينز:،127،125، علم الدلالة : كلود جرمان ، ريمون لوبلون ترجمة : د . نور الهدى لوشن : 56-

  12. – كتاب الأضداد قطرب تحقبق د. حنا حداد : 70

  13. (12)- ينظر :المشترك اللفظي –نظرية وتطبيقًا .د. توفيق شاهين :131-133،علم الدلالة ،د. أحمد مختار عمر 194-196،في اللهجات العربية ،د. إبراهيم أنيس :205

  14. (13)- التطور الدلالي بين لغة الشعر الجاهلي ولغة القرآن الكريم عودة خليل أبو عودة :60،وينظر علم الدلالة ،د. أحمد مختار عمر ،طبعة عالم الكتب209،الاشتراك والتضاد في القرآن الكريم-دراسة إحصائية، د.أحمد مختار عمر :27

  15. (14) – الأضداد في كلام العرب ،أبو الطيب اللغوب ت 351ه،تحقيق عزة حسن ،ج1/1مطبوعات المجمع العلمي العربي دمشق 1963 (ملحظ مهم : يبدو أنّ كثيرًا من الباحثين لم يتوخّوا الدقة في رقم الصحيفة فجعلوها 33؛لأنّهم اعتمدوا النقل من نسخة ترقيم إلكترونية).

  16. (15) – كتاب العين 1/293مادة شعب

  17. – ينظر تصحيح الفصيح وشرحه ابن درستويه :17، كتاب الأضداد قطرب 210هـ :59 (16)

  18. (17)- ينظر الأضداد محمد بن القاسم الانباري تحقيق محمد ابو الفضل إبراهيم ص4، ط المكتبة العصرية بيروت1987

  19. – الأضداد في اللغة، د محمد حسين آل ياسين :103 (18)