الفخر في الشعر الفاطمي الحديث
م.م. سرمد محمد بكر1 ، م.م. سارة علي هادي1
1 جامعة كربلاء، العراق.
بريد الكتروني: Rkeasaad3@gmail.com
HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/8
تاريخ النشر: 01/07/2024م تاريخ القبول: 06/06/2024م
المستخلص
بحثت في ثنايا الذاكرة عن موضوع يخص ال البيت واستقر بي الوقوف عند السيدة الزهراء عليها السلام وقد تناولها الشعراء في شعرهم في مختلف الأغراض الشعرية ومنها الفخر فقد فخر الشعراء بولائهم لال البيت الأطهار وهذا نابع من فطرتهم ومعتقدهم الديني وفخرهم بانتمائهم إلى هذا الصرح العظيم فقد نظموا في غرض الفخر قديما وحديثا وخصوصا الشعراء العراقيين وقد سلطنا الضوء على بعض الشعراء العراقيين وبينا غرض الفخر لديهم و مَكانت الزهراء عليها السلام وتأثيرها في المجتمع بشكل عام وموجز فلهذه الشخصية العظيمة اثر فعال في المجتمع, ونوصي بدراسة شاملة لشعر العراقي والعربي في ما يخص هذا الغرض او اغراض اخرى حول شخصية الزهراء بشكل خاص او ال البيت بشكل عام .
Pride in modern Fatimid poetry
mm. Sarmad Muhammad Bakr1, mm. Sarah Ali Hadi1
1 University of Karbala, Iraq. Email: Rkeasaad3@gmail.com
HNSJ, 2024, 5(7); https://doi.org/10.53796/hnsj57/8
Published at 01/07/2024 Accepted at 06/06/2024
Abstract
I searched in the folds of my memory for a topic related to the Household, and I decided to stop at Lady Al-Zahra, peace be upon her, and the poets dealt with it in their poetry for various poetic purposes, including pride. The poets were proud of their loyalty to the pure Household, and this stems from their nature, their religious belief, and their pride in belonging to this great edifice. They organized in The purpose of pride, ancient and modern, especially Iraqi poets. We have shed light on some Iraqi poets and shown their purpose of pride, the status of Al-Zahra, peace be upon her, and her influence on society in general and in summary. This great personality has an effective impact on society, and we recommend a comprehensive study of Iraqi and Arab poetry with regard to this purpose or purposes. Others about the personality of Al-Zahra in particular or the House in general.
المقدمة
الحمد لله على جميع نعمه , والشكر له على ما قدَّم , والصلاة الدائمة على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين.
هذا البحث المتواضع نبين تأثر الشعراء في العصر الحديث في بيئتهم الدينية وولائهم الى معتقدهم وتنوعت موضوعاتهم للتعبير عن اغراضهم الشعرية لمحاولة ايصال الفكرة الاساسية من نظمهم , بدأوا الكتابة منذ نعومة اضافرهم , معتمدين على القرآن الكريم ومعانيه وآياته , فضلا عن ثقافتهم المتنوعة بين الحديث الشريف والادب العربي , وهم ذو اهتمامات واسعة وثقافة عامة , كتبوا متنقلين بين رثاء وتعليم ووصف وفخر وشكوى وسياسة وغزل والمناجاة, ولم يتركوا مجالا من مجالات الفكر العربي الا وكتبوا فيه, وعلى قمتها كتابتهم عن الرسول محمد وال بيته, واقتباسهم من اقوالهم دليل على اهتماماتهم ومطالعتهم الواسعة وهذا نابع من حبهم وتعلقهم الديني.
وقد تحققت البلاغة القطعية في كتاب الله العزيز ونصوص الوحي المبين ومن ثم كلام الانبياء والمرسلين ,وخلفهم الائمة والاوصياء (صلواتُ الله وسلامه عليهم أجمعين), ونجد النصوص من كلام ال البيت (عليهم السلام) جاءت بأقصر الكلمات فهي بلا اطالة ,و بأسمى المعاني, ودون حشوٍ, ولا خلل يحدث نقص في المعنى , فبلغت المراد والهدف المطلوب , فقد وردت نافعة ومؤثرة ومشرقةَ واضحة وهذا ما يسمى احسن الكلام وابلغه, ومنه ما ورد عن الزهراء (عليها السلام) وهي ربيبت الوحي المبين وبنت خير المرسلين وزوج امير المؤمنين وام الميامين (عليهم سلام الله اجمعين ورزقنا شفاعتهم في الدنيا وفي يوم الدين).
فكانت محور الدراسة حول الفخر في الشعر الفاطمي الحديث وقد قسمت الى مقدمة و ثلاث مباحث :
المبحث الاول :دور الزهراء(عليها السلام) في المجتمع الاسلامي ,أما المبحث الثاني فجاء تحت عنوان دور الزهراء (عليه السلام) في الشعر الحديث ,وقد تطرق المبحث الثالث الى الحديث عن الشعر العراقي الفاطمي , ومنه الى غرض الفخر, وتناولنا بعض الابيات الخاصة به من نظم الشعراء المعاصرين , ثم تبع بخاتمة التي احتوت على اهم النتائج التي توصل اليها البحث , ومسرد للمصادر التي استقى البحث مادته العلمية ومنها التاريخية والادبية والشعرية والنقدية .
وقد سارت الدراسة وفق المنهج الاستقرائي التحليلي , ولا اقول اني بلغت درجة الكمال في كتابتي لهذا البحث وانما هي المحاولة الاولى للكتابة بهذا الجانب ولعلها تغفر لي بعض ما جنته يدي وهو فضل من الله تعالى , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المبحث الاول :دور الزهراء(عليها السلام) في المجتمع الاسلامي
عاشت المرأة في الحقبة التي سبقت ظهور الاسلام ظروفاً شديدة التعقيد والتناقض , ما بين وأدا واحتقار واذلال واستهانة, فإذا بشر احدهم بمولودة ضل وجهه مسودا وهو كظيم , وبالمقابل كانت هناك بعض الشخصيات المصونة والمكانة الرفيعة والشخصية المالية المستقلة , ولكن بشكل عام نظرة المجتمع قبل الاسلام الى المرأة بمستوى ادنى من الرجل , فهي عبئ على قبيلتها خوفا من السبي ولحوق العار بهم والذل , والمرأة ممنوعة من الميراث , وهذا حال المرأة الحرة فما هو حال الاماء ؟ وعلى رغم من غلبة هذه النظرة في تلك الحقبة فقد برزت بعض النساء مثل السيدة خديجة (عليها السلام ) زوجة النبي الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) فهي مثال المرأة الكريمة ذات المكانة العالية المحترمة (( ذات شرف ومال كثير وتجارة تبعث الى الشام فتكون قافلتها كعامة عير قريش , وكانت تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة))([1]).
وعند ظهور نور الاسلام كان للمرأة كرامة وصون لحقوقها هي بشرى من بشارات الدين الاسلامي , فنشأت في بيتا اسلاميا مكيا قريشا بنت نبيا طفلة كوثريتا , فقد نشأت نشأة جد واعتكاف , عالمة لا تنازعها في منزلتها واحدة من بنات حواء وفهي سليلة الشرف الرفيع , فهي اشبه الناس بمحمد (صلى الله عليه واله وسلم) ([2]).
كانت الزهراء(عليها السلام) السكن لرسول الله الذي يأوي اليه منذ طفولتها , فقد اشتد عليه اذى المشركون خصوصا بعد عام الحزن وهي تشاهد ما يدور حولها من احداث , فكانت تحن على بيها حنان الام لوليدها وتحيط به مثل الام العطوف وتخفف عليه الامه , وتقوم على خدمته وتهب لنصرته ([3]), وهذا احد اسباب تسميتها (بأم ابيها) من قبل الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم)([4]).
وقفت فاطمة الزهراء (عليها السلام) الى جانب ابيها في نشر الدعوة الاسلامية , اوردت الروايات ان السيدة الزهراء(عليها السلام) كانت الوحيدة في صد ابو جهل عندما اعتدى على الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) وهو يصلي مع اصحابه عند الكعبة , ورماهم ابو جهل بروث البقر ,فلم يجرؤ احد على صده , لكنها خرجت واسمعته ما دب في نفسه الرعب ومنعته من الاستمرار في السخرية من الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) ([5]).
وساندة الزهراء (عليها السلام) ابيها في معركة الاحزاب التي تعد من اهم الغزوات الاسلامية , فكانت تأتيه بأقراص من الخبز بعد مرور ايام عليه دون طعام([6]), وفي فتح مكة نجدها تضرب له خيمته وتهيئ له الماء ليغتسل وتزول عن جسده المبارك غبار الطريق , ليرتدي ثيابا نظيفة يدخل بها الى الحرم الشريف([7]).
ومن خلال هذه النصوص ينكشف لنا دور الزهراء (عليها السلام) بالوقوف الى جانب ابيها ونصرة الاسلام وهي في سني عمرها الاولى .
ولم تغير مسيرتها ونصرتها للحق عند استيلاء القوم على الخلافة بغير حق وتربعهم على سدتها, وهذه ثلمة كبيرة في التاريخ الاسلامي , فقد دافعة عن حق زوجها ووصي ابيها بالخلافة , وهذا تأكيد على رفع لواء الدفاع عن الحقوق بصوت نبوي هادر , لقد بينت الحقيقة , وازاحت الشك عن من انتابه ذلك أو اخافته سطوة السلطة ان امر الخلافة لعلي بن ابي طالب (عليه السلام) فضحت الغاصبين لحقهم الى يوم الدين , وبينت الحق من الباطل , مطبقة قول ابيها (صلى الله عليه واله وسلم)((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر))([8]) , فأعطت للامة درسا في التصدي للجور والظلم وعدم السكوت عن الحق , يجب التضحية بكل غالٍ ونفيس من اجل ذلك.
كانت سيدة النساء (عليه السلام) أول امرأة مسلمة تقف ضد انحراف السلطة وظلمها وجبروتها , وقد تعرضت لشتى الاعتداءات والتهديدات , وقد اعطت للنساء رسالة سرمدية في الثقة بالنفس والدفاع عن الحق والكرامة واستنكار للانحراف المجتمعي , وعلى اي امرأة تضطهد ولا تجد من يدافع عنها عليها اتخاذ الزهراء (عليه السلام) قدوة ومثل اعلى لمواجهة الظلم والاجحاف وان لا تستسلم ما دامت فاطم على قمة الهرم , فدفاعها عن حقها لا طمعا ولكن يجب عدم السكوت عن الحق , وقد خلد مواقفها التاريخ لتكون اروع مثال نقتدي به .
المبحث الثاني :دور الزهراء (عليه السلام) في الشعر الحديث
مر الشعر العربي بمراحل مختلفة عبر العصور واختلفت اغراضه وفنونه , فقد بدأ شعرا فطريا , يعبر فيه الانسان عن موقف او حادثة او شعور يمر به , فيرسم من خلال الكلمات ما يعبر عن مشاعره, أو يوصل رسالة معينة لجه معينة ([9]), فيعبر الشاعر عما يختلج في نفسه من مشاعر وافكار من خلال الكتابة , وتعبير عن الاحداث التي تحيط به وتأثر في نفسه وتثير المشاعر لديه , والنبي الاكرم وال بيته الاطهار قد حظوا بنصيب كبير من اشعار العرب , وكان وما يزال تأثيرهم في اثارة العواطف وتهيجها كلما مر الزمن , فلذكرهم حرارة متوقدة في قلوب المحبين لهم عموما والشعراء خصوصا , ولا يأتي هذا من فراغ وإنما هو لأسباب وغايات معينة , أورد السيد محمد القزويني بأن هناك أسباب وعوامل ساهمت في تفتح قرائح الادباء والشعراء واثارة عواطفهم فاصبحوا ينظموا القصائد في حب ال البيت ومدحهم ورثائهم منها: شعورهم بالمسؤولية تجاه نبيهم وال بيته ونصرتهم , وأن ما تمتعوا به من صفات وفضائل حتمت على الشعراء أن يقفوا عندهم وينظموا فيهم وفي مناقبهم([10]), من الاسباب التي تدفع الادباء للخوض في هذا الميدان ما جاء في كتاب الله تعالى ((قل لا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى))([11]), وهذا تصيح واضح وبين على أن النبي لا يطلب من اتباعه الا المودة لقرابته حبا وولاءً, فما على الشعراء في الوقت الحاضر سوء ابراز مظلوميتهم التي تعرضوا لها , والسير على نهجهم القويم وحث الناس على ذلك .
ورد في كتاب أثر التشيع في الادب العربي لمؤلفه محمد سيد كيلاني ((جاء الادب الشيعي صورة صادقة لما وقع على العلويين من اضطهاد))([12]) , وهذا تأكيد على ما كتبه الشعراء الشيعة لآل البيت فيما حل بهم من ظلم وجور , و ألتأسي بمصابهم , فالشعراء ينظمون في ال البيت كلما اصابتهم مصيبة استذكارا لمصابهم وتخفيفا لهول ما حل بهم وعظم ما وقع على النبي وال البيت الاطهار, والنظم في حبهم بغية القربى الى الله تعالى , ومن ذلك قول الامام الصادق (عليه السلام) ((من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتا في الجنة))([13]), وقوله (عليه السلام) ((ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس))([14]), فمن الشعائر الله تعالى هو القول في ال البيت وابراز الفضائل والدفاع عنهم واظهار مظلوميتهم وقد ورد ذلك في نص قرآني بقوله عز وجل (( ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب))([15]), وقد تناول الشعراء في العصر الحديث قضايا اهل البيت بجميع تفاصيلها سواء في زمن التقيد (زمن النظام الصدامي) او في الزمن الحالي زمن التحرر من القيود , فبالرغم من المصاعب التي واجهتهم
كان الشاعر يفصح عن مشاعره تجاه العترة الطاهرة , نلاحظ أن تأثير المتجسد في القلوب المؤمنة من الشعراء ولا سيما العراقيين واجهوا كل الصعاب , كما ان الحديث عن الزهراء (عليه السلام) هو احد محاور الحديث عن ال البيت , وللحديث عن الزهراء (عليه السلام) دور كبير في نفوس الادباء , فالتربية والبيئة والوراثة هي ابعاد شكلت شخصية وعملت على ابرازها كقدوة يقتدى بها ([16]), لما لها من قداسة وشرف وعفة ناهيك عن قوة الشخصية .
ومن خلال القراءة البحثية عن السيدة الزهراء (عليها السلام) , نلاحظ الشعراء ركزوا على بعض الصفات بصورة كبيرة , ومنها فقد حنان الام في سن مبكر (( فأخذت تتعلق بالرسول وتقول له وهي تبكي : اين أمي؟ أين أمي؟ فنزل عليه جبريل (عليه السلام) فقال لفاطمة: إن الله تعالى بنى لأمك بيتا من قصب لا نصب فيه ولا صخب))([17]) , فأمر ما يمر على البنت فقد الام , وسيدتنا الزهراء (عليها السلام ) حرمت مبكرا من امها وعانت الظلم والجور وسلب الحقوق في حياتها حتى مماتها, قال الامير علي (عليه السلام) ((… ان فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)لم تزل مظلومة من حقها ممنوعة , وعن ميراثها مدفوعة, لم تحفظ فيها وصية رسول الله ولا رعي فيها حقه, ولا حق الله عز وجل وكفى بالله حاكما ومن الظالمين منتقما, …))([18]) .
كان للحرص والحب بين البنت وابيها وتعلقها به دور ومثل كبير في المجتمع , حتى لقبت (أم البيها) , لقد وقفت الزهراء(عليها السلام) مع ابيها المصطفى وساندته في كل كبيرة وصغيرة كما ساندت المرتضى , فقد بذلت وصبرت وقدمت حتى هاجرت من مكة الى المدينة وعادت في فتح مكة وحجة الوداع ثم العودة الى المدينة المنورة , فهي نعم العون والسند لأبيها وبعلها على مصاعب الزمان .
وفصاحة الزهراء (عليها السلام) وبلاغتها من الصفات التي دعت الادباء لتسجيل هذه المناقب والخطب والاقتباس منها , فقد سجل التأريخ (الخطبة الفدكية) من ابلغ خطب النساء , فكانت الزهراء (عليها السلام ) مدافعة عن حقها المغصوب المسلوب بطريق-علمية حجاجيه- ومطالبة بحق بعلها المنصب على الناس خليفة بأمر من الله واشهار النبي له في غدير خم([19]) فكان الهدف الاساس نصرة الحق والحفاظ على الدين الاسلامي , فكانت الزهراء (عليها السلام) ذات عز وقوة وصلابة و وفاء .
ونلاحظ التأثير العميق المتغلغل في قلوب المؤمنين من الشعراء ولا سيما العراقيين قد جعلهم كثيري النظم في ال البيت (عليهم السلام) على الرغم من المصاعب التي واجهتهم من الاخرين, كما ان الحديث عن الزهراء (عليها السلام) هو جانب من الاحاديث عن اهل البيت (عليهم السلام) , فلهذه السيدة اثر كبير في نفوس الادباء , وقد نظموا أروع أبيات الحب والولاء فيها , وكتبوا القسم الاكبر من اشعارهم في سيرتها وبطولاتها , بتعبير صادق وكلمات مؤثرة, لما لها من تأثير في نفوس الافراد المحبين الموالين, وما تحمله من معاني انسانية وقيم اسلامية سامية ؛ جعلتها رمزا نسويا تراثيا وبطوليا , فأصبحت نموذجا وقدوة سامية لمن وفقه الله تعالى للاقتداء بها والسير على منوالها, وبهذا نصل الى ان ما مرت به الزهراء (عليها السلام) من اعاصير في حياتها أجبرت كثير من الشعراء للوقوف عند هذا الصرح العظيم , لعظم شخصيتها وفضائلها من جهة والمصائب التي مرت بها من جهة اخرى, وهذا كان كافيا لتهيج المشاعر وتفجر العواطف والاحاسيس, والادباء عدوا هذا واجبا عليهم وجزئا من محاربة الظلم والجور , ووقوفا عند المرأة العربية الاصيلة المساندة للرجل دون النظر الى ملذات الدنيا وبهرجها, منتظرة انتصار الحق ورفع راية الاسلام, فهي المرأة الصابرة المجاهدة .
ان كلمات الشعراء ماهي الا تحريك للعواطف والمشاعر الكامنة , ورغم وجود هذا الشعر عند القدماء امثال ( دعبل الخزاعي والكميت وحيدر الحلي وغيرهم), وقد قالوا في حق ال البيت في الافراح والمسرات , كما قالوا في الاحزان ما يدمي القلوب ويجري العيون .
المبحث الثالث: الشعر العراقي الفاطمي.
وجد بعض الشعراء ضالتهم في الكتابة عن ال البيت الكرام ولاسيما السيدة الجليلة فاطمة الزهراء(عليها السلام) لما لشخصها من اثر في الادب العربي بشكل خاص , كون اغلب الشعراء الموالين لال البيت هم عراقيّ الاصل ,فقد واكب النشاط الادبي القضية الدينية بسبب احتضان هذا البلد للكثير من المراقد الدينية, فأن مآسي ال البيت قد القت بظلال الحزن على النتاج الادبي , فقد ابدع الادباء في نتاجهم ؛ فمن خلال النظم والتعبير عما عاشوه من مصاعب وغصص مر بها ال البيت, فظهر ذلك من خلال النبرة الحزينة المتجسدة في نظمهم , وقد نظموا في اغراض شعرية متنوعة في ال البيت بشكل عام وفي السيدة الزهراء بشكل خاص.
ومن هذه الاغراض : ( الفخر, والمدح, والرثاء ومواضيع اخرى) وسوف نستعرض بعض النماذج عن غرض الفخر.
الفخر: هو التمدح بالخصال وتعظيمها والتغني بها([20]), فينظم الشاعر في مدح نفسه وتبجيل صفاته([21]), فهو يجلب لصاحبه عيب التكبر والتباهي بنفسه على اكثر الاحيان , وهذه صفة مذمومة , وقد يمدح قومه ويمجدهم ([22]), وقد يبرز الجانب الايجابي في الفخر في التعبير عن مشاعر الرضا عن النفس , والتباهي بالفضائل والافعال الطيبة من كرم وشجاعة وعراقة الاصل والابتعاد عن الجانب السلبي من حيث الفخر بالأمور المادية أو الجسدية ([23]), فالشاعر يتخذ من شعره وسيلة للدفاع عن قبيلته أوعن نفسه أو معتقده ؛ فأنه وسيلة اعلامية يبرز من خلالها ما يؤمن به .
ومحور حديثنا هنا عن فخر الشعراء بولاية ال البيت (عليهم السلام) , والزهراء (عليها السلام) خصوصا , والغرض هنا بيان عقيدة انتمائهم ومذهبهم – فهم مهبط الوحي , وموضع الرسالة , وخزانة العلم , ومنتهى الرحمة , ومعدن الحلم , وخزان العلم وحجة الله على خلقه- وقد عد الشعراء هذا الغرض –الفخر- موضع للتعبير عن افتخارهم بعقيدتهم اما العقائد الاخرى, فقد استثنوا التفاخر بالحسب وبالنسب , واختصوا بكتفائهم العقائدي وانتمائهم الى ال البيت (عليهم السلام) , وقد نالت السيدة الزهراء حضا وافرا من الفخر عند الشعراء المعاصرين –العراقيين –؛ لأنها اهلا للفخر والاشادة والتبجيل ؛ لما لها من مواقف بطولية وصلابة في مواجه الاعداء رغم ما جرى عليها ورغم الصعوبات التي مرت بها في حياتها .
ونأخذ مثالا قول الشاعر سلمان الربيعي في مولد الزهراء (عليها السلام ) ([24])([25]): (البسيط)
ما ضر فاطمة من كونها امرأة إن صرحت باسمها الآيات والحكم ؟
ما ضرها وهي للنسوان سيدة وكل من في الورى طرًّا لها خدمُ ؟
تبقى البتول ويبقى حبها سببا يوم الجزاء به تستشفع الامم
يبرز من الابيات احساس عميق للشاعر سلمان الربيعي بمنزلة هذه السيدة الفاضلة , سيدة نساء العالمين ,وكرمها الله بان تكون بنت الرسول الكريم ,وزوج الوصي الامين , وقد ذكرها مرارا في آياته المحكمات , ونلاحظ على القصيدة بأكملها –هذه الابيات خصوصا- حسن اختياره للألفاظ والاسلوب المتقن الذي عبر فيه الشاعر عما يكنه لهذه المرأة العظيمة , وقد غمره المشاعر الصادقة والتبجيل والتعظيم , واتخذ من شعره وسيلة لإيصال المعنى المراد , ودعوة المتلقي للسير وفق نهجها المحمدي القويم الذي استقته البتول من النص القرآني الكريم
, فكلام الشاعر ينبع من فطرة وعقيدة متجذرة لديه , فهو يفخر بهذه السيدة الفاضلة وهي سيدة نساء العالمين بنصوص واقوال معتبرة , وهو يطلب شفاعتها في الدنيا والاخرة, ويحث المتلقي على ذلك وبيان منزلة هذه السيدة العظيمة وشأنها في الدنيا والاخرة .
وقد نظم الشاعر صادق ال طعمة([26]) في نفس المناسبة – مولد البتول (عليها السلام) – فقال مفتخرا في قصيدة الحب والولاء([27]), (بحر الطويل)
لميلاد بنت المصطفى ابتهج القلب وقد ضاء من انوارها الشرق و الغرب
وبشرت الارض السماء كأنما بها انزال عنها الجدب إذ عنها الخصب
تبسم ثغر الدهر واهتز عقبه سروراً كأن الدهر من و له صب
ودوى هتاف في الوجود بأسره ورجع صداه اهتز منه الفضا الرحب
وغردت الاطيار فوق غصونها وأرسلت الالحان فابتهج القلب
ربيبة بيت الوحي بنت محمد وفوق نساء الخلق عظمها الرب
لها منذ بدء الكون ذكر تناقلت به أنبياء الله والوحي والكتب
وقد صاغها من لطفه فهي درة تشع بأنوار الاله ولا تخبو
يرى الشاعر ان بمولد البتول اضاءة من نورها الشرق والغرب , ويجد بمولدها بشرى زفت الى الارض والسماء ومن اجلها اخضرت الارض واشرقت السماء بنورها , فرسم صورة بينة فيها ان الدنيا كلها تفتخر وتحتفل بل جعل الفضاء والكون كله صرخ ويعود عليه الصدى من فرح, لم يقتصر الفرح بهذه البشرى على الكون والسماء والارض فهذه جوامد ؛ بل غردت لها الطيور بأعذب الالحان وابتهجت القلوب لها, فيبدأ بالفخر بنسبها وهي ربيبة البيت المحمدي موضع الرسالة والوحي , بنت خير خلق الله تعالى , وهي سيدة نساء العالمين واحد نساء الجنة, ويسند نضمه بالمرجعيات الدينية سواء المباشرة او غير المباشرة , ينبه المتلقي الى ان مكانت هذه المرأة لم تبدء من ولادتها بل منذ بدأ الله خلق الكون , وقد عرف مكانتها جميع الانبياء والرسل , ويصفها بالدرة التي تشع على الكون بالأنوار التي لا تخبو على مر العصور فهي من قناديل الرحمة التي انزلها الله الى الارض لينير بها درب التائهين , والشاعر هنا يدق جرس التنبيه للمتلقي ؛ حتى يعرف ويبين له اين يقف وامام من ,و بحضرة من, فهذه سيدة النساء, وفخر النساء ,وينصح باتباع نهجها ونهج ابيها فهو الطريق المستقيم , وبشفاعتهم النجاة من النار الجحيم .
ويفخر شاعر اخر بعزيمة الزهراء وصلابتها ونلتمس ذلك في قصيدة (وصايا احمد) للشاعر محمد رضا القزويني([28])([29]) حيث قال: (الكامل)
خرجت تجر ذيولها في محنة يوما لها سمع الزمان يصيخ
خطبت فضن الناس أن محمداً قد عاد يخطب والجموع رضوخ
وعظتهم بعد الثناء لربها عظة وفيها عزة وشموخ
ردت على ابن ابي قحافة عذره أن النبوة ارثها مسلوخ
يفخر الشاعر في هذه الابيات بهذه السيدة العظيمة ؛ وهو يشير الى خطبتها المشهورة في دفاعها عن حقها المسلوب وحق زوجها , عندما وقفت امام حشد المهاجرين والانصار _من وراء حجاب- تطالب بما وهبها والدها الرسول الاعظم وقد سلبوه منها غدرا وطمعا , ولقوة منطقها ظن حشود الحاضرون ان الرسول العظيم كان يتكلم بلسان السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وهي بحق كانت اشبه الناس بأبيها فصاحة ونطقا, وهي متمكنة من فن الخطابة والكلام , فقد استهلت خطبتها بشكر الله وحمده والثناء عليه , ثم تشهدت وبدأت بالحكمة والوعظ بألفاظ قوية لا تبالي بالحاقدين وهي ترد على قول احد القائلين (يا ابن أبي قحافة: أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئاً فريا…))([30]).
يظهر من كلامها شجاعة الموقف وحسن الخطاب في وقت كانت المرأة مهمشة فيه ؛ الا أن الزهراء (عليها السلام) بإيمانها وفصاحتها استطاعة أن تهزم من احتجوا عليها بعدم أرثها من النبي (صلى الله عليهما وسلم) , وكان لفعلها هذا حق التفاخر من أتباعها ومواليها ومحبي ال البيت , فهي صورة للدفاع عن الحق والدين , وقد امتلكت الحجة في اثبات حقها الشرعي , وقدرتها وفصاحتها وبلاغتها , وهذا النظم يرد فيه تذكير للمسلمين بهذه الشخصية الجليلة سليلة الدوحة المحمدية (صلى الله عليه واله وسلم) , وقد نهلت من الوحي والمنبع الصافي مفاتيح الكلام واغنت فصاحتها من زوجها علي (عليهما السلام).
تجسد الفخر في حب ال البيت والانتماء لهم ولاسيما السيدة الزهراء (عليها السلام) التي كانت ولا زالت رمز للعفاف والشرف والبطولة , وقوة الشخصية , فقد تباها الشعراء بقصائدهم التي كتبوها بالحب والانتماء لآل المصطفى الاطهار , وهو مثال الحب الصادق والولاء الحقيقي , فقد تغلغل حبهم في قلوب العاشقين لهم وجعلوا من منهجهم القويم مسلكا في حياتهم.
ومن الشعراء الذين فخروا بنظمهم لهذه السيدة الجليلة (عليها السلام) الشاعر محمد جواد فضل الله([31]), حيث قال:([32])
يا ابنة الطهر وما أروعها ذكر منك تزين المهرجانا
انت تاريخ رسالات بها يشرق الواقع مجدا وكيانا
عزة الايمان في دعوتها شرعة منها هدى الله استبانا
قد حملناها وان ازرى بنا شانئ يرعف حقدا ولحانا
فهي منا رعشة في دمنا وهي فينا خفقة تحيي الجنانا
حين يباشر الشاعر في مدحه لال البيت الاطهار يحضره موفق الزهراء (عليها السلام) مفتخرا بها ,فبذكرها يزدان المهرجان ويزداد رفعة وشرف –ولا سيما في العصر الحديث وخصوصا على ارض كربلاء المقدسة تقام المهرجانات المتتالية من قبل الجامعات والمؤسسات الحكومية والاهلية _لغرض ابراز هذه الشخصية التاريخية والاسلامية الجليلة , فنجد الشعراء يتغنون وينظمون ويفخرون بولائهم لهذه السيدة الجليلة ونظمه لها , ومنهم الابيات التي نظمها
الشاعر محمود جواد فضل الله, لبيان تاريخ هذه السيدة ورسالتها العظيمة القيمة , وابراز فضائلها الكثيرة التي لا يمكن الاغفال عنها , ولكن نظهرها للاقتداء بها والسير وفقها , متباهيا امام الحاقدين و المعاندين.
وهنا نتوصل الى ان غرض الفخر عند الشعراء المعاصرين لم يكن خاصا بشخصية , وابراز مأثرها ومحامدها؛ بل كان افتخارا بالزهراء سيدة نساء العالمين وهي قدوة لمن احبه الله تعالى , وجعله يقتدي بها , ولم يكتفوا بتعداد الصفات والمأثر بل تعدوها الى الفخر بحبهم وولائهم ونظمهم فيها أيضا.
الخاتمة
تناولت الدراسة بعض الشعراء المغمورين الذي لم يتم التركيز عليهم سابقا , وقد ضمنوا نظمهم غرض الفخر في ال البيت (عليهم السلام) ,واخترنا من اشعارهم ما نظموها مفتخرين بولايتهم لآل البيت الاطهار وخصوصا السيدة الزهراء (عليها السلام), وربما يعود سبب اختيارهم لهذ الغرض الى انهم عايشوا قضايا ال البيت بصورة مباشرة من خلال احياء ذكرهم في كل عام ,مما جعلهم على اطلاع دائم على تفاصيل حياتهم والتعمق بها, وكلما زادت تلك الثقافة الولائية ازدادوا حرقة والما على بنت رسول الله , لما وقع عليها من مأسي وظلم كبير بعد فقد ابيها محمد (صلى الله عليه واله وسلم).
عرف الفخر وعلى مر العصور الادبية ,بأن الشاعر في هذا الغرض يفخر بنفسه أو عشيرته أو ماله , أو ما يميزه عن غيره ,وهنا نجده يختلف في فخره ,فلم يفخر بشيء مما ذكر؛ وإنما جاء فخره بسيدة نساء العالمين ,وما لها من صفاة جليلة , وجسد نظمه في فخرها , بحبه وولائه وانتمائه لها, ولم يكتف بذلك ,بل فخر في ما كتب ونظم فيها.
ظهرت المرجعيات الثقافية بأسلوب بارز عند الشعراء العراقيين وخصوصا المرجعيات الدينية فتبين مدى تعلق الشعراء بدينهم , فقد اقتبسوا من القرآن والحديث الشريف واحاديث ال البيت الاطهار , وقد جاءت اشعارهم بأروع الصور واجملها للتعبير عما بداخلهم من حب وولاء وانتماء , فبوركت هذه الجهود ورزقنا الله شفاعة محمد وال بيته الاطهار في الدنيا والاخرة وعسى ان يتقبل الله منا هذا العمل البسيط.
المصادر
- القرآن الكريم
- أثر التشيع في الادب العربي ,محمد سيد الكيلاني, لجنة النشر للجامعيين , دار الكتاب العربي , مصر.
- أروع ما قيل في الفخر , يحيى شامي , دار الفكر العربي, بيروت .
- الاسرار الفاطمية , محمد فاضل المسعودي ,تحقيق: السيد عادل العلوي , 2000م.
- الامالي, ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي( 385-460ه) تحقيق: قسم الدراسات الاسلامية , ط1, مؤسسة البعثة , دار الثقافة – قم, 1414ه.
- بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار , الشيخ محمد باقر المجلسي , دار احياء التراث العربي, بيروت-لبنان, ط3, 1983م.
- الرثاء , دكتور شوقي ضيف, ط4, دار المعارف, القاهرة.
- زينب الكبرى من المهد الى اللحد , السيد محمد كاظم القزويني , حققه وعلق عليه ولده مصطفى القزويني , دار المرتضى , بيروت.
- زينب بنت علي فيض النبوة وعطاء الامامة, ابراهيم حسين بغدادي, قدم له: السيد محمد علي الحلو, ط1, مؤسسة الاعلمي للمطبوعات, بيروت- لبنان, 2010م.
- السيدة خديجة بنت خويلد من المهد الى اللحد, حسين علي الشرهاني , دار ومكتبة الهلال, دار البحار,بيروت,ط1, 2000م.
- الشعر الجاهلي خصائصه وفنونه, الدكتور يحيى الجبوري , ط5, مؤسسة الرسالة , بيروت, 1986م.
- صحيح مسلم , ابو الحسن مسلم النيسابوري(ت261ه), تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي, ط1,دار احياء الكتب العربية , القاهرة,1991م.
- الطبقات الكبرى , محمد بن سعد الزهري(230ه) تحقيق:علي محمد عمر, ط1,مكتبةالخانجي , القاهرة ,2001م.
- عيون الرثاء في فاطمة الزهراء (عليها السلام)منتخب كتاب الفاطميات لسماحة الشيخ علي محمد المؤيد ,انتخاب وضبط وشرح الشيخ قيس بهجت العطار, ط1, منشورات دليل ما.
- فاطمة الزهراء أم ابيها, فاضل الحسيني الميلاني , مطبعة الآداب في النجف , 1968م.
- فاطمة الزهراء (عليها السلام) في ديوان الشعر العربي, قسم الدراسات الاسلامية , مؤسسة الزهراء ,ط1, مؤسسة البعثة بيروت ,1997م.
- فاطمة الزهراء والفاطميون , عباس محمود العقاد, اشراف عام : داليا محمد ابراهيم ,ط5, نهضة مصر للطباعة والنشر , 2006م.
- كتابات في الادب الحديث , عمر الدسوقي, ط2, دار الفكر العربي , مصر.
- كنز العمل, المتقي الهندي تحقيق وضبط بكري الحياني, مؤسسة الرسالة , بيروت- لبنان ,1989م.
- لسان العرب , ابي الفضل جمال محمد أبن منظور, دار صادر ,بيروت.
- ليلة عاشوراء في الحديث والأدب – الشيخ عبد الله الحسن ,ط1,مطبعة بهمن, 1417م.
- مدخل الى الشعر الجاهلي (دراسة في البيئة) محمد زغلول سلام, منشاة المعارف, 2000م.
- المغازي للواقدي , محمد بن عمر بن واقد , (ت207ه) تحقيق : مارسدن جونز, عالم الكتب.
- نفحات شعر, السيد صادق ال طعمة , مركز كربلاء للدراسات والبحوث, ط1, 2016م.
Margins:
- – الطبقات الكبرى , ابن سعد:7/16. ↑
- – ينظر: فاطمة والفاطميون , عباس محمود العقاد: 18. ↑
- – ينظر : المغازي, الواقدي: 1/ 249. ↑
- – ينظر: فاطمة الزهراء أم ابيها , فاضل الحسيني الميلاني: 35. ↑
- – ينظر : صحيح مسلم, كتاب مجاهد: 1794. ↑
- – ينظر : بحار الانوار, المجلسي: 16/ 225. ↑
- – ينظر: الاسرار الفاطمية , محمد فاضل المسعودي: 360. ↑
- -كنز العمال , المتقي الهندي: ح5510, 3/64. ↑
- – ينظر: كتابات في الادب الحديث , عمر الدسوقي: 1/ 165. ↑
- – ينظر : السيدة زينب من المهد الى اللحد: 621. ↑
- – سورة الشورى: 23. ↑
- – أثر التشيع في الادب العربي, محمد سيد كيلاني: 23. ↑
- – البحار : 231/ 26. ↑
- – المصدر نفسه: 231/26 ↑
- – سورة الحج: 32. ↑
- – ينظر: زينب بنت علي فيض النبوة وعطاء الامامة , ابراهيم حسين بغدادي:21. ↑
- – السيدة خديجة بنت خويلد من المهد الى اللحد, حسن علي الشرهاني: 224. ↑
- – الامالي, الطوسي: 156. ↑
- – ينظر : فاطمة الزهراء القدوة , حسين احمد الخشن: 238. ↑
- – ينظر : لسان العرب , مادة (فخر) – 5/48. ↑
- – ينظر: أروع ما قيل في الفخر- 5. ↑
- – ينظر : مدخل الى الشعر الجاهلي , محمد زغلول – 161. ↑
- – ينظر : الشعر الجاهلي خصائصه وفنونه. يحيى الجبوري – 300-301. ↑
- – الاستاذ (أبو امل) وهو الشاعر سلمان بن عاصي الربيعي , ولد في الحلة سنة (1379ه, 1951م) , بداياته الشعرية سنة 1986ه , كان شعره في المدح والرثاء لأهل البيت (عليهم السلام) , نشر الكثير من قصائده في الصحف والمجلات , وله مشاركات كثيرة في النوادي الادبية والدينية وله نتاجات شعرية منها(على اعتاب الديار, الديار المحجوبة , طيف الوطن)(هامش الرثاء: 499,ليلة عاشوراء في الحديث والادب: 256) . ↑
- – فاطمة الزهراء في ديوان الشعراء- 161. ↑
- – السيد صادق بن محمد رضا بن محمد مهدي بن سليمان بن مصطفى بن أحمد بن يحيى بن خليفة (نقيب الأشراف) بن نعمة الله بن طعمة علم الدين الفائزي الموسوي الحائري , ولد في كربلاء سنة (1347 هـ / 1929 م)، من أسرة علمية وأدبية برز منها كثير من العلماء الأعلام والأدباء الكبار , بدأ كتابة المقالات (1950م), وبدأ بكتابة الشعر (1958م) نشر منه في الصحف والمجلات العراقية والعربية, وله العديد من المؤلفات العلمية والأدبية منها:( الحركة الأدبية المعاصرة في كربلاء / بجزأين , من وحي الأدب , قبسات من نهضة الإمام الحسين (عليه السلام) , صفحات مشرقة من تاريخ كربلاء ,معالجات في شؤون نظام العتبات المقدسة , الحركة العلمية الدينية في كربلاء, هكذا يتطفلون على الأدب , ذكرى فقيد الإسلام الخالد الإمام الشيرازي , فاجعة عزاء طويريج بالإشتراك مع الحاج جاسم الكلكاوي , شذرات الفكر, الشعائر الحسينية في معرض النقد والتوجيه , ديوان شعر باسم (نفحات) , من أعلام الفكر في كربلاء , من بطولات كربلاء في فترة الطغيان الشيوعي , هؤلاء علماؤنا في البلاد الإسلامية, لمحات العقيدة: وهي مجموعة أعماله الشعرية),استشهد سنة (1982م) . ↑
- – نفحات شعر: صادق ال طعمة- 99 ↑
- – السيد محمد رضا بن محمد صادق بن محمد رضا الموسوي القزويني ,ولد في ايران (1940م) من الاسر كربلائية العريقة , وقد عرفت بالعلم والادب , انهى دراسته متنقلا بين كربلاء وبغداد , بدأ نظم الشعر في السنة العاشرة من عمره, من اغراضه الشعرية المدح والرثاء والهجاء , كتب في مدح ورثاء اهل البيت (عليهم السلام) والدفاع عن حرماتهم , وله في الهجاء نمط منفرد فقد جمع بين قوة الشعر واللطيفة النادرة , شارك في الندوات الادبية والاحتفالات الدينية , تميز بهدوء الكبع واللطف والرقة له العديد من الاثار ومنها ( نعيم وجحيم _ديوان في مدح ال البيت- , كربلاء ودورها القيادي في ثورة العشرين –مخطوط-) , توفي (2016م) , (ينظر: تاريخ الحركة العلمية في كربلاء -227, ليلة عاشوراء في الحديث والادب- 345. ↑
- – عيون الرثاء في فاطمة الزهراء- 196/ 197. ↑
- – بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج ٢٩ – الصفحة ٢٢٦ ↑
- – هو السيد محمد جواد بن عبد الرؤوف بن فضل الله , ولد في النجف سنة (1357ه) , عالم وشاعر فذ , وله مؤلفات ( صلح الحسن(عليه السلام) , حجر بن عدي , جعفر الصادق(عليه السلام)) , توفي (1395ه) في بيروت. ↑
-
– فاطمة الزهراء في ديوان الشعراء : 366. ↑