التدريس الخصوصي في مادة التاريخ وانعكاساته على الأداء التدريسي والمستوى التحصيلي لطلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي
حليمة خلف شوكة1
1 وزارة التربية -المديرية العامة تربية الرصافة الأولى -بغداد
البريد الالكتروني :mmhalima66@gail.com
HNSJ, 2024, 5(9); https://doi.org/10.53796/hnsj59/9
تاريخ النشر: 01/09/2024م تاريخ القبول: 17/08/2024م
Citation Method
المستخلص
يهدف البحث التعرف على أسباب انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي لدى مدرسي التاريخ وانعكاساتها على الأداء التدريسي لمدرسي التاريخ وعلى المستوى التحصيلي لطلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي ،تكون مجتمع البحث من الطلاب والطالبات الدارسين في المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي(الرابع -الخامس -السادس) وبلغ عددهم( 120 )طالبا وطالبة ،اما عينة البحث فتم اختيارها بطريقة عشوائية اذ بلغت( 60) طالبا وطالبة اختارت الباحثة المنهج الوصفي المسحي ،ووضعت الاستبانة المكونة من (20 ) فقرة كاداة للبحث تكونت من مجالين الأول (الأسباب التي تدفع الطلبة الى الدروس الخصوصية في مادة التاريخ)والمجال الثاني(النتائج المترتبة على الدروس الخصوصية للمدرس والطالب في مادة التاريخ)، ولمعالجة الاحصائيات تم اختيار الوسائل الاتية: معادلة كرونباخ الفا -الرتب-المتوسط الحسابي-الانحراف المعياري) ،توصل البحث الى عدد من النتائج ،وخلص الى وضع عدد من التوصيات والمقترحات.
الكلمات المفتاحية: مدرسي التاريخ-طلبة المرحلة الإعدادية
Private tutoring in history and its impact on the teaching performance and academic level of middle school students – Literary Branch
Halima Khalaf Shoka1
1 Ministry of Education – General Directorate of Education of Rusafa I – Baghdad
Email: mmhalima66@gail.com
HNSJ, 2024, 5(9); https://doi.org/10.53796/hnsj59/9
Published at 01/09/2024 Accepted at 17/08/2024
Abstract
The research aims to identify the reasons for the spread of the phenomenon of private tutoring among history teachers and its repercussions on the teaching performance of history teachers and on the academic level of middle school students – literary branch. The research community consisted of male and female students studying in middle school – literary branch (fourth – fifth – sixth) and their number reached (120) male and female students. As for the research sample, it was selected randomly, as it reached (60) male and female students. The researcher chose the descriptive survey method, and developed a questionnaire consisting of (20) paragraphs as a research tool consisting of two areas: the first (the reasons that push students to private lessons in history) and the second area (the results of private lessons for the teacher and student in history). To process the statistics, the following methods were chosen: Cronbach’s alpha equation – ranks – arithmetic mean – standard deviation). The research reached a number of results, and concluded with a number of recommendations and proposals.
Key Words: history teachers-middle school students
الفصل الأول /مشكلة البحث
يمكننا القول ان انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي او ما يسمى بدورات التقوية أصبحت اشبه بالعمليات التجارية من حيث الترويج والزبائن وتحديد الأسعار فهي تعتمد على العرض والطلب وتدخل ضمن منظومة الأسعار التجارية للخدمات التعليمية ويعتمد ذلك على نوعية المادة العلمية وطبيعة تدريسها والمدرس فضلا عن المراحل الدراسية للطالب (بن إسماعيل ،2019 :17) ،ويشير الكثيرمن المختصين بالمجال التربوي والنفسي ان هذه الظاهرة سببت العديد من المشاكل التعليمية وعرقلت دور المدرسة الحكومية وسلبت مميزاتها في التعليم مقابل أرباح كبيرة يدفع ثمنها الطلبة من كلا الجنسين لاسيما قبيل فترة الامتحانات التي تشهد اقبالا ونشاطا في اعداد الطلبة على التدريس الخصوصي سواء كان فيما يسمى بمعاهد التقوية اوالتدريس في المنازل الخاصة بالمدرسين حضوريا كان ام الكترونيا (المرعشلي ،2012: 21).
وتجدر الإشارة ان التحاق الطلاب بتلك المعاهد يشكل عبا متزايدا على أولياء أمور الطلبة وعلى الطلبة وما يتحملونه من أعباء متضاعفة تقع على مسوؤلية الاسرة التي تركز باهتمام على تدبير المبالغ للمدرسين بداية كل عام دراسي ظنا منهم ان ذلك يضمن لهم النجاح وهو في حقيقته تنصل أولياء الأمور من متابعة ابناءهم في الدراسة بسبب انشغالهم بامور الحياة وهذا ما دفع بمدرسين الخصوصي الى استغلال ظروف الطالب الاجتماعية وتوظيفها لصالحهم من خلال زج ابناءهم الى ما يسمى بدورات التقوية التي تفتقد الى ابسط المعايير (بن ديدة ،بغداد ،2017 : 22). ان الأمور التي دعت الباحثة الى كتابة هذا البحث هي ما لاحظته اثناء عملها الميداني وخدمتها في الكثير من المدارس الثانوية في اطراف بغداد ومركزها وتشخيص الأسباب الحقيقية وراء انتشار هذه الظاهرة في مدارس العراق التي اخذت بالاتساع بسبب عدم وجود قوانين ردع صارمة للقضاء عليها فبات استغلال المدرسين للطلبة واضحا لجميع المواد الدراسية ومنها مادة التاريخ لطلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي ،ان تنصل أولياء الأمور من متابعة ابناءهم احد اكبر الأسباب التي دعت الى انتشار تلك الظاهرة وعدم مبالاة الطلبة بدراستهم واهمال إدارة المدرسة وتقصيرها في وضع حد لانتشارها فضلا عن غض نظر المشرفين المتابعين مما ساهم في زيادة تسويقها بين الأوساط التعليمية بل وأصبحت أداة فخر بين ذوي الطلبة لاسيما وان الكثير من المدرسين يمنحون درجة النجاح مقابل الأموال او تقديم خدمات محددة يتفق عليها ذوي الطلبة مع المدرسين مما شجع على ان تصبح ظاهرة التدريس الخصوصي من المسلمات وهذا ما سبب اثار وانعكاسات كارثية في تدني مستويات الطلبة علميا وتحصيليا وكذلك سوء الأداء التدريسي للمدرسين والتناقض الواضح بين تدريسهم المترهل داخل مدارسهم وبين تدريسهم الخصوصي خارج مدارسهم ،ومن هنا تبرز مشكلة البحث لدى الباحثة ويمكن تلخيصها بالسؤالين الاتيين :
-ماهي أسباب انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي بين مدرسي التاريخ في المرحلة الإعدادية-الفرع الادبي؟
-ما هي انعكاسات التدريس الخصوصي على أداء مدرسي التاريخ وعلى التحصيل الدراسي لطلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي؟
-أهمية البحث : تقاس مخرجات التعليم بوقتنا المعاصر على ما تحققه من منجزات في مجال الاستثمار البشري فهي تغذي سوق العمل وريادة الاعمال بالابداع والابتكار الذي اخذ بالتطور الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والثورة الرقمية ولم تعد الوسائل التعليمية التقليدية تجد نفعا في تحقيق ذلك مما حذى بالدول المتقدمة تركيزها على تطوير أنظمتها التعليمية ودمجها مع التنمية الاقتصادية فكلما زادات الأبحاث والدراسات زاد معها التطور الصناعي ،فاخذ المهتمون بالمجال التربوي والتعليمي يدرسون جودة مدخلات عملية التعليم المتمثلة بالطلبة والمناهج وأنظمة التعليم وخدمات الكوادر التعليمية والبنى التحتية للمؤسسات التعليمية سعيا للحصول على مخرجات تعليمية ترفد سوق الطلب والعرض من خريجين يمتلكون الخبرات والمهارات التي تحتاجها ريادة الاعمال (التميمي ،2014 :708).ان تدريس مادة التاريخ في المرحلة الإعدادية يتطلب جهود استثنائية من المدرس والطالب كونها مادة تتميز بالجفاء نوعا ما فهي تحتاج الى وسائل تعليمية متعددة والى شواهد ودلالات لكي يسهل على الطالب فهمها وادراك وقائعها سيما وان مادة التاريخ في المرحلة الإعدادية أصبحت من المواد التي يتذمر منها الطلاب كثيرا وتسبب لهم الملل والضجر والتهرب من حضوردرس التاريخ وهذا ما ساعد المدرسين على استغلال أوضاع الطلبة واجبارهم على الالتحاق بالدروس الخصوصية بل واصبح نجاحهم مرهون بدفع المزيد من الأموال مقابل درجة نجاحهم في مادة التاريخ مما اثر سلبا على مستوى الطلاب وتدني تحصيلهم الدراسي وهذا ما لمسته الباحثة اثناء عملها الميداني في التدريس، ويمكن تحديد أهمية البحث بالنقاط الاتية :
-ان انتشار ظاهرة التدريس لها انعكاسات كبيرة تاثر سلبا على المخرجات التعليمية في مادة التاريخ ولابد من تشخيص الأسباب التي أدت الى انتشارها ووضع الحلول والمعالجات لها.
-على حد علم الباحثة لا توجد دراسات كثيرة في العراق تناولت أسباب انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي رغم انها تشغل حيزا كبيرا في ألاوساط التعليمية والبيئة والمجتمع ،وان اجراء هذا البحث يفيد في تشخيص الأسباب التي دعت الى انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي وإيجاد الحلول لها بدوره يدعم المهتمين وأصحاب القرار في إعادة النظر في بعض القرارات والضوابط الخاصة بالانظمة التعليمية .
-الوقوف على النتائج والمخرجات التعليمية الخاصة بالطلبة ومدى العلاقة بينها وبين ظاهرة التدريس الخصوصي في مادة التاريخ .
-معرفة دور أولياء الأمور في تشجيع ظاهرة التدريس الخصوصي والترويج لها بين ذوي الطلاب وجعلها المستودع للطلبة وتنصل ذوي الطلاب من مسؤولية متابعة ابناءهم .
-الكشف عن الاثار السلبية لظاهرة التدريس الخصوصي ومدى خطورتها على سلوكيات الطلبة وانعكاساتها داخل المدرسة.
-الوقوف على الأداء المتدني لمدرسي التاريخ الذين يتقاضون مبالغ مالية من الطلبة مقابل تدريسهم الخصوصي وتاثيرذلك على التحصيل الدراسي للطلبة في المرحلة الاعدادية.
هدف البحث : يهدف البحث الى معرفة أسباب انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي لدى مدرسي التاريخ في المرحلة الإعدادية وانعكاساتها على التحصيل الدراسي للطلبة في المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي.
حدود البحث :
-المكانية :المدارس الإعدادية التابعة لمديرية التربية الرصافة الأولى -بغداد.
-الزمانية : الفصل الثاني للعام الدراسي 2023-2024.
-البشرية :طلبة المدارس الإعدادية -الفرع الادبي .
تحديد مصطلحات :
-تعريف التدريس الخصوصي الاجرائي:ويقصد به التدريس الذي يتم بين الطالب وهو مستمر بالدوام في المدرسة الحكومية وبين المدرس من داخل المدرسة ،ويتم ذلك وفق اتفاق مبرم خارج حدود المدرسة يتعهد بموجبه المدرس بتقديم دروس خصوصية في مادة التاريخ للطالب مقابل اجر متفق عليه بينهم .
-التحصيل الدراسي : هو اكتساب الطالب المهارات والخبرات والمعارف والمعلومات التي تمكن الطالب من حفظها واستيعابها وتذكرها في أي وقت يحتاجها (الياس،بن خالد ،2018 :8).
-تعريف التحصيل الدراسي اجرائيا: ويقصد به النتائج والمخرجات النهائية التي يحصل عليها طلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي(الرابع-الخامس -السادس) في مادة التاريخ.
-المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي: هي المدارس التي تقبل الطلبة الذين اجتازوا الامتحانات الوزارية للمرحلة المتوسطة بنجاح بغية حصولهم على مستويات اعلى من المعرفة والخبرات والمهارات التي تؤهلهم الى الدخول في الجامعات بحسب تخصصهم الدراسي (وزارة التربية ،1980 :40).
-تعريف طلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي اجرائيا :وهم طلبة المرحلة الإعدادية الفرع الادبي (الرابع -الخامس -السادس) الذين يدرسون مادة التاريخ في المدارس الحكومية النظامية .
الفصل الثاني /الاطار النظري والدراسات السابقة
الاطار النظري : ان دورات التقوية او ما يسمى بالدروس الخصوصية هو نتاج لعدم الرصانة العلمية للتدريس داخل المدارس الحكومية ،ورداءة التعليم مما دفع بأولياء أمور الطلبة للبحث عن طرق أخرى لتدريس ابناءهم ظنا منهم ان ذلك سيحل مشكلة الصعوبات التي تواجه ابناءهم في التعليم ،وان الطبقية في التعليم والتفاوت بين المدارس سيما مدارس المتميزين ومدارس المتفوقين والمدارس الاهلية سببت شرخا كبيرا بين أوساط المجتمع التعليمي واعتقاد ذوي الطلبة ان المدارس الحكومية هي الأدنى في تقديم خدمات التعليم الامر الذي أدى الى عزوف الطلبة عن التعلم فيها وجعلها في ادنى مستويات التعليم (نوار،قطيط ،2020 :22). وتعد ظاهرة التدريس الخصوصي احد اكبر الافات التي تتحدى مجانية التعليم وتحد من دور المدرسة بل سلب احقيتها في تعليم الأجيال والتسبب في زيادة الأعباء والتكاليف التي اثقلت كاهل ذوي الطلبة ،فضلا عن افتقارها الى البنى التحتية والتجهيزات اللازمة التي تراعي ظروف الطلبة في توفير بيئة تعليمية ملائمة فاصبح انتشارها اشبه بالمقاهي الجماعية والنوادي الشبابية لكلا الجنسين (خمو، واخرون ،2017 :15). ان التدريس في المرحلة الإعدادية اصبح له طابع مميز لجميع المدرسين في تلك المرحلة فهي تعد من اكثر المراحل الدراسية التي يلتحق طلابها في دورات التقوية (التدريس الخصوصي) كونها مرحلة مصيرية للطالب لا سيما الصف السادس الاعدادي ،واصبح التدريس الخصوصي من المسلمات لدى المدرسين والطلبة وذويهم ،فالمدرس يساوم الطلبة مع بداية كل عام دراسي بطريقته المعتادة عند الطلبة مما يضطرهم الى التعامل معه لضمان حقهم في الحصول على النجاح (الياس ،بن خالد ،2018 :9).وتعد مادة التاريخ في المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي من المواد الجافة بسبب افتقادها الى الوسائل التعليمية الحديثة وعدم استخدام طرائق تدريسية تتناسب وتدريس منهج التاريخ في الصف الرابع والخامس والسادس الادبي فكل مرحلة يختلف فيها منهج التاريخ عن المراحل الأخرى مما يتطلب من مدرس التاريخ الالمام بجميع الأساليب التدريسية واستخدام الوسائل التعليمية المتعددة التي تناسب كل حدث تاريخي يتناغم مع الوقائع التاريخية التي يتم عرضها للطلبة من خلال الموضوعات المتعددة ،ففي مرحلة الرابع الاعدادي يتناول منهج كتاب التاريخ الإسلامي عبر مراحله المتعددة فهو يشرح الفترات الزمنية منذ نشأة التاريخ الإسلامي مرورا بالعهد الراشدي والاموي والعباسي حتى سقوط بغداد على يد المغول عام 1258م وهذا يحتاج الى أداء تدريسي مميز يتناول كل فترة زمنية واهم احداثها وتسلسلها الزمني ليتمكن الطلبة من فهم الموضوعات وربطها مع بعض بغية استيعابها وحفظها بطرق اكثر سلاسة لدى الطلبة (عبد العظيم ،العادلي ،2016 :32) اما في مرحلة الصف الخامس الادبي فمنهج التاريخ الأوربي يوضح أوضاع اوربا وامريكا في فترة العصور الوسطى وبعدها حتى قيام الحربين العالميتين وما شهدته اوربا وامريكا من احداث وحروب طاحنة راح ضحيتها الملايين وكان من نتائجها تقسيم الكثير من الدول وتغيير خارطتها السياسية والجغرافية وهذا يتطلب من مدرس التاريخ الالمام بجميع الموضوعات وربطها الزمني وتقديمها للطالب بأسلوب واضح خالي من الضبابية او انتقاص من المعلومات التي تعزز فهم الطلبة للتاريخ في تلك المرحلة،وفي مرحلة السادس الادبي يتناول منهج التاريخ الحديث والمعاصر للبلاد العربية بدءآ من الاحتلال العثماني للبلاد العربية ودخول بغداد عام 1543م وما تلاه من احتلال فارسي بالتعاقب مع العثمانين مرورا بفترة الاستعمار الأوربي للبلاد العربية أواخرالقرن الخامس الميلادي حتى قيام الثورات منذ 1916وصولا الى استقلال تلك البلاد رسميا من السيطرة الاستعمارية في مطلع القرن العشرين كما يحتوي هذا المنهج على أربعة فصول مهمة تتناول موضوعاتها تاريخ العراق الحديث والمعاصر بجميع تفاصيله مما يضيف لهذا المنهج أهميته الكبيرة لدى المدرسين والطلبة على حد سواء وهذا ما لمسته الباحثة اثناء عملها التدريسي بجفاء مادة التاريخ وصعوبة تدريسها دفع الطلبة وذويهم للبحث عن مدرسين خصوصيين لتدريس تلك المادة ظنا منهم ان التدريس الخصوصي سيحل المشكلة، وفي الحقيقة ان المبالغ التي تدفع الى مدرسي التاريخ ما هي الا عربون مدفوع مقدما لمنح درجة النجاح في تلك المادة ولجميع المراحل الإعدادية بسبب ضعف التدريس وعدم فهم الطلبة لموضوعات التاريخ وهذا ما كشفته الامتحانات الوزارية العامة في السنوات الأخيرة من تدني نسب النجاح في الصف السادس الادبي وتذمر الطلاب وضجرهم من درس التاريخ ومن الامتحانات الوزارية حتى أصبحت مادة التاريخ للصف السادس الادبي من اكبر التحديات امام طلبة الفرع الادبي وهذا ماشجع مدرسي التاريخ من استغلال تلك الثغرات واستنزاف الطلبة وذويهم ماديا ومعنويا نتيجة ضعف الرقابة والمتابعة من قبل المسؤولين في وزارة التربية .
أسباب انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي:هناك العديد من الأسباب والدوافع التي أدت الى انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي تم ذكرها في العديد من الدراسات والبحوث تناولها الباحثين على النحو الاتي :
-الاسباب المتعلقة بالطلبة :
-تدني مستويات التحصيل الدراسي في المواد الدراسية ومنها مادة التاريخ .
-زيادة اعداد الطلاب داخل قاعة الصف مما يصعب عليهم الحصول على المعلومات الكافية لموضوعات مادة التاريخ في صفوف المرحلة الإعدادية .
-ضعف متابعة أولياء الأمورلابناءهم اثناء دراستهم وتنصلهم من مسؤولية ذلك بسبب انشغالهم بالوظيفة او توفير ظروف المعيشة او ما يعانينه بعض الطلبة من الإهمال بسبب تفكك الاسرة والوضع الاجتماعي.
-التباهي والتفاخر بين ذوي الطلبة بزج ابناءهم في الدروس الخصوصية عند مدرسين مميزين وحسب اعتقادهم بان تلك الأسماء من المدرسين نجوم ساطعة في عالم التدريس وان حصول ابناءهم على فرصة التدريس الخصوصي عندهم يعد امرا يفتخر به.
-عدم حرص الطلبة على المواظبة في الدوام داخل المدرسة وعدم الانتباه للدروس المقدمة من قبل مدرسي التاريخ لان الطلبة متاملين ان نجاحهم مضمون بسبب انخراطهم في معاهد التدريس الخصوصي.
-يأمل الطلبة في الحصول على معدلات عالية اثناء التحاقهم بمعاهد التدريس الخصوصي ظنا منهم ان مدرسي الخصوصي اكثر اطلاعا على طبيعة الأسئلة الامتحانية ولاسيما الوزارية منها .
-إعطاء مساحة اكبر للطلبة اثناء تواجدهم في معاهد التدريس الخصوصي ورفع الرسميات بينهم وبين اساتذتهم وترك لهم الحرية في ممارسة ما يرغبونه داخل المعاهد الخصوصية واعتيادهم على أسلوب الفوضى وعدم الانضباط وهذا ما يسبب لهم التهرب من المدرسة وتفضيل معاهد التدريس الخصوصي عليها (طيب ،فلمبان ،2013 :13).
-الاسباب المتعلقة بالمدرسين :
-استغلال الظروف الاجتماعية والاسرية للطالب وتوظيفها لصالح المدرسين في اغتنام فرصة التدريس الخصوصي.
-ادعاء مدرسي الخصوصي بتدني الرواتب التي يتقاضونها من الحكومة مقارنة بالجهود والوقت الذي يستنزفهم داخل المدرسة.
-عدم بذل جهود مميزة من قبل المدرسين اثناء تواجدهم في قاعة الصف وذلك لسحب الطلاب الى التدريس الخصوصي واعتمادهم عليه.
-عدم وجود عقوبات رادعة للمدرسين ومعاقبتهم للكف عن ممارسة التدريس الخصوصي فجميع التعليمات والضوابط والإجراءات الصادرة من الجهات المسؤولة هي مجرد حبر على ورق.
-تظاهر مدرسي الخصوصي بالححج منها ،كثافة المنهج وضيق وقت الحصة وكثرة اعداد الطلاب داخل قاعة الصف وبالتالي عدم قدرتهم على إيصال المادة الدراسية للطلاب (الكامل ، 2023 :33).
النتائج المترتبة على التدريس الخصوصي لدى مدرسي التاريخ في المرحلة الإعدادية : يعد المدرس احد الركائز الأساسية التي تستند عليها عملية التعليم ، وتقع على عاتقه مسؤولية تحقيق المخرجات التعليمية سواء كانت سلبية ام إيجابية فهو يمثل القدوة الحسنة للطالب في اكتساب الاخلاق والذوق العالي والتربية السليمة فكثيرا ما يتم المراهنة على المدرس في نجاح الطالب او فشله (عبد العزيز ،2011 :31)،وكثيرا ما يسبب المدرس الفاشل في اداءه التدريسي العقبات الكبيرة لطلابه في الوصول الى النجاح وتجاوز المراحل الدراسية ،ومن الأمور التي يتجاهلها المدرس اثناء تواجده في قاعة الصف عدم قدرته على جذب انتباه طلابه للدرس واخفاقة في إيصال المادة الدراسية بطريقة واضحة وتجاهله للفروق الفردية لطلابه وعدم اهتمامه لاراء الطلاب ومقترحاتهم ،فهو متشبث بالطريقة التقليدية القائمة على الحفظ والتلقين التي تجعل من المادة العلمية المقدمة للطلبة اكثر صعوبة ،فضلا عن عدم اطلاعه على الدراسات والبحوث الحديثة والمتطورة في مجال تخصصه وعدم محاواته تدريب نفسه على اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات التدريسية (Silova Bray ,2006 :17-352 &). وفي ضوء بحثنا الحالي عن مدرسي التاريخ في المرحلة الإعدادية وتعاملهم مع الطلبة واجبارهم على الالتحاق بالدروس الخصوصية عن طريق ممارسة الضغوطات بجعل مادة التاريخ صعبة على الطالب وزعزعة ثقة الطالب بنفسه وتقييد نجاحه عن طريق التدريس الخصوصي فرض واقعا لا مفرمنه للطالب وهو الالتحاق بمعاهد التدريس الخصوصي التي انتجت تبعات سلبية على أداء المدرس داخل قاعة الصف ويمكن ذكرها على النحو الاتي :
-تذمر مدرس التاريخ من كثرة النصاب وتنصله من الدرس بالمماطلة واخذ الاجازات واحيانا عدم دخوله للحصة الدراسية وتركيزه على كتابة الملازم والملخصات الخاصة بالتدريس الخصوصي.
-مساومة إدارة المدرسة بدفع نسبة من المبالغ التي يحصل عليها من التدريس الخصوصي لكي تغض النظر عن اهماله وتقاعسه وتنصله من التدريس ومن الدوام في المدرسة أحيانا (الدعمي ،2017 :14).
-تدني إنتاجية المدرس وضعف مخرجات التعليم في المدرسة وعدم استخدامه الوسائل التعليمية في تدريس موضوعات التاريخ لصفوف المرحلة الإعدادية .
-عدم رغبته في التدريس داخل المدرسة واخفاقه في تشخيص جوانب الضعف والقوة لدى طلابه وعدم مراعاة الفروق الفردية بينهم .
-يتمتع المدرس الخصوصي بضعف الشخصية وقلة الاحترام وفقدان هيبته بسبب علاقاته المتعددة والمفتوحة مع الطلبة واولياء الأمور ومساومتهم على تحديد أجور التدريس الخصوصي حسب العرض والطلب كما هو الحال في المعاملات التجارية .
-استهانته بالقوانين والتعليمات والضوابط الصادرة من الجهات العليا والتي تنص على منع التدريس الخصوصي تحت أي ظرف .
-تنصله من المسؤولية وشعوره بالاحراج من قبل أولياء الأمور اذا اخفق الطالب في الحصول على درجة النجاح او عدم تحسين مستواه العلمي والتحصيلي في مادة التاريخ (شحاته ،2021: 19).
انعكاسات التدريس الخصوصي في مادة التاريخ على التحصيل الدراسي لطلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي : يعد الطالب محورا لعملية التعليم فهو يمثل مركز الثقل في الركائز الثلاثة لعملية التعليم (المنهج -الطالب -المعلم )،وعلى المؤسسة التعليمية ان تمنح له الأولوية في توفير بيئة تعليمية ملائمة من وسائل وكوادر تمتلك الكفايات والمهارات المتعددة في التدريس تمكن الطلبة من فهم وادراك كل ما يتعلمونه بأسلوب سهل يناسب جميع فئاتهم ويراعي الفروق الفردية بينهم ،والتعليم حق تضمنه الدولة وتوفره مجانا لجميع افراد المجتمع ضمن أنظمة تربوية رسمية ،ولايمكن لاحد الاخلال بتلك الأنظمة او التعدي على صلاحياتها تحت أي ظرف اوسلب حقوقها وانتهاكها بسلب طلابها وجذبهم الى معاهد او مؤسسات غير رسمية تبتزهم وتساومهم بغية الحصول على الأموال مقابل تقديم خدمات تعليمية لا ترتقي بالطالب الى مستوى الطموح (Jayachandran,2008,p:340 ,).ومن الاثارالتي يتركها التدريس الخصوصي لدى طلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي في مادة التاريخ والتي تؤثر بطريقة مباشرة على مستواهم العلمي وتحصيلهم الدراسي يمكن ذكرها بالنقاط الاتية:
-جعل الطالب معتمدا على الدروس الخصوصية التي يتلقاها من مدرس التاريخ مما يجعله اتكالي على غيره وانعدام روح الابداع والابتكار فيه .
-التدريس الخصوصي يدفع الى حفظ المعلومة وتخزينها الى وقت الامتحانات بدون فهم واستعياب لموضوع الدرس فهما حقيقيا .
-الدروس الخصوصية تجعل من الطلاب اقل انضباطا والتزاما بتعليمات المدرسة فهم غالبا ما يتسببون بالفوضى والضوضاء داخل قاعة الصف والمدرسة بسبب ما يجدونه من مساحة واسعة لسلوكياتهم اثناء تلقيهم الدروس الخصوصية خارج المدرسة ودون انضباط (خصاوته ،2017 :7).
-تؤثر الدروس الخصوصية على وقت الطالب وحرمانه من الراحة والتمتع ببعض الألعاب المسلية بسبب دوامه في المدرسة والذهاب بعدها الى الدروس الخصوصية .
-اكتساب الطالب سلوكيات غير لائقة ونقلها الى اسرته ومدرسته نتيجة اختلاطه بالطلاب من مختلف البيئات في معاهد التدريس الخصوصي .
-عدم جدية مدرسي الخصوصي في رفع مستوى الطالب علميا وتحصيليا بقدر اهتمامهم بالاجور التي يتلقونها من الطلبة وبالتالي عدم استفادة الطلبة من تلك الدروس.
-استنزاف الطالب ماديا ومعنويا مما يشكل عبآ ثقيلا على الاسرة وتكاليف مادية إضافية قد لا تتمكن الاسر من توفيرها بسهولة (الصويلان ،2013 :10).
المعالجات والحلول:
-وضع ضوابط وقوانين صارمة لمحاربة ظاهرة التدريس الخصوصي بين صفوف مدرسي التاريخ منها إيقاف الترفيعات والعلاوات والنقل الى مدارس أخرى واجبارهم على تحقيق نسب نجاح في الامتحانات الوزارية .
-ينبغي على الاسرة أولا متابعة أبناءها في دراستهم متابعة دقيقة وعدم التنصل من المسوؤلية ورميهم في مهالك التدريس الخصوصي الفاشل .
-التزام مدرسي التاريخ بالمهنية ونزاهة التدريس وعدم الانجرار وراء المغريات وتشويه رسالتهم التربوية وبيع الدروس للطلبة في سوق العرض والطلب .
-إقامة دورات تدريبية للطلبة ومساعدتهم في الحصول على افضل وسائل التعليم والتدريس وذلك بالتعاون مع إدارة المدرسة والمدرسين والطلبة .
-عدم الترويج والاعلانات لمدرسي التدريس الخصوصي ومحاربة تلك الظاهرة الدخيلة الى أنظمة التعليم المجاني والوقوف بوجه كل من يمتهنها (قادري ،2020 :18).
الدراسات السابقة :-دراسة (Dang & Rogers :2008): اشارت الدراسة الى اهم الأسباب التي أدت الى انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية ،ومدى فعاعليتها في تحسين المستوى العلمي والتحصيلي للطلبة وتقديم المقترحات التي تحد من انتشارها ،وكان من ابرز نتائجها : بالرغم من أهميتها في رفع المستوى العلمي والتحصيلي للطلبة الا ان هناك نمو متزايدا لانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في مناطق قارة استراليا ودول شرق وجنوب افريقيا ،وان ضعف القوانين وعدم جديتها في محاربة تلك الظاهرة أدى الى اتساع انتشارها ،فضلا عن تدني رواتب المعلمين وقلة حوافزهم ،ورداءة البنى التحتية للمؤسسات التعليمية .
-دراسة(بن حسين ،زيداني ،2021):هدفت الدراسة التعرف الى واقع التلاميذ في المرحلة المتوسطة وتوجههم نحو الدروس الخصوصية ومدى تاثيرها على تحصيلهم الدراسي،تكونت عينة البحث من مجموعة من التلاميذ الذين يتلقون الدروس الخصوصية في مؤسسة بصمة للتدريب والدعم والاستشارة بولاية ادرار وبلغ عددهم (20) تلميذا ،خلصت نتائج الدراسة الى انه: بالرغم من وجود تحسن إيجابي في المستوى التحصيلي للتلاميذ الذين يتلقون الدروس الخصوصية وزيادة دافعيتهم نحو التعليم الا ان ظاهرة الدروس الخصوصية تمثل جانب سلبي في المجتمع الجزائري وذلك لخطورتها على المدرسة والتقليل من دورها الريادي في التعليم .
-دراسة (محمد، 2022): هدفت الدراسة التعرف على أسباب انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في مصر وكيقية مواجهتها من قبل وزارتي التربية والتعليم والاستفادة من أساليب محاربتها علميا بوضع مقترح لمحاربتها والحد من انتشارها لما تسببه من نتائج سلبية على المجتمع المصري،استخدم الباحث المنهج الوصفي في دراسته وخلصت الدراسة في الحصول على عدد من النتائج كان من ابرزها ،ان ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية أصبحت من اكبر المشكلات التي تواجه مجتمع التعليم في مصر لما تشكله من أعباء اقتصادية تتمثل بتكاليف اقتصادية تفرض على كاهل الاسر وهذا يسبب هدر كبير بالاقتصاد الوطني ،انتهت الدراسة بوضع تصوراقتراح يقضي الى الحد من انتشار تلك الظاهرة السلبية.
الفصل الثالث /منهج البحث واجراءته
-المنهج :اتبعت الباحثة المنهج الوصفي المسحي لملائمته أغراض البحث .
-مجتمع البحث : تكون مجتمع البحث من طلبة المرحلة الإعدادية -الفرع الادبي (الرابع-الخامس -السادس) ذكورا واناثا الذين يدرسون في المدارس الحكومية التابعة لتربية الرصافة الأولى في محافظة بغداد ،وبلغ عددهم (120) طالبا وطالبة .
-عينة البحث : تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية من مجتمع البحث وبلغ عددها (60 )طالبا وطالبة يمثلون الصف الرابع والخامس والسادس الادبي في المرحلة الإعدادية كما يوضحها الجدول (1 )
جدول (1) يوضح عدد افراد عينة البحث وفقا للمتغيرالجنس
الجنس | العدد | النسبة المئوية |
الطلاب | 60 | 50% |
الطالبات | 60 | 50% |
المجموع | 120 | 100% |
-أداة البحث : تم استخدام الاستبانة كاداة للبحث وتكونت من (20 ) فقرة موزعة على مجالين هما(الأسباب التي تدفع الطلبة الى الدروس الخصوصية في مادة التاريخ ) و(النتائج المترتبة على الدروس الخصوصية للمدرس والطالب في مادة التاريخ ) وتضمنت الأداة على مقياس ليكرت الثلاثي (أوافق -محايد – لا أوافق ) وإعطاء 3 درجات الى أوافق و2 الى محايد ودرجة واحدة الى لا أوافق .
-صدق الأداة : من اجل التحقق من صدق أداة البحث وسلامتها اللغوية والعلمية تم عرضها على عدد من الخبراء المختصين في العلوم التربوية والنفسية والتاريخ لبيان اراءهم حول فقرات الأداة ومدى ملائمتها للبحث الحالي ،فتم تعديل بعض فقراتها دون إضافة ، وصياغتها بشكلها النهائي اذ بلغت (20) فقرة بعد التعديل.
-ثبات الأداة : تم استخدام معادلة كرونباخ الفا للتحقق من ثبات فقرات أداة البحث وتطبيقها على مجموعة من الطلبة خارج عينة البحث في المجالين الأول والثاني لاستخراج معادلة الاتساق الداخلي الذي بلغ (0.82) وهي نسبة مقبولة لتطبيق أداة البحث على افراد عينة البحث .
-تطبيق الأداة : تم توزيع الاستمارات البالغ عددها (60) على افراد عينة البحث بعد التحقق من صدقها وثباتها وذلك عن طريق الباحثة من خلال زيارتها لعدد من المدارس الإعدادية بعد استحصال مهمة التسهيل من قسم الاعداد والتدريب التابع لمديرية التربية الرصافة الأولى .
-الوسائل الإحصائية :-معادلة كرونباخ الفا .- الرتب -المتوسط الحسابي -الانحراف المعياري .
الفصل الرابع /مناقشة نتائج البحث
يتضمن هذا الفصل مناقشة نتائج البحث بناءا على المعالجات الإحصائية لفقرات الاستبانة في المجالين الأول والثاني وتفسيرالفقرات تنازليا لكل مجال وفقا للرتب والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري كما يوضحه جدول (2) و(3)
جدول (2) يوضح الرتب وتسلسل فقرات الاستبانة والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لافراد عينة البحث
الرتب | ت الفقرات | المجال الأول – الأسباب التي تدفع الطلبة الى الدروس الخصوصية في مادة التاريخ . | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري |
1 | 5 | تدني الأداء التدريسي لدى مدرسي التاريخ في المدرسة . | 4.901 | 1.88 |
2 | 9 | مساومة مدرسي التاريخ للطلبة بعدم منحهم درجة النجاح الا بعد التحاقهم بالدروس الخصوصية للمدرسين . | 4.187 | 1.79 |
3 | 2 | عدم ثقة الطلبة بدور المدرس كمؤسسة تربوية تعمل على تعليم افراد المجتمع . | 4.68 | 1.71 |
4 | 8 | صعوبة مادة التاريخ لدى الطلبة بسبب عدم جدية المدرسين في إيصال المادة اليهم . | 4.60 | 1.68 |
5 | 10 | كثافة المنهج ولاسيما منهج السادس الادبي وعدم كفاية وقت الحصة الدراسة لاكماله . | 4.30 | 1.63 |
6 | 4 | تهرب الطلبة من دوام المدرسة والضجر منها . | 3.60 | 1.56 |
7 | 6 | اهمال إدارات المدرسة للطلبة وعدم جديتها في حفظ النظام داخل المدارس . | 3.43 | 1.49 |
8 | 3 | عدم توفير البيئة التعليمية المناسبة للطلبة داخل المدرسة . | 2.87 | 1.44 |
9 | 1 | جهل أولياء الأمور وتنضلهم من المسؤولية بزج أبنائهم في الدروس الخصوصية . | 2.42 | 1.35 |
10 | 7 | التباهي و التفاخر بين الطلبة وذويهم ان أبنائهم يدرسون الخصوصي ظنا منهم ان ذلك مفخرة . | 1.78 | 1.30 |
المجموع | 3.56 | 1.54 |
يتضح من الجدول أعلاه ان الفقرة التي احتلت الرتبة الأولى تشير الى تدني مستوى الأداء التدريسي لمدرسي التاريخ داخل قاعة الصف وعدم إيصال موضوعات التاريخ بطريقة يتمكن الطالب من خلالها فهم المعلومات وحفظها بينما اشارت الفقرة الثانية الى الأساليب التي يلجأ اليها مدرسوا التاريخ من خلال مساومتهم للطلبة على عدم منحهم درجة النجاح الا بعد التحاقهم بالدروس الخصوصية وهذا يفسرالاخفاق في اداءهم التدريسي لاجل الحصول على مبالغ من الطلبة ،بينما اشارت الفقرة الثالثة الى عدم ثقة الطلبة بدور المدرسة في تقديم اليات التعليم بالاساليب والوسائل التي يرغب بها الطلبة، فهي مترهلة في العطاء ومتلكئة في أداء رسالتها التربوية وهذا ما دفعهم للبحث عن طرق أخرى للتعليم ،وجاءت الفقرة الرابعة لتبين الصعوبة التي يشكو منها طلبة الفرع الادبي من عدم فهمهم لموضوعات التاريخ بسبب اخفاق المدرسين في اداءهم التدريسي وانشغالهم باعداد وتهيئة الدروس الخصوصية طوال وقتهم ،واشارت الفقرة الخامسة الى المعضلة التي تقف امام الطلبة في عدم المامهم بموضوعات التاريخ بسبب كثافة المنهج سيما منهج السادس الادبي الذي يحتوي على سبعة فصول وعدم كفاية الوقت لديهم لحفظها،وأشارت الفقرة السادسة الى الضجرالذي يعانيه الطلبة من المدارس بسبب اخفاقها في احتواء الطلبة وتوفيرالبيئة التعليمية الملائمة لهم ،وأوضحت الفقرة السابعة سببا اخر لتدني أداء إدارات المدارس في حفظ النظام والانضباط داخل المدرسة وحدوث الفوضى والضوضاء وهذا ما يجعل الطلبة يستهينون بالمدرسة وتغيبهم عن الدروس،وبينت الفقرة الثامنة بعدم توفير الظروف المناسبة للطلبة داخل المدرسة فهي تفتقد الى المختبرات والملاعب وانعدام المرافق الصحية السليمة فضلا عن عدم تشجيعها للطلبة بإقامة الفعاليات والأنشطة التي تنمي مهارات الطلبة وقدراتهم العلمية ،بينما فسرت الفقرة التاسعة جهل أولياء الأمور بتبعات الدروس الخصوصية وغض النظر عما يكتسبه ابناءهم من سلوكيات وافعال لا تليق بهم بسبب اهمالهم من المتابعة والمراقبة داخل معاهد الدروس الخصوصية ،وأوضحت الفقرة العاشرة عن دور أولياء الاموروعدم مبالاتهم لابناءهم بل التفاخر والتباهي بين ذوي الطلبة لانهم حصلوا على فرصة للتدريس الخصوصي وهذا ما يؤكد جهلهم بالنتائج التي تؤثر على المستوى العلمي والتحصيلي لابناءهم .
جدول (3) يوضح الرتب والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لافراد عينة البحث
المجال الثاني / النتائج المترتبة على الدروس الخصوصية للمدرس والطالب في مادة التاريخ . | ||||
الرتب | ت الفقرات | الفقرات | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري |
1 | 3 | تدني المستوى التعليمي والتحصيلي للطلبة في مادة التاريخ . | 4.84 | 1.92 |
2 | 8 | ضعف الأداء التدريسي وانخفاض الإنتاجية لمدرس التاريخ داخل قاعة الصف . | 4.71 | 1.83 |
3 | 6 | عدم استخدام الوسائل التعليمية والمحفزات في تدريس مادة التاريخ واهمال متابعة الطلبة في أداء واجباتهم من قبل المدرس . | 4.64 | 1.77 |
4 | 1 | اكتساب الطلبة سلوكيات غير سوية نتيجة تواجدهم باستمرار داخل معاهد الدروس الخصوصية التي تتيح لهم مساحات كبيرة للترفيه واللهو والتعارف . | 4.57 | 1.70 |
5 | 9 | استنزاف الطالب ماديا ومعنويا دون حصوله على نتائج إيجابية من الدروس الخصوصية في مادة التاريخ . | 4.43 | 1.66 |
6 | 7 | إضاعة لوقت الطلبة وعدم الاستفادة منه سواء داخل المدرسة او خارجها . | 4.21 | 1.54 |
7 | 10 | فقدان المدرس لشخصيته و هيبته بسبب مساومته لطلابه على الدروس الخصوصية . | 3.89 | 1.47 |
8 | 4 | تقاعس المدرس عن الدوام وعدم التزامه بجدول الحصص نتيجة انشغاله بالتدريس الخصوصي. | 3.43 | 1.32 |
9 | 5 | انعدام الدافعية والتحفيز لدى الطلبة لانهم امام خيارين اما الرسوب او الالتحاق بالدروس الخصوصية . | 2.67 | 1.29 |
10 | 2 | ضعف القوانين الرادعة لظاهرة التدريس الخصوصي وعدم جديتها . | 1.67 | 1.22 |
المجموع | 3.67 | 1.50 |
يتضح من الجدول أعلاه ان الفقرة التي حصلت على الرتبة الأولى تشيرالى النتائج التي تترتب على التدريس الخصوصي في التاريخ ومنها التدني الواضح في مستوى التحصيل الدراسي للطلبة من خلال المخرجات التعليمية وعدم جدوى تلك الدروس،اما الفقرة الثانية فتشيرالى انخفاض إنتاجية المدرس وضعف اداءه التدريسي بسبب انهماكه بالدروس الخصوصية واهمال واجباته في الأداء التدريسي واهمال الطلاب داخل قاعة الصف ،اما الفقرة الثالثة فتشيرالى مايعانيه الطلبة من اهمال وعدم متابعة وتقصير المدرس في اسخدام الوسائل التعليمية التي تعززمن فهم الطالب لدرس التاريخ وترسخ المفاهيم في ذهنه، بينما اشارت الفقرة الرابعة الى السلوكيات الغيرسوية التي يكتسبها طلبة المرحلة الإعدادية اثناء قضاءهم معظم الأوقات في الدروس الخصوصية مما يتيح لهم فرص التعرف على الاخرين ومدى تاثرهم بكل ما يصادفهم من سلوكيات،اما الفقرة الخامسة فانها تشيرالى مدى الضرر الذي يلحق بالطالب نتيجة اجباره على دفع مبالغ مالية ربما تكون معظم الاسر غير قادرة على دفعها دون فائدة تذكر،بينما اشارت الفقرة السادسة الى عدم استفادة الطالب من الوقت سواء كان داخل المدرسة لعدم توفرالبيئة التعليمية المناسبة فضلا عن عدم استفادته من الوقت خارج المدرسة ،وفسرت الفقرة السابعة فقدان المدرس لمكانته العلمية بين طلبته نتيجة مساومته لهم وتنصله من اداءه التدريسي ،بينما اشارت الفقرة الثامنة الى اهمال المدرس وعدم التزامه بواجباته ودوامه في المدرسة فهو غالبا ما يفتعل الحجج للتهرب من مسوؤلياته ،اما الفقرة العاشرة فقد اشارت الى ضعف القوانين وعدم فاعليتها في منع ظاهرة التدريس الخصوصي بسبب الفساد الإداري المنتشربين الأوساط التعليمية وتفشيه الى مستويات تهدد مجانية التعليم في المؤسسات التعليمية.
الفصل الخامس /الاستنتاجات -المقترحات -التوصيات
أولا-الاستنتاجات :
-تفشي ظاهرة التدريس الخصوصي بين المدرسين في جميع مدارس العراق بسبب ضعف الرقابة وانعدام عقوبات الردع وانتشار الفساد الإداري في المؤسسات التعليمية .
-جهل أولياء الأمور بخطورة التدريس الخصوصي وزج ابناءهم في معاهد تفتقر لابسط مقومات البيئة التعليمية الملائمة فضلا عن تعلمهم سلوكيات غير لائقة ونشرها داخل المدرسة.
-الغاية من التدريس الخصوصي هو الحصول على الأموال وبحسب سوق العرض والطلب ولا وجود لاي مستوى علمي يرتقي بالطلبة الى مستويات افضل.
-تنصل المدرسين من أداء رسالتهم التربوية داخل مدارسهم وتهاونهم في الأداء التدريسي من اجل ممارسة الضغوط على الطلبة للالتحاق بمعاهد التدريس الخصوصي.
ثانيا-المقترحات:
-فرض عقوبات رادعة لكل من يمارس التدريس الخصوصي خارج المؤسسة التعليمية بعد ان ثبت فشله بتعطيل دور المدرسة وسلب احقيتها في التعليم .
-توعية أولياء الأمور بخطورة الدروس الخصوصية وتحمل مسؤولية ابناءهم اثناء دراستهم وعدم التنصل منها.
-إقامة دورات تدريبية لرفع المستوى العلمي والتحصيلي للطلبة بالتعاون مع أولياء الأمور والمدرسين والطلبة تحت اشراف الإدارة المدرسية.
-استخدام وسائل الاعلام والصحافة لفضح معاهد التدريس الخصوصي التجارية ونشر الوعي بين أوساط المجتمع التربوي والتعليمي بعدم جدوى تلك المعاهد سوى استنزاف المزيد من اموال واوقات الطلبة.
ثالثا -التوصيات :
-الاستفادة من نتائج البحث في تشخيص الثغرات ومدى تاثيرها على عملية التعليم في المدارس الحكومية .
-اجراء دراسات مماثلة في جميع المراحل الدراسية والاستفادة من نتائجها اثناء التقويم.
-وضع ضوابط وتعليمات لكل مدرس يمارس مهنة التدريس الخصوصي بإيقاف الترفيعات والعلاوات والنقل الى مدارس أخرى.
المصادر العربية:
-التميمي ،ايمان محمد رضا علي ،2014 ،أسباب ظاهرة الدروس الخصوصية واثارها التربوية على طلبة المرحلة الثانوية في محافظة الزرقاء ،مجلة دراسات العلوم التربوية ،مج 41، ع2،محافظة الزرقاء،الأردن .
-الدعمي ،شذى نجاح بلاش ،2017 ،ظاهرة الدروس الخصوصية الأسباب والنتائج -دراسة ميدانية في مدينة الديوانية ،كلية الاداب،جامعة القادسية ،العراق.
-الصويلان ،زهاء فهد ،2013،عوامل انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية بدولة الكويت في ضوء النظام الموحد للمرحلة الثانوية :دراسة ميدانية ،المجلة التربوية ،مج27 ،ع127،ج 2 ،كلية التربية ،جامعة الكويت
-الكامل ،فرح الله محمد ،2023 ،دراسة ميدانية عن ظاهرة الدروس الخصوصية في المرحلة الثانوية محلية عطبرة (طلبة القسم العلمي تخصص رياضيات) ،عطبرة ،السودان.
-المرعشلي ،نسيبة ،2012 ،أسباب تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية من وجهة نظر (المدراء-المعلمين-الطلاب-أولياء الأمور) وسبل الحد من انتشارها ،مجلة الفتح ،ع 50،كلية التربية ،سوريا .
-الياس ،محمد ،بن خالد،عبد الكريم ،2018 ،الدروس الخصوصية في مواد اللغات وتاثيرها على التحصيل الدراسي لدى تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي ،جامعة احمد دراية ،ادرار ،الجزائر.
-بن إسماعيل ،فاطمة ،2019،الدروس الخصوصية قراءة تربوية في الأسباب والاثار ،مجلة افاق علمية ،مج 11، ع 2، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية ،جامعة قاصدي مرياح ،ورقلة ،الجزائر.
-بن حسين ،ميزية ،زيداني ،فاطمة ،2021،الدروس الحصوصية واثرها على التحصيل الدراسي لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة ،كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ،جامعة احمد دراية ،ولاية ادرار،الجزائر.
-بن ديدة ،بغداد ،2017، ظاهرة الدروس الخصوصية واستيعابها داخل المؤسسة التربوية ،جامعة عبد الحميد بن بادس ،مستنغانم ،الجزائر.
-خصاوته ،منقذ عبد الرحمن ،2017،اثر التعليم الخصوصي باستخدام برنامج نعليمي محوسب في تنمية مهارات الاعراب لدى طلاب الصف التاسع في محافظة اربد،كلية العلوم التربوية ،جامعة الشرق الأوسط ،اربد ،الأردن.
-خمو،خلود يوسف ،واخرون ،2017 ،انتشار ظاهرة التدريس الخصوصي في مؤسسات العراق ،الأسباب والعوامل ،مجلة جامعة كركوك للعلوم الإدارية والاقتصادية ،كلية الإدارة والاقتصاد ،جامعة كركوك،العراق.
-شحاته ،نورا امين عبد الرحمن إبراهيم ،2021 ،معوقات استخدام مهارة المشورة المهنية بمجالس الأمناء والاباء والمعلمين لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية لدى تلاميذ المرحلة الثانوية ،المعهد العالي للخدمة الاجتماعية ،جامعة المنصورة ، مصر.
-طيب ،عزيزة بنت عبدالله ،فلمبان ،امال بنت برهان ،2013،ظاهرة التدريس الخصوصي :دراسة تطبيقية على طالبات المدارس الثانوية -جدة ،مجلة الدراسات التربوية والإنسانية ،مج5،ع4 ،كلية الاداب والعلوم الإنسانية ،جامعة الملك عبد العزيز ،الرياض ،السعودية .
-عبد العزيز،علي ،2011،إعطاء الدروس الخصوصية وتاثيرها السلبي على الجودة والاعتماد للموسسة التعليمية ،كلية الزراعة ،جامعة عين شمس ،القاهرة ،مصر.
-عبد العظيم ،رضا ،العادلي ،إبراهيم محمد ،2016 ،القضاء على الدروس الخصوصية بمراحل التعليم قبل الجامعي كمدخل لجودة التعليم _مشروع مقترح ،المجلة العلمية ،العدد السادس ،الجزء الاول،كلية التربية النوعية ،المنوفية ،مصر.
-قادري ،حليمة ،2020،الدروس الخصوصية بين مطالب التلاميذ ومسؤولية الأساتذة -دراسة مقارنة على تلاميذ المرحلة الثانية من التعليم الثانوي ،جامعة وهران ،الجزائر.
-محمد ،هاني السيد منير،2022 ،الدروس الخصوصية الأسباب والاثاروسبل المواجهة ،جامعة أكتوبر،دويدار،الجيزة ،مصر.
-نوار،احمد زينهم ،قطيط ،عدنان محمد ،2020 ،ترشيد ظاهرة التدريس الخصوصية بالتعليم قبل الجامعي في مصر:تدابير تنظيمية مقترحة ،مجلة كلية التربية ،مج 5 ،ع124 ،كلية التربية ،جامعة بنها ،مصر.
-وزارة التربية ،1980،قسم الإحصاء والتخطيط .
– Al-Tamimi, Iman Muhammad Reda Ali, 2014, Reasons for the phenomenon of private lessons and its educational effects on secondary school students in Zarqa Governorate, Journal of Educational Sciences Studies, Vol. 41, No. 2, Zarqa Governorate, Jordan.
– Al-Dumai, Shaza Najah Balash, 2017, The phenomenon of private lessons, causes and results – A field study in the city of Diwaniyah, College of Arts, University of Al-Qadisiyah, Iraq.
– Al-Suwailan, Zaha Fahd, 2013, Factors in the spread of the phenomenon of private lessons in the State of Kuwait in light of the unified system for the secondary stage: A field study, Educational Journal, Vol. 27, No. 127, Part 2, College of Education, Kuwait University
– Al-Kamil, Farah Allah Muhammad, 2023, A field study on the phenomenon of private lessons in the secondary stage, Atbara locality (students of the scientific department, specializing in mathematics), Atbara, Sudan.
– Al-Marashli, Nasiba, 2012, Reasons for the spread of the phenomenon of private lessons from the point of view of (directors-teachers-students-parents) and ways to limit its spread, Al-Fath Magazine, No. 50, Faculty of Education, Syria.
– Elias, Muhammad, Bin Khaled, Abdul Karim, 2018, Private lessons in language subjects and their impact on academic achievement among secondary school students, Ahmed Draia University, Adrar, Algeria.
– Ben Ismail, Fatima, 2019, Private lessons, an educational reading of the causes and effects, Scientific Horizons Magazine, Vol. 11, No. 2, Faculty of Social and Human Sciences, University of Kasdi Meriah, Ouargla, Algeria.
– Ben Hussein, Miziah, Zidani, Fatima, 2021, Private lessons and their impact on academic achievement among middle school students, Faculty of Human and Social Sciences, Ahmed Draia University, Adrar State, Algeria.
-Ben Dida, Baghdad, 2017, The phenomenon of private lessons and its absorption within the educational institution, Abdelhamid Ibn Badis University, Mostaganem, Algeria.
-Khassawata, Munqidh Abdul Rahman, 2017, The effect of private education using a computerized educational program in developing grammar skills among ninth grade students in Irbid Governorate, Faculty of Educational Sciences, Middle East University, Irbid, Jordan.
-Khamo, Kholoud Youssef, and others, 2017, The spread of the phenomenon of private tutoring in Iraqi institutions, causes and factors, Kirkuk University Journal of Administrative and Economic Sciences, Faculty of Administration and Economics, University of Kirkuk, Iraq.
-Shahata, Nora Amin Abdul Rahman Ibrahim, 2021, Obstacles to the use of professional counseling skills in boards of trustees, parents and teachers to confront the phenomenon of private lessons among secondary school students, Higher Institute of Social Service, Mansoura University, Egypt.
– Tayeb, Aziza bint Abdullah, Felmban, Amal bint Burhan, 2013, The phenomenon of private tutoring: An applied study on secondary school students – Jeddah, Journal of Educational and Human Studies, Vol. 5, No. 4, Faculty of Arts and Humanities, King Abdulaziz University, Riyadh, Saudi Arabia.
– Abdul Aziz, Ali, 2011, Giving private lessons and their negative impact on the quality and accreditation of the educational institution, Faculty of Agriculture, Ain Shams University, Cairo, Egypt.
– Abdul Azim, Reda, Al-Adly, Ibrahim Muhammad, 2016, Eliminating private lessons in pre-university education stages as an introduction to the quality of education – A proposed project, Scientific Journal, Issue Six, Part One, Faculty of Specific Education, Menoufia, Egypt.
– Qadri, Halima, 2020, Private lessons between students’ demands and teachers’ responsibility – A comparative study on students in the second stage of secondary education, University of Oran, Algeria.
-Mohamed, Hani El-Sayed Mounir, 2022, Private Lessons: Causes, Effects and Confrontation Means, October University, Duwaidar, Giza, Egypt.
-Nawar, Ahmed Zeinhom, Qatit, Adnan Mohamed, 2020, Rationalizing the Phenomenon of Private Teaching in Pre-University Education in Egypt: Proposed Organizational Measures, Journal of the Faculty of Education, Vol. 5, No. 124, Faculty of Education, Benha University, Egypt.
-Ministry of Education, 1980, Department of Statistics and Planning.
-Dang Hai-Anhand Rogers, F. Halsey.2008. The Growing Phenomenon of Private Tutoring :Does It Deepen Human Capital, Widen Inequalities, or Waste Resources ?The World Bank Research Observer,23(2):161-200.
-Silova , Ivetaand Bray ,Mark .2006. Education in a Hidden Marketplase: Monitoring of Private Tutoring Education Support Program of the Open Society Institute Network of Eduation Policy Centers ,Open Society Institute,P17-352.
-Jayachandran,Seema .2008.Incentives to Teach Badly? After – School Tutoring in Developing Countries ,Department of Economics Stanford University ,available at:http// faculty wcas . northwesterm -edu/-sjv 340 / tutoring .pdf.